Document Type : Research papers
Authors
Agric. Extension and Rural Development Research Institute, ARC
Abstract
Keywords
Main Subjects
المقدمة والمشکلة البحثية
أتاحت ثلاثية تقدم المعلومات والحاسبات والإتصالات في عالمنا المعاصر تراکماً معرفياً غير مسبوقاً في شتى مجالات الحياة، وتعدد وسائل وتقنيات الإتصال الحديثة. ويشير (الطواب، 2012) نقلا عن (الدهراوي، 2000) أن أهم التحديات التي تواجه المجتمعات المعاصرة هو کيفية التعامل مع هذا الفيض الهائل من المعلومات في کافة أشکالها وصورها، الأمر الذي يستلزم معه تثقيف الأفراد معلوماتياً من خلال تدعيم قدراتهم التي تمکنهم من تحديد إحتياجاتهم من المعلومات في الوقت المناسب وتشمل هذه القدرات: القدرة على تحديد المعلومات المطلوبة، والقدرة على الوصول إلى المعلومات المطلوبة بسرعة وکفاءة، والقدرة على التقويم الناقد لمصادر المعلومات، وقدرة إستخدام المعلومات بکفاءة لإنجاز المهام المطلوبة، وقدرة الإلمام بالقضايا الإقتصادية الإجتماعية والقانونية المرتبطة بإستخدام المعلومات ومصادرها. ويؤکد (فريد وآخرون،2004) أن معدلات النمو الإقتصادي ترتبط إرتباطاً طردياً بکمية المعلومات التي يتم الإلمام بها وتطبيق ما جاء فيها.
ويذکر (سجري وآخرون،2012) نقلاً عن (محمد،2006) أن تکنولوجيا الإتصال الحديثة تتميز بعدة خصائص منها: تسهيل الإتصال في إتجاهين بدلا من إتجاه واحد، وإختصار کلاً من المسافة والزمن، وتتسم بالمرونة والقابلية للتطويع والتأقلم، فکل تکنولوجي جديد يظهر في مجال الإتصال لا يلغي الآخر وإنما ينفرد بمميزات خاصة في مجال نشر وترويج المعلومات. لذا فإن المؤسسات والمنظمات والهيئات لا تستطيع أن تحقق أهدافها بکفاءة مالم يتوافر لديها نظم جيدة للإتصال والمعلومات.
إن تکنولوجيا المعلومات والإتصال تساعد في إستيفاء الإحتياجات وتحديث الخبرات التعليمية للأفراد والمنظمات من خلال فتح آفاق جديدة لإدارة المعرفة بتحويل ثروتهم المعلوماتية والمعرفية إلى قيمة يمکن الإستفادة منها بإستمرار لدفع المنظمات والأفراد نحو التقدم والإزدهار (فتحي،2009).
کذلک فإن تنمية وتحديث القطاع الزراعي يعتبر العامل الرئيسي والحاکم في تحقيق التنمية الإقتصادية الإجتماعية في المقتصد المصري. لذا يحظى بإدخال التجديدات العصرية في المجال الزراعي بالمجتمعات الريفية بأهمية متزايدة في الفکر التنموي المعاصر، بإعتبارها عملية يتحول خلالها الأفراد من الطرق التقليدية للحياة إلى الأساليب الأکثر تعقيداً، وتغيير نمط الحياة، يحتل فيها وکيل التغيير أهمية في عملية تنمية سلوکية إتخاذ القرارات بين أفراد المجتمع وحثهم على تبني تجديدات عملية التغيير والإستجابة لها والمشارکة فيها والعمل على استمرارها .(Rogers & Sheomaker, 1971)
وفي ضوء التحولات العالمية المعاصرة، فإن جهود أرکان عملية الإتصال التعليمي إذا کانت إنتقلت من معرفة ما هو What? Know إلى معرفة کيف How? فإن الإتصال التعليمي في مجتمع المعرفة والمعلومات يهدف إلى تعليم الأفراد معرفة ما يمکن عملة Know What Could Done? (نصار، 1994). والإسهام في منح الأفراد القدرة على التکيف المستمر Copy Ability (هلال، 1994). لذا فإن الإستثمار التعليمي في المجال الزراعي يعتبر الأداة الأساسية والمباشرة لتدعيم قدرات الأفراد لمسايرة الحياة العصرية وتحقيق المردود التنموي لعمليات التنمية والتحول من الزراعة التقليدية إلى العصرية. والإرشاد الزراعي بإعتباره عملية تعليمية، يعد مدخلاً رئيسياً للتنمية الريفية. ويشير (الجمل،2003) إلى أن الإتصال هو جوهر عملية التنمية التي تظهر من خلال مشارکة الجماهير في العمليات الإتصالية التي تضمن التفاعل بين القائمين بالإتصال وبين المستقبلين.
وتتوقف ديناميکية العمل الإرشادي الزراعي وتحقيق أهدافه على ثقافة وقدرات المرشدين الزراعيين العاملين بالمجتمعات الريفية المحلية والذين يقع عليهم عبء تشکيل وتغيير سلوک الريفيين في المعيشة والإنتاج (عمر، 1992). وهم بذلک يعتبرون المرآة الحقيقية لقدرة وکفاءة التنظيم الإرشادي الزراعي على تحقيق أهدافه التي أنشئ من أجلها. وتعتبر إستجابة المرشدين الزراعيين لمصادر المعلومات عاملاً هاماً في تنمية بنيانهم المعرفي، وتدعيم قدراتهم ورفع مستوى آدائهم، حيث تساهم هذه المصادر في تشکيل طريقة تفکير وسلوک المرشدين في التعامل مع الرسائل الإرشادية، وتصميم المواقف الإتصالية، وتفهم طبيعة التعامل مع متغيرات التحول إلى نظام السوق الحر بما يضمن الإستجابه للأفکار والمستحدثات المحملة على مصادر المعلومات الزراعية. ويشير (خطاب وآخرون، 2005) إلى إحتياج المرشد الزراعي لنوعين من المعرفة وهما: المعرفة الفنية في المجالات الزراعية المختلفة، والمعرفة العلمية التطبيقية المتعلقة بالإستخدام المنظم للإتصال وأساليبه لمساعدة الزراع على حل مشکلاتهم.
وبالنسبه لمصادر المعلومات الزراعية التي يعتمد عليها المرشدون الزراعيون في أداء مهامهم الإرشادية أمکن حصرها في الآتي: المصادر الإرشادية، والمصادر التجارية، ووکلاء التغيير الزراعيين، والمصادر المجتمعية المحلية، والمصادر المعتمدة على تکنولوجيا المعلومات والإتصال. وهذا التعدد لمصادر المعلومات الزراعية يؤکد على أهمية ودور الجهاز الإرشادي الزراعي في دعم مصادر المعلومات الزراعية غير الإرشادية وتفعيلها خاصة تلک التي تتجه إلى تحقيق الإستجابات المرغوبه في سلوک المسترشدين.
وفيما يتعلق ببعض الدراسات الإرشادية التي تناولت مصادر المعلومات الزراعية المختلفة التي يعتمد عليها المرشدون الزراعيون في عملهم الإرشادي، فقد امکن تحديدها في المجالات الآتية:1- دور المصادر في التنمية المعرفية للمرشدين الزراعيين في المجالات الفنية الزراعية المختلفة (عيسوي والذهبي، 2005)، (شادي، 2005)، (أرمانيوس، 2007)، (نجم وآخرون، 2007)، (البهنساوي وآخرون، 2007)، (إسماعيل، 2007)، (الديب، 2009)، (الفولي وآخرون، 2009)، (الفولي وآخرون، 2010). 2- دور المصادر في رفع مستوى الأداء المهني للمرشدين الزراعيين للمهام والأنشطة الإرشادية الفنية والتعليمية (عصمت، 1996)، (الصفطي، 2004)، (عبد الوهاب وشادي، 2005)، (برسوم وآخرون، 2006)، (الصفطي، 2012). 3- دور المصادر في تنمية دافعية الإنجاز والرضا الوظيفي للمرشدين الزراعيين (شربي، 1996)، (محمد، 2006)، (هجرس، 2006).
