مستوى إستخدام الأخصائيين الإرشاديين للحاسب الآلي وتطبيقاته في العمل الإرشادي الزراعي ببعض محافظات جمهورية مصر العربية

المقدمة والمشکلة البحثية

    تتفق کثير من الآراء حول الظروف الضرورية اللازم توافرها لإحداث إنطلاق متواصل ومندفع ذاتياً نحو نمو الإنتاجية الزراعية في الأقطار النامية. وقد حدد (Arnon, 1989 :p17) تلک الظروف في أربع قنوات رئيسية، ينبغي تنميتها على التوازي لإنجاح التحول من الزراعه التقليدية وهي: 1- توليد تکنولوجيات جديدة ملائمة ومناسبة للمنطقة ومواردها، وهذا يعني إقامة نظام فعال للبحث العلمي الزراعي. 2-نقل التکنولوجيا الجديدة للزراع، ويشمل في ذلک التعليم والتدريب لتهيئة الزراع لأن يکونوا مستقبلين للأفکار المستحدثة وقادرين على تطبيق التکنولوجيات الجديدة، وهذا يعني إقامة خدمة إرشادية فعالة. 3- تهيئة الظروف الضرورية، فالحوافز ضرورية لتحريک الزراع نحو تغيير طرقهم وأساليبهم الإنتاجية، وهذه تشمل الأسعار المناسبة والإئتمان...... إلخ، وبنية أساسية مناسبةلخدمة الزراعة، وتوفير الإمدادات الضرورية والتسهيلات للإنتاج والتسويق. 4- وضع إستراتيجية مناسبة لتشجيع التغيير التکنولوجي (عبد السلام ،1998،ص:133-134).

    ويشير(الزهراني،2011،ص:1-19) إلى أن نظم المعرفة والمعلومات والمبتکرات الزراعية دعائم أساسية لتحقيق التنمية المستدامة بشکل عام والتنمية المستدامة للقطاع الزراعي بشکل خاص، ففي حين کانت الأرض والعمالة ورأس المال هي العوامل الثلاثة الرئيسية للإنتاج في الإقتصاد القديم، أصبحت الأصول المهمة في الاقتصاد الجديد هي: المعرفة الفنية، والابداع، والذکاء والمعلومات. ويرى (زهران، 2010، ص:143-158) أن أهم التحديات التي تواجه تحقيق أهداف التنمية الزراعية 2030 تلک المتعلقة بإنخفاض الطلب على المعرفة الزراعية، ووجود فجوة تکنولوجية معلوماتية بين المعارف المتوافرة لدى الجهات البحثية والعاملين الإرشاديين وبين الزراع. وهذا يشير إلى أهمية الربط العضوي أو المفصلي بين منتجي (أي موردي) المعارف والتکنولوجيا المحسنة والجديدة على السواء وبين مستخدميها من خلال التواصل والإتصال المنظم والمستمر بين وکلاء التغيير والتنمية ومستقبلي التکنولوجيا من جهة أخرى (بدران وآخرون،1996،ص:2).

    ونظراً لأهمية عملية الإتصال الإرشادي بإعتبارها العامل الحاکم في تحويل الزراعة التقليدية إلى عصرية، کما أنها نقطة الإنطلاق نحو تحسين الأداء وکفاءة العمل، يعطي المهتمون بالعمل الإرشادي إهتماماً متزايداً للإستفادة من تقنيات الإتصال الحديثة وتکنولوجيا المعلومات القائم على إستخدام الحاسب الآلي والإنترنت لدعم فاعلية النظام الإرشادي. ويرى (الزهراني وآخرون 2006،ص:3) أنه بات من الضروري تطوير العمل الإرشادي الزراعي ليواکب التغير السريع والمستمر في المعرفة والتکنولوجيا لتوسيع نطاق العمل بالنشاط الإرشادي بحيث يتجاوز مستوى المزارع الفرد ويصل الى مستوى جماعات ومنظمات المجتمع الريفي ککل والمستوى الإقليمي بالإضافة إلى مستوى الدولة ککل. ويشير (قاسم،2012،ص:64-65) أن ظهور تطبيقات تکنولوجيا المعلومات والإتصال يمکن أن تسهم بشکل فعال في دعم النظام الإرشادي بالکامل بإعتبارة نظاماً قائماً بشکل أساسي على الإتصال والتعليم، وتعتمد تطبيقات الحاسب الالي والإنترنت على مفهومين اساسيين هما: مفهوم مشارکة المعرفة وهو يعتمد على إتاحة جميع المعارف لجميع الأفراد. ومفهوم إدارة المعرفة يشمل إستخلاص المعرفة، وتوليدها، وتنقيتها، وتخزينها، ومشارکتها، وإستخدامها والذين ظهرا کنتيجة حتمية للزيادة الهائلة في المعلومات والزيادة البشرية.

    ويرى (قشطة،2012، ص:198-199) أن الإرشاد الإلکتروني نظام حديث قائم على حسن إستخدام الحاسبات وشبکات الإنترنت التي تدمج النص بالصورة والصوت والحرکة ومن ثم زيادة فاعلية التعلم،وحقق الإرشاد الإلکترونى في الدول المتقدمة کثيراً من النجاحات في مجال تطوير الزراعة وإعداد جيل من المرشدين الزراعيين ليستطيع التعامل مع التکنولوجيا الحديثة، وإتاحة المعلومات للزراع ومساعدتهم على فهم وتطبيق التقنيات الجديدة المناسبة.

   وقد أولت وزارة الزراعة بجمهورية مصر العربية عناية کبيرة للإستفادة من تقنيات المعلومات والإتصالات في نقل المبتکرات الزراعية إلى المزارعين، وإيجاد نوع من التواصل بين المراکز البحثية والإرشاد الزراعي والمزارعين سواء کان هذا الإتصال شخصي أو في صورة عمل مؤسسي، ومن أبرز هذه النماذج:(1) شبکة إتصال البحوث والإرشاد الزراعي (فيرکون Vercon) وتهدف هذه إلى تقوية الربط بين مکونات البحث والإرشاد للمعرفة الزراعية القومية وتقديم النصائح الزراعية والخدمات إلى الزراع لزيادة إنتاجهم ومن ثم زيادة دخولهم، وکان بداية عمل الشبکة في عام2001(http//www.Vercon.sci.eg/#,11/12/2013). (2) شبکة إتصال التنمية الريفية الزراعية رادکون (Radcon): وتهدف هذه الشبکة إلى تنمية الأسر والمجتمعات الريفية وتلبية إحتياجاتهم من المعلومات والخبرات لتوفير فرص الحياة الکريمة، والحد من الفقر. ولدعم هاتين الشبکتين وتفعيل أنظمتهما تم تزويد المراکز الإرشادية بالبنية التحتية لإستخدمات الحاسب الآلي وتطبيقاته في العمل الإرشادي، إضافة إلى تدريب الکوادر الإرشادية في هذا المجال لإفادة المجتمعات الريفية المحلية بماهو جديد في المجالات الزراعية والحياتية والبيئية من أجل تحسين وتطوير الإنتاجية الزراعية وتحقيق الرفاهية المجتمعية. http//www.Radcon.sci.eg/,11/12/2013)).

