Al-Shanfari, A. (2023). Role of Tourism Activity in achieving Economic Development in The Sultanate of Oman دور النشاط السياحي في تحقيق التنمية الاقتصادية في سلطنة عمان. Journal of the Advances in Agricultural Researches, 28(4), 842-851. doi: 10.21608/jalexu.2023.249687.1171
Ahmed Abdullah Mohsen Al-Shanfari. "Role of Tourism Activity in achieving Economic Development in The Sultanate of Oman دور النشاط السياحي في تحقيق التنمية الاقتصادية في سلطنة عمان". Journal of the Advances in Agricultural Researches, 28, 4, 2023, 842-851. doi: 10.21608/jalexu.2023.249687.1171
Al-Shanfari, A. (2023). 'Role of Tourism Activity in achieving Economic Development in The Sultanate of Oman دور النشاط السياحي في تحقيق التنمية الاقتصادية في سلطنة عمان', Journal of the Advances in Agricultural Researches, 28(4), pp. 842-851. doi: 10.21608/jalexu.2023.249687.1171
Al-Shanfari, A. Role of Tourism Activity in achieving Economic Development in The Sultanate of Oman دور النشاط السياحي في تحقيق التنمية الاقتصادية في سلطنة عمان. Journal of the Advances in Agricultural Researches, 2023; 28(4): 842-851. doi: 10.21608/jalexu.2023.249687.1171
Role of Tourism Activity in achieving Economic Development in The Sultanate of Oman دور النشاط السياحي في تحقيق التنمية الاقتصادية في سلطنة عمان
The main objective of the study is to identify the role of tourism activity in achieving economic development in the Sultanate of Oman, as well as to determine the type and direction of the relationship between tourism activity and economic development. Tourism plays an important role in achieving economic development in the Sultanate of Oman, as it contributes to increasing GDP, creating jobs and attracting foreign investments. The Sultanate of Oman has many tourist attractions that attract tourists from all over the world. This study aims to analyze the role of tourism activity in achieving economic development in the Sultanate of Oman, by studying the economic effects of tourism on GDP, job creation, and attracting foreign investments.
تحتل السياحة في الوقت الحالي موقعا متميزا في اقتصاديات معظم دول العالم المتقدمة والنامية على حد سواء، لتصبح أول و أهم صناعة عالمية على الأقل من حيث رأس المال المستثمر واليد العاملة المستخدمة، وذلك نظرا لمساهمتها المباشرة و الفعالة في الناتج المحلي للدول المصدرة للسياح، بالإضافة إلى قدرتها على تحسين المستوى الاقتصادي و تحقيق معدلات تنموية شاملة هادفة بما يعود بالنفع على اقتصاداتها ، وبما أن سلطنة عمان تتمتع بكم هائل من الآثار القديمة والقلاع مما يجعلها قبلة للسياحة الثقافية وإطلالها على المحيط مما يوفر لها شواطئ خلابة بما يساعد على رقي وزيادة الإقبال على السياحة الترفيهية ، وبهذا تصبح السياحة مصدر هام من مصادر الدخل بالسلطنة (Ashley and Brine and Wild, 2007).
وتعد السياحة أحد أهم القطاعات الاقتصادية في العالم، حيث تساهم في توليد الدخل القومي وخلق فرص العمل وتعزيز التنمية المستدامة. وفي سلطنة عمان، يتمتع القطاع السياحي بإمكانيات كبيرة للنمو والازدهار، حيث تمتلك البلاد العديد من المقومات السياحية الطبيعية والثقافية والتاريخية التي تجذب السياح من مختلف أنحاء العالم.
ومن هذا المنطلق وضعت السلطنة الاستراتيجية التي تحمل بين صفحاتها الكثير من الآمال في دفع عجلة النمو لقطاع السياحة، ليصبح رافدا مهما ومصدرا آخر للدخل القومي للسلطنة عبر عدة خطط تطويرية لهذا القطاع شملتها الاستراتيجية والتي بدأت السلطنة بالعمل عليها في ظل التنوع الجغرافي والمواقع والمعالم السياحية العمانية الطبيعية منها أو التراثية والثقافية، لتصل إلى أهداف كثيرة أهمها مضاعفة الأنشطة الاقتصادية المرتبطة بالسياحة من 8 إلى 12 مرة وفقا لمنهجيات مختلفة وضعت في الخطة.
وتعتبر سلطنة عمان واحدة من الوجهات السياحية البارزة في منطقة الخليج العربي، حيث تتميز بتاريخ طويل وثقافة غنية، وتضم مجموعة متنوعة من المناظر الطبيعية الساحرة التي تشمل الشواطئ الرملية البيضاء، والجبال الخضراء، والواحات الصحراوية. تأخذ السلطنة مكانة متميزة في قلوب المسافرين الذين يبحثون عن تجربة سياحية فريدة تجمع بين الحضارة والطبيعة.
إن دور النشاط السياحي في تحقيق التنمية الاقتصادية في سلطنة عمان يعتبر موضوعاً مهماً يستحق دراسة متأنية. يعكس هذا الدور الحجم المتزايد لصناعة السياحة وأثرها الإيجابي على الاقتصاد الوطني والمجتمع المحلي. تعمل السلطنة جاهدة على تعزيز هذا القطاع كوسيلة لتنويع اقتصادها وتحسين معيشة مواطنيها.
مشكلة البحث
يستند البحث علي فهم مدى تأثير النشاط السياحي في تطوير الاقتصاد الوطني والمحلي في سلطنة عمان، وتسليط الضوء على العوامل التي تعزز من هذا التأثير وتلك التي تعرقله. وتساعد في تحليل كيفية استغلال الإمكانيات السياحية في البلاد وتخطي العقبات المحتملة لتعزيز التنمية الاقتصادية. ومن هذا المنطلق يمكن توضيح المشكلة الأساسية للبحث في ضوء التساؤل الآتي:
ما هو دور النشاط السياحي في تحقيق التنمية الاقتصادية في سلطنة عمان؟
ويتفرع من هذا التساؤل عدداً من التساؤلات الفرعية، والتي يسعى الباحث للإجابة عليها من خلال النقد والتحليل، وهى كما يلى:
- ما هو الأثر الاقتصادي الفعلي للصناعة السياحية في سلطنة عمان على الناتج المحلي الإجمالي؟
- كيف يمكن تحسين ترويج وتسويق سلطنة عمان كوجهة سياحية لزيادة عدد الزوار؟
- هل النشاط السياحي يلعب دوراً في تنويع اقتصاد سلطنة عمان بعيدًا عن اعتمادها على القطاعات النفطية والغاز؟
- كيف يمكن تحسين البنية التحتية السياحية في سلطنة عمان لضمان توفير تجربة مرضية للزوار؟
- هل هناك أثر بيئي سلبي ناتج عن زيادة السياحة في سلطنة عمان، وما هي استراتيجيات الاستدامة المعتمدة للحفاظ على البيئة؟
- ما هو دور التعليم والتدريب في توفير القوى العاملة المهرة والمدربة لصناعة السياحة في السلطنة؟
- كيف يمكن تعزيز التعاون الدولي والشراكات لتعزيز صناعة السياحة في سلطنة عمان؟
- ما هو تأثير النمو السريع لصناعة السياحة على الهوية الثقافية والاجتماعية للمجتمع المحلي في سلطنة عمان؟
3- أهمية البحث
ترجع أهمية البحث الحالية بما تقدمه من إضافات من الناحية العلمية والعملية كالآتي:
3/1. الأهمية العلمية:
- تنبع الأهمية العلمية للبحث من خلال معرفة الدور الذي يؤديه النشاط السياحي فـي تحقيق التنمية الاقتصادية بسلطنة عمان.
