إتجاه الزراع نحو تطوير الري الحقلي في مرکزي کفر الدوار وأبوحمص بمحافظة البحيرة

يستهدف هذا البحث بصفة أساسية التعرف على درجة إتجاه الزراع المبحوثين نحو تطوير الري الحقلي بمحافظة البحيرة ، وقد وقع الاختيار على مرکزي کفر الدوار وأبو حمص وذلک علي ترعة المحمودية واللذان ينفذ بهما مشروع تطوير الري الحقلي، وجمعت البيانات البحثية عن طريق الإستبيان بالمقابلة الشخصية لعينة عشوائية من الزراع المنتفعين من تطوير الري الحقلي بلغ قوامها (320)  مبحوثاً وفقاً لمعادلة هيربرت أرکن من إجمالي الزراع المنتفعين من تطوير الري الحقلي بالمساحة الممولة فقط من البنک الدولي بکلا المرکزين والبالغ عددهم (50437) مزارعاً ، وتمثلت الأساليب الإحصائية المستخدمة في : المتوسط الحسابي ، والجداول التکرارية ، والنسب المئوية ، ومعامل الثبات "ألفا کرونباخ" Cornbach's Alpha"" ، ومربع کاي (( ، ومعامل الإرتباط البسيط ( لبيرسون ) ، ومعامل الإنحدار المتعدد,     
وقد أوضحت النتائج البحثية ما يلي: أن أغلبية الزراع المبحوثين (52,19%) ذوي درجة الاتجاه الإيجابي نحو تطوير الري الحقلي ، وأشارت النتائج إلى وجود علاقة إرتباطية معنوية طردية بين درجة الاتجاه نحو تطوير الري الحقلي ومتغير الانفتاح علي العالم الخارجي ، وإجمالي الحيازة الأرضية المزرعية عند المستوي الإحتمالي (0,05) ، وکانت العلاقة إرتباطية معنوية طردية بين المتغير التابع والمستوى التعليمي للمبحوث ، والمشارکة الاجتماعية غير الرسمية ، والتعرض لمصادر المعلومات ، و درجة التجديدية ، واجمالي حيازة الألات الزراعية ، ومتغير تطوير قنوات الري ، ونوع التطوير بقنوات الري عند المستوي الإحتمالي (0,01) ، وقد إتضح معنوية تأثير کل من المتغيرات المستقلة التالية : المستوى التعليمي للمبحوث ، و المشارکة الاجتماعية غير الرسمية ، والتعرض لمصادر المعلومات ، ودرجة التجديدية ، وإجمالي حيازة الألات الزراعية ، و تطوير قنوات الري ، و نوع التطوير بقنوات الري وذلک عند مستوي معنوية (0,01) إستناداً إلى قيمة (ت) المحسوبة حيث بلغت قيمتها (4,464 ، 3,596 ، 2,759 ، 2,233 ، 3,120 ، 3,432 ، 4,908) على الترتيب ، هذا بالإضافة إلى أن تلک المتغيرات تساهم في تفسير حوالي (70%) من التغيرات في درجة اتجاه الزراع المبحوثين نحو تطوير الري الحقلي إستناداً إلى قيمة معامل التحديد (ر²) حيث بلغت (0,682) ، وکانت أبرز مبررات مشارکة الزراع في تطوير الري الحقلي من وجهة نظرهم : تقليل الزمن اللازم لاتمام عملية الري ، قلة تکاليف الري نتيجة لتوفير استخدام السولار ، توفير المياه المهدرة في الري نتيجة الرشح والبخر ، تنظيم عمليات الري وکل مزارع يحدد له ميعاده في الري ، توفير تکاليف تطهير المراوي الترابية من الحشائش ، تقليل عدد أماکن الرفع وآلات الري الکثيرة والعمالة اللازمة للري ، وکانت أهم المشکلات التي تحد من مشارکة الزراع في تطوير الري الحقلي من وجهة نظرهم : عدم توفر عمليات الصيانة اللازمة لمحطات الري ، عدم توفر قطع الغيار الأصلية لمحطات الري ، لا توجد عمالة فنية مدربة علي الصيانة ، زيادة تکاليف انشاء المحطات والمراوي ، کثرة الأعطال بسبب سوء الاستخدام ، لجنة المروي لا تعمل علي حل المشاکل بين الزراع ، لا يوجد دور لجهاز الارشاد الزراعي في التوعية بفوائد تطوير الري الحقلي ، اختلاف مناسيب ارتفاع المحابس مما يقلل من کفاءة نقل وتوزيع المياه ، عدم تناسب عدد المحابس مع مساحة الأرض المزروعة.