Farmers’ Behavior Towards Modern Irrigation Techniques in Rationalizing The Use of Irrigation Water in Beheira Governorate سلوك الزراع نحو تقنيات الري الحديثة في ترشيد استخدام مياه الري بمحافظة البحيرة

المستخلص: استهدف هذا البحث بصفة رئيسية التعرف على سلوك الزراع نحو تقنيات الري الحديثة في ترشيد استخدام مياه الري بمحافظة البحيرة، وهو ما يمكن تحقيقه من خلال الأهداف الفرعية التالية: التعرف على بعض الخصائص الشخصية للمبحوثين، التعرف على سلوك  المبحوثين نحو تقنيات الري الحديثة بمنطقة البحث من خلال: أ) التعرف على المستوى المعرفي للمبحوثين بتقنيات الري الحديثة، ب) التعرف على اتجاه الزراع المبحوثين نحو تقنيات الري الحديثة، ج) التعرف على مستوى تطبيق المبحوثين لتقنيات الري الحديثة، دراسة العلاقات الارتباطية والانحدارية بين درجة معارف واتجاهات وتطبيق المبحوثين لتقنيات الري الحديثة والمتغيرات المستقلة المدروسة، التعرف على درجة وجود المشكلات التي تواجه المبحوثين نحو تقنيات الري الحديثة لترشيد استخدام مياه الري، ومقترحاتهم لحلها.

وقد أوضحت النتائج البحثية: أن 92.4% من المبحوثين مستوى معارفهم منخفضة ومتوسطة بالتقنيات الحديثة في ترشيد استخدام مياه الري، وأن ما يقرب من ثلث عدد المبحوثين 32.4% ذو اتجاهات محايدة، وأن 67.6% ذو اتجاهات إيجابية نحو استخدام تقنيات الري الحديثة، وأن (76.8%) ذو مستوى تطبيق منخفض ومتوسط لاستخدام التقنيات الحديثة في ترشيد استخدام مياه الري، بينما 23.2% منهم ذو مستوى تطبيق مرتفع، وأمكن حصر أهم المقترحات التي ذكرها المبحوثين للتغلب على المشكلات التي تواجههم نحو استخدام تقنيات الري الحديثة لترشيد استخدام مياه الري وتم ترتيبهم تنازليًا حسب تكرارهم من وجهة نظر المبحوثين على النحو التالي: توفير الآلات التي تساعد في تسوية التربة بنسبة 83.6%، مساهمة الحكومة في تطهير الترع والمصارف بنسبة 80%، توعية الزراع بالاستخدام الأمثل لمياه الري واستخدام الأساليب الحديثة في ترشيد مياه الري بنسبة 74%.

الكلمات الدالة:

سلوك - الزراع - تقنيات الري الحديثة - ترشيد استخدام مياه الري - محافظة البحيرة.

المقدمة والمشكلة البحثية

تواجه الزراعة في مصر العديد من الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية في مجال الري تتعلق بالإسراف الشديد في مياه الري وعدم كفاية الموارد المائية على تلبية الاحتياجات من المياه في القطاع الزراعي الأفقي والرأسي وانخفاض كفاءة التوصيل المائي مما يتطلب تعديل أنظمة الري التقليدية لتحقيق زيادة في معدلات الإنتاج الزراعي بما يتناسب مع الاحتياجات المتزايدة من الغذاء للسكان، (المجلس القومي للإنتاج والشئون الاقتصادية، 1998، ص ص: 398 ،399).

وتعتبر قضية الوعي المائي من أهم التحديات التي تواجه مصر، فهناك خطر إقامة مشروعات عند منابع نهر النيل كالسدود المائية لبعض دول إفريقيا واستصلاح الأراضي الجديدة أصبح يشكل بؤرة توتر تهدد مصالح مصر المائية بالإضافة إلى التغييرات المناخية وتأثيرها على الموارد المائية فكلهما تمثل تحديات خارجية تهدد الأمن المائي في مصر، وهناك تحديات داخلية تشكل أبعاد لازمة المياه المصرية تتمثل في نقص كميات مياه الري المتاحة، عدم ترشيد الاستهلاك، زيادة الفواقد المائية، محدودية الموارد المائية، سوء تنمية الموارد المائية، وكذلك التلوث المائي الذي له آثار بيئية ضارة أثرت على نوعية المياه وصلاحيتها، بالإضافة إلى الزيادة السكانية والتي تمثل تحدى للأمن المائي في مصر، (الساعي، 2021، ص ص:1-3).

ومن جانب آخر توجد 16 دولة يقطنها 300 مليون نسمة تعاني من الفقر المائي وهو عدم توافر الحد الأدنى من الماء الذي يقدر بـ 1000 م³ من الماء سنويًا للفرد وهذه الكمية تكفى للاستخدام المباشر وغير المباشر في الزراعة، ويتوقع أن يرتفع عدد هذه الدول إلى 66 دولة عام 2025 م تمثل مليار فرد، (world bank, 1994)، ويعد نهر النيل المصدر الرئيسي للمياه في مصر حيث يمثل نحو 72.5% من الموارد المائية المتاحة ويغطى حوالي 13% من الاحتياجات والاستخدامات المختلفة عام 2023 م، ويستهلك القطاع الزراعي حوالي 85% من حجم الموارد المائية المتاحة سنويًا، (الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر، 2023)، ومع الزيادة المتسارعة، وتناقص متوسط نصيب الفرد من مياه النيل خلال الـ 10 سنوات الماضية حيث بلغ متوسط نصيب الفرد من المياه 646.9 م³ عام 2014 م، وسجل متوسط نصيب الفرد من مياه النيل 546.8 م³ عام 2021 م، ثم انخفض إلى 539.4 م³ عام 2022 م، وتراجع ليسجل 526.1 م³ عام 2023 م، (الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر، 2023) والمتوقع أن يصل نصيب الفرد إلى أقل من 500 م³ عام 2030 م وهو أقل من حد الأمان المائي البالغ 1000 م³ سنويًا للفرد.

ومن أكبر التحديات التي تواجه الدولة  حيث أنفقت حوالي 300 مليار جنية لتأمين الموارد المائية من خلال السير في الطرق التالية: الأولى: تدبير مصادر مائية إروائية جديدة، والثانية: تتمثل في محاولة الحفاظ على المياه وترشيد استخدام الموارد المائية المتاحة من خلال تحسين كفاءة المياه عن طريق استخدام تقنيات الري الحديثة، الثالثة: تطوير محطات معالجة مياه الصرف لتوفير مصادر مائية بديلة ومستدامة، الرابعة: استخدام المياه الجوفية، (مركز المعلومات واتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء المصري، 2024). ومن هنا تأتي أهمية الإرشاد الزراعي في تنمية العنصر البشرى باعتباره من أهم النظم التعليمية التي تعمل على إحداث تغييرات سلوكية مرغوبة في معارف واتجاهات ومهارات الزراع دفعًا لعجلة التنمية الاقتصادية وزيادة معدلاتها لأن هذه التغييرات السلوكية ذات قيمة في حد ذاتها كما أنها تؤدى إلى نتائج اجتماعية واقتصادية ترتبط مباشرة بأهداف التنمية، (عمر وآخرون، 1973، ص:53).