   وحول الدراسات الإرشادية المرتبطة بمجال إستخدام تکنولوجيا المعلومات والإتصال في العمل الإرشادي، فقد تباينت إتجاهاتها، فقد رکزت بعضها على دراسة واقع ومستقبل شبکة الفيرکون لتحديث طرق الإتصال الإرشادية (الديب,2005،ص:37), ورکز بعضها على دور النظم الخبيرة کمصادر للمعلومات، وزيادة العائد الإنتاجى الزراعي(طه،2007،ص:56-75)،(هيکل،2012،ص:27)،(الديب2013،ص:40).وتناول بعضها الأثر المعرفي للأقراص المضغوطةCD  المحمل عليها برامج زراعية (الفولى وآخرون،2010،ص:102-103 )، وإتجهت أخرى لتحديد دور الأنظمة الفرعية لمکونات شبکة الفيرکون کمصادر للمعلومات وزيادة العائد الإنتاجي الزراعي وتقليل تکاليف الإنتاج الزراعي وحل المشکلات التي تواجه المزارعين (بدران وآخرون،2007،ص:1981)، (قاسم،2007، ص:9397)، (الديب، 2009،ص:7603-7604)، (شبانة،2010،ص:181-188). ورکزت الأخرى على دور بعض أنظمة شبکة الرادکون في تنمية المرأة الريفية في المجالات الحياتية المختلفة (حسيب والديب،2010، ص:393)،(واکد والجزار، 2010،ص:641)،(الذهبى والشافعى،2010،ص:72-73).وتناولت دراسة (أـرمانيوس، 2007،ص:196-197) الکفايات الأدائية للمرشدين الزراعيين اللازمة لإستخدام الوسائط التکنولوجية المعتمدة على الحاسب الآلي. وإهتمت دراسة (سجري وآخرون،2012،ص:230) بالتعرف على إتجاهات المرشدين الزراعيين نحو إستخدام الحاسب الآلي وتطبيقاته في العملية التعليمية الإرشادية بإعتباره وسيط تعليمي متعدد الوسائط Multimedia، إضافة إلى کونه أداه ونافذة إلى شبکات المعلومات الزراعية، بما ينطوى على إتاحة الفرص التعليمية وتحقيق التواصل الدائم في الوقت والمکان المناسبين لکلاً من من المرشدين والزراع، ومن ثم رفع کفاءة عملية الإتصال الإرشادي.

   ونظراً لأهمية إستخدام الحاسب الآلي والإستفادة من تطبيقاته في التواصل مع الزراع وأسرهم بما ينطوى على تطوير وتحديث النمط الإنتاجى المزرعى وتحسين الظروف المعيشية للأسرة الريفية، وأن مستوى هذا الإستخدام يعتمد بصفة أساسية على القدرات الأدائية للعاملين الإرشاديين بالمجتمعات الريفية، ولتحقيق الشمول والتکامل بين الدراسات الإرشادية في مجال تکنولوجيا المعلومات والإتصال، إتجهت هذه الدراسة إلى التعرف على مستوى إستخدام الإخصائيين الإرشاديين العاملين بالمراکز الإرشادية للحاسب الآلي وتطبيقاته في العمل الإرشادي الزراعي ببعض محافظات جمهورية مصر العربية، کما عنيت الدراسة بالتعرف على مدى التباين في مستوى هذا الإستخدام بالنسبة للخصائص المميزة للإخصائيين الإرشاديين، فضلاً على التعرف على المشکلات التي تعوق إستخدام الأخصائيين الإرشاديين المبحوثين الحاسبات الآلية بالمراکز الإرشادية والحلول المقترحة للتغلب عليها من وجهة نظرهم. ومن ثم تعد الدراسة محاولة لتخطيط مرتقبات العمل الإرشادي في مجال نظم المعلومات ووسائل الإتصال الحديثة للإتجاه نحو تطبيق المستحدثات الزراعية عالية التقنية.

الأهداف البحثية

تتلخص أهداف هذه الدراسة في:

1-     التعرف على مستوى إستخدام الأخصائيين الإرشاديين الزراعيين المبحوثين للحاسب الآلي وتطبيقاته في العمل الإرشادي.

2-    دراسة التباين في مستوى إستخدام الأخصائيين الإرشاديين الزراعيين المبحوثين للحاسب الآلي وتطبيقاته في العمل الإرشادي الزراعي والخصائص المميزة للمبحوثين.

3-    دراسة العلاقة الإرتباطية بين مستوى إستخدام الأخصائيين الإرشاديين المبحوثين للحاسب الآلي وتطبيقاته والمتغيرات المتمثلة في الخصائص المميزة لهم.

4-    تحديد الفئات المستخدمة للحاسب الآلي وشبکات الإتصال الإلکترونية.  

5-    التعرف على المشکلات التي تعوق إستخدام الأخصائيين الإرشاديين الزراعيين المبحوثين للحاسب الآلي بالمراکز الإرشادية والحلول المقترحة للتغلب عليها من وجهة نظر المبحوثين.

الإطار النظري

    إعتمد الإطار النظري لهذه الدراسة على: نموذج النظرية الرياضية للإتصال، ونظرية المعلومات، ومجتمع المعرفة، والإرشاد الإلکترونى.

1-نموذج النظرية الرياضية للإتصال(1949): يرتبط هذا النموذج بتحليلات کلاً من "شانون، وويفر" "Shannon & Weaver" من أجل تقديم نظرية رياضية للإتصال ، التي يتم تطبيقها لدراسة أى موقف أو حالة يتم من خلالها نقل المعلومات سواء عن طريق الإنسان أو الآلات أو الوسائل أو النظم الأخرى، ويرکز هذا النموذج على العناصر التالية : المصدر الذي ينقل رسالة عبر جهاز إرسال والتي يمکن أن تکون منقولة بصورة رمزية أو بلغة إرشادية محددة ، کما يمکن أن يتم إنتقالها إلى المستقبل أو تسجيلها أو تشفيرها وإرسالها إلى هدف معين (عبد الرحمن، 2000:ص87). وقد تم تطوير هذا النموذج بناءً على نظرية المعلومات التي قدمها شانون 1984 وأضاف مکون أساسى آخر وهو التشويش الذي يأتي قبل المستقبل للرسالة أو إنتقال الرسالة عبر جهاز الإستقبال  (www .Telc.Tenata.edu.eg/)11/12/2013).

2-نظرية المعلومات: إن بؤرة الإهتمام العالمى لعلم المعلومات تترکز حول فکرة المعلومات ونظرية المعلومات فقد تطورت بموجب ماأتاحته ثلاثية التقدم الحديثة (المعلومات، الحاسبات، والإتصالات) وتحويل البيانات إلى معلومات من جانبها النظرى التطبيقى، وتحويلها إلى خبرة وتخزينها وإسترجاعها. وقد صاحب تطور هذه النظرية تفوق الحاسب الآلي على کل وسائط وقنوات المعرفة بما ينطوى على القدرة الفائقة للحاسب الآلي في قراءة المعلومات والزمن المحدد في قراءتها. وصاحب تطور هذه النظرية أيضاً النمو الکونى للأفکار الذي يتضمن سرعة نقل البيانات، وتنوع المعلومات وتکاملها ، وضبط الشبکات.www.elshami.com /11/12/2013) ).   

    ويشير(يسن،1999،ص:8-9) إلى أن سمات مجتمع المعلومات تستمد أساساً من سمات تکنولوجيا المعلومات والتي يمکن إجمالها في: أن المعلومات غير قابلة للإستهلاک لأنها تراکمية، وتقوم على أساس المشارکة في عملية التجميع، والإستخدام العام والمشترک لها بواسطة المواطنين، وأن المعلومات هي إستبعاد عدم التأکد، وتنمية القدرة الإنسانية على إختيار أکثر القرارات فعالية، وأن سر الواقع الإجتماعى لتکنولوجيا المعلومات تقوم على أساس العمل الذهني من خلال إبداع المعرفة وحل المشکلات وتنمية الفرص المتعددة أمام الإنسان، وتطوير النسق الإجتماعي.

3-مجتمع المعرفة: تعتبر (الرقمية) و(المعارف) دعامتين أساسيتين في بناء مجتمع وإقتصاد قائم على المعرفة، ففي ظل إقتصاد المعرفة يتعاظم دور المعارف العلمية والتکنولوجية، وإنتشار تکنولوجيا المعلومات والإتصالات في تطبيقات متنوعة في مجال الإدارة والإقتصاد والمجتمع، وقد إکتسب الإقتصاد العالمي سمه جديدة وهي إنتاج وتسويق وبيع الخدمات والمعلومات کعنصر أساسي في إنتاج البضائع المادية، وتبلغ نسبة إسهام التکنولوجيا المعتمدة على المعرفة أکثر من 50% من الناتج الأمريکى(http:/raselaioun3oloum.org/,11/12/2013).

    ويرى Swanson أن التکنولوجيا هي تطبيق المعرفة من أجل غرض علمى، ومن أجل تحسين الظروف الإنسانية وتنمية المجتمعات إقتصادياً وإجتماعياً وبيئياً وتنقسم إلى : (أ) تکنولوجيا مادية والتي تکون المعلومات داخل المنتج التکنولوجى مثل: الأدوات والمعدات والکيماويات الزراعية وأصناف المحاصيل المحسنة، (ب)تکنولوجيا قائمة على المعرفة مثل: المعرفة الفنية ومهارات الإدارة والعمليات الأخرى التي يحتاجها المزارع لزراعة محصول أو في الإنتاج الحيوانى، ويعتبر الإرشاد الزراعي والبرامج التدريبية الدعامات الأساسية القائمة على المعرفة ( معهد بحوث الإرشاد الزراعي والتنمية الريفية ، 2012،ص:49) .