وفيما يتعلق بالأهمية النسبية لمصادر المعلومات الزراعية التي يعتمد عليها المرشدون الزراعيون فقد تباينت الدراسات الإرشادية في هذا المجال، وقد أمکن ترتيبها وفقاً لأهميتها على النحو التالي: الرؤساء الإرشاديون، المطبوعات والنشرات الإرشادية التخصصية، الدورات التدريبية، الإعلام المرئي، المهندسون الإختصاصيون، مراکز البحوث الزراعية والجامعات، الشرکات الزراعية، المصادر الإلکترونية (سالم وآخرون، 2004)، (نجم وآخرون، 2007)، (شرشر وآخرون، 2013).
وإزاء ما تقدم من تعدد مداخل الدراسات الإرشادية التي تناولت مصادر المعلومات الزراعية التي يعتمد عليها المرشدون الزراعيون في عملهم الإرشادي الزراعي، وفي ضوء معطيات عالمنا المعاصر من تراکم معرفي هائل، وتعدد وسائل ومصادر المعلومات التي يمکن الإستفادة منها في المجال التعليمي، ونظراً لما تتطلبه المهنة الإرشادية من تأهيل بالغ الصعوبة للعاملين الإرشاديين، إهتمت هذه الدراسة بوضع محددات لإستجابة المرشدين الزراعيين لمصادر المعلومات الزراعيه من خلال إستخلاص عدد من المحکات (المعايير) التي تشکل تلک الإستجابة والتي تتوائم مع طبيعة المهنة الإرشادية المتجددة.
کما عنيت الدراسة بالتعرف على التباين في إستجابات المرشدين الزراعيين لمصادر المعلومات الزراعية، کما إتجهت إلى تحديد العوامل الرئيسية التي تؤلف إستجابات المرشدين الزراعيين لمصادر المعلومات الزراعية، کما إهتمت الدراسة أيضاً بإستجلاء العلاقات الإرتباطية والإنحدارية بين مستوى الإستجابة لمصادر المعلومات الزراعية والخصائص الشخصية والمهنية المميزة للمرشدين الزراعيين المبحوثين. کما تعد الدراسة محاولة لتفعيل إدارة الأنظمة المعرفية في المجال الزراعي بما يتضمن إتاحة المعرفة المفيدة للعاملين الإرشاديين والمشارکة فيها.
أهداف الدراسة
إستهدف هذا البحث بصفة رئيسية دراسة إستجابة المرشدين الزراعيين العاملين بمحافظة البحيرة لبعض مصادر المعلومات الزراعية وذلک من خلال الأهداف الفرعية التالية:
1- تحديد مستوى إستجابة المرشدين الزراعيين المبحوثين لمصادر المعلومات الزراعية.
2- دراسة التباين في إستجابة المبحوثين لمصادر المعلومات الزراعية، والأهمية النسبية لها.
3- تحديد العوامل الرئيسية التي تؤلف إستجابات المرشدين الزراعيين المبحوثين لمصادر المعلومات الزراعية.
4- التعرف على بعض الخصائص الشخصية والمهنية المميزة للمرشدين الزراعيين المبحوثين.
5- إستجلاء العلاقات الإرتباطية والإنحدارية المتعددة بين مستوى إستجابة المبحوثين لمصادر المعلومات الزراعية والخصائص الشخصية والمهنية المميزة لهم.
الإطار النظرى
يعيش الإنسان الحديث مرحلة عصر الإتصالات والمعلومات, والتي يسعى إلى تطورها بصورة مستمرة عن طريق تطوير وسائل الإتصال والإعلام الحديث, وهذا ما أدى إلى إهتمام الباحثين في مجال سسيولوجيا الإعلام والإتصال بدراسه الظواهر والعمليات الإتصالية ومحاولتهم لإخضاعها للدراسة العملية الحديثة التي تعتمد على الکثير من الدراسات الميدانية والنظرية بهدف تحسين العملية الإتصالية والنواتج السلوکية الناتجة عنها, وحل المشکلات والقضايا المرتبطة بها. ويتناول هذا الجزء مفهوم عملية الإتصال, ووظائف عملية الإتصال, وبعض نظريات الإتصال, ودوافع التعرض لرسائل ووسائل الإتصال.
مفهوم عملية الإتصال: الإتصاليعني العديد من المفاهيم التي تعکس وجهة نظر متناولها فالبعض يرى أنه نظام ويعتقد الآخر أنه نشاط ويراه البعض أنه علم ويراه الآخر أنه فن ويراه الآخرون أنه تقنية مدروسة ومتعمدة Wills,1987)). ويعرف (Cherry,1980) الإتصال بأنه عنصر أساسي فى الحياة الإجتماعية ومشارکة فى الرمز والمعنى والإشارة واللغة في کافة أنواع العلاقات التي تحدث في الحياة اليومية. فالإتصال يجعل الأفراد يفهمون بعضهم البعض ويطلق عليهpeople in communication ويجعلهم فى وحدة واحدة، قد تکون جماعة أو مجتمع أو ثقافة واحدة. وهو يعمل على إستمرارية الوحدة والتآلف بين الأفراد والجماعات) عبدالرحمن,2000).
وظائف عملية الإتصال: يشير (عبدالرحمن,2000) إلى أن التحليلات الحديثة حددت وظائف ووسائل الإتصال في الآتي: الوظيفة الأدائية: تتطلب طبيعة عمل الإنسان التعاون مع الآخرين لتحقيق وإشباع حاجاته الأساسية, ومـــــــن
ثم فإن وسائل الإتصال تساعده في تحقيق هذه الحاجات. وظيفة المعلومات: يحتاج الفرد دائماً إلى المعلومات التى تزوده عن الأشياء أو الحقائق أو الأفکار والقضايا والآراء التي يريد أن يعرفها ويتمنى المزيد حولها. وظيفة الضبط: تساعد وسائل الإتصال في تحقيق الضبط فى حياة الإنسان وفقاً للأدوار التى يمارسها داخل المجتمع. وظيفة التعبير: عن طريق الإتصال يستطيع الإنسان التعبير عن مشاعره وإحتياجاته الأساسية. وظيفة العقد الإجتماعى: يؤدى الإتصال إلى إشباع الحاجات الإنسانية من خلال الحياة المشترکة القائمة على إحترام حقوق الآخرين ومعرفة الواجبات المترتبة على ذلک. وظيفة التخفيف من القلق: يحقق الإتصال بالآخرين التخفيف من القلق فى حالات الکوارث أو العزلة أو المرض. وظيفة التنبيه (الحافز): تحتاج جميع الکائنات الحية بما فيها الإنسان إلى منبه أو مثير بصورة مستمرة من أجل إستمرارها وتکيفها مع الآخرين. وظيفة الدور: تتحدد أدوار الفرد فى المجتمع عن طريق أساليب إتصاله مع الآخرين, کما تتحدد أهداف الأدوار عن طريق توقعات الآخرين وردود أفعالهم.
بعض نظريات الإتصال:
نظرية التماس المعلومات Information Seeking: رکزت هذة النظرية على سلوک الفرد فى بحثه عن المعلومات من مصادر الإتصال المختلفة, والتعرف على العوامل التى تؤثر على هذا السلوک. وبالتالى فإن هذه النظرية تستهدف متلقى الإتصال بدلاً من القائم بالإتصال أو الرسالة. ويفترض نموذج (التماس المعلومات) وجود حوافز أو منبهات تؤدى إلى سعى الفرد للحصول على معلومات لمواجهة مشکلة ما, أو مقارنتها بما لديه من قيم ومعارف سابقة بهدف القدرة على التعامل مع المواقف الجديدة. ويرتبط بالبحث عن المعلومات : قيود الوقت ومحدوديته, ومدى توافر معلومات سابقة عن الموضوع. وتؤثر بنية المجتمع على إستخدام الأفراد لوسائل الإتصال من أجل التماس المعلومات, وتفضيلاتهم النسبية لبعض الوسائل على غيرها, وبالتالى يکون نمط المعلومات المستخدمة والمتوافرة للأفراد في مجتمع ما يختلف من مجتمع لآخر (مکاوى والسيد, 1998).
نظريات التأثير الإنتقائى Theories of Selective Influence: يشير (عتمان,2000) أن التحول من نظرية الآثار الموحدة (الطلقة السحرية) لوسائل الإتصال إلى نظريات التأثير الإنتقائى يعتبر تحولاً مرکباً يقوم على أربع مبادئ أساسية تتحکم في سلوک أفراد الجمهور تجاه وسائل الإتصال وتدفعهم إلى الإهتمام بالرسائل الإتصالية وتفسيرها وتذکرها وهى:
(1)مبدأ الإهتمام الإنتقائي: إن الفروق الفردية في هيکل المعرفة يؤدي إلى نماذج مميزة من الإهتمام بالمحتوى الإعلامي, فالأفراد يعزلون المضمون الإتصالي الذي يکون إهتمامهم به بسيطاً أو منعدماً ويهتمون بما يفضلون, کما يؤثر الإنتماء لفئات إجتماعية معينه إلى الإهتمام برسائل معينة بهذه الفئات, کما تؤثر الروابط الإجتماعية إلى الإهتمام بمضامين معرفيه إتصالية قد لا يفضلها الأفراد.
(ب)مبدأ الإدراک الإنتقائي: تؤثر المتغيرات المرتبطة بالثقافة والقيم الإجتماعية فى تفسير المضمون الإتصالى بأساليب مختلفة لدى الأفراد على إختلاف صفاتهم وفئاتهم.
(ج)مبدأ التذکر الإنتقائي: هناک أنواع معينة من المحتوى الإتصالي قد يتم نسيانه بسرعة لدى أفراد آخرين ممن لهم هياکل معرفية مختلفة وإنتماءات فئوية وروابط إجتماعية مختلفة.
(ء) مبدأ السلوک الإنتقائى: إن إستجابة الأفراد نتيجة التعرض لمضمون إتصالى معين سوف يعتمد على التأثيرات المتداخلة للمتغيرات الوسيطة المؤثرة على سلوک هؤلاء الأفراد تجاه مضمون ووسائل الإتصال.
دوافع التعرض لرسائل ووسائل الإتصال: يشير (Schramm, 1973) إلى أن اختيار الرسالة الإتصالية من جانب المتلقى يتوقف على الجهد الذى يتطلبه فهم الرسالة, وعلى قدر الجزاء وقدر العقاب، وذلک وفقاً للمعادلة الآتية: إختيار الرسالة = قدر الجزاء – قدر العقاب / الجهد المطلوب . فإذا کان الجهد المطلوب فى فهم الرسالة کبيراً, ينبغى على القائم بالإتصال زيادة الجزاء ويقلل قدر العقاب الذى يترتب على التعرض للرسالة وإدراکها (مکاوى والسيد, 1998). ويذکر (الفراجي وباسل، 2006) أن عملية الإتصال مهمة بالدرجة الأولى عند إتخاذ القرار السليم واللازم حيث عن طريقه يمکن الوصول وتوفير المعلومات الممکنه عن الإحتمالات المتعددة للقرار والآثار المترتبة عليها، فالتعرض لوسائل الإتصال تساعد في عملية إتخاذ القرار السليم. وهذا ما يؤکده (Anderson,1974) أن مجال الإتصال في المجتمع واسع وخصب حيث أنه يساعد في صنع القرار وإتخاذ القرار الصحيح والمناسب الذي يترتب عليه إنجازات مجتمعيه.
الأسلوب البحثى
عينة الدراسة: وتمثلت فى جميع المرشدين الزراعيين العاملين بالمجتمعات الريفية المحلية بمحافظة البحيرة والبالغ عددهم 192 مرشداً زرعياً ممن أمضوا بالخدمة الإرشادية الزراعية عامين فأکثر وقت إجراء هذه الدراسه.
المفاهيم الإجرائية
مستوى إستجابة المبحوثين لمصادر المعلومات الزراعية: ويقصد به الدرجة المعبرة عن التقدير الذاتى للمرشدين الزراعيين المبحوثين لکل من: مدى التعرض لمصادر المعلومات الزراعية التى عنيت بها هذه الدراسة (21 مصدراً), ومدى حداثة المعلومات التى تحملها هذه المصادر, ومدى إمکانية تطبيق الأفکار المستحدثة التى تحملها هذه المصادر, ومدى الحاجة إلى هذه المصادر فى العمل الإرشادى مستقبلاً. وذلک بإعطاء قيم متدرجة على إستمرارية من الأدنى إلى الأعلى (من صفر إلى خمس درجات) تعبر عن المدى لکل محک من المحکات الأربعة المکونة للإستجابة لمصادر المعلومات الزراعية, وأعتبر مستوى الإستجابة محصلة لقيم تلک المحکات. وکان المدى النظري من (0-420).
المؤهل: يقصد به المرحلة التعليمية التى أتمها المبحوث, أو کونه ملتحقا ببرامج دراسات عليا, وتم إعطاء الدرجات(3,2,1) للمؤهل (متوسط, عال, دراسات عليا) على الترتيب.
التدريب الإرشادي: ويقصد به مدى حصول المبحوث على دورات تدريبية فى المجالات الإرشادية التعليمية والفنية فى مجالى الإنتاج النباتى والحيوانى, وتم إعطاء درجات رقمية تعبر عن الحصول على هذا التدريب, حصل على تدريب (1) درجة, لم يحصل على تدريب (صفر) درجة, وبالنسبة للإستفادة من هذا التدريب فقد أعطيت بالنسبة لکل موضوع من الموضوعات التدريبية درجات (1,2,3,4,5,صفر) للإستفادة (کبيرة جدا, کبيرة, متوسطة, أقل من المتوسط, صغيرة, منعدمة) على الترتيب.
دافعية إستخدام مصادر المعلومات الزراعية: ويقصد به التقدير الذاتى للمبحوث حول ثمانية دوافع مهنية ترتبط بالعمل الإرشادى لإستخدام مصادر المعلومات الزراعية وذلک بإعطاء قيم رقمية متدرجة من (صفر-5) درجات تعبر عن أهمية هذه الدوافع فى إستخدام مصادر المعلومات الزراعية.
التواصل مع المنظمات الريفية: يقصد به مدى قدرة المبحوث على التواصل مع المنظمات الريفية العاملة بمنطقة عمله والتنسيق معها لدعم العمل الإرشادى الزراعى, وذلک بإعطاء درجات تعبر عن مدى هذه القدرة (1,2,3,4,5) للقدرة (عالية جدا, عاليه, متوسطة, أقل من المتوسط, منخفضة) على الترتيب.
الرضا عن العمل الإرشادى: يقصد به درجة التقبل النفسى للمبحوث لعمله الإرشادي والذى يعبر عن مشاعره الوجدانية ومستوى مايحققه له العمل الإرشادى متمثلاً فى: الأجور والحوافز, أسلوب القيادة والإشراف, توفير متطلبات العمل الإرشادى, الإعتراف والتقدير, المکانة الإجتماعية للمهنة, سياسات التنظيم الإرشادى, وذلک بإعطاء درجات (1,2,3,4,5,صفر) تعبر عن درجة الرضا (کبيرة جداً, کبيرة, متوسطة, أقل من المتوسط, صغيرة, غير راضى) على الترتيب.
نشر وتطبيق المستحدثات المزرعية: ويقصد به مدى قدرة المبحوث على نشر وتطبيق المستحدثات المزرعية بمنطقة عمله فى مجالى الإنتاج النباتى والحيوانى، وتم قياسها من خلال التقدير الذاتى للمبحوث لدرجة إستجابة الزراع لتطبيق تلک المستحدثات, وذلک بإعطاء درجات (1,2,3,4,5) للتطبيق( عاليه جداً, عاليه, متوسطة, أقل من المتوسط, منخفضة) على الترتيب.
المتغيرات البحثية
تمثلت متغيرات هذه الدراسة فى متغير تابع هو مستوى إستجابة المرشدين الزراعيين المبحوثين لمصادر المعلومات الزراعية, وعشرة متغيرات مستقلة هى: العمر، والمؤهل الدراسى، وعدد المقررات الإرشادية الأکاديمية، ومدة الخدمة بالعمل الإرشادى، والخبرة بالعمل المزرعى، والتدريب الإرشادى، ودافعية إستخدام مصادر المعلومات الزراعية، والتواصل مع المنظمات الريفية، والرضا عن العمل الإرشادى، ونشر وتطبيق المستحدثات المزرعية.