ونظرًا لأن المزارع هو المسئول الرئيسي عن استخدام المياه في الحقل فإن إرشاده وتوعيته بكيفية تقليل الفاقد من مياه الري وترشيد استخدامهم أمر بالغ الأهمية حيث أن الشواهد تشير إلى ثقافة الوفرة المائية مازالت تسود في أذهان المزارع المصري ومن ثم فإنه يتعامل مع الماء كأنه مورد لا ينضب، (الدمنهوجى والفقى، 2020، ص ص:1-11)، ومن هنا تظهر أهمية الإرشاد الإروائي باعتباره الأداة التعليمية لتحقيق الإدارة لترشيد استخدام مياه الري في الزراعة وتعريف الزراع بالمعلومات الصحيحة عن الاحتياجات المائية وإكسابهم مهارات أدائية فيما يتعلق بأساليب الري الحديثة طبقًا للمقننات المائية الموصى بها وتكوين اتجاهات إيجابية لديهم تجاه تطبيق تقنيات الري الحديثة وممارسات ترشيد استخدام مياه الري.

لذلك يبرز دور الإرشاد الزراعي في توعية الزراع وتنمية معارفهم بأهمية تقنيات الري الحديثة لترشيد استخدام مياه الري وتقليل الفاقد منها حيث يتطلب ذلك إحداث تغييرات سلوكية إروائية مرغوبة سواء في المعارف والاتجاهات الإيجابية والمهارات للزراع نحو ترشيد الاستخدام وتشجيعهم على تطبيق الممارسات الإروائية المرغوبة والتي تهدف إلى الاستغلال الأمثل لمياه الري، لذا فإن هذا البحث يهدف إلى تفعيل دور الإرشاد الزراعي في تنمية سلوك الزراع نحو تطبيق تقنيات الري الحديثة في ترشيد استخدام مياه الري بمحافظة البحيرة وتحددت المشكلة البحثية في التساؤلات الآتية: ما هي الخصائص الشخصية للمبحوثين؟، ما هي الطرق الإرشادية التي يتعرض لها المبحوثين للحصول على المعلومات الإروائية؟، التعرف على الأنشطة الإرشادية التي يقوم بها الإرشاد الزراعي في مجال ترشيد استخدام مياه الري؟، التعرف على سلوك المبحوثين نحو استخدام تقنيات الري الحديثة في ترشيد استخدام مياه الري بمنطقة البحث؟ وما هي درجة وجود المشكلات التي تواجه المبحوثين نحو تقنيات الري الحديثة لترشيد استخدام مياه الري؟.

الأهداف البحثية

من خلال العرض السابق للمشكلة البحثية أمكن صياغة هدفًا رئيسيًا لهذا البحث تمثل في: سلوك الزراع نحو تقنيات الري الحديثة في ترشيد استخدام مياه الري بمحافظة البحيرة، والذي يمكن تحقيقه من خلال الأهداف التالية:

1- التعرف على بعض الخصائص الشخصية للمبحوثين.

2- التعرف على سلوك المبحوثين نحو تقنيات الري الحديثة بمنطقة البحث من خلال:

أ) التعرف على المستوى المعرفي للمبحوثين بتقنيات الري الحديثة.

ب) التعرف على اتجاه المبحوثين نحو تقنيات الري الحديثة.

ج) التعرف على مستوى تطبيق المبحوثين لتقنيات الري الحديثة.

3- دراسة العلاقات الارتباطية والانحدارية بين المتغيرات المستقلة المدروسة وسلوك المبحوثين نحو استخدام تقنيات الري الحديثة.

4- التعرف على أهم المشكلات ودرجة تواجدها التي تواجه المبحوثين نحو تقنيات الري الحديثة لترشيد استخدام مياه الري، ومقترحاتهم لحلها.

الطريقة البحثية

- التعريفات الإجرائية وقياس متغيرات البحث:

تم قياس المتغيرات الواردة في هذا البحث على النحو التالي:

1- سلوك الزراع نحو تقنيات الري الحديثة: عبارة عن محصلة معارف الزراع واتجاهاتهم وتطبيقاتهم لممارسات تقنيات الري الحديثة، ويشتمل علي:

أ) المستوى المعرفي للمبحوثين ببعض تقنيات الري الحديثة: يقصد به مجموع المعارف لدى المبحوثين بالتوصيات الفنية المتعلقة بتقنيات الري الحديثة نحو ترشيد استخدام مياه الري في حقولهم، وتم قياسها بسؤال المبحوثين عن مدى معرفتهم بـ (31 توصية) شملت الممارسات الخاصة بتقنيات الري الحديثة، حيث تم إعطاء (1) درجة لكل توصية لا يعرفها المبحوث و(2) درجة لكل توصية يعرفها، ثم جمعت درجات المبحوث لتعبر عن هذا المتغير.

ب) اتجاه الزراع المبحوثين نحو استخدام تقنيات الري الحديثة في ترشيد مياه الري: يقصد به مدى موافقة المبحوث أو رفضه أو عدم قدرته على اتخاذ موقف محدد للقبول أو الرفض حيال (14 عبارة) تلك العبارات تعكس ميولهم أو استعدادهم نحو تقنيات الري الحديثة على مقياس ثلاثي "موافق، سيان، غير موافق" وأعطيت على الترتيب درجات 3، 2، 1 للعبارات الإيجابية والعكس للعبارات السلبية، وجمعت الدرجات للتعبير عن هذا المتغير.

ج) المستوى التطبيقي المبحوثين لبعض تقنيات الري الحديثة: يقصد به مجموع تنفيذ المبحوثين للتوصيات الفنية المتعلقة بتقنيات الري الحديثة نحو ترشيد استخدام مياه الري في حقولهم، وتم قياسه بسؤال المبحوثين عن مدى تطبيقهم لـ (31 توصية) شملت الممارسات الخاصة بتقنيات الري الحديثة، وتم قياس هذا المتغير بإعطاء (1) درجة لكل توصية لا ينفذها المبحوث و(2) درجة لكل توصية ينفذها، ثم جمعت درجات المبحوث لتعبر عن هذا المتغير.

2- السن: تم قياس هذا المتغير بسؤال المبحوثين عن سنه لأقرب سنة ميلادية معبرًا عنه بالرقم الخام، وقد تم تقسيم المبحوثين من حيث السن إلى ثلاث فئات وهى: (أقل من 38 سنة)، (38-56 سنة)، (أكبر من 56 سنة).

3- عدد سنوات التعليم: تم قياس هذا المتغير بسؤال المبحوث عن عدد سنوات التعليم الرسمي التي قضاها المبحوث حتى وقت تجميع البيانات، وقسم المبحوثين إلى ثلاث فئات وهى: (أقل من 7 سنة)، (7-14 سنة)، (أكبر من 14 سنة).

4- المهنة الأساسية: تم قياس هذا المتغير بسؤال المبحوثين ما إذا كان يعمل بالزراعة فقط أم يعمل في مهنة أخرى بجانب الزراعة، وتم إعطائهم الدرجات 1، 2 على الترتيب.

5- عدد أفراد الأسرة العاملين بالزراعة: يقصد به عدد أفراد أسرة المبحوث الذين يشتغلون بمهنة الزراعة واستخدم عدد الأفراد كمؤشر رقمي لقياس هذا المتغير، وتم تقسيم المبحوثين إلى ثلاث فئات كما يلي: (أقل من 3 أفراد)، (3-5 أفراد)، (أكبر من 5 أفراد).

6- عدد سنوات الخبرة في الزراعة: تم قياس هذا المتغير بسؤال المبحوث عن عدد السنوات التي قضاها في مجال الزراعة، وتم استخدام عدد السنوات كمؤشر رقمي لهذا المقياس، وتم تقسيم المبحوثين إلى ثلاث فئات كما يلي: (أقل من 19 سنة)، (19-37 سنة)، (أكبر من 37 سنة).