- تنمية المتغيرات التي تتمتع بالثقة/الثبات والمصداقية، والتي يمكن أن يستخدمها الباحثون في مجال التمويل لقياس النشاط السياحي فـي تحقيق التنمية الاقتصادية بسلطنة عمان.
- تتمثل أهمية البحث في أن هذا الموضوع يعد موضوعا حيوياً وجديداً، في إثراء المكتبة العربية ومراكز البحث العلمي وخاصة المهتمة بالدراسات الإدارية، حيث توفر هذه الدراسة قاعدة بيانات لمساعدة الباحثين والدارسين في هذا المجال لإجراء مزيد من الأبحاث في هذا المجال.
3/2. الأهمية العملية:
- يسلط البحث الضوء على أهمية الدور الذي يؤديه النشاط السياحي فـي تحقيق التنمية الاقتصادية بسلطنة عمان. والتعرف علي الفرص والتهديدات التي تواجه المستثمرين في المؤسسات السياحية، وكذلك معالجة المعوقات لتحسين النشاط السياحي.
- التعرف على دور السياحة المتنامي خلال السنوات الأخيرة، والأهداف الموضوعة لتحقيق التنمية والتطوير، والتسهيلات التي تضعها سلطنة عمان بصفة عامة والنشاط السياحي بصفة خاصة.
- تنمية الوعى لدى القائمين على هذه المؤسسات وكذلك الجمهور المتعامل معها، والمساعدة فى تحسين النشاط السياحي بالشكل الذي يحقق التنمية الاقتصادية بسلطنة عمان.
- تقديم مقترحات وتوصيات لدى القائمين على المؤسسات السياحية للوقوف على أهمية موضوع الدراسة وأهمية إبراز جوانب القوة الناتجة عن تطبيقها.
4- أهداف البحث
يهدف البحث إلى توضيح أهمية السياحة كمحرك للنمو الاقتصادي في سلطنة عمان وكيف يمكن تعزيز هذا الدور من خلال استراتيجيات فعّالة تحقق للسلطنة تعزيز مكانتها كوجهة سياحية عالمية تجمع بين الحضارة والطبيعة، كما يهدف البحث إلي تحليل دور النشاط السياحي في تحقيق التنمية الاقتصادية في سلطنة عمان، وذلك من خلال دراسة التأثيرات الاقتصادية للسياحة على الناتج المحلي الإجمالي، وخلق فرص العمل، وجذب الاستثمارات الأجنبية.
ومما سبق يسعى البحث إلى تحقيق الأهداف التالية:
- تحليل التأثيرات الاقتصادية للسياحة على الناتج المحلي الإجمالي، وخلق فرص العمل، وجذب الاستثمارات الأجنبية في سلطنة عمان.
- تسليط الضوء على الفرص والتحديات التي تواجه القطاع السياحي في سلطنة عمان.
- تقديم التوصيات والمقترحات اللازمة لتعزيز دور السياحة في تحقيق التنمية الاقتصادية في سلطنة عمان.
5- منهجية البحث
يعتمد منهج البحث على قسمين من المنهجية على النحو التالي:
5/1. المنهج الوصفي:
ستعتمد هذه الدراسة على المنهجية الوصفية التحليلية، حيث ستستخدم مجموعة من الأساليب والأدوات الإحصائية لتحليل البيانات والمعلومات المتعلقة بالنشاط السياحي في سلطنة عمان. كما ستعتمد الدراسة على المراجعة الأدبية لدراسة البحوث التي تناولت دور السياحة في تحقيق التنمية الاقتصادية.
وقد تم الاطلاع علي الدوريات والمنشورات المتوفرة في المكتبات وشبكة المعلومات الدولية، وكتابة الإطار التحضري للدراسة والذي يعتمد على المنهج الوصفي التحليلي حيث يقوم على مجموعة من الإجراءات البحثية التي تقيس النشاط السياحي بسلطنة عمان (كمتغير مستقل) ودوره في تحقيق التنمية الاقتصادية (كمتغير تابع) وذلك لمناسبته لأهداف الدراسة.
5/2. المنهج التطبيقي:
تم قياس دور النشاط السياحي في تحقيق التنمية الاقتصادية في سلطنة عمان بمقياس (Likert) خماسي التدرج، وسيتم معالجة البيانات التي تم جمعها باستخدام قائمة الاستقصاء ببعض الأساليب الإحصائية، وذلك بغرض تلخيص ووصف علاقة الارتباط والتأثير المختلفة بين متغيرات الدراسة، وسيتم استخدام البرنامج الإحصائي الجاهز لتحليل البيانات المعروف بـ SPSS.
6- حدود البحث
لتحقيق الهدف من البحث تم تحديدها في النواحي التالية:
· الحدود التنظيمية: ينحصر تطبيق هذه الدراسة على المؤسسات السياحية بسلطنة عمان.
· الحدود الزمنية: وهي فترة إجراء الدراسة الميدانية خلال النصف الأول من عام 2023م.
· الحدود البشرية: ينحصر تطبيق هذه الدراسة على العاملين والمسئولين بالمؤسسات السياحية والتي تمارس النشاط السياحي بسلطنة عمان.
ثانياً: الإطار المفاهيمي للبحث
سيتناول البحث في هذا القسم الإطار التعريفي للنشاط السياحي بسلطنة عمان والتنمية الاقتصادية، فيما يلي:
أولاً: النشاط السياحي.
تعتبر سلطنة عمان، الواقعة في جنوب شرق شبه الجزيرة العربية واحدة من أكثر الوجهات السياحية جاذبية في منطقة الخليج العربي. بفضل مزيجها الفريد من التاريخ والثقافة والجمال الطبيعي، تجذب سلطنة عمان الزوار من مختلف أنحاء العالم (غرفة تجارة وصناعة عمان، 2020).
