salama, R. (2022). Developing the Values of Citizenship among Rural Youth to Maintain Community Cohesion in North Sinai تنمية قيم المواطنة لدى الشباب الريفي للمحافظة على تماسك المجتمع بمحافظــة شمــال سينــاء. Journal of the Advances in Agricultural Researches, 27(4), 741-761. doi: 10.21608/jalexu.2022.171690.1094
Raed salama. "Developing the Values of Citizenship among Rural Youth to Maintain Community Cohesion in North Sinai تنمية قيم المواطنة لدى الشباب الريفي للمحافظة على تماسك المجتمع بمحافظــة شمــال سينــاء". Journal of the Advances in Agricultural Researches, 27, 4, 2022, 741-761. doi: 10.21608/jalexu.2022.171690.1094
salama, R. (2022). 'Developing the Values of Citizenship among Rural Youth to Maintain Community Cohesion in North Sinai تنمية قيم المواطنة لدى الشباب الريفي للمحافظة على تماسك المجتمع بمحافظــة شمــال سينــاء', Journal of the Advances in Agricultural Researches, 27(4), pp. 741-761. doi: 10.21608/jalexu.2022.171690.1094
salama, R. Developing the Values of Citizenship among Rural Youth to Maintain Community Cohesion in North Sinai تنمية قيم المواطنة لدى الشباب الريفي للمحافظة على تماسك المجتمع بمحافظــة شمــال سينــاء. Journal of the Advances in Agricultural Researches, 2022; 27(4): 741-761. doi: 10.21608/jalexu.2022.171690.1094
Developing the Values of Citizenship among Rural Youth to Maintain Community Cohesion in North Sinai تنمية قيم المواطنة لدى الشباب الريفي للمحافظة على تماسك المجتمع بمحافظــة شمــال سينــاء
The research mainly aimed to develop the values of citizenship among rural youth in North Sinai Governorate, and this goal was achieved through the following sub-objectives: Defining the concept of citizenship from the point of view of rural youth, describing the levels of citizenship values among rural youth, identifying the factors associated and specific to the values of citizenship among rural youth. Determining the obstacles to developing the values of citizenship, and the elements of developing the values of citizenship from the point of view of the rural youth surveyed. This research was conducted in three centers in North Sinai Governorate, which are the largest centers in terms of the number of rural population, and from each center the largest village in terms of population was selected. The sample size was determined according to Stephen Thompson's equation, and accordingly, the sample size was 183 respondents who were distributed to the three villages according to the percentage of each village's representation in the overall study. The data was collected using a personal interview questionnaire form during the months of January, February, and March 2021. Some statistical methods were used in analyzing and presenting the results, including numerical and relative frequencies, reliability coefficient, simple correlation coefficient, and standard partial regression coefficient in explaining and interpreting the results. The study reached many results, the most important of which are the following: 1- The respondents mentioned twelve concepts of citizenship from their point of view, and the most frequent and approved concepts by 89% of the respondents is that citizenship means the participation of young people in the public activities in the village. 2- The level of values of citizenship was average for all the four studied citizenship values, as well as the total degree of citizenship values among the respondents, where there are 53% in the average level of the value of community affiliation, 58.47% of the value of rights, 55.19% of the value of duties and commitment to them, 44.26% of the value of participation in Society matters, 52.46% of the total degree of citizenship values. 3- The variables of age, number of years of education, security status, adherence to the local community, degree of interest in societal issues, satisfaction with the local community, and leadership behavior are related to the level of citizenship values with a positive moral relationship at the 0.01 level, while the citizenship valuesare associated with a negative relationship at 0.01 with the level of 0.01 Ambition and cultural openness while not associated with standard of living and adaptability. 4- The results of multiple linear regression showed that the independent variables together explain about 56.6% of the total variance in the level of citizenship values among rural youth, and the most important of these variables were: age, number of years of education, level of ambition, security .
status, adherence to the local community, and degree of interest community issues, community satisfaction, and leadership behavior. 5- The study identified thirteen obstacles that impede the development of citizenship values among young people, and the most important and unanimous of all respondents was 100% the obstacle of unemployment prevalent among young people, while the youth respondents suggested twelve elements or suggestions that help develop the values of citizenship among young people and through which they can be overcome. On the obstacles that impede the development of citizenship, the most important of these ingredients and what was mentioned by about 98% of the respondents was the proposal to provide suitable job opportunities for young people
استهدف البحث بصفة رئيسية تنمية قيم المواطنة لدى الشباب الريفي بمحافظة شمال سيناء وأمكن تحقيق هذا الهدف من خلال الأهداف الفرعية التالية : تحديد مفهوم المواطنة من وجهة نظر الشباب الريفي، وصف مستويات قيم المواطنة لدى الشباب الريفي، التعرف على العوامل المرتبطة والمحددة لقيم المواطنة لدى الشباب الريفي، تحديد معوقات تنمية قيم المواطنة، ومقومات تنمية قيم المواطنة من وجهة نظر الشباب الريفي المبحوثين. وقد أجري هذا البحث بثلاث مراكز بمحافظة شمال سيناء وهي أكبر المراكز من حيث عدد السكان الريفيين ومن كل مركز تم اختيار أكبر قرية من حيث عدد السكان، وكانت القرى المختارة هي قرية رمانة بمركز بئر العبد، وقرية الجفجافة بمركز الحسنة، وقرية أبو طويلة مركز الشيخ زويد، وتم تحديد حجم العينة وفقا لمعادلة ستيفن ثامبسون وعليه بلغ حجم العينة 183 مبحوثًا تم توزيعهم على القرى الثلاث حسب نسبة تمثيل كل قرية في شاملة الدراسة، وتم جمع البيانات باستخدام استمارة استبيان بالمقابلة الشخصية خلال شهور يناير، فبراير، مارس عام 2021م. واستخدمت بعض الأساليب الإحصائية في تحليل وعرض النتائج منها التكرارات العددية والنسبية، معامل الثبات، ومعامل الارتباط البسيط، ومعامل الانحدار الجزئي المعياري في شرح وتفسير النتائج.
وتوصلت الدراسة إلى العديد من النتائج كان من أهمها ما يلي :
1- ذكر المبحوثين اثنى عشر مفهومًا للمواطنة من وجهة نظرهم، وكان اكثر المفاهيم تكرارًا وأقرها المبحوثين بنسبة 89% هي أن المواطنة تعني مشاركة الشباب في الأنشطة العامة الموجودة بالقرية.
2- كان مستوى القيم للمواطنة متوسطًا لجميع قيم المواطنة الأربعة المدروسة، وكذلك الدرجة الكلية لقيم المواطنة لدى الشباب المبحوثين، حيث يوجد 53% في المستوى المتوسط لقيمة الانتماء المجتمعي، 58.47% لقيمة الحقوق، 55.19% لقيمة الواجبات والالتزام بها، 44.26% لقيمة المشاركة في أمور المجتمع، 52.46% للدرجة الكلية لقيم المواطنة.
3- ترتبط متغيرات السن، وعدد سنوات التعليم، والحالة الأمنية، والتمسك بالمجتمع المحلي، ودرجة الاهتمام بالقضايا المجتمعية، والرضا عن المجتمع المحلي، والسلوك القيادي بمستوى قيم المواطنة بعلاقة معنوية موجبة عند مستوى 0.01، في حين ترتبط قيم المواطنة بعلاقة سالبة عند 0.01 مع مستوى الطموح والانفتاح الثقافي بينما لا ترتبط مع مستوى المعيشة والقدرة على التكيف.
4- أظهرت نتائج الانحدار الخطي المتعدد أن المتغيرات المستقلة مجتمعة تفسر نحو 56.6% من التباين الكلي في مستوى قيم المواطنة لدى الشباب الريفي، وكان أهم هذه المتغيرات هي : السن، عدد سنوات التعليم، ومستوى الطموح، والحالة الأمنية، والتمسك بالمجتمع المحلي، ودرجة الاهتمام بالقضايا المجتمعية، والرضا عن المجتمع المحلي، والسلوك القيادي.
5- حصرت الدراسة ثلاثة عشر معوقاً تعوق تنمية قيم المواطنة لدى الشباب وكان أهمها وأجمع عليها كل المبحوثين بنسبة 100% معوق البطالة المنتشرة بين الشباب، في حين اقترح المبحوثين من الشباب اثنى عشر مقومًا أو مقترحاً تساعد على تنمية قيم المواطنة لدى الشباب ومن خلالها يمكن التغلب على المعوقات التي تعوق تنمية المواطنة وكان أهم هذه المقومات وذكره نحو 98% من المبحوثين مقترح توفير فرص عمل مناسبة للشباب.
المقدمـــــــة
تواجه المنظمات والأجهزة أنشطتها وخاصة الأمنية في وقتنا الحاضر تحديات معاصرة غير مسبوقة، يتضح ذلك أثناء أدائها لبرامجها الهادفة لتحقيق الأمن وسلامة الأرواح والممتلكات العامة وخاصة في المجتمع، ومن أهم هذه التحديات عدم التوازن بين ما هو متوفر لدى هذه الأجهزة من إمكانات مقارنة بتعاظم متطلبات الخدمة الأمنية المتسارعة من ناحية وتزايد الأخطار النوعية المحتملة سواء في وقت السلم أو الطوارئ من ناحية أخرى، ولعل من أهم مصادر الإخلال بهذا التوازن عدم توفر العناصر البشرية المناسبة كما ونوعًا، إضافة إلى العديد من المتغيرات والتحديات الهادفة الأخرى (أبوشامة، 2003: 7، 83).
حيث أثبتت الأحداث والتجارب وأكدت الدراسات أن هذه المتغيرات والتحديات ما تشكله من ظروف السياسة الدولية المتناقضة وخاصة تجاه قضايا العالم النامي، بالإضافة لمناخ عصر العولمة وتقنية المعلومات والتواصل الثقافي غير المحدود بين الشعوب، حيث ساهمت هذه المتغيرات في تزايد نسبة ونوعية الجريمة والعنف على مستوى العالم (شحاته، 2009: 42).
كما أن خلق علاقة إيجابية وقوية بين رجل الأمن والمواطن ستضمن قدرا عاليا من المشاركة والتعاون البناء في مجال الوقاية من الأخطار المختلفة قبل حدوثها ومكافحتها بعد وقوعها، وذلك من خلال استثمار قيم المواطنة لدى الجمهور على أسس ومبادئ مشتركة، لأن ذلك يعني المشاركة وتحمل المسئولية بصورة جماعية من قبل كافة شرائح المجتمع حيال الحفاظ على الأمن والاستقرار باعتبار ذلك مطلب للجميع وفي نفس الوقت وسيلة لتحقيق أهداف المجتمع فمن القيم الهامة التي تقوم عليها المواطنة المشاركة والاهتمام بالشئون العامة والتكافل الاجتماعي الذي يصبح فريضة اجتماعية ومسئولية عامة.
وتبرز أهمية المواطنة هذه الأيام من أجل الحفاظ على هوية الدول وخصوصياتها في ظل ما يشهده العالم من صراعات وما يتهدد بلدانه من أخطار، لذا أولت بلدان العالم على اختلاف مستوياتها الحضارية اهتمامًا كبيرًا بتنمية قيم المواطنة لدى أفرادها من خلال تربيته تربية وطنية تركز على تزويد المواطن بالمعارف والقيم والمبادئ والمهارات التي يستطيع بها التفاعل مع العالم المعاصر دون أن يؤثر ذلك على هويته الوطنية (الحربي، وسويلم، 2017: 2).
وتحتوى تنمية المواطنة على بعدين أساسيين هما البعد الاجتماعي الذي يهتم بالتفاعل الاجتماعي بين أفراد المجتمع، والبعد السياسي الذي يهتم بتفاعل الأفراد مع الدولة ومؤسساتها المختلفة (Alazzi & Chiodo, 2008)، وتتضمن المواطنة ثلاثة مستويات رئيسية هي : المواطنة المسئولة التي يتعلم من خلالها الفرد الالتزام بقوانين المجتمع وتقاليده، ويتعلم تحمل مسئولية تصرفاته وأفعاله، والمواطنة التشاركية التي يتعلم من خلالها الأدوار القيادية نتيجة مشاركته في المشاريع الخدمية في المجتمع (Westheimer & Kahme, 2004).
أن المواطنة في حقيقتها سلوك تطوعي حضاري يقوم به الفرد لصالح وطنه أو المكان الذي يعيش فيه، أو حتى المنظمة التي يعمل بها (سفر، 2000: 89).
وأن المواطنة عندما يتوفر لها المناخ المناسب والمقومات اللازمة لممارستها على أرض الواقع تجعل قيم التعاون المتبادل والمشاركة بين المواطن والأجهزة الأمنية يتحقق على مدارس الساعة، لإيمان الجميع بأن الأمن مسئولية مشتركة وهنا لا يقل دور المواطن عن الجهاز الأمني، حيث تكون من ضمن اهتماماته صيانة مجتمعه ومحافظته على القيم والأخلاق والمبادئ التي تؤمن بها، ويقوم المواطن بدور رجل الأمن في الحفاظ على النظم والمبادئ والقيم الاجتماعية (الثقفي، 2001: 23).
وأن تفعيل قيم المواطنة لدى المواطن له أهمية قصوى في تحقيق الأمن والاستقرار والتطور، وتزداد تلك الأهمية في محافظة شمال سيناء، حيث أن هذه المحافظة تتعرض لتهديدات عديدة من جهات مختلفة، وتستغل بعض فئات المجتمع للقيام ببعض الأعمال التخريبية التي تهدد استقرار المجتمع ووحدته، ولذا يجب الاهتمام بهذا المجتمع السيناوي، وليس فرض سيطرة ورقابة كل عناصر المجتمع، بل خلق وعي تنموي ومواطن قادر على حب مجتمعه وحمايته بإرادته ويكون ذلك نابع من داخله، وذلك لا يتأتى إلا من خلال خلق قيم المواطنة لدى أعضاء هذا المجتمع، وخاصة فئة الشباب التي هي أكثر عرضه للانحرافات والاغراءات المختلفة، حيث تعتبر فئة الشباب من أهم مواد المجتمع الرئيسية لأي مجتمع، وهم صلب عملية التنمية في أي مجتمع، وخاصة الشباب الريفي حيث يساهم اسهامات فعالة في مجالات العمل المختلفة، وخاصة المزرعية، ويقع على عاتقه اسهامات فعالة في مجالات العمل المزرعي المختلفة، كما يقع على عاتقه العبء الأكبر في إقامة المشروعات الإنتاجية وغيرها، ومن بين أهم الموضوعات التي يتعرض لها الشباب هي قضية المواطنة ودورها في التنمية ومن ثم الحفاظ على المجتمع واستقراره (خليفة، 2013: 19).