7- مساحة الحيازة الزراعية: تم قياس هذا المتغير بسؤال المبحوث عن مساحة حيازته الزراعية، وتم استخدام حجم المساحة كمؤشر رقمي لقياس هذا المتغير، وتم تقسيم المبحوثين من حيث مساحة الحيازة الزراعية إلى ثلاث فئات كما يلي: (أقل من 10 فدان)، (10-22.5 فدان)، (أكبر من 22.5 فدان).

8- حيازة الآلات الزراعية: تم قياسه بالرقم الخام الذي ذكره المبحوث معبرًا عنه بعدد الآلات الزراعية التي يحوزها المبحوث وقت جمع البيانات، وتم تقسيم المبحوثين من حيث حيازة الآلات الزراعية إلى ثلاث فئات كما يلي: (أقل من 12 درجة)، (12-23 درجة)، (أكبر من 23 درجة).

9- درجة الطموح: يقصد به نظرة المبحوث المستقبلية للارتقاء والعمل على الوصول إلى وضع أعلى وأفضل مما هو عليه، وتم التعبير عن ذلك بقيمة رقمية تعبر عن موقف المبحوث من حيث الموافقة أو الرفض لـ (5 عبارات) وذلك وفقًا لمقياس ثلاثي متدرج "موافق، أتردد، لا أوافق" وأعطيت درجات (3، 2، 1) على الترتيب وذلك لكل عبارة، وجمعت درجات المبحوث لتعبر عن هذا المتغير.

10- المشاركة الاجتماعية غير الرسمية: يقصد به في هذا البحث مدى المساهمة التطوعية للمبحوث في بعض الأنشطة الاجتماعية غير الرسمية داخل المجتمع، وتم قياس هذا المتغير بمقياس يتكون من (10 عبارات) تتضمن كل عبارة اختيارًا ما بين (دائمًا، أحيانًا، نادرًا، لا) وأعطيت درجات 4، 3، 2، 1 على الترتيب، وجمعت درجات المبحوث لتعبر عن هذا المتغير.

11- الدرجة القيادية: يقصد به في هذا البحث لجوء الأفراد إلى المبحوث طلبًا للنصح والمشورة من خلال الإجابة على (8 عبارات) بأن يختار ما بين إجابتين وهى نعم أو لا وأعطيت الإجابات 2، 1 على الترتيب، وجمعت درجات المبحوث لتعبر عن هذا المتغير.

12- درجة المشاركة في الأنشطة الإرشادية: يقصد به في هذا البحث مدى مشاركة المبحوث في بعض الأنشطة الإرشادية الخاصة بتقنيات الري الحديثة، وتم قياس هذا المتغير بمقياس يتكون من (8 عبارات) تتضمن كل عبارة اختيارًا ما بين يشارك، لا يشارك وأعطيت درجات 2، 1 على الترتيب، وجمعت درجات المبحوث لتعبر عن هذا المتغير.

13- درجة التعرض للطرق الإرشادية للحصول على المعلومات الإروائية: يقصد به في هذا البحث مدى تعرض المبحوث للطرق والوسائل والقنوات الاتصالية التي يستقى منها معلوماته في مجال ترشيد استخدام مياه الري، وتم قياس هذا المتغير بسؤال المبحوثين عن تلك المصادر عددها (13 مصدر) وتتضمن استجابته لكل مصدر ما بين مرتفع، متوسط، منخفض وأعطيت لها درجات 3، 2، 1 على الترتيب، وجمعت درجات المبحوث لتعبر عن هذا المتغير.

14- درجة الاستفادة من الطرق الإرشادية للحصول على المعلومات الإروائية: يقصد به مدى الاستفادة من مصادر المعلومات التي يتعرض لها المبحوث في مجال ترشيد مياه الري، وتم قياس هذا المتغير من خلال سؤال المبحوث عن درجة استفادته من مصادر المعلومات وعددها (13 مصدر) وتتضمن استجابته لكل مصدر اختيارًا ما بين مرتفعة، متوسطة، منخفضة، وأعطيت لها درجات (3، 2، 1) على الترتيب، وجمعت درجات المبحوث لتعبر عن هذا المتغير.

15- الانفتاح الثقافي: يقصد به انفتاح المزارع واطلاعه على مصادر ثقافية، وتم قياس هذا المتغير بسؤال المبحوثين عن مدى اطلاعه على المصادر الثقافية من خلال (6 عبارات) تم الإجابة عليهم بـ (دائمًا، أحيانًا، نادرًا، لا) وأعطيت درجات (4، 3، 2، 1) على الترتيب.

16- الاتجاه نحو الإرشاد الزراعي: يقصد به في هذا البحث ميل واستعداد المبحوث نحو الإرشاد الزراعي واستجابته للتوصيات الإرشادية الزراعية، وتم قياس ذلك باستخدام مقياس ثلاثي موافق، سيان، غير موافق مكون من (14 عبارة) تعكس مضامينها اتجاه المبحوثين نحو الإرشاد الزراعي، وأعطيت على الترتيب درجات (3، 2، 1) للعبارات الإيجابية والعكس للعبارات السلبية، وجمعت الدرجات للتعبير عن هذا المتغير.

17- الاتجاه نحو الأفكار الجديدة في مجال الزراعة: وتم قياس ذلك باستخدام مقياس ثلاثي مؤيد، محايد، معارض مكون من (10 عبارات)، وأعطيت على الترتيب درجات (3، 2، 1) للعبارات الإيجابية والعكس للعبارات السلبية، وجمعت الدرجات للتعبير عن هذا المتغير.

18- معرفة الزراع بمزايا تقنيات الري الحديثة: يقصد به مدى إلمام المبحوثين بمزايا تقنيات الري الحديثة، وتم قياسه بسؤال المبحوثين عن مدى معرفتهم بـ (18 عبارة) شملت المزايا الخاصة بتقنيات الري الحديثة، حيث تم إعطاء (1) درجة لكل عبارة لا يعرفها المبحوث و(2) درجة لكل عبارة يعرفها، ثم جمعت درجات المبحوث لتعبر عن هذا المتغير.

19- درجة تواجد المشكلات التي تواجه الزراع نحو استخدام تقنيات الري الحديثة: يقصد به مدى تقرير المبحوثين بتواجد المشكلات التي تواجههم نحو استخدام تقنيات الري الحديثة من عدمها، وأعطي المبحوث درجات (3، 2، 1) عن استجابته (توجد، توجد لحد ما، لا توجد)، وجمعت الدرجات للتعبير عن هذا المتغير.

- المتغيرات البحثية:

أ) المتغيرات التابعة وتتمثل في:

سلوك المبحوثين نحو استخدام تقنيات الري الحديثة، ويشمل ثلاثة متغيرات تابعة فرعية هي:

1- المستوى المعرفي للمبحوثين ببعض تقنيات الري الحديثة.

2- اتجاه المبحوثين نحو استخدام تقنيات الري الحديثة في ترشيد مياه الري.

3- المستوى التطبيقي للمبحوثين لبعض تقنيات الري الحديثة.