وتتمتع السياحة باعتبارها نشاطا اقتصاديا بأهمية كبيرة، وقد أخذت في النمو والتطور إلى أن أصبحت صناعة قائمة بذاتها، فاعتمدت عليها اقتصاديات كثيرة من دول العالم، حيث تمثل مصدراً رئيسيا لدخلها لما لها من قدرة على تحريك القطاعات الاقتصادية والأنشطة المختلفة الأخرى. وتزداد أهمية السياحة بتطبيقها بشكل مستدام يتم من خلالها تلبية حاجة السياح، وفي نفس الوقت تحمي وتعزز مستقبل نمو القطاع، وتخفف الآثار السلبية على البيئة إلى حدودها الدنيا، وتولد الدخل للمجتمعات المحلية (هاني، 2013).
وتُشكل السياحة مصدراً مهماً للدخل في سلطنة عمان؛ ولهذا حققت تطوراً ملحوظاً من خلال إحداث المنشآت السياحية فيها، ونسبة تشغيل القوى العاملة، وما تدره من دخل سنوي، وقد ساعد على ذلك وجود المقومات السياحية الطبيعية والبشرية والتاريخية. ولهذا فقد اكتسبت أهمية كبيرة في الحاضر، ويمكن أن تكتسب أهمية أكبر في المستقبل، حيث تتحدد آفاقها خلال السنوات المقبلة (قاسم، 2014). في هذه المقدمة، سنستعرض بإيجاز بعض الجوانب الهامة للنشاط السياحي في سلطنة عمان.
1- مفهوم السياحة
تحظى السياحة بأهمية متميزة لما لها من أثار على النواحي الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية للمجتمعات والدول، وتزايدت هذه الأهمية مع التطورات التي يشهدها العالم كالتقدم التكنولوجي والعولمة وتحرير التجارة الدولية خاصة تجارة الخدمات التي تعد السياحة من أبرزها.
ولقد عرف الألماني Freuler Guyer سنة 1905 السياحة بأنها " ظاهرة من ظواهر عصرنا تنبثق من الحاجة المتزايدة إلى الراحة وإلى تغيير الهواء وإلى مولد ونمو الإحساس بجمال الطبيعة والشعور بالبهجة والمتعة من الإقامة في مناطق لها طبيعتها الخاصة وأيضا إلى نمو الاتصالات على الأخص بين شعوب مختلفة من الجماعة الإنسانية" (Juwon, 2015).
وتعرف المنظمة العالمية للسياحة (WTO) السياحة بأنها "نشاط من الأنشطة التي تتعلق بخروج الفرد عن الوسط الذي يقيم فيه ولمدة لا تتجاوز السنة متواصلة، لغرض الترفيه والاستمتاع أو غيرها على ألا تكون مرتبطة بممارسة نشاط بهدف الحصول على دخل" (هاني، 2013).
ووصل مؤتمر الأمم المتحدة للسفر والسياحة الدوليين إلى تعريف شامل حيث يعتبر السائح " أي شخص يزور مكان غير موطنه الأصلي لأي سبب غير السعي وراء عمل يجزى منه"
يستنتج من التعريفات السابقة ما يلي (هاني، 2013):
- تهتم السياحة بالجوانب النفسية والاجتماعية للفرد وما تقدمه من راحة وترويح عن النفس.
- تتضمن السياحة تنقل الفرد من الوسط الذي يقيم فيه لفترة معينة.
- الهدف من السياحة هو المتعة دون وجود هدف للكسب المادي.
- السائح هو الفرد الذي يغادر مكان إقامته ويرتحل إلى أماكن أخرى تحقق له إشباعاً نفسياً ومتعه.
- تعرف تنافسية قطاع السياحة على أنها قدرة المؤسسات المنتمية لقطاع السياحة في دولة ما على تحقيق نجاح مستمر في الأسواق الدولية دون الاعتماد على الدعم والحماية الحكومية، وهذا ما يؤدي إلى تميز تلك الدول.
وإن تعريف السياحة لا يكتمل إلا بتعريف السائح الذي يمثل محور هذا النشاط، وفي هذا السياق فقد عرفته لجنة الخبراء الاقتصاديين التابعة لعصبة الأمم سنة 1973 بأنه "أي شخص يسافر لفترة من 24 ساعة أو أكثر غير تلك التي يقيم فيها بصفة دائمة".
2- التطور التاريخي للسياحة في سلطنة عمان
تتمتع سلطنة عمان بتاريخ غني من السياحة التي تطورت على مر السنين. اجتذب التراث الثقافي الفريد في عمان والمناظر الطبيعية الخلابة والمواقع التاريخية الزوار من جميع أنحاء العالم. وفيما يلي لمحة عامة عن التطور التاريخي للسياحة في عمان (غرفة تجارة وصناعة عمان):
2/1. التاريخ المبكر: يمكن إرجاع السياحة في عمان إلى العصور القديمة عندما زار التجار والمستكشفون المنطقة. ساهم الموقع الاستراتيجي للبلاد على طول طرق التجارة القديمة، مثل طريق البخور، في حركة الأشخاص والبضائع. جاء الزوار للتداول والاستكشاف وتجربة الثقافة المحلية.
2/2. وصول الإسلام: مع انتشار الإسلام في القرن 7، أصبحت عمان مركزا هاما للدراسات والثقافة الإسلامية. جذب هذا الحجاج والعلماء إلى المنطقة، مما ساهم في نمو السياحة الدينية.
2/3. الفترة الاستعمارية: تأثرت عمان بقوى استعمارية مختلفة، بما في ذلك البرتغالية والبريطانية. أدت هذه التأثيرات الاستعمارية إلى زيادة التفاعل مع العالم الخارجي وأدت إلى بعض الأنشطة السياحية، وإن كانت محدودة.
2/4. التحديث وتطوير البنية التحتية: في منتصف القرن 20، بدأت عمان الاستثمار في البنية التحتية وجهود التحديث. لعب السلطان قابوس بن سعيد آل سعيد، الذي تولى السلطة في عام 1970، دوراً حاسماً في تحديث البنية التحتية والتعليم وأنظمة الرعاية الصحية في البلاد. وقد وفر هذا التحديث أساساً قوياً للتنمية السياحية.
2/5. عقد 1990: في عام 1990، بدأت عمان بنشاط الترويج لنفسها كوجهة سياحية. بدأت الحكومة مشاريع مختلفة لتحسين البنية التحتية السياحية، بما في ذلك تطوير الفنادق والمنتجعات وشبكات النقل. تهدف هذه الجهود إلى جذب السياح الدوليين.
2/6. الانفتاح على السياح الدوليين: فتحت عمان أبوابها للسياح الدوليين بطريقة أكثر أهمية خلال أواخر 1990 وأوائل 2000. نفذت البلاد إصلاحات التأشيرات وخففت متطلبات الدخول للمسافرين، مما جعلها في متناول السياح.