الفروض البحثية
(1) "يوجد تباينجوهرى فى إستجابات المرشدين الزراعيين المبحوثين لمصادر المعلومات الزراعية" , ويتم إختبار هذا الفرض فى صورته الإحصائية "فرض العدم" الذي ينص على "لا يوجد تباين جوهرى فى إستجابات المرشدين الزراعيين المبحوثين لمصادر المعلومات الزراعية".
(2) "يتأثر مستوى إستجابة المرشدين الزراعيين المبحوثين لمصادر المعلومات الزراعية بصورة مجتمعة دالة إحصائياً بکل متغير من المتغيرات المستقلة السابقة ذکرها "ويتم إختبار هذا الفرض فى صورته الإحصائية "فرض العدم" الذي ينص على "لا يتأثر مستوى إستجابة المرشدين الزراعيين المبحوثين لمصادر المعلومات الزراعية بصورة مجتمعة دالة إحصائياً بکل متغير من المتغيرات المستقلة السالفة الذکر".
تجميع وتحليل البيانات البحثية
أعتمد على الإستبيان بالمقابلة الشخصية کوسيلة لتجميع البيانات البحثية, وأشتمل الإستبيان على محورين ريئسيين تضمن الأول: بيانات على الخصائص الشخصية والمهنية المميزة للمبحوثين, وإنطوى الثانى على البيانات المتعلقة بمستوى إستجابة المبحوثين لمصادر المعلومات الزراعية. وبعد إجراء المعالجة الکمية للمتغيرات الوصفية, تم الإستعانة ببعض الأساليب والطرق الإحصائية لتحليل البيانات البحثية وتحقيق أهداف الدراسة وتمثلت فى:النسب المئوية, والمتوسط الحسابى، والإنحراف المعيارى, وتحليل التباين الأحادى, ومعامل Scheffe, والتحليل العاملى, والإرتباط البسيط, وتحليل الإنحدار المتعدد, وقد أستخدم البرنامج الإحصائى SPSS"", وإختبارT, ونسبة F، فى تحليل بيانات الدراسة.
النتائج البحثية
أولاً: مستوى إستجابة المرشدين الزراعيين المبحوثين لمصادر المعلومات الزراعية: وفقاً لمعايير ومحکات قياس مستوى إستجابةالمرشدين الزراعيين المبحوثين لمصادر المعلومات الزراعية (جدول1) التي تتمثل في:
1- مدي التعرض لمصادر المعلومات الزراعية. 2- مدى حداثة المعلومات التي تحملها هذه المصادر. 3-مدى إمکانية تطبيق المعلومات والمبتکرات التي تحملها هذه المصادر. 4-مدى الحاجة الى هذه المصادر فــــــي العـــــــــــــمل
الإرشادي مستقبلاً. فالمعيار الأول يعتبر مؤشراً لطلب المعلومات الزراعية، أما الثاني يدل على مجالات التجديد المرتبطة بالعمل المهني الإرشادي، ويشير الثالث إلى البعد التطبيقي للأفکار والخبرات الأکثر عصرية، أما الرابع فينطوي على الرؤية المستقبلية لمصادر المعلومات الزراعية. وقد أعتبرت إستجابة المرشدين الزراعيين المبحوثين لمصادر المعلومات الزراعية محصلة لهذه المحکات (المعايير).
وبتصنيف المبحوثين في ثلاث فئات وفقاً لمجموع القيم الرقمية المعبرة عن مستوى إستجاباتهم لمصادر المعلومات الزراعية والتي تراوحت بين (10-406) درجة، وذلک وفقاً للمتوسط الحسابي والإنحراف المعياري. وقد تبين أن متوسط القيم المعبرة عن هذا المتوسط 202,864 درجة بإنحراف معياري قدرة 61,587. وتشير بيانات الجدول رقم (2) إلى أن مستوى إستجابة المرشدين الزراعيين المبحوثين يميل في مجملة إلى المتوسط، حيث بلغت نسبة الفئة المتوسطة حوالي ثلثي المبحوثين 67,7%.
جدول (1). معايير (محکات) قياس مستوى إستجابة المبحوثين لمصادر المعلومات الزراعية
مصادر المعلومات الزراعية |
مدي التعرض |
حداثة المعلومات |
تطبيق الأفکار المستحدثة |
الحاجه إلى المصدر مستقبلاً |
||||
المتوسط الحسابي |
% |
المتوسط الحسابي |
% |
المتوسط الحسابي |
% |
المتوسط الحسابي |
% |
|
1-الرؤساء الإرشاديون. 2- مجلة الإرشاد الزراعي. 3-النشرات الإرشادية. 4-المهندسون الإختصاصيون. 5-الدورات التدريبية. 6-المجلات الزراعية. 7-المؤتمرات والندوات الزراعية. 8-خبرات الزراع التقدميون. 9-البرامج التليفزيونية الريفية. 10-محطات الأبحاث الزراعية. 11-الصحف الزراعية 12- المعارض الزراعية 13- کليات الزراعة. 14-الشرکات والتوکيلات الزراعية 15-تجار مستلزمات الإنتاج الزراعي 16-المراجع والکتب العلمية. 17-شبکات ومواقع المعلومات الزراعية 18-الصحف العامة. 19-البرامج الإذاعية الريفية. 20-النظم الخبيرة. 21-أقراص CDالمحمل عليها برامج زراعية. |
3,755 3,291 3,276 3,119 3,104 3,00 3,817 2,774 2,427 2,349 2,125 2,057 2,020 2,015 1,984 1,974 1,942 1,807 1,708 1,744 1,546 |
75,10 65,82 65,62 62,38 60,80 60,0 56,34 55,48 48,54 46,98 42,50 41,14 40,40 40,30 39,68 39,48 38,84 36,14 34,16 34,88 30,92 |
3,541 3,213 3,281 3,187 3,303 3,05 2,901 2,520 2,557 2,447 2,244 2,203 2,182 2,187 2,057 2,151 2,063 1,729 1,875 2,031 1,604 |
70,82 64,62 65,62 63,74 66,06 61,00 58,02 50,40 51,14 48,54 44,88 44,06 43,64 43,74 41,14 43,02 40,72 36,14 37,50 40,62 32,08 |
3,375 3,010 3,119 3,041 3,078 2,927 2,724 2,614 2,536 2,427 2,031 2,229 2,031 2,125 1,963 2,125 1,942 1,776 1,921 1,947 1,625 |
67,50 60,20 62,38 60,82 61,56 58,54 54,48 52,28 50,72 48,54 40,62 44,58 40,62 42,5 39,26 42,50 38,84 35,52 38,42 38,94 32,50 |
3,599 3,317 3,270 3,203 3,244 3,06 2,921 2,479 2,651 2,744 2,234 2,427 2,317 2,474 2,296 2,296 2,395 1,770 2,171 2,192 2,057 |
71,18 66,34 65,40 64,06 64,88 61,20 58,42 49,58 53,02 54,88 44,68 48,54 46,34 49,48 40,00 45,92 47,90 35,40 43,42 43,84 41,14 |
*النسب المئوية منسوبة إلى أقصى قيم رقمية لمتضمنات الإستجابة لمصادر المعلومات وهي 5 درجات رقمية، = (المتوسط الحسابي/5x100)
**تم ترتيب مصادر المعلومات الزراعية وفقاً للإستجابة الکلية لمتضمنات تلک الإستجابة.
جدول (2). توزيع المرشدين الزراعيين المبحوثين وفقاً لمستوى الإستجابة لمصادر المعلومات الزراعية
مستوى الإستجابة لمصادر المعلومات |
العدد |
% |
منخفض (141 درجة فأقل) متوسط (142 أقل من 274 درجة) مرتفع (274 درجة فأکثر) |
29 130 33 |
15,1 67,7 17,2 |
الإجمالي |
192 |
100 |
ثانياً: التباين في إستجابات المرشدين الزراعيين المبحوثين لمصادر المعلومات الزراعية: أظهرت النتائج البحثية بجدول (3) أن هناک تبايناً في إستجابات المرشدين الزراعيين لمصادر المعلومات الزراعية، حيث تبين وجود فروق جوهرية بين متوسطات القيم الرقمية المعبرة عن إستجابة المبحوثين لمصادر المعلومات الزراعية حيث تراوحت بين (14,27 درجة) لمصدر "الرؤساء الإرشاديون" و(6,832 درجة) لمصدر أقراص CD المحمل عليها برامج زراعية.