ب) المتغيرات المستقلة:

تمثلت المتغيرات المستقلة الخاصة بالمبحوثين في المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية التالية: السن، عدد سنوات التعليم، عدد أفراد الأسرة العاملين بالزراعة، عدد سنوات الخبرة في العمل الزراعي، مساحة الحيازة الزراعية، حيازة الآلات الزراعية، درجة الطموح، درجة المشاركة الاجتماعية غير الرسمية، الدرجة القيادية، درجة المشاركة في الأنشطة الإرشادية الخاصة بتقنيات الري الحديثة، درجة الاستفادة من الأنشطة الإرشادية الخاصة بتقنيات الري الحديثة، درجة التعرض للطرق الإرشادية للحصول علي المعلومات الإروائية، درجة الاستفادة من تلك الطرق الإرشادية، الانفتاح الثقافي، الاتجاه نحو الإرشاد الزراعي، الاتجاه نحو الأفكار الجديدة في مجال الزراعة، درجة معرفة الزراع بمزايا تقنيات الري الحديثة، ودرجة تواجد المشكلات التي تواجه الزراع نحو استخدام تقنيات الري الحديثة في ترشيد استخدام مياه الري.

- الفروض البحثية:

1- توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة احصائية بين كل من المتغيرات المستقلة التالية: السن، عدد سنوات التعليم، عدد أفراد الأسرة العاملين بالزراعة، عدد سنوات الخبرة في العمل الزراعي، مساحة الحيازة الزراعية، حيازة الآلات الزراعية، درجة الطموح، درجة المشاركة الاجتماعية غير الرسمية، الدرجة القيادية، درجة المشاركة في الأنشطة الإرشادية الخاصة بتقنيات الري الحديثة، درجة الاستفادة من الأنشطة الإرشادية الخاصة بتقنيات الري الحديثة، درجة التعرض للطرق الإرشادية للحصول علي المعلومات الإروائية، درجة الاستفادة من تلك الطرق الإرشادية، الانفتاح الثقافي، الاتجاه نحو الإرشاد الزراعي، الاتجاه نحو الأفكار الجديدة في مجال الزراعة، درجة معرفة الزراع بمزايا تقنيات الري الحديثة، ودرجة تواجد المشكلات التي تواجه الزراع نحو استخدام تقنيات الري الحديثة في ترشيد استخدام مياه الري، ودرجة معارف المبحوثين بتقنيات الري الحديثة كمتغير تابع.

2- توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين المتغيرات المستقلة سالفة الذكر ودرجة اتجاه المبحوثين نحو استخدام تقنيات الري الحديثة كتغير تابع.

3- توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين المتغيرات المستقلة سالفة الذكر ودرجة تطبيق المبحوثين لتقنيات الري الحديثة كتغير تابع.

4- تسهم المتغيرات المستقلة المدروسة مجتمعه إسهامًا معنويًا في التباين الكلى لسلوك (معارف - اتجاهات -  تطبيق) المبحوثين نحو استخدام تقنيات الري الحديثة.

وقد تم اختبار الفروض السابقة إحصائيًا في صورتها الصفرية المقابلة التي تنفى العلاقة بين جميع المتغيرات البحثية موضع البحث.

- منطقة البحث:

أجرى هذا البحث في محافظة البحيرة وقد اختار الباحث محافظة البحيرة للمساعدة على تطبيق نتائج الأبحاث العلمية التي تجرى بكلية الزراعة لخدمة البيئة المحيطة بها حيث أن من أهم أهداف الجامعات الإقليمية المساهمة في خدمة البيئة المحلية من خلال تطبيق نتائج الأبحاث العلمية والتي تجرى في الكليات التابعة لها وتعتبر محافظة البحيرة من أكبر محافظات الوجه البحري حيث يبلغ الزمام الزراعي حوالي 1334253 فدان تقريبًا وتقدر المساحة المحصولية حوالي 2.3 مليون فدان ويبلغ عدد سكانها 6.9 مليون نسمة، (وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، 2023)، وتعتبر محافظة البحيرة من المحافظات التي تنتشر فيها أراضي الوادي القديم والأراضي الجديدة حيث تزرع معظم المحاصيل التقليدية ويعتمد ري هذه المحاصيل على مياه النيل بصفة أساسية.

- الشاملة والعينة:

تحقيقًا لأهداف البحث تمثلت شاملة البحث في جميع المبحوثين الذين قاموا بتنفيذ تقنيات الري الحديثة بالأراضي القديمة ببعض قرى محافظة البحيرة، حيث تم اختيار مركز كوم حمادة لأنه من أكبر المراكز المطبقة للري الحديث بالأراضي القديمة من بين  مراكز المحافظة، حيث بلغت المساحة المروية بالري الحديث حوالي 3.550 فدان، وتم اختيار قريتين وهم قرية كفر بولين وقرية كفر زيادة لأنهم من أكبر الفري المطبقة للري الحديث، (مركز معلومات مديرية الزراعة بالبحيرة، 2023)، وتم الاطلاع على سجلات الجمعية التعاونية الزراعية المختارة للاستدلال على أعداد الحائزين التي بلغت نحو 750 مزارعًا، ولتحديد حجم العينة تم استخدام معادلة كريجسى ومرجان (Krejcie & Morgan, 1970, PP:607-610) وبناءً على ذلك بلغ حجم العينة 250 مزارعًا مبحوثًا تم اختيارهم بطريقة عشوائية بسيطة من حائزي الأراضي المروية بالري الحديث بنسبة 33.33 % من إجمالي حجم الشاملة.

جدول (1): المساحات المروية بالري الحديث في الأراضي القديمة بمحافظة البحيرة (فدان)

المصدر: مركز معلومات مديرية الزراعة بالبحيرة، 2023، بيانات غير منشورة.

- أسلوب جمع البيانات:

تم تجميع بيانات هذا البحث عن طريق استمارة الاستبيان بالمقابلة الشخصية مع أفراد العينة، وتم إعدادها لتخدم أهداف البحث بعد إجراء الاختبار المبدئي عليها والتأكد ممن صلاحيتها.

- أدوات التحليل الإحصائي:

تم الاستعانة بالنسبة المئوية، المتوسط الحسابي، الانحراف المعياري، المدى، الجداول التكرارية، معامل الارتباط البسيط لبيرسون، وأسلوب الانحدار المتعدد المتدرج الصاعد، وتم ذلك باستخدام برنامج الحزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية (Spss) في تحليل بيانات هذا البحث.

النتائج ومناقشتها

أولًا: الخصائص الشخصية للزراع المبحوثين:

أوضحت النتائج بجدول (2) أن 47.2% من المبحوثين تتراوح أعمارهم من (38-56 سنة)، وأنهم من ذوي مستوى تعليم متوسط (7-14 سنة)، وأن 35.2% منهم يعملون بمهنة الزراعة، وأن 89.2% من منخفض الحيازة المزرعية، وأن نصف عدد المبحوثين (50%) خبراتهم متوسطة في العمل الزراعي، وأن 78.4% من المبحوثين عدد أفراد أسرهم المشاركين في العمل المزرعى أقل من 3 أفراد، وأن أكثر من نصف عدد المبحوثين بقليل (54.4%) منهم حيازتهم منخفضة من الآلات الزراعية، وأن 48% من المبحوثين أراضيهم رملية، وأن 46% منهم أراضيهم طينية، وأن 66.4% منهم مياه الري متوفرة بشكل منتظم بأراضيهم، وأن 59.6% منهم يستخدمون الري بالتنقيط، بينما 19.6% يستخدموا الري بالمحابس بأراضيهم، وأن أكثر من ثلاثة أرباع عدد المبحوثين بقليل (75.6%) أشاروا بأن مستوى الماء الأرضي متوسط بأراضيهم، وأن 36% أفادوا بأن موقع أراضيهم في بداية ترعة الري، وأتضح أن 58% من المبحوثين تقع مسقاهم في وسط ونهاية الترعة الفرعية، مما قد يكون له أثر في إحساس هؤلاء الزراع بعدم الأمان في وجود المياه خاصة في أوقات الذروة خلال فصل الصيف مما ينعكس ذلك على زيادة تقبلهم لتنفيذ تقنيات الري الحديثة، وأن 80.8% منهم مستوى طموحهم متوسط ومرتفع، وتشير هذه النتيجة إلى رغبة غالبية المبحوثين وتطلعهم إلى الأفضل لتغيير وضعهم الحالي إلى وضع أفضل من خلال تبنى تقنيات الري الحديثة، وأن أكثر من ثلثي عدد المبحوثين بقليل (67.6%) مرتفعي درجة مشاركتهم الاجتماعية غير الرسمية، و54% من المبحوثين متوسطي الدرجة القيادية، مما يعنى أن هؤلاء المبحوثين لديهم السمات القيادية التي تؤهلهم لتوصيل المعلومات إلى غيرهم من الزراع والتأثير عليهم لنشر تقنيات الري الحديثة، كما تبين من النتائج أن المبحوثين وقعوا في الفئة المنخفضة للانفتاح الجغرافي ليمثلوا 48% من إجمالي المبحوثين، وأن أكثر من ثلثي عدد المبحوثين بقليل (68.4%) ذوى اتجاهات سلبية ومحايدة نحو الإرشاد الزراعي، وهذا يدل على ضعف ثقتهم في الجهاز الإرشادي الأمر الذي يتطلب قيام جهاز الإرشاد الزراعي بعقد دورات تدريبية لتعديل اتجاهاتهم، وأن ما يقرب من 40% من المبحوثين ذوى اتجاهات سلبية ومحايدة نحو الأفكار الجديدة في مجال الزراعة، وقد يرجع ذلك إلى تمسكهم بالموروثات التقليدية القديمة وبناءًا على ذلك فإن هؤلاء في حاجة ماسة إلي دور الإرشاد الزراعي لإقناعهم بالأفكار الجديدة والمستحدثة، وأن 67.6% منهم اتجاهاتهم إيجابية نحو الأساليب التكنولوجية الحديثة، وأن 30.8% منهم شاركوا في الأنشطة الإرشادية الخاصة بتقنيات الري الحديثة، وأن أكثر من نصف عدد المبحوثين بقليل (51.9%) مستوى مشاركتهم في الأنشطة الإرشادية الخاصة بتقنيات الري الحديثة منخفضة، وأن 80.5% منهم درجة استفادتهم منخفضة من تلك الأنشطة، وهذا يتطلب زيادة الأنشطة والخدمات المتعلقة بتقنيات الري الحديثة والعمل على تشجيع المزارعين على التعرض لها والاستفادة منها، وأن الغالبية العظمى من المبحوثين (95.6%) ذوى مستوى تعرض منخفض ومتوسط لمصادر المعلومات الإروائية الخاصة بتقنيات الري الحديثة، وأن 92% منهم كانت استفادتهم منخفضة ومتوسطة من تلك المصادر، وأن 87.2% من المبحوثين مستوى معارفهم بمزايا تقنيات الري الحديثة منخفضة ومتوسطة، وأن الغالبية العظمى من المبحوثين (86.4%) يواجهون مشكلات نحو استخدام التقنيات الحديثة لترشيد استخدام مياه الري بدرجة متوسطة ومرتفعة، مما أثر ذلك سلبًا على استفادتهم من تلك
التقنيات.

شكل (1): توزيع الزراع المبحوثين وفقاً لبعض الخصائص الشخصية

ثانيًا: سلوك المبحوثين نحو استخدام التقنيات الحديثة في ترشيد استخدام مياه الري:

للتعرف على الوضع الراهن لسلوك المبحوثين نحو التقنيات الحديثة في ترشيد استخدام مياه الري وذلك من خلال التعرف على المستوى المعرفي والاتجاهي والتطبيقي للمبحوثين بالتقنيات الحديثة في ترشيد استخدام مياه الري.

أ- مستوى معارف المبحوثين بالتقنيات الحديثة في ترشيد استخدام مياه الري:

مما لاشك فيه أن التعرف على المستويات المعرفية للمبحوثين نحو استخدام تقنيات الري الحديثة وما سيتبع ذلك من تحديد احتياجاتهم التدريبية يعد أمرًا ذو أهمية خاصة في العمل الإرشادي ويعتبر الأساس لإعداد برامج إرشادية جادة تستهدف تزويد الزراع بمختلف المعارف والخبرات التي تؤدى إلى تحسين مستوى المعارف ثم رفع تنفيذهم لتلك التوصيات الخاصة بتقنيات الري الحديثة، وقد أمكن تحديد المستوى المعرفي الكلى للمبحوثين من خلال إجاباتهم على عدد (31) سؤال شملت جميع التوصيات الخاصة بالتقنيات الحديثة لترشيد استخدام مياه الري المدروسة، واتضح أن المدى النظري يتراوح من (31-62 درجة) بمتوسط حسابي قدره 56.54 درجة، وانحراف معياري قدره 6.79 درجة، وقد تم تصنيف المبحوثين وفقًا للمدى النظري إلى ثلاث فئات كما هو مبين بجدول (3)، وتبين من النتائج أن 92.4% من الزراع المبحوثين مستوى معارفهم منخفضة ومتوسطة بالتقنيات الحديثة في ترشيد استخدام مياه الري.

ب- اتجاهات المبحوثين نحو استخدام التقنيات الحديثة في ترشيد استخدام مياه الري:

تعتبر عملية تغيير وتعديل اتجاهات الأفراد من السلبية إلى الإيجابية هدفًا إرشاديًا حيث من الممكن تغيير أو تعديل اتجاهات الأفراد بحيث تصبح أكثر إيجابية ومن ثم أكثر تجاوبًا لما يدعوا له الإرشاد الزراعي من تغييرات مرغوبة، (العادلى، 1973، ص: 59)، واتضح أن المدى النظري يتراوح من (14-42 درجة) بمتوسط حسابي قدره 34.24 درجة، وانحراف معياري قدره 3.73 درجة، وأظهرت نتائج جدول (3) أن ما يقرب من ثلث عدد المبحوثين (32.4%) ذو اتجاهات محايدة، وهذا يتطلب من جهاز الإرشاد الزراعي بذل المزيد من الجهد لتعديل اتجاهاتهم نحو تقنيات الري الحديثة. وأن 67.6% ذو اتجاهات إيجابية نحو استخدام تقنيات الري الحديثة، وهذه تعد إحدى الدوافع التي تحرك الزراع وتدفعهم لاكتساب المزيد من المعارف التي من شأنها تزيد من تطبيقهم لتقنيات الري الحديثة.

ج- مستوى تطبيق المبحوثين لاستخدام التقنيات الحديثة في ترشيد استخدام مياه الري:

اتضح أن المدى النظري يتراوح من (31-62 درجة) بمتوسط حسابي قدره 53.59 درجة، وانحراف معياري قدره 6.71 درجة، وأشارت النتائج بجدول (3) أن أكثر من ثلاثة أرباع عدد المبحوثين بقليل (76.8%) ذو مستوى تطبيق منخفض ومتوسط لاستخدام التقنيات الحديثة في ترشيد استخدام مياه الري، بينما 23.2% منهم ذو مستوى تطبيق مرتفع، وبالتالي يتوجب على جهاز الإرشاد الزراعي إعداد وتخطيط برامج إرشادية زراعية لحث الزراع على تطبيق تلك التقنيات.