2/7. تعزيز الجمال الطبيعي: أصبح جمال عمان الطبيعي، بما في ذلك الجبال الوعرة والصحاري والوديان والساحل، نقطة جذب رئيسية لعشاق الطبيعة والباحثين عن المغامرة. ركزت الحكومة على تعزيز السياحة البيئية والرحلات ورياضات المغامرة.
2/8. المعالم الثقافية والتاريخية: تم ترميم تاريخ عمان الغني وتراثها الثقافي، بما في ذلك الحصون التاريخية والأسواق والمواقع الأثرية، والترويج لها كمناطق جذب سياحي. تضيف هذه العناصر الثقافية عمقاً إلى تجربة السياحة.
2/9. الفعاليات الدولية: استضافت عمان فعاليات ومؤتمرات دولية، مما زاد من ظهورها على الساحة العالمية. تشمل الأحداث البارزة استضافة مسابقة كأس أمريكا للإبحار وسوق السفر العربي.
2/10. التطورات الجارية: تواصل عمان الاستثمار في البنية التحتية السياحية، بما في ذلك توسيع المطارات، وتطوير منتجعات جديدة، والحفاظ على مواقع التراث الثقافي. تهدف خطة رؤية الحكومة 2040 إلى زيادة تنويع الاقتصاد وتعزيز السياحة كقطاع رئيسي.
واليوم، تقدم عمان مجموعة واسعة من المعالم السياحية، من مواقعها التاريخية إلى عجائبها الطبيعية، مما يجعلها وجهة شعبية متزايدة للسياح الباحثين عن مزيج من الثقافة والتاريخ والجمال الطبيعي. يعكس التطور التاريخي للسياحة في عمان التزام البلاد بالنمو المستدام في قطاع السياحة.
وهناك بعض النقاط الرئيسية الإضافية التي ساهمت في التطور التاريخي للسياحة في سلطنة عمان (موقع هيئة السياحة العمانية):
- سياحة الرحلات البحرية: أصبحت عمان محطة شعبية لسفن الرحلات البحرية في الخليج العربي. أصبحت موانئ مثل مسقط وصلالة وجهات سياحية رئيسية، مما يسمح للسياح باستكشاف مناطق الجذب في البلاد أثناء توقفهم.
- المهرجانات الثقافية: بدأت عمان في استضافة العديد من المهرجانات والفعاليات الثقافية لعرض تراثها الغني. يعد مهرجان مسقط ومهرجان صلالة السياحي مثالين بارزين، حيث يجذبان الزوار بموسيقاهم التقليدية ورقصهم وفنونهم.
- سياحة المغامرات: المناظر الطبيعية المتنوعة في عمان، بما في ذلك جبال الحجر ورمال وهبة، جعلت منها مركزا لسياحة المغامرات. اكتسبت أنشطة مثل تسلق الصخور والرحلات ورحلات السفاري الصحراوية والكهوف شعبية.
- جهود التسويق: عملت وزارة السياحة في سلطنة عمان بنشاط على الترويج للبلاد كوجهة سياحية من خلال الحملات التسويقية، وعرض الجمال الطبيعي للبلاد والعروض الثقافية.
- السياحة الفاخرة: اجتذبت عمان السياح الراقيين من خلال تطوير المنتجعات الفاخرة، لا سيما في مناطق مثل مسقط وصلالة وشبه جزيرة مسندم. تقدم هذه المنتجعات مزيجا من الضيافة العمانية التقليدية ووسائل الراحة الفاخرة الحديثة.
- الضيافة العمانية: يشتهر الشعب العماني بكرم الضيافة والترحيب. جعلت سياسة "الأبواب المفتوحة" للمنازل العمانية السياح يشعرون بأنهم ضيوف مكرمون، مما عزز التبادل الثقافي.
- السياحة المستدامة: بذلت سلطنة عمان جهودا لتعزيز ممارسات السياحة المستدامة. تشارك الحكومة بنشاط في الحفاظ على مناظرها الطبيعية، ودعم المجتمعات المحلية، وضمان السياحة المسؤولة.
- الاستثمار في البنية التحتية: استثمرت عمان بكثافة في تطوير البنية التحتية للنقل، بما في ذلك توسيع مطاراتها، وتحسين شبكات الطرق، وبناء نظام وطني للسكك الحديدية. جعلت هذه التطورات من السهل على السياح استكشاف أجزاء مختلفة من البلاد.
- مواقع التراث: أدى إدراج مواقع التراث العماني في قائمة اليونسكو للتراث العالمي، مثل قلعة بهلاء وأرض اللبان، إلى زيادة جاذبية عمان كوجهة سياحية ثقافية.
- تنويع العروض السياحية: إلى جانب جمالها الطبيعي وتراثها الثقافي، قامت عمان بتنويع عروضها السياحية، بما في ذلك السياحة الصحية ومشاهدة الطيور والتجارب تحت الماء مثل الغطس والغوص، لا سيما على طول ساحل بحر العرب.
ولقد شهدت السياحة في سلطنة عمان نمواً مطرداً في السنوات الأخيرة، حيث تهدف البلاد إلى تنويع اقتصادها بما يتجاوز إنتاج النفط. تشتهر عمان بتراثها الثقافي الغني ومناظرها الطبيعية الخلابة ومزيج من المعالم التقليدية والحديثة.
ويعكس التطور التاريخي للسياحة في عمان التزام البلاد المستمر بالحفاظ على تراثها مع التكيف مع اتجاهات السفر الحديثة وتوفير تجارب لا تنسى للزوار. مزيج عمان من التقاليد القديمة ووسائل الراحة الحديثة يجعلها وجهة فريدة وشعبية متزايدة للمسافرين من جميع أنحاء العالم.
وتستمر السياحة في عمان في التطور، مع الجهود المستمرة لتطوير مناطق جذب جديدة، وتحسين البنية التحتية، والترويج للبلاد كوجهة سفر متنوعة ومثيرة. سواء كنت مهتما بالتجارب الثقافية أو المغامرات الخارجية أو ببساطة الاستمتاع بالجمال الطبيعي للمنطقة، فإن عمان لديها الكثير لتقدمه للمسافرين.