فالمواطنة سلوك تطوعي حضاري يقوم به الفرد لصالح وطنه أو مجتمعه، وهي التزام ديني وأخلاقي أكثر من كونها سلوك يخضع أو يرتبط بنظام رسمي أو لوائح أو مكافآت مباشرة فالمواطنة مبنية على قيم ومبادئ الإنسان السوي تجاه وطنه ومجتمعه، حيث تصبح المواطنة لديه عبارة عن ممارسة يومية في حياته وضميره، بل تشكل جزءا من شخصيته وتكوينه (سعد، 2012).
وبناءا على ما سبق فإن مشكلة هذه الدراسة تكمن في التساؤل الرئيسي : إلى أي مدى تسهم قيم المواطنة لدى الشباب الريفي في محافظة شمال سيناء على تماسك المجتمع واستقراره؟ وللإجابة على هذا التساؤل تم صياغة التساؤلات الفرعية التالية :
1- ما هو مفهوم المواطنة من وجهة نظر الشباب الريفي بمحافظة شمال سيناء؟
2- ما مستوى قيم المواطنة لدى الشباب الريفي في محافظة شمال سيناء في تحقيق استقرار المجتمع؟
3- ما العوامل المرتبطة والمحددة لمستوى قيم المواطنة لدى الشباب الريفي بمحافظة شمال سيناء؟
4- ما المعوقات التي تحد من قيام الشباب الريفي بممارسة قيم المواطنة بمحافظة شمال سيناء؟
5- ما مقومات تنمية وتطبيق قيم المواطنة على أرض الواقع لدى الشباب الريفي من وجهة نظرهم بمحافظة شمال سيناء.
أهــداف الدراســـة
1- التعرف على مفهوم المواطنة من وجهة نظر الشباب الريفي بمحافظة شمال سيناء.
2- التعرف على مستوى قيم المواطنة لدى الشباب الريفي بمحافظة شمال سيناء.
3- تحديد المتغيرات المرتبطة والمحددة لدرجة قيم المواطنة لدى الشباب الريفي المبحوثين بمحافظة شمال سيناء.
4- التعرف على المعوقات التي تحد من ممارسة الشباب الريفي لقيم المواطنة في محافظة شمال سيناء.
5- التعرف على مقومات تنمية وتطبيق وترسيخ قيم المواطنة لدى الشباب الريفي في محافظة شمال سيناء من وجهة نظرهم.
الأهميـــة التطبيقيــة
1- تكمن أهمية هذه الدراسة من خلال الوقوف على أداء شريحة هامة من شرائح المجتمع المصري وهي شريحة الشباب الريفي عن مدى ممارسة قيم المواطنة بصورة عملية على أرض الواقع من عدمه، وكذلك في محافظة هامة من محافظات مصر في ظل الظروف التي تتعرض لها هذه المحافظة.
2- تساعد هذه الدراسة في تحديد الآليات المناسبة لتفعيل قيم المواطنة لدى هذه الفئة من الشباب الريفي بصفة خاصة والمجتمع المصري بصفة عامة من خلال توفير مقوماتها بشفافية وموضوعية، وذلك على أسس ونتائج عملية مناسبة مع الظروف والمتغيرات المعاصرة، كما هو متوقع من النتائج والتوصيات التي يتم التوصل إليها، وصولاً إلى جعل قيم المواطنة تمارس بتلقائية ورقابة ذاتية من قبل المواطن (الشباب الريفي) تجاه وطنه كسلوك حضاري متبع عند ممارسته لأنشطته المختلفة سواء داخل الوطن أو خارجه، على أساس مبدأ هام وهو أن مصلحة الجميع تتحقق تحت مظلة المصلحة العليا للوطن، كما أن هذه الدراسة من الدراسات القلائل التي تمت في هذا المجال وخاصة المجتمع السيناوي.
3- تقدم هذه الدراسة مجموعة من المعوقات التي تحد من ممارسة الشباب الريفي لقيم المواطنة حتى يتسنى للقائمين على تذليل هذه العقبات، وخلق نوع من الوعي الذاتي لهم مما يجعلهم أكثر ولاءاً وتماسكاً بمجتمعهم.
الاستعراض المرجعـــي
أولاً : مفهوم القيــم :
يعد مفهوم القيم من المفاهيم المتعددة والمختلفة المعاني نظرًا لتعدد مجالات استخدامها، حيث عرفها الكافي (2005 : 18) بأنها إجمالاً "المثاليات التي تسود بين الأفراد وتتغلغل في نفوسهم وتتوارثها الأجيال وتدافع عنها قدر الإمكان.
ويرى الغامد (2009 : 28) بأن القيمة هي الخلق الحسن القويم، فهي مفهوم يتبناه الفرد لاعتقاد لديه بصحته علقيا ووجدانيا، وربما إيمانيا، فهي حالة عقلية ونفسية ووجدانية.
في حين يرى الباحث "أن القيم هي الأفضليات والمثاليات التي توجه سلوك الفرد إلى الأحسن".
حيث تمثل منظومة القيم الأركان الحيوية التي يقوم عليها أي مجتمع نظرًا لما تؤديه من دور فعال، ووظائف متعددة في ضبط السلوك وتوجيهه، وفي تطور ورقي المجتمعات واستقرارها في جميع المجالات، إلا أن العديد من الدول ولا سيما الدول النامية تعاني من تحديات مختلفة ينتج عنها آثار سلبية على منظومة القيم ووظائفها لدى الإنسان من صورها : تبدل المفاهيم لدى البعض تجاه تلك المنظومة، تدني أو غياب ممارسة قيم المواطنة على أرض الواقع من قبل الفرد ووطنه مما جعل المواطنة تعيش في أزمة، وأن ذلك حدث في تبدل قيم التعاون إلى قيم الانفراد ومن التعاون والتراكم الحضاري الإنساني إلى التصارع والتدافع (الغامد، 2009: 25). وأن التغير في مفاهيم القيم مكون له بعض الآثار السلبية على كافة الجوانب الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والنفسية وغيرها على الإنسان والمجتمع، لعل من أخطرها ما تتعرض له قيم الفرد تجاه وطنه، كتراجع انتماء الإنسان لوطنه الأم، ومن هنا يصبح الولاء والانتماء عند هؤلاء لصالح أطراف أخرى على حساب استقرار وتماسك المجتمع، حيث أن للقيم وظائف تؤديها سواء على المستوى المجتمعي أو المستوى الفردي.
حيث تتضح أهمية القيم على مستوى المجتمعات والدول في التالي :
1- تحث القيم الإيجابية على التضامن والمشاركة المجتمعية والابتكار والتطوير لما يخدم الصالح العام وبناء الأوطان.
2- القيم تمثل رموزًا أو صور المجتمع في عقول الآخرين، فهي تعبر عن ذاتية الشعب وأخلاقها (الحسنية، 2005: 8).
3- القيم الفاضلة لدى الشعوب تقوم على أسس عامة من أهمها العدالة الاجتماعية والمساواة وسيادة القانون، مما يدفع الإنسان إلى العمل، وخدمة مجتمعه.
4- تعد منظومة القيم من أهم مقومات المواطنة في الدولة الرشيدة (دسوقي، 2000: 11).
5- تمثل القيم إطارًا مرجعيًا يحدد طريقة التعامل بين أعضاء المجتمع في إرساء قواعد ضبط وتنظيم المجتمع في جميع المجالات (دياب، 1980: 151).
6- تشكل القيم المصدر الأساسي الذي يحفظ للدول والأمم قواتها (الغامدي، 2009: 29).
7- القيم تعد معيارًا للتميز بين السلوك المقبول والسلوك الغير مقبول (عقل، 2001: 73).
8- القيم تحفظ المجتمع وتماسكه كما تحدد أهدافه (الغامد، 2009 : 29).
9- القيم تكون باعث على السلوك الخلاق القويم (الكافي، 2005 : 14).
أما على مستوى الفرد فإن القيم لها الأهمية التالية :
1- تعمل القيم على وقاية الفرد من الانحراف، وتحقيق الرقابة الذاتية للفرد (عقل، 2007: 71).
2- تشكل القيم مفاهيم ومعتقدات مشتركة تسهم في بناء نظام اجتماعي أخلاقي مستقرة وعادلة وكريمة (نشواني، 2005: 483).
3- أن القيم تعطي حافزا للإنسان من أجل إشباع حاجاته الأساسية وتحقيق ذاته ومكانته في المجتمع (فهمي، 1999: 106).
4- تشكل القيم المصدر الأساسي لما يصدر عن الإنسان من مشاعر وغيرها (الغامد، 2009: 29).
5- تمثل القيم الأساس والمرتكز المحرك لسلوك الإنسان (الغامد، 2009 : 27).
ويلاحظ مما سبق أن ترسيخ القيم يساعد المجتمعات على تكوين سلوكيات إيجابية تساعدها على الاستقرار والتماسك، على عكس المجتمعات التي تنحدر بها القيم تكون عرضه للانحرافات والتفكك بصورة سريعة.
ثانيًا : مفهوم المواطنــة :
يعد مفهوم المواطنة من المفاهيم التي تبلورت عبر تحولات تاريخية متتابعة منذ بداية المفهوم في الحضارة اليونانية والإغريقية، مرورًا بالعصور الوسطي وعصر النهضة والتنوير حتى عصر الثورات الكبرى في العالم.
إن مفهوم المواطنة يؤكد بشكل أساسي على أهمية مشاركة المواطنين في الحياة العامة وتحمل المسئوليات الوطنية التي تخدم الصالح العام؛ لذلك يرى الاجتماعيون أن المجتمع المتماسك والقوي هو من يقوم على العلاقة المتبادلة بين الدولة والمواطن على أساس من التضامن والتعاون والقيم المشتركة (الشريدة، 2005 : 2).
ونظرًا لتداخل هذا المفهوم مع بعض المفاهيم المرتبطة به، سوف نقوم بتوضيح معنى هذه المفاهيم.
المواطن : هو الشخص الذي له حقوق وعليه واجبات تجاه وطنه على أساس المساواة والعدل أمام القانون، وأنه صاحب المسئولية تجاه قضايا مجتمعه وإشكالياته، والعقل الذي يفكر به الوطن، وقلبه النابض، بل هو الإرادة التي تصنع من المواطن رمزا يضاهي بقية الأوطان الحضارية الأخرى (مكروم، 2004، 59).
الوطن : هو مكان إقامة الإنسان، ومنزل سكانه، ومقره الدائم، وإليه انتماءه سواء ولد فيه أم لم يولد (القحطاني، 2010 : 49).
أم المواطنة فقد تعرضت لمفاهيم عديدة منها :
تعريف مارشال بأنها المكانة التي تيسر للفرد الحصول الحقوق المدنية التي تضم حرية التعبير والمساواة أمام القانون، والحقوق السياسية، كحق التصويت والانضمام إلى أية تنظيمات سياسية مشروعة، والحقوق الاجتماعية والاقتصادية التي تضم الرفاهية والأمان الاجتماعي (لية، 2007: 76).
ويعرفها بدوي (1992: 60-62) بأنها الصفة التي تحدد حقوق المواطن وواجباته تجاه وطنه وفقا لميزان العدالة الاجتماعية والمساواة أمام القانون، كما تقوم على قاعدة الولاء والانتماء للوطن، والعمل على خدمته في أوقات السلم والحرب، والتعاون مع المواطنين الآخرين عن طريق العمل المؤسساتي والفردي الرسمي والتطوعي في تحقيق الأهداف التي يصبوا لها الجميع وتوحد من أجلها الجهود، وترسم الخطط وتوضع لها الموازنات.
ويرى عيسوي (2005) : أن المواطنة هي ممارسة حية يمارسها المواطن على الواقع عمليا في شتى المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية، فكل مواطن له نفس الحقوق وعليه نفس الواجبات، ولكل مواطن الحق في إدارة الدولة. وهذه المواطنة ليست عشوائية ولكنها تتم وفق الدستور، وتمثل المواطنة القاعدة الأساسية التي تنطلق منها الديمقراطية.
ويرى النجدي (2001) : أن المواطنة هي تعبير عن صفة الفرد الذي يعرف حقوق ومسئولياتها تجاه المجتمع الذي يعيش فيه، ويشارك بفاعلية في اتخاذ القرارات وحل المشكلات التي تواجه المجتمع، وهي كذلك تعبير عن دور الدولة في تحقيق العدالة والمساواة بين جميع أفراد المجتمع دون تفرقة بينهم بسبب اللون والجنس أو العقيدة.
وتعرف من الناحية السيكولوجية كما ذكرها سعد (2002: 19) بأنها عبارة عن انتماء وولاء العقيدة ووطن وقيم ومبادئ والتزام من المواطن بتحمل مسئولياته تجاه وطنه مقابل الحقوق التي يتمتع بها.
وتعرف المواطنة من الناحية الاجتماعية كما ذكرها غيث (غير مبين التاريخ: 56) بأنها مكانة أو علاقة اجتماعية تقوم بين شخص طبيعي وبين مجتمع سياسي (الدولة) ومن خلال هذه العلاقة يقدم الطرف الأول الولاء ويتولى الطرف الثاني مهمة الحماية وتتحدد هذه العلاقة بين الشخصية والدولة عن طريق القانون، كما يحكمها مبدأ المساواة.