جدول (2): توزيع المبحوثين وفقاً لبعض الخصائص الشخصية

المصدر: حسبت من استمارات الاستبيان، 2024. (ن=250).

ثانيًا: سلوك المبحوثين نحو استخدام التقنيات الحديثة في ترشيد استخدام مياه الري:

للتعرف على الوضع الراهن لسلوك المبحوثين نحو التقنيات الحديثة في ترشيد استخدام مياه الري وذلك من خلال التعرف على المستوى المعرفي والاتجاهي والتطبيقي للمبحوثين بالتقنيات الحديثة في ترشيد استخدام مياه الري.

أ- مستوى معارف المبحوثين بالتقنيات الحديثة في ترشيد استخدام مياه الري:

مما لاشك فيه أن التعرف على المستويات المعرفية للمبحوثين نحو استخدام تقنيات الري الحديثة وما سيتبع ذلك من تحديد احتياجاتهم التدريبية يعد أمرًا ذو أهمية خاصة في العمل الإرشادي ويعتبر الأساس لإعداد برامج إرشادية جادة تستهدف تزويد الزراع بمختلف المعارف والخبرات التي تؤدى إلى تحسين مستوى المعارف ثم رفع تنفيذهم لتلك التوصيات الخاصة بتقنيات الري الحديثة، وقد أمكن تحديد المستوى المعرفي الكلى للمبحوثين من خلال إجاباتهم على عدد (31) سؤال شملت جميع التوصيات الخاصة بالتقنيات الحديثة لترشيد استخدام مياه الري المدروسة، واتضح أن المدى النظري يتراوح من (31-62 درجة) بمتوسط حسابي قدره 56.54 درجة، وانحراف معياري قدره 6.79 درجة، وقد تم تصنيف المبحوثين وفقًا للمدى النظري إلى ثلاث فئات كما هو مبين بجدول (3)، وتبين من النتائج أن 92.4% من الزراع المبحوثين مستوى معارفهم منخفضة ومتوسطة بالتقنيات الحديثة في ترشيد استخدام مياه الري.

ب- اتجاهات المبحوثين نحو استخدام التقنيات الحديثة في ترشيد استخدام مياه الري:

تعتبر عملية تغيير وتعديل اتجاهات الأفراد من السلبية إلى الإيجابية هدفًا إرشاديًا حيث من الممكن تغيير أو تعديل اتجاهات الأفراد بحيث تصبح أكثر إيجابية ومن ثم أكثر تجاوبًا لما يدعوا له الإرشاد الزراعي من تغييرات مرغوبة، (العادلى، 1973، ص: 59)، واتضح أن المدى النظري يتراوح من (14-42 درجة) بمتوسط حسابي قدره 34.24 درجة، وانحراف معياري قدره 3.73 درجة، وأظهرت نتائج جدول (3) أن ما يقرب من ثلث عدد المبحوثين (32.4%) ذو اتجاهات محايدة، وهذا يتطلب من جهاز الإرشاد الزراعي بذل المزيد من الجهد لتعديل اتجاهاتهم نحو تقنيات الري الحديثة. وأن 67.6% ذو اتجاهات إيجابية نحو استخدام تقنيات الري الحديثة، وهذه تعد إحدى الدوافع التي تحرك الزراع وتدفعهم لاكتساب المزيد من المعارف التي من شأنها تزيد من تطبيقهم لتقنيات الري الحديثة.

ج- مستوى تطبيق المبحوثين لاستخدام التقنيات الحديثة في ترشيد استخدام مياه الري:

اتضح أن المدى النظري يتراوح من (31-62 درجة) بمتوسط حسابي قدره 53.59 درجة، وانحراف معياري قدره 6.71 درجة، وأشارت النتائج بجدول (3) أن أكثر من ثلاثة أرباع عدد المبحوثين بقليل (76.8%) ذو مستوى تطبيق منخفض ومتوسط لاستخدام التقنيات الحديثة في ترشيد استخدام مياه الري، بينما 23.2% منهم ذو مستوى تطبيق مرتفع، وبالتالي يتوجب على جهاز الإرشاد الزراعي إعداد وتخطيط برامج إرشادية زراعية لحث الزراع على تطبيق تلك التقنيات.

جدول (3): توزيع المبحوثين وفقاً لسلوكهم نحو التقنيات الحديثة في ترشيد استخدام مياه الري

المصدر: حسبت من استمارات الاستبيان، 2024. (ن=250).

شكل (2): توزيع المبحوثين وفقاً لسلوكهم نحو التقنيات الحديثة في ترشيد استخدام مياه الري

ثالثًا: العلاقات الارتباطية والانحدارية بين المتغيرات المستقلة المدروسة وسلوك المبحوثين نحو استخدام تقنيات الري الحديثة:

1- دراسة العلاقات الارتباطية بين المتغيرات المستقلة المدروسة وسلوك المبحوثين نحو استخدام تقنيات الري الحديثة:

أ) العلاقات الارتباطية بين المتغيرات المستقلة المدروسة ودرجة معرفة المبحوثين باستخدام تقنيات الري الحديثة:

أسفرت النتائج بجدول (4) عن وجود علاقة ارتباطية معنوية عند المستوى الاحتمالي (0.05) بين كلًا من: عدد سنوات التعليم، درجة المشاركة الاجتماعية غير الرسمية، ودرجة تواجد المشكلات التي تواجه الزراع نحو استخدام تقنيات الري الحديثة، وبين درجة معارف المبحوثين باستخدام تقنيات الري الحديثة كمتغير تابع، حيث كان معامل الارتباط البسيط بينهم (0.124 ، 0.156 ، -0.126) على الترتيب.

كما تبين وجود علاقة ارتباطية معنوية عند المستوى الاحتمالي (0.01) بين كلًا من: حيازة الآلات الزراعية، درجة الطموح، الدرجة القيادية، درجة التعرض للطرق الإرشادية للحصول علي المعلومات الإروائية، درجة الاستفادة من تلك الطرق الإرشادية، ودرجة معرفة الزراع بمزايا تقنيات الري الحديثة، وبين درجة معارف المبحوثين باستخدام تقنيات الري الحديثة كمتغير تابع، حيث كان معامل الارتباط البسيط بينهم (-0.265 ، 0.472 ، 0.307 ، 0.269 ، 0.211 ، 0.486) على الترتيب.

بناءً على النتائج السابقة فإنه يمكن قبول الفرض البحثي الأول جزئيًا مع تعديل نصه كالتالي: "توجد علاقة ارتباطية معنوية بين المتغيرات المستقلة التالية: عدد سنوات التعليم، درجة المشاركة الاجتماعية غير الرسمية، درجة تواجد المشكلات التي تواجه الزراع نحو استخدام تقنيات الري الحديثة، حيازة الآلات الزراعية، درجة الطموح، الدرجة القيادية، درجة التعرض للطرق الإرشادية للحصول علي المعلومات الإروائية، درجة الاستفادة من تلك الطرق الإرشادية، ودرجة معرفة الزراع بمزايا تقنيات الري الحديثة، وبين درجة معارف المبحوثين باستخدام تقنيات الري الحديثة كمتغير تابع".