3- أهمية السياحة في سلطنة عمان
تنعكس أهمية السياحة وآثارها في سلطنة عمان على مختلف أوجه الحياة الاقتصادية والبيئية والخدمية وغيرها، يتضح ذلك من خلال ما يأتي (خميس، 2018):
3/1. الأهمية الاقتصادية: تؤثر السياحة تأثيراً كبيراً في الجانب الاقتصادي؛ وذلك من خلال عائداتها في الدخل الوطني، ووصول أفواج كبيرة من السياح، سواء من داخل البلاد أو من خارجها، بما يخص أنواع السياحة كلّها، وتوظيف رؤوس الأموال في الاستثمار السياحي، ويعود ذلك بالأرباح الكثيرة على الصعيد الفردي أو على الصعيد الوطني، مما يساعد على تحقيق التنمية الاقتصادية في مختلف المجالات ويتمثل ذلك بما يأتي:
آ – الإنفاق السياحي: يعد ما ينفقه السياح والزوار في أثناء قدومهم إلى السلطنة مصدراً مهماً للدخل، وتشير الإحصائيات إلى أن مجموع ما أنفقه هؤلاء هو 8,145 مليون ريال عماني في عام 2004 ،منها 979,45 مليون ريال عماني ثمن تذاكر سفر، و287,41 مليون ريال عماني إنفاق للسكن، على شكل شقق مفروشة وفنادق، وهناك 104,26 مليون ريال عماني للإنفاق على الطعام و819,16 مليون ريال للتسوق. يتضح من خلال ذلك الإنفاق الكبير على مختلف الخدمات السياحية، ومن المتوقع أن تزداد هذه المبالغ بسبب تطور القطاع السياحي في السلطنة الذي سيؤدي إلى تزايد قدوم السياح، كما تتضح أهمية الدخل الاقتصادي الناجم عن السياحة
ب – إقامة المنشآت السياحية والتصنيع السياحي: تتمثل هذه المنشآت بكل من الفنادق والمطاعم، وشركات النقل السياحي، وإدخال التحسينات على المرافق العامة السياحية، ومن أهمها إنشاء مشروع الموج السياحي في مسقط الذي يعد من أهم المشاريع السياحية الكبرى في السلطنة.
3/2. الأهمية الاجتماعية:
تتمثل الأهمية الاجتماعية للسياحة من خلال إحياء التراث الاجتماعي، والفنون الشعبية والاحتفال بالأعياد الوطنية والقومية في مختلف الولايات والمناطق على امتداد ساحة السلطنة.
3/3. الأهمية الخدمية:
إن تحقيق التنمية السياحية يجعل الاهتمام كبيراً بإنشاء المرافق السياحية مثل الفنادق والاستراحات، والمطاعم، وتقديم الخدمات للسياح، والاهتمام بوسائل النقل والاتصال، والأدلاّء السياحيين، وغيرها من الخدمات.
4- خطة سلطنة عمان التنموية 2040
يشكل اعتماد الاستراتيجيّة الوطنيّة للسياحة 2040، نقلة نوعية تهدف إلى الإسهام في تعزيز فاعلية هذا القطاع الحيوي، وتعميق دوره في الاقتصاد الوطني خاصة أنّه يؤمل منه الكثير باعتباره أحد أذرع التنويع الاقتصادي المعتمدة في خطة التنمية الخمسية التاسعة التي دخلت حيز التنفيذ مطلع هذا العام، حيث يأتي ضمن قطاعات التعدين والصناعة واللوجسيتي والثروة السمكية. فالاستراتيجية الوطنية للسياحة التي أعلن معالي وزير السياحة عن ملامحها، تمثل مرتكزاً لتطوير القطاع السياحي على أسس منهجية وعلمية مدروسة، تقوم على تلبية احتياجات ومتطلبات هذا القطاع بما يؤهله للنهوض بدوره كاملا كرافد من روافد التنويع الاقتصادي؛ لا سيما أن السلطنة تتوافر على مقوّمات طبيعيّة ترشحها لأن تتبوأ مركزًا صداريًا عالميًا بين الدول السياحيّة. ومما يعظم التوقعات من هذه الاستراتيجية أنّها جاءت نتاجًا لمشاورات معمّقة ونقاشات مستفيضة بين كافة الجهات ذات العلاقة بالقطاع ممثلة في الحكومة والمجتمع المحلي والقطاع الخاص. وتتضمّن الاستراتيجيّة الوطنيّة للسياحة أهدافا طموحة، فهي تستهدف رفع مساهمة القطاع السياحي في الناتج القومي الإجمالي إلى %6، وتسعى إلى تعزيز مشاركة القطاع الخاص في المشاريع والأنشطة السياحية لتصل إلى %88، بينما تتقلص الاستثمارات الحكومية بالقطاع إلى نحو %12 وفي مشاريع البنية الأساسية (تقرير السياحة في سلطنة عمان، 2020).
ومن أهداف الاستراتيجية كذلك الوصول إلى 20 ألف غرفة فندقية في عام 2020م، وهو ليس بالسقف المستحيل إذا علمنا أنّ عدد الغرف الفندقيّة الحالية يصل إلى 16 ألف غرفة. وكل هذا ينبغي أن تواكبه خدمات سياحيّة متطورة وراقية تلبي تطلعات السائحين الذين يفدون إلى السلطنة، وتسهم في جذب المزيد من منهم عامًا تلو عام على مدى السنوات المحددة في الاستراتيجية (جريدة الوطن العمانية، 2017).
5- المقاصد السياحية في سلطنة عمان
تعد عمان واحدة من أكثر البيئات تنوعاً في منطقة الخليج وذلك لما تتمتع به من العديد من عوامل الجذب السياحي، فقد شهد عام 2016 رقماً قياسياً في صناعة السياحة في عُمان، ووصل عدد السياح إلى 2.5 مليون خلال يناير / أكتوبر 2016، وتساعد التغطية الإعلامية الواسعة على تعزيز وضع البلد كوجهة سياحية متخصصة.
تتوافر في السلطنة كل مقومات وأشكال السياحة نظراً لتاريخها العريق الضارب في القدم وتراثها الثقافي والفكري حيث تنتشر المنشآت والصروح والمعالم التاريخية في السلطنة فلا تكاد منطقة أو ولاية أو مدينة عمانية تخلو من الحصون والقلاع والأبراج والمساجد التاريخية التي تختلف في هندستها باختلاف بنائها والحقبة التاريخية التي بنيت خلالها، كما توجد في السلطنة عدد من الأسواق القديمة (جريدة الوطن العمانية، 2017).
ثانياً: التنمية الاقتصادية في سلطنة عمان
تُعتبر سلطنة عمان واحدة من دول مجلس التعاون الخليجي التي شهدت تحولاً اقتصادياً هائلاً خلال العقود الأخيرة. بدأت هذه الدولة كاقتصاد استنادي إلى النفط والغاز الطبيعي، ولكنها نجحت في تنويع اقتصادها وتحقيق تقدم ملموس في مجموعة متنوعة من القطاعات. في هذه المقدمة، سنلقي نظرة عامة على دراسة التنمية الاقتصادية في سلطنة عمان.
1- مفهوم التنمية الاقتصادية
التنمية الاقتصادية هي: عملية تغيير وتحسين مستمر في الاقتصاد بهدف تحسين مستوى المعيشة للأفراد والمجتمع ككل. وتتضمن هذه العملية زيادة الناتج المحلي الإجمالي، وخفض معدلات الفقر والبطالة، وتحسين مستويات التعليم والصحة، وتعزيز التنمية البشرية.