ومما سبق يتضح أن المواطنة جملة من الحقوق والواجبات والمسئوليات. وأن تباين الآراء حول مفهومها يرجع إلى كثرة أبعاد المفهوم وعلاقته بأكثر من جانب فلسفيا وسياسيا واجتماعيا ونفسيا.
للمواطنة مكونات أساسية لا تتحقق إلا من خلالها، وهي :
1- الواجبات : حيث يرى أبوشاويش (2016) أن الواجبات تمثل أحد مكونات المواطنة الأساسية وتعتبر ركنا أساسيا في بناء شخصية الإنسان، حيث تفرض المواطنة على الإنسان جملة من الواجبات الشرعية التي يجب أن يقوم بها والالتزام بمقتضاها ورعاية لحق الوطن وسلامته.
2- الانتماء : حيث يرى المالكي (2009) أن الانتماءات أحد مكونات المواطنة الأساسية، ويشير المفهوم إلى انتساب الفرد لكيان ما، يكون الفرد مندمجاً فيه باعتباره عضوًا مقبولاً وله شرف الانتساب إليه ويشعر فيه بالأمان والاستقرار، ويعد الانتماء قيمة مكتسبة، ويعتبر الانتماء أساس الولاء.
3- الحقوق : ويعرف السكري (2002 : 450) الحقوق بأنها التزامات المجتمع تجاه كل أعضائه والتي يستحقها الفرد قانونياً وأخلاقيا عند طلبها، وتعرف هذه الحقوق أكثر في الحقوق المدنية وحقوق المساواة وحقوق الإنسان.
4- المشاركة المجتمعية : وتمثل المشاركة كما يرى معافا (2017) أنها أحد مكونات المواطنة الأساسية، وهي ذات أهمية كبرى في المجتمع حيث يتطلب ممارستها مهارات خاصة سواء كانت مهارات شخصية أو اجتماعية أو قيادية حيث تعد المشاركة لب المواطنة وجوهرها الحقيقي ومن أبرز أدواتها الأعمال التطوعية والمشاركة الفاعلة في كل ما يحقق مصلحة الوطن والحفاظ عليه. كما يرى الشمر (2014) أن المشاركة المجتمعية هي أحدى القنوات التي تدعم المصلحة العامة وتنمي المواطنة.
وتنطلق هذه الدراسة من نظرية العدل Justice Theory، حيث يرى الباحث أنها من أنسب النظريات التي يمكن أن تفسر قيم المواطنة للشباب الريفي في ظلها، حيث ترى أن مفهوم المواطنة الذي نشأ وتطور في الغرب قد اقترن بالفصل بين دائرتين من دوائر الحياة وهما : الدائرة الخاصة حيث يدخل في دائرة الحياة العامة كل المعايير والقوانين والمؤسسات التي تستعين بها الدولة في تنظيم علاقات الأفراد مراعاة الصالح العام، ويدخل في دائرة الحياة الخاصة كل ما اختص به الأفراد من حريات وحقوق لا تطاولها سلطة القانون ولا تخضع لنظام المجتمع.
فالمواطنة تحدد في سياق نظرية من العدل تقوم على الفصل الحداثي بين الدائرتين، فمن مقتضيات هذه النظرية أن يتمتع أفراد المجتمع الحداثي بالمساواة القانونية من أجل النهوض بواجب المشاركة في تدبير الشأن العام، وأنقسم العلماء في هذه النظرية إلى فريقين، حيث أن هناك موقفين متباينين من النظرية الخاصة في العدل التي تتأسس عليها المواطنة.
يرى الفريق الأول أنه يجب التفرقة بين المواطنة والأخلاق وهو موقف الليبراليين، وأشهر ممثليه فيلسوف أمريكي اسمه جون رولز ويرى هؤلاء أن المواطنة جملة من الحقوق الفردية تحددها نظرية العدل وضعت خارج نطاق الأخلاق، فالأفراد قاموا بتحديد مبادئ هذه النظرية السياسية حفاظا لمصالحهم بعد أن تجردوا من القيم والأغراض والأوضاع والأدوار التي تخصهم، ومن أجل الحصول على حقوق متساوية مع غيرهم على اعتبار أن الرؤية الأخلاقية شأن خاص كالعقيدة الدينية فشأن عام، ولا يخفى أن هذه النظرية على الرغم من توسعها المادي تجاهلت كليا اعتبار الأخلاق مؤثرة يفي الحياة العامة.
أم الموقف الثاني فيقوم على أساس الجمع بين المواطنة وأخلاق الجماعة ويمثل هذا الاتجاه فئه من المفكرين السياسيين المعاصرين الذين يطلق عليهم الجماعانيين وأشهر ممثليهم الفلاسفة الأمريكيون وأشهرهم ميكائيل صاندل، ويرى هؤلاء أن المواطنة لا توجد إلا مقترنة بموقع من المواقع داخل المجتمع فكل مواطن يرتبط بتاريخ وتراث مخصوصين، والقيم الثقافية هي جزء من هذه الثقافية المخصوصة، ولذلك يجب تأسيس الحقوق التي يتمتع بها هذه المواطن على القيم التي تأخذ الجماعة، وبهذا تصبح الأخلاق هي الأساس التي تقوم عليه الحياة، واكتفت هذه النظرية بالعادات الثابتة التي تتوارثها الجماعة.
ويرى الباحث أن كل موقف له وجهته كما تم عرضه، ولكن ترى الدراسة أن قيم المواطنة يمكن أن تفسر في إطار نظرية العدل بالموقفين المعروضين سابقًا وهذا ما سوف تتبناه الدراسة الحالية.
استهدفت دراسة حمدان (2018) التعرف على تحديات العولمة ومدى انعكاساتها على قيم المواطنة لدى الشباب لمواجهة تحديات العولمة، وتحديد دور الأسرة في تدعيم قيم المواطنة. توصلت الدراسة إلى أهمية دور الأسرة في توجيه الشباب نحو المواطنة، وكذلك تكاتف جميع مؤسسات المجتمع الرسمية وغير الرسمية في هذا الشأن، قيام المؤسسات التعليمية بإعداد الطلاب وتحصينهم وتعريفهم بالمخاطر المتوقعة في ظل تحديات العولمة.
استهدفت دراسة الحربي (2017) بيان الأطر النظرية لقضية المواطنة وآليات تنميتها لدى طلبة الجامعة، وتوصلت النتائج إلى موافقة طلبة جامعة جازان على المساهمة في النشاط الثقافي الاجتماعية في تنمية المواطنة لديهم.
دراسة الخولي (2014) استهدفت الدراسة التعرف على اتجاهات الشباب نحو كل من الوطن والمواطنة والمسئولية الاجتماعية وأهم العوامل التي تؤثر على اتجاهات الشباب، وتوصل الباحث إلى وجود علاقة معنوية مع متغيرات السن، الاعتمادية، المعرفة بأسباب التطرف والانحراف، وعدد سنوات تعليم الأب، وعدد سنوات تعليم الأم، والطموح، واتجاه المبحوثين نحو المواطنة.
في دراسة الصاوي (2014) كان الهدف الرئيسي للدراسة هو التعرف على المواطنة وتفعيل المسئولية الاجتماعية لدى طلاب جامعة الإسكندرية، وتوصلت الباحثة إلى وجود اختلاف بين طلاب كلية الآداب والعلوم في وجهات نظرهم حول الوجهات والمسئوليات التي يجب توافرها في الطلاب نحو تحقيق مواطنة إيجابية في المجتمع.
في دراسة محمد (2014) استهدفت الدراسة وصف مستويات ممارسة الشباب الريفي لسلوك المواطنة بمحافظة الفيوم وبناء واختبار نموذج سلبي، حيث توصلت الدراسة إلى أهمية التأثير الإيجابي للتعليم على مستوى ممارسة الشباب الريفي لسلوك المواطنة.
وفي دراسة يوسف (2014) هدفت الدراسة إلى وضع تصور مقترح لتفعيل دور المدرسة الثانوية في تنمية قيم المواطنة في ضوء التحولات السياسية المعاصرة للمجتمع المصري، وتوصلت الدراسة إلى تصور مقترح يمكن من خلاله تنمية قيم المواطنة في ضوء التحولات السياسية المعاصرة للمجتمع المصري.
دراسة خليفة (2013) كان الهدف الرئيسي لها دراسة المواطنة في المجتمع الريفي من الأهمية بمكانة خاصة في علاقتها بالقضايا المعاصرة للشباب الريفي، والذي يمثل القطاع الأكبر من سكان الريف المصري ويمثل الطاقة المنتجة والقوى المحركة لكافة نشاطاته ومختلف مجالات حياته.
دراسة يوسف (2012) : اختبار العلاقة بين استخدام وتطبيق برنامج تنمية قيم المواطنة لدى الشباب وزيادة المشاركة في أنشطة المجتمعات الأهلية، توصلت الدراسة إلى وجود علاقة ين برامج تنمية قيم المواطنة لدى الشباب وزيادة المعارف.
دراسة القحطاني (2011) استهدف البحث التعرف على قيم المواطنة لدى الشباب وإسهامها في تعزيز الأمن الوقائي، توصلت الدراسة إلى وجود فروق في مستوى قيم المواطنة لدى الطلبة تعزى لمتغير كل من التخصص والمستوى الدراسي والمشاركة في الأنشطة الجامعية، تعدد قيم المواطنة من القيم ذات الأهمية المرتفعة جدًا في تعزيز الأمن.
دراسة سفر (2010) استهدفت الدراسة الكشف عن انعكاس اختلال مفهوم الثقافة السياسية على مفهوم المواطنة لدى الشباب الريفي، توصل الباحث إلى وجود علاقة وثيقة بين الانتماء السياسي بين مكونات الثقافة السياسية الفلسطينية، تعدد مصادر الثقافة السياسية لطلبة الجامعات واختلافها أدى إلى وجود خلل في قيم ومكونات الثقافة.
دراسة عبدالحميد (2007) وصف وتحليل دور المدرسة في تنمية قيم المواطنة لدى طلابها في عصر العولمة، وتوصل الباحث إلى وجود قصور في دور المدرسة في تنمية قيمة الانتماء الوطني في كل من التعليم العام والفني بدرجة متوسطة، وكان القصور أكثر في التعليم الفني.
دراسة العامري (2005) هدفت إلى التأصيل النظري لمفهوم المواطنة والانتماء والتعرف على أهتم أبعاد المواطنة بمفهومها العصري، بالإضافة إلى تحديد مدى وعي الشباب بأبعاد المواطنة، توصلت الدراسة إلى وجود ارتفاع ملحوظ في درجة انتماء عينة الدراسة تجاه الوطن.
دراسة العامري (2003) استهدفت التعرف بمفهوم سلوك المواطنة التنظيمية وتقصي محدداته وأثاره في مختلف المنظمات، أظهرت الدراسة تعدد العوامل المؤثرة في ظاهرة سلوك المواطنة التنظيمية، أن الاثار الإيجابية المتعددة لسلوك المواطنة التنظيمية يعمل على الحد من التسرب الوظيفي ويحسن مستوى كفاءة وفعالية تحقيق الأهداف.
من خلال استعراض الدراسات السابقة يمكن الإشارة إلى :
- أشارت الدراسات والبحوث السابقة بصورة مباشرة أو غير مباشرة إلى الحال او الوضع العام الذي تعيشه المواطنة في هذا العصر، والتي أكد عدد من الباحثين أنها تعيش في حالة أزمة سواء على المستوى المحلي أو العربي أو الدولي، ولاسيما في دول العالم الثالث، ويتضح ذلك من بعض الدراسات التي تم استعراضها.
- أن الدراسات التي تم استعراضها تمت معظمها في بيئات حضرية إلا دراستين فقط هما دراسة الخولي (2014)، ودراسة محمد (2014) أجريت في مجتمعات ريفية، والدراسة الحالية سوف تجرى على الشباب الريفي في محافظة شمال سيناء وهي تعتبر من الدراسات القلائل التي تجرى على مجتمع له خصوصية معينة، حيث أن هذا المجتمع في أمس الحاجة إلى دراسات المواطنة وتنمية هذه القيمة، لما يتعرض له هذا المجتمع من موجات عنف وتحريض، لذا كان من الضروري إجراء مثل هذه الدراسات في هذه المجتمعات لما لهذه الدراسات من أهمية للوقوف على مستوى تنمية قيمة المواطنة لهؤلاء الشباب للحفاظ على استقرار المجتمع وتماسكه.
الفـــروض البحثيــة
لتحقيق هدف البحث الثالث تم صياغة الفروض البحثية التالية :
1- توجد علاقة ارتباطية معنوية بين المتغيرات المستقلة ومستوى قيم المواطنة لدى الشباب الريفي بمحافظة شمال سيناء.
2- ترتبط المتغيرات المستقلة المدروسة مجتمعة ارتباطا معنويا بمستوى قيم المواطنة لدى الشباب الريفي بمحافظة شمال سيناء.
3- تسهم المتغيرات المستقلة المدروسة إسهامًا معنويًا فريدًا في تفسير التباين الكلي في مستوى قيم المواطنة لدى الشباب الريفي بمحافظة شمال سيناء.
ولاختبار صحة هذه الفروض سوف يتم اختبارها في صورتها الصفرية.
