Hegazy, H., Al-Hossieny, L., Bazina, T. (2014). دراسة بعض المتغيرات المرتبطة باستخدام المزارعين لتقنيات ترشيد مياه الري ببعض قرى محافظتي کفر الشيخ والغربية. Journal of the Advances in Agricultural Researches, 19(2), 373-392. doi: 10.21608/jalexu.2014.160287
hassan El – Nabawy Hegazy; Lamiaa saad Al-Hossieny; Tiesseer Bazina. "دراسة بعض المتغيرات المرتبطة باستخدام المزارعين لتقنيات ترشيد مياه الري ببعض قرى محافظتي کفر الشيخ والغربية". Journal of the Advances in Agricultural Researches, 19, 2, 2014, 373-392. doi: 10.21608/jalexu.2014.160287
Hegazy, H., Al-Hossieny, L., Bazina, T. (2014). 'دراسة بعض المتغيرات المرتبطة باستخدام المزارعين لتقنيات ترشيد مياه الري ببعض قرى محافظتي کفر الشيخ والغربية', Journal of the Advances in Agricultural Researches, 19(2), pp. 373-392. doi: 10.21608/jalexu.2014.160287
Hegazy, H., Al-Hossieny, L., Bazina, T. دراسة بعض المتغيرات المرتبطة باستخدام المزارعين لتقنيات ترشيد مياه الري ببعض قرى محافظتي کفر الشيخ والغربية. Journal of the Advances in Agricultural Researches, 2014; 19(2): 373-392. doi: 10.21608/jalexu.2014.160287
دراسة بعض المتغيرات المرتبطة باستخدام المزارعين لتقنيات ترشيد مياه الري ببعض قرى محافظتي کفر الشيخ والغربية
Agric. Extension & Rural Development Research Inst ., ARC, Egypt
Abstract
استهدفت هذه الدراسة التعرف على مستوى استخدام زراع محافظتي کفر الشيخ والغربية لتقنيات ترشيد مياه لري ؛ والتعرف على تقنيات ترشيد مياه الري الأکثر انتشاراً ، وکذا الوقوف على أهم المتغيرات المؤثرة على استخدام الزراع لتقنيات ترشيد مياه الري ؛ وأهم مشکلات الري التي تواجه الزراع . وقد أجريت هذه الدراسة في محافظتي کفر الشيخ والغربية حيث تم اختيار مرکز إداري من کل محافظة بطريقة عشوائية ؛ ثم تم اختيار قريتين من کل مرکز بطريقة عشوائية فوقع الاختيار على قريتي المنشلين ومنية قلين بمرکز قلين وقريتي محلة حسن والمعتمدية بمرکز المحلة الکبرى ؛ ثم سحبت عينة عشوائية منتظمة مقدارها 50 مزارعاً من واقع سجل 2 خدمات بالجمعية التعاونية الزراعية في کل قرية من قرى الدراسة وبذا بلغ حجم العينة 200 مفردة . وقد توصلت الدراسة إلى النتائج التالية : 1- أن الغالبية العظمى من الزراع المبحوثين مستوى استخدامهم لتقنيات ترشيد مياه الري متوسط . 2- أن أکثر تقنيات ترشيد مياه الري انتشاراً بين الزراع هي: تقوية البتون حتى لا تتسرب المياه ، وإغلاق فتحات الصرف قبل الري ، وتطهير المراوي والمساقي وتجهيزها لعملية الري ، متابعة سير المياه بالحقل ، تحديد فترات ري المحصول، وعمل حساب للصفاية عند الري . 3- أن هناک خمسة متغيرات تسهم إسهاما معنوياً في تفسير التباين في الدرجة الکلية لاستخدام الزراع المبحوثين لممارسات ترشيد مياه الري . عند تثبيت أثر المتغيرات المستقلة الأخرى ، وهذه المتغيرات هي الانغماسية في أمور المجتمع ، والمشارکة الاجتماعية غير الرسمية ، والاتجاه نحو ترشيد مياه الري ، والمعرفة بتقنيات ترشيد مياه الري ، والمعاناة من مشکلات الري . 4- أن مشکلات إلقاء المخلفات المنزلية والطيور والحيوانات النافقة في الترع والمجاري المائية ؛ يليها مشکلة نقص مياه الري خاصة في الصيف ، ثم مشکلتي انسداد المجاري المائية بمخلفات المحاصيل والأتربة ، ومشکلة تعذر الحصول على الجبس الزراعي ، ثم مشکلة ارتفاع تکلفة التسوية بالليزر ، ثم مشکلة عدم وصول المياه لنهايات الترع ، ثم مشکلتي تلوث مياه الترع بالصرف الصحي ، وإلقاء مخلفات الصرف الصحي في المصارف الزراعية قد تصدرت مشکلات الري التي يعاني منها الزراع المبحوثين .
يحتل قطاع الزراعة مکاناً بارزاً في الاقتصاد المصري ويشکل رکناً أساسيا من أرکان المقتصد الوطني ، ولهذا فإن الزراعة تسهم في تحقيق أهداف التنمية الاقتصاديـة والاجتماعيـة الشاملة في المجتمع مما حدا بالبعض أن يقول أن هناک علاقة طرديـة بين مستوى الاهتمام بالزراعـة ودرجة تقدمها وبين مستوى نجاح خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعيـة في المجتمع المصري ( الرسول ,2004: 40).
والماء احد أهم الموارد اللازمة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية . ويزداد الطلب على الماء باستمرار نتيجة للنمو السکاني الکبير ، والتوسع الزراعي ، ومشروعات التنمية الصناعية ، وارتفاع مستوى معيشة السکان (Allam and Allam,2007:205). وفي الوقت نفسه فإن موارد مصر المائية محدودة ولهذا فالمجتمع المصري يواجه نقصاً في المياه ، فقد شهد نصيب الفرد المصري من المياه في السنـة انخفاضاَ مستمراً خلال العقود الأخيرة حيث دخلت مصر نطاق الفقر المائي منذ بدايـة التسعينيات في القرن العشرين الميلادي بانخفاض نصيب الفرد عن 1000م3 في السنـة (Malashkhia,2003:5). ومن المتوقع أن ينخفض نصيب الفرد المصري من الماء عن 600م3 بحلول عام 2025م ( Zaghloul etal., 2012: 129).
ويعد نقص المياه المحدد الرئيسي لتنفيذ خطط التنمية وبخاصة التنمية الزراعية ؛ وتنحصر مصادر المياه المتجددة في حصة ثابتة لمصر من مياه النيل تبلغ 55,5 مليار م3 سنوياً . وکمية محدودة من مياه الأمطار , وخزان المياه الجوفية الضحلة في وادي ودلتا النيل ؛ بينما الموارد غير المتجددة تتمثل في خزانات المياه الجوفية العميقة في الصحراء الشرقية والغربية وسيناء ؛ بالإضافة إلى مصادر غير تقليدية تتمثل في إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي في ري الحاصلات الزراعية , ومياه الصرف الصحي المعالج , وتحليه مياه البحر ومياه الآبار الجوفية المالحة . ونتيجة لهذه الأحوال تعتمد معظم الزراعات في مصر على الري ؛ حيث تبلغ الموارد المائية السنوية حوالي 73,8مليار م3 من مختلف مصادرها Gad and Ali,2009: 302)) .
وتتوزع کمية المياه المتاحة في مصر بين کل من/ قطاع الزراعة حيث يستهلک في الأنشطة الزراعية المختلفة نحو53,7مليار متر مکعب ، بنسبة 81,5% ؛ في حين يستخدم قطاع الصناعة نحو 11% ؛ ويخصص لمياه الشرب نحو5,5% ؛ والباقي للاستخدامات الأخرى 2%(الجمسي وحسني،519:2003).