4-الإتصال الإرشادي الإلکترونى: تتنوع طرق الإتصال المستخدمة في الحاسب المتصل بالإنترنت بشکل کبير والتي يمکن تصنيفها تبعاً لتدفق المعلومات إلى طرق إتصال في إتجاه واحد، وطرق إتصال في إتجاهين، وتصنف أيضاً تبعاً لطريقة ترميز الرسالة إلى: طرق مکتوبة، وطرق مسموعة، وطرق مسموعة مرئية. ونظراً لتميز الحاسب الآلي وشبکة الإنترنت بخاصية التخزين، نجد أن طرق الإتصال تعتمد على الإتصال المباشر والمتزامن بين المرسل والمستقبل في نفس الوقت Real time، بينما تعتمد طرق أخرى على الإتصال غير المباشر أو المفتوح الزمن بمعنى أن هناک وقتان للإتصال، وقت يتصل فيه المرسل، ووقت يتصل فيه المستقبل، حيث تکون الرسالة مخزنة على الشبکة بين هذين الوقتين (معهد بحوث الإرشاد الزراعي والتنمية الريفية، 2012، ص:51-54).  

    ومن أهم فوائد الإرشاد الإلکترونى زيادة فرص الإتصال المباشر وغير المباشر بين المرشد والزراع ، وتقديم المادة الإرشادية المناسبة للزراع، والتواصل للتغلب على الکثير من المشکلات التي تواجه المرشد في الإرشاد التقليدى، والتواصل مع الباحثين وتزويدهم بالمشکلات الحقيقية في الريف، والتعرف على أحدث المعلومات الزراعية، وإمکانية الإتصال والتواصل مع القيادات المحلية الزراعية وتشجيعها على المشارکة في الأعمال الإرشادية، وتوسيع الدائرة المعلوماتيه للمرشد (قشطة، 2012،ص: 204-206).

أسلوب وإجراءات الدراسة

الشاملة والعينة ومنطقة البحث: تمثلت شاملة الدراسة في جميع الإخصائيين الإرشاديين العاملين بالمراکز الإرشادية الزراعية ببعض محافظات الوجه البحرى وهي : کفر الشيخ، الغربية، الشرقية، البحيرة، الدقهلية، المنوفية، القليوبية. وقد بلغ حجم شاملة البحث 108 إخصائياً ، وقد تم إستيفاء البيانات البحثية من 87 أخصائياً إرشادياً تمثل عينة الدراسة، وذلک لإستبعاد بعض الإستمارات الإستبيانية لعدم إتساق بياناتها وعدم تواجد بعضهم خلال فترة تجميع بيانات الدراسة الميدانية.

المفاهيم الإجرائية وطرق قياسها:

مستوى إستخدام الحاسب الآلي وتطبيقاته في العمل الإرشادي الزراعي: هو مجموع القيم الرقمية المعبرة عن 7 محاور هي: 1-إستخدام الأخصائيين الإرشاديين العاملين بالمراکز الإرشادية للحاسب الآلي وتطبيقاته في العمل الإرشادي الزراعي حالياً وتم إعطاء درجة رقمية عن کل إستخدام. 2- إستخدام شبکات الإتصال (الفيرکون، والرادکون) خلال فترة تفعيلها، والمواقع الإلکترونية الزراعية والريفية وتم إعطاء درجة رقمية على کل إستخدام.   3- إستخدام الأنظمة الفرعية لشبکتى الفيرکون والرادکون وتم إعطاء درجة رقمية على کل إستخدام. 4- إستجابة الزراع للأنظمة الفرعية لشبکتي (الفيرکون والرادکون) وتم إعطاء درجات رقمية (0،1،2،3) للإستجابة (کبيرة, متوسطة, صغيرة, منعدمة). 5- الإستفادة من الأنظمة الخبيرة في تطوير وزيادة الإنتاجية وتم إعطاء درجة رقمية عن کل إستفادة. 6- الإستفادة من الشبکات الإلکترونية في تطوير وزيادة الإنتاجية الحيوانية والداجنية وتم إعطاء درجة رقمية عن کل إستفادة. 7-إسهام شبکتي الفيرکون والرادکون في حل مشکلات الزراع وتم إعطاء الدرجات الرقمية(0،1،2،3) للإسهام(کبيرة, متوسطة, صغيرة, منعدمة).

المؤهل: يقصد به المرحلة التعليمية التي أتمها المبحوث، أو کونه ملتحقاً ببرامج دراسات عليا، وتم إعطاء درجات رقمية (3،2،1) للمؤهل (متوسط، عالٍ، دراسات عليا) على الترتيب.

صعوبة الوصول إلى مقر العمل: يقصد به صعوبة وصول المبحوث إلى مقر العمل وتم إعطاء درجات رقمية (0،1،2،3) للصعوبة (کبيرة، متوسطة، صغيرة، منعدمة) على الترتيب.  

التدريب الإرشادي في مجال إستخدام الحاسب الآلي وتطبيقاته في العمل الإرشادي: ويقصد به مدى حصول المبحوث على دورات تدريبية في مجال إستخدام الحاسب الآلي وتطبيقاته في العمل الإرشادي الزراعي، وتم إعطاء درجات رقمية تعبر عن الحصول على هذا التدريب" حصل على تدريب (1) درجة، لم يحصل على تدريب (صفر) درجة"، ومدى الإستفادة من هذا التدريب وقد أعطيت درجات رقمية (3،2،1،0) للإستفادة ( کبيرة، متوسطة، صغيرة ، منعدمة) على الترتيب.

تعدد مصادر المعلومات الزراعية: ويقصد به عدد مصادر المعلومات الزراعية التي يعتمد عليها المبحوث في عمله الإرشادي الزراعي، وذلک بإعطاء درجة رقمية لکل مصدر.

مدى أهمية الحاسب الآلي وتطبيقاته في العمل الإرشادي: ويقصد به التقدير الذاتى للمبحوث لمدى أهمية الحاسب الآلي وتطبيقاته في العمل الإرشادي من خلال إستجلاء تقديره لهذه الأهمية، وذلک بإعطاء درحات رقمية تعبر عن هذة الأهمية لثلاثة عشر محکاً وذلک على النحو التالى (3،2،1،0) للأهمية (کبيرة، متوسطة، صغيرة، منعدمة) على الترتيب.

المتغيرات البحثية

    تمثلت متغيرات تلک الدراسة في متغير تابع هو: مستوى إستخدام المبحوثين للحاسب الآلي وتطبيقاته في العمل الإرشادي الزراعي، واحدى عشر متغيراً مستقلاً هي: السن, النشأة, المؤهل, صعوبة الوصول إلى مقر العمل, مدة الخدمة بالعمل الإرشادي الزراعي, مدة الخدمة بالمرکز الإرشادي الزراعي, الخبرة بالعمل المزرعى, تعدد مصادر المعلومات الزراعية, التدريب في مجال الحاسب الآلي, مدى أهمية الحاسب وتطبيقاته في العمل الإرشادي الزراعي, مکان العمل (المحافظة التي يعمل فيها المبحوث).

فروض الدراسة

1-يوجد تباين في متغير مستوى إستخدام الأخصائيين الإرشاديين الزراعيين للحاسب الآلي وتطبيقاته في العمل الإرشادي الزراعي وکل متغير من المتغيرات المستقلة المدروسة السابق ذکرها . ويختبر هذا الفرض في صورته الإحصائية التالية : " لايوجد تباين في متغير مستوى إستخدام الأخصائيين الإرشاديين الزراعيين للحاسب الآلي وتطبيقاته في العمل الإرشادي الزراعي وکل متغير من المتغيرات المستقلة المدروسة السابقة".

2- توجد علاقة إرتباطية بين متغير مستوى إستخدام الأخصائيين الإرشاديين الزراعيين للحاسب الآلي وتطبيقاته في العمل الإرشادي الزراعي وکل متغير من المتغيرات المستقلة المدروسة السابق ذکرها. ويختبر هذا الفرض في صورته الإحصائية التالية: " لاتوجد علاقة إرتباطية بين مستوى إستخدام الأخصائيين الإرشاديين الزراعيين للحاسب الآلي وتطبيقاته في العمل الإرشادي الزراعي وکل متغير من المتغيرات المستقلة المدروسة السابقه".

تجميع وتحليل البيانات البحثية

    إعتمد في هذه الدراسة على الإستبيان بالمقابلة الشخصية کوسيلة لتجميع البيانات البحثية، وإشتمل الإستبيان على أربع محاور تضمن الأول بيانات عن الخصائص المميزة للمبحوثين، وإنطوى الثانى على بيانات متعلقة بمستوى إستخدام المبحوثين للحاسب الآلي وتطبيقاته في العمل الإرشادي الزراعي، وتناول الثالث بيانات عن الفئات المستخدمة للحاسب الآلي وتطبيقاته، أما الرابع إشتمل على المشکلات التي تعيق إستخدام الأخصائيين الإرشاديين للحاسب وتطبيقاته في العمل الإرشادي الزراعي والحلول المقترحة لتلک المشکلات من وجهة نظرهم. وقد تم الإستعانه بالأساليب الإحصائية التالية: النسب المئوية، والمتوسط الحسابى، والإنحراف المعيارى، وتحليل التباين الأحادى One – Way ANOVA، إختبار (ت)T-Test ، ونسبة(F) ومربع کاى, ومعامل الإرتباط البسيط وذلک لدراسة النتائج وتحقيق أهداف الدراسة. وقد إستخُدم البرنامج SPSS (الحزمة الإحصائية للعلوم الإجتماعية) في تحليل بيانات الدراسة .  

النتائج البحثية

أولاً: مستوى إستخدام الأخصائيين الإرشاديين الزراعيين للحاسب الآلي وتطبيقاته في العمل الإرشادي الزراعي: تم دراسة مستوى الإستخدام وفقاً لمحاور القياس المحددة إجرائياً وذلک على النحو التالي:

المحور الأول: بالنسبة لإستخدام المبحوثين الحالي للحاسب الآلي وتطبيقاته: أظهرت النتائج  الواردة بجدول (1) أن إستخدامات المبحوثين للحاسب الآلي وتطبيقاته الحالية في العمل الإرشادي الزراعي قد إنحصرت في عدة مجالات، وقد کانت أکثر مجالات الإستخدام تکراراً هي إعداد التقارير الإرشادية(67,8%) بينما کانت أقلها هي مجال طباعة النشرات الإرشادية (3,4%). وهذا يوضح أن إستخدامات الحاسب الآلي وتطيبقاته الحالية في العمل الإرشادي دون المستوى المنشود لذا فإن الأمر يستلزم البحث في السلبيات المؤثرة على محدودية تلک الإستخدامات سواء تلک المتعلقة بالکوادر الإرشادية أو بالجوانب الفنية لتلک الإستخدامات من أجل تفعيلها.

   جدول (1). توزيع المبحوثين طبقاً لإستخدامات الحاسب الآلي وتطبيقاته في العمل الإرشادي الزراعي الحالية       

المحور الثاني: فيما يتعلق بإستخدام المبحوثين للشبکات والمواقع الإلکترونية الزراعية والريفية: فقد أوضحت النتائج البحثية الواردة بجدول (2) أن شبکة إتصال البحوث والإرشاد (فيرکون) قد إحتلت المرتبة الأولى في إستجابات المبحوثين بالنسبة لإستخدامها في العمل الإرشادي (83,9%) ثم المواقع الإلکترونية ذات الصلة بالمجالات الزراعية والريفية مثل: موقع کنانة، ومصر الخير، وبوابة مصر الزراعية، ومواقع المعاهد البحثية التابعة لمرکز البحوث الزراعية (40,2%). 

جدول (2). توزيع المبحوثين وفقاً لإستخدام الشبکات والمواقع الإلکترونية الزراعية والريفية   

المحور الثالث: إستخدام المبحوثين للأنظمة الفرعية لشبکتي (فيرکون) و(رادکون): أظهرت النتائج الواردة بجدول3 أن أکثر من 80% من المبحوثين يستخدموا نظام النظم الخبيرة (83,9%)، يليه نظام تصفح النشرات الإرشادية (81,6%) فى عملهم الإرشادى الزراعى.  

جدول (3). توزيع المبحوثين وفقاً لإستخدام الأنظمة الفرعية       

المحور الرابع: بالنسبة لإستجابة الزراع للأنظمة الفرعية لشبکتي (فيرکون) و(رادکون): أظهرت النتائج (جدول 4) أن إستجابة الزراع بمناطق عمل الأخصائيين الإرشاديين المبحوثين قد تباينت إستجاباتهم للأنظمة الفرعية لشبکتي (فيرکون)، و(رادکون)، حيث إتضح ان نسبة کبيرة من المبحوثين (77%) قد أعربوا بأن الزراع بمناطق عملهم قد إستجابوا لنظام تصفح النشرات الإرشادية, وما يقرب من ثلاثة أرباع المبحوثين (72,4%) قد أفادوا بان الزراع بمناطق عملهم قد إستجابوا لنظام مشاکل المزارعين, في حين أن أکثر من ثلثى المبحوثين (68,9%) قد ذکروا بان الزراع بمناطق عملهم قد إستجابوا للنظام الخاص بالنظم الخاص بالنظم الخبيرة.

جدول (4). ترتيب إستجابات الزراع للأنظمة الفرعية لشبکتي (فيرکون) و(الرادکون)

المحور الخامس: فيما يتعلق بنوعية الأنظمة الخبيرة المستخدمة في العمل الإرشادي بمناطق الدراسة ومدى إسهامها في تطوير وزيادة الإنتاجية الزراعية: أوضحت نتائج (جدول 5) أن نظام خبير محصول القمح قد إحتل المرتبة الأولى في إسهامه لتطوير وزيادة الإنتاجية الزراعية (82,8%)، بينما جاء نظام خبير الطماطم في المرتبة الأخيرة (55,2%).

جدول (5). ترتيب درجة إسهام الأنظمة الخبيرة في تطوير وزيادة الإنتاجية   

المحور السادس: بالنسبة للإستفادة من شبکتي (الفيرکون) و(الرادکون) في تطوير وزيادة الإنتاجية الحيوانية والداجنية: فقد أوضحت النتائج أن 56,3% من إجمالي المبحوثين لم يستفيدوا من إستخدام أي من الشبکتين في مجال تطوير وزيادة الإنتاجية الحيوانية والداجنية، وأعرب 43,7% من إجمالي المبحوثين أنهم إستفادوا من إستخدام هاتين الشبکتين في تطوير وزيادة الإنتاجية الحيوانية والداجنية. وحول مجالات الإسهام وفقاً لإستجابات المبحوثين الذين أفادوا بأن هاتين الشبکتين قد ساهمتا في تطوير وزيادة الإنتاجية الحيوانية، فقد تبين من (جدول 6) أن في: مجال التغذية: أعرب 86,8% من المبحوثين أن هاتين الشبکتين قد ساهمتا بصورة فعالة في مجال تغذية الحيوانات المزرعية. أما في مجال التربية والرعاية: ذکر 76,3% من المبحوثين بأن هاتين الشبکتين قد ساهمتا في تقديم النصائح والتوصيات الإرشادية المثلى في مجال تربية ورعاية الحيوانات المزرعية.بينمافي مجال علاج الأمراض: أفاد 73,7% من المبحوثين بأن هاتين الشبکتين قد ساهمتا في دعم قدرات الزراع في مجال علاج أمراض الحيوانات المزرعية.        

    وعن مجالات الإستفادة من الشبکتين في الإنتاج الداجني وفقاً لإستجابات المبحوثين الذين أفادوا بأن هاتين الشبکتين قد ساهمتا في تطوير وزيادة الإنتاجية الداجنية، فقد إتضح من جدول(6) مايلي: أن في مجال التغذية: أفاد 84,2% من المبحوثين بأن تلک الشبکتين قد ساهمتا بصورة فعالة في مجال تغذية الدواجن. أما في مجال علاج الأمراض: أعرب 78,7% من المبحوثين بان الشبکتين قد ساهمتا في دعم قدرات الزراع في مجال علاج أمراض الدواجن. بينما في مجال التربية والرعاية: ذکر 76,3% من المبحوثين أن هاتين الشبکتين قد ساهمتا في تقديم النصائح والتوصيات المثلى في مجالي تربية ورعاية الدواجن.

جدول (6). توزيع المبحوثين وفقاً للإستفادة من شبکتي (الفيرکون) و(الرادکون) في تطوير وزيادة الإنتاجية الحيوانية والداجنية  

المحور السابع: عن مدى إسهام شبکتي الفيرکون والرادکون والمواقع الإلکترونية في حل المشکلات التي تواجه الزراع: فقد تبين أن حوالي نصف المبحوثين(50,6%) قد أفادوا أن درجة إسهامشبکتيالفيرکون والرادکون والمواقعالإلکترونية فيحل المشکلات التي تواجه الزراع کانت متوسطة وکبيرة، في حين أن (19,5%) من المبحوثين أفادوا بان درجة الإسهام کانت صغيرة، بينما ذکرت(29,9%) منهم ان درجة الإسهام منعدمة (جدول7).

جدول(7). توزيع المبحوثين وفقاً لمدى إسهام الشبکتين والمواقع الإلکترونية في حل المشکلات التي تواجة الزراع

أما طبيعة المشکلات التي تواجه الزراع من وجهة نظر المبحوثين:أوضحت نتائج جدول(8) أنها تمثلت في الآتي:

1-المشکلات الفنية في مجال الإنتاج النباتي: وذکرها (62,1%) من إجمالي الأخصائيين الإرشاديين المبحوثين، وإنحصرت هذه المشکلات: في نقص معارف الزراع بطرق مکافحة الأمراض والآفات، ونقص المعارف بالمقررات السمادية المثلي، وندرة توفر التقاوى المنتقاه، وعدم إتباع الدورة الزراعية، ونقص المعارف بالأصناف الجديدة للمحاصيل، وقصور المعارف بطرق مواعيد الزراعة.

2- المشکلات الفنية في مجال الإنتاج الداجني: وأفاد بذلک (49,4%) من إجمالي الأخصائيين الإرشاديين المبحوثين، وتمثلت هذه المشکلات في: قصور معارف المربين في مجالي التربية وعلاج الأمراض، وندرة اللقاحات والأمصال، وقصور المعارف بالتحصينات الدورية للدواجن، وعدم توفر الأدوية البيطرية، وعدم المعرفة بالسلالات الداجنية الحديثة.

جدول (8). توزيع الأخصائيين الإرشاديين المبحوثين وفقاً لطبيعة المشکلات التي تواجة الزراع

3- المشکلات الفنية في مجال الإنتاج الحيواني: وأعرب عن ذلک (44,8%) من إجمالي المبحوثين، وإنحصرت هذه المشکلات في: قصور معارف المربين في مجال الأمراض وطرق علاجها، وقصور الخدمات الطبية، وعدم توفر الأمصال واللقاحات للتحصين ضد الأمراض، وقصور معارف المربين بالترکيب الأمثل للعلائق، وندرة الأدوية البيطرية.

4-المشکلات الإدارية وذکرها (42,5%) من المبحوثين وتمثلت هذه المشکلات في: سوء شبکة الصرف الصحي، ونقص مستلزمات الإنتاج وإرتفاع أسعارها، وعدم إنتظام مناوبات الري.

    ووفقاً لما سبق لمحاور ومتضمنات مستوى إستخدام المبحوثين للحاسب الآلي وتطبيقاته في العمل الإرشادي فقد تراوحت القيم الرقمية الدالة على ذلک بين ( 10-55) وبمتوسط حسابي قدره 28,16 درجة وبإنحراف معياري قدره 9,453 درجة. وقد تبين من (جدول 9) أن أکثر من ثلاثة أرباع المبحوثين (75,9%) من ذوي الإستخدام المنخفض والمتوسط للحاسب الآلي وتطبيقاته. 

 (جدول 9). توزيع المبحوثين وفقاً لمستوى إستخدامهم الحاسب الآلي وتطبيقاته في العمل الإرشادي الزراعي

   وتوضح هذه النتائج أن مستوى إستخدام المبحوثين للحاسب الآلي وتطبيقاته في العمل الإرشادي يتسم بالإنخفاض النسبي الأمر الذي يستلزم ضرورة توفير کافة الإمکانيات والتسهيلات من حيث توفير وتحديث الحاسبات الآلية بالمراکز الإرشادية وتفعيل الشبکات الإلکترونية بها، وتوفير البنية التحية اللازمة لتشغيلها بکفاءة عالية مع تکثيف البرامج التدريبية المؤهله لإستخدام تلک الحاسبات، وکذا توفير الحوافز المادية والمعنوية للقائمين على تشغيل الحاسبات الآلية بتلک المراکز.

ثانياً: الخصائص المميزة للأخصائيين الإرشاديين المبحوثين والتباين بين متغير مستوى إستخدامهم للحاسب الآلي وتطبيقاته في العمل الإرشادي الزراعي وهذه الخصائص:

أفردت النتائج البحثية الواردة بجدول (10) على الآتي:

1-السن: إتضح أن متوسط سن المبحوثين 49,034 سنة بإنحراف معياري قدره 8,593 درجة، وأن نسبة 39,1% من المبحوثين يزيد سنهم عن 55 سنة فأکثر. وتشير هذه النتيجة إلى إرتفاع سن المبحوثين الأمر الذي يدل على تآکل الکوادر الإرشادية الزراعية خلال السنوات القليلة القادمة مما يستلزم تدعيم الجهاز الإرشادي بالکوادر الشابه المؤهلة علمياً وتدريبياً.

    وبدراسة التباين في متغير مستوى إستخدام الحاسب الآلي وتطبيقاته في العمل الإرشادي ومتغير السن تبين أن القيم المعبرة عن متوسط إستخدام الحاسب الآلي وتطبيقاته تتجه إلى الإرتفاع في الفئة العمرية مابين 41-55 سنة ثم تتجه إلى الإنخفاض في الفئة العمرية 55 سنة فأکثر. وقد بلغت قيمة (F)2,506 وهي قيمة غير دالة إحصائياً مما يشير إلى عدم وجود تباين في الدرجات المعبرة عن متغير مستوى إستخدام الحاسب الآلي وتطبيقاته والفئات السنية للمبحوثين.

2-النشأة: إتضح أن نسبة المبحوثين ذوي النشأة الريفية قد بلغت81,6% وأن نسبة ذوي النشأة الحضرية 18,4% من إجمالي المبحوثين، ودلت النتائج على أن هناک فروقاً جوهريه في الدرجات المعبرة عن التباين في متغير إستخدام الحاسب الآلي وتطبيقاته في العمل الإرشادي بالنسبة لمتغير النشأة حيث بلغت قيمة  (T)3,826 وتبين دلالة هذه الفروق إحصائياً على المستوى الإحتمالي(0,01). وإتضح أن متوسط القيم المعبرة عن مستوى الإستخدام تتجه للإرتفاع في الفئة ذات النشأة الريفية ويشير ذلک لأهمية النشأة الريفية في العمل الإرشادي والتي تعکس مدى تفهم العاملين الإرشاديين للتنظيم المجتمعي الريفي وإنعکاس ذلک على تحسين مستوى أدائهم للمهام الإرشادية.

3-المؤهل: أظهرت النتائج أن نسبة 14,9% من المبحوثين حاصلون على مؤهلات دراسية متوسطة، وتشير هذه النتيجة إلى وجود نسبة غير قليلة من المبحوثين من ذوي المؤهلات المتوسطة ويعزى ذلک إلى إستعانة الجهاز الإرشادي بهم لسد العجز في أعداد المرشدين الزراعيين. وأوضحت النتائج عدم وجود فروق في الدرجات المعبرة عن التباين في متغير مستوى إستخدام الحاسب الآلي وتطبيقاته بالنسبة لمتغير المؤهل حيث بلغت قيمة           ( (F0,740 وهي قيمة غير دالة إحصائياً.

4-صعوبة الوصول لمقر العمل: أوضحت النتائج تساوي النسبتين (28,7%) من المبحوثين في إعرابهما عن عدم وجود صعوبة، ووجود صعوبة متوسطة في الوصول من مکان الإقامة إلى مقر العمل، وذکرت نسبة 31% من المبحوثين بأن هذه الصعوبة صغيرة. ودلت النتائج على عدم وجود فروق في الدرجات المعبرة عن التباين في متغير مستوى إستخدام الحاسب الآلي وتطبيقاته بالنسبة لمتغير مدى الصعوبة للوصول الى مقر العمل حيث بلغت قيمة ( (F0,605 وهي قيمة غير دالة إحصائياً.

