بازينة, . (2014). بعض المشکلات الإجتماعية التى يعانى منها الشباب الريفى من الجنسين فى محافظة کفرالشيخ. Journal of the Advances in Agricultural Researches, 19(3), 614-643. doi: 10.21608/jalexu.2014.160524
تيسير قاسم بازينة. "بعض المشکلات الإجتماعية التى يعانى منها الشباب الريفى من الجنسين فى محافظة کفرالشيخ". Journal of the Advances in Agricultural Researches, 19, 3, 2014, 614-643. doi: 10.21608/jalexu.2014.160524
بازينة, . (2014). 'بعض المشکلات الإجتماعية التى يعانى منها الشباب الريفى من الجنسين فى محافظة کفرالشيخ', Journal of the Advances in Agricultural Researches, 19(3), pp. 614-643. doi: 10.21608/jalexu.2014.160524
بازينة, . بعض المشکلات الإجتماعية التى يعانى منها الشباب الريفى من الجنسين فى محافظة کفرالشيخ. Journal of the Advances in Agricultural Researches, 2014; 19(3): 614-643. doi: 10.21608/jalexu.2014.160524
بعض المشکلات الإجتماعية التى يعانى منها الشباب الريفى من الجنسين فى محافظة کفرالشيخ
قسم بحوث المجتمع الريفى - معهد بحوث الإرشاد الزراعى والتنمية الريفية - مرکز البحوث الزراعية - مصر
Abstract
: استهدف هذا البحث بصفة رئيسية التعرف على درجة معاناة الشباب الريفى من الجنسين من بعض المشکلات الإجتماعية فى محافظة کفرالشيخ ؛ والتعرف على الأهمية النسبية لکل مشکلة من المشکلات الإجتماعية المدروسة ؛ والتعرف على الفروق بين الذکور والإناث من حيث درجة المعاناة من المشکلات الإجتماعية المدروسة؛ وکذلک التعرف على العلاقة بين المتغيرات المستقلة المدروسة وکل مشکلة من المشکلات الإجتماعية المدروسة ؛ و التعرف على الحلول المقترحة من وجهة نظر المبحوثين من الشباب الريفى للتغلب على تلک المشکلات. وقد اجرى البحث على عينة عشوائية منتظمة بلغ قوامها 280 مبحوث مقسمة بالتساوى بين الذکور والإناث تمثل 10% من اجمالى عدد الشباب الريفى من الجنسين فى کل قرية من القرى التوابع الثلاث المدروسة الذين تتراوح اعمارهم ما بين 18-35 سنة . واستخدمت التکرارت العددية ، والنسب المئوية ، والمتوسط الحسابى ، والإنحراف المعيارى ، والدرجة المتوسطة ، ومعامل الثبات الفاکرونباخ ، واختبار(ت) ، ومعاملي الإرتباط البسيط والمتعدد ، والإنحدار الخطي المتعدد کأدوات احصائية لتحليل بيانات البحث . وتمثلت أهم النتائج البحثية فيما يلى : 1- أمکن ترتيب أهم المشکلات الإجتماعية المدروسة التي يعاني منها الشباب الريفي من الجنسين ترتيبا تنازليا وفقا للدرجة المتوسطة على النحو التالي : نقص فرص العمل(2,502) درجة ، تليها ضعف المقدرة الإقتصادية(2,376) درجة ، ثم القلق النفسي (2,360) درجة ، ثم صعوبة الزواج (2,349) درجة ، تليها تفکک العلاقات الأسرية(2,231) درجة ، واخيرا سوء استغلال وقت الفراغ (1,823) درجة . 2- وجد أن أکثر بنود مشکلة نقص فرص العمل التى يعانى منها الشباب الريفي من الجنسين هو عدم وجود فرص عمل بالقرية ( 78,6% ) ، بينما کان أکثر بنود مشکلة ضعف المقدرة الإقتصادية معاناة هو العجز عن شراء کل ما تريد (69,2%) ، فى حين کان أکثر بنود مشکلة القلق النفسي معاناة هو الخوف من المستقبل (54,3%) ، اما بند ارتفاع تکاليف الزواج وکثرة متطلباته (78,2%) کان أکثر بنود مشکلة صعوبة الزواج معاناة ، في حين کان أکثر بنود مشکلة تفکک العلاقات الأسرية معاناة هو الإنفعال في التعامل مع أفراد الأسرة (58,9%) ، واخيرا کان أکثر بنود مشکلة سوء استغلال وقت الفراغ معاناة هو ضياع وقت طويل في مشاهدة القنوات الفضائية دون فائدة (57,8%) . 3- وجد أن الذکور أکثر معاناه من الإناث من مشکلتى نقص فرص العمل ، و سوء استغلال وقت الفراغ . في حين وجد أن الإناث أکثر معاناه من الذکور من مشکلة القلق النفسي . اما مشکلات ضعف المقدرة الإقتصادية ، و صعوبة الزواج ، وتفکک العلاقات الأسرية فلا يوجد فروق بين الذکور والإناث في المعاناة منهم . 4- وجد أن متغير السن يرتبط عکسيا بخمسة مشکلات إجتماعية ، فى حين يرتبط کل من متغيرى الدخل الشهرى للمبحوث والدافعية للإنجاز عکسيا مع أربع مشکلات إجتماعية . 5- وجد أن المتغيرات المستقلة المدروسة تفسر 26,2%، و26% ، و33,3% ، و43,7% ، و27,1% ، و 32,9% من التباين الکلي في درجة معاناة الشباب الريفي من مشکلات نقص فرص العمل ، وضعف المقدرة الإقتصادية ، والقلق النفسي ، وصعوبة الزواج ، وتفکک العلاقات الأسرية ، وسوء استغلال وقت الفراغ على الترتيب . 6- اقترح الشباب الريفي عددا من الحلول للتغلب على المشکلات الإجتماعية المدروسة کان أهمها : عمل مشروعات إنتاجية صغيرة لتوفير فرص عمل للشباب الريفي(80,4%) ، وتسليم الراغبين من الشباب الريفى اراضى زراعية جديدة (78,2%) ، وانشاء صندوق تکافل إجتماعي تدعمه الدولة لتحسين الأحوال الإقتصادية للشباب الريفى (72,5%) .
تشهد المجتمعات البشرية تغيرات مختلفة فى مختلف جوانبها بمرور الزمن. وعادة ما يصاحب تلک التغيرات ظواهر غير مرغوبة اصطلح على اعتبارها مشکلات إجتماعية . وتوجد تلک المشکلات الإجتماعية فى کل المجتمعات البشرية وان اختلفت فى طبيعتها وشدتها من مجتمع لأخر ومن فئة إلى أخرى داخل المجتمع الواحد . وعندما تظهر مشکلة إجتماعية ، فإن المتأثرين بها قد يدرکون وجودها ويتعاملون معها، وهنا تسمى مشکلة إجتماعية مدرکة , إلا أنه کثيراً ما تظهر المشکلة الإجتماعية دون أن يلتفت إليها المتأثرون بها، وهنا تسمى مشکلة إجتماعية غير مدرکة ( عبد اللا ، 2009 ). وتهتم المجتمعات الإنسانية المعاصرة بالتأمل فى المشکلات الإجتماعية التى تظهر بها وتسعى إلى معالجتها وإيجاد حلول لها. ويتطلب ذلک توفير معلومات علمية عن تلک المشکلات قبل التصدى لمعالجتها ، ومن هنا أصبحت دراسة المشکلات الإجتماعية أحد الميادين الأساسية للبحث الإجتماعى . ومن الابعاد الاساسية التى تتضمنها دراسة المشکلات الاجتماعية بعد الفئة الاجتماعية التى تعانى من تلک المشکلات. وذلک ان هناک فئات معينة تشتد وطأة المشکلات الجتماعية عليها احيانا وهذه تسمى الفئات الاولى بالرعاية ، بمعنى ان التصدى لحل مشکلاتها تکون – أو ينبغى ان تکون لها الاولوية من وجهة نظر المجتمع . وفى هذا الصدد يمکن القول ان ترکيز برامج التنمية على المناطق الحضرية بالمقارنة بالمناطق الريفية خلال القرن العشرين الميلادى جعل المناطق الريفية فى الغالب تعانى من مشکلات اجتماعية اکبر وان کان کثير منها غير مدرک (عبد اللا واخرون ،2010) . کما ان التحولات فى السياسات العامة الإقتصادية والإجتماعية فى المجتمع مثل تطبيق برامج الاصلاح الاقتصادى کالخصصة أوجد امام الشباب الريفى مشکلات إجتماعية کانت محدودة أو غائبة من قبل مثل البطالة وتأخر سن الزواج وسوء التعليم وعدم ربطه بسوق العمل وغيرها. علاوة على ذلک فقد شهد منتصف القرن العشرين الميلادى انتشارا سريعا لفکرة المساواة النوعية بدرجة لفتت الانتباه إلى مشکلات المرأة على وجه الخصوص ، والتى کانت فى معظمها غير مدرکة من قبل .
وقد أدت تلک الآمور وغيرها من الإعتبارات الإجتماعية العالمية إلى تحرکات ملموسة على المستوى الدولى ممثلة فى الأمم المتحدة لعل أبرزها فى هذا المجال أمران: الآمر الأول اعتبار عام 1975 عاما دوليا للمرأة واعلان الفترة من 1976-1985 عقدا دوليا للمرأة ، واعتبار الثامن من مارس من کل عام يوما دوليا للمرأة والخامس عشر من اکتوبر يوما عالميا للمرأة الريفية . أما الآمر الثانى فهو اعتبار عام 1985 عاما دوليا للشباب تتکاتف خلاله الجهود وتتکامل من أجل دراسة منظمة ومکثفة لمشکلات الشباب وايجاد الحلول لها على مستوى العالم (United Nations,1991) وذلک للدور الذى يضطلع به کلا من المرأة و الشباب فى تنمية المجتمع . فالمرأة هى العمود الفقرى للأسرة ونواة المجتمع التى يقع على عاتقها مسئولية تنشئة الابناء ورعايتهم وتدبير شئون المنزل وکذلک المشارکة فى عملية الإنتاج والعطاء . والشباب هم الذين يحملون العبء الأکبر فى دفع عجلة التنمية الشاملة التى تنشدها کافة المجتمعات ، ويقع على عاتقهم قبل غيرهم مسئولية إنجاح خطط التنمية .
ويتميز المجتمع المصرى بطبيعة خاصة اذ يعتبر من المجتمعات الشابة نظرا لکبر حجم الشباب بالنسبة لإجمالى السکان . حيث اوضح تعداد السکان عام 2010م أن عدد السکان فى الفئة العمرية (15-35 سنة) بلغ 44,2% من اجمالى عدد السکان على مستوى الجمهورية (الجهاز المرکزى للتعبئة العامة والإحصاء ، 2011). وعلى مستوى محافظة کفرالشيخ اوضح تعداد المحافظة عام2012 م أن نسبة الشباب فى الفئة العمرية (18-35 سنة) بلغ 37,7 % من اجمالى عدد سکان المحافظة ، کما بلغت نسبة الشباب الريفى 37,1% من اجمالى عدد سکان ريف المحافظة ، وبلغت نسبة الشباب الريفى 28,5% من اجمالى سکان المحافظة (محافظة کفرالشيخ ، 2012). ومن هنا يتضح أن الشباب کفئة عمرية تشکل شريحة عريضة من شرائح المجتمع المصرى حيث يمثل الشباب عامة والشباب الريفى خاصة اغلبية الراشدين فى المجتمع المصرى . کما يتضح أن الشباب الريفى فى محافظة کفرالشيخ يمثل رصيدا لا يستهان به من اجمالى سکان المحافظة . ولذلک ينبغى على المجتمع أن يعطى اهتماما خاصا بالشباب الريفى فى الحاضر والمستقبل لکونهم ذخيرة الحاضر وأمل المستقبل و الضمان الأکبر لتقدم المجتمع وتحقيق مستقبل حضارى مأمول فى کل جوانب الحياة الريفية .
وتمشيا مع تلک الاتجاهات يعتبر الشباب الريفى فى الفئة العمرية (18-35) فئة عمرية اولى بالرعاية ومن هذا المنطلق تم اجراء هذا البحث للتعرف على درجة معاناة الشباب الريفى من الجنسين من بعض المشکلات الإجتماعية ، وذلک من أجل توفير قاعدة معلوماتية بتلک المشکلات والتوصيات اللازمة لمعالجتها، وتحرير الشباب منها، حتى يمکن الإستفادة من طاقاتهم الإنتاجية والإبتکارية فى بناء وتنمية المجتمع . وعليه تنطلق مشکلة البحث من عدة تساؤلات هى:
1- ماهى درجة معاناة الشباب الريفى ذکورواناث من المشکلات الإجتماعية الست المدروسة وهى نقص فرص العمل، وضعف المقدرة الإقتصادية ، والقلق النفسى ، وصعوبة الزواج ، وتفکک العلاقات الأسرية ، وسوء استغلال وقت الفراغ ؟
3- هل توجد اختلافات فى درجة المعاناة من المشکلات الإجتماعية الست المدروسة بين المبحوثين عند تصنيفهم على اساس النوع ؟
4- ماهى المتغيرات المرتبطة بدرجة المعاناة من کل مشکلة من المشکلات الإجتماعية الست المدروسة ؟
5- ماهى المتغيرات المحددة لدرجة المعاناة من کل مشکلة من المشکلات الإجتماعية الست المدروسة ؟
6- ماهى الحلول المقترحة من وجهة نظر المبحوثين للتغلب على تلک المشکلات الاجتماعية ؟
أهداف البحث:
تحدد الهدف الرئيسى للبحث فى التعرف على درجة معاناة الشباب الريفى من الجنسين فى الفئة العمرية (18-35 سنة) فى محافظة کفرالشيخ من عدد من المشکلات الإجتماعية ويتحقق ذلک من خلال الأهداف الفرعية التالية:
1- التعرف على درجة معاناة الشباب الريفى ذکورواناث من کل مشکلة من المشکلات الإجتماعية المدروسة وهى نقص فرص العمل ، وضعف المقدرة الإقتصادية ، والقلق النفسى، وصعوبة الزواج ، وتفکک العلاقات الأسرية ، وسوء استغلال وقت الفراغ .
2- التعرف على الأهمية النسبية لکل مشکلة من المشکلات الإجتماعية الست المدروسة التى يعانى منها المبحوثين.
3- التعرف على الفروق بين الذکور والاناث من حيث درجة المعاناة من المشکلات الإجتماعية الست المدروسة .
4- التعرف على العلاقات الثنائية بين کل متغير من المتغيرات المستقلة الاحدى عشر المدروسة وبين المعاناة من کل مشکلة من المشکلات الإجتماعية الست المدروسة التى يعانى منها المبحوثين .
5- تحديد المتغيرات المحددة للمعاناة من کل مشکلة من المشکلات الإجتماعية الست المدروسة .
6- التعرف على الحلول المقترحة من وجهة نظر المبحوثين للتغلب على المشکلات الإجتماعية المدروسة .
الإستعراض المرجعى
تعددت الاسس التى يستند اليها فى تحديد مفهوم الشباب. فعلى اساس العمر يعرف بعض الباحثين الشباب بأنهم الأفراد الواقعين فى المدى العمرى من الثامنة عشر إلى الخامسة والثلاثين (سوسن عبد اللطيف وعفيفى ، 1995 ؛ مها عبد الرحيم ، 1998 : 30 ؛ هلال ، 2007). وعلى الاساس النفسى يعرف الشباب بأنهم الأفراد الذين يتميزون بمجموعة من السمات النفسية والسلوکية والتى من أهمها القدرة الدائمة على التعلم والمرونة فى تکوين العلاقات والإبتکار والعمل الخلاق والحيوية وتحمل المسئولية والرغبة فى التجديد والتطلع إلى تقبل الحديث من التجارب الناجحة ( عبد البارى ، 1998 : 116 ؛ جمعة ،1999 : 22) . هذا ولا يقتصر الآمر على صعوبة وضع تعريف دقيق للشباب فقط ، بل أن تحديد مرحلة الشباب يعتبر مشکلة اخرى وذلک نتيجة لصعوبة تحديد بداية ونهاية المرحلة الزمنية للشباب. حيث أن حياة الانسان تعتبر وحدة متصلة لا يمکن تجزئتها إلى مراحل منفصلة ، کما توجد فروق فردية واضحة بين الأفراد فى بدء اى مرحلة من مراحل نموهم وفى معدل نموهم داخل کل مرحلة ، کما أن طول أو قصر فترة المراهقة للشباب يختلف باختلاف الثقافة والمستوى الإقتصادى والإجتماعى والحضارى للمجتمع الذى يعيش فيه الفرد . لذلک فإن مرحلة الشباب لا تمثل نموا مفاجئا ولکنها استمرار طبيعى لعملية التنشئة الإجتماعية ومرحلة انتقالية لها مقوماتها النفسية والعقلية والإجتماعية والبيولوجية ( محمد ،2011).
وتحقيقا لأهداف البحث يمکن تعريف الشباب الريفى بانهم الأفراد المقيمين فى الريف والواقعين فى الفئة العمرية من سن الثامنة عشر إلى الخامسة والثلاثين سنة ، وذلک باعتبارها المرحلة التى يتميز فيها الانسان بالطاقة والقوة والإقدام والجرأة والتحرر والقدرة على الإنتاج والإبتکار وتحمل المسئولية ، ويتجه للبحث عن العمل والإرتباط بشريک الحياة ، کما يبدأ فى المساهمة فى احداث التغيير والتطوير والتنمية فى المجتمع .
وقد يتعرض الشباب الريفى للعديد من المشکلات التى يعجز عن مواجهتها بمفرده ، مما يقلل منفاعليته وحيويته ويؤثر على انتاجه ويجعله عاجز عن اداء دوره الإجتماعى کما ينبغى ولا يستطيع التوافق مع المجتمع . وتعرف المشکلة الإجتماعية على أنها وضع أو حالة يرى عدد مؤثر من الاشخاص فى المجتمع المحلى أنه غير محتمل ، ويتطلب عملا جماعيا لإصلاحه ، وتکون المشکلة أکثر خطورة عندما تستثير عددا أکبر من الناس للعمل على حلها (عبد اللا ، 2009) .
وتعرف المشکلة الإجتماعية فى هذا البحث على انها وضع إجتماعي غير مرغوب يعوق اداء عدد مؤثر من الشباب الريفى لأدوراهم الإجتماعية مما يؤثر على حياتهم الإجتماعية تأثير سلبى .
وقد تناولت بعض الدراسات السابقة المشکلات الإجتماعية لفئة الشباب . ففى دراسة عبد اللا واخرون (2010) على عينة عشوائية منتظمة مکونة من 157 ذکر و157 انثى فى الفئة العمرية 18-40 سنة وجد أن معاناة الذکور من مشکلات التدخين ، وسوء استغلال وقت الفراغ ، والادمان ، وتأخر سن الزواج ، والعنف أکثر من معاناة الاناث، فى حين أن مشکلات ضعف العلاقات الاجتماعية ، والدروس الخصوصية ، وسوء الحالة الصحية تعانى منهم الاناث أکثر من الذکور. وفى دراسة عبد القادر (2006) تم اجراء مسح إجتماعى على عينة عشوائية متعددة المراحل من محافظات القاهرة وبورسعيد والغربية والدقهلية وبنى سويف وسوهاج بلغ حجمها 2100 شاب موزعة بالتساوى بين الذکور والإناث . وأوضحت نتائجها أن معاناة الإناث من البطالة أکثر من معاناة الذکور حيث بلغت نسبة من يعمل من الذکور 61% مقابل 16% من الإناث ، کما أوضحت أن أهم أهداف الحياة للذکور تتعلق بالعمل وما يتصل به ، فى حين أن أهم أهداف الحياة للإناث تتعلق بالزواج والإنجاب. وفى دراسة الأمانة العامة لمنتدى التنمية البشرية للشباب (2004)على عينة عمدية مکونة من 125 ذکر و125 انثى فى الفئة العمرية 18-30 سنة وجد أن المشکلات الإقتصادية تأتى فى مقدمة المشکلات التى يعانى منها الشباب ، يليها المشکلة التعليمية ، فالمشکلة الثقافية ، فالمشکلة الترويحية ، فالمشکلة النفسية ، واخيرا المشکلة الإجتماعية . کما اظهرت الدراسة أن أهم المشکلات الإجتماعية التى تواجه الشباب هى ارتفاع تکاليف الزواج ، وتأخر سن الزواج ، والإنحراف ، والخلافات الأسرية . کما وجدت فروق ذات دلالة احصائية بين الذکور والإناث بالنسبة لحدة المعاناة من المشکلات الإجتماعية ، فى حين لم توجد فروق بين الذکور والإناث بالنسبة لحدة المعاناة من المشکلات الثقافية ، والإقتصادية ، والسياسية ، والترويحية. أما دراسة محمد (2003) على عينة من الشباب بلغت 400 عضو من المترددين على مرکز الشباب بقرية الکولا بمحافظة سوهاج. فأوضحت نتائجها ان 36,53% من الشباب يعانون من مشکلات إجتماعية (الإدمان ، قضاء وقت الفراغ ، الهجرة) ويعانى 23,53% من مشکلات اقتصادية (البطالة وما يترتب عليها من مشکلات) ويعانى 21,98% من مشکلات نفسية ، ويعانى 17,96% من مشکلات دينية (الإرهاب ، والتطرف الدينى). وفى دراسة صبحى (2002)على عينة عشوائية من الشباب من قطاعات مختلفة طلاب وموظفين وعمال وفلاحين بمحافظات القاهرة ، والجيزة ، والاسکندرية ، والقليوبية ، والمنوفية ، والغربية ، والدقهلية ، والمنيا، واسيوط ، وسوهاج ، واسوان من الذکور والإناث . بلغ حجم عينة الطلاب 1900 وعينة الموظفين 750 ، وعينة العمال 750 ، وعينة الفلاحين 750 وجد أن المشکلات التى يعانى منها الشباب هى عدم الشعور بالأمن النفسى والخوف من المستقبل ، وعدم إيفاء التعليم بالحاجات المادية ، وعدم القدرة المادية على الوفاء بإلتزامات الزواج ، وغلاء الأسعار وصعوبة الحصول على الإحتياجات الاساسية . وفى دراسة عرابى (2000) تم اختيار 250 شاب بأسلوب عشوائى منتظم من قرية ميت الحوفيين بمحافظة القليوبية. اوضحت نتائجها أن البطالة هى أهم المشکلات الإجتماعية للشباب ، يليها ضعف المرتبات وغلاء المعيشة ، ثم ارتفاع تکاليف الزواج ، ثم الامية ، والفراغ ، واخيرا المشاجرات الأسرية. اما دراسة ليلى محمد (2000) على عينة عشوائية طبقية من الشباب . وجدت أن أهم المشکلات التى يعاني منها الشباب هى مشکلة البطالة ، يليها أوقات الفراغ ، ثم الزواج العرفى ، ثم غلاء الإسکان ، ثم المشکلة الثقافية والعاطفية ، ثم ضعف الروابط الأسرية ، ثم مشکلة اصدقاء السوء ، واخيرا المشکلات الإقتصادية . وفى دراسة الخواجة (1998) على عينة عشوائية طبقية بلغ حجمها 420 طالب من کليتى الآداب والعلوم بجامعة طنطا . وجد أن أهم المشکلات التى يعانى منها الشباب بعد تخرجهم هى عدم وجود فرص عمل ، يليها عدم توفر السکن الملائم ، ثم التعيين فى مجال خارج التخصص ، ثم ضعف الأجور والمرتبات ، ثم ارتفاع تکاليف المعيشة ، واخيرا عدم القدرة على الزواج وتکوين أسرة . وفى دراسة عبد الرحيم وزيادى (1997) على 540 طالب وطالبة بالصف الثالث بکلية التربية جامعة المنيا. توصلت نتائجها إلى احتلال المشکلات الإجتماعية مقدمة قائمة المشکلات ، تليها المشکلات السلوکية ، ثم الإقتصادية ، ثم التربوية ، واخيرا المشکلات السياسية. اما الدراسة التى اجرتها سامية حافظ (1989) على عينة عمدية مکونة من 98 شاب وشابة منهم 37 طالبا (22 ذکور و5 اناث) و61 موظفا (31 ذکور ، 30 اناث) وجدت أن أهم المشکلات التى يعانى منها شباب طلاب الجامعة هى المشکلات الإقتصادية ممثلة فى الغلاء وارتفاع الاسعار وقلة الموارد ، ويليها مشکلات الإسکان والأمية وزيادة السکان ، واخيرا المشکلات الاخلاقية وصعوبة المواصلات ، وقد جاءت تلک المشکلات فى المراتب الأولى والثانية والثالثة لکل من الذکور والإناث . کما احتلت المشکلات الإقتصادية المرتبة الأولى بين قائمة المشکلات التى يعانى منها شباب الموظفين بالحکومة والقطاع العام لکل من الذکور والإناث ، فى حين جاءت مشکلة الإسکان فى المرتبة الثانية للإناث وجاءت المشکلات الأخلاقية فى المرتبة الثانية للذکور ، بينما احتلت مشکلات صعوبة المواصلات وزيادة السکان والأمية المرتبة الثالثة لکل من الذکور والإناث.
ورغم اختلاف أهداف ونتائج الدراسات المذکورة ، فإنها تکفى لاستنتاج أن الشباب يواجه الکثير من المشکلات الإجتماعية ، وأن معاناة الشباب من المشکلات الإجتماعية تختلف تبعا للنوع ، وان أکثر مشکلات الشباب انتشارا هى مشکلات نقص فرص العمل ، وضعف المقدرة الإقتصادية ، والقلق النفسى ، وصعوبة الزواج ، وتفکک العلاقات الأسرية ، وسوء استغلال وقت الفراغ وهى المشکلات التى يرکز عليها البحث الحالى.
الأسلوب البحثى
أولا: المجال الجغرافى والبشرى والزمنى للبحث
تم إجراء هذا البحث بمحافظة کفرالشيخ ، حيث تم اختيار ثلاثة مراکز بطريقة عشوائية بسيطة تمثل 30% من إجمالى مراکزها الإدارية العشر ، وبنفس الطريقة تم اختيار وحدة محلية قروية من کل مرکز ادارى ، واختيار قرية تابعة من کل وحدة محلية قروية مختارة فکانت قرى: کفر الخير، ومعدية مهدى، ومنشأة سلامة التابعة للوحدات المحلية القروية محلة دياى ، وبرمبال ، وبقلولة التابعة لمراکز دسوق ، ومطوبس، والرياض على الترتيب. وقد تحددت شاملة البحث بإعتبارها جميع الشباب من الجنسين الذين تتراوح اعمارهم ما بين 18-35 سنة بالقرى الثلاث محل الدراسة (کفر الخير ، معدية مهدى ، منشأة سلامة) وبلغ اجمالى عدد الذکور والإناث فى القرى الثلاثة 1404 ، 1395 على الترتيب . وتم اختيار عينة عشوائية منتظمة بنسبة 10% من اجمالى الشباب من الجنسين فى کل قرية لتصبح العينة الإجمالية 280 مبحوث نصفهم من الذکور والنصف الآخر من الإناث. حيث تم تقسيم کل قرية إلى شوارع وفى کل شارع تم اختيار منزل من کل عشرة منازل على التوالى بعد تحديد بداية عشوائية من المنازل . وفى حالة عدم وجود شباب فى الفئة العمرية المستهدفة فى المسکن يؤخذ المسکن المجاور له کبديل . وفى حالة تعدد الشباب بالمسکن تم اخذ شاب واحد من المسکن بالقرعة ، وتم استيفاء البيانات من الذکور والإناث بنسبة 100% عن طريق المقابلة الشخصية للمبحوثين من الجنسين بإستخدام استمارة استبيان سبق اعدادها واختبارها مبدئيا بمقابلة 20 شاب و20 شابة بغير القرى المدروسة وذلک لإجراء التعديلات اللازمة عليها لتصبح صالحة لجمع البيانات خلال شهر اکتوبر 2013 ويوضح الجدول رقم (1) شاملة وعينة البحث.
جدول (1): شاملة البحث وتوزيع مفردات العينة على قرى الدراسة الثلاث
م
المرکز
الوحدة المحلية
التابع المختار
اجمالى عدد الذکور والإناث فى الفئة العمرية(18-35 سنة)
حجم العينة
ذکور
اناث
ذکور
اناث
1
2
3
دسوق
مطوبس
الرياض
محلة دياى
برمبال
بقلولة
کفر الخير
معدية مهدى
منشأة سلامة
440
564
400
439
565
391
44
56
40
44
57
39
الإجمــــــــــــالى
1404
1395
140
140
المصدر:
1- محافظة کفرالشيخ (2012): وصف محافظة کفرالشيخ بالمعلومات ، مرکز المعلومات ودعم اتخاذ القرار.
2- وزارة التنمية المحلية (2011): دليل الوحدات المحلية والعزب والنجوع والکفور والتجمعات السکنية بجمهورية مصر العربية ، الجزء الاول ، اصدار يناير.
ثانيا: قياس المتغيرات البحثية:
نعرض فيما يلى وصفا موجزا لطريقة قياس المتغيرات البحثية.
أ: قياس المتغيرات المستقلة:
1- السن: تم قياسه بعدد سنوات عمر المبحوث لأقرب سنة ميلادية وقت اجراء البحث وکان المتوسط الحسابى 25,13 سنة بإنحراف معيارى 6,21 سنة.
2- المستوى التعليمى: تم قياسه بعدد سنوات التعليم الرسمى التى اتمها المبحوث بنجاح ، مع إعطاء الامى صفر ، ومن يقرأ ويکتب أربع درجات وکان المتوسط الحسابى 4,92 سنة بإنحراف معيارى 1,75 سنة.
3- حجم الأسرة: تم قياسه بسؤال المبحوث عن عدد أفراد أسرته الذين يقيمون معه ويعتمدون على نفس الموارد وبلغ متوسط عدد أفراد الأسرة 5,33 فردا بإنحراف معيارى قدره 2,06 فردا.
4- عدد العاملين فى الأسرة: تم قياسه بسؤال المبحوث عن عدد الأفراد العاملين فى أسرته وبلغ متوسط عدد العاملين فى الأسرة 1,59 فرد بإنحراف معيارى قدره 0,86 فرد.
5- الدخل الشهرى الأسرى: تم قياسه بعدد الجنيهات المصرية التى يحصل عليها کل افراد الأسرة ما عدا المبحوث من مختلف المصادر شهريا وکان المتوسط الحسابى1167,64 جنية بإنحراف معيارى 1054,57 جنية.
6- الدخل الشهرى للمبحوث: تم قياسه بعدد الجنيهات المصرية التى يحصل عليها المبحوث فى الشