Document Type : Research papers
Authors
1 Agriculture extension department, Faculty of Agriculure, Damanhour university.
2 Department of Agricultural Economy, Extension and Rural Development, Fac. Agric., Damanhur Univ., Egypt
Abstract
Keywords
Main Subjects
الملخص:استهدف هذا البحث بصفة رئيسية التعرف علي الوضع الحالي لتبني المزارعين لتقنيات تدوير المنتجات الثانوية لأهم المحاصيل الرئيسية ببعض قرى محافظة البحيرة، تم إجراء البحث بمراکز کل من دمنهور و کفر الدوار وأبوحمص، وتم اختيار قرية واحدة من کل مرکز بطريقة عشوائية فکانت على الترتيب إفلاقة والقصر الأبيض وبرکة غطاس، وتمثلت الشاملة في الزراع الحائزين بالقرى المختارة وعددهم3615 حائزًا (وفقا لکشوف الحصر بالجمعية التعاونية الزراعية( سجل ٢ خدمات بکل قرية، وتم اختيار عينة عشوائية بسيطة بلغ قوامها 180 مبحوثاً تمثل 5% من إجمالي عدد الحائزين من تلک القرى. وجمعت بيانات البحث بواسطة استمارة استبيان بالمقابلة الشخصية مع الزراع بالقرى المختارة خلال شهري مارس وأبريل 2021. کما تم معاملة البيانات إحصائياً باستخدام جداول التوزيع التکراري العددي والنسبي، ومعامل الارتباط البسيط لبيرسون بالإضافة إلى نموذج تحليل الارتباط الانحداري المتعدد التدريجي الصاعد step wise کأدوات وأساليب إحصائية لشرح وتفسير النتائج، وتم التوصل إلى مجموعة من النتائج کان أهمها: 51,1% من المبحوثين لديهم درجة تعرض منخفضة لمصادر المعرفة الزراعية، مما يشير إلى ضرورة نشر مصادر المعرفة الزراعية والإرشاد الزراعي بصفة خاصة،68,9% من المبحوثين ينحصر اتجاههم بين الاتجاه السلبي والمحايد نحو حماية البيئة،41,7% من المبحوثين مستوى المعرفة لديهم مرتفع بتدوير والاستفادة من منتجاتهم الثانوية للمحاصيل الرئيسية، وأکثر مصادر المعرفة لديهم عن تدوير منتجاتهم الثانوية للمحاصيل الرئيسية تصدرها المصدر غير الرسمي وهو الأهل والجيران ذوي الخبرة في هذا المجال 93,3%، ثم خبرة المبحوثين الذاتية 87,8%، تلاها المرشد الزراعي في الترتيب الثالث 71,7%،65,56% من المبحوثين ذوي مستوى تبني عام منخفض نحو بعض تقنيات المنتجات الثانوية للمحاصيل الرئيسية، وفقط 14,44% منهم ذوي مستوى تبني عام مرتفع نحو تلک التقنيات المدروسة، مما يشير إلى عظم الدور المرتقب لجهاز الإرشاد الزراعي لرفع مستوى التبني لدى المبحوثين في تدوير منتجاهم الثانوية للمحاصيل الرئيسية مما يدر لهم دخلًا إضافيًا، وما له أيضًا من مردود إيجابي في الحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة، وتقنية عمل الدريس احتلت الترتيب الأول في تبني المزارعين لها بمتوسط حسابي قدره 20,55 ، تلاها تقنية عمل السيلاج في الترتيب الثاني بمتوسط حسابي قدره 17,13، ثم تقنية فرم الأعلاف الخشنة في الترتيب الثالث بمتوسط حسابي قدره 16,01، وفي الترتيب الرابع جاءت تقنية عمل السماد العضوي(کمبوست) بمتوسط حسابي قدره 14,96، ثم تقنية معالجة المخلفات بمحلول اليوريا في الترتيب الخامس بمتوسط قدره 7,64، ثم تقنية معاملة المخلفات بغاز الأمونيا في الترتيب السادس بمتوسط حسابي قدره 6,5، وفي الترتيب السابع جاءت تقنية إضافة المغذيات السائلة بمتوسط حسابي قدره 6,3، وحازت تقنية البيو جاز على الترتيب الأخير وفق تبني المزارعين لها بمتوسط حسابي قدره 3,7، وجود علاقات ارتباطية تأثيرية موجبة عند مستويات المعنوية المقبولة إحصائياً 0.01بين ست متغيرات مستقلة وهي: سن المبحوث، وعدد أفراد الأسرة، والخبرة في العمل الزراعي، وحيازة الحيوانات المزرعية، والمشارکة الاجتماعية، والتعرض لمصادر المعرفة الزراعية وبين معدل تبني المبحوثين لتقنيات تدوير المنتجات الثانوية للمحاصيل الرئيسية کمتغير تابع. کما تبين أن أربع متغيرات مستقلة مجتمعة معاً تفسر نسبة قدرها 42 ٪ من التباين الکلى في درجة تبني المبحوثين لتقنيات تدوير المنتجات الثانوية للمحاصيل الرئيسية وهم سن المبحوث، والخبرة في العمل الزراعي، وحيازة الحيوانات المزرعية، والمشارکة الاجتماعية.
الکلمات الاسترشادية: تدوير المخلفات- المنتجات الثانوية - معرفة- تبني- تقنيات - المحاصيل الرئيسية- محافظة البحيرة.
المقدمة والمشکلة البحثية
يعد قطاع الزراعة أحد القطاعات الرئيسية في المقتصد المصري وله دوراً حيوياً هاماً في تحقيق التنمية المستدامة، کما يمثل المراحل الأولي للتنمية الاقتصادية، وما يوفره من انتاج زراعي لمقابلة الاحتياجات الغذائية والزراعية المتزايدة للسکان، وما يقوم به من توفير رأس المال اللازم لعملية التحول الاقتصادي، حيث يعمل به حوالي 21,1% من إجمالي المشتغلين عام 2019، کما يساهم بنسبة 11,4% من الناتج المحلي الإجمالي وذلک بمعدل نمو حقيقي حوالي 3,3% عام 2018/2019 (کتاب الإحصاء السنوي،2020)، وعلي الرغم من أهمية هذا القطاع الحيوي، إلا أنه يواجه في الوقت الحاضر کثير من التحديات لعل من أهمها أن معدل النمو الزراعي لا يناهز معدل النمو السکاني، کما أنه ينتج عنه قدر کبير من المخلفات الزراعية والتي يمکن أن تدر دخلًا إضافيًا إذا أحسن استغلالها. وعليه فإن التنمية الزراعية المتکاملة تستهدف توجيه کافة الجهود للاستفادة القصوى من جميع عناصر الانتاج المتاحة والتي تؤدي إلى زيادة الدخل القومي، وتحقيق أعلي کفاءة اقتصادية ممکنة. لذا فقد توجهت الدولة إلى تشجيع الاستفادة من المخلفات الزراعية والمتمثلة في نواتج الحصاد والتصنيع الزراعي، (طه،2019). حيث تقدر کمية المخلفات بمصر نحو 796.296963 مليون طن سنويا، منها 32% مخلفات زراعية، و27% نواتج تطهير الترع والقنوات والمجاري المائية، و27% المخلفات البلدية قمامة منزلية، و7% مخلفات صناعية، و5% مخلفات الهدم والبناء، و2% مخلفات صلبة لمحطات الصرف الصحي، ولا يستفاد منها فتؤدي إلى تلوث البيئة وتعتبر من اهم مصادر التلوث البيئي مثل حرق قش الأرزLiu et al.,2015) ) (تقرير حالة البيئة في مصر،2016).
وتعتبر المخلفات الزراعية إحدى المشکلات التي تواجه الدول النامية وذلک لعدم الاستفادة القصوى منها واستعمالها کموارد إنتاجية، حيث إن التخلص منها بالأساليب التقليدية يحدث ضرراً کبيراً بالبيئة، وأثر سلباً على صحة الإنسان (FAO, 2019)ونظراً لنقص الوعي لدى المزارعين وعدم المعرفة بالوسائل التي يمکن من خلالها تحويل هذه المخلفات إلى منتجات نافعة أدى ذلک إلى عدم الاستفادة منها والنظر إليها فقط أنها عبء ومجرد مخلفات يجب على المزارع التخلص منها، لکن في الواقع أن عملية تدوير نواتج حصاد المحاصيل الزراعية وإعادة استخدامها يزيد من الکفاءة الاقتصادية لتلک المحاصيل بما يساهم به من زيادة في دخل المزارع وإجمالي الدخل الزراعي والذي يؤدي بدوره إلي زيادة الدخل القومي الأمر الذي يؤدي إلي تحسين مستوى المعيشة لأفراد المجتمع. فقد تزايدت الکميات الناتجة من المخلفات الزراعية النباتية بمختلف أنواعها زيادة هائلة نتيجة للتوسع الهائل في زراعة وإنتاج المحاصيل التي تنتج هذه المخلفات من ناحية فقد بلغ إجمالي المخلفات النباتية عام 2017-2018 نحو67,801,947مقدرة بالحمل ،في حين بلغ إجمالي المخلفات النباتية بمحافظة البحيرة نحو 6,903207(نشرة إحصاء المساحات المحصولية،2020)، کما قدر قش الأرز کمنتج ثانوي نحو24,5%، وحطب الذرة بنحو 53,34% من إجمالي الإنتاج الثانوي من المحاصيل الصيفية، والتي تقدر بنحو 45,7 مليون طن لعام 2017 (محمود وآخرون، 2019). ومن ناحية أخرى فإن زيادة درجة الندرة في الموارد الطبيعية والاقتصادية المستخدمة في الإنتاج الزراعي والتي تمثل هذه المخلفات إحدى عناصره إنما يعطي أهمية وقيمة اقتصادية واجتماعية متعاظمة لتلک المخلفات من منظور المکونات الموردية الداخلة في إنتاجها ومن ثم فإن إهمال المخلفات أو استخدامها على النحو الذي لا يحقق تعظيم قيمة الانتفاع بها اقتصادياً واجتماعياً يمثل إهدار للموارد المستخدمة ذاتها، ومن ناحية ثالثة فإن الزيادات الهائلة في کمية ما يتولد من المخلفات الزراعية ربما أصبح يفوق بکثرة القدرة الاستيعابية الذاتية للمنظومة البيئية على التخلص التلقائي الآمن من تلک المخلفات(إمام وآخرون، 2007).
وفي هذا المجال يبرز الدور الحيوي للإرشاد الزراعي بکونه أحد الأجهزة التنموية والمعنية بتطوير الريف وإحداث التنمية المستدامة وذلک نظراً لتعدد مجالاته الحيوية والتي منها مجال استخدام الموارد الطبيعية وصيانتها وحماية البيئة وتنمية الموارد الطبيعية وادارة الأعمال المزرعية Mohammadi, 2006) وعبد اللا وآخرون،2015)، وقد انعکس ذلک في الکثير من الجوانب الإيجابية التي يشهدها القطاع الزراعي حاليًا من ارتفاع متوسطات الإنتاجية الزراعية لأهم المحاصيل الأساسية والإستراتيجية، وذلک من خلال نشر المستحدثات الزراعية الخاصة بمعالجة المخلفات الزراعية وإقناعهم بتبنيها واستمرار تطبيقها، وتعليمهم کيفية استغلال امکانياتهم وجهودهم الذاتية لرفع مستواهم الاقتصادي والاجتماعي عن طريق إحداث تغييرات مرغوبة في معارفهم ومهاراتهم واتجاهاتهم (عمر،1992). وتغيير السلوکيات السلبية الخاصة بهذا المجال من خلال التوعية بأهمية الاستخدام الأمثل للمنتجات الثانوية الزراعية وکيفية الاستفادة منها بتحويلها إلى أعلاف غير تقليدية أو أسمدة عضوية أو استخدامها في إنتاج وحدات البيو جاز (Yang et al., 2021) ، واستغلال أماکن تخزينها في الحقل لتقليل الفاقد من الأراضي الزراعية، والتوعية البيئية بالأضرار الناتجة عن وجود وسوء استخدامها إما بحرقها أو إلقائها بجانب الترع والمصارف، کذلک نشر الوعي البيئي بين الزراع (خليل،2008). لذا أصبح نشر التکنولوجيا الجديدة المتعلقة بها محورًا أساسيًا في فکر القائمين على حماية البيئة ومنها إنتاج الکهرباء وتحويلها إلى سماد عضوي لحماية البيئة، فضًلا عن التعامل مع المخلفات الزراعية بصورة تؤدي إلى صيانة البيئة، والحفاظ عليها من التلوث ومنع تدهورها (Duque-Acevedo et al., 2020) وريحان،2001).
وإيماناً بأهمية الاستفادة من النواتج الثانوية للمحاصيل الزراعية وتعظيم قيمتها الاقتصادية بما يحقق عائدًا اقتصاديا للزراع من منتج کان يسبب لهم مشکلة في کيفية التخلص منه، وبالرغم من أهمية تلک الجهود المتواصلة إلا أن تبني الزراع لأساليب وتقنيات تدوير المنتجات الثانوية لأهم المحاصيل الرئيسية ليس بالقدر المرغوب أو المستهدف. لذا فقد تمثلت مشکلة هذا البحث في عدة تساؤلات مؤداها ما يلي:
- ما هو مستوى معرفة الزراع بتدوير المنتجات الثانوية لأهم المحاصيل الرئيسية؟
- ما هو معدل تبني الزراع لتقنيات تدوير المنتجات الثانوية لأهم المحاصيل الرئيسية؟
- ما هي المتغيرات المرتبطة والمحددة لمستوى معرفة وتبني الزراع لتقنيات تدوير المنتجات الثانوية لأهم المحاصيل الرئيسية؟
- ما هي أهم تقنيات تدوير المنتجات الثانوية لأهم المحاصيل الرئيسية التي يقوم الزراع بتنفيذها؟
- ما هي المشکلات التي تواجه الزراع في تبني تقنيات تدوير المنتجات الثانوية لأهم المحاصيل الرئيسية، ومقترحاتهم للتغلب عليها؟
لذا فقد برزت الحاجة الملحة إلى إجراء هذا البحث وهو ما قد يساعد متخذي القرار على تخطيط وبناء برامج إرشادية لتزويد الزراع بالمعلومات والمعارف الصحيحة والضرورية المتعلقة بکيفية الاستفادة من المنتجات الثانوية للمحاصيل الرئيسية؛ حفاظاً على صحة الإنسان، وهو ما يمثل قاعدة معلوماتية إرشادية لأبحاث مستقبلية وخطط تدريبية من جانب آخر بمنطقة البحث.
أهداف البحث
استهدف البحث بصفه رئيسية التعرف على الوضع الحالي لتبني المزارعين لبعض تقنيات تدوير المنتجات الثانوية لأهم المحاصيل الرئيسية بمحافظة البحيرة، وذلک من خلال تحقيق مجموعة من الأهداف الفرعية الآتية وهي التعرف على:
(1) المستوى المعرفي للزراع المبحوثين بتدوير المنتجات الثانوية لأهم المحاصيل الرئيسية.
(2) معدل تبني الزراع المبحوثين لتقنيات تدوير المنتجات الثانوية المدروسة لأهم المحاصيل الرئيسية.
(3) الأهمية النسبية لتقنيات تدوير المنتجات الثانوية المدروسة للمحاصيل الرئيسية محل البحث التي يقبل الزراع على تبنيها.
(4) العلاقات الارتباطية والتأثيرية بين الخصائص الشخصية والاجتماعية الاتصالية المدروسة للمبحوثين وبين کلاً من المستوى المعرفي للمبحوثين بتدوير المنتجات الثانوية ومعدل التبني لتلک التقنيات کمتغيرات تابعة.
(5) المشکلات التي تواجه الزراع المبحوثين لتبني تقنيات تدوير المنتجات الثانوية المدروسة لأهم المحاصيل الرئيسية ومقترحات المبحوثين للتغلب عليها.
الإطار النظري والاستعراض المرجعي
استيفاءً للإطار النظري لهذا البحث فإن الأمر يقتضي استعراض بعض الأطر النظرية والمرجعية المرتبطة بموضوع البحث ومنها: مفهوم کلًا من المخلفات الزراعية، وتدوير المخلفات الزراعية، وأبرز مجالات الاستفادة من المخلفات الزراعية، ومفهوم التبني ومراحل عملية التبني، العوامل المرتبطة والمؤثرة في سلوک تبني الأفکار والتقنيات المستحدثة وأهم الدراسات السابقة التي تناولت هذا الموضوع.
نظرًا لتعدد وتنوع المخلفات الزراعية فقد تعددت وجهات النظر التي تناولت مفهومها، ويتفق کلًا من: الطحاوي (1993)، والشاعر(1995 )، والدالي (1997)على تعريف المخلفات الزراعية بصفة عامة بأنها: کل ما يتخلف بعد الحصول على المنتج الزراعي الرئيسي من بقايا المنتجات الزراعية ( نباتية ، وحيوانية، وسمکية ) والتي تتخلف أثناء المراحل المختلفة التي تمر بها المنتجات الزراعية حتى تصبح في صورتها الصالحة للاستهلاک أو الاستعمال الآدمي والمنتجة من أجله، ويطلق عليها نواتج ثانوية إذا استعملت في بعض الأغراض الاقتصادية وکانت لها قيمة نقدية تمثل جزء من دخل المزارع أو المصنع، أو تسمى مخلفات اذا لم يکن لها استعمال اقتصادي وتعتبر جزءاً من فاقد الإنتاج. وتشمل المخلفات الزراعية کل ما يتخلف عن الإنتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني سواء بعد الحصاد أو بعد التصنيع أو في المزرعة.
ويقصد بالمخلفات النباتية کل ما ينتج بصورة ثانوية من أنشطة مزرعية او حقلية (تجرى في الحقل) ويتعامل معها الزارع سواء بصورة موسمية منتظمة أو غير منتظمة مثل قش الأرز وحطب القطن وحطب الذرة وأتبان القمح والفول والکتان وعروش محاصيل الخضر والبنجر وناتج تقليم الأشجار ومخلفات تطهير الترع والمصارف من الحشائش وورد النيل وخلافه. (وفاء عيد، 2006). وتشمل جميع المخلفات التي تنتج أثناء الحصاد أو ضم أو جني المحاصيل الحقلية النباتية أو أثناء إعدادها للتسويق، مثل قش الأرز، وحطب القطن، وحطب الذرة وأتبان القمح والفول والکتان، وعروش محاصيل الخضر، وناتج تقليم الأشجار بالإضافة إلى مخلفات تطهير الترع والمصارف من الحشائش وورود النيل وخلافه، ومعظم هذه المخلفات تنتج على مستوى الحقل لدي المزارع، وتمثل الکم الأکبر من المخلفات الزراعية بصفة عامة.
تعرف عملية التدوير بصفة عامة بأنها عملية استعادة موارد من المخلفات بهدف الحصول على مواد خام يمکن إضافتها إلى المواد الخام اللازمة لتصنيع المنتج الذي کانت تتکون منه المخلفات أو إعادة استخدام المخلفات کما هي مرة أخرى (عبد الجواد،1997). کما تعرف عملية تدوير المخلفات الزراعية بأنها عملية إجراء معالجة للمخلفات الزراعية بتطبيق تقنية حديثة من شأنها أن تؤدي إلى رفع معدلات استخدام هذه المخلفات وتقليل الفاقد منها وزيادة العائد الاقتصادي من استخدامها وحماية البيئة من التلوث (زيدان وجاد ،2011).
وقد أوضحت الدراسات أنه يمکن تحويل أغلب المخلفات الزراعية بکفاءة عالية الى موارد جديدة يمکن الاستفادة بها، وهو الأمر الذي يجب الترکيز عليه مستقبلًا لأهمية الاستهلاک الواعي للموارد التي تؤدى إلى خلق موارد جديد للثروة(Degre Gom, 1985). ولذلک فمن الضروري الاهتمام بتوعية الريفيين في التعامل مع المخلفات الزراعية من خلال تنمية معارفهم في هذا المجال الحيوي. ومن وأبرز مجالات الاستفادة من المخلفات الزراعية، إنتاج أعلاف غير تقليدية، إنتاج أسمدة عضوية، إنتاج الطاقة.
لذلک فإن تعظيم الاستفادة من المخلفات الزراعية من خلال استخدامها کمواد خام لعديد من الصناعات الهامة مما يرفع من قيمتها الاقتصادية ويفتح مجالات عمل لشباب الخريجين،وکنتيجة لارتفاع اسعار اعلاف الحيوانات والدواجن بفعل الطلب المتزايد عليها، فقد تزايد الاهتمام بمحاولة استغلال المخلفات الزراعية بصور عديدة ومختلفة کمحاولة لسد العجز في الأعلاف الحيوانية وارتفاع أسعارها (زکا وآخرون،2018). فالمخلفات الزراعية تعتبر مصدر دخل للمزارع بالإضافة إلى قيمة الناتج الرئيسي للمحصول ((Sadh et al., 2018.
تعددت وتنوعت تعاريف مفهوم عملية التبني تبعاً لمجالات اهتمام الباحثين حيث يرى Rogers (2003) أن عملية التبني ما هي إلا العملية العقلية التي يمر فيها الفرد منذ سماعه لأول مرة عن الفکرة الجديدة حتى مرحلة الاعتناق التام لها. ويعرف قشطة (2012) التبني بأنه مجموعة العلميات التي تتم داخل الفرد من وقت وصول المستحدثات الزراعية إليه وحتى يتعرف عليها ويقوم بتنفيذها عن اقتناع ويستمر في التطبيق. وتعتبر عملية التبني من الأمور الهامة التي تسعي التنمية الريفية إلى تحقيقها من خلال حدوث تغييرات دائمة في سلوک الريفيين، وفي هذه العملية يؤثر على الفرد مؤثرات مختلفة تدور حول الفکرة الجديدة وتتراکم هذه المؤثرات لدي الفرد إلى أن يستجيب لها وفي النهاية يعتنق الفکرة الجديدة أو يرفضها (سويلم، 2008).
تشير نتائج البحوث والدراسات التي أجريت في مجال تبنى الأفکار الجديدة الى أن عملية التبني تعتبر عملية متکاملة تمر بسلسلة من المراحل المتعاقبة، الا أن هذه الدراسات قد اختلفت نتائجها بالنسبة لعدد هذه المراحل، فقد تراوحت بين ثلاث وسبع مراحل، فوفقاً ل Rogers (2003) تتضمن تلک العملية خمسة مراحل هي: الوعي أو الانتباه والاهتمام والتقييم والتجريب والتبني. ويهمنا في هذا السياق التشديد علي أهمية المراحل الأولي لعملية التبني والتي تتشکل فيها معارف الزراع حول المبتکر أو الفکرة الجديدة حيث تتفق جميع الابحاث والکتابات علي أن معرفة الفرد تتشکل بالاهتمام بوجود الخبرة ، وجمع المعلومات المتوفرة عنها نتيجة شعوره بوجود مشکلة معينة ، وحاجته الى تلک الفکرة أو الخبرة لعلاجها ، وقد يتحقق من حاجته الى الخبرة الجديدة بعد سماعة عنها، وهذا يتوقف بطبيعة الحال على طبيعة الفکرة أو الخبرة الجديدة ، وطبيعة المجتمع الذى يعيش فيه، أي ان المعرفة تسبق التبني وهي أولي مراحل عملية التبني وعليه فقد تم الترکيز في البحث الحالي علي التعرف علي الوضع الحالب لتبني الزراع لتقنيات تدوير المخلفات الثانوية لأهم المحاصيل الرئيسية و ذلک من خلال التعرف علي مستوي معرفة الزراع ومعدل تبنيهم لتقنيات تدوير المخلفات الثانوية لأهم المحاصيل الرئيسية. کما أن المعارف هي نقطة البداية في أي عمل إرشادي حيث أنه قبل القيام بأي برنامج إرشادي يجب توفر کم من الأفکار والمعارف لدى الزراع مما يسهل عملية تبنيهم لمحتوى هذا البرنامج.
وتتباين استجابة المزارعين للمبتکرات الجديدة والسرعة التي يتم بها تبنيهم لتلک المبتکرات بتباين المبتکرات نفسها، وتشير نتائج الأبحاث الإرشادية على أن هناک العديد من العوامل التي ترتبط وتؤثر في عملية تبنى المبتکرات التکنولوجية الزراعية ، حيث يقع المزارع تحت تأثير عدد کبير من العوامل المختلفة والتي تؤثر على سرعة تبنيه للفکرة المستحدثة أو الخبرة الجديدة ، ويمکن تقسيم هذه العوامل المرتبطة بتبني الخبرات الجديدة إلى أربعة أقسام رئيسية هي العوامل الاجتماعية، والعوامل الثقافية والعوامل الشخصية والعوامل الموقفية وفقًا ل Rogers(2003):
1- العوامل الاجتماعية Social Factors وتتمثل في نوع المجتمع المحلى الذي ينتمي اليه الفرد، الأسرة والأقارب، جماعات الأصدقاء، الجماعات المرجعـية، عضوية المنظمات الاجتماعية والاقتصادية، المهنة.
2- العوامل الثقافية Cultural Factors وتتمثل في القيم والمعتقدات والاتجاهات السائدة بين الأفراد حيث يختلف الناس کثيرا في نوع القيم والمعتقدات التي يتمسکون بها والاتجاهات التي توجه تفکيرهم وأفعالهم ومشاعرهم نحو التغيير أو المشجعة لتبنى الأفکار والخبرات الحديثة، ومن أهم هذه العوامل القيم والمعتقدات، التغير في القيم والمعتقدات، المعوقات الاجتماعية الثقافية.
3- العوامل الشخصية Personal Factorsوتتمثل في مدى وعى وإدراک آخذي القرار بالتبني کأفراد أو جماعات، والخصائص السيکولوجية المميزة لهم، مثل السن التعليم.
4- العوامل الموقفية Situational Factorsوتتمثل في الإطار الاقتصادي والاجتماعي الذي يتم فيه الإنتاج الزراعي والذي يتحدد بدوره في مجموعة من العناصر مثل الدخل المزرعي، السعة المزرعية، النظام الحيازي للأرض، القيادية، مصادر المعلومات، المستوى المعيشي، نوع الخبرة المراد تبنيها من حيث الميزة النسبية للخبرة، ومدي انسجام الفکرة المستحدثة مع القيم السائدة، درجة تعقد الفکرة الجديدة، قابلية الفکرة للتقسيم، القابلية للانتقال من فرد الى فرد ومن بيئة الى أخرى.
وباستعراض الدراسات التي أجريت في هذا المجال يتضح تباين تلک الدراسات بدرجة کبيرة ، من حيث الأهداف ومحاور الترکيز، ومنها دراسة سلطان ( 2004)، عبد الوهاب ( 2005 )، إبراهيم (2010)، أبو النجا وآخرون، ( 2016), عبدالمجيد، (2017) فبينما ترکز بعض الدراسات بصفة أساسية على العوامل المؤثرة على إدراک الزراع لأهمية وعمليات تدوير المخلفات الزراعية ، تبنى زراع الأرز لبعض الممارسات الآمنة بيئياً في مجال التعامل مع قش الأرز، تتناول دراسات أخرى معارف الزراع المتعلقة بإنتاج الکمبوست کسماد عضوي من المخلفات المزرعية و معرفة الزراع بالتوصيات الفنية الخاصة بإنتاج الأعلاف غير التقليدية والأسمدة العضوية من قش الأرز (Dukuziyaturemye et al.,2020) ودراسة مکونات سلوک الزراع الخاص بتدوير المخلفات النباتية والحيوانية، إلا أن أبرز النتائج التي توصلت إليها تشير إلي أن غالبية المبحوثين لديهم اتجاهات إيجابية نحو انتاج الاعلاف غير التقليدية، أن أکثر أنواع الأعلاف غير التقليدية انتشارًا لدى صغار الزراع مرتبة تنازليا وفقا لأهميتها النسبية بينهم کان معاملة التبن باليوريا وتکوين العلائق المتزنة وحقن قش الأرز بالأمونيا ومعاملة التبن بالمفيد ومعاملة التبن بالمولاس وعمل السيلاج وأخيرًا فرم الأعلاف الخشنة، کما بينت أيضًا أن هناک بعض الأنشطة والخدمات الإرشادية التي تقدم لصغار الزراع في مجال الاعلاف غير التقليدية ، منها الندوات الإرشادية ، والإيضاحات العلمية ، وتوفير مستلزمات التجهيز ، وأبرزت أن غالبية المبحوثين يرون أن ما يقدم لهم من خدمات فى هذا المجال غير کافية .
وفي ذات السياق فقد اهتمت عدد من الدراسات في مجال الاقتصاد الزراعي بدراسة عملية تدوير المخلفات الزراعية والمردود الاقتصادي والبيئي لها ومنها: دراسة دميس (2012)، محمد ( 2013 )، على ويونس (2015 )، حنا،(2015)، عبدالله (2017)، محيسن (2017)، رزق(2019) والتي تباينت أهدافها بين دراسة اقتصادية وبيئية لتدوير المخلفات النباتية، والآثار الاقتصادية لاستخدام مخلفات الإنتاج النباتي کأعلاف غير تقليدية، واقتصاديات تدوير المخلفات الزراعية النباتية وتأثيرها علي البيئة، واقتصاديات تدوير المخلفات الزراعية لبعض محاصيل الحقل، والعائد الاقتصادي لتدوير المخلفات الزراعية في مصر، واقتصاديات تدوير أهم المخلفات الزراعية، والآثار الاقتصادية لتدوير المخلفات الزراعية علي الإنتاج الزراعي، وکانت أهم ما توصلت إليه تلک الدراسات من نتائج هو تباين أوجه تصرف الزراع في المخلفات النباتية بين تغذية الحيوانات مباشرة أو الحرق إلا أن نسبة قليلة منهم يقومون بمعاملتها باليوريا وتحويلها إلي أعلاف غير تقليدية، وأن الأهمية النسبية للمخلفات الزراعية للمحاصيل التي تناولتها تلک الدراسات وأشکال تدويرها فکانت محصول الذرة الشامية للحصول علي السيلاج، محصول الأرز للحصول علي السماد العضوي والعلف غير التقليدي ( المعامل باليوريا و المحقون بالأمونيا )، ثم محصول القمح ويتم استخدام تبن القمح کعلف مباشر، محصول بنجر السکر ويتم تقديمه إلي الماشية کعلف أخضر، و أن تکاليف تدوير الطن من المخلفات منخفضة جدًا إذا ما قورنت بأسعارها النهائية وبأسعار المنتجات التقليدية المصنعة مثل الأسمدة والأعلاف، وقد اتفقت جميعها في أن أهم المعوقات والمشاکل التي تواجه المزارعين عند محاولة الاستفادة من المخلفات النباتية هي نقص الخبرة لديهم في کيفية تدوير المخلفات النباتية، يليها نقص آلات الکبس والفرم بالمنطقة وعدم وجود تسويق للمخلفات، ثم نقص العمالة في القرية وارتفاع أسعارها، سرعة إخلاء الأرض لتجهيزها، قلة التوعية من قبل الجمعيات الزراعية وأخيرًا مشکلة نقص رأس المال اللازم لعملية التدوير.