ورغم نقص الموارد المائية فإن الواقع يشهد وجود إسراف في استخدام الماء من جهة وهدر لکميات کبيرة منها من جهة أخرى (وزارة الزراعة،2009: 27). ولعل أبرز مظاهر الإسراف والهدر الاعتماد على الري السطحي في مصر الذي يؤدي إلى انخفاض کفاءته و زيادة الفاقد سواء بالرشح العميق خاصة في بداية الحقل ، وبالجريان السطحي في نهاية الحقل ، والبخر من سطح التربة (عبد الحافظ وآخرون,2006: 202) فضلاً عن بعض الممارسات التي تساعد على زيادة الفاقد في الماء مثل استخدام القنوات الترابية ، والقنوات المکشوفة ، وضعف کفاءة الري على مستوى الحقل . وتشير الدراسات إلى أن 15%من مياه الري تضيع في شبکة التوزيع على مستوى المزرعة ، و25% منها تضيع في شبکة الري ، و15%تضيع في الحقل . وهذا يعني أنه لا يستفاد فعلاً إلا من نصف الموارد المائية المتاحة للري على أکثر تقدير (الدروبي،2008: 12-13). ولذلک يمکن القول أن کفاءة الري الحقلي لا تتجاوز في أفضل الأحوال نسبة60% وهذا يحتم العمل على رفع هذه النسبة بترشيد استخدام مياه الري ، وتقليل فاقد المياه إلى أقل حد ممکن (عبد الحافظ وآخرون,2006: 202) .
ونتيجة لذلک فإن إستراتيجية التنمية الزراعية المصرية ترکز على رفع کفاءة استخدام مياه الري ، وزيادة الإنتاجية من وحدة المياه FAO,2000)) . وهذا يتطلب تغيير الثقافة التي يتصرف في إطارها الزراع وهي ثقافة الوفرة واستبدالها بثقافة الندرة التي تجعل المزارع يدرک أن الماء من الموارد النادرة ويجب الحرص عليه وصيانته من التلوث والحفاظ عليه من الإسراف والاستنزاف ( الشافعي وقشطة,1998: 162) . وفي هذا الإطار جاء تحديث تقنيات الري السطحي کأحد أدوات تحقيق الترشيد في قطاع الزراعة المروية ؛ خاصة أن تلک التقنيات سهلة التنفيذ ، ومنخفضة التکاليف ، وقليلة الاستهلاک للطاقة ؛ وتشمل تلک التقنيات: تحديد زمن عملية الري , وتحديد معدل تدفق المياه , والتسوية الجيدة ، وصيانة التربة , وتحديد فترات ري المحصولDaruish etal., 2007: 381 ) ) . والتسوية الدقيقة بالليزر, وزراعة أصناف الأرز قصيرة العمر قليلة الاستهلاک للماء عالية الإنتاج FAO,2000)). ويرى البعض أن تحسين تقنيات الري يؤثر إيجابياً في قطاعات اقتصادية أخرى ، مما يعظم من العائد الاقتصادي والاجتماعي للمياه المستخدمة في قطاع الصناعة , ويزيد إمداد السکان بالمياه و الخدمات الصحية والبيئية Llamas,2008: 258) ( Lopez-Gunn and.
ولقد أجري هذا البحث للتعرف على مستوى استخدام زراع محافظتي کفر الشيخ والغربية لتقنيات ترشيد مياه لري ؛ وکذا الوقوف على أهم المتغيرات المؤثرة على استخدام الزراع لتقنيات ترشيد مياه لري ؛ وأهم مشکلات الري التي يعاني منها الزراع.
أهداف الدراسة :
تهدف هذه الدراسة إلى ما يلي :
1- التعرف على مستوى استخدام الزراع المبحوثين لتقنيات ترشيد مياه الري.
2- التعرف على تقنيات ترشيد مياه الري الأکثر استخداماً لدى الزراع المبحوثين.
3- التعرف على المتغيرات المرتبطة بدرجة استخدام الزراع المبحوثين لتقنيات ترشيد مياه لري.
4- الوقوف على المتغيرات المحددة لدرجة استخدام الزراع المبحوثين لتقنيات ترشيد مياه لري.
5- التعرف على مشکلات الري التي يعاني منها الزراع المبحوثين .
الاستعراض المرجعـي
يتسم السلوک الفردي في التعامل مع المياه بظاهرتين أولهما الإسراف في موارد المياه المتاحة ، وثانيهما تلويث هذه الموارد دون إدراک لخطورة هذه التصرفات ، والجزء الأکبر من الهدر ينتج عن نظام الري السائد في قطاع الزراعة . إضافة إلى ذلک فإن حجم المياه المعرضة للهدر سوف يتزايد نتيجة للتوسع الزراعي إذا ما استمر النهج السائد حالياً في استخدامات المياه دون إرشاد أو توعية ، وعدم إصلاح شبکات الري ، وعدم استيعاب تقنيات الري الحديثة ، ويؤدي ترشيد استخدامات المياه في الأغراض المختلفة إلى توفير المزيد من موارد المياه ( راضي وآخرون ، 1996: 9).
والترشيد لغةً هو مصدر رشد أي سعى إلى ترشيده وهديه . وهو الاستقامة على طريق الخير مع تصلب فيه ؛ ورشد الرجل أي إذا أصاب وجه الأمر الصواب والطريق والهدى والاستقامة في الأمر الواضح ( ابن منظور ، 1956: 3-176).
ويعرف المجالي ( 2005: 274 ) ترشيد استهلاک المياه بأنه " استخدام المياه في مختلف الأغراض على الوجه الذي يحقق الغاية منه دون إهدار أي کمية من الماء ولو کانت قليلة " .
ولقد عرف سالم ( 1998: 339 ) مفهوم ترشيد مياه الري بأنه عبارة عن " عملية اکتساب الزراع للأسلوب الإروائي السليم من خلال تزويدهم بالمعلومات الجديدة وتنفيذهم للممارسات المستحدثة في هذا المجال ، ومشارکتهم المستمرة والمباشرة للقائمين على تطوير الري ؛ بهدف توفير المياه والمحافظة عليها وعلى خواص التربة الزراعية ، مما يساعد في إمکانية التوسع الزراعي الرأسي والأفقي بهدف زيادة الإنتاج الزراعي وتحقيق الأمن المائي "
وتعرف المنظمة العربية للتنمية الزراعية ( 2000 ، 314 ) الاستخدام الرشيد لمياه الري على أنه الاستخدام المناسب لاحتياجات النبات بدون إقلال أو إسراف .
ويرى نمير ( 2000 : 410 ) أن الاستخدام المرشد لمياه الري هو أعطاء کل محصول مقننه المائي اللازم لنموه بدون إسراف أو تقتير أو سوء استخدام أو استنزاف وهدر لمياه الري.
ويستخلص من تلک التعريفات أن ترشيد مياه الري يعني الاستخدام الأمثل لمياه الري بما يؤمن الاحتياجات الفعلية للنبات دون إسراف أو تقتير وذلک باستخدام تقنيات وأساليب أروائية من شأنها الاقتصاد والترشيد في مياه الري .
ولقد أجريت العديد من الدراسات حول موضوع ترشيد مياه الري ذلک لما يمثله الترشيد من أهمية قصوى للحد من هدر الموارد المائية المحدودة ، ورفع لکفاءة استخدام مياه الري مما يحقق الأهداف المرجوة للتنمية الزراعية . فقد وجد أمين وآخرون ( 1998 ) أن الممارسات المتعلقة بترشيد استهلاک مياه الري الأکثر انتشاراً بين زراع العينة هي : ميعاد ومقننات ري القطن ، ثم ميعاد ومقننات ري القمح ، ثم التوقيت السليم لري المحاصيل ، ثم تقليل عدد قنوات الري ، والحرص على التواجد أثناء الري ، کما وجد ارتباط معنوي موجب بين الدرجة المعبرة عن المستوى التنفيذي للممارسات الزراعية والإروائية الموصي بها وبين المتغيرات المستقلة: عدد الأولاد المشارکين في العمل الزراعي ، وحيازة الآلات الزراعية ، والتعرض لمصادر المعلومات الزراعية ، کما تبين وجود المشکلات التالية : عدم انتظام مناوبات الري ، وعدم کفاية أيام المناوبة ، وعدم إطلاق مياه الري بصفة مستمرة ، والسلوک غير المقبول من عمال فتحات الري ، وعدم استجابة المزارعين لتنفيذ ترکيب محصولي مناسب
وأظهرت دراسة الشناوي (1998) عدم وعي معظم المبحوثين وبخاصة النساء بنقص ومحدودية مياه الري في مصر ، ولوحظ ارتفاع مستوى وعي الزراع بالنسبة لمشکلات الري في مجتمعاتهم المحلية وهي : نقص کمية المياه ، وتلوثها ، ومشاکل الصرف، وارتفاع مستوى الماء الأرضي ، والري بالمياه الجوفية ، ومياه الصرف ، والتعدي على الجسور ، ويتبع المبحوثون بعض الممارسات التي من شأنها ترشيد استخدام مياه الري مثل الري الليلي، وتسوية الأرض .
بينما أظهرت دراسة عبد الواحد (1999) وجود تفاوت بين الزراع في مستويات تنفيذهم لتوصيات ترشيد استخدام مياه الري مع الميل للارتفاع النسبي لهذه المستويات ، وبينت نتائج تحليل الانحدار والارتباط المتعدد أن ثلاثة متغيرات هي درجة المشارکة الاجتماعية غير الرسمية ، ودرجة التعرض لوسائل الاتصال الجماهيرية ، وسعة الحيازة المزرعية فسرت مجتمعة 43% من التباين في درجة تنفيذ توصيات ترشيد استخدام مياه الري . وبينت دراسة الشوادفي(2001) وجود فجوة تکنولوجية بين معارف الزراع وممارساتهم الإروائية تدور حول 17% ، مع تدني الجوانب التکنولوجية الاجتماعية الاروائية مقارنة بالجوانب التکنولوجية المادية ، کما وجدت علاقة ارتباطيه معنوية بين درجة ممارسات الزراع الإروائية ومتغير المشارکة الإرشادية ، وملکية الآلات الزراعية ، وبعد الأرض عن مصدر الري ، والمشارکة التطوعية ،والمشارکة المنظمية .
و أظهرت دراسة الحيدري ومحمد (2001) أن غالبية الزراع المبحوثين (63% من جملتهم) کانت درجة انحرافهم الإروائي ( باعتبار أنه الوجه الآخر للترشيد ) متوسطة ، وأن أهم المتغيرات المؤثرة على درجة الانحراف الإروائي الکمي للزراع هي: نظام الري المتبع ، ودرجة الاستجابة التنفيذية لبعض التوصيات الفنية الإروائية ، بينما کانت أهم المتغيرات المؤثرة على درجة الانحراف الإروائي النوعي للزراع هي : درجة قيادة الرأي للمبحوث في الأمور الإروائية ، ودرجة معرفة واقتناع المبحوث والتزامه بالقواعد المنظمة لعملية الري.
وأظهرت دراسة زيدان (2005) أن أکثر من نصف الزراع ( 54,9% ) کانوا ذو مستوى کلي منخفض لتبني التکنولوجيا الإروائية ، وأن أکثر من ثلث الزراع ( 37,1% ) کانوا ذو مستوى کلي متوسط لتبني التکنولوجيات الإروائية .
بينما أظهرت دراسة الحيدري و آخرون (2005) أن أهم مشکلات الري الفنية هي: عدم انتظام مناوبات الري ونقص المياه في النهايات، وارتفاع مستوى الماء الأرضي، وعدم عدالة توزيع مياه الري بين الفئات المختلفة ، وأما مشکلات الري الاجتماعية فأهما :انخفاض مساهمات بعض الزراع في أنشطة الري ، وعدم مشارکتهم في الدورات التدريبية في مجال الري ، ومخالفتهم للقواعد المنظمة لعمليات الري ، وجود خلافات ومنازعات حول الري وامتناع بعض المزارعين عن المشارکة في الاجتماعات غير الرسمية لتنظيم عملية توزيع مياه الري .
وتوصلت دراسة نويصر وفودة ( 2006 ) أن حوالي 42% من أفراد العينة يقعون في فئتي تنفيذ الممارسات الإروائية السليمة المنخفضة والمتوسطة ، کما تبين وجود علاقة معنوية ارتباطيه موجبة بين درجة تنفيذ الزراع للممارسات الإروائية وکل من: المستوى التعليمي للمبحوث ، ونوع التربة، وموقع الأرض على الترعة، والسلوک القيادي ، والانفتاح الثقافي ، ومستوى الطموح والمشارکة الاجتماعية غير الرسمية ، والتعرض للنشاط الإرشادي ، ومستوى الخدمة الإرشادية ، والاتجاه نحو ترشيد استخدام مياه الري ، ومدى توافر مياه الري ، وأن أهم المشکلات التي تواجه الزراع في مجال الري هي: عدم تطهير الترع وانسدادها بالحشائش وورد النيل والطحالب ، وعدم توافر مياه الري خاصة في الموسم الصيفي ، وعدم تغطية وتبطين الترع ، وعدم انتظام مواعيد مناوبات الري ، وعدم تطهير المصارف وسوء حالة الصرف الزراعي ، وزراعة مساحات کبيرة من الأرز واحتياجها لکمية کبيرة من مياه الري .
وبينت دراسة حجازي ( 2011 ) وجود فجوة تکنولوجية بين متوسطات درجة المعرفة الکلية بتکنولوجيا تطوير الري ، ودرجة التطبيق الکلي لتکنولوجيا تطوير الري ، وجود فجوة معرفية تطبيقية بين متوسطات درجة المعرفة بالتکنولوجيا الإروائية المادية ودرجة تطبيق التکنولوجيا الإروائية المادية لمشروع تطوير الري ، وجود فجوة معرفية تطبيقية بين متوسطات درجة المعرفة بالتکنولوجيا الإروائية الاجتماعية ودرجة تطبيق التکنولوجيا الإروائية الاجتماعية لمشروع تطوير الري .
وأظهرت دراسة فودة والخولي ( 2012 ) تدني المستوى المعرفي للزراع المبحوثين عن الوضع المائي في مصر (70% منهم مستواهم المعرفي منخفض ) بينما وجد أن الغالبية العظمى من الزراع المبحوثين ذوي مستوى معرفي مرتفع ومتوسط بممارسات ترشيد مياه الري فهناک 47,3% من الزراع المبحوثين مستوى معارفهم مرتفعا فيما يتعلق بممارسات ترشيد مياه الري ، في حين أن حوالي 40,7% منهم مستوى معارفهم متوسط بممارسات ترشيد مياه الري ، وأن هناک ستة متغيرات أسهمت إسهاماُ معنوياُ في تفسير التباين الکلي في معارف الزراع بممارسات ترشيد مياه الري وهي: عدد سنوات التعليم ، والمشارکة الاجتماعية الرسمية ، والتعرض لمصادر المعلومات ، والحالة القيادية ، والاتجاه نحو المستحدثات الزراعية ، ومعارف الزراع عن الوضع المائي في مصر.
الفروض البحثية :
لتحقيق أهداف البحث تم صياغة الفروض البحثية التالية :
1- توجد علاقة ارتباطيه معنوية بين الدرجة الکلية لاستخدام الزراع لتقنيات ترشيد استخدام مياه الري وبين کل متغير من المتغيرات المستقلة المدروسة
2- توجد علاقة ارتباطيه معنوية بين الدرجة الکلية لاستخدام الزراع لتقنيات ترشيد استخدام مياه الري وبين کل المتغيرات المستقلة المدروسة مجتمعة
3- يسهم کل متغير من المتغيرات المستقلة المدروسة إسهاما معنوياُ في تفسير التباين الکلي في درجة استخدام الزراع لتقنيات ترشيد مياه الري
ولاختبار صحة الفروض البحثية السابقة تم وضع الفروض الإحصائية المناظرة في صورة صفرية .
الطريقة البحثية :
أولاُ : منطقة البحث :
اجري هذا البحث في محافظتي کفر الشيخ والغربية ، حيث أنهما من محافظات منطقة الدلتا والتي تقعان على نهاية مجرى نهر النيل وتعانيان من نقص مياه الري خاصة أثناء الموسم الصيفي .
ثانياً : شاملة البحث وعينته :
تم اختيار مرکز إداري من کل محافظة بطريقة عشوائية ؛ فوقع الاختيار على مرکز قلين بمحافظة کفر الشيخ ومرکز المحلة الکبرى بمحافظة الغربية ؛ ثم تم اختيار قريتين من کل مرکز بطريقة عشوائية فوقع الاختيار على قريتي المنشلين ومنية قلين بمرکز قلين وقريتي محلة حسن والمعتمدية بمرکز المحلة الکبرى ؛ وسحبت عينة عشوائية منتظمة مقدارها 50 مزارعاً من واقع سجل 2 خدمات بالجمعية التعاونية الزراعية في کل قرية من قرى الدراسة وبذا بلغ حجم العينة 200 مزارع .
ثالثاً : قياس المتغيرات البحثية :
قياس المتغيرات المستقلة :
العمر : تم قياسه بسؤال المبحوث عن عمره وقت جمع البيانات لأقرب سنة ميلادية .
الحالة التعليمية : وتم قياسه بعدد سنوات التعليم الرسمي التي أتمها المبحوث بنجاح ، وترجيح مستوى من يقرأ ويکتب بأربع سنوات .
عدد أفراد أسرة المبحوث المشارکين في العمل الزراعي : تم قياسه بعدد أفراد أسرة المبحوث المشارکين معه في العمل الزراعي وقت جمع البيانات ويعبر عنه بقيمة رقمية .
قيادة الرأي: باستخدام طريقة التقدير الذاتي بمقياس مکون من سبعة بنود . وطلب من کل مبحوث أن يبين مدى لجوء الريفيين إليه طلباً للنصح والمشورة في کل بند ، وکانت الإجابات هي: دائماً ، وأحياناً ، ونادراً ، ولا وأعطيت الإجابات أوزان 3، 2 ، 1 ، صفر على الترتيب ثم جمعت درجات البنود السبعة لتعبر عن الدرجة الکلية لقيادة الرأي .
عضوية المنظمات الاجتماعية: تم قياسه بالسؤال عن المنظمات الاجتماعية التي يشارک المبحوث فيها ونوع عضويته بکل منها والاختيار بين ثلاث إجابات عضو عادي ، وعضو مجلس إدارة ، ورئيس مجلس إدارة . وأعطيت الإجابات أوزان 1 ، 2 ، 3 على الترتيب ، ثم سئل المبحوث أن يوضح درجة انتظامه في حضور اجتماعات کل جمعية بالاختيار بين ثلاث إجابات هي: دائماً ، وأحياناً ، ونادراُ ، وأعطيت للإجابات أوزان 3 ، 2 ، 1 ، على الترتيب وجمعت درجات نوع العضوية ودرجات الانتظام في حضور الاجتماعات في المنظمات التي ذکرها المبحوث لتعبر عن عضوية المنظمات.
الإنغماسية في أمور المجتمع المحلي: تم قياسه بمقياس مکون من ستة عشر بنداً تعبر عن درجة اهتمام المبحوث بالأمور المجتمعية وسئل المبحوث أن يوضح درجة اهتمامه بکل من هذه الأمور بالاختيار بين أربع إجابات هي: مهتم بدرجة کبيرة ، درجة متوسطة، بدرجة منخفضة، غير مهتم وقد أعطيت الإجابات الأوزان3، 2، 1،صفر ، على الترتيب ثم جمعت درجات البنود للحصول على الدرجة الکلية للإنغماسية في أمور المجتمع ، وقد تم حساب معامل الثبات للمقياس ،حيث بلغت قيمة(ألفا) حوالي (0,784) وهي قيمة مرتفعة تدل على ثبات هذا المقياس وصلاحيته للاستخدام في أغراض البحث .
المشارکة في المشروعات التنموية : وقد تم قياسه بأعداد قائمة مکونه من أحد عشر بنداً وطلب من المبحوث بيان نوع مشارکته في کل بند بالاختيار بين خمس إجابات هي: بالمال ، وبالعمل ، وبالرأي والمشورة ، وبالاتصال بالمسئولين لتنفيذ المشروع ، ولم اشترک وتم إعطاء کل مشارکة درجة واحدة على اعتبار أن کل المشارکات متساوية ، ثم جمعت الدرجات التي حصل عليها لتعبر عن الدرجة الکلية للمشارکة في المشروعات التنموية.
الحيازة الأرضية المزرعية : تم قياسها بسؤال المبحوث عن إجمالي مساحة الأرض الزراعية التي يزرعها بالقيراط سواء کانت ملک أو إيجار أو بالمشارکة .
المشارکة الاجتماعية غير الرسمية: تم قياسها بمقياس مکون من عشر عبارات وسئل المبحوث أن يبين درجة مشارکته في کل بند بالاختيار بين أربع إجابات هي : دائما ، أحيانا ، نادراً، ولا ، وأعطيت الإجابات 3، 2، 1، صفر ، على الترتيب، ثم جمعت درجات العبارات لتعبر عن الدرجة الکلية للمشارکة الاجتماعية غير الرسمية.
الاتجاه نحو الإرشاد الزراعي: تم قياسه بمقياس من سبعة بنود وکانت الإجابات على کل بند هي: دائماً ، أحيانا ، نادراً ، لا ، وأعطيت الإجابات الأوزان 3، 2، 1، صفر على الترتيب للعبارات الايجابية . في حين أعطيت الأوزان صفر، 1 ، 2 ، 3 على الترتيب للعبارات السلبية وقد تم حساب معامل الثبات للمقياس ، حيث بلغت قيمة(ألفا) حوالي(0,674) وهي قيمة مقبولة تدل على ثبات هذا المقياس وصلاحيته للاستخدام في أغراض البحث.
الاتجاه نحو ترشيد مياه الري: تم قياسه بمقياس يتکون من تسعة بنود وکانت الإجابات على کل بند هي: موافق ، موافق لحد ما ، وغير موافق ، وأعطيت الإجابات الأوزان 3، 2، 1 على الترتيب للعبارات الإيجابية. في حين أعطيت الأوزان 1 ، 2، 3 على الترتيب للعبارات السلبية . ثم جمعت درجات البنود للحصول على الدرجة الکلية لدرجة الاتجاه نحو ترشيد مياه الري. وقد تم حساب معامل الثبات للمقياس ،حيث بلغت قيمة(ألفا) حوالي0,591 وهي قيمة مقبولة تدل على ثبات هذا المقياس وصلاحيته للاستخدام في أغراض البحث.
المعرفة بتقنيات ترشيد مياه الري : تم قياسه بمقياس يتکون من أربعة وعشرين بنداً يتعلق کل منها بتقنية واحدة من تقنيات ترشيد استخدام مياه الري ، وقد أعطي المبحوث درجة واحدة لکل بند يعرفه ثم جمعت درجات البنود للحصول على الدرجة الکلية لدرجة المعرفة بتقنيات ترشيد استخدام مياه الري .
المعاناة من مشکلات الري : تم قياسه بمقياس يتکون من ثلاثة وعشرين بنداً تتعلق بالمشکلات الخاصة بالري ، وقد خصصت لبنود المقياس أربعة إجابات هي: أعاني بدرجة کبيرة ، وأعاني بدرجة متوسطة ، وأعاني بدرجة منخفضة، ولا أعاني ، وأعطيت تلک الإجابات الأوزان الرقمية 3، 2، 1، صفر على الترتيب ، وجمعت درجات البنود للحصول على درجة المعاناة من مشکلات الري .
قياس المتغير التابع :
استخدام تقنيات ترشيد مياه الري : تم قياس هذا المتغير بمقياس من أربعة وعشرين بنداُ تمثل التقنيات الموصى بها لترشيد استخدام مياه الري وقت الدراسة .وطلب من کل مبحوث أن يوضح درجة استخدامه لکل تقنية بالاختيار بين أربع إجابات وهي : دائماً ، أحيانا ، نادراً ، لا ، وأعطيت الإجابات الأوزان الرقمية3، 2، 1، صفر على الترتيب ، وجمعت درجات البنود لتعبر عن الدرجة الکلية لاستخدام الزراع المبحوثين لتقنيات ترشيد مياه الري .
رابعاً : أسلوب جمع البيانات :
تم إعداد استمارة البحث في صورتها المبدئية ثم أجري لها اختباراً مبدئياً على عشرة مزارعين وبناء على نتيجة الاختبار المبدئي تم إجراء التعديل اللازم عليها لتصبح صالحة لجمع البيانات بالمقابلة الشخصية ، وقد تم جمع البيانات خلال شهري فبراير ومارس عام 2013 بمساعدة فريق بحثي مدرب على هذا الأمر عن طريق المقابلة الشخصية لأفراد العينة .
خامساً : أدوات التحليل الإحصائي :
تم استخدام العديد من الأساليب الإحصائية في وصف وتحليل بيانات هذا البحث وهي : التکرارات العددية والنسب المئوية ، والمتوسط الحسابي ، ومعامل الارتباط البسيط والمتعدد ، ومعامل الانحدار الخطي المتعدد کما أستخدم اختبار (F) لاختبار معنوية العلاقات وأتخذ مستوى معنوية 0,05، 0,01 کأساس للحکم على معنوية العلاقات المحسوبة، وتم ذلک باستخدام الحاسب الآلي بالاستعانة بحزمة البرامج الإحصائية للعلوم الاجتماعيةSPSS في المعالجة الإحصائية لبيانات الدراسة .
النتائــج ومنـاقشتهــا
أولاُ : أ- مستوى استخدام المبحوثين لتقنيات ترشيد مياه الري
باستعراض التوزيع النسبي لاستخدام الزراع المبحوثين لتقنيات ترشيد مياه الري کما في جدول ( 1 ) وجد أن هناک 29,5% من المبحوثين مستوى استخدامهم لتقنيات ترشيد مياه الري مرتفع ، بينما وجد أن نحو 68% من المبحوثين مستوى استخدامهم لتقنيات ترشيد مياه الري متوسط ، في حين أن هناک 2,5% فقط من المبحوثين مستوى استخدامهم لتقنيات ترشيد مياه الري منخفض . وتشير هذه النتائج إلي ترکز المبحوثين في الفئة الثانية ذات مستوى الاستخدام المتوسط لتقنيات ترشيد مياه الري الأمر الذي يستدعي بذل المزيد من الجهود الإرشادية الهادفة إلى زيادة استخدام الزراع لتقنيات ترشيد مياه الري وحل المشکلات التي تمنعهم من ذلک
جدول ( 1 ) توزيع المبحوثين على مستويات استخدام تقنيات ترشيد مياه الري
فئات استخدام تقنيات ترشيد مياه الري
العدد
%
منخفض (0 – 24 )
متوسط ( 25 – 48)
مرتفع (49 - 72)
5
136
59
2,5
68
29,5
مجموع
200
100
ب –استخدام الزراع لکل من تقنيات ترشيد مياه الري .
يعرض جدول ( 2 ) توزيع إجابات المبحوثين على درجة استخدامهم لبنود تقنيات ترشيد مياه الري ، والمتوسط الحسابي ، والترتيب ومن بيانات الجدول يمکن استخلاص ما يلي :
الأمر الأول : أن انتشار استخدام تقنيات ترشيد مياه الري يختلف اختلافاً کبيراً من تقنية إلى أخرى فأکثر التقنيات انتشاراً يستخدمها قرابة ثلاثة أرباع المبحوثين بصورة دائمة ، في حين أن أقل التقنيات انتشاراً يستخدمها 4% فقط من المبحوثين بصفة دائمة ، وهذه النتيجة تؤکد أن تقنيات ترشيد مياه الري تؤخذ فرادى ولا تستقبل کحزمة ، ولما کانت الغاية من نشر هذه التقنيات هي أن تنتشر کحزمة متکاملة بين الزراع حتى تحقق الغاية المنشودة فإن هذه النتائج تؤکد أن هناک شوطاً کبيراً أمام المسئولين والإرشاد الزراعي وجهاز التوجيه المائي لحفز الزراع على استخدام تلک التقنيات .
الأمر الثاني: أن هناک عشر تقنيات يستخدم کل منها أکثر من نصف المبحوثين بصورة دائمة وهذه التقنيات هي بالترتيب التنازلي:
- تحديد ميعاد إيقاف عمليات الري ونضج المحصول ( 58,5% )
- الري على الحامي ( 55,5% )
- ري الحقل بالتناوب مع الجيران ( 51,5% )
وبالنظر إلى هذه المجموعة من التقنيات يتضح أنها لا تتميز بالحداثة وإنما هي تقنيات قديمة استمرت التوصية بها لعدة عقود منذ بدء الاهتمام بالإرشاد الزراعي . وبالتالي فإن انتشارها بين غالبية الزراع ليس من دواعي الاطمئنان لعدة أسباب :
السبب الأول: أنه نظراً لاستمرار التوصية بتلک التقنيات لمدة تزيد على ستة عقود کان الأولى أن تکون قد أخذت طريقها إلى السيادة والاستقرار وأصبحت أمور معتادة لدى کل الزراع تقريباً وعدم تحقق ذلک يثير شکوکاً على المشهد الإرشادي والإروائي کله .
السبب الثاني : أن المسئولين عن تطوير الري ربما أقروا استمرار التوصية بتلک التقنيات على اعتبار أنها يمکن أن تسهم في تحقيق ترشيد استخدام مياه الري ، وبالتالي فلا يمکن التسليم بادعاء المسئولين عن تطوير الري بالنجاح في نشر تلک التقنيات بين الزراع .
السبب الثالث: أن البيانات تؤکد أن الزراع المبحوثين لا يتخذون مواقف ثابتة وقرارات نهائية بشأن تطبيق تلک التقنيات . ذلک أن الکثير يبدو أن تطبيقهم لها يتوقف على الظروف ، وهذا يجعل من غير المستبعد التخلي عنها تحت ضغط الظروف .
الأمر الثالث: أن هناک ثماني تقنيات يستخدمها بصفة دائمة أقل من ربع المبحوثين . وهذا يعني أنها محدودة الانتشار جداً بين الزراع . وهذه التقنيات هي بالترتيب التصاعدي :
وبالنظر إلى هذه المجموعة من التقنيات يتضح أنها تتميز بالحداثة نسبياً باستثناء تقنية التحميل فإنها ليست کذلک ، وتقتضي تقنية التحميل تنويهاً خاصاً حيث أنها رکزت على محصول القطن . وهو محصول انحصرت زراعته انحساراً کبيراً في السنوات الأخيرة . وربما کان هذا الانحسار سبباً لعدم انتشار تقنية التحميل لأن فرصتها محدودة أصلاً ، أما بقية تقنيات هذه المجموعة من التوصيات فإن محدودية انتشار تلک التقنيات يلقي ظلالاً من الشک على تحقيق برامج التوعية الإرشادية والتوجيه المائي الهدف منها بالسرعة الواجبة .
الأمر الرابع : أن بقية التقنيات في موقع وسط بين المجموعتين السابقتين ، بحيث يلتزم بکل منها بين ربع ونصف المبحوثين . وهذه التقنيات هي :
- تقسيم الأرض إلى شرائح عريضة لإحکام الري ( 25,5% )
- الزراعة على خطوط طويلة أو مصاطب ( 29,5% )
- عدم ترک المياه تعلو الخط ( التشرب بالنشع ) ( 39% )
- زراعة الأصناف المبکرة عالية الإنتاج ( 44,5% )
الأمر الخامس : أن قيم المتوسط الحسابي تساير إلى حد کبير أعداد المبحوثين الذين يستخدمون التقنيات دائماً . وبالتالي فإن المتوسطات الحسابية والترتيب تؤکدان الأمور الأربعة المذکورة أعلاه .
جدول ( 2 ) توزيع إجابات المبحوثين على درجة استخدام بنود تقنيات ترشيد مياه الري
تقنيات ترشيد مياه الري
درجة استخدام التقنيات
المتوسط الحسابي
الترتيب
دائماً
أحيانا
نادراً
لا
1- تسوية الأرض بالليزر
21
78
42
59
1,31
20
2- إضافة الجبس الزراعي
8
26
24
142
0,62
23
3- الحرث العميق تحت التربة
13
40
40
107
1,42
18
4- الزراعة على خطوط طويلة أو مصاطب
59
91
23
27
1,91
14
5- عدم ترک المياه تعلو الخط ( التشرب بالنشع )
78
69
14
39
1,93
13
6- تحميل المحاصيل مثل القطن والبصل والقمح
30
74
30
66
1,34
19
7- الزراعة الجافة للبرسيم
10
21
21
148
0,47
24
8- زراعة الأصناف المبکرة عالية الإنتاج
89
79
11
21
2,18
10
9- زراعة القمح على مصاطب
22
70
24
84
1,3
21
10- تقسيم الأرض إلى شرائح عريضة لإحکام الري
51
84
18
47
1,7
16
11- عمل حساب للصفاية عند الري
121
47
14
18
2,41
6
12- استعمال الشرائح الطويلة عند الري
49
73
25
53
1,59
17
13- الري في الصباح الباکر
73
92
9
26
2,06
12
14- الري على الحامي
111
57
15
17
2,31
8
15- إغلاق فتحات الصرف قبل الري
147
30
9
14
2,55
2
16- تقوية البتون حتى لا تتسرب المياه
138
43
14
5
2,57
1
17- متابعة سير المياه بالحقل
130
45
14
11
2,47
4
18- تحديد فترات ري المحصول
131
42
12
15
2,45
5
19- تحديد ميعاد إيقاف عمليات الري ونضج المحصول
117
40
11
32
2,21
9
20- تبطين المراوي والمساقي
43
28
37
92
1,11
22
21- ري الحقل بالتناوب مع الجيران
103
51
17
29
2,14
11
22- التفاهم مع الجيران على ادوار الري
122
45
15
18
2,36
7
23- إتباع الدورة الزراعية
66
66
29
39
1,8
15
24- تطهير المراوي والمساقي وتجهيزها لعملية الري
131
45
19
5
2,51
3
ثانياً : العلاقات الثنائية بين المتغيرات المستقلة المدروسة والدرجة الکلية لاستخدام الزراع لتقنيات ترشيد مياه الري
للتعرف على العلاقة الارتباطية بين المتغيرات المستقلة المدروسة والدرجة الکلية لاستخدام الزراع لتقنيات ترشيد مياه الري ، تم وضع الفرض البحثي الأول في صورته الصفرية على النحو التالي " لا توجد علاقة ارتباطيه معنوية بين کل من المتغيرات المستقلة ودرجة استخدام الزراع لتقنيات ترشيد مياه الري " ولاختبار هذا الفرض حسبت معاملات الارتباط البسيط ، ويعرض الجدول رقم ( 3 ) النتائج التي تم التحصل عليها :
وباستعراض بيانات الجدول يتضح ما يلي :
1- وجود علاقة ارتباطيه طردية ومعنوية عند المستوى الاحتمالي 0,01بين کل من :عضوية المنظمات الاجتماعية ، و الانغماسية في أمور المجتمع المحلي ، والاتجاه نحو ترشيد مياه الري ، والمعرفية بتقنيات ترشيد مياه الري وبين ودرجة استخدام تقنيات ترشيد مياه الري بمعاملات ارتباط 0,191 ، 0,358 ، 0,390 ، 0,306 على الترتيب .
2- وجود علاقة ارتباطيه عکسية ومعنويـة عند المستوى الاحتمالي 0,01 بين درجة المعاناة من مشکلات الري ودرجة استخدام تقنيات ترشيد مياه الري ، وبلغت قيمة معامل الارتباط البسيط -0,355
3- وجود علاقة ارتباطيه طردية ومعنوية عند المستوى الاحتمالي0,05بين کل من قيادة الرأي، و المشارکة الاجتماعية غير الرسمية وبين درجة استخدام تقنيات ترشيد مياه الري، وبلغت قيم معاملات الارتباط البسيط 0,144 ، 0,173، على الترتيب .
4- وجود علاقة ارتباطيه عکسية ومعنوية عند المستوى الاحتمالي0,05 بين عدد أفراد أسرة المبحوث المشارکين في العمل الزراعي ودرجة استخدام تقنيات ترشيد مياه الري، وبلغت قيمة معامل الارتباط البسيط -0,140 .
5- عدم وجود علاقة ارتباطية معنوية بين کل من: العمر ، والحالة التعليمية ، و المشارکة في المشروعات التنموية ، والحيازة الأرضية المزرعية ، و الاتجاه نحو الإرشاد الزراعي وبين درجة استخدام تقنيات ترشيد مياه الري ، وبلغت قيم معاملات الارتباط البسيط 0,099، 0,116 ، -0,071 ، 0,107 ، 0,029 على الترتيب .وجميعها غير معنوية إحصائياً .
جدول ( 3) نتائج تحليل الارتباط البسيط بين المتغيرات المستقلة ودرجة استخدام تقنيات ترشيد مياه الري
م
المتغيرات المستقلة
قيمة معامل الارتباط البسيط
1
العمر
0,099
2
الحالة التعليمية
0,116
3
عدد أفراد أسرة المبحوث المشارکين في العمل الزراعي
-0,140*
4
قيادة الرأي
0,144*
5
عضوية المنظمات الاجتماعية
0,191**
6
الانغماسية في أمور المجتمع المحلي
0,358**
7
المشارکة في المشروعات التنموية
-0,071
8
الحيازة الأرضية المزرعية
0,107
9
المشارکة الاجتماعية غير الرسمية
0,173*
10
الاتجاه نحو الإرشاد الزراعي
0,029
11
الاتجاه نحو ترشيد مياه الري
0,390**
12
درجة المعرفة بتقنيات ترشيد مياه الري
0,306**
13
درجة المعاناة من مشکلات الري
-0,355**
* معنوية عند المستوى الاحتمالي 0,05 ** معنوية عند المستوى الاحتمالي0,01
وهکذا فإن الفرض البحثي الأول توقع وجود علاقة ارتباطية بين ثلاثة عشر متغيراً مستقلاًُ وبين استخدام تقنيات ترشيد مياه الري ، وأثبتت النتائج وجود ستة فقط من تلک العلاقات ، أما العلاقات السبع الأخرى فقد جاءت اثنتان منهما في الاتجاه المعاکس ولم يثبت وجود الخمس الباقية . وهذه النتائج في مجملها تسمح برفض الفرض الإحصائي جزئيا وقبول الفرض البحثي جزئياً .
ثـالـثاً : العلاقة الانحدارية بين المتغيرات المستقلة المدروسة مجتمعة والدرجة الکلية لاستخدام تقنيات ترشيد مياه الري
للتعرف على العلاقة الانحدارية بين المتغيرات المستقلة مجتمعة والدرجة الکلية لاستخدام الزراع المبحوثين لتقنيات ترشيد مياه الري ، تم وضع الفرض البحثي الثاني في صورته الصفرية على النحو التالي " لا توجد علاقة ارتباطية معنوية بين المتغيرات المستقلة المدروسة مجتمعة والدرجة الکلية لاستخدام تقنيات ترشيد مياه الري " ، ولاختبار هذا الفرض تم تضمين المتغيرات المستقلة معاً في نموذج تحليلي واحد باستخدام تحليل الانحدار الخطي المتعدد وتم الحصول على النتائج الواردة بجدول ( 4 ) ومن بيانات هذا الجدول يتضح أن المتغيرات المستقلة مجتمعة ترتبط بمعامل ارتباط متعدد قدره 0,672مع الدرجة الکلية لاستخدام تقنيات ترشيد مياه الري ، وتبلغ قيمة ( ف ) لمعادلة الانحدار الخطي المتعدد 11,704 وهي قيمة معنوية عند المستوى الاحتمالي 0,01 ، کما بلغت قيمة معامل التحديد 0,451 ، أي أن هذه المتغيرات المستقلة مجتمعة تشرح 45,1% من التباين الکلي في الدرجة الکلية لاستخدام تقنيات ترشيد مياه الري ، مما يعني أن هناک متغيرات مستقلة أخرى لم يشملها النموذج الانحداري مسئولة عن تفسير 55% من التباين في الدرجة الکلية لاستخدام تقنيات ترشيد مياه الري ، وبناء على هذه النتائج يمکن رفض الفرض الإحصائي وقبول الفرض البحثي .
وللتعرف على درجة إسهام کل متغير من المتغيرات المستقلة المدروسة في تفسير التباين الکلي في الدرجة الکلية لاستخدام تقنيات ترشيد مياه الري ، تم وضع فرض البحثي الثالث في صورته الصفرية على النحو التالي " لا يسهم کل متغير من المتغيرات المستقلة في إسهاما معنويا في تفسير التباين الکلي في الدرجة الکلية لاستخدام تقنيات ترشيد مياه الري " . ولاختبار هذا الفرض نستعرض معاملات الانحدار الجزئي المعياري الواردة بجدول ( 4 ). ومنها يتضح أن هناک خمسة متغيرات فقط تسهم إسهاما معنوياً فريداً في تفسير التباين الکلي في الدرجة الکلية لاستخدام تقنيات ترشيد مياه الري وذلک عند تثبيت المتغيرات المستقلة الأخرى ، وهذه المتغيرات هي الانغماسية في أمور المجتمع المحلي ، والمشارکة الاجتماعية غير الرسمية ، والاتجاه نحو ترشيد مياه الري ، والمعرفة بتقنيات ترشيد مياه الري ، والمعاناة من مشکلات الري. وبناءاً على هذه النتائج يمکن رفض الفرض الإحصائي جزئياً وقبول الفرص البديل جزئياَ .