ب) العلاقات الارتباطية بين المتغيرات المستقلة المدروسة ودرجة اتجاه المبحوثين نحو استخدام تقنيات الري الحديثة:

أظهرت النتائج بجدول (4)  وجود علاقة ارتباطية معنوية عند المستوى الاحتمالي (0.05) بين كلًا من المتغيرات المستقلة المدروسة الآتية: السن، مساحة الحيازة الزراعية، درجة التعرض للطرق الإرشادية للحصول علي المعلومات الإروائية، ودرجة معرفة الزراع بمزايا تقنيات الري الحديثة، وبين درجة اتجاه المبحوثين نحو استخدام تقنيات الري الحديثة كمتغير تابع، حيث كان معامل الارتباط البسيط بينهم (-0.160 ، 0.158 ، 0.160 ، 0.145) على الترتيب.

كما أوضحت النتائج عن وجود علاقة ارتباطية معنوية عند المستوى الاحتمالي (0.01) بين كلًا من: عدد سنوات التعليم، عدد أفراد الأسرة العاملين بالزراعة، عدد سنوات الخبرة في العمل الزراعي، حيازة الآلات الزراعية، درجة المشاركة الاجتماعية غير الرسمية، الاتجاه نحو الإرشاد الزراعي، الاتجاه نحو الأفكار الجديدة في مجال الزراعة، ودرجة تواجد المشكلات التي تواجه الزراع نحو استخدام تقنيات الري الحديثة، وبين درجة اتجاه المبحوثين نحو استخدام تقنيات الري الحديثة كمتغير تابع، حيث كان معامل الارتباط البسيط بينهم (0.222 ، -0.136 ، -0.195 ، 0.239 ، -0.196 ، 0.304 ، 0.433 ، -0.311) على الترتيب.

بناءً على النتائج السابقة فإنه يمكن قبول الفرض البحثي الثاني جزئيًا مع تعديل نصه كالتالي: "توجد علاقة ارتباطية معنوية بين المتغيرات المستقلة التالية: السن، مساحة الحيازة الزراعية، درجة التعرض للطرق الإرشادية للحصول علي المعلومات الإروائية، درجة معرفة الزراع بمزايا تقنيات الري الحديثة، عدد سنوات التعليم، عدد أفراد الأسرة العاملين بالزراعة، عدد سنوات الخبرة في العمل الزراعي، حيازة الآلات الزراعية، درجة المشاركة الاجتماعية غير الرسمية، الاتجاه نحو الإرشاد الزراعي، الاتجاه نحو الأفكار الجديدة في مجال الزراعة، ودرجة تواجد المشكلات التي تواجه الزراع نحو استخدام تقنيات الري الحديثة، وبين درجة اتجاه المبحوثين نحو استخدام تقنيات الري الحديثة كمتغير تابع".

ج) العلاقات الارتباطية بين المتغيرات المستقلة المدروسة ودرجة تطبيق المبحوثين لاستخدام تقنيات الري الحديثة:

أظهرت النتائج كما هو مبين بجدول (4) وجود علاقة ارتباطية معنوية عند المستوى الاحتمالي (0.05) بين كلًا من المتغيرات المستقلة المدروسة الآتية: عدد سنوات التعليم، مساحة الحيازة الزراعية، درجة الاستفادة من الطرق الإرشادية للحصول علي المعلومات الإروائية، الاتجاه نحو الإرشاد الزراعي، والاتجاه نحو الأفكار الجديدة في مجال الزراعة، وبين درجة تطبيق المبحوثين لاستخدام تقنيات الري الحديثة كمتغير تابع، حيث كان معامل الارتباط البسيط بينهم (0.148 ، 0.132 ، 0.131 ، 0.123 ، 0.129) على الترتيب.

كما أوضحت النتائج عن وجود علاقة ارتباطية معنوية عند المستوى الاحتمالي (0.01) بين كلًا من: حيازة الآلات الزراعية، درجة الطموح، درجة المشاركة الاجتماعية غير الرسمية، الدرجة القيادية، درجة التعرض للطرق الإرشادية للحصول علي المعلومات الإروائية، ودرجة معرفة الزراع بمزايا تقنيات الري الحديثة، وبين درجة تطبيق المبحوثين لاستخدام تقنيات الري الحديثة كمتغير تابع، حيث كان معامل الارتباط البسيط بينهم (-0.366 ، 0.420 ، 0.237 ، 0.372 ، 0.186 ، 0.444) على الترتيب.

بناءً على النتائج السابقة فإنه يمكن قبول الفرض البحثي الثالث جزئيًا مع تعديل نصه كالتالي: "توجد علاقة ارتباطية معنوية بين المتغيرات المستقلة التالية: عدد سنوات التعليم، مساحة الحيازة الزراعية، درجة الاستفادة من الطرق الإرشادية للحصول علي المعلومات الإروائية، الاتجاه نحو الإرشاد الزراعي، الاتجاه نحو الأفكار الجديدة في مجال الزراعة، حيازة الآلات الزراعية، درجة الطموح، درجة المشاركة الاجتماعية غير الرسمية، الدرجة القيادية، درجة التعرض للطرق الإرشادية للحصول علي المعلومات الإروائية، ودرجة معرفة الزراع بمزايا تقنيات الري الحديثة، وبين درجة تطبيق المبحوثين لاستخدام تقنيات الري الحديثة كمتغير تابع".

جدول (4): معاملات الارتباط بين المتغيرات المستقلة المدروسة وسلوك المبحوثين نحو استخدام تقنيات الري الحديثة

* معنوي عند مستوى 0.05                          ** معنوي عند مستوى 0.01

المصدر: حسبت من استمارات الاستبيان، 2024. (ن=250).

- دراسة العلاقات الانحدارية بين المتغيرات المستقلة المدروسة وسلوك المبحوثين نحو استخدام تقنيات الري الحديثة:

 أ) العلاقات الانحدارية بين المتغيرات المستقلة المدروسة ودرجة معرفة المبحوثين باستخدام تقنيات الري الحديثة:

أوضحت نتائج جدول (5) أن هناك خمسة متغيرات أسهموا معنويًا في تفسير التباين الكلى في درجة معارف المبحوثين باستخدام التقنيات الحديثة في ترشيد استخدام مياه الري وهى على الترتيب كالتالي: درجة معرفة الزراع بمزايا تقنيات الري الحديثة بنسبة 23.3%، درجة الطموح بنسبة 12%، درجة التعرض للطرق الإرشادية للحصول علي المعلومات الإروائية بنسبة 6.5%، عدد سنوات التعليم بنسبة 4.5%، والدرجة القيادية بنسبة 2.3%، وهذه المتغيرات معًا تفسر 48.6% من التباين الكلى، وبلغت قيمة "ف" المحسوبة 48.053 وهى معنوية إحصائيًا عند مستوى 0.01، مما يعنى معنوية النموذج ككل.

بناءً على هذه النتيجة فإنه يمكن قبول الفرض البحثي الرابع جزئيًا مع تعديل نصه كالتالي: "كلًا من المتغيرات المستقلة التالية: درجة معرفة الزراع بمزايا تقنيات الري الحديثة، درجة الطموح، درجة التعرض للطرق الإرشادية للحصول علي المعلومات الإروائية، عدد سنوات التعليم، والدرجة القيادية، قادرة على تفسير التباين في درجة معارف المبحوثين باستخدام تقنيات الري الحديثة بنسبة 48.6%، مما يعنى أن هناك متغيرات أخرى لم يشملها البحث الحالي قد يكون لها تأثير على درجة معارف المبحوثين نحو استخدام تقنيات الري الحديثة".