وبذلک يمکن القول أن عملية تدوير المخلفات النباتية تلعب دورًا کبيرًا وبارزًا في تحقيق التنمية الزراعية بشکل خاص والتنمية الاقتصادية بشکل عام (Adejumo and Adebiyi, 2020)، ونظرًا لضخامة إنتاج مصر من المخلفات النباتية، بحيث يمکن لهذا الإنتاج أن يدر عائدًا کبير إذا ما تم استغلاله اقتصاديًا، وهو ما سيترتب عليه تحقيق المزيد من النمو والتقدم الاقتصادي، بالإضافة إلي البعد البيئي وما يترتب علي الاستغلال الخاطئ لتلک المخلفات من أضرار جسيمة. وأن الزراع إذا ما توافرت لهم المعرفة والمهارة الکافية المرتبطة بتقنيات وتکنولوجيا تدوير المخلفات سوف يساعد ذلک على سرعة وزيادة معدل تبنيهم لتلک التقنيات.
الطريقة البحثية
أولًا: التعاريف الاجرائيةوالقياس الکمي لمتغيرات البحث:
يقصد بالمخلفات الثانوية من المحاصيل الرئيسية المخلفات النباتية الحقلية التي تتخلف عن المحاصيل الحقلية الرئيسية مثل المخلفات الحقلية الجافة مثل قش الأرز وأحطاب الذرة وکوالح الذرة وأغلفة الکيزان وحطب القطن وسرسة الأرز والدريس.
تدوير المنتجات الثانوية: يقصد بها إعادة استخدام تلک المنتجات بطريقة تدر نفعًا إضافيًا لدخل المزارع، ويقتصر البحث على تقنيات التدوير الخاصة بعمل الدريس، والسيلاج، وفرم الأعلاف الخشنة، عمل سماد عضوي (کمبوست)، معالجة المخلفات بمحلول اليوريا، معاملة المخلفات بغاز الأمونيا، إضافة المغذيات السائلة، إنتاج البيو جاز.
في ضوء ما تضمنته الکتابات العلمية والمراجع وتحقيقاً لأهداف البحث، فقد تم اختيار بعض الخصائص الشخصية والاجتماعية والاتصالية للزراع المبحوثين - کمتغيرات مستقلة - والتي يعتقد أن لها علاقة وتأثيراً على مستوي معرفة وتبني الزراع لتقنيات تدوير المنتجات الثانوية لأهم المحاصيل الرئيسية - کمتغير تابع. ويمکن تعريف تلک المتغيرات إجرائياً وطريقة قياسها على النحو التالي:
أولاً: المتغيرات التابعة وقياسها:
(أ) مستوي معرفة المبحوثين بتدوير المنتجات الثانوية لأهم المحاصيل الرئيسية: المتغير التابع الأول ويقصد به في هذا البحث مجموعة المعارف التي لدى المبحوث والمرتبطة بمفهوم تدوير المخلفات الثانوية من أهم المحاصيل الرئيسية، وتم قياسه بسؤال المبحوثين عن معرفتهم بستة بنود للمعرفة شملت 30 سؤال وتمثلت تلک البنود في (مفهوم تدوير المنتجات الثانوية للمحاصيل الزراعية، أنواع المنتجات الثانوية لکل محصول، کيفية التعامل مع تلک المنتجات، وامکانية الاستفادة منها، والأثر الاقتصادي لتدوير المنتجات الثانوية للمحاصيل، و الأثر على البيئة)، وتم إعطاء الوزن الرقمي (2، 1) للاستجابة (يعرف، لا يعرف).
(ب) معدل تبنى المزارعين المبحوثين لتقنيات تدوير المنتجات الثانوية لأهم المحاصيل الرئيسية: ويقصد به في هذا البحث درجة تطبيق المبحوثين لبعض تقنيات تدوير المنتجات الثانوية المدروسة لأهم المحاصيل الزراعية الرئيسية، وعدد سنوات التطبيق، والرغبة في الاستمرار في التطبيق، وقيامهم بنصح وإقناع مزارعين أخرين بالتطبيق، وتم قياسه من خلال استجابات المبحوثين على عدة أسئلة کالتالي : التطبيق: وتم بإعطاء الوزن الرقمي (2، 1) للاستجابة (يطبق ، لا يطبق) عدد سنوات التطبيق: وتم حسابه بعدد السنوات التي قام فيها المبحوث بالتطبيق، الاستمرار في التطبيق: وتم بإعطاء الوزن الرقمي (2، 1) للاستجابة (استمر في التطبيق ، لم يستمر في التطبيق)، قام بنصح وإقناع مزارعين أخرين بالتطبيق: وتم بإعطاء الوزن الرقمي (2، 1) للاستجابة (نعم، لا).
ثانياً: المتغيرات المستقلة: تمثلت المتغيرات المستقلة في إحدى عشر متغيراً مستقلاً تمثل الخصائص الشخصية والاجتماعية والاتصالية للمبحوثين وهي:
1- سن المبحوث: تم قياسه بالأرقام الخام لعدد سنوات سن المبحوث لأقرب سنة ميلادية وقت جمع البيانات.
2- عدد أفراد الأسرة: تم قياسه بحصر عدد أفراد أسرة المبحوث وقت جمع البيانات.
3ـ الخبرة في العمل بمجال الزراعة: تم قياسه بالرقم الخام الذي ذکره المبحوث لعدد سنوات عمله في مجال الزراعة وقت جمع البيانات.
4ـ المستوى التعليمي: تم قياسه بعدد سنوات التعليم التي أتمها المبحوث بنجاح وقت جمع البيانات.
5- حيازة الأرض الزراعية: تم قياسها بالرقم الخام الذي ذکره المبحوث مقدر بالقيراط، وقت جمع البيانات.
6- حيازة الحيوانات المزرعية: تم قياسه بالرقم الخام الذي ذکره المبحوث معبراً عنه بعدد الحيوانات التي يحوزها المبحوث، وقت جمع البيانات.
7- حيازة الآلات الزراعية: تم قياسه بالرقم الخام الذي ذکره المبحوث معبرًا عنه بعدد الآلات الزراعية التي يحوزها المبحوث، وقت جمع البيانات.
8- درجة التعرض لمصادر المعرفة الزراعية: تم قياسه بسؤال المبحوث عن مدى تعرضه للمصادر التي يمکن من خلالها الحصول على المعارف اللازمة في مجال انتاج الأعلاف غير التقليدية والأسمدة العضوية من المنتجات الثانوية لبعض المحاصيل ووفقاً لاستجابته تم تجميع درجات المبحوث لتعبر عن درجه تعرضه لهذه المصادر.
9- درجة المشارکة الاجتماعية: تم قياسه بسؤال المبحوث عن مدى مشارکته الاجتماعية الرسمية في المنظمات المختلفة ووفقا لاستجابة المبحوث تم تجميع الدرجات التي حصل عليها لتعبر عن مدى مشارکته بتلک المنظمات وتم تقسيم المبحوثين إلى ثلاث فئات.
10- درجة القيادية: تم قياسه من خلال تجميع درجات استجابة المبحوث لبعض العبارات والمتعلقة بدرجة قيادة الرأي وتم تقسيم المبحوثين إلى ثلاث فئات.
11- ـ الاتجاه نحو حماية البيئة وتدوير المخلفات: تم قياسه بمحصلة الاستجابات التي يصدرها المبحوث نحو عدد ثمانية عشر عبارة، وذلک من خلال إعطاء الوزن الرقمي لاستجابات المبحوثين (3، 2، 1) في حالة (موافق، محايد، غير موافق) على الترتيب وذلک للعبارات الموجبة (1، 2، 3) في حالة (موافق، محايد، غير موافق) للعبارات السالبة. کما تم تقسيم المبحوثين إلى ثلاث فئات وفقاً لاستجاباتهم هي: ذوي اتجاه سلبي، ذوي اتجاه محايد، ذوي اتجاه إيجابي.
ثانيًا: منطقه البحث
تم اجراء هذا البحث بمحافظة البحيرة باعتبارها من أکبر المحافظات ذات النشاط الزراعي المتنوع، حيث يبلغ صافي الزمام المنزرع بالمحافظة نحو 942384 فدان و20 قيراط (إدارة الشئون الزراعية بمديرية الزراعة، بيانات غير منشورة)، وتم اختيار أکبر ثلاث مراکز يزرع بها بعض المحاصيل الرئيسية ومنها محصول القطن والأرز والذرة بنوعيها والبرسيم مستديم وتحريش والتي تدر منتجات ثانوية يمکن استغلالها من قبل الزراع لتدر دخلًا إضافيًا لهم وهم مرکز دمنهور وکفر الدوار وأبوحمص کمنطقة بحثية، ومن کل مرکز منها تم اختيار قرية بطريقة عشوائية وهم افلاقة، والقصر الأبيض، وبرکة غطاس على الترتيب.
جدول (1) أکبر المراکز بمحافظة البحيرة انتاجًا لبعض المحاصيل الزراعية الرئيسية لعام2020 (المساحة بالفدان)
الذرة |
القطن |
الأرز |
البرسيم |
||||
المرکز |
المساحة |
المرکز |
المساحة |
المرکز |
المساحة |
المرکز |
المساحة |
کفر الدوار |
50531 |
أبو حمص |
8820 |
دمنهور |
29968 |
أبوحمص |
25272 |
دمنهور |
41095 |
کفر الدوار |
6519 |
أبوحمص |
26290 |
کفر الدوار |
22138 |
إيتاي البارود |
39825 |
دمنهور |
1526 |
المحمودية |
18458 |
حوش عيسى |
21971 |
أبوحمص |
38055 |
المحمودية |
1403 |
کفر الدوار |
18379 |
الدلنجات |
20781 |
أبو المطامير |
34728 |
الدلنجات |
913 |
إيتاي البارود |
17401 |
دمنهور |
19449 |
المصدر: مديرية الزراعة بمحافظة البحيرة، بيانات غير منشورة،2021
ثالثًا: شاملة وعينة البحث
تمثلت شاملة هذا البحث في الزراع الحائزين بالثلاث قرى المختارة وعددهم 3615 حائزًا (وفقًا لکشوف الحصر بالجمعية التعاونية الزراعية (سجل ٢ خدمات بکل قرية، موزعين کالتالي: قرية افلاقة عن مرکز دمنهور وبها 1297 حائزًا، وقرية برکة غطاس عن مرکز أبوحمص وبها 1569 حائزًا، وقرية القصر الأبيض عن مرکز کفر الدوار وبها 749 حائزًا. ثم تم اختيار عينة عشوائية بسيطة بلغ قوامها 180 مبحوثاً يمثلون 5 % من إجمالي عدد الحائزين من القرى المختارة فکانت کالتالي قرية افلاقة منها 65 مبحوثًا، وقرية برکة غطاس منها 78 مبحوثًا، وقرية القصر الأبيض منها 37 مبحوثًا على الترتيب.