الأسلـــوب البحثــي
أولاً : منطقـــة الدراســة :
تم إجراء هذه الدراسة بمحافظة شمال سيناء والتي تقع في الشمال الشرقي لمصر بين خطّي طول 32,34 شرقاً وخطّي عرض 29، 31 شمالاً، ويحدها شمالاً البحر المتوسط بطول 220 كم، أما جنوباً فخط يمتد من جنوب ممر متلا حتى رأس النقب ويحدها من الشرق الحد السياسي لمصر مع قطاع غزةوإسرائيل أما غرباً فيمثل خط ممتد من ممر متلا جنوباً حتى بالوظة شمالاً (مركز دعم واتخاذ القرار بمحافظة شمال سيناء، 2022). وقد تم اختيار أكبر ثلاث مراكز من حيث عدد السكان من مراكز المحافظة الستة لإجراء الدراسة، فوقع الاختيار على مركز بئر العبد، ومركز الحسنة، ومركز الشيخ زويد، ومن كل مركز تم اختيار أكبر قرية من حيث عدد السكان بها فكانت القرى المختار هي قرية رمانة مركز بئر العبد، وقرية الجفجافة مركز الحسنة، وقرية أبوطويلة مركز الشيخ زويد، ويبلغ إجمالي عدد السكان الريفيين بالقرى الثلاث 8141 مواطن موزعين كالتالي 2729 قرية رمانة مركز بئر العبد، 1730 قرية الجفجافة مركز الحسنة، 3657 قرية أبوطويلة مركز الشيخ زويد، وكان عدد الشباب الريفي بالقرى الثلاث 2729 شاب ريفي موزعين على القرى الثلاث كالتالي : 902 قرية رمانة، 604 قرية الجفجافة، 1223 قرية أبوطويلة شاب ريفي في الفئة العمرية من (18-35) سنة (الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بمحافظة شمال سيناء، 2022).
ثانيًا : الشاملة والعينـــة :
تتمثل شاملة هذه الدراسة في إجمالي عدد الشباب الريفي في القرى الثلاث موضع الدراسة وهي قرى رمانة، الجفجافة، أبوطويلة، وأن الدراسة الحالية اعتبرت الفئة العمرية لمرحلة الشباب هم الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين (18- 35) سنة، على اعتبار أنها الفئة العمرية التي تكون نهاية التعليم المتوسط ومن ثم يبدأ الشباب الانخراط في المجتمع ويتحمل بعض من المسئوليات ويقوم ببعض الأدوار في المجتمع، ويبلغ إجمالي عدد الشباب في هذه الفئة العمرية (18- 35) في هذه القرى الثلاث وفقاً لتقديرات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بمحافظة شمال سيناء 2729 شاب ريفي.
ولتحديد عينة الدراسة تم استخدام المعادلة التالية : (العزبي، 2017: 36)
n=
N (2)2 × P (1-P)
N (e)2 + (2)2 × P (1-P)
حيث أن :
N = حجم مجتمع الدراسة
n = حجم العينـــة
(2) = حدود الخطأ المعياري وهي 1.96 عند درجة ثقة 95%
P = نسبة عدد مفردات بالعينة التي تتوافر فيها خصائص مجتمع الدراسة وهي 61%
e = خطأ العينة المسموح به في تقدير النسبة وهو = 0.05
حجم العينة =
2729 × (1.96)2 × 0.25
=
2729 × (0.05)2 + (1.96)2 × 0.25
2674.42
= 183.36 مفردة
14.5856
إذا حجم العينة = 183 مفردة
وتم توزيع حجم العينة على القرى الثلاث كالتالي حيث كان عدد المختارين بقرية رمانة 60 مبحوثًا، وفي قرية الجفجافة 41 مبحوثًا، وفي قرية أبوطويلة 82 مبحوثاً.
ثالثًا : أدوات جمع البيانــات :
للحصول على البيانات الأولية اللازمة لهذه الدراسة فقد تم تصميم استبيان خاص بتحقيق أهدافها، حيث تم إجراء اختيار مبدئي Pre-test لبنود الاستبيان للتأكد من صدق الأسئلة ومدى فهم المبحوثين، وفي ضوء نتائج هذا الاختبار تم إجراء التعديلات اللازمة على أسئلة الاستبيان ومن ثم صياغتها في صورتها النهائية. وقد تم استيفاء البيانات عن طريق أسلوب المقابلة الشخصية مع الشباب المختارين بالعينة البحثية، وقد تم جمع بيانات هذا البحث خلال شهر مايو، ويونيو، ويوليه 2022. وبعد الانتهاء من جمع البيانات البحثية ومراجعتها تم تصميم دليل لترميزها وعلى أساسه تم تفريغ البيانات يدويا ثم إدخالها إلى الحاسب الآلي لتحليلها بالاستعانة بالبرنامج الإحصائي SPSS.
رابعًا : أساليب التحليل الإحصائي :
تم تحليل البيانات بالاستعانة بعدد من أساليب التحليل الإحصائي التي تتفق مع طبيعة البيانات وأهداف الدراسة. حيث تم استخدام التكرارات والنسب المئوية والمتوسط الحسابي والانحراف المعياري ومعامل الثبات وذلك لوصف بيانات الدراسة وكذلك أسلوب الارتباط البسيط والانحدار التدرجي الصاعد لمعرفة أكثر المتغيرات تأثيرًا في تفسير قيم المواطنة لدى الشباب الريفي.
خامسًا : التعريف الإجرائي لمتغيرات الدراسة :
أولاً : المتغيرات المستقلة وتم قياسها كالتالي :
1- السن : وقيس بعدد السنوات الميلادية التي مرت على المبحوث (الشاب الريفي) منذ ميلاده حتى وقت جمع البيانات وذلك لأقرب سنة ميلادية، وقد تراوح المدى الأعمار المبحوثين ما بين (18-35) سنة ميلادية.
2- عدد سنوات التعليم : تم قياسها بعدد سنوات التعليم الرسمي التي أتمها المبحوث بنجاح، وحيث أعطى الأمي= صفر درجة، ويقرأ ويكتب= 4 درجات يعادل من أكمل الصف الرابع الابتدائي، الابتدائية= 6 درجات، الإعدادية= 9 درجات، الثانوية وما يعادله= 9 درجات، البكالوريوس أو الليسانس= 16 درجة، دراسات عليا= 20 درجة، وعليه قد تروح عدد سنوات تعليم المبحوثين ما بين (صفر- 20) سنة.
3- نوع الأسرة : تم قياسها بمقياس اسمى من فئتين هما أسرة بسيطة، وأسرة مركبة وأخذت أرقام تميزية 1، 2 على الترتيب.
4- مستوى الطموح : تم قياسه بمقياس مكون من عشر عبارات وأعطي الاستجابات التالية موافق، محايد، غير موافق وأخذت الدرجات التالية 3، 2، 1 في حالة العبارات الإيجابية، 1، 2، 3 في حالة العبارات السلبية، ثم تم إجراء اختبار الثبات بواسطة معامل الفا كرونباخ فوجد أن معامل الثبات 0.82 وهو معامل ثبات مرتفع، وعليه تم جمع درجات العبارات العشر للحصول على الدرجة الكلية للمقياس الذي تراوح مداه النظري ما بين (10- 30) درجة.
5- الحالة الأمنية : تم قياس هذا المتغير بمقياس مكون من سبعة عبارات، وكانت الإجابات على هذه العبارات هي موافق، محايد، وغير موافق، وأعطيت العبارات الإيجابية 3، 2، 1 وفي حالة العبارات السلبية أخذت 1، 2، 3 على الترتيب. وكان معامل ثبات المقياس 0.78 وهو معامل ثبات مرتفع، وتم جمع درجات المقياس لتعبر عن الدرجة الكلية للحالة الأمنية حيث تراوح المدى النظري لهذا المتغير ما بين (7- 21) درجة.
6- التمسك بالمجتمع المحلي : تم قياسه بمقياس مكون من خمسة عشر عبارة تعبر في مجملها عن مدى قيام المبحوث (الشاب الريفي) بمشروعات إنتاجية في مجتمعه، ومدى تماسكه بالأرض الزراعية التي يمتلكها، ومدى تماسكه بأسرته وعدم تركها، حيث وضع أمام كل عبارة ثلاث استجابات هي موافق، محايد، غير موافق، وأخذت درجات 3، 2، 1 وتم إجراء الثبات للعبارات الخمسة عشر فوجد أن معامل الثبات لها بلغ 0.91 وهو معامل ثبات مرتفع ويصلح للقياس، وكان المدى النظري لهذا المتغير يتراوح ما بين (15- 45) درجة.
7- مستوى المعيشة : تم قياسه من خلال سؤال المبحوث عن أي مستوى معيشي ينتمى بالاختيار بين ثلاث مستويات وهي مستوى معيشي مرتفع، مستوى معشي متوسط، مستوى معيشي منخفض، وأخذت الدرجات 3، 2، 1 على الترتيب وتراوح المدى لهذا المتغير ما بين (1-3) درجة.
8- الرضا عن المجتمع المحلي : تم قياسه بمقياس مكون من 11 عبارة وكانت الإجابات هي موافق، سيان، غير موافق وأخذت الدرجات 3، 2، 1 في حالة العبارات الإيجابية على الترتيب والعكس في حالة العبارات السلبية، وكان معامل الثبات لهذا المقياس 0.79 وهو معامل ثبات يصلح للقياس، ثم جمعت درجات البنود الاحدى عشر للحصول على الدرجة الكلية للرضا عن المجتمع المحلي وتراوح المدى النظري له ما بين 11- 33) درجة.
9- درجة الاهتمام بالقضايا المجتمعية : وقيس هذا من خلال استخدام مقياس مكون من أربعة عشر عبارة تعبر في مجملها عن مدى اهتمام الشباب الريفي بأهم القضايا الموجودة في المجتمع المصري، حيث تم وضع العبارات في صورة إيجابية وأخذت الدرجات 3، 2، 1، والبعض الأخر في صورة عكسية وأخذت درجات 3، 2، 1 على الترتيب ثم تم إجراء اختبار الثبات للبنود الأربعة عشر فوجد أن معامل الثبات بلغ 0.83 وهو معامل مرتفع يصلح للقياس، وعليه تم جمع البنود الأربعة عشر للحصول على الدرجة الكلية للاهتمام بالقضايا المجتمعية وتراوح المدى النظري للمبحوثين ما بين (14- 42) درجة.
10- الانفتاح الثقافي : وقيس هذا المتغير من خلال سؤال المبحوثين عدد من الأسئلة تتعلق بقراءة المجلات والجرائد، ومشاهدة قنوات التليفزيون الفضائية والمحلية، واستخدام شبكة الانترنت، والسفر أو التحرك خارج القرية، وطلب من كل مبحوث أن يحدد مدى قيامه بالأنشطة السابقة وذلك من خلال الاختيار بين أربع إجابات هي دائما، وأحيانا، ونادرا، ولا على الترتيب، وتم حساب معامل الثبات للبنود الأربع فوجد أنه 0.72 وهو معامل صالح للقياس، ثم جمعت درجات البنود الأربعة للحصول على الدرجة الكلية للانفتاح الثقافي الذي تراوح مداه النظري ما بين (4- 16) درجة.
11- السلوك القيادي للشباب الريفي : وقيس من خلال توجيه سبع أسئلة للمبحوث تعكس في مجملها مكانته القيادية بين سكان القرية، ووضع أمام كل سؤال ثلاث استجابات وهي موافق، لحد ما، غير موافق على الترتيب، ثم حساب معامل الثبات له فوجد أنه 0.85 وهو معامل صالح للقياس، ثم تم جمع درجات البنود السبع للحصول على الدرجة الكلية للسلوك القيادي للمبحوث الذي تراوح مداه ما بين (7- 21) درجة.
12- القدرة على التكيف مع المجتمع : تم قياسه من خلال ثلاث أبعاد رئيسية وهي التكيف النفسي، والتكيف الاجتماعي، والتكيف البيئي، وتم قياس كل بعد بخمس عبارات تعبر في مجملها عن البعد الخاص بها، بحيث تم وضع خمسة عشر عبارة موزعة على الأبعاد الثلاثة بالتساوي، ووضع أمام كل عبارة ثلاث استجابات هي موافق، محايد، غير موافق، وأخذت الدرجات 3، 2، 1 في حالة العبارات الموجبة، 1، 2، 3 في حالة العبارات السلبية، وبعد ذلك تم إجراء اختبار الثبات للبنود الخمسة عشر للحصول على الدرجة الكلية للمقياس فوجد أنه 0.87 وهو معامل ثبات مرتفع ويصلح للقياس وكان المدى النظري للمقياس (15-45) درجة.
ثانيًا : قياس المتغير التابع : وهو قيم المواطنة لدى الشباب الريفي
وتم النظر إليه في هذه الدراسة على أنه متغير مركب متعدد الأبعاد حيث يتكون من أربعة أبعاد رئيسية وهي الانتماء المجتمعي، والحقوق، والواجبات، والمشاركة المجتمعية، وحيث أن بعدي الحقوق والواجبات كل منها يتكون من خمسة أبعاد فرعية، حيث يتضمن بعد الحقوق الحق في التعليم، والحق في الرعاية الصحية والنفسية، وحرية التعبير والمساواة، والحق في عيشة كريمة، أما الواجبات فقد تتضمن خمسة أبعاد فرعية هي الحفاظ على البيئة، واحترام النظم والقوانين، والحفاظ على مقدرات المجتمع ومؤسساته، والحفاظ على الوحدة الوطنية.
وتم قياس هذه الأبعاد كالتالي :
1- البعد الأول الانتماء إلى المجتمع : وقيس هذا البعد من خلال استخدام مقياس مكون من خمسة عشر عبارة تعكس في مجملها مدى حب ولاء الشباب الريفي لبلاده ومجتمعه الذي يعيش ويحيا فيه، حيث وضع أمام كل عبارة خمس استجابات هي موافق جدا، موافق، محايد، غير موافق، غير موافق جدًا، وأخذت هذه الاستجابات درجات 5، 4، 3، 2، 1 في حالة العبارات الإيجابية والعكس في حالة العبارات السلبية وتم حساب معامل الثبات للبنود الخمسة عشر وجد أنها 0.78 ويعني ذلك أن المقياس يتمتع بدرجة ثبات مقبولة، وعليه تم جمع البنود الخمسة عشر لتعبر عن الدرجة الكلية لبعد الانتماء إلى المجتمع، وكان المدى النظري لهذا المقياس يتراوح ما بين (15- 75) درجة.