التنمية الاقتصاد تشير إلى: عملية تطوير الاقتصاد الوطني بهدف تحقيق النمو الاقتصادي المستدام وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين. هذه العملية تشمل مجموعة من السياسات والإصلاحات التي تهدف إلى تعزيز التنوع الاقتصادي وتخفيض الاعتماد على القطاع النفطي كمصدر رئيسي للإيرادات. وفيما يلي بعض الجوانب الرئيسية لمفهوم التنمية الاقتصادية في سلطنة عمان (بن ربيع، 2020):
- التنويع الاقتصادي: يهدف التنمية الاقتصادية إلى تحقيق تنويع في الاقتصاد، حيث يتم تطوير قطاعات جديدة بجانب القطاع النفطي، مثل السياحة والصناعة والزراعة. هذا يقلل من تأثر الاقتصاد بتقلبات أسعار النفط العالمية.
- تعزيزالاستثمار: سلطنة عمان تعمل على جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية لتمويل مشاريع التنمية وتوسيع البنية التحتية والقطاعات غير النفطية.
- تطوير البنية التحتية: تشمل جهود التنمية تحسين البنية التحتية الوطنية مثل الموانئ والمطارات والشبكة الطرقية لدعم النمو الاقتصادي وتسهيل التجارة.
- التعليم والتدريب: تعطى أهمية كبيرة لتطوير المهارات والقوى العاملة المحلية من خلال برامج تعليم وتدريب تساهم في تمكين الشباب وتزويدهم بالمهارات اللازمة لسوق العمل.
- الحفاظ على البيئة: تشمل استراتيجيات التنمية المستدامة العناية بالبيئة والموارد الطبيعية لضمان أن التنمية الاقتصادية لا تؤثر سلباً على البيئة.
- السياحة: تعتبر صناعة السياحة مكملاً مهماً للنفط والغاز وتشهد نمواً ملحوظاً، حيث تعتبر سلطنة عمان وجهة جذب سياحي بفضل مناظرها الطبيعية الخلابة وتراثها الثقافي. وتعتبر صناعة السياحة واحدة من المجالات المهمة التي شهدت نمواً سريعاً في سلطنة عمان. توفر البلاد مناظر طبيعية خلابة وتراث ثقافي غني، مما يجعلها وجهة سياحية متميزة.
2- أهمية التنمية الاقتصادية في سلطنة عمان
تنمية الاقتصاد في سلطنة عمان تلعب دوراً حاسماً في تحقيق الازدهار الشامل وتحسين جودة الحياة للمواطنين، وتعزز من استقرار البلاد وتقدمها، وتمتلك أهمية كبيرة ومتعددة، وهذه بعض النقاط التي تسلط الضوء على أهميتها (مركز الدراسات الاقتصادية والمالية، 2021):
2/1. تحقيق التنمية والازدهار: التنمية الاقتصادية تهدف في المقام الأول إلى تحقيق نمو اقتصادي مستدام يسهم في تحسين مستوى المعيشة للمواطنين. من خلال توفير فرص عمل جديدة وزيادة الإنفاق على البنية التحتية والخدمات العامة، تساهم التنمية في تعزيز الازدهار الشامل.
2/2. تنويع الاقتصاد: سلطنة عمان تمتلك اقتصادًا كان في السابق يعتمد بشكل كبير على صادرات النفط والغاز. تنويع الاقتصاد يقلل من تأثر البلاد بتقلبات أسعار النفط العالمية ويسهم في تعزيز استدامة الاقتصاد.
2/3. جذب الاستثمارات: تنمية الاقتصاد تجعل سلطنة عمان مكانًا مغريًا للمستثمرين المحليين والأجانب. توفير بيئة استثمارية ملائمة يمكن أن يؤدي إلى تدفقات استثمارية تسهم في تطوير القطاعات الاقتصادية المختلفة.
2/4. تطوير البنية التحتية: الاستثمار في تحسين البنية التحتية يسهم في تعزيز الربط بين المناطق وزيادة الكفاءة في النقل والاتصالات والطاقة. هذا يدعم التنمية الاقتصادية ويساهم في تقديم خدمات أفضل للمواطنين والزوار.
2/5. تعزيز القدرات والمهارات: تقديم فرص التعليم والتدريب يمكن أن يؤدي إلى تحسين قدرات القوى العاملة المحلية وزيادة اندماجها في سوق العمل. هذا يعزز من فرص العمل ويرفع مستوى الدخل للمجتمع.
2/6. السياحة وتعزيز الإيرادات: صناعة السياحة تشهد نموًا ملحوظًا في سلطنة عمان وتعد مصدرًا مهمًا للإيرادات. تطوير هذا القطاع يساهم في تعزيز العائدات الوطنية وتوفير فرص عمل جديدة.
2/7. التنمية المستدامة: الرعاية والحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية تعتبر أحد أهم أهداف التنمية الاقتصادية في سلطنة عمان. التوازن بين التنمية والاستدامة يساهم في المحافظة على البيئة للأجيال القادمة
3- الأهمية الاقتصادية للنشاط السياحي في سلطنة عمان
تساهم السياحة في تعزيز الاقتصاد الوطني في سلطنة عمان وفي تحقيق التنمية الاقتصادية من خلال عدد من الآليات، منها (التقرير السنوي لهيئة السياحة العمانية، 2022):
3/1. زيادة الناتج المحلي الإجمالي: تساهم السياحة في زيادة الناتج المحلي الإجمالي من خلال إنفاق السياح على الإقامة والنقل والطعام والترفيه وغيرها من الخدمات.
3/2. تعزيز النمو الاقتصادي: السياحة تساهم بشكل كبير في زيادة الإيرادات الوطنية وخلق فرص العمل. إنها تقدم فرص عمل للعديد من الأفراد في القطاعات المختلفة مثل الفنادق، والمطاعم، والنقل، والتسوق، والأنشطة الترفيهية.
3/3. تعزيز التبادل التجاري: الزوار يساهمون في زيادة الإنفاق المحلي، وهذا يعزز الأعمال التجارية المحلية ويساهم في تعزيز النشاط الاقتصادي.
3/4. تعزيز التوظيف: يخلق القطاع السياحي الكثير من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة. يساهم في توظيف الشباب ويزيد من مشاركة النساء في سوق العمل.
3/5. جذب الاستثمارات الأجنبية: تساهم السياحة في جذب الاستثمارات الأجنبية من خلال إنشاء الفنادق والمنتجعات السياحية والبنية التحتية السياحية الأخرى.
3/6. تعزيز التبادل الثقافي: السياحة تسمح بتبادل الثقافات وتعزز فهم الثقافات المختلفة. زوار سلطنة عمان يمكنهم التعرف على التراث الثقافي والتقاليد المحلية، وهذا يساهم في تعزيز التفاهم الثقافي بين الشعوب.