رابعًا: طريقة وأداة جمع البيانات
تم جمع بيانات البحث بالمقابلة الشخصية مع الزراع المبحوثين باستخدام استمارة استبيان تم اعدادها بما يفي بتحقيق أهداف البحث، وقد تم اجراء اختبار مبدئي لها وبعد اجراء التعديلات اللازمة على الاستمارة حتى أصبحت في صورتها النهائية، تم جمع البيانات خلال شهري مارس وإبريل 2021، وبعد الانتهاء من جمع البيانات تم تفريغها وجدولتها تمهيدا لتحليلها واستخلاص النتائج البحثية.
خامسًا: التحليل الاحصائي
تم استخدام عدة أساليب إحصائية منها الأساليب الإحصائية الوصفية مثل المتوسط الحسابي، والانحراف المعياري، والمدى، کما تم استخدام العرض الجدولي بالتکرارات والنسب المئوية لعرض البيانات واستخلاص النتائج، وأساليب إحصائية کمية مثل معامل الارتباط البسيط لبيرسون، ونموذج تحليل الارتباط والانحدار المتعدد التدريجي الصاعد step wise کأدوات وأساليب إحصائية لشرح وتفسير النتائج باستخدام البرنامج الاحصائي SPSS.Version25.
النتائــــج البحثيـــة والمناقشة
أولًا الوضع الحالي لتدوير المنتجات الثانوية للمحاصيل الرئيسية بمنطقة البحث
دراسة بعض الخصائص الشخصية للمبحوثين
يتناول هذا الجزء عرضًا لبعض الخصائص المميزة للمبحوثين وذلک للتعرف على طبيعة المبحوثين بمنطقة البحث.
جدول (2) التوزيع العددي والنسبي المبحوثين وفقًا للمتغيرات المستقلة المدروسة (ن=180)
(1) السن (عام) |
تکرار |
% |
(2) عدد أفراد الأسرة (فرد) |
تکرار |
% |
أقل من 47 |
70 |
38.9 |
أقل من 8 |
148 |
82.2 |
من 47 – 65 |
96 |
53.3 |
من 8- 13 |
27 |
15.0 |
أکبر من 65 |
14 |
7.8 |
أکبر من 13 |
5 |
2.8 |
(3) الخبرة في مجال العمل الزراعي(عام) |
تکرار |
% |
(4) حجم الحيازة الزراعية(قيراط) |
تکرار |
% |
أقل من 24 |
76 |
42.2 |
أقل من 211 |
161 |
89.4 |
من 24 – 44 |
77 |
42.8 |
من 211 إلي 418 |
14 |
7.8 |
أکبر من 44 |
27 |
15.0 |
أکبر من 418 |
5 |
2.8 |
(5) المستوي التعليمي ( عام) |
تکرار |
% |
(6) حيازة الحيوانات المزرعية (وحدة) |
تکرار |
% |
منخفض (أقل من 6) |
110 |
61.1 |
أقل من9 |
166 |
92.2 |
متوسط (6- 10) |
52 |
28.9 |
من 9 18 - |
12 |
6.7 |
مرتفع (أکبر من10) |
18 |
10.0 |
أکثر من 18 |
2 |
1.1 |
(7) حيازة الآلات الزراعي ( درجة) |
تکرار |
% |
(8) المشارکة الاجتماعية (درجة) |
تکرار |
% |
أقل من 7 |
61 |
33.9 |
منخفضة (أقل من6) |
114 |
63.3 |
من 7 – 12 |
101 |
56.1 |
متوسطة (6-9) |
57 |
31.7 |
أکبر من 12 |
18 |
10.0 |
مرتفعة (أکبر من9) |
9 |
5.0 |
(9) درجة القيادية (درجة) |
تکرار |
% |
(10) التعرض لمصادر المعرفة الزراعية(درجة) |
تکرار |
% |
منخفضة (أقل من 11) |
50 |
27.8 |
منخفض (أقل من 26) |
92 |
51.1 |
متوسطة (11-13) |
34 |
18.9 |
متوسط (26- 36) |
46 |
25.6 |
مرتفعة (أکبر من 13) |
96 |
53.3 |
مرتفع (أکبر من 36) |
42 |
23.3 |
(11) الاتجاه نحو حماية البيئة |
تکرار |
% |
(12) الخبرة في تدوير المنتجات الثانوية |
تکرار |
% |
سلبي (اقل من 39) |
54 |
30.0 |
ليهم خبرة |
172 |
95,6 |
محايد (39 -46) |
70 |
38.9 |
ليس لديهم خبرة |
8
|
4,4 |
إيجابي (أکبر من 46) |
56 |
31.1 |
|||
المجموع |
180 |
100 |
المصدر: حسبت من استبيان عينة البحث
أظهرت النتائج بجدول (2) بعض الخصائص الشخصية للمبحوثين والموضحة کما يلي:
53,3% من المبحوثين يتراوح سنهم من 47 إلى 65 عامًا مما يبين ارتفاع سن الزراع المبحوثين.
82,2% من المبحوثين يتراوح أعداد الأفراد في الأسرة الواحدة أقل من 8 أفراد، مما يوضح اتجاه انتشار الأسر البسيطة في منطقة البحث وصغر أعداد الأسر المرکبة.
42,8% من المبحوثين لديهم خبرة في العمل الزراعي من (24- 44) عامًا مما يوضح ثقل خبرتهم في الأعمال المزرعية.
89,4% من المبحوثين لديهم حيازة مزرعية أقل من 211 قيراط (8,7 فدان) في منطقة البحث مما يبين انتشار الحيازات المزرعية الصغيرة.
61,1% من المبحوثين ذوي مستوى تعليمي منخفض.
92,2% من المبحوثين لديهم أقل من 9 وحدات حيوانية مزرعية، قد يکون ذلک نظرًا لصغر حيازتهم المزرعية.
56,1% من المبحوثين لديهم من 7-12 آلة مزرعية مما يبين الأثر الإيجابي لحيازة الآلات في العمل المزرعي.
63,3% من المبحوثين ذوي مستوى منخفض في المشارکة الاجتماعية وما يقرب من الثلث 31,7% منهم ذوي مستوى متوسط للمشارکة الاجتماعية.
53,3% من المبحوثين ذوي درجة قيادية مرتفعة بين أواسط مزارعي منطقة البحث مما يشير إلى اتسامهم بصفات قيادية مميزة وقوة التأثير في الآخرين.
تقريبًا نصف العينة من المبحوثين51,1% لديهم درجة تعرض منخفضة لمصادر المعرفة الزراعية، و25,6% منهم لديهم درجة تعرض متوسطة، مما يشير إلى ضرورة نشر مصادر المعرفة الزراعية والإرشاد الزراعي بصفة خاصة.
ثلثي العينة تقريبًا 68,9% تنحصر بين الاتجاه السلبي والمحايد نحو حماية البيئة، مما يؤکد ضرورة تعديل تلک الاتجاهات السلبية وتغيير الاتجاهات المحايدة إلى ايجابية لتصبح جزءًا من ثقافة المبحوثين أنهم جزء لا يتجزأ من بيئتهم المحيطة ويجب عليهم الحفاظ على استدامة تلک الموارد البيئية للأجيال القادمة.
82,2% من المبحوثين لديهم خبرة في مجال تدوير منتجاتهم الثانوية للمحاصيل المزروعة.
ب- المستوى المعرفي للمبحوثين بتدوير المنتجات الثانوية لمحاصيلهم المزرعية
شکل (1) المستوى المعرفي للمبحوثين بتدوير المنتجات الثانوية لمحاصيلهم الرئيسية
تم تقسيم المبحوثين وفقًا للمستوى المعرفي لديهم بتدوير منتجاتهم الثانوية للمحاصيل الرئيسية إلى ثلاث فئات جدول (3) لتشمل عدة محاور من حيث مفهوم تدوير المنتجات الثانوية للمحاصيل الرئيسية، والأنواع المختلفة لتلک المنتجات، وإمکانية الاستفادة منها، والأثر الاقتصادي لتدوير تلک المنتجات، وأثر التدوير على البيئة المحيطة.
جدول (3) التوزيع العددي والنسبي للمبحوثين وفقًا لمستوى معرفتهم بتدوير المنتجات الثانوية لمحاصيلهم الرئيسية (ن=180)
الفئات (درجة) |
العدد |
% |
منخفض أقل من 50 |
64 |
35.5 |
متوسط (50- 56) |
41 |
22.8 |
مرتفع أکبر من 56 |
75 |
41.7 |
المجموع |
180 |
100 |
المتوسط الحسابي = 53,35 ، الانحراف المعياري= 5,95 المصدر حسبت من استبيان عينة البحث
تبين من جدول (3) أن 41,7% من المبحوثين مستوى المعرفة لديهم مرتفع بتدوير والاستفادة من منتجاتهم الثانوية للمحاصيل الرئيسية وکذلک معرفة الأثر الاقتصادي جراء تلک العملية من زيادة الدخل وتعظيم الفائدة من الموارد الممکن استغلالها وأيضًا الأثر البيئي على البيئة المحيطة نتيجة لاتباع هذا السلوک.
ج- کيفية التعامل مع المنتجات الثانوية بصفة عامة بمنطقة البحث
تبين من جدول (4) أنماط مختلفة لتعامل المبحوثين مع المنتجات الثانوية للمحاصيل المنزرعة في منطقة البحث
جدول (4) توزيع المبحوثين وفقًا لاستجاباتهم عن کيفية التعامل مع المنتجات الثانوية للمحاصيل(ن=180)
البنود |
ينفذ |
لا ينفذ |
||
العدد |
% |
العدد |
% |
|
تخزينها على سطح المنزل. |
146 |
81.1 |
34 |
18.9 |
الاستفادة منها في مجالات أخرى (التدوير). |
103 |
57.2 |
77 |
42.8 |
استخدامها کوقود للطهي أو للتدفئة. |
102 |
56.7 |
78 |
43.3 |
تخزينها على رأس الحقل. |
100 |
55.6 |
80 |
44.4 |
رميها في الشوارع. |
36 |
20 |
144 |
80.0 |
حرقها بالحقل. |
32 |
17.8 |
148 |
82.2 |
أتيحت للمبحوث إجابات متعددة المصدر حسبت من استبيان عينة البحث
ذکر المبحوثون بجدول (4) عدة أنماط يتبعونها للتعامل مع المنتجات الثانوية لمحاصيلهم الرئيسية المنزرعة فکانت على الترتيب التخزين على سطح المنزل81,1%، والاستفادة منها بإعادة تدويرها کمنتج ثانوي57,2%، وامکانية استخدامها کوقود للطهي أو للتدفئة56,7%، أو تخزينها على رأس الحقل55,6%، وفقط20%، 17,8% يتعامل معها بالتخلص منها في الشوارع، أو بحرقها في الحقل على الترتيب. مما يبين زيادة وعي المبحوثين بأهمية وإمکانية الاستفادة من تلک المنتجات کمورد ثانوي بجانب المحصول الرئيسي بدلًا من محاولة التخلص منها وإهدارها.
د- مصادر المعلومات عن تدوير المنتجات الثانوية بمنطقة البحث
جدول (5) توزيع مصادر المعلومات المختلفة وفقًا لاستخدام المبحوثين لها بمجال تدوير المنتجات الثانوية (ن=180)
مصدر المعرفة |
التکرار |
% |
الترتيب |
الأهل والجيران ذوي الخبرة |
169 |
93,9 |
1 |
الخبرة الذاتية |
158 |
87,8 |
2 |
المرشد الزراعي |
129 |
71,7 |
3 |
تجار المبيدات والمستلزمات الزراعية |
128 |
71,1 |
4 |
القنوات الزراعية بالتليفزيون |
110 |
61,1 |
5 |
أساتذة الجامعة بکليات الزراعة |
93 |
51,7 |
6 |
الباحثون بالمراکز البحثية الزراعية |
92 |
51,1 |
7 |
الاجتماعات الإرشادية |
90 |
50 |
8 |
مجلة الإرشاد الزراعي |
81 |
45 |
9 |
الکتب والنشرات الإرشادية المتخصصة |
81 |
45 |
9 |
مواقع التواصل الاجتماعي |
80 |
44,4 |
10 |
المواقع الزراعية الالکترونية |
80 |
44,4 |
10 |
المصدر: حسبت من استبيان عينة البحث
تبين من جدول (5) أن أکثر مصادر المعرفة التي يستقي منها المبحوثون معلوماتهم عن تدوير منتجاتهم الثانوية للمحاصيل الرئيسية تصدرها المصدر غير الرسمي وهو الأهل والجيران ذوي الخبرة في هذا المجال 93,3%، ثم خبرة المبحوثين الذاتية 87,8%، تلاها المرشد الزراعي في الترتيب الثالث 71,7%.
شکل (2) مصادر المعرفة التي يستقي منها المبحوثون معلوماتهم في مجال تدوير المنتجات الثانوية
ه- الإرشاد الزراعي کمصدر مساعد للمبحوثين في مجال تدوير المنتجات الثانوية للمحاصيل الرئيسية
للوقوف على الخدمات والأنشطة التي يقدمها الإرشاد الزراعي في هذا المجال تم توزيع المبحوثين بجدول (6) وفقًا لاستجاباتهم عن مصادر المساعدة لهم في تنفيذ التقنيات المدروسة سواء کانت جهاز الإرشاد الزراعي أو مصادر أخرى وذلک لتوضيح الدور المقدم من الإرشاد الزراعي في تقديم المساعدة للمبحوثين لتنفيذ تقنيات التدوير المدروسة.
جدول (6) توزيع العددي والنسبي للمبحوثين وفقًا لمصادر المساعدة في تنفيذ التقنيات المدروسة (ن= من يقوم بتنفيذ التقنيات المدروسة)
التقنيات المدروسة |
الإرشاد الزراعي |
مصادر أخرى |
||
فرم الأعلاف الخشنة |
128 |
77,1 |
38 |
22,9 |
عمل سيلاج. |
113 |
65,7 |
59 |
34,3 |
عمل دريس |
100 |
58,5 |
71 |
41,5 |
عمل سماد عضوي (کمبوست) |
84 |
68,9 |
38 |
31,1 |
معالجة المخلفات بمحلول اليوريا. |
77 |
86,5 |
12 |
13,5 |
معاملة المخلفات بغاز الأمونيا. |
64 |
86,5 |
10 |
13,5 |
إضافة المغذيات السائلة. |
63 |
90 |
7 |
10 |
إنتاج البيو جاز. |
39 |
92,9 |
3 |
7,1 |
المصدر: حسبت من استبيان عينة البحث
أوضحت النتائج بجدول (6) أن أکثر تقنيات التدوير للمنتجات الثانوية للمحاصيل والذي يکون جهاز الإرشاد الزراعي مصدر المساعدة للمبحوثين على تنفيذها وتبنيها هي على الترتيب فرم الأعلاف الخشنة، عمل السيلاج، عمل الدريس، عمل السماد العضوي(کمبوست)، معالجة المخلفات بمحلول اليوريا، معاملة المخلفات بغاز الأمونيا، إضافة المغذيات السائلة، إنتاج البيو جاز على الترتيب. ومن خلال تلک النتائج يبين وضوح العمل الإرشادي في مجال تدوير المنتجات الثانوية للمحاصيل لکثير من التقنيات المختلفة، إلا أنه تشير أيضًا لضعف انتشار کافة التقنيات بين أواسط المبحوثين بصورة واسعة للعمل على تبني کافة التقنيات المختلفة، مما يوضح الدور المرتقب للإرشاد الزراعي لکافة التقنيات.
ثانيًا مستوى التبني العام للمزارعين لبعض تقنيات تدوير المنتجات الثانوية للمحاصيل الرئيسية محل البحث
تم توزيع المبحوثين وفقًا لمستوى التبني العام لديهم لبعض تقنيات المنتجات الثانوية المدروسة وفقًا لنتائج جدول (7) إلى ثلاث فئات، مما أشارت النتائج إلى انخفاض المستوى العام لتبني المبحوثين لإجمالي التقنيات المدروسة.
شکل (3) مستوى التبني العام للمبحوثين في تدوير منتجاتهم الثانوية للمحاصيل الرئيسية
جدول (7) توزيع المبحوثين وفقًا لمستوى التبني العام لديهم لبعض تقنيات المنتجات الثانوية للمحاصيل الرئيسية (ن=180)
فئات التبني العام (درجة) |
العدد |
% |
منخفض أقل من 86 |
118 |
65,56 |
متوسط (86- 162) |
36 |
20 |
مرتفع أکبر من 162 |
26 |
14,44 |
المجموع |
180 |
100 |
المتوسط الحسابي= 92,83 ، الانحراف المعياري= 52,03 المصدر حسبت من استبيان عينة البحث
تبين من جدول (7) أن 65,56% من المبحوثين ذوي مستوى تبني عام منخفض نحو بعض تقنيات المنتجات الثانوية للمحاصيل الرئيسية، وفقط 14,44% منهم ذوي مستوى تبني عام مرتفع نحو تلک التقنيات المدروسة، وذلک رغم ارتفاع معرفتهم بتدوير تلک المنتجات، مما يوضح وجود بعض المعوقات تحول دون تبنيهم لتلک الممارسات.
وفيما يلي يتم توزيع المبحوثين وفقًا لمستوى تبنيهم لکل تقنية من التقنيات المدروسة لتدوير المنتجات الثانوية للمحاصيل الرئيسية.
جدول (8) توزيع المبحوثين وفقًا لمستوى التبني لديهم لکل تقنية من التقنيات المدروسة على حده (ن=180)
فئات مستوى التبني لتقنية السيلاج (درجة) |
العدد |
% |
فئات مستوى التبني لتقنية الدريس (درجة) |
العدد |
% |
منخفض أقل من 22 |
133 |
73,9 |
منخفض أقل من 24 |
127 |
70,6 |
متوسط (22- 40) |
41 |
22,8 |
متوسط (25- 47) |
32 |
17,8 |
مرتفع أکبر من 40 |
6 |
3,3 |
مرتفع أکبر من 47 |
21 |
11,7 |
المتوسط الحسابي 17,3 الانحراف المعياري 9,99 |
المتوسط الحسابي 20,55 الانحراف المعياري 14,66 |
||||
فئات مستوى التبني لتقنية فرم الأعلاف الخشنة (درجة) |
العدد |
% |
فئات مستوى التبني لتقنية عمل سماد عضوي (کمبوست) (درجة) |
العدد |
% |
منخفض أقل من 21 |
131 |
72,7 |
منخفض أقل من 24 |
141 |
78,3 |
متوسط (21- 40) |
43 |
24 |
متوسط (25 -47) |
21 |
11,7 |
مرتفع أکبر من 40 |
6 |
3,3 |
مرتفع أکبر من 47 |
18 |
10 |
المتوسط الحسابي 16,01 الانحراف المعياري 10,8 |
المتوسط الحسابي 14,96 الانحراف المعياري 15,8 |
||||
فئات مستوى التبني لتقنية معالجة المخلفات بمحلول اليوريا (درجة) |
العدد |
% |
فئات مستوى التبني لتقنية إضافة المغذيات السائلة (درجة) |
العدد |
% |
منخفض أقل من 17 |
151 |
83,9 |
منخفض أقل من 10 |
121 |
67,2 |
متوسط (17- 32) |
27 |
15 |
متوسط (10- 19) |
46 |
25,6 |
مرتفع أکبر من 32 |
2 |
1,1 |
مرتفع أکبر من 19 |
13 |
7,2 |
المتوسط الحسابي 7,64 الانحراف المعياري 8,17 |
المتوسط الحسابي 6,32 الانحراف المعياري 7,05 |
||||
فئات مستوى التبني لتقنية معاملة المخلفات بغاز الأمونيا (درجة) |
العدد |
% |
فئات مستوى التبني لتقنية إنتاج البيو جاز (درجة) |
العدد |
% |
منخفض أقل من 10 |
114 |
63,3 |
منخفض أقل من 10 |
144 |
80 |
متوسط (10- 19) |
54 |
30 |
متوسط (10- 18) |
32 |
17,8 |
مرتفع أکبر من 19 |
12 |
6,7 |
مرتفع أکبر من 18 |
4 |
2,2 |
المتوسط الحسابي 6,5 الانحراف المعياري 6,9 |
المتوسط الحسابي 3,7 الانحراف المعياري 4,7 |
المصدر: حسبت من استبيان عينة البحث
بتقسيم المبحوثين وفق فئات التبني بجدول (8) أظهرت النتائج غالبية المبحوثين يقعون في فئة التبني المنخفضة لکافة التقنيات المدروسة، مما يشير إلى عظم الدور المرتقب لجهاز الإرشاد الزراعي لرفع مستوى التبني لدى المبحوثين في تدوير منتجاهم الثانوية للمحاصيل الرئيسية مما يدر لهم دخلًا إضافيًا، وما له أيضًا من مردود إيجابي في الحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة. کما بينت النتائج نسب تبني المبحوثين لبعض التقنيات عن الأخرى وفق معدل تبنيهم المتوسط والمرتفع لتلک التقنيات، حيث تبين أن اتجاه المبحوثين نحو التقنيات المدروسة في تزايد فکانت على الترتيب من الأکبر إلى الأقل کالتالي: معاملة المخلفات بغاز الأمونيا، إضافة المغذيات السائلة، وعمل الدريس، وفرم الأعلاف الخشنة، وعمل السيلاج، وعمل سماد عضوي (کمبوست).