جدول (5): نتائج تحليل النموذج الانحداري المتعدد المتدرج الصاعد بين المتغيرات المستقلة المدروسة درجة معرفة المبحوثين باستخدام تقنيات الري الحديثة

* معنوي عند مستوى 0.05                          ** معنوي عند مستوى 0.01

المصدر: حسبت من استمارات الاستبيان، 2024. (ن=250).

ب) العلاقات الانحدارية بين المتغيرات المستقلة المدروسة ودرجة اتجاه المبحوثين نحو استخدام تقنيات الري الحديثة:

أظهرت نتائج جدول (6) أن ستة متغيرات أسهموا معنويًا في تفسير التباين الكلى في درجة اتجاه المبحوثين نحو استخدام التقنيات الحديثة في ترشيد استخدام مياه الري وهى على الترتيب كالتالي: الاتجاه نحو الأفكار الجديدة في مجال الزراعة بنسبة 18.4%، درجة تواجد المشكلات التي تواجه الزراع نحو استخدام تقنيات الري الحديثة بنسبة 8.50%، الاتجاه نحو الإرشاد الزراعي بنسبة 2.99%، عدد سنوات التعليم بنسبة 2.7%، حيازة الآلات الزراعية بنسبة 1.4%، ودرجة معرفة الزراع بمزايا تقنيات الري الحديثة بنسبة 1%، وهذه المتغيرات معًا تفسر 34.99% من التباين الكلى، وبلغت قيمة "ف" المحسوبة 23.366 وهى معنوية إحصائيًا عند مستوى 0.01، مما يعنى معنوية النموذج ككل.

بناءً على هذه النتيجة فإنه يمكن قبول الفرض البحثي الخامس جزئيًا مع تعديل نصه كالتالي: "كلًا من المتغيرات المستقلة التالية: الاتجاه نحو الأفكار الجديدة في مجال الزراعة، درجة تواجد المشكلات التي تواجه الزراع نحو استخدام تقنيات الري الحديثة، الاتجاه نحو الإرشاد الزراعي، عدد سنوات التعليم، حيازة الآلات الزراعية، ودرجة معرفة الزراع بمزايا تقنيات الري الحديثة، قادرة على تفسير التباين في درجة اتجاه المبحوثين نحو استخدام تقنيات الري الحديثة بنسبة 34.99%، مما يعنى أن هناك متغيرات أخرى لم يشملها البحث الحالي  قد يكون لها تأثير على درجة اتجاه المبحوثين نحو استخدام تقنيات الري الحديثة".

جدول (6): نتائج تحليل النموذج الانحداري المتعدد المتدرج الصاعد بينالمتغيرات المستقلة المدروسة ودرجة اتجاه المبحوثين نحو استخدام تقنيات الري الحديثة

* معنوي عند مستوى 0.05                          ** معنوي عند مستوى 0.01

المصدر: حسبت من استمارات الاستبيان، 2024. (ن=250).

ج) العلاقات الانحدارية بين المتغيرات المستقلة المدروسة ودرجة تطبيق المبحوثين لاستخدام تقنيات الري الحديثة:

أشارت النتائج الواردة بجدول (7) أن ستة متغيرات أسهموا معنويًا في تفسير التباين الكلى في درجة تطبيق المبحوثين لاستخدام التقنيات الحديثة في ترشيد استخدام مياه الري وهى على الترتيب كالتالي: درجة معرفة الزراع بمزايا تقنيات الري الحديثة بنسبة 19.3%، حيازة الآلات الزراعية بنسبة 9.3%، درجة الطموح بنسبة 7.5%، عدد سنوات التعليم بنسبة 6.9%، الدرجة القيادية بنسبة 3.7%، ومساحة الحيازة الزراعية بنسبة 0.9%، وهذه المتغيرات معًا تفسر 47.6% من التباين الكلى، وبلغت قيمة "ف" المحسوبة 38.746 وهى معنوية إحصائيًا عند مستوى 0.01، مما يعنى معنوية النموذج ككل.

بناءً على هذه النتيجة فإنه يمكن قبول الفرض البحثي السادس جزئيًا مع تعديل نصه كالتالي: "كلًا من المتغيرات المستقلة التالية: درجة معرفة الزراع بمزايا تقنيات الري الحديثة، حيازة الآلات الزراعية، درجة الطموح، عدد سنوات التعليم، الدرجة القيادية، ومساحة الحيازة الزراعية، قادرة على تفسير التباين في درجة تطبيق المبحوثين لاستخدام تقنيات الري الحديثة بنسبة 47.6%، مما يعنى أن هناك متغيرات أخرى لم يشملها البحث الحالي قد يكون لها تأثير على درجة معارف المبحوثين نحو استخدام تقنيات الري الحديثة".

جدول (7): نتائج تحليل النموذج الانحداري المتعدد المتدرج الصاعد بينالمتغيرات المستقلة المدروسة ودرجة تطبيق المبحوثين لاستخدام تقنيات الري الحديثة

* معنوي عند مستوى 0.05                          ** معنوي عند مستوى 0.01

المصدر: حسبت من استمارات الاستبيان، 2024. (ن=250).

رابعًا: المشكلات التي تواجه المبحوثين نحو استخدام تقنيات الري الحديثة لترشيد استخدام مياه الري:

أمكن حصر أهم المشكلات التي تواجه المبحوثين نحو استخدام تقنيات الري الحديثة لترشيد استخدام مياه الري، وقد تم ترتيبهم تنازليًا حسب تكرارهم من وجهة نظر المبحوثين على النحو التالي: ارتفاع تكاليف إنشاء شبكة الري بالتنقيط وصيانتها بنسبة 73.2%، تعرض أنابيب الري لتلف بواسطة سير الحيوانات والمعدات عليها بنسبة 69.2%، انسداد فتحات النقاطات بنسبة 68%، جفاف التربة وتكوين غبار أثناء العمليات الميكانيكية بنسبة 54.8%، وغياب التنسيق مع الجهات الأخرى مثل الإرشاد الزراعي بنسبة 51.2%، جدول (8).

جدول (8): توزيع المبحوثين وفقًا للمشكلات التي تواجههم نحو استخدام تقنيات الري الحديثة لترشيد استخدام مياه الري

المصدر: حسبت من استمارات الاستبيان، 2024. (ن=250).

خامسًا: مقترحات المبحوثين للتغلب على المشكلات التي تواجههم نحو استخدام تقنيات الري الحديثة لترشيد استخدام مياه الري:

أمكن حصر أهم المقترحات التي ذكرها المبحوثين للتغلب على المشكلات التي تواجههم نحو استخدام تقنيات الري الحديثة لترشيد استخدام مياه الري، وقد تم ترتيبهم تنازليًا حسب تكرارهم من وجهة نظر المبحوثين على النحو التالي: توفير الآلات التي تساعد في تسوية التربة بنسبة 83.6%، مساهمة الحكومة في تطهير الترع والمصارف بنسبة 80%، توعية الزراع بالاستخدام الأمثل لمياه الري واستخدام الأساليب الحديثة في ترشيد مياه الري بنسبة 74%، العمل على توفير قطع الغيار في الأسواق المحلية بنسبة 68.8%، وتوحيد المحاصيل الزراعية (نظام الأحواض) بنسبة 64%، جدول (9).

جدول (9): توزيع المبحوثين وفقاً لمقترحاتهم للتغلب على المشكلات التي تواجههم نحو استخدام تقنيات الري الحديثة لترشيد استخدام مياه الري

المصدر: حسبت من استمارات الاستبيان، 2024. (ن=250).