جدول (10). الخصائص المميزة للأخصائيين الإرشاديين والتباين بين القيم الرقمية المعبرة عن متغير مستوى إستخدام الحاسب الالي وتطبيقاته بالنسبة لهذه الخصائص

**ذات دلالة إحصائية عند 0,01.                            *ذات دلالة إحصائية عند 0,05.

*** أجري إختبار  T-test على متغير النشأة لإحتوائه على مجموعتين فقط، أما باقي المتغيرات فأجري عليها إختبار One-Way ANOVA.

5-مدة الخدمة بالعمل الإرشادي الزراعي: أوضحت النتائج أن أکثر من نصف المبحوثين (52,9%) تتراوح مدة خدمتهم مابين11-23سنة، کما أظهرت النتائج وجود فروق جوهرية في الدرجات المعبرة عن متغير مستوى إستخدام الحاسب الآلي وتطبيقاته بالنسبة لمتغير مدة الخدمة بالعمل الإرشادي الزراعي حيث بلغت قيمة((F8,857 وهي قيمة دالة إحصائياً عند المستوى (0,01). ودلت النتائج على أن المتوسطات المعبرة عن التباين في متغير مستوى إستخدام الحاسب الآلي وتطبيقاته تتجه نحو الإزدياد بزيادة مدة الخدمة في العمل الإرشادي مما يشير إلى أهمية الخبرة الوظيفية في إنجاز المهام والتکليفات المهنية المرتبطة بالمهنة الإرشادية.

6-مدة الخدمة بالمرکز الإرشادي الزراعي: أوضحت النتائج أن أکثر من نصف المبحوثين (52,9%) تتراوح مدة خدمتهم مابين 9-15سنة بالمرکز الإرشادي الزراعي، وأبانت النتائج وجود فروق جوهرية في الدرجات المعبرة عن التباين في متغير مستوى إستخدام الحاسب الآلي وتطبيقاته بالنسبة لمتغير مدة الخدمة بالمرکز الإرشادي الزراعي حيث بلغت قيمة ( (F8,601 وهي قيمة دالة إحصائياً عند المستوى الإحتمالي (0,01).  وتشير هذه النتيجة إلى أن إرتفاع مدة خدمة المبحوثين بالمراکز الإرشادية له أثر إيجابي في التعرف على مشکلات الزراع وکيفية التعامل معهم، وکيفية الإستفادة من إمکانيات المراکز الإرشادية الفنية والتعليمية لدعم العمل الإرشادي الزراعي بالمجتمعات الريفية المحلية. وهذا ما أکدته النتائج على أن متوسطات القيم المعبرة عن متغير مستوى إستخدام الحاسب الآلي وتطبيقاته بالعمل الإرشادي الزراعي تتجه نحو الزيادة بزيادة مدة الخدمة بالمراکز الإرشادية الزراعية.

7-الخبرة بالعمل المزرعي: دلت النتائج على أن أکثر من ربع المبحوثين (26,4%) لديهم خبرة في العمل المزرعي 5 سنوات فأقل، وأن 29,9% من المبحوثين لديهم خبرة بالعمل المزرعي 15سنة فأکثر. کما أوضحت النتائج بوجود فروق جوهرية في الدرجات المعبرة عن التباين في متغير مستوى إستخدام الحاسب الآلي وتطبيقاته بالنسبة لمتغير الخبرة بالعمل المزرعي حيث بلغت قيمة F)) 4,900 وهي قيمة داله إحصائياً عند المستوى الإحتمالي (0,05)، وکما تبين أن إتجاه مستوى إستخدام الحاسب الآلي وتطبيقاته يميل إلى الإرتفاع بزيادة مدة الخبرة بالعمل المزرعي، الأمر الذي يلقي الضوء على أهمية توفير الخبرة الفنية والعملية للعاملين الإرشاديين بالمجتمعات الريفية المحلية لما لها من أثر فعال في تدعيم قدراتهم في التعامل مع الزراع.

8- تعدد مصادر المعلومات الزراعية: أبانت النتائج أن غالبية المبحوثين(80,5%) يستخدمون مابين5-9 مصادر فأکثر، کما إتضح أن هناک فروقاً جوهرية في الدرجات المعبرة عن متغير مستوى إستخدام الحاسب الآلي وتطبيقاته بالنسبة لمتغير تعدد مصادر المعلومات الزراعية حيث بلغت قيمة (F)7,740 وهي قيمة داله إحصائياً عند المستوى الإحتمالي (0,01). کما تشير النتائج أن إتجاه المتوسطات المعبرة عن مستوى إستخدام الحاسب الآلي وتطبيقاته تتجه نحو الإزدياد بزيادة عدد المصادر المعلوماتية التي يستخدمها الأخصائيون الإرشاديون. وتؤکد هذه النتائج على أهمية تعرض الأخصائيين الإرشاديين لمصادر المعلومات المتخصصة لما لها من أثر فعال في تدعيم قدراتهم على التواصل مع الزراع، وتطوير العمل المزرعي، وزيادة الإنتاجية الزراعية، ونقل المستحدثات المزرعية، وإمداد الزراع بالمعارف والمهارات اللازمة لتطبيقها. کما تبين أن أهم مصادر المعلومات الزراعية التي يعتمد عليها المبحوثون قد إنحصرت في: النشرات والمطبوعات الإرشادية، والبرامح التليفزيونية الريفية، والمجلات الزراعية، والدورات التدريبية، والرؤساء الإرشاديون، والمؤتمرات والندوات الزراعية، وشبکات ومواقع المعلومات الزراعية، والمهندسون المختصون، والنظم الخبيرة الزراعية، ومحطات الأبحاث الزراعية، والشرکات الزراعية.

9-التدريب الإرشادي في مجال إستخدام الحاسب الآلي: أوضحت النتائج أن أکثر من ثلثي المبحوثن (69%) إتسم مستوى تدريبهم بالإنخفاض والمتوسط، ودلت النتائج على وجود فروق جوهرية في الدرجات المعبرة عن التباين في متغير مستوى إستخدام الحاسب الآلي وتطبيقاته بالنسبة لمتغير مستوى التدريب الإرشادي في مجال إستخدام الحاسب الآلي حيث بلغت قيمة (F) 5,675 وهي قيمة دالة إحصائياً عند المستوى الإحتمالي (0,01). کما تبين أن إتجاه مستوى الحاسب الآلي وتطبيقاته يزداد بزيادة مستوى التدريب الإرشادي في مجال الحاسب الآلي. مما يعکس أهمية البرامج التدريبية في مقابلة الإحتياجات المتجددة لطبيعة المهنة الإرشادية.

10- أهمية الحاسب الآلي وتطبيقاته في العمل الإرشادي الزراعي: أظهرت النتائج أن أکثر من ربع المبحوثين (29,9%) إتسم مستوى تقديرهم بأهمية الحاسب الآلي وتطبيقاته بالإنخفاض، بينما تميز هذا المستوى بالإرتفاع لدى 24,1% من المبحوثين. وأبانت النتائج وجود فروق جوهرية في الدرجات المعبرة عن التباين في متغير مستوى إستخدام الحاسب الآلي وتطبيقاته بالنسبة لمتغير أهمية الحاسب الآلي حيث بلغت قيمة F))4,353 وهي قيمة دالة إحصائياً عند المستوى الإحتمالي(0,05). کما إتضح أن إتجاه المتوسطات المعبرة عن مستوى إستخدام الحاسب الآلي وتطبيقاته تزداد بزيادة تقدير المبحوثين لأهمية الحاسب الآلي وتطبيقاته في العمل الإرشادي الزراعي.

11-مکان العمل: دلت النتائج الواردة بجدول(11) أن مکان عمل المبحوثين(المحافظة التي ينتمي إليها المبحوث) له تأثير على مستوى إستخدام الحاسب الآلي وتطبيقاته بالعمل الإرشادي، حيث إتضح وجود فروقاً بين المتوسطات المعبرة عن مستوى إستخدام الحاسب الآلي وتطبيقاته بين المحافظات موضع الدراسة.وقد تبين تفوق محافظات البحيرة والشرقية وکفر الشيخ بشکل معنوي على باقي المحافظات الأخرى موضوع الدراسة. وقد بلغت قيمة (F)4,857 وهي قيمة دالة إحصائياً عند المستوى الإحتمالي (0,01). وتعزى هذه النتائج إلى ترکيز إهتمام المسئولين عن شبکة الفيرکون والرادکون بتلک المحافظات التي تميزت بالتفوق في مستوى إستخدام الحاسب الآلي وتطبيقاته في العمل الإرشادي.     

جدول (11). توزيع الأخصائيين الإرشاديين الزراعيين المبحوثين وفقاً لمنطقة عملهم وتأثيره على مستوى إستخدامهم للحاسب الآلي وتطبيقاته في العمل الإرشادي الزراعي

    وفي ضوء النتائج السابقة فإنه يقبل الفرض الرئيسي الأول لهذه الدراسة في معظمه وتعديله في صورته التالية (يوجد تباين جوهري في متغير إستخدام الأخصائيين الإرشاديين لإستخدام الحاسب الآلي وتطبيقاته في العمل الإرشادي الزراعي وکل من المتغيرات التالية: النشأة، ومدة الخدمة بالعمل الإرشادي الزراعي، ومدة الخدمة بالمرکز الإرشادي الزراعي، والخبرة بالعمل المزرعي، وتعدد مصادر المعلومات الزراعيه، والتدريب الإرشادي في مجال إستخدام الحاسب الآلي وتطبيقاته، وأهمية الحاسب الآلي وتطبيقاته في العمل الإرشادي الزراعي، ومکان العمل.

ثالثاً العلاقات الإرتباطية بين مستوي إستخدام الحاسب الآلي وتطبيقاته وبين متغيرات الدراسة:

     تم إستخدام معامل التطابق النسبي (مربع کاي) لدراسة العلاقة الإرتباطية بين مستوى إستخدام الحاسب الآلي وتطبيقاته في العمل الإرشادي وکل من: النشأة، والمؤهل، ومکان العمل. وتم إستخدام معامل الإرتباط البسيط لدراسة العلاقات الإرتباطية مع باقي متغيرات الدراسة. وقد أوضحت نتائج جدول(12) وجود علاقة إرتباطية عکسية غير دالة إحصائياً بين مستوى إستخدام الحاسب الآلي وتطبيقاته في العمل الإرشادي وصعوبة الوصول لمقر العمل، ووجود علاقة إرتباطية دالة إحصائياً بين متغير مستوى إستخدام الحاسب الآلي وتطبيقاته في العمل الإرشادي وکل من: النشأة، ومکان العمل. ووجود علاقة إرتباطية غير دالة إحصائياً بين متغير مستوى إستخدام الحاسب الآلي وتطبيقاته في العمل الإرشادي والمؤهل. ووجود علاقة إرتباطية موجبة دالة إحصائياً بين متغير مستوى إستخدام الحاسب الآلي وتطبيقاته في العمل الإرشادي وکل من: السن، ومدة الخدمة بالعمل الإرشادي، ومدة الخدمة بالمرکز الإرشادي، والخبرة بالعمل المزرعي، وتعدد مصادر المعلومات الزراعية، والتدريب في مجال الحاسب الآلي، وأهمية الحاسب الآلي وتطبيقاته.

جدول (12). العلاقات الإرتباطية بين متغير مستوى إستخدام الحاسب الآلي وتطبيقاته في العمل الإرشادي والمتغيرات المستقلة

*درجات الحرية لإختيار معامل التطابق النسبي کا² = 1

**ضمت الصفوف والأعمدة التي خلاياها أقل من 5 لإستيفاء شروط معامل التطابق النسبي (کا²).

   وبناء على ماسبق فإنه يقبل الفرض الأصلي الثاني للدراسة في معظمه ويعدل ليصبح في صورته التالية "توجد علاقة إرتباطية بين متغير مستوى إستخدام الحاسب الآلي وتطبيقاته في العمل الإرشادي وکل من السن، النشاة، ومدة الخدمة بالعمل الإرشادي، ومدة الخدمة بالمرکز الإرشادي، والخبرة بالعمل المزرعي، وتعدد مصادر المعلومات الزراعية، والتدريب في مجال الحاسب الآلي وتطبيقاته، وأهمية الحاسب الالي وتطبيقاته".

رابعاً: الفئات المستخدمة للحاسب الآلي وشبکات الإتصال الإلکترونية:

    يوضح جدول (13) الفئات المستخدمه للحاسب الآلي وشبکات الإتصال الإلکترونية من وجهة نظر المبحوثين. وتدل النتائج على أهمية إستغلال طاقات الشباب الريفي المؤهل علمياً في العمل الإرشادي الزراعي وتأکيد دورهم في نقل وتطبيق التقنيات الزراعية المستحدثة ومن ثم تخفيف الأعباء عن المرشدين الزراعيين، کما تبين أهمية کبار الزراع والتقدميين لما لهم من قوة إقتصادية تمکنهم من إمتلاک أجهزة الحاسب الآلي ومن ثم دعم التواصل بينهم وبين المرشدين الزراعيين بما يسهم في تطبيق التقنيات الحديثة التي تتطلب إمکانيات مادية ومهارية خاصة، کما تؤکد النتائج على أهمية القيادات المحلية والتعاونية بوصفهم محاور إتصال بين المرشدين الزراعيين والزراع ومن ثم توفير مقومات إنتشار وتطبيق الأفکار والخبرات الزراعية المستحدثة بين الزراع.

جدول (13). الفئات المستخدمه للحاسب الآلي وشبکات الإتصال الإلکترونية

خامساً: المشکلات التي تعوق إستخدام الأخصائيين الإرشاديين الزراعيين للحاسب الآلي وتطبيقاته في العمل الإشادي من وجهة نظر المبحوثين ومقترحاتهم للتغلب عليها:   

    أظهرت النتائج أن أهم المشکلات التي تعيق إستخدام الحاسب الآلي وتطبيقاته في العمل الإرشادي الزراعي من وجهة نظر المبحوثين قد إنحصرت في الآتي: إحتياج أجهزة الحاسب الآلي إلى تحديث وصيانه دائمه، عدم کفاية أجهزة الحاسب الآلي، إنتشار الأمية بين الزراع،عدم وجود برامج تدريبية مکثفه للزراع، إحتياج النظم الخبيرة إلى تحديث دائم, إنقطاع التيار الکهربائي والتليفون بصفة مستمرة, کثرة أعطال الحاسب الآلي بنسب تکرار (82,8%)، (77%)، (72,4%)، (70,1%)، (65,5%)، (59,8%)، (55,1%) على الترتيب.

    وکانت مقترحات المبحوثين في التغلب على هذه المشکلات متمثلة في الآتي: تدريب الأخصائيين على کل ما هو جديد في مجال إستخدام الحاسب الالي وتطبيقاته, تحديث أجهزة الحاسب الآلي وصيانتها, عقد دورات تدريبية للزراع وقياداتهم مجاناً أو بأجور رمزية في مجال الحاسب الالي،  تفعيل وتحديث شبکتي الفيرکون والرادکون, إدخال خدمة الإنترنت السريع. بنسب تکرار (87,2%)، (51,7%)، (48,8%)، (43,7%)، (34,5%) على الترتيب.

التوصيات

1-إستخلاصاً لما آلت إليه نتائج هذه الدراسة فإن هناک حاجة ملحه للإعتماد على الإرشاد الإلکتروني في العمل الإرشادي الزراعي وعقد البرامج التدريبية لدعم نقل التکنولوجيا القائمة على المعرفة وذلک بالتوازي مع طرق الإتصال التقليدية في مجال التعليم الإرشادي، تأکيداً لکون تطوير وتحديث أنساق المجتمعات الريفية بالبلدان النامية يعتمد على توافر تکنولوجيا المعلومات والإتصال ودمج التکنولوجيا الحديثة بالعمل وتدعيم برامج التعليم المستمر.

2-أوضحت النتائج بأن هناک ضرورة ملحه لتفعيل شبکات الإتصال الإلکترونية الزراعية من خلال تحديث المراکز الإرشادية الزراعية من کافة النواحي بما يتناسب مع المهام التعليمية والإرشادية المرتبطة بمجال تکنولوجيا الإتصال والمعلومات.