ثالثاً: الأهمية النسبية لتقنيات تدوير المنتجات الثانوية لأهم المحاصيل الرئيسية التي يقبل الزراع على تبنيها
أظهرت النتائج بجدول (9 ) ترتيب التقنيات المدروسة لتدوير المنتجات الثانوية وفقًا للمتوسط الحسابي لتبني المبحوثين لتلک التقنيات أن تقنية عمل الدريس احتلت الترتيب الأول بمتوسط حسابي قدره 20,55 ، تلاها تقنية عمل السيلاج في الترتيب الثاني بمتوسط حسابي قدره 17,13، ثم تقنية فرم الأعلاف الخشنة في الترتيب الثالث بمتوسط حسابي قدره 16,01، وفي الترتيب الرابع جاءت تقنية عمل السماد العضوي(کمبوست) بمتوسط حسابي قدره 14,96، ثم تقنية معالجة المخلفات بمحلول اليوريا في الترتيب الخامس بمتوسط قدره 7,64، ثم تقنية معاملة المخلفات بغاز الأمونيا في الترتيب السادس بمتوسط حسابي قدره 6,5، وفي الترتيب السابع جاءت تقنية إضافة المغذيات السائلة بمتوسط حسابي قدره 6,3، وحازت تقنية البيو جاز على الترتيب الأخير وفق تبني المزارعين لها بمتوسط حسابي قدره 3,7.
جدول (9) ترتيب تقنيات تدوير المنتجات الثانوية حسب درجة تبني المبحوثين لها
التقنيات المدروسة |
المتوسط الحسابي |
الانحراف المعياري |
المتوسط النسبي |
الترتيب |
عمل دريس. |
20,55 |
14,6 |
22,13 |
1 |
عمل سيلاج. |
17,13 |
9,9 |
18,45 |
2 |
فرم الأعلاف الخشنة. |
16,01 |
10,8 |
17,31 |
3 |
عمل سماد عضوي (کمبوست). |
14,96 |
15,8 |
16,11 |
4 |
معالجة المخلفات بمحلول اليوريا. |
7,64 |
8,1 |
8,23 |
5 |
معاملة المخلفات بغاز الأمونيا. |
6,5 |
6,9 |
7 |
6 |
إضافة المغذيات السائلة. |
6,3 |
7 |
6,79 |
7 |
إنتاج البيو جاز |
3,7 |
4.7 |
3,98 |
8 |
المصدر: حسبت من استبيان عينة البحث *المتوسط العام للتبني= 92,84 درجة
شکل (4) تقنيات تدوير المنتجات الثانوية حسب درجة تبني المبحوثين لها
رابعاً: نتائج العلاقات الارتباطية والتأثيرية بين خصائص المبحوثين الشخصية والاجتماعية الاتصالية المدروسة والمتغيرات التابعة
أ- نتائج العلاقات الارتباطية بين المتغيرات المستقلة المدروسة وکل من معرفة وتبني المبحوثين لبعض تقنيات تدوير المنتجات الثانوية المدروسة للمحاصيل الرئيسية کمتغيرات تابعة جدول (10) نتائج العلاقات الارتباطية بين المتغيرات المستقلة المدروسة ومعرفة المبحوثين ببعض تقنيات تدوير المنتجات الثانوية للمحاصيل الرئيسية کمتغير تابع أول
المتغيرات المستقلة |
قيم معامل الارتباط البسيط لبيرســون |
مستوي المعنوية |
المتوسط الحسابي |
الانحراف المعياري |
السن |
-0,24** |
0.01 |
51,66 |
10,85 |
عدد أفراد الأسرة |
**0,324- |
0.01 |
5,96 |
2,67 |
الخبرة في العمل مجال الزراعة |
,0130 |
غير معنوي |
27,93 |
12,51 |
حجم الحيازة المزرعية |
0,147 * |
0.05 |
98,97 |
10,04 |
المستوي التعليمي |
,2610** |
0.01 |
7,56 |
5,19 |
حيازة الحيوانات المزرعية |
,0260 |
غير معنوي |
4,94 |
3,58 |
حيازة الآلات الزراعية |
,4050** |
0.01 |
9,01 |
4,06 |
المشارکة الاجتماعية |
,4750** |
0.01 |
4,07 |
3,72 |
درجة القيادية |
,7160** |
0.01 |
12,93 |
2,81 |
التعرض لمصادر المعرفة الزراعية |
,5910** |
0.01 |
28,62 |
11,33 |
الاتجاه نحو حماية البيئة وتدوير المخلفات |
,3600** |
0.01 |
42,62 |
5,48 |
**= معنوي عند 0,01، و *= معنوي عند 0,05 المصدر حسبت من استبيان عينة البحث
- أشارت النتائج الواردة بجدول (10) أن نتائج معامل ارتباط بيرسون أوضحت عدم وجود علاقة ارتباطية معنوية عند أي من مستويات المعنوية المقبولة إحصائياً بين معرفة المبحوثين بتقنيات تدوير المنتجات الثانوية للمحاصيل الرئيسية کمتغير تابع أول ومتغيري الخبرة في العمل الزراعي وحيازة الحيوانات المزرعية- کمتغيرات مستقلة.
- کما بينت نتائج التحليل الإحصائي وجود علاقة ارتباطية تأثيرية عکسية ومعنوية بين متغيري سن البحوث (r =** 0.24-)، وعدد أفراد الأسرة (r = **0.324-) کمتغيرات مستقلة ومعرفة المبحوثين بتقنيات تدوير المنتجات الثانوية للمحاصيل الرئيسية - کمتغير تابع أول. أي أنه کلما کان سن المبحوثين صغيراً کلما کانت معرفتهم بتقنيات تدوير المنتجات الثانوية للمحاصيل الرئيسية کبيرة. (**معنوي عند 0.01.
- وأيضًا أوضحت نتائج التحليل الإحصائي وجود علاقات ارتباطية تأثيرية موجبة عند مستويات المعنوية المقبولة إحصائياً بين سبعة متغيرات مستقلة وهي: حجم الحيازة المزرعية (r =*0.147)، والمستوى التعليمي للمبحوثين (r=**0.261)، وحيازة الآلات الزراعية (r = **0.405)، والمشارکة الاجتماعية (r=**0.475)، ودرجة القيادية (r=**0,716) ،والتعرض لمصادر المعرفة الزراعية (r=**0,591) والاتجاه نحو حماية البيئة وتدوير المخلفات (r = **0,360) وبين معرفة المبحوثين بتقنيات تدوير المنتجات الثانوية للمحاصيل الرئيسية - کمتغير تابع أول.
جدول (11) نتائج العلاقات الارتباطية بين المتغيرات المستقلة المدروسة ومعدل تبني المبحوثين لتقنيات تدوير المنتجات الثانوية للمحاصيل الرئيسية کمتغير تابع ثان
م |
المتغيرات المستقلة |
قيم معامل الارتباط البسيط لبيرســون |
مستوي المعنوية |
المتوسط الحسابي |
الانحراف المعياري |
1 |
السن |
,3720** |
0,01 |
51,66 |
10,85 |
2 |
عدد أفراد الأسرة |
,2530** |
0,01 |
5,96 |
2,67 |
3 |
الخبرة في العمل مجال الزراعة |
,5480** |
0,01 |
27,93 |
12,51 |
4 |
حجم الحيازة المزرعية |
,0610 |
غير معنوي |
98,97 |
10,04 |
5 |
المستوي التعليمي |
,1280 |
غير معنوي |
7,56 |
5,19 |
6 |
حيازة الحيوانات المزرعية |
,2220** |
0,01 |
4,94 |
3,58 |
7 |
حيازة الآلات الزراعية |
,1320 |
غير معنوي |
9,01 |
4,06 |
8 |
المشارکة الاجتماعية |
,3700** |
0,01 |
4,07 |
3,72 |
9 |
درجة القيادية |
,0320 |
غير معنوي |
12,93 |
2,81 |
10 |
التعرض لمصادر المعرفة الزراعية |
,2800** |
0,01 |
28,62 |
11,33 |
11 |
الاتجاه نحو حماية البيئة وتدوير المخلفات |
,0130 |
غير معنوي |
42,62 |
5,48 |
- بينت النتائج الواردة بالجدول السابق (11) إلى أن نتائج التحليل الإحصائي لمعامل ارتباط بيرسون أوضحت عدم وجود علاقة ارتباطية معنوية عند أي من مستويات المعنوية المألوفة إحصائياً (0.05 أو 0.01) بين معدل تبني المبحوثين لتقنيات تدوير المنتجات الثانوية للمحاصيل الرئيسية کتغير تابع ثان وبين خمس متغيرات من المتغيرات المستقلة المدروسة وهي: متغير حجم الحيازة المزرعية والمستوي التعليمي وحيازة الآلات الزراعية ودرجة القيادية والاتجاه نحو حماية البيئة وتدوير المخلفات.
- کما أوضحت النتائج وجود علاقات ارتباطية تأثيرية موجبة عند مستويات المعنوية المقبولة إحصائياً بين ست متغيرات مستقلة وهي: سن المبحوث (r = **0,372)، عدد أفراد الأسرة (r=**0,253)، الخبرة في العمل الزراعي (r =**0,548)، حيازة الحيوانات المزرعية (r =**0,222)، المشارکة الاجتماعية (r =**0,370)، والتعرض لمصادر المعرفة الزراعية (r =**0,280) وبين معدل تبني المبحوثين لتقنيات تدوير المنتجات الثانوية للمحاصيل الرئيسية - کمتغير تابع ثان. (** معنوي عند 0.01.