3/7. تعزيز الصادرات: يمكن للسياحة أن تساهم في زيادة صادرات السلطنة من خلال زيادة الطلب على المنتجات والخدمات المحلية، مثل السلع اليدوية والمأكولات المحلية والخدمات السياحية.
3/8. زيادة الإيرادات: يسهم السياح في زيادة الإيرادات الوطنية من خلال الإنفاق على الإقامة والمأكولات والأنشطة الترفيهية. هذا يسهم في زيادة الدخل القومي ويخلق فرص عمل في قطاعات مختلفة مثل الفنادق والمطاعم والنقل.
ثالثاً: الإطار التطبيقي للبحث
اعتمد الباحث علي المنهج الوصفي التحليلي وذلك لطبيعة الموضوع المتعلق بدراسة التحويل المصرفي كمتغير مستقل وتأثيره علي نشاط المؤسسات الصغيرة والمتوسطة كمتغير تابع، من خلال دراسة تطبيقية على بعض المؤسسات بسلطنة عمان، ويمكن عرض نتائج التحليل الإحصائي كما يلي:
جدول رقم (1)نتائج الاحصاء الوصفي للمتغير المستقل
عبارات قياس المتغير المستقل
Mean
Std. Deviation
Std. Error Mean
t
أن النشاط السياحي في سلطنة عمان يسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية في البلاد.
3.43
.947
.073
5.910
تعمل الجهات المختصة علي تطوير صناعة السياحة في سلطنة عمان بشكل مستمر.
3.49
.998
.077
6.376
تؤثر صناعة السياحة على البنية التحتية والتطوير في المناطق السياحية بسلطنة عمان
3.36
1.154
.089
4.054
هناك خطة لتعزيز أداء النشاط السياحي في سلطنة عمان.
3.55
.777
.060
9.176
النشاط السياحي في سلطنة عمان يسهم في توفير فرص عمل.
3.52
.808
.062
8.349
هناك تحديات بيئية مرتبطة بالنمو السريع لصناعة السياحة في سلطنة عمان.
3.69
.905
.069
9.913
هناك رضا عن مستوى الخدمة والضيافة في الفنادق والمنتجعات السياحية في سلطنة عمان.
4.19
.814
.062
19.033
هناك حاجة إلى تعزيز الاستدامة في صناعة السياحة في سلطنة عمان.
3.12
1.065
.082
2.440
النشاط السياحي في سلطنة عمان يسهم في التحسن علي المستوي البيئي.
3.28
1.045
.080
3.524
هناك دعم حكومي للمؤسسات التي تمارس النشاط السياحي بالبلاد.
3.76
.899
.069
11.091
المصدر: مخرجات برنامج SPSS
يتضح من الجدول السابق ما يلي:
1- ارتفاع قيمة المتوسط لعبارات قياس المتغير المستقل عن درجة المحايد وهو رقم (3) ، أي أنها متوافرة بدرجة مرتفعة وتقع في فئة الموافق والموافق جدا.
2- تقارب قيمة الوسط الحسابي والوسيط والمنوال لكافة الفقرات فضلا عن انخفاض قيمة الخطأ المعياري ، وهو ما يشير إلي أن البيانات موزعة توزيعا طبيعيا.
3- بلغت قيمة (ت) المحسوبة قيما دالة إحصائيا لكافة العبارات عند مستوى معنوية 1%
جدول رقم (2)نتائج الاحصاء الوصفي للمتغير التابع
عبارات قياس المتغير التابع
Mean
Std. Deviation
Std. Error Mean
t
شهدت سلطنة عمان تحسناً اقتصادياً خلال السنوات الأخيرة.
3.36
.977
.075
4.866
هناك تحديات اقتصادية تواجه سلطنة عمان.
3.86
.866
.066
12.937
التنمية الاقتصادية تؤثر على المستوى المعيشي للأفراد.
3.69
.857
.066
10.561
السياسات أو الإصلاحات التي تعتمدها الحكومة تساهم في تعزيز التنمية الاقتصادية في سلطنة عمان.
3.79
.856
.066
12.098
هناك حاجة إلى تعزيز التنمية في قطاعات معينة مثل الصناعة والزراعة والسياحة.
4.53
.771
.059
25.878
هناك توازن بين التنمية الاقتصادية والاستدامة البيئية في سلطنة عمان.
3.51
.872
.067
7.653
تعتبر البيئة القانونية والتنظيمية ملائمة لتحقيق التنمية الاقتصادية بالبلاد.
3.58
.861
.066
8.817
هناك تعاون بين مؤسسات القطاع العام والقطاع الخاص لدعم التنمية الاقتصادية في سلطنة عمان.
3.88
.798
.061
14.415
هناك خطط واضحة لتعزيز القطاعات الاقتصادية التي لديها أكبر إمكانيات للنمو في سلطنة عمان.
3.58
1.013
.078
7.497
يتم إستخدام أدوات ومؤشرات محددة تستخدم لقياس التنمية الاقتصادية بالبلاد.
3.34
1.066
.082
4.171
المصدر: مخرجات برنامج SPSS
يتضح من الجدول السابق ما يلي:
1- ارتفاع قيمة المتوسط لعبارات قياس المتغير التابع عن درجة المحايد وهو رقم (3) ، أي أنها متوافرة بدرجة مرتفعة وتقع في فئة الموافق والموافق جدا.
2- تقارب قيمة الوسط الحسابي والوسيط والمنوال لكافة الفقرات فضلا عن انخفاض قيمة الخطأ المعياري، وهو ما يشير إلي أن البيانات موزعة توزيعا طبيعيا.
3- بلغت قيمة (ت) المحسوبة قيما دالة إحصائيا لكافة العبارات عند مستوى معنوية 1%
العلاقة بين متغيرات البحث:
يوضح الجدول التالي مصفوفة معاملات الارتباط لبيرسون بين متغيرات البحث:
جدول رقم (3)معامل الارتباط بين متغيرات البحث
Correlations
النشاطالسياحي
التنميةالاقتصادية - المتغيرالتابع
النشاطالسياحي
Pearson Correlation
1
.649**
Sig. (2-tailed)
.000
المصدر: مخرجات برنامج SPSS
يتضح من الجدول السابق وجود علاقة ارتباط طردية ذات تأثير إيجابي للمتغير المستقل (النشاط السياحي) والمتغير التابع (التنمية الاقتصادية) حيث بلغت قيمة معامل الارتباط 0.65 تقريبا ، وهي علاقة معنوية نظرا لانخفاض قيمة مستوى الدلالة عن 1% كما هو موضح نجمتين فوق قيمة معامل الارتباط.
جدول رقم (4) معامل التحديد
Model Summary
Model
R
R Square
Adjusted R Square
Std. Error of the Estimate
F
Sig.