جدول (3). المتوسطات الحسابية والإنحراف المعياري للقيم المعبرة عن إستجابة المرشدين الزراعيين المبحوثين لمصادر المعلومات الزراعية
مصادر المعلومات الزراعية |
المتوسط الحسابي |
الإنحراف المعياري |
مصادر المعلومات الزراعية |
المتوسط الحسابي |
الإنحراف المعياري |
1-الرؤساء الإرشاديون. 2-النشرات الإرشادية. 3-مجلة الإرشاد الزراعي. 4-المهندسون الإختصاصيون. 5-الدورات التدريبية. 6-المجلات الزراعية. 7-المؤتمرات والندوات الزراعية. 8-خبرات الزراع التقدميين. 9-البرامج التليفزيونية الريفية. 10-محطات الأبحاث الزراعية. 11-المعارض الزراعية. |
14,270 12,946 12,831 12,533 12,729 12.037 11,363 10,378 10,171 9,967 8,959 |
3,274 4,947 4,208 4,868 4,365 4,208 8,615 4,369 4,923 5,444 5,049 |
12-الشرکات والتوکيلات الزراعية. 13-الصحف الزراعية. 14-کليات الزراعة. 15-المراجع والکتب العلمية. 16-شبکات ومواقع المعلومات الزراعية. 17-تجار مستلزمات الإنتاج الزراعي. 18-النظم الخبيرة. 19-البرامج الإذاعية والريفية. 20-الصحف العامة. 21-أقراص CDالمحمل عليها برامج زراعية. |
8,801 8,634 8,550 8,546 8,315 8,004 7,914 7,675 7,082 6,832 |
5,328 4,874 5,588 5,314 6,406 5,363 5,727 5,225 4,897 6,162 |
ولمعرفة دلالة هذه الفروق تم إجراء تحليل التباين الأحادي، فکانت نتائجه کما هي مبينة في جدول (4) وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات الدرجات المعبرة عن إستجابة المبحوثين لمصادر المعلومات الزراعية، حيث تبين أن قيمة (F) 35,169، وهي دالة إحصائياً عند مستوى إحتمالي (0,01).
جدول (4). نتائج تحليل التباين بين متوسطات الدرجات المعبرة عن إستجابة المرشدين الزراعيين المبحوثين لمصادر المعلومات الزراعية
مصدر التباين |
مجموع المربعات |
درجات الحرية |
متوسطات المربعات |
قيمة F |
مستوى الدلالة الإحصائية |
بين المجموعات |
19628,176 |
20 |
981,409 |
35,169 |
(0,01) |
داخل المجموعات |
111928,656 |
4011 |
27,905 |
|
|
الکلي |
131556,832 |
4031 |
|
|
|
ولتحديد مصادر الفروق بين المتوسطات أجريت المقارنات الثنائية البعدية المتعددة بطريقة Scheffe، وقد أوضحت وجود دلالة إحصائية للفروق بين المتوسطات المعبرة عن إستجابة المرشدين الزراعيين المبحوثين لمصادر المعلومات الزراعية وکانت کالآتي:
1-تفوق مصدر "الرؤساء الإرشاديون" وبشکل جوهري على کل من المصادر التالية: المجلات الزراعية، المؤتمرات والندوات الزراعية، خبرات الزراع التقدميين، البرامج التليفزيونية الريفية، محطات الأبحاث الزراعية، والمعارض الزراعية، الشرکات والتوکيلات الزراعية، کليات الزراعة، المراجع والکتب العلمية، شبکات ومواقع المعلومات الزراعية، تجار مستلزمات الإنتاج الزراعي، النظم الخبيرة، البرامج الإذاعية الريفية، الصحف العامة، أقراص CD المحمل عليها برامج زراعية.
2-تفوق کل من المصادر الآتية: النشرات الإرشادية، مجلة الإرشاد الزراعي، المهندسون الإختصاصيون، الدورات التدريبية، المجلات الزراعية، وبشکل معنوي على کل من المصادر التالية: خبرات الزراع التقدميين، البرامج التليفزيونية الريفية، محطات الأبحاث الزراعية، المعارض الزراعية، الشرکات والتوکيلات الزراعية، الصحف الزراعية، کليات الزراعة، المراجع والکتب العلمية، شبکات ومواقع المعلومات الزراعية، تجار مستلزمات الإنتاج الزراعي، النظم الخبيرة، البرامج الإذاعية الريفية، الصحف العامة، أقراص ال CD المحمل عليها برامج زراعية.
3-تفوق کل من المصادر: المؤتمرات والندوات الزراعية، خبرات الزراع التقدميين، البرامج التلفيزيونية الريفية وبشکل جوهري على کل من المصادر التالية: المعارض الزراعية، الشرکات والتوکيلات الزراعية، المراجع والکتب العلمية، شبکات ومواقع المعلومات الزراعية، تجار مستلزمات الإنتاج الزراعي، النظم الخبيرة، البرامج الإذاعية الريفية، الصحف العامة، أقراص ال CD المحمل عليها برامج زراعية.
4-تفوق مصدر محطات الأبحاث الزراعية وبشکل معنوي على کل من المصادر التالية: الصحف الزراعية، المراجع والکتب العلمية، شبکات ومواقع المعلومات الزراعية، تجار مستلزمات الإنتاج الزراعي، النظم الخبيرة، البرامج الإذاعية الريفية، الصحف العامة، أقراص ال CD المحمل عليها برامج زراعية.
5-تفوق کل من المصادر: المعارض الزراعية، الشرکات والتوکيلات الزراعية، الصحف الزراعية، کليات الزراعة، المراجع والکتب العلمية، شبکات ومواقع المعلومات الزراعية، تجار مستلزمات الإنتاج الزراعي وبشکل جوهري على کل من المصادر: النظم الخبيرة، البرامج الإذاعية الريفية، الصحف العامة، أقراص الCD المحمل عليها برامج زراعية.
ومن العرض السابق لتحليل التباين في إستجابة المرشدين الزراعيين المبحوثين يتضح ما يلي:
1-إرتفاع إستجابة المبحوثين لمصادر المعلومات الزراعية التي يوفرها التنظيم الإرشادي والمتمثلة في: النشرات الإرشادية، مجلة الإرشاد الزراعي، والدورات التدريبية.
2-تميزت المصادر المتمثلة في: المهندسون الإختصاصيون، والمجلات الزراعية، والمؤتمرات والندوات الزراعية، وخبرات الزراع التقدميين، والبرامج التليفزيونية بأنها أکبر مصادر المعلومات في متوسطات القيم المعبرة عن إستجابة المرشدين الزراعيين المبحوثين لمصادر المعلومات الزراعية.
3-إحتلت المصادر المتمثلة في محطات الأبحاث الزراعية، والمعارض الزراعية، والشرکات والتوکيلات الزراعية، کليات الزراعة، والمراجع والکتب الزراعية، وشبکات ومواقع المعلومات الزراعية مرتبة متوسطة في متوسطات القيم المعبرة عن إستجابة المرشدين الزراعيين المبحوثين لمصادر المعلومات الزراعية.
4-إتسمت المصادر المتمثلة في: تجار مستلزمات الإنتاج الزراعي، والنظم الخبيرة، والبرامج الإذاعية والريفية، والصحف العامة، وأقراص الCD المحمل عليها برامج زراعية بأنها أقل مصادر المعلومات في متوسطات القيم المعبرة عن إستجابة المرشدين الزراعيين المبحوثين لمصادر المعلومات الزراعية.
وتلقى النتائج السابقة الضوء على ضعف إستجابة المرشدين الزراعيين المبحوثين لمحطات ومراکز البحوث الزراعية والمصادر التجارية وأيضاً المصادر الإلکترونية مما يشير إلى وجود فجوة معلوماتية بين الجهاز الإرشادي الزراعي التنفيذي وتلک المصادر المعلوماتية، الأمر الذي يشير إلى محدودية فرص الإلتحام بين هذه المصادر والمرشدين الزراعيين العاملين بالمجتمعات الريفية المحلية، مما يقلل من دور تلک المصادر في مواجهة المشکلات الميدانية التي تعاني منها تلک المجتمعات، ومن ثم ضعف فرص تطبيق المستحدثات الزراعية التي تقدمها هذه المصادر لتطوير وتحديث الإنتاج الزراعي.
إزاء ما تقدم فإنه يرفض الفرض الإحصائي الأول للدراسة في صورته الإحصائية الصفرية، ويقبل الفرض الأصلي القائل"يوجد تباين جوهري في إستجابات المرشدين الزراعيين المبحوثين لمصادر المعلومات الزراعية".
ثالثاً:التحليل العاملى لإستجابة المرشدين الزراعيين المبحوثين لمصادر المعلومات الزراعية:
تم تحليل إستجابة المبحوثين لمصادر المعلومات الزراعية بإستخدام أسلوب التحليل العاملى, وذلک للتعرف على مجموعة العوامل التى تنتمى إليها مصادر المعلومات الزراعية ونسبة إسهام کل مجموعة فى تفسير التباين العام والأهمية النسبية لکل منها. وقد أظهرت نتائج التحليل العاملى بعد إدراة المصفوفة عن وجود 4 عوامل رئيسية, حيث تم التأکد من دلالتها الإحصائية بإستخدام محک کايرز Kaiser الذى يتطلب مراجعة الجذر الکامن Eigen value للعوامل الناتجة, حيث يتم قبول العوامل التى يزيد جذرها الکامن عن الواحد الصحيح (فرج, 1980). وهذا ما تحقق فى العوامل الأربعة التى تم إستخلاصها وتکون إستجابة المرشدين الزراعيين المبحوثين. وأعتمد فى تفسير هذه العوامل على قيمة التشبعات فى إستجابات المبحوثين لمصادر المعلومات الزراعية والتى تزيد قيمتها عن (0,05) أو تساويها (السيد, 1979). وفيما يلى عرض لنتائج هذه العوامل جدول(5):
العامل الأول: وأمکن تسميته بعامل المصادر الأکاديمية والإلکترونية والتجارية المتخصصة, حيت ضم المصادر التالية: الشرکات والتوکيلات الزراعية, المراجع والکتب العلمية, وشبکات ومواقع المعلومات الزراعية, النظم الخبيرة, وأقراصCD المحمل عليها برامج زراعية. وتبين أن هذا العامل مسئول عن 37,946% من التباين الکلى, 63,65% من التباين العام لإستجابة المرشدين الزراعيين لمصادر المعلومات الزراعية. ويؤکد هذا العامل على أن هناک تباين شديد من قبل المبحوثين فى الإستجابة لتلک المصادر.
العامل الثانى: وأطلق عليه عامل المصادر الإعلامية والتنافسية والتجارية التقليدية, حيث مثل هذا العامل: البرامج التليفزيونية الريفية, والمعارض الزراعية, والصحف الزراعية, وتجار مستلزمات الإنتاج الزراعى, والبرامج الإذاعية الريفية. وإتضح أن هذا العامل مسئول عن 9,991% من التباين الکلى, 16,76% من التباين العام لإستجابة المبحوثين لمصادر المعلومات الزراعية.
العامل الثالث: وأمکن تسميته بالمصادر الإرشادية التنشيطية والبحثية والإختصاصية الفنية, حيث ضم هذا العامل المصادر التالية: الرؤساء الإرشاديون, والمهندسون الإختصاصيون, والدورات التدريبية, ومحطات الأبحاث الزراعية. وتبين أن هذا العامل مسئول عن 6,295% من التباين الکلى, 10,56% من التباين العام لإستجابة المبحوثين لمصادر المعلومات الزراعية.
جدول (5). نتائج التحليل العاملي لإستجابات المرشدين الزراعيين المبحوثين لمصادر المعلومات الزراعية
مصادر المعلومات الزراعية |
العامل الأول |
العامل الثاني |
العامل الثالث |
العامل الرابع |
1-الرؤساء الإرشاديون. 2-النشرات الإرشادية. 3-مجلة الإرشاد الزراعي. 4-المهندسون الإختصاصيون. 5-الدورات التدريبية. 6-المجلات الزراعية. 7-المؤتمرات والندوات الزراعية. 8-خبرات الزراع التقدميين. 9-البرامج التليفزيونية الريفية. 10-محطات الأبحاث الزراعية. 11-المعارض الزراعية. 12-الشرکات والتوکيلات الزراعية. 13-الصحف الزراعية. 14-کليات الزراعة. 15-المراجع والکتب العلمية. 16-شبکات ومواقع المعلومات الزراعية. 17-تجار مستلزمات الإنتاج الزراعي. 18-النظم الخبيرة. 19-البرامج الإذاعية الريفية. 20-الصحف العامة. 21-أقراص CDالمحمل عليها برامج زراعية. |
0,008 0,166 0,105 0,153 0,129 0,061 0,160 0,380 0,282 0,447 0,318 0,650 * 0,267 0,673 * 0,617 * 0,736 * 0,310 0,693 * 0,185 0,267 0,693 * |
0,260* 0,180 0,092 0,164 0,096 0,242 0,150 0,310 0,536 * 0,331 0,597 * 0,023 0,732 * 0,240 0,314 0,205 0,539 * 0,333 0,724 * 0,732 * 0,333 |
0,597 * 0,493 0,243 0,774 * 0,661 * 0,157 0,499 0,031 0,461 0,515 * 0,455 0,182 0,020 0,043 0,036 0,216 0,117 0,307 0,120 0,020 0,307 |
0,458 0,604 * 0,784 * 0,075 0,299 0,744 * 0,123 0,577 * 0,139 0,068 0,016 0,373 0,051 0,074 0,241 0,109 0,212 0,043 0,179 0,051 0,043 |
الجذر الکامن Eigen Value |
7,696 |
2,098 |
1,322 |
1,131 |
النسبة الى التباين الکلي |
37,946 |
9,991 |
6,295 |
5,384 الإجمالي 59,616 |
النسبة إلى التباين العام |
63,65 |
16,76 |
10,56 |
9,03 الإجمالي 100 |
*تشبعات المصادر التي تزيد عن (0,05) أو تساويها.
العامل الرابع: وأطلق عليه عامل وسائط التعليم المطبوع عن بُعد والخبرات المجتمعية, وضم هذا العامل النشرات الإرشادية, ومجلة الإرشاد الزراعى, والمجلات الزراعية, وخبرات الزراع المتقدميين. وإتضح أن هذا العامل مسئول عن 5,384% من التباين الکلى, 9,03% من التباين العام لإستجابة المبحوثين لمصادر المعلومات الزراعية.
ومن العرض السابق لنتائج التحليل العاملى والذى أسفر عن إستخلاص أربعة عوامل أسهمت فى تکوين إستجابتها لمصادر المعلومات الزراعية, تبين أن هذه العوامل مجتمعة تفسر 59,616% من التباين الکلي للإستجابة مما يؤکد على أهمية هذه العوامل والتى جاءت مطابقة لواقع الخدمة الإرشادية المتمثل فى: ضعف إعتماد المرشدين الزراعيين على المصادر التجارية ومصادر التعلم الذاتى والمصادر الإلکترونية، وقلة فرص تعرض المرشدين الزراعين للمصادر ذات الطابع التنافسى (المعارض الزراعية), والتدريب التنشيطى (الدورات التدريبية)، وسيادة إعتماد المرشدين الزراعين على المصادر الرسمية بصفة أساسية.
ثالثاً: الخصائص الشخصية والمهنية للمرشدين الزراعيين المبحوثين:
تشير نتائج الدراسة الواردة بجدول (6) إلى مايلي:
1-السن: تبين أن أکثر من نصف المبحوثين 51,6% تراوحت أعمارهم مابين 43-54 سنة، وتبين أن 30,2% من بين المبحوثين تزيد أعمارهم عن 55 سنة. وتشير هذه النتائج أن نسبة کبيرة من المبحوثين على مشارف التقاعد والخروج من الخدمة الإرشادية مما يؤکد على أهمية الإستعانة بالخريجين من حملة المؤهلات الزراعية العليا وتأهيلهم فنياً وإرشادياً لتعويض النقص الشديد في الکوادر الإرشادية.
2-المؤهل الأکاديمي: تبين أن 42,7% من بين المرشدين الزراعيين حاصلين على مؤهلات متوسطة، وأن 57,3% من المرشدين الزراعيين المبحوثين حاصلين على مؤهلات عليا ومن بينهم 9,9% من إجمالي المبحوثين ملتحقين ببرامج الدراسات العليا بالجامعات المصرية، وتشير هذه النتيجة إلى إنخفاض نسبة المرشدين الزراعيين المبحوثين المؤهلين تأهيلا أکاديمياً علمياً، وقد تم الإستعانة بالکوادر ذات التأهيل الأکاديمي المتوسط لسد العجز في أعداد المرشدين الزراعيين ذوي المؤهلات العليا. وأمر هذا شأنه يتطلب تأهيل المؤهلات المتوسطة إرشادياً للقيام بالأعمال والتکليفات الإرشادية المنوط بها من قبل المسئولين الإرشاديين.
3-عدد المقررات الإرشادية الأکاديمية: إتضح أن 79,7% من بين إجمالي المبحوثين غير متخصصين دراسياً في الإرشاد الزراعي، وأن 43,2% لم يدرسوا أي مقرر إرشادي، وتؤکد هذه النتائج على ضرورة العناية بمضمون التعليم الزراعي سواء المتوسط أو العالي وإعطاء أهمية لدراسة المقررات المرتبطة بالتعليم والإتصـــــــــــــال الإرشــــادي،
ومن ثم تنمية معارفهم حول مصادر المعلومات الزراعية واهميتها في العمل الإرشادي، فضلاً على إستخدام وسائل الإتصال الإرشادي المناسبة للمواقف التعليمية المختلفة.
4-مدة الخدمة بالعمل الإرشادي: أبانت النتائج أن الغالبية العظمى من المبحوثين (80,7%) تزيد مدة خدمتهم بالعمل الإرشادي عن 8 سنوات فأکثر. وهذا الأمر يشير إلى طول مدة ممارستهم للعمل الميداني وتميزهم بالتواصل مع الزراع، وإستجابتهم لمصادر المعلومات الزراعية المختلفة بما يضمن تدعيم قدراتهم المهنية فنياً وإرشادياً.
5-ممارسة العمل المزرعي: أظهرت النتائج أن 80% من إجمالي المبحوثين قد مارسوا العمل المزرعي مابين 10-26 سنة فأکثر. وتشير هذه النتائج أن غالبيتهم يمارسون العمل المزرعي بجانب عملهم الإرشادي، وهذا يتطلب السعي في البحث عن مصادر المعلومات الزراعية التي من شأنها العمل على تطوير الإنتاجية الزراعية، ومن ثم يعتبر هؤلاء المرشدين الزراعيين ذوي الخبرة في المجال المزرعي نماذج يحتذى بها من قبل الزراع.
6-التدريب الإرشادي: دلت النتائج على إنخفاض مستوى التدريب الإرشادي للمرشدين الزراعيين المبحوثين، حيث تبين أن 58,9% من المبحوثين إتسم مستوى تدريبهم الإرشادي بالمتوسط والمنخفض. وتعکس هذه النتيجة أهمية البرامج التدريبية التنشيطية للمرشدين الزراعيين لمقابلة المتطلبات المتجددة لطبيعة المهنة الإرشادية، کما أن المواقف التدريبية لها أثر فعال في تعرض المرشدين الزراعيين لمصادر المعلومات المختلفة، ومن ثم تحسين القدرات الآدائية للمرشدين الزراعيين بما يتناسب مع الحاجات الملحة للعمل الإرشادي الميداني.
7-دافعية إستخدام مصادر المعلومات الزراعية: لقد تبين أن أکثر من ربع المبحوثين 27,1% تميزوا بإرتفاع مستوى دافعيتهم نحو إستخدام مصادر المعلومات الزراعية. ومما لاشک فيه أن مستوى دافعية المبحوثين نحو إستخدام مصادر المعلومات الزراعية أمرُ بالغ الأهمية في تشکيل إستجابتهم لمصادر المعلومات والإستفادة منها في تدعيم قدراتهم على أداء مهام وواجبات العمل الإرشادي الميداني.
8-القدرة على التواصل مع المنظمات الريفية: أظهرت النتائج أن الغالبية العظمى من المبحوثين 85,4% إتسم مستوى قدراتهم على التواصل مع المنظمات الريفية بالتوسط والإنخفاض. وتوضح هذه النتيجة ضرورة تنظيم وتقوية المنظمات الريفية وربطها بالجهاز الإرشادي. ومن جهة أخرى فإن تنمية قدرات المرشدين الزراعيين في هذا المجال يتطلب مهارات إتصالية خاصة ترتبط بالتواصل مع مصادر التغيير التي لها علاقة بعمليات التنمية داخل المجتمعات الريفية المحلية.
9-الرضا عن العمل الإرشادي: دلت النتائج على ان مستوى رضا المرشدين الزراعيين المبحوثين عن العمل الإرشادي الزراعي قد تميز بالإرتفاع النسبي، حيث إتضح أن 30,2% من المبحوثين تميز مستوى رضاهم بالإرتفاع. ومما لاشک فيه أن مستوى الرضا عن العمل له أهميتة في تنفيذ المهام والواجبات المهنية والبحث عن المصادر المعلوماتية المرتبطة بتحقيق الأداء المتميز لتلک المهام والواجبات.
10-القدرة على نشر وتطبيق المستحدثات المزرعية: أظهرت النتائج أن مستوى قدرة المبحوثين على نشر وتطبيق المستحدثات المزرعية في مجالي الإنتاج النباتي والحيواني بين الزراع قد إتسمت بالإرتفاع النسبي، حيث تبين أن قرابة ربع المبحوثين 24,5% قد تميز مستوى إستجابة الزراع لتطبيق المستحدثات المزرعية بمناطق عملهم بالإرتفاع. ويوضح هذا أهمية توفير المقومات الدافعة لتحقيق الإستجابات المرغوبة بين الزراع لتطبيق المستحدثات المزرعية، وخاصة المرتبط بتوفير المعلومات الفنية اللازمة لتطبيق تلک المستحدثات.
جدول (6). توزيع المرشدين الزراعيين المبحوثين وفقاً للخصائص الشخصية والمهنيه المميزة لهم (ن=192)
الخصائص |
% |
الخصائص |
% |
السن: 42 سنة فأقل 43 إلى أقل من 55سنة 55 سنة فأکثر |
18,2 51,6 30,2 |
التدريب الإرشادي: منخفض (11 درجة فأقل) متوسط (12 إلى أقل من 34 درجة) عالي (34 درجة فأکثر) |
22,4 63,5 14,1 |
المدى(30-59) درجة المتوسط 49,864 الإنحراف المعياري 6,824 |
100 |
المدى (0- 46) درجة المتوسط 22,779 الإنحراف المعياري 11,358 |
100 |
المؤهل الأکاديمي: متوسط عال دراسات عليا |
42,7 47,4 9,9 |
دافعية إستخدام مصادر المعلومات: منخفض(20 درجة فأقل) متوسط (21 إلى أقل من 32 درجة) مرتفع (32 درجة فاکثر) |
16,1 56,8 27,1 |
100 |
المدى (5-40) درجة المتوسط 26,144 الإنحراف المعياري 6,291 |
100 |
|
المقررات الإرشادية الأکاديمية: لم يدرس مقرر واحد مقررين فأکثر |
43,2 36,5 20,3 |
التواصل مع المنظمات والمؤسسات الريفية: منخفض (12 درجة فأقل) متوسط (13 إلى أقل من 25 درجة) مرتفع (25 درجة فأکثر) |
20,3 65,1 14,6 |
|
100 |
المدى(1-40) درجة المتوسط 18,786 الإنحراف المعياري 7,163 |
100 |
مدة الخدمة بالإرشاد الزراعي: 7 سنوات فأقل 8 إلى أقل من 24 سنة 24 فأکثر |
19,3 59,9 20,8 |
الرضا عن العمل الإرشادي: منخفض (17 درجة فاقل) متوسط (18 إلى أقل من 32 درجة) مرتفع (32 درجة فأکثر) |
12 57,8 30,2 |
المدى(5- 3) سنة المتوسط 15,552 الإنحراف المعياري 8,618 |
100 |
المدى (4-42) درجة المتوسط 24,378 الإنحراف المعياري 7,163 |
100 |
الخبرة بالعمل المزرعي: لم يمارس 10سنوات فأقل 11 إلى أقل من 26 سنة 26 سنة فأکثر |
19,3 28,2 40,1 12,4 |
القدرة على نشر وتطبيق المستحدثات المزرعية: منخفض (34 درجة فأقل) متوسط (35 إلى أقل من 50 درجة) مرتفع (50 درجة فاکثر) |
14,6 60,9 24,5 |
المدى (0-40)سنة المتوسط 17,632 الإنحراف المعياري 8,008 |
100 |
المدى (0-72) درجة المتوسط 44,171 الإنحراف المعياري 10,431 |
100 |
*تم تقسيم الفئات وفقاً للمتوسط الحسابي والإنحراف المعياري.
خامساً:العلاقات الإرتباطية والإنحدارية المتعددة بين مستوى إستجابة المرشدين الزراعيين المبحوثين لمصادر المعلومات الزراعية والخصائص الشخصية والمهنية المميزة لهم:
تشير البيانات الموضحة بالجدول رقم (7) إلى وجود علاقة إرتباطية سالبة غير دالة إحصائياً بين مستوى إستجابة المبحوثين لمصادر المعلومات الزراعية ومتغير السن. ووجود علاقة إرتباطية موجبة دالة إحصائياً بين مستوى إستجابة المبحوثين لمصادر المعلومات الزراعية وکل من المتغيرات التالية: المؤهل الأکاديمي، عدد المقررات الإرشادية الأکاديمية، ومدة الخدمة في العمل الإرشادي، والخبرة بالعمل المزرعي، والتدريب الإرشادي، ودافعية إستخدام مصادر المعلومات المزرعية، والقدرة على التواصل مع المنظمات والمؤسسات الريفية، والرضا عن العمل الإرشادي، والقدرة على نشر وتطبيق المستحدثات المزرعية عند المستوى الإحتمالي 0,01.
جدول (7). قيم معاملات الإرتباط البسيط بين مستوى إستجابة المرشدين الزراعيين المبحوثين ومتغيرات الدراسة المستقلة
المتغيرات |
معامل الإرتباط |
المتغيرات |
معامل الأرتباط |
-السن -المؤهل الأکاديمي -التدريب الإرشادي -مدة الخدمة بالعمل الإرشادي -الخبرة بالعمل المزرعي |
-122 0,595* 0,457* 0,244* 0,348* |
-عدد المقررات الإرشادية الأکاديمية -دافعية إستخدام مصادر المعلومات -القدرة على التواصل مع المنظمات والمؤسسات -الرضا عن العمل الإرشادي. -القدرة على نشر وتطبيق المستحدثات المزرعية. |
0,517* 0,644* 0,451* 0,441* 0,704* |
*مستوى الدلالة الإحصائية (0,01).
العلاقة الإنحدارية الخطية المتعددة بين متغيرات الدراسة: في ضوء العلاقات الإرتباطية إتجهت الدراسة إلى تقدير تأثير المتغيرات المستقلة على التباين الحادث في مستوى إستجابة المرشدين الزراعيين المبحوثين لمصادر المعلومات الزراعية. وقد توصلت النتائج الواردة بجدول (8) إلى معنوية هذا النموذج إستناداً إلى قيمة (ف) حيث بلغت هذه القيمة 72,824 وهي قيمة دالة إحصائياً عند المستوى الإحتمالي (0,01).
جدول (8). العلاقة الإنحدارية الخطية المتعددة بين مستوى الإستجابة لمصادر المعلومات الزراعية وبعض المتغيرات المستقة
المتغيرات |
معامل الإنحدار الجزئي |
قيمة T |
معامل الإنحدار الجزئي القياسي |
الترتيب التأثيري |
-المؤهل الأکاديمي. -عدد المفردات الإرشادية الأکاديمية. -الخبرة بالعمل المزرعي. -دافعية إستخدام مصادر المعلومات. -القدرة على نشر وتطبيق المستحدثات المزرعية. |
15,914 7,011 0,641 2,806 2,531 |
2,493* 2,637** 2,494* 5,183** 7,167** |
0,153 0,151 0,114 0,278 0,391 |
الثالث الرابع الخامس الثاني الأول |
R2= 0,653 F= 72,824**
** مستوى الدلالة الإحصائية (0,01) *مستوى الدلالة الإحصائية (0,05)
وتشير البيانات الواردة بالجدول إلى أن المتغيرات المستقة الخمس وهي: متغير القدرة على نشر وتطبيق المستحدثات الزراعية بين الزراع، ومتغير الدافعية نحو إستخدام مصادر المعلومات الزراعية، ومتغير المؤهل الأکاديمي، ومتغير عدد المقررات الإرشادية الأکاديمية، ومتغير الخبرة بالعمل المزرعي مجتمعة تفسر حوالي 65% من التباين الحادث في مستوى إستجابة المبحوثين لمصادر المعلومات الزراعية، وهي نسبة کبيرة تشير إلى إسهام المتغيرات المدروسة إسهاماً قوياً في تفسير التباين في مستوى الإستجابة لمصادر المعلومات الزراعية.
تحقيق الفرض البحثي الثاني: في ضوء نتائج التحليل الإرتباطي البسيط والإنحداري الخطي المتعدد فإنه يرفض الفرض الإحصائي في صورته الصفرية ويقبل الفرض الأصلي بعد تعديله في صورته التالية "يتأثر مستوى إستجابة المرشدين الزراعيين المبحوثين بصورة مجتمعه دالة إحصائياً بکل من المتغيرات التالية: المؤهل الأکاديمي، عدد المقررات الإرشادية الأکاديمية، الخبرة بالعمل المزرعي، مستوى دافعية إستخدام مصادر المعلومات الزراعية، القدرة على نشر وتطبيق المستحدثات المزرعية.
المآل البحثي
أوضحت نتائج هذه الدراسة أن تشکيل سلوک إستجابة المرشدين الزراعيين لمصادر المعلومات الزراعية يتحدد وفقاً للتکليفات الإرشادية المهنية، وتعتبر القدرة على نشر وتطبيق المستحدثات المزرعية بين الزراع هي المؤشر المهني الأساسي المعبر عن إنجاز تلک المهام والتکليفات. کما أن العوامل النفسية والتأهيلية الأکاديمية والتخصصية والخبرة في المجال الزراعي تعتبر عوامل هامة في تشکيل إستجابة المبحوثين لمصادر المعلومات الزراعية. بالإضافة إلى مدى إتاحة مصادر المعلومات المختلفة للمرشدين الزراعيين، والجهد المبذول للوصول إلى هذه المصادر، والقدرة التنافسية والتميز لکلاً من المرشدين الزراعيين ومصادر المعلومات الزراعية، والخصائص الشخصية والمهنية للمرشدين الزراعيين. وأبانت النتائج ضرورة الإهتمام بمصادر المعلومات الزراعية المطبوعة لما لها من إستجابة عالية لدى المرشدين الزراعيين، وإتضح أن هناک ضرورة للتنسيق بين الجهات البحثية والإرشادية.
وتعکس النتائج البحثية ضعف العلاقة بين المؤسسات البحثية والتعليمية والمصادر التجارية وبين الجهاز الإرشادى, کما تبرز النتائج أهمية تدريب الکوادر الإرشادية على إستخدام المصادر الإلکترونية نظراً لأهميتها فى التواصل مع معطيات عالمنا المعاصر الذى تميزه الإستخدامات غير المسبوقة للحاسبات الآلية وتطبيقاتها فى طلب المعلومات مع السرعة فى الحصول عليها فى الوقت الملائم وفي المکان المناسب لطرفى الإتصال (المرسل والمستقبل), بما يفيد فى تطوير وزيادة فعالية عملية الإتصال الإرشادى, بما ينعکس إيجابياً على تدعيم قدرات المرشدين الزراعييين فى ظل آليات نظام السوق الحر.