أ- نتائج العلاقات التأثيرية للمتغيرات المستقلة المدروسة وکل من معرفة وتبني المبحوثين لبعض تقنيات تدوير المنتجات الثانوية المدروسة للمحاصيل الرئيسية کمتغيرات تابعة
جدول ((12 نتائج تحليل النموذج الانحداري المتعدد التدريجي الصاعد step wise بين المتغيرات المستقلة المرتبطة معنوياً بمعرفة المبحوثين بتقنيات تدوير المنتجات الثانوية للمحاصيل الرئيسية
م |
المتغيرات المستقلة |
معامل التحديد |
معامل التحديد المعدل |
الخطأ القياسي |
قيمة نسبة F |
مستوى المعنوية |
1 |
درجة القيادية |
.5130 |
.5100 |
4.17 |
187.6 |
0.000 |
2 |
حيازة الآلات الزراعية |
.5660 |
.5610 |
3.95 |
115.3 |
0.000 |
3 |
التعرض لمصادر المعرفة الزراعية |
.5980 |
.5910 |
3.81 |
87.2 |
0.000 |
4 |
حجم الحيازة المزرعية |
.6120 |
.6030 |
3.75 |
68.9 |
0.000 |
5 |
الاتجاه نحو حماية البيئة وتدوير المخلفات |
.6260 |
.6150 |
3.69 |
58.3 |
0.000 |
المصدر: حسبت من استبيان عينة البحث.
أوضحت نتائج دالة الانحدار بجدول (12) أن التسعة متغيرات المستقلة المرتبطة معنوياً بالمتغير التابع الأول مجتمعة معاً تفسر نسبة قدرها 64٪ من التباين الکلى في معرفة المبحوثين بتقنيات تدوير المنتجات الثانوية للمحاصيل الرئيسية - کمتغير تابع أول. ولمعرفة أکثر المتغيرات المستقلة تأثيرًا في المتغير التابع الأول - معرفة المبحوثين بتقنيات تدوير المنتجات الثانوية للمحاصيل الرئيسية- تم استخدام نموذج تحليل الارتباط الانحداري المتعدد التدريجي الصاعد ومن خلاله تبين أن خمس متغيرات مستقلة مجتمعة معاً تفسر نسبة قدرها 62.6٪ من التباين الکلى في درجة معرفة المبحوثين بتقنيات تدوير المنتجات الثانوية للمحاصيل الرئيسية.
جدول (13) نتائج تحليل النموذج الانحداري المتعدد التدريجي الصاعد step wise بين المتغيرات المستقلة المرتبطة معنوياً بمعدل تبني المبحوثين لتقنيات تدوير المنتجات الثانوية للمحاصيل الرئيسية
م |
المتغيرات المستقلة |
معامل التحديد |
معامل التحديد المعدل |
الخطأ القياسي |
قيمة نسبة F |
مستوى المعنوية |
1 |
الخبرة في العمل بمجال الزراعة |
0.30 |
0.30 |
43.64 |
76.41 |
0.000 |
2 |
المشارکة الاجتماعية |
0.37 |
0.36 |
41.59 |
51.59 |
.0000 |
3 |
حيازة الحيوانات المزرعية |
0.41 |
0.40 |
40.40 |
40.31 |
.0000 |
4 |
السن |
0.42 |
0.41 |
40.04 |
31.81 |
0.000 |
المصدر: حسبت من استبيان عينة البحث.
أوضحت نتائج دالة الانحدار أن الستة متغيرات المستقلة المرتبطة معنوياً بالمتغير التابع الثاني مجتمعة معاً تفسر نسبة قدرها 43٪ من التباين الکلى في تبني المبحوثين لتقنيات تدوير المنتجات الثانوية للمحاصيل الرئيسية - کمتغير تابع ثان. ولمعرفة أکثر المتغيرات المستقلة تأثيراً في المتغير التابع الثاني - تبني المبحوثين لتقنيات تدوير المنتجات الثانوية للمحاصيل الرئيسية - تم استخدام نموذج تحليل الارتباط الانحداري المتعدد التدريجي الصاعد ومن خلاله تبين أن أربع متغيرات مستقلة مجتمعة معاً تفسر نسبة قدرها 42 ٪ من التباين الکلى في درجة تبني المبحوثين لتقنيات تدوير المنتجات الثانوية للمحاصيل الرئيسية وذلک على النحو المبين في جدول (13).
خامسًا: المشکلات والمقترحات التي تواجه المبحوثين في تبني بعض تقنيات تدوير المنتجات الثانوية للمحاصيل الرئيسية
أوضحت النتائج بجدول (14) العديد من المشکلات التي تواجه المبحوثين في تبني بعض تقنيات تدوير المنتجات الثانوية للمحاصيل الرئيسية بمنطقة البحث فکانت على الترتيب صعوبة تنقية المخلفات الزراعية من الآفات80,6%، ارتفاع أجور العمالة المدربة في هذا المجال80%، عدم توفر الآلات اللازمة للتعامل مع المخلفات الزراعية78,9%، انتشار الآفات بين المخلفات الزراعية يقلل من إمکانية تجميعها78,9%.
جدول (14) المشکلات التي تواجه المبحوثين وفقًا لآرائهم في تبني أساليب تدوير المنتجات الثانوية للمحاصيل الرئيسية محل البحث (ن=180)
المشکلات |
الاستجابة |
||
تکرار |
% |
الترتيب |
|
صعوبة تنقية المخلفات الزراعية من الآفات. |
145 |
80.6 |
1 |
ارتفاع أجور العمالة المدربة في هذا المجال. |
144 |
80 |
2 |
عدم توفر الآلات اللازمة للتعامل مع المخلفات الزراعية. |
142 |
78.9 |
3 |
انتشار الآفات بين المخلفات الزراعية يقلل من إمکانية تجميعها. |
142 |
78.9 |
4 |
ضعف الدور الإرشادي الزراعي في التدريب على التعامل السليم مع المخلفات الزراعية. |
136 |
75,6 |
5 |
انخفاض عدد المرشدين المدربين في هذا المجال |
135 |
75.0 |
6 |
عدم وجود تدريب على التعامل مع المخلفات الزراعية |
127 |
70.6 |
7 |
انخفاض مساحة الأرض التي يمکن عمل الأعلاف وکومات السماد عليها. |
125 |
69.4 |
8 |
ارتفاع أسعار المستلزمات اللازمة لتدوير المخلفات الزراعية. |
123 |
68.3 |
9 |
انعدام الوعي بإمکانية الاستفادة من المخلفات الزراعية |
96 |
53.3 |
10 |
عدم المعرفة بکيفية التعامل السليم مع المخلفات الزراعية |
89 |
49.4 |
11 |
المصدر: حسبت من استبيان عينة البحث.
کما بينت النتائج بجدول (15) العديد من المقترحات وفقًا لآراء المبحوثين للتغلب على المشکلات التي تواجههم لتبني بعض تقنيات تدوير المنتجات الثانوية للمحاصيل الرئيسية محل البحث کالتالي العمل على توفير الآلات اللازمة لتدوير المخلفات الزراعية بإيجار مناسب98,9%، التعاون بين الزراع للتخلص من الآفات الموجودة في المخلفات الزراعية 98,9%، توفير المستلزمات اللازمة للتعامل مع المخلفات الزراعية في الجمعات الزراعية بأسعار مناسبة 98,9%.
جدول (15) المقترحات وفقًا لآراء المبحوثين للتغلب على المشکلات التي تواجههم لتبني بعض تقنيات تدوير المنتجات الثانوية للمحاصيل الرئيسية محل البحث (ن=180)
المقترحات |
الاستجابة |
||
تکرار |
% |
الترتيب |
|
العمل على توفير الآلات اللازمة لتدوير المخلفات الزراعية بإيجار مناسب |
178 |
98.9 |
1 |
التعاون بين الزراع للتخلص من الآفات الموجودة في المخلفات الزراعية |
178 |
98.9 |
2 |
توفير المستلزمات اللازمة للتعامل مع المخلفات الزراعية في الجمعات الزراعية بأسعار مناسبة |
178 |
98.9 |
3 |
تشجيع الزراع على التعاون فيما بينهم في التعامل مع المخلفات الزراعية للتغلب على مشکلة العمالة |
176 |
97.8 |
4 |
تسهيل الحصول على قروض ميسرة لمساعدة الزراع وتکون موجهه للتعامل مع المخلفات الزراعية |
175 |
97.2 |
5 |
زيادة عدد المرشدين المدربين لتدريب الزراع |
173 |
96.1 |
6 |
استخدام طرق إرشادية متنوعة في التدريب على التعامل مع المخلفات الزراعية |
171 |
95.0 |
7 |
تنظيم دورات تدريبية للتوعية بکيفية التعامل مع المخلفات الزراعية |
171 |
95.0 |
8 |
المصدر: حسبت من استبيان عينة البحث.
توصيات البحث
في ضوء ما تم التوصل إليه من نتائج فقد تم استخلاص عدد من التوصيات التي يوصى بها لمتخذي القرار، وهي کما يلي:
1- ضرورة تخطيط وتنفيذ برامج ارشادية لتزويد الزراع بالخبرة اللازمة والممارسات الخاصة بالاستفادة من وتدوير المنتجات الثانوية من المحاصيل الرئيسية.
2- في ضوء النتائج البحثية الممثلة في انخفاض الوعي البيئي يوصي البحث بالعمل على نشر الوعي بين الزراع للحفاظ على البيئة والمردود الاقتصادي لعملية تدوير المنتجات الثانوية من المحاصيل الرئيسية.
3- في ضوء نتائج البحث الممثلة في انخفاض نسب تبني المبحوثين للتقنيات المدروسة لتدوير المنتجات الثانوية للمحاصيل المزروعة يوصي البحث بضرورة العمل على نشر الوعي للعمل على تبني تلک التقنيات ورفع الوعي الفردي للمردود والعائد الاقتصادي لعملية التدوير.
4- بناءً على نتائج البحث في تباين درجات تبني المبحوثين للتقنيات المدروسة يوصي البحث بضرورة نشر الأنشطة الإرشادية المختلفة وذلک لرفع نسب التبني لمختلف التقنيات وخاصة التقنيات غير المنتشرة بين المبحوثين مثل إنتاج البيو جاز، وإضافة المغذيات السائلة.
5- العمل علي إيجاد أنسب الحلول للمشکلات التي تواجه الزراع في مجال تدوير المنتجات الثانوية من المحاصيل الرئيسية.
6- العمل على تنوع الأنشطة الإرشادية المرتبطة بمجالات تدوير المنتجات الثانوية والمقدمة للزراع وتعزيزها بکل ما هو جديد في هذا المجال.
7- حث جهاز الإرشاد الزراعي والنظر بعين الاهتمام بالمقترحات المقدمة من المبحوثين للتغلب على ما يواجههم لرفع نسب التبني لديهم لتقنيات تدوير منتجاتهم الثانوية للمحاصيل المزروعة.
ا