جدول ( 4 ) نتائج تحليل الانحدار بين المتغيرات المستقلة و الدرجة الکلية لاستخدام لتقنيات ترشيد مياه الري
المتغيرات المستقلة
قيمة معامل الانحدار الجزئي المعياري
قيمة ( ت )
العمر
0,021
0,347
الحالة التعليمية
-0,024
-0,357
عدد أفراد أسرة المبحوث المشارکين في العمل الزراعي
-0,079
-1,383
قيادة الرأي
0,080
1,168
عضوية المنظمات الاجتماعية
0,055
0,805
الانغماسية في أمور المجتمع المحلي
0,171
2,584*
المشارکة في المشروعات التنموية
-0,117
-1,776
الحيازة الأرضية المزرعية
0,044
0,716
المشارکة الاجتماعية غير الرسمية
0,179
2,818**
الاتجاه نحو الإرشاد الزراعي
0,094
1,611
الاتجاه نحو ترشيد مياه الري
0,343
5,298**
درجة المعرفة بتقنيات ترشيد مياه الري
0,285
4,649**
درجة المعاناة من مشکلات الري
-0,253
-3,877**
* معنوية عند المستوى الاحتمالي 0,05 ** معنوية عند المستوى الاحتمالي0,01
قيمة معامل الارتباط المتعدد ( R ) = 0,672 قيمة معامل التحديد ( R² ) = 0,451
قيمة ( ف ) =11,704 **
رابعاً: معاناة المبحوثين من مشکلات الري
يعرض جدول ( 5 ) توزيع إجابات المبحوثين على درجة معاناتهم من مشکلات الري ؛ ويوضح الجدول أن مشکلة إلقاء المخلفات المنزلية والطيور والحيوانات النافقة في الترع والمجاري المائية تمثل المرتبة الأولى ، يليها مشکلة نقص مياه الري خاصة في الصيف ، ثم مشکلتي انسداد المجاري المائية بمخلفات المحاصيل والأتربة ، وتعذر الحصول على الجبس الزراعي ؛ ثم مشکلة ارتفاع تکلفة التسوية بالليزر ؛ ثم مشکلة عدم وصول المياه لنهايات الترع ، ثم مشکلتي تلوث مياه الترع بالصرف الصحي ، وإلقاء مخلفات الصرف الصحي في المصارف الزراعية . قد أتت في مقدمة مشکلات الري التي يعاني المبحوثون بمتوسط درجة معاناة قدره 2,2 درجة ، 2,08درجة ، 1,97 درجة ،1,95درجة ،1,92درجة، 1,91 درجة على الترتيب .
ومن جهة أخرى کان المبحوثون أقل معاناة من مشکلات عدم توافر المعلومات عن التسوية بالليزر ، وعدم توافر المعلومات عن فترات ري المحصول ،والأرض مملحة ، والأرض مطبلة ، وعدم توافر المعلومات عن تحديد ميعاد إيقاف عمليات الري بمتوسط درجة معاناة قدره 1,05 درجة ، 1 درجة ، 0,92 درجة ، 0,83 درجة ، 0,82درحة على الترتيب
جدول ( 5 ) توزيع إجابات المبحوثين على بنود مشکلات الري
بنود مشکلات الري
درجة المعاناة من المشکلة
المتوسط الحسابي
الترتيب
کبيرة
متوسطة
منخفضة
لااعاني
1- عدم توافر المعلومات عن طرق ترشيد استخدام مياه الري
65
48
17
70
1,54
14
2- عدم توافر المعلومات عن استخدام الجبس الزراعي
66
41
24
69
1,52
15
3- عدم توافر المعلومات عن التسوية بالليزر
42
27
30
101
1,05
17
4- عدم توافر المعلومات عن الزراعة الجافة للبرسيم
73
37
33
57
1,63
10
5- عدم توافر المعلومات عن تحديد فترات ري المحصول
25
43
39
93
1,00
18
6- عدم توافر المعلومات عن تحديد ميعاد إيقاف عمليات الري
14
37
48
101
0,82
21
7- نقص مياه الري خاصة في الصيف
81
77
19
23
2,08
2
8- قصر مدة المناوبة
68
67
28
37
1,83
7
9- عدم وصول المياه لنهايات الترع
85
49
30
36
1,92
5
10- الإسراف في مياه الري
65
43
34
58
1,58
11
11- تأخر المناوبات عن موعدها
55
76
31
38
1,74
9
12- الأرض مطبلة
22
30
39
109
0,83
20
13-الأرض مملحة
28
32
35
105
0,92
19
14-سوء حالة الصرف الزراعي
57
52
36
55
1,56
12
15-انسداد مواسير الصرف المغطى
74
47
35
44
1,76
8
16-عدم التعاون الجماعي في تطهير المصارف الزراعية
44
53
46
57
1,42
16
17-إلقاء مخلفات الصرف الصحي في المصارف الزراعية
84
52
25
39
1,91
6
18-ألقاء المخلفات المنزلية والطيور والحيوانات النافقة في الترع والمجاري المائية
109
45
23
23
2,2
1
19-تلوث مياه الترع بالصرف الصحي
91
40
29
40
1,91
6
20-انسداد المجاري المائية بمخلفات المحاصيل والأتربة
86
57
22
35
1,97
3
21-تعذر الحصول على آلات التسوية بالليزر
61
39
49
51
1,55
13
22-ارتفاع تکلفة التسوية بالليزر
85
46
42
27
1,95
4
23-تعذر الحصول على الجبس الزراعي
95
41
26
38
1,97
3
وبالنظر إلى المجموعة الأولى من المشکلات يتضح الآتي :
- أنها قد اشتملت على أربعة مشکلات متعلقة بالبيئة المائية والتي تصدرت مشکلات الري التي يعاني منها المبحوثون ؛ واقترن بتلک المشکلات البيئية مشکلة نقص مياه الري خاصة في الصيف ، وعدم وصول المياه لنهايات الترع ، ويستنتج من ذلک أن مشکلات البيئة المائية أحد أسباب نقص مياه الري لتسببها في إضعاف تيار سير المياه وبالتالي تعذر وصول المياه إلى نهايات الترع ، وهو الأمر الذي يطرح تساؤلاً حول جدية وجدوى البرامج الإرشادية للتوعية البيئية ، ومدى تحقيق هذه البرامج لأهدافها.
- أن مشکلة تعذر الحصول على الجبس الزراعي ، وارتفاع تکلفة التسوية بالليزر برزت في المقدمة أيضاَ وبمقارنة هذه النتيجة بنتائج جدول ( 2 ) والذي يظهر أن تقنية إضافة الجبس الزراعي ، وتسوية الأرض بالليزر جاءت في ذيل تقنيات الري التي يستخدمها المبحوثون مما يبين بوضوح أن ارتفاع درجة معاناة المبحوثين من هاتين المشکلتين قد انعکست بشکل مباشر على درجة استخدام المبحوثون لتقنية إضافة الجبس الزراعي ، وتسوية الأرض بالليزر.
التـوصيــات
بناء على نتائج البحث يوصى بما يلي :
1- العمل على بذل المزيد من الجهود الإرشادية من قبل العاملين في جهاز الإرشاد الزراعي لتوعية المزارعين بتقنيات ترشيد مياه الري المختلفة خاصة تلک التي بينت النتائج محدودية انتشارها وهي حسب الترتيب : إضافة الجبس الزراعي ، والزراعة الجافة للبرسيم ، والحرث العميق تحت التربة ، وتسوية الأرض بالليزر ، وزراعة القمح على مصاطب ، وتحميل المحاصيل ، وتبطين المراوي والمساقي ، واستعمال الشرائح الطويلة عند الري .
2- الحاجة الماسة إلى عقد الندوات والاجتماعات الإرشادية لزيادة وعي المزارعين بمشکلة نقص المياه وأبعادها المختلفة وأهمية وضرورة الترشيد وفوائده على المزارعين والمجتمع لإکسابهم اتجاهاً إيجابياً نحو ترشيد مياه الري .
3- ضرورة ترکيز الجهود الإرشادية وعمل حملات إعلامية لتوعية المزارعين بخطورة الاعتداء على البيئة المائية وعلاقة ذلک بنقص المياه وعدم وصول المياه لنهايات الترع حيث تبين أن المشکلات المتعلقة بالبيئة المائية قد تصدرت المشکلات التي يعاني منها المزارعون .
4- ضرورة العمل على تذليل العقبات التي تواجه المزارعين في الاستفادة من تقنية التسوية بالليزر وإضافة الجبس الزراعي حيث أن تعذر الحصول على الجبس الزراعي ، وارتفاع تکلفة التسوية بالليزر برزت في مقدمة المشکلات التي يعاني منها المزارعون.
References
الجمسي،أمام محمود ومحمد سمير حسني ،2003م ، الموارد الريفية الزراعية والتنمية البشرية ،المؤتمر الحادي عشر للاقتصاديين الزراعيين ، الجمعية المصرية للاقتصاد الزراعي ، القاهرة 24 – 25 سبتمبر
الحيدري ، عبد الرحيم ، وأسامة متولي محمد ،2001، بعض العوامل المحددة لدرجة الانحراف الإروائي للزراع بمنطقة النوبارية ،مؤتمر دور التقنيات والبحوث الاجتماعية في التنمية الريفية ، الجمعية العلمية لعلم الاجتماع الريفي ، کلية الزراعة بکفر الشيخ ، المجلد الأول،ص ص(134-169) .
الحيدري ، عبد الرحيم ، وأحمد فوزي ملوخية ، وسوزان الشربتلي ، 2005 م ،مشاکل الري في منطقة النوبارية والأدوار المرتقبة للإرشاد الزراعي المائي في مواجهتها ، مجلة البحوث الزراعية ، جامعة طنطا ، ص ص(124-144) .
الدروبي ، عبد الله ،2008 م ،اقتصاديات المياه،ورقة مقدمة إلى الوزراء المعنيين بشؤون المياه في الدول العربية (مقر الأمانة العامة للجامعة 14-16/2008) ، المرکز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة(أکساد)،جامعة الدول العربية .
الرسول ، احمد أبو اليزيد ، 2004م ، السياسات الاقتصادية الزراعية رؤى معاصرة ، مکتبة بستان المعرفة ، الاسکندرية.
أمين ، عاطف هلال واحمد حبش محمد، وحسن عبد الرحمن القرعلي،1998، دراسة لبعض العوامل المؤثرة على تنفيذ الزراع لممارسات ترشيد استخدام مياه الري بمحافظة الشرقية، المؤتمر الثالث، دور الإرشاد الزراعي في ترشيد استخدام مياه الري في أراضي الوادي القديم بجمهورية مصر العربية ، الجمعية العلمية للإرشاد الزراعي بالتعاون مع الهيئة الألمانية للمعونة الفنية ومؤسسة فريدريش ناومان الألمانية.
الشافعي, عماد مختار و عبد الحليم قشطه،1998م, ترشيد استخدام مياه الري کأحد مجالات العمل الإرشادي ، المؤتمر الثالث ، دور الإرشاد الزراعي في ترشيد استخدام مياه الري في أراضي الوادي القديم بجمهورية مصر العربية ، الجمعية العلمية للإرشاد الزراعي ، القاهرة.
الشناوي ، ليلى حماد ،1998م ،السلوک الإروائي للزراع في بعض قرى جمهورية مصر العربية ، المؤتمر الثالث، دور الإرشاد الزراعي في ترشيد استخدام مياه الري في أراضي الوادي القديم بجمهورية مصر العربية ، الجمعية العلمية للإرشاد الزراعي بالتعاون مع الهيئة الألمانية للمعونة الفنية ومؤسسة فريدريش ناومان الألمانية.
الشوادفي، محمد عطية ،2001، دراسة تحليلية للفجوة التکنولوجية ومحددات معارف وممارسات الزراع المرتبطة بالري بمحافظة الشرقية ، بحوث المؤتمر العلمي السنوي ، التنمية الزراعية المتواصلة ، کلية الزراعية بالفيوم ، ص ص (39-55) .
المجالي ، عبد الحميد ،2005م، مبادئ ترشيد استهلاک المياه في الفقه الإسلامي ، دراسات علوم الشريعة والقانون ، مجلد 32 ، عدد 2 ، الجامعة الأردنية ، عمان ، المملکة الأردنية الهاشمية.
المنظمة العربية للتنمية الزراعية ، 2000م ، تقوية الروابط بين مستخدمي المياه ومؤسسات البحوث والإرشاد ، جامعة الدول العربية ، الرباط ، المملکة المغربية 14 – 16 نوفمبر.
حجازي ، حسان محمد النبوي ، 2011م ، الفجوة التکنولوجية لمشروع تطوير الري ببعض قرى محافظة کفر الشيخ ، رسالة دکتوراه ، کلية الزراعة بکفر الشيخ ، جامعة کفر الشيخ.
زيدان ،عماد أنور عبد المجيد ،2005م ، تبني التکنولوجيات الإروائية الزراعية المستحدثة بين مزارعي محافظة کفر الشيخ ، رسالة دکتوراه ، قسم الاقتصاد الزراعي والإرشاد ، کلية الزراعة بمشتهر ،جامعة بنها.
راضي ، عبد الهادي ويحي مدکور وجان خوري ومحمود أبو زيد و کمال فريد سعد وأمين قلق ،1996م ، مستقبل المياه في المنطقة العربية وإستراتيجية تحقيق الأمن المائي العربي ، المرکز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة ، أکساد ، دمشق.
سالم ، سالم حسين ، 1998م ، دور الإرشاد الزراعي في مجال ترشيد مياه الري في الوطن العربي ، مؤتمر دور الإرشاد الزراعي وتحديات التنمية الزراعية في الوطن العربي ، اتحاد الجامعات العربية ، المجلس العربي للدراسات العليا والبحث العلمي ، جامعة القاهرة.
عبد الحافظ ، سيد احمد ، وعبد المنعم عبد الحليم عامر، ومحمود عبد الحليم أبو السعود،2006م ،الإدارة المتکاملة للأراضي والمياه والمحاصيل بمناطق تطوير الري ،مکون الري الحقلي ، مشروع تطوير الري.
عبد الواحد، زينب عبد الرؤوف محمد ، 1999م ، بعض العوامل المؤثرة على ترشيد استخدام الزراع لمياه الري الحقلي بإحدى قرى محافظة قنا ، مرکز البحوث الزراعية ، معهد بحوث الإرشاد الزراعي والتنمية الريفية ، نشرة بحثية رقم (243).
فودة ، حسنة محمد إبراهيم و محمد إبراهيم عبد الحميد الخولي ، 2012م، دراسة تحليلية للعوامل المؤثرة على معارف الزراع لممارسات ترشيد استخدام مياه الري في محافظة الشرقية ، مجلة جامعة المنصورة للعلوم الزراعية ، مجلد3، العد 12 ، صص(1759-1774).
نمير ، سعيد عبد الفتاح محمد ، 2000م ، دراسة استکشافية لمشروع توشکى لوضع منهج مقترح للإرشاد الإروائي والصرفي الزراعي بمنطقة المشروع ، المؤتمر الثامن لبحوث التنمية الزراعية ، مجلة حوليات العلوم الزراعية ، مجلد خاص ، جامعة عين شمس ، صص ( 393- 424)
نويصر، إبراهيم محمد شلبي وحسنة محمد إبراهيم فودة ، 2006م، الممارسات الإروائية المرتبطة بترشيد استخدام مياه الري للزراع في محافظة الشرقية ، مجلة جامعة المنصورة للعلوم الزراعية، مجلد31، العد 11، صص (7058-7072)
وزارة الزراعة ،2009م، إستراتيجية التنمية الزراعية المستدامة حتى عام2030، وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ، القاهرة.
المراجع الأجنبية
Allam,M.A. and Allam,G.A.2007,Water Resources In Egypt : Future Challenges and Opportunities, IWRA, Water International, V(32),N(2).
Daruich H., Gonçalves J.M., Pereira L.S,2007, Water saving scenarios for cotton under surface irrigation: analys is with the DSS [Decision Support Systems] SADREG, Options Méditerranéennes : Série B. Etudes et Recherches; n. 56 Vol.I, pages 381- 396.
FAO,2000, Water and agriculture in the Nile Basin.. Nile Basin Initiative Report to ICCON. FAO, Rome, Italy.
Gad, Abd – Alla and Raffat Ramadan Ali,2009,Water rationalization in Egypt from the perspective of the virtual water concept, Options Méditerranéennes : Série A. Séminaires Méditerranéens; n. 88, p.301- 310.
Lopez-Gunn and Manuel Roman Llamas,2008,Re-thinking water scarcity: Can science and technology solve the global water crisis?, Natural Resources Forum 32 ,p.228–238.
Malashkhia ,N.2003,Social and environment constraints to the irrigation water conservation measures in Egypt, Malmo University, Sweden.
Zaghloul , E.A. and Ahlam A.H. Ismail and Haitham Bayoumi Ali Hassan and Mahmoud Riad ElGebaly ,2012, Egyptian Needs and the Water Resources Under the Agreements Among the Nile River Basin Countries , Australian Journal of Basic and Applied Sciences, 6(4): 129-136.