3- أظهرت نتائج الدراسة ضرورة العناية بالبرامج التدريبية للقيادات التعاونية والمحلية في مجال تکنولوجيا الإتصال والمعلومات وکذا الإستفادة من طاقات الشباب الريفي في العمل الإرشادي الزراعي ومن ثم دعم فاعلية وسائل الإتصال الحديثة بالمجتمعات الريفية.

المراجع

المراجع العربية:

الديب، صفاء أحمد فهيم البنداري.2005. واقع ومستقبل شبکة إتصال البحوث والإرشاد (فيرکون) کسبيل لتحديث طرق الإتصال الإرشاديه. دراسة حالة في بعض القرى بمحافظة کفر الشيخ. رسالة دکتوراة. قسم الإرشاد الزراعي. کلية الزراعة. جامعة الإسکندرية.

الديب، صفاء أحمد فهيم البنداري.2009. کفاءة إستخدام زراع القمح والمرشدين الزراعيين لنظام خبير القمح والإستفادة منه ببعض مراکز محافظة البحيرة. مجلة العلوم الإقتصادية والإجتماعية الزراعية. جامعة المنصورة. مجلد34. العدد 7.

الديب، صفاء أحمد فهيم البنداري.2013. تعرض زراع الأرز ببعض قرى محافظة البحيرة لنظام خبير الأرز ومردودة عليهم. مجلة الإسکندرية للتبادل العلمي. مجلد 34.

الذهبي، أحمد محمد وعبد العليم أحمد الشافعي.2012. تعرض الريفيات لشبکة الإتصال التنمية الزراعية والريفية (الرادکون) وإستفادتهن من نظام المرأة ببعض قرى محافظة کفر الشيخ. مجلة الجمعية العلمية للإرشاد الزراعي. مجلد 16. العدد 4.

أرمانيوس، أحلام أنيس.2007. دراسة لمستوى الکفايات الأدائية اللازمة لإستخدام الوسائط التکنولوجية المعتمدة على الحاسب الآلي کمصدر لمعلومات المرشدين الزراعيين بمحافظة الإسماعيلية. المجلة البحثية لخدمة البيئة والمجتمع. مجلد 11. العدد11 في مستخلصات البحوث في مجال الإرشاد الزراعي الفترة (2001-2008)الجمعية العلمية للإرشاد الزراعي.

الزهراني، خضران بن حمدان، عماد مختار الشافعي، والحاج أحمد الحاج.2006.إستراتيجية تطوير الإرشاد الزراعي لتحقيق التنمية الزراعية المتواصلة في المملکة العربية السعودية. کلية علوم الأغذية. جامعة الملک سعود.

الزهراني، خضران بن حمدان.2011. نظم المعرفة والمعلومات والمبتکرات الزراعية. ورشة عمل "تطوير وتحسين مهارات الإتصال لدى المهندسين الزراعيين". مرکز التعليم المستمر. کلية علوم الأغذية والزراعة. جامعة الإمارات العربية المتحدة1-2 جمادى الثانية 1432 الموافق 4-5 مايو.

الفولي، محمد السيد سليمان، أحمد محمود محمد الکتاتني، وأمل إسماعيل سعد.2010. المعارف المکتسبة للمرشدين الزراعيين ببعض مراکز محافظة القليوبية جراء تعرضهم لمعلومات محملة على قرص مدمج متعلق بمرض أنفلونزا الخنازير. مجلة الجمعية العلمية للإرشاد الزراعي. المجلد 14. العدد 2.

بدران، شکري محمد، محمد مصطفي معوض، ونرجس حلمي بباوي.1996.الدور الإرشادي للتليفزيون في مجال الإنتاج الحيواني والأعلاف من خلال المسلسل الدرامي "سر الأرض" . مجلة الإسکندرية للتبادل العلمي. کلية الزراعة. جامعة الإسکندرية. مجلد 17. العدد 2.

بدران، شکرى محمد، عصام فتحي الزهار، وزغلول محمد صقر.2007.الإستفادة من شبکة إتصال البحوث بالإرشاد الزراعي في حل مشکلات الزراع بقرى محافظة کفر الشيخ. مجلة العلوم الإقتصادية والإجتماعية الزراعية. جامعة المنصورة. مجلد 32. العدد 3.

حسيب، هيام عبد المنعم وصفاء أحمد فهيم البنداري الديب .2010. معارف الريفيات بانظمة شبکة إتصال التنيمة الريفية الزراعية (رادکون) وتعاملهن مع نظام المرأة ومردودة عليهن في بعض قرى محافظة البحيرة. مجلة العلوم الإقتصادية والإجتماعية الزراعية. جامعة المنصورة. مجلد1. العدد 5.

سجري، فاطمة أحمد عمر، حمدي السيد أنور رافع وعيد فهمي محمود.2012. إتجاهات المرشدين الزراعيين نحو إستخدام تکنولوجيا الإتصال الحديثة في العمل الإرشادي. مجلة الجمعية العلمية للإرشاد الزراعي. مجلد 16. العدد3.

شبانه، رشا محمد السيد.2010. دراسة تقيمية لنظام مشکلات المزارعين على شبکة إتصال البحوث بالإرشاد الزراعي. رسالة ماجستير. قسم الإرشاد الزراعي والمجتمع الريفي. کلية الزراعة. جامعة المنصورة.

زهران، يحيى علي .2010. "مدخل دعم الإرشاد بالموارد المحلية". مواجهة لتحديات الإصلاح الإرشادي في مصر. المؤتمر التاسع للإرشاد الزراعي والتنمية الريفية "البحث والإرشاد وتنمية التکنولوجيا في إطار إستراتيجية التنمية الزراعية المستدامة". کلية الزراعه. جامعة المنصورة.

طه، أماني رمضان.2007. النظم الخبيرة مصدراً للمعلومات. Cyrarians Journal. کلية الإعلام جامعة القاهرة. العدد 12.

عبد الرحمن، عبد الله محمد.2000. سسيولوجيا الإتصال والإعلام. دار المعرفة الجامعية. الإسکندرية .

عبد السلام، محمد السيد.1998.الأمن الغذائي للوطن العربي. سلسلة عالم المعرفة. العدد 230. المجلس الوطني للثقافة والفنون والأداب. الکويت.

قاسم، محمد حسن مصطفي.2007. تحليل قاعدة بيانات نظام المشکلات الزراع على شبکة إتصال البحوث بالإرشاد الزراعي للتعرف على قدرة الباحثين والأخصائيين الإرشاديين والمرشدين على حل مشکلات الزراع بجمهورية مصر العربية. مجلة العلوم الإقتصادية الزراعية. جامعة المنصورة. مجلد 32. العدد 9.

قاسم، محمد حسن مصطفي.2012.آليات تکنولوجيا المعلومات والإتصال لتحديث الإرشاد الزراعي في مصر. المجلة الزراعية. العدد 642.

قشطة، عبد الحليم عباس.2012. الإرشاد الزراعي "رؤية جديدة"، جرين لاين للطباعة.

معهد بحوث الإرشاد الزراعي والتنمية الريفية.2012. إستخدام تکنولوجيا المعلومات والإتصال في الإرشاد الإرشادي. دورة تدريبية محطة البحوث الإقليمية بالنوبارية.

واکد، شريف ماهر وعزة عبد الکريم الجزار.2012. الأثر التعليمي لندوة التثقيف الغذائي والمحمله على شبکة الرادکون. مجلة العلوم الإقتصادية والإجتماعية الزراعية. جامعة المنصورة. مجلد3. العدد 4.

يسن، السيد.1999. رؤية لمستقبل مصر المؤتمر القومي السنوي السادس. مرکز التعليم الجامعي. جامعة عين شمس. "التنمية المهنية لأستاذ الجامعة في عصر المعلوماتية".

هيکل، وائل علي محمود.2012. فاعلية النظام الخبير لمحصول الأرز في العمل الإرشادي بمحافظة کفر الشيخ. رسالة ماجستير. إرشاد زراعي. کلية الزراعة. جامعة الأزهر. القاهرة في مجلة الإرشاد الزراعي والتنمية الريفية. معهد بحوث الإرشاد الزراعي والتنمية الريفية. المجلد الثالث. العدد الأول.

المراجع الأجنبية والمصادر الإلکترونية

Arnon, I.:1989. Agricultural Researcher and Tchnology Transfer, Elsevier Science, London.

Http// www.elshami.com.

http//www.radcon.sci.eg/

http//raselaioum.org/

http//telc.tentaedu.eg/

http//vercon.sci.eg/