1
.649a
.422
.418
.47663
122.421
.000b
المصدر: مخرجات برنامج SPSS
يتضح من خلال اختبار ميل خط الانحدار أن قيمة معامل التحديد = 42.2% أن المتغير المستقل (النشاط السياحي) يفسر 67.3% من التغير في المتغير التابع للبحث متمثلا في تحقيق التنمية الاقتصادية ، كما يتضح من قيمة F المحسوبة أنها دالة إحصائيا عند مستوى معنوية 1%.
النتائج والتوصيات
النتائج:
تعتبر السياحة مصدرًا رئيسيًا للإيرادات في سلطنة عمان. إنفاق السياح على الإقامة والتسلية والتسوق يسهم بشكل كبير في زيادة الإيرادات الوطنية.
يسهم القطاع السياحي في إيجاد وظائف مباشرة وغير مباشرة للعمال المحليين، مما يقلل من معدلات البطالة ويزيد من مشاركة العمال العمانيين في سوق العمل.
تمتد التحسينات في البنية التحتية إلى مجالات مثل الطرق والموانئ والمطارات والفنادق، وهذا يعود بالفائدة على المجتمع المحلي بشكل عام.
يزيد الإقبال على منتجات وخدمات محلية من خلال تعزيز السياحة، مما يساهم في زيادة صادرات البلاد.
تساعد السياحة على الحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي للسلطنة، مما يعزز الوعي الثقافي ويساهم في تبادل الثقافات.
يمكن للنشاط السياحي أن يساهم في تعزيز التنمية المستدامة عبر ممارسات مستدامة تشمل الحفاظ على البيئة وتعزيز التوعية بأهمية الاستدامة.
أسفرت نتائج التحليل الإحصائي عن ارتفاع قيمة المتوسط لعبارات قياس المتغير المستقل والمتغير التابع عن درجة المحايد وهو رقم (3) ، أي أنها متوافرة بدرجة مرتفعة وتقع في فئة الموافق والموافق جدا.
أسفرت نتائج التحليل الإحصائي عن تقارب قيمة الوسط الحسابي والوسيط والمنوال لكافة العبارات فضلا عن انخفاض قيمة الخطأ المعياري ، وهو ما يشير إلي أن البيانات موزعة توزيعا طبيعيا.
أسفرت نتائج التحليل الإحصائي عن بلغت قيمة (ت) المحسوبة قيما دالة إحصائيا لكافة العبارات عند مستوى معنوية 1%
10. أسفرت نتائج التحليل الإحصائي عن جود علاقة ارتباط طردية ذات تأثير إيجابي للمتغير المستقل (النشاط السياحي) والمتغير التابع (التنمية الاقتصادية) حيث بلغت قيمة معامل الارتباط 0.65 تقريبا ، وهي علاقة معنوية نظرا لانخفاض قيمة مستوى الدلالة عن 1%
11. بلغت قيمة معامل التحديد = 42.2% وهو ما يشير إلي أن المتغير المستقل (النشاط السياحي) يفسر 67.3% من التغير في المتغير التابع للبحث متمثلا في تحقيق التنمية الاقتصادية ، كما اتضح من قيمة F المحسوبة أنها دالة إحصائيا عند مستوى معنوية 1%
التوصيات:
بناءً على دراسة دور النشاط السياحي في تحقيق التنمية الاقتصادية في سلطنة عمان، توجد مجموعة من التوصيات التي يمكن أن تساهم في تحقيق الأقصى استفادة من دور النشاط السياحي في تحقيق التنمية الاقتصادية في سلطنة عمان:
يجب استمرار الاستثمار في تطوير البنية التحتية السياحية، بما في ذلك تحسين المطارات والموانئ والشبكة الطرقية. كما ينبغي الاهتمام بتوسيع وتحسين الفنادق والمنتجعات والمرافق السياحية.
ينبغي تنويع وتطوير الوجهات السياحية في سلطنة عمان لتلبية اهتمامات مختلفة للسياح، بما في ذلك الثقافة والطبيعة والرياضات والتراث.
يجب الاستثمار في حملات التسويق والترويج على مستوى وطني ودولي للترويج لسلطنة عمان كوجهة سياحية. يمكن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والإعلان والمشاركة في المعارض والفعاليات السياحية لزيادة الوعي بالوجهة.
ينبغي تطوير برامج تدريب وتأهيل للكوادر البشرية في صناعة السياحة لضمان تقديم خدمات عالية الجودة للزوار.
يجب تشجيع ممارسات السياحة المستدامة والحفاظ على البيئة الطبيعية والثقافية. يمكن تطوير برامج للحد من التأثير البيئي للسياحة.
يمكن تقديم حوافز للمستثمرين الوطنيين والأجانب لاستثمارات في مشاريع سياحية مثل الفنادق والمنتجعات والمطاعم.
ينبغي تعزيز التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص لضمان التنظيم الفعال لصناعة السياحة.
يجب تشجيع السكان المحليين على استكشاف بلدهم وزيارة المناطق السياحية المحلية، مما يزيد من تدفق الإيرادات في البلاد.
ينبغي تعزيز التعاون مع منظمات دولية ومنظمات سياحية دولية لزيادة الوعي الدولي بسلطنة عمان.
يجب تعزيز الأمان والاستقرار في البلاد لجذب المزيد من السياح والاستثمارات.
References
· هاني، نوال. (2013). "تنافسية القطاع السياحي في الدول العربية"، بحث منشور، مجلة الباحث، عدد (13).
· قاسم، الربداوي. (2014). "السياحة وآفاقها المستقبلية في سلطنة عمان"، مجلة جامعة دمشق، المجلد 30، العدد 1و2 .
· خميس، فتحية الحتروشية. (2018). "قياس درجة الرضا عن خدمات المقاصد السياحية: بالتطبيق على مدينة صور الساحلية بسلطنة عمان"، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التجارة، جامعة عين شمس. القاهرة (مصر).
· بن ربيع، حمد بن سالم الهنائي. ( 2020). "دور السياحة في تحقيق التنمية الاقتصادية في سلطنة عمان"، مجلة العلوم الاقتصادية والإدارية، جامعة السلطان قابوس.
· مركز الدراسات الاقتصادية والمالية. (2021). تأثير السياحة على الاقتصاد العماني، جامعة السلطان قابوس، 2021.
· "دراسة تحليلية لقطاع السياحة في سلطنة عمان"، غرفة تجارة وصناعة عمان، (2020).
· تقرير السياحة في سلطنة عمان، (2020)، هيئة السياحة العمانية.
· التقرير السنوي لهيئة السياحة العمانية. 2022.
· جريدة الوطن العمانية، 16 أبريل، (2017).http://alwatan.com/details/187119
Juwon, Talabi. (2015). “The Role of Marketing in Hotel Industry case (Six successful hotel units in Abuja and Jakobstad)”, Thesis Centria University of applied Sciences Nov.