2- البعد الثاني الحقوق : ويتكون هذا البعد من خمس أبعاد فرعية وهي :
أ – الحق في التعليم : وتم قياسه بمقياس مكون من عشر عبارات فرعية للمبحوث تعبر عن مدى تمته بحقه الكامل في التعليم ومجانية التعليم والوصول إلى أعلى المراحل التعليمية، حيث وضع أمام العبارات خمس استجابات هي موافق جداً، موافق، سيان، غير موافق، غير موافق جداً، وأخذت العبارات 5، 4، 3، 2، 1 في حالة العبارات الموجبة، و1، 2، 3، 4، 5 في حالة العبارات السلبية، وتم إجراء اختبار الثبات فوجد أنه 0.75 وهو معامل ثبات يصلح للقياس ثم تم جمع البنود العشر معًا للحصول على الدرجة الكلية لحق المبحوث في التعليم حيث تراوح المدى النظري للمقياس (10- 50) درجة.
ب- الحق في الرعاية الصحية والنفسية : وتم قياسه بمقياس مكون من عشر عبارات تعكس في مجملها تمتع المبحوث بالرعاية الصحية الكاملة وحقه في العلاج المجاني ووضع أمام كل مقياس خمس استجابات مثل المقياس السابق وتم إجراء اختبار الثبات للبنود العشر فوجد أن معامل الثبات 0.79 وهو معامل مرتفع يصلح للقياس، ويتراوح المدى النظري لدرجات المبحوثين لهذا المتغير ما بين (10- 50) درجة.
جــ- حرية التعبير : وقيست من خلال مقياس مكون منن عشر عبارات تعبر عن مدى تمتع المبحوثة بحرية إبداء رأيه والتعبير عن وجهة نظره الشخصية دون تقيد، ووضع أمام كل بند خمس استجابات كما في المقياس السابق، وتم إجراء اختبار الثبات لهذه البنود العشر فوجد أنه 0.84 وهو معامل ثبات مرتفع يصلح للقياس، وتم بعد ذلك جمع البنود العشر للحصول على الدرجة الكلية للمقياس وتراوح المدى النظري ما بين (10- 15) درجة.
د- المساواة : قيست بعشرة عبارات كما في البعد السابق، وأجري اختبار الثبات للبنود العشر فوجد أنه 0.72 وهو معامل ثبات يصلح للقياس، وعليه تم جمع درجات البنود العشر للحصول على الدرجة الكلية للمساواة، وتراوح المدى النظري لهذا المقياس ما بين (10- 50) درجة.
هــ- الحق في عيشة كريمة : وقيس بعدد عشر عبارات تعبر في مجملها عن مدى تمتع المبحوث بأنه يحفظ له حق العيش الكريم وأن يتمتع بهذا الحق بالكامل. وقيس كما في المتغير السابق، وأجري اختبار الثبات للبنود العشر فوجد أنه 0.76 وهو معامل ثبات عالي يصلح للقياس، ثم تم جمع البنود العشر للحصول على الدرجة الكلية لهذا المتغير، وتراوح المدى النظري للمقياس ما بين (10- 50) درجة.
و- الدرجة الكلية لبعد الحقوق : تم الحصول على الدرجة الكلية بجمع الأبعاد الفرعية الخمسة السابقة معًا للحصول على الدرجة الكلية لبعد الحقوق حيث تراوح المدى النظري للمقياس ما بين (50- 250) درجة.
3- البعد الثالث : الواجبات ويتكون هذا البعد من الحفاظ على البيئة، احترام النظم والقوانين، الحفاظ على مقدرات المجتمع ومؤسساته، واحترام الحفاظ على الوحدة الوطنية وتم قياس كل بعد كالتالي :
أ – الحفاظ على البيئة وتم قياس هذا البعد بعشرة عبارات تعكس في مجملها مدى الاستعداد للحفاظ على الشوارع والمياه والمنزل والأرض من أي تلوث أو إهدار واستنزاف حيث وضع أمام كل عبارة خمس استجابات هي موافق جداًُ، موافق، سيان، غير موافق، غير موافق جدًا، وأخذت العبارات الأوزان الرقمية التالية 5، 4، 3، 2، 1 في حالة العبارات الإيجابية، والعكس صحيح في حالة العبارات السلبية، وتم إجراء اختبار الثبات للمقياس فوجد أنه 0.69 وهو معامل ثبات مقبول ويصلح للقياس، ثم جمعت درجات البنود العشر للحصول على الدرجة الكلية لبعد الحفاظ على البيئة وتراوح المدى النظري للمقياس ما بين (10- 50) درجة.
ب- الحفاظ على مقدرات المجتمع ومؤسساته : وتم قياسه بعشر عبارات تعبر في مجملها عند مدى التزام المبحوث بالحفاظ على أي مكان عام وكذلك المؤسسات والمنظمات العامة، وتم قياسه كما في المتغير السابق، وأجري اختبار ثبات للبنود العشر فوجد أن معامل الثبات لها 0.86 وهو معامل ثبات يصلح للقياس ثم تم جميع البنود العشر للحصول على الدرجة الكلية لهذا المتغير، وتراوح المدى النظري للمقياس ما بين (10- 50) درجة.
جــ- احترام النظم والقوانين : تم قياسه بعشر عبارات تعبر في مجملها عن مدى التزام واحترام المبحوث للنظم والقوانين الموضوعة من قبل الدولة، وتم قياسه كما في المتغير السابق، وتم إجراء اختبار الثبات للبنود العشر فوجد أن معامل الثبات لها 0.72 وهو معامل ثبات مقبول ويصلح للقياس، وعليه تم جمع البنود العشر معاً للحصول على الدرجة الكلية للمتغير، وتراوح المدى النظري للمقياس ما بين (10- 50) درجة.
د- الحفاظ على الوحدة الوطنية : تم قياسه بعشر عبارات تعكس مدى قيام المبحوث بالحفاظ على مجتمعه من التفكك والخوف عليه، وتم قياسه كما في المتغير السابق، وأجري اختبار الثبات له فوجد أنه يساوي 0.92 وهو معامل مرتفع يصلح للقياس، وعليه تم جمع درجات البنود العشر للحصول على الدرجة الكلية لهذا المتغير، وتراوح المدى النظري للمقياس ما بين (10- 50) درجة.
هــ- الدرجة الكلية لبعد الواجبات : تم الحصول عليه بجمع الأبعاد الأربع الفرعية معًا للحصول على الدرجة الكلية ، حيث كان المدى النظري لهذا المقياس يتراوح ما بين (40- 200) درجة.
4- البعد الرابع : المشاركة في أمور المجتمع المحلي، وتم قياسه بخمسة عشرة عبارة تعكس في مجملها مدى مشاركة المبحوث في الأمور العامة في المجتمع والأنشطة التنموية المختلفة ومشاركته الاستحقاقات الانتخابية المختلفة، حيث وضع أمام كل عبارة خمس استجابات هي موافق جدًا، وموافق، وسيان، وغير موافق، وغير موافق جدًا، وكانت الإجابات على كل عبارة تأخذ درجات 5، 4، 3، 2، 1 في حالة العبارات الموجبة، و1، 2، 3، 4، 5 في حالة العبارات السلبية، ثم تم إجراء اختبار الثبات فوجد أن معامل الثبات له 0.82 وهو معامل مرتفع ويصلح للقياس، وعليه تم جمع البنود الخمسة عشر للحصول على الدرجة الكلية لهذا البعد، وتراوح المدى النظري للمقياس ما بين (15- 75) درجة.
- الدرجة الكلية لمستوى قيم المواطنة عند الشباب الريفي : تم الحصول عليه بجمع الأبعاد الأربع الرئيسية معًا وبقسمتها على 4 وهي عدد الأبعاد الرئيسية للحصول على الدرجة المتوسطة لمستوى قيم المواطنة لدى الشباب الريفي حيث تراوح المدى لمتوسط درجات المقياس ما بين (120- 150) درجة.
سادسًا : خصائص المبحوثين :
يصف جدول (1) : خصائص الشباب الريفي المبحوثين.
جدول (1) : توزيع الشباب الريفي المبحوثين وفقاً لبعض خصائصهم الشخصية.
المتغيرات
العدد
%
المتغيرات
العدد
%
1- الســــن :
7- المستوى المعيشي :
صغير (18- 23) سنة
51
27.87
منخفــض
67
36.61
متوسط (23- 29) سنة
97
53.00
متوســـط
86
46.99
كبير (29- 35) سنة
35
19.13
مرتفــــع
33
18.03
2- عدد سنوات التعليم :
8- درجة الاهتمام بالقضايا المجتمعية:
(أقل من 6 سنوات)
32
17.49
منخفضة (14-22) درجة
69
37.70
(6- 8 سنوات)
15
8.20
متوسطة (22-32) درجة
63
34.43
(8- 11 سنة)
23
12.57
مرتفعة (32-42) درجة
51
27.87
(11- 15 سنة)
93
50.82
9- الانفتاح الثقافــي :
(15 سنة فأكثر)
20
10.92
منخفض (4- 7) درجة
34
18.58
نوع الأسرة :
متوسط (7- 12) درجة
82
44.81
بسيطــــة
81
44.26
مرتفع (12- 16) درجة
67
36.61
مركبـــــة
102
55.74
10- السلوك القيـــادي :
4- مستوى الطموح :
منخفض (7- 11) درجة
74
40.44
منخفض (10- 16) درجة
45
24.60
متوسط (11- 16) درجة
63
34.43
متوسط (16- 23) درجة
81
44.26
مرتفع (16- 21) درجة
46
15.13
مرتفع (23- 30) درجة
57
31.14
11- القدرة على التكيف :
5- الحالة الأمنية :
منخفضة (15-24) درجة
55
30.05
سيئـــة
30
16.39
متوسطة (24-35) درجة
76
41.53
متوسطـة
53
28.96
مرتفعة (35-45) درجة
52
28.42
جيــــدة
100
54.65
12- الرضا عن المجتمع المحلي :
6- التمسك بالمجتمع المحلي :
منخفض (11- 18) درجة
49
26.77
درجة تمسك منخفضة(15-24) درجة
35
19.13
متوسط (18- 25) درجة
102
55.74
درجة تمسك متوسطة (24-35) درجة
90
49.18
مرتفع (25- 32) درجة
32
7.49
درجة تمسك مرتفعة (35-45) درجة
58
31.69
المصدر: حسبت من بيانات إستمارة إستبيان البحث.
ونستنتج من الجدول السابق ما يلي :
أن أكثر من نصف المبحوثين (53%) يقعون في فئة الأعمار المتوسطة التي تتراوح ما بين 23 إلى 29 سنة، وأن ما يزيد قليلاً عن نصف المبحوثين (50.82%) يتراوح عدد سنوات تعليمهم ما بين (11- 15) سنة دراسية، أي أنهم حاصلين على الثانوية العامة أو ما يعادلها أو تعليم فوق متوسط، وهذا سوف ينعكس على وعيهم بقيم المواطنة، وأن نحو (55.74%) من المبحوثين يعيشون في أسر مركبة (ممتدة)، والباقي في أسر بسيطة، وأن ما يزيد عن خمسي المبحوثين (44.26%) كان طموحهم متوسطًا، وأن ما يقرب من ثلث العينة (31.14%) طموحهم مرتفع، أي أن (75%) من الشباب الريفي المبحوثين طموحهم ما بين المتوسط والمرتفع، وهو ما ينعكس على قيم المواطنة والولاء للمجتمع ويكون لديهم محرك نحو البحث عن قيم مغايرة، وأن ما يزيد عن نصف المبحوثين (54.65%) يرون أن الحالة الأمنية لمجتمعهم جيدة وهذا مؤشر على استقرار المجتمع وتماسكه، وأن نحو ثمانية أعشار المبحوثين (81%) كان درجة تمسكهم بمجتمعهم ما بين المتوسط والمرتفع، وهذا يعكس أن هؤلاء الشباب يحافظون على قيم المواطنة والحفاظ على مجتمعهم، وأن ما يقرب من نصف المبحوثين (46.99%) يقعون في فئة المستوى المعيشي المتوسط، وهذا يعكس أن هؤلاء الشباب الريفي سوف يبحثون عن مستويات معيشية أفضل وفي سبيل ذلك ممكن أن يتخلوا عن بعض القيم الخاصة بالمواطنة وغيرها، وأن أكثر من ثلث المبحوثين (37.70%) كان درجة اهتمامهم بقضايا ومشكلات مجتمعهم منخفضة، وهو ما يعني أن هؤلاء الشباب غير مهتمين بهذه القضايا وكل ما يعنيهم البحث عن تحقيق الذات، وأن ما يزيد عن خمسي المبحوثين (44.81%) كانت درجة انفتاحهم الثقافي متوسطة وأن نحو (36.61%) كانت درجة انفتاحهم مرتفعة، وهذا يعني أن (81%) كانت درجة انفتاحهم الثقافي بين المتوسط والمرتفع وهذا يؤثر بصورة أو بأخرى على التمسك بقيم المواطنة والحفاظ عليها، وأن خمسي المبحوثين (40.44%) كان سلوكهم القيادي منخفض وهذا يعني أن هؤلاء الشاب في حاجة ماسة إلى من يقودهم ويأخذ بأيدهم، وإلا سوف نجد أنهم يكتسبون قيم مغايرة لقيم المجتمع، وأن نحو خمسي المبحوثين (41.53%) كانت درجة تكيفهم متوسطة، ة(30.05%) كانت درجة تكيفهم منخفضة وهذا يعني أن هؤلاء المبحوثين غير متكيفين مع المجتمع الحالي وقيمه، وأن أكثر من نصف المبحوثين (55.74%) كانت درجة رضاهم متوسطة، وأن ما يزيد عن الربع درجة رضاهم كانت منخفضة، أي أن نحو (82%) من المبحوثين كانت درجة رضاهم منخفضة ومتوسطة، وهذا يعد مؤشراً على أنهم على استعداد لترك مجتمعهم وعدم الحفاظ على قيمه.
النتائـــج البحثية ومناقشتهـــا
أولاً : التعرف على مفهوم المواطنة من وجهة نظر الشباب الريفي المبحوثين :
أوضحت النتائج المعروضة بجدول (2) أنه تم سؤال الشباب الريفي عن مفهوم المواطنة من وجهة نظرهم وكان تعريفهم كالتالي، حيث تم حصر اثنى عشر مفهومًا، تم وصفهم من قبل المبحوثين، وتم ترتيب هذه المفاهيم تنازلياً من حيث الأهمية النسبية لذكر كل مفهوم وفقاً للتكرارات كل مفهوم.
جدول (2) : مفهوم المواطنة من وجهة نظر الشباب الريفي المبحوثين.
تعريف مفهوم المواطنة من وجهة نظر الشباب الريفي هي :
التكـرار
%
1- مشاركة الشباب في الأنشطة الموجودة بالقرية.
163
89.07
2- المحافظة على استقرار المجتمع وتقدمه.
157
85.79
3- تمتع الفرد بكافة الحقوق السياسية والاجتماعية والاقتصادية والقيام بالواجبات المطلوبة منه اتجاه مجتمعة والدفاع عنه.
152
83.06
4- الفرد عليه واجبات وله حقوق.
147
80.33
5- خوف الفرد على بلده والعمل على أن تكون أفضل البلدان.
139
75.96
6- انتماء الفرد إلى بلده انتماء كامل والمحافظة على ثقافتها.
122
66.84
7- البعد عن أي انحرافات تعرض مجتمعه للمخاطر.
115
62.67
8- مشاركة المواطنين في الحياة العامة وتحمل المسئوليات الوطنية التي تخدم الصالح العام.
113
61.62
9- حق تقرير المصير وحرية التعبير عن الرأي والحفاظ على حدود المجتمع من أي اعتداءات.
109
59.6
10- الولاء وحب الوطن أكثر من أي شيء آخر.
105
57.48
11- الدفاع عن الوطن بكل ما تحمله الكلمة من معاني.
102
55.74
12- الحفاظ على البيئة والممتلكات العامة ومقدرات المجتمع ومؤسساته.
99
54.09
المصدر: حسبت من بيانات إستمارة إستبيان البحث.
ويتضح من جدول (2) أن المبحوثين وضعوا اثنى عشر مفهومًا للمواطنة من وجهة نظرهم، كان أكثر المفاهيم أهمية واتفق عليه نحو تسعة أعشار الشباب الريفي (89.07%) هو أن المواطنة هي مشاركة الشباب في الأنشطة الموجودة بالقرية، واحتل مفهوم المحافظة على استقرار المجتمع وتقدمه الترتيب الثاني حيث اتفق عليه أكثر من ثمانية أعشار المبحوثين (85.79%)، كما يرى المبحوثين أن المواطنة هي تمتع الفرد بكافة الحقوق السياسية والاجتماعية والاقتصادية والقيام بالواجبات المطلوب منهم تجاه مجتمعهم والدفاع عنه واتفق على هذا المفهوم نحو (83.06%) كما يرى نحو ثلاثة أرباع المبحوثين (75.96%) أن المواطنة هي أن الفرد عليه واجبات وله حقوق، كما يرى نحو ثلثي الشباب الريفي المبحوث (66.84%) أن المواطنة هي انتماء الفرد إلى بلده انتماء كامل والمحافظة على ثقافتها، في حين يرى نحو (62.67%) من المبحوثين أن المواطنة هي البعد عن أي انحرافات تعرض المجتمع للمخاطر، كما يرى نحو (61.62) أن المواطنة هي البعد عن أي انحرافات تعرض المجتمع للمخاطر، كما يرى نحو (61.62%) أن المواطنة هي مشاركة المواطنين في الحياة العامة وتحمل المسؤوليات الوطنية اتي تخدم الصالح العام، وأن نحو (59.56%) من الشباب الريفي المبحوث يرون المواطنة عبارة عن حق تقرير المصير وحرية التعبير عن الرأي والحفاظ على حدود المجتمع من أي اعتداءات، كما يعرفها نحو (57.48%) أن المواطنة هي الولاء وحب الوطن أكثر من أي شيء آخر، كما يرى نحو (55.74%) أن المواطنة هي الدفاع عن الوطن بكل ما تحمله الكلمة من معاني، ويرى نحو (54.09%) أن المواطنة هي الحفاظ على البيئة والممتلكات العامة ومقدرات المجتمع ومؤسساته.
ونستنتج من العرض السابق بصفة عامة أن الشباب الريفي مدرك لمعنى كلمة المواطنة حيث يرون أن المواطنة بصفة عامة هي المشاركة والحفاظ على المجتمع والحفاظ عليه من أي خطر والدفاع عنه وحق تقرير المصير والولاء والانتماء الكامل لهذا المجتمع.
ثانيًا : وصف مستويات قيم المواطنة لدى الشباب الريفي المبحوثين بمحافظة شمال سيناء.
نعرض في هذا الجزء وصفاً لمستويات قيم المواطنة ومحاوره الأربعة المدروسة وهي الانتماء إلى المجتمع، والحقوق، والواجبات، والمشاركة في أمور المجتمع.
1- وصف مستوى قيمة الانتماء إلى المجتمع كأحد أبعاد قيم المواطنة لدى الشباب الريفي بمحافظة شمال سيناء.
يعرض جدول (3) وصف مستوى قيمة الانتماء إلى المجتمع كأحد أبعاد قيم المواطنة الأربعة المدروسة لدى الشباب الريفي بمحافظة شمال سيناء.
جدول (3) : توزيع الشباب الريفي المبحوثين وفقاً لمستوى قيمة الانتماء إلى المجتمع كأحد أبعاد قيم المواطنة.
مستوى قيمة الانتماء إلى المجتمع
العــدد
%
مستوى منخفض (15- 34) درجــة
52
28.40
مستوى متوســـط (34- 55) درجــة
97
53.03
مستوى مرتفـــــــع (55- 75) درجــة
34
18.57
المجمـــــــــوع
183
100
المصدر: حسبت من بيانات إستمارة إستبيان البحث.
أظهرت النتائج الواردة بجدول (3) أنه تم تصنيف مستويات قيمة الانتماء إلى المجتمع إلى ثلاث مستويات متصاعدة، المستوى الأول هو مستوى قيمة الانتماء المجتمعي المنخفض ويوجد به ما يزيد عن ربع المبحوثين بقليل (28.40) وتراوحت درجات المبحوثين فيه ما بين (15-34) درجة، وبلغ نسبة الشباب المبحوثين في المستوى المتوسط ما يزيد عن نصف المبحوثين بقليل (53.03%) وتراوحت درجات المبحوثين فيه ما بين (34-55) درجة، وكانت نسبة المبحوثين في المستوى المرتفع ما يقرب من خمس المبحوثين (18.57%) وتراوحت درجاتهم فيه ما بين (55-75) درجة.
ونستنتج مما سبق أن منوال توزيع الشباب الريفي يتواجد في فئة الانتماء المجتمعي المتوسط، وهذا يعني أن هؤلاء الشباب ممكن أن يستقطبوا إلى جهة معينة، إذا لم نقوي ولاءهم وانتمائهم إلى مجتمعهم بشتى الوسائل والطرق.
2- وصف مستوى قيمة الحقوق كأحد أبعاد قيم المواطنة لدى الشباب الريفي بمحافظة شمال سيناء.
يعرض جدول (4) وصف مستوى قيمة الحقوق كأحد أبعاد قيم المواطنة عند الشباب الريفي بمحافظة شمال سيناء.
جدول (4) : توزيع الشباب الريفي المبحوثين وفقاً لمستوى قيمة الحقوق كأحد أبعاد قيم المواطنة.
مستوى قيمة الحقوق
العــدد
%
مستوى منخفض (50- 116) درجــة
59
32.24
مستوى متوســـط (116- 183) درجــة
107
58.47
مستوى مرتفــــع (183- 250) درجــة
17
9.29
المجمـــــــــوع
183
100
المصدر: حسبت من بيانات إستمارة إستبيان البحث.
أظهرت النتائج الواردة بجدول (4) أنه تم تصنيف درجة تمتع المبحوثين بحقوقهم إلى ثلاث مستويات متدرجة متصاعدة، المستوى الأول وهو مستوى التمتع بقيمة الحقوق المنخفض وتراوحت درجات المبحوثين فيه ما بين (50-116) درجة ويوجد في هذا المستوى ما يقرب من ثلث المبحوثين (32.24%)، ويليه المستوى الثاني وهو المستوى المتوسط وتراوحت درجات المبحوثين فيه ما بين (116-183) درجة ويوجد به ما يزيد عن نصف المبحوثين (58.47%)، ثم المستوى الثالث وهو مستوى التمتع بقيمة الحقوق المرتفع وتراوحت درجات المبحوثين فيه ما بين (183-250) درجة.
ويتضح من الجدول السابق أن نسبة بسيطة من الشباب الريفي بمحافظة شمال سيناء تمتع بحقوقهم وهي حق التعليم، وحرية التعبير، والمساواة، والحق في عيشة كريمة، والحق في الرعاية الصحية والنفسية، وأن ما يزيد عن تسعة أعشار المبحوثين يتواجدون في الفئتين المتوسط والمنخفض وهنا لابد من تحسين مستويات معيشة هؤلاء الشباب، وتحسين الخدمات المجتمعية لهم والنواحي الصحية، حتى نستطيع استثمار هؤلاء الشباب، ونرفع من قيم المواطنة لديهم ومن ثم الحفاظ على استقرار وأمن المجتمع.
3- وصف مستوى قيمة الواجبات والالتزام بها كأحد أبعاد قيم المواطنة الاربعة المدروسة لدى الشباب الريفي المبحوثين بمحافظة شمال سيناء.
يعرض جدول (5) وصف مستوى الواجبات والالتزام بها كأحد أبعاد قيم المواطنة الأربعة المدروسة لدى الشباب الريفي المبحوثين بمحافظة شمال سيناء.
جدول (5) : توزيع الشباب الريفي المبحوثين وفقاً لمستوى قيمة الواجبات والالتزام بها كأحد أبعاد قيم المواطنة.
مستوى قيمة الواجبات والالتزام بها
العــدد
%
مستوى منخفض (40- 93) درجــة
43
23.50
مستوى متوســـط (93- 147) درجــة
101
55.19
مستوى مرتفـــــــع (147- 200) درجــة
39
21.31
المجمـــــــــوع
183
100
المصدر: حسبت من بيانات إستمارة إستبيان البحث.
أظهرت النتائج الواردة بجدول (5) أنه تم تصنيف قيمة الواجبات والالتزام بها إلى ثلاث مستويات تدريجية متصاعدة، المستوى الأول مستوى قيمة الواجبات والالتزام بها المنخفض وتراوحت درجات المبحوثين ما بين (40-93) درجة ويوجد بهذا المستوى ما يقرب من ربع المبحوثين (23.50%)، والمستوى الثاني هو المستوى المتوسط وتراوحت درجات المبحوثين فيه ما بين (93-147) درجة ويوجد بها ما يزيد عن نصف المبحوثين (55.19%)، والمستوى الثالث المستوى المرتفع وتراوحت درجات المبحوثين فيه ما بين (147-200) درجة ويوجد به ما يزيد عن خمس المبحوثين (21.31%).
ونستنتج مما سق أن منوال توزيع المبحوثين بالنسبة لقيمة الواجبات والالتزام بها تقع في الفئة المتوسطة.
4- وصف مستوى المشاركة في أمور المجتمع المحلي كأحد أبعاد قيم المواطنة الأربعة المدروسة لدى الشباب الريفي بمحافظة شمال سيناء.
يعرض جدول (6) مستوى قيمة مشاركة الشباب الريفي في أمور المجتمع كأحد أبعاد قيم المواطنة.
جدول (6) : توزيع الشباب الريفي المبحوثين وفقاً لمستوى قيمة المشاركة في أمور المجتمع المحلي كأحد أبعاد قيم المواطنة.
مستوى قيمة المشاركة
العــدد
%
مستوى منخفض (15- 34) درجــة
53
8.96
مستوى متوســـط (34- 55) درجــة
81
44.26
مستوى مرتفـــــــع (55- 75) درجــة
49
26.77
المجمـــــــــوع
183
100
المصدر: حسبت من بيانات إستمارة إستبيان البحث.
ويتضح من بيانات جدول (6) أنه تم تصنيف قيمة المشاركة في أمور المجتمع إلى ثلاث مستويات متصاعدة، المستوى الأول وهو المستوى المنخفض ويوجد بها أكثر من ربع المبحوثين (28.96%)، وتراوحت درجات المبحوثين ما بين (15-34) درجة، والمستوى الثاني ويوجد ما يزيد قليلاً عن خمسي المبحوثين (44.26%) وكانت درجات المبحوثين فيه تتراوح ما بين (34-55) درجة، والمستوى الثالث وهو المستوى المرتفع ويوجد به ما يزيد قليلاً عن ربع المبحوثين (26.77%) وتراوحت درجات المبحوثين فيه ما بين (55- 75) درجة.
ونستنتج مما سبق أن (71%) من المبحوثين يقعون في فئتي المشاركة المتوسطة والمرتفعة، وأن أكثر من الربع في فئة المشاركة المنخفضة، وهو ما يتطلب المزيد من بذل الجهد لتوعية هؤلاء الشباب وحثهم على المشاركة في الأمور المختلفة والأنشطة التنموية في المجتمع، حتى يمكن أن نحث الشباب على الإعلاء من قيمة المواطنة لديهم ونزيد من تماسك المجتمع.
5- الدرجة الكلية لقيمة المواطنة لدى الشباب الريفي المبحوثين بمحافظة شمال سيناء.
جدول (7) : توزيع الشباب الريفي المبحوثين وفقاً لقيم المواطنة بمحافظة شمال سيناء.
مستوى قيم المواطنة
العــدد
%
مستوى منخفض (120- 279) درجــة
52
28.42
مستوى متوســـط (279- 440) درجــة
96
52.46
مستوى مرتفـــــــع (440- 600) درجــة
35
19.12
المجمـــــــــوع
183
100
المصدر: حسبت من بيانات إستمارة إستبيان البحث.
أظهرت النتائج الواردة بجدول (7) أنه تم تصنيف مستويات قيم المواطنة إلى ثلاث مستويات متتالية ومتصاعدة، حيث أن المستوى الأول وهو المنخفض يوجد به ما يزيد عن ربع المبحوثين (28.42%) وتراوحت درجات المبحوثين ما بين (15-34) درجة، والمستوى الثاني المتوسط ويوجد به أكثر من نصف المبحوثين (52.46%) وتراوحت درجات المبحوثين فيه ما بين (279-440) درجة، والمستوى الثالث المرتفع ويوجد ما يقرب من خمس المبحوثين (19.1%)، وتراوحت درجاته ما بين (440-600) درجة.
ونستنتج مما سبق أن منوال توزيع قيم المواطنة لدى الشباب يقع في الفئة المتوسطة، وأن الفئة المرتفعة لقيم المواطنة يوجد به نسبة قليلة، وعليه يجب العمل على خلق وعي لدى الشباب، وعلى التمسك بقيم المجتمع وثقافته وذلك من خلال الدورات والندوات عن حب المجتمع والولاء والانتماء له، لأن هذه الفئة العمرية فئة مهمة وفي مرحلة عمرية مهمة، وعليه يجب عدم تركهم من يستقطبونهم لصالحهم ومن هنا يأتي التصدع والقلق للمجتمع، بل علينا أن نحافظ عليهم حتى يمكننا أن نزيد من وحدة المجتمع وتماسكه.
ثالثًا : العوامل المرتبطة والمحددة بمستوى تنمية قيم المواطنة لدى الشباب الريفي بمحافظة شمال سيناء.
1-العوامل المرتبطة بمستوى تنمية قيم المواطنة لدى الشباب الريفي بمحافظة شمال سيناء.
للتعرف على العلاقة الارتباطية بين المتغيرات المستقلة المدروسة ومستوى تنمية قيم المواطنة لدى الشباب الريفي، تم وضع الفرض البحثي الأول في صورته الصفرية على النحو التالي "لا توجد علاقة ارتباطية معنوية بين كل من المتغيرات المستقلة المدروسة ومستوى قيم المواطنة لدى الشباب الريفي" ولاختبار هذا الفرض حسبت معاملات الارتباط البسيط، ويعرض جدول (8) النتائج التي تم الوصول إليها.
جدول (8) : نتائج تحليل الارتباط البسيط والانحدار الخطي المتعدد بين المتغيرات المستقلة ومستوى تنمية قيم المواطنة لدى الشباب الريفي بمحافظة شمال سيناء.
المتغيــــرات المستقلــــة
قيمة معامل الارتباط البسيط
قيمة معامل الانحدار الجزئي المعياري
قيمة (ت)
1- الســن
0.455**
0.417
4.534**
2- عدد سنوات التعليم
0.416**
0.390
3.236**
3- مستـــوى الطمـــوح
-0.199**
-0.095
2.268**
4- الحالــــة الأمنيـــة
0.314**
0.356
3.200**
5- التمسك بالمجتمع المحلي
0.414**
0.403
4.301**
6- مستوى المعيشة
0.050
0.022
0.519
7- درجة الاهتمام بالقضايا المجتمعية
0.530**
0.497
5.170**
8- الانفتـــاح الثقافـــي
-0.280**
-0.073
-1.710
9- القدرة على التكيف
0.092
0.05
1.181
10- الرضا عن المجتمع المحلي
0.196**
0.79
2.957*
11- السلـــوك القيـــادي
0.218**
0.486
4.369**
* معنوي عند 0.05
** معنوي عند 0.01
قيمة معامل الارتباط المتعدد (R) = 0.753
قيمة معامل التحديد (R2) = 0.566
قيمـــــــــة (ف) = 15.174**
المصدر: حسبت من بيانات إستمارة إستبيان البحث.
وباستعراض بيانات الجدول يتضح ما يلي :
(1) وجود علاقة ارتباطية طردية ومعنوية عند المستوى الاحتمالي 0.01 بين كل من : السن، وعدد سنوات التعليم، والحالة الأمنية، والتمسك بالمجتمع المحلي، ودرجة الاهتمام بالقضايا المجتمعية، والرضا عن المجتمع المحلي، والسلوك القيادي، وبين مستوى قيم المواطنة لدى الشباب الريفي بمعاملات ارتباط 0.455، 0.416، 0.314، 0.414، 0.530، 0.196، 0.218 على الترتيب.
(2) وجود علاقة ارتباطية عكسية ومعنوية عند المستوى الاحتمالي 0.01 وبين كل من المتغيرين التاليين وهما : مستوى الطموح، والانفتاح الثقافي وبلغت قيم معاملات الارتباط لهما -0.199، -0.280 على التوالي.
(3) عدم وجود علاقة ارتباطية معنوية عند المستوى 0.05 بين كل من المتغيرين المستقلين التاليين وهما : مستوى المعيشة، والقدرة على التكيف وبلغت قيم معاملات الارتباط لهما 0.050، 0.92 على التوالي.
وتبين من النتائج السابقة أن هذه النتائج تتفق مع الفرض البحثي في المتغيرات التي ثبتت معنوياتها الإيجابية ولم تؤيد الفرض البحثي في المتغيرات التي ثبتت معنوياتها. وعليه يمكن قبول الفرض البحثي جزئيًا ورفض الفرض البديل جزئيًا.
2-المتغيرات المحددة لمستوى تنمية قيم المواطنة لدى الشباب الريفي بمحافظة شمال سيناء
للتعرف على العلاقة الانحدارية بين المتغيرات المستقلة مجتمعة ومستوى تنمية قيم المواطنة لدى الشباب الريفي، تم وضع الفرض البحثي الثاني في صورته الصفرية على النحو التالي : "لا توجد علاقة ارتباطية معنوية بين المتغيرات المستقلة المدروسة مجتمعة ومستوى قيم المواطنة". ولاختبار هذا الفرض تم تضمين المتغيرات المستقلة معًا في نموذج تحليل واحد باستخدام التحليل الانحداري الخطي المتعدد، وتم الحصول على النتائج الواردة بجدول (8) : ومن بيانات الجدول يتضح أن المتغيرات المستقلة مجتمعة ترتبط بمعامل ارتباط متعدد قدره 0.753 مع مستوى تنمية قيم المواطنة لدى الشباب الريفي، وتبلغ قيمة (ف) لمعادلة الانحدار الخطي المتعدد 15.714 وهي قيمة معنوية عند المستوى الاحتمالي 0.01، كما بلغت قيمة معامل التحديد 0.566 أي أن هذه المتغيرات المستقلة مجتمعة تشرح 56.6% من التباين الكلي في مستوى تنمية قيم المواطنة، مما يعني أن هناك متغيرات مستقلة أخرى لم يشملها النموذج الانحداري مسئولة عن تفسير 34.4% من التباين في مستوى قيم المواطنة لدى الشباب الريفي، وبناء على هذه النتائج يمكن رفض الفرض الإحصائي وقبول الفرض البحثي.
وللتعرف على درجة إسهام كل متغير من المتغيرات المستقلة المدروسة في تفسير التباين الكلي في مستوى قيم المواطنة، تم وضع الفرض البحثي الثالث في صورته الصفرية على النحو التالي "لا يسهم كل متغير من المتغيرات المستقلة إسهامًا معنويًا في تفسير التباين الكلي في مستوى قيم المواطنة لدى الشباب الريفي". ولاختبار هذا الفرض نستعرض معاملات الإنحدار الجزئي المعياري الواردة بجدول (8) ومنها يتضح أن هناك ثمانية متغيرات مستقلة تسهم إسهامًا معنويًا في تفسير التباين وذلك عند تثبيت المتغيرات المستقلة الأخرى، وهذه المتغيرات هي : السن، عدد سنوات التعليم، مستوى الطموح، الحالة الأمنية، التمسك بالمجتمع المحلي، درجة الاهتمام بالقضايا المحيطة، الرضا عن المجتمع المحلي، السلوك القيادي، وبناء على هذه النتائج يمكن قبول الفرض الإحصائي جزئيًا وقبول الفرض البديل جزئيًا.
ومن هذه النتائج يتضح أن للمحافظة على قيم المواطنة وبالتالي الحفاظ على تمسك المجتمع واستقرار وتنمية الشعور بحب المجتمع والولاء له علينا أن نصقل هذه المتغيرات الثمانية التي أسفرت عنها نتائج الانحدار الخطي المتعدد حيث أن هذه المتغيرات تأثر بنسبة 56.6% من تنمية قيم المواطنة لدى الشباب الريفي بمحافظة شمال سيناء.
رابعًا : المعوقات التي تحد من ممارسة الشباب الريفي لقيم المواطنة بمحافظة شمال سيناء.
لاشك أن تشخيص الداء هو الطبيعي قبل وصف الدواء، لذلك فإن معرفة المعوقات أو المشكلات التي تعوق تطبيق وترسيخ تنمية قيم المواطنة لدى الشباب في منطقة البحث هو الوضع الطبيعي والسليم في سبيل السعي الجاد لمحاولة إصلاحها وإيجاد حلول مناسبة لها.
وبناءا على استجابات الشباب الريفي المبحوثين حصرت الدراسة نحو ثلاثة عشر معوقًا تعوق تنمية القيم لديهم من وجهة نظرهم، وأمكن تقسيم هذه المعوقات إلى ثلاث مجموعات حسب درجة انتشارها كما بجدول (9).
أ- المعوقات الشائعـــة :
وهي تشمل المعوقات التي حصلت على تكرارات 75% فأكثر من جملة أفراد العينة وتضم هذه المعوقات ما يلي : البطالة المنتشرة بين الشباب (100%)، وضعف الدخول وغلاء المعيشة (98.36%)، وانتشار الفساد الإداري (93.96%)، وعدم عادلة توزيع مشاريع الخدمات العامة كالتعليم والصحة وغيرها بين مختلف المناطق (89.62%)، وحرمان بعض الشباب يؤدي إلى الانحراف والإحباط (83.61%)، وضعف توعية الأفراد بحقوقهم للمطالبة بها عند الحاجة (75.41%).
ومن الملاحظ في هذه المجموعة من المعوقات نجد أن معوقي البطالة وضعف الدخول احتل قائمة هذه المعوقات بالتالي إذا تم عمل مشاريع للشباب للحد من البطالة تتحسن الدخول وبالتالي من هنا يحس الفرد بأن مجتمعه يهتم به وبالتالي يزيد حبهم وولاءهم لمجتمعهم ومن ثم نحافظ عل تماسك واستقرار المجتمع.
جدول (9) : أهم المعوقات التي تحد من تنمية قيم المواطنة لدى الشباب الريفي بمحافظة شمال سيناء من وجهة نظرهم.
المعوقــــــــــات
العــدد
%
1- البطالة المنتشرة بين الشباب.
183
100
2- ضعف الدخل وغلاء المعيشة.
180
98.36
3- انتشار الفساد الإداري.
172
93.98
4- عدم عادلة توزيع مشاريع الخدمات العامة كالتعليم والصحة وغيرها بين مختلف المناطق.
164
89.62
5- حرمان بعض الشباب يؤدي إلى الانحراف والإحباط.
153
83.61
6- ضعف توعية الأفراد بحقوقهم للمطالبة بها عند الحاجة.
138
75.41
7- تدني المناخ التعليمي والصحي والاقتصادي لدى كثير من الشباب.
127
69.40
8- انتشار الوساطة والمحسوبية من أجل الحصول على فرصة الغير.
122
66.67
9- عدم احترام النظم والقوانين.
122
66.67
10- تدني مشاركة الشباب في العمل العام.
120
65.57
11- ظاهرة العولمة والفضاء المفتوح تضعف المواطنة وقيمتها.
118
64.48
12- ظهور طبقات عليا وحرمان الأخرى.
115
62.48
13- ضعف الثقافة وانخفاض المستويات التعليمية لدى كثير من الشباب.
91
49.72
المصدر: حسبت من بيانات إستمارة إستبيان البحث.
ب- المعوقات المنتشــرة :
وهي تشمل المعوقات التي حصلت على تكرارات أقل من 75% حتى 50% من جملة أفراد العينة وتضم هذه المجموعة من المعوقات ما يلي : تدني المناخ التعليمي والصحي والاقتصادي لدى كثير من الشباب (69.40%)، وانتشار الوساطة والمحسوبية من أجل الحصول على فرصة الغير (66.67%)، وعدم احترام النظم والقوانين (66.67%)، وتدني مشاركة الشباب في العمل العام (66.67%، وظاهرة العولمة والفضاء المفتوح تضعف المواطنة وقيمتها (64.48%)، وظهور طبقات عليا كثيرة وحرمان الأخرى (62.48%).
نلاحظ في هذه المجموعة من المعوقات من السهل حلها بعمل تنمية حقيقية تعمل على تحسين النواحي الصحية والاقتصادية والتعليم، ويجب إعطاء كل فرد حقه بعيد عن المحسوبية والوساطة حتى يحس شبابنا بقيمته وقيمة مجتمعه، فإنه لا يوجد فروق بينه وبين شباب أخر من أصحاب النفوذ حتى يكون ولاءه لمجتمعه نابع عن صدق.
جـــ- المعوقات محدودة الانتشــار :
وهذه المجموعة تضم معوق واحد فقط وهو ضعف الثقافة وانخفاض المستويات التعليمية لدى كثير من الشباب.
ويستنتج مما سبق أن قائمة المعوقات أو المشكلات المطروحة بالجدول يجب العمل على إزالتها والحد منها حتى تخلق شباب يحب بلاده ويكون منتمي إلى بلده انتماء حقيقي وهنا ندعم ونزيد من قيم المواطنة لديه. ولذا في هذا الجزء التالي سوف نبحث عن المقومات التي ينبثق منها مقترحات لحل مثل هذه المعوقات والحد منها وأيضًا من خلالها ننمي قيم المواطنة لدى الشباب.
خامسًا : مقومات تطبيق وترسيخ تنمية قيم المواطنة لدى الشباب الريفي بمحافظة شمال سيناء.
يتناول هذا الجزء المقومات التي تساعد الشباب على تحسين وممارسة وترسيخ وتنمية قيم المواطن لدى الشباب الريفي.
يتضح من بيانات جدول (10) أن المبحوثين من الشباب الريفي بمنطقة الدراسة اقترحوا اثنى عشر مقومًا أو مقترحًا يمكن من خلالها التغلب على معوقات تنمية وترسيخ قيم المواطنة لديهم، وبالتالي تساعد على ترسيخ وممارسة هذه القيم وتساعدهم على الولاء والانتماء للمجتمع وبالتالي تساعد على استقرار المجتمع وتماسكه، حيث جاء في مقدمة هذه المقومات والمقترحات توفير فرص عمل مناسبة للشباب (97.81%)، وجاء في الترتيب الثاني توفير عيشة كريمة للشباب (89.07%)، وجاء في الترتيب الثالث تحقيق التنمية الشاملة والعادلة بين كافة المناطق (86.66%)، وأتى في الترتيب الرابع توفير كافة الخدمات كالتعليم والصحة وغيرها (83.06%)،
جدول (10) : مقومات تنمية وترسيخ قيم المواطنة لدى الشباب الريفي بمحافظة شمال سيناء من وجهة نظرهم ومرتبة تنازليًا وفقًا للنسب المئوية للتكرارات.
مقومات تنمية قيم المواطنـــة
العــدد
%
1- توفير فرص عمل مناسبة للشباب.
179
97.81
2- توفير عيشة كريمة للشباب.
163
89.07
3- تحقيق التنمية الشاملة والعادلة بين كافة المناطق.
159
86.66
4- توفير كافة الخدمات كالتعليم والصحة وغيرها.
152
83.06
5- توفير العدالة الاجتماعية.
149
81.42
6- معالجة مشكلة التعصب بكافة أنواعـــه.
133
72.68
7- المساواة للجميع أمام القانون دون استثناءات.
132
72.13
8- مكافحة ظاهرة الفساد بشتى الطرق والصور.
127
69.40
9- الاستقرار والإحساس بالأمن والأمان.
119
65.03
10- توعية الشباب بحقوقهم وواجباتهم التي كفلها لهم القانون.
116
63.39
11- تعريف الشباب بأهم النظم والقوانين العامة للدولة.
103
56.28
12- تعود الطفل من الصغر على حب بلاده ومجتمعه من خلال مقررات دراسية من الحضانة إلى نهاية الجامعة.
98
53.55
المصدر: حسبت من بيانات إستمارة إستبيان البحث.
وجاء في الترتيب الخامس توفير العدالة الاجتماعية (81.42%)، وأتى في الترتيب السادس مقترح معالجة مشكلة التعصب بكافة أنواعه (72.68%)، وجاء في الترتيب السابع مقترح المساواة للجميع أمام القانون دون استثناءات (72.13%)، وفي الترتيب الثامن مكافحة ظاهرة الفساد بشتى الطرق والصور (69.40%)، ثم مقترح الاستقرار والإحساس بالأمن والأمان (65.30%)، ويليه مقترح توعية الشباب بحقوقهم وواجباتهم التي كفلها لهم القانون (63.39%)، وأتى في الترتيب الحادي عشر وقبل الأخير مقترح تعريف الشباب بأهم النظام والقوانين العامة للدولة (56.28%)، وجاء في الترتيب من حيث الأهمية مقترح تعود الطفل من الصغر على حب بلاد ومجتمعه من خلال المقررات الدراسية من الحضانة إلى نهاية المرحلة الجامعية.
ويستنتج مما سبق أن جميع المقترحات مهمة لتنمية قيم المواطنة، حيث حصلت جميع المقترحات والمقومات على نسب موافقة المبحوثين تتراوح بين حد أدنى 53.55% وهي نسبة أكثر من النصف إلى حد أعلى 97.81% وهي نسبة يكاد يكون عليها شبه إجماع وهي توفير فرص عمل مناسبة للشباب، وكذلك مقترح توفير عيشة كريمة تم اتفاق تسعة أعشار المبحوثين عليه.
التوصيــــــات
بناء على نتائج الدراسة يمكن التوصية بما يلي :
(1) عمل برامج إرشادية تثقيفية للشباب يتم خلالها إبراز أهمية الوطن وحبه والحفاظ عليه.
(2) تحسين أوضاع الشباب المعيشية لتنمية ارتباطهم وحبهم لوطنه خاصة الشباب ذوي الدخول المحدودة، وتوفير الخدمات الأساسية لهم.
(3) تشجيع التعليم بأنواعه المختلفة على الاهتمام بتعزيز مكانة الوطن في نفوس الطلاب من خلال تنمية الوعي بالعمق الاستراتيجي والديني للوطن.
(4) توفير العدالة الاجتماعية والمساواة للجميع دون استثناء في مجالات متعددة منها سيادة القانون، التنمية المتوازنة بين كافة المناطق، إظهار القدوة الحسنة وتشجيعها والاهتمام بها.
(5) العمل على إقامة مشروعات إنتاجية للشباب، بحيث تحد من البطالة وتحسن ظروفهم المادية.
(6) الاهتمام بتربية النشء على حب الوطن من خلال إضافة مقررات في المراحل التعليمية ما قبل المدرسة (الحضانة) والمرحلتين الابتدائية والإعدادية.
(7) ضرورة الاهتمام بمحافظة شمال سيناء من خلال عمل مشروعات تنموية بالمحافظة وإدماج الشباب في العمل العام والاجتماعي والسياسي، حتى يعرفوا معنى الوطن وقيمته، وأيضا يعرفون مدى اهتمام الوطن بهم.
References
- أبوشاويش، ماهر (2016) .المواطنة من منظور الشريعة الإسلامية : المفهوم- الحقوق- الواجبات، مجلة جامعة طيبة للآداب والعلوم الإنسانية، 5(9).
-الثقفي، محمد حميد (2001) . "علاقة الأجهزة الأمنية بالجمهور"، ندوة الأمن والمجتمع سلسلة الندوات العلمية رقم(3)، كلية الملك فهد الأمنية، الرياض، الفترة 13-15 صفر.
الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بمحافظة شمال سيناء، 2022.
-الحربي، عبدالكريم عبدالله (1416) . دور مشاركة الشباب في دعم الأجهزة الأمنية، رسالة ماجستير (غير منشورة)، الرياض، جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية.
-الحربي، قاسم بن عاقل، وسويلم، محمد محمد غنيم (2017) . تنمية المواطنة لدى طلبة الجامعات السعودية (جامعة جازان نموذجًا)، مجلة كلية التربية، جامعة الأزهر، العدد176، الجزء الأول، ديسمبر.
-الحسنية، سعيد على (2005) . دور القيم الاجتماعية في الوقاية من الجريمة، رسالة ماجستير (غير منشورة)، الرياض : جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، كلية الدراسات العليا، قسم العلوم الاجتماعية.
-الخولي، الخولي سالم إبراهيم (2014) . المواطنة وتفعيل المسئولية الاجتماعية لدى طلاب جامعة الإسكندرية، رسالة دكتوراه، كلية الآداب، جامعة دمنهور.
-السكري، أحمد (2002) . قاموس الخدمة الاجتماعية، دار المعرفة الجامعية، الإسكندرية.
-السلمي، فاطمة (1430) . جهود المملكة العربية السعودية في المعالجة الفكرية للإرهاب من خلال برنامجي المناصحة والرعاية بوزارة الداخلية، المؤتمر الوطني الأول للأمن الفكري 22-25 مايو، جامعة الملك سعود، الرياض.
-الشريدة، خالد عبدالعزيز (2005) . صناعة المواطنة في عالم متغير رؤية اجتماعية، ورقة بحث مقدمة للقاء قادة العمل التربوي في وزارة التربية والتعليم الباحة.
-الشمري، هادي (2014) . المسئولية الاجتماعية لدى طلاب الجامعات السعودية وعلاقتها بالوعي الوقائي الاجتماعي، رسالة دكتوراه، غير منشورة، جامعة نايف العربية للعلوم.
-الصاوي، فاطمة أحمد فؤاد (2014) . المواطنة وتفعيل المسئولية الاجتماعية لدى طلاب جامعة الإسكندرية، دكتوراه، كلية الآداب، جامعة دمنهور.
-العامري، عثمان بن صالح (2005) . أثر الانفتاح الثقافي على مفهوم المواطنة لدى الشباب السعودي، دراسة (منشورة)، الباحة: اللقاء الثالث عشر لقادة العمل التربوي.
-العامري، أحمد بن سالم (2003). محددات وآثار سلوك المواطنة التنظيمية في المنظمات، جامعة الملك سعود، الرياض.
-العزبي، محمد إبراهيم (2017) . كيفية تصميم وتحديد حجم العينة في الدراسات الاجتماعية، قسم التنمية الريفية، كلية الزراعة، جامعة الإسكندرية.
-الغامدي، ماجد بن جعفر (2009) . الإعلام والقيم، الرياض، مؤسسة خلوق للنشر.
-القحطاني، عبدالله بن سعيد آل عبود (2010) . "وصف وتقييم وتحليل إنجازات الشباب الريفي في إحدى القرى المصرية بمحافظة البحيرة"، رسالة دكتوراه، كلية الزراعة، جامعة الإسكندرية.
-الكافي، إسماعيل عبدالفتاح (2005) . موسوعة القيم والأخلاق الإسلامية، الإسكندرية : مركز الإسكندرية للكتاب.
-النجدي، عادل رسمي (2001) . برنامج مقترح في الدراسات الاجتماعية لتنمية مفهوم المواطنة لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية، جامعة البحرين : كلية التربية.
-بدوي، أحمد زكي (1992) . معجم مصطلحات العلوم الاجتماعية، بيروت، مكتبة لبنان.
-حمدان، سعيد بن سعيد ناصر (2018) . دور الأسرة في تنمية قيم المواطنة لدى الشباب في ظل تحديات العولمة، رؤية اجتماعية تحليلية، مركز البحوث والدراسات الاجتماعية، جامعة الملك خالد.
-خليفة، عبدالرحمن على إسماعيل (2013) . القضايا المعاصرة للشباب الريفي وعلاقتها بالمواطنة في المجتمع الريفي، بحث مرجعي، جامعة الأزهر، فرع أسيوط.
-دسوقي، كمال (2000) . الاجتماع ودراسة المجتمع، القاهرة : مكتبة الأنجلو المصرية.
-دياب، فوزية (1980) . القيم والعلاقات الاجتماعية، بيروت : دار النهضة العربية للطباعة والنشر.
-سعد، أحمد يوسف (2012) . "مفهوم وقضايا المواطنة في النصوص التعليمية بين منهجيات التمكين ومحتويات التعبئة"، مجلة عالم التربية، عدد 18، القاهرة.
-سفر، محمود وآخرون (2000) . الوطنية كائن هلامي، وزارة المعارف، الرياض : رونا للإعلام.
-شحاته، حسن (2009) . النشاط المدرسي- مفهومه ووظائفه ومجالات تطبيقه، ط9، الدار المصرية اللبنانية.
-عبدالحميد، يوسف محمد (2007) . برنامج مقترح لتدعيم دور المدرسة في تنمية قيم المواطنة لدى طلابها في عصر العولمة الثقافية، بحث منشور في المؤتمر العلمي، 18، كلية الخدمة الاجتماعية، جامعة الفيوم.
-عقل، محمود عطا (2001) . القيم السلوكية لدى طلبة المرحلتين المتوسطة والثانوية في دول الخليج العربين بحث (منشور)، الرياض : مكتب التربية العربي لدول الخليج.
-عماره، محمد (2005) . الإسلام وحقوق الإنسان ضرورات.. لا حقوق، ط1، مصر : دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة.
-عيسوي، فرح (2005) دور المدرسة في تنمية المواطنة لدى التلاميذ، ندوة السياسة التعليمية نحو التحول الديمقراطي والمواطنة المتساوية، عدن، 11 يوليو.
-لية، على (2007) : المجتمع المدني- قضايا المواطنة وحقوق الإنسان، ط1، القاهرة، مكتبة الأنجلو المصرية.
-محمد، أسامه متولي (2013) . دراسة تحليلية لسلوك المواطنة لدى الشباب الريفي بمحافظة الفيوم، بحث منشور، جامعة الفيوم، كلية الزراعة.
-مركز دعم واتخاذ القرار بمحافظة شمال سيناء، 2022.
-معافا، جعفر (2017) . دور جامعة جازان في تنمية المواطنة لدى طلابها في ضوء مدخل الإدارة بالقيم، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة جازان.
-مكروم، عبدالودود (2004) . الإسهامات المتوقعة للتعلم الجامعي في تنمية قيم المواطنة، "مجلة مستقبل التربية العربية"، المركز العربي للتعليم والتنمية، مجلد(10)، عدد(33).
-نشواني، عبدالمجيد (2005) . علم النفس التربوي، ط10، بيروت : مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع.
-يوسف، نجلاء محمد السيد محمد (2014) . تنمية قيم المواطنة لطلاب التعليم الثانوي العام في ضوء التحولات السياسية المعاصرة للمجتمع المصري، مجلة كلية التربية، جامعة بورسعيد، العدد السادس عشر، يونيه.
-Alazzi, K. & Chiodo, J. J. (2008). Perception of Social Studies Students about Citizenship : a study of Jordanian middle and high School students", The Educational Forum, Vol. 73, No.3, P.276.
-Westheimer, J. & Kahne, J. (2004). What Kind of Citizenship? The Politics of Educating for Democracy", American Educational Research Journal, 41(2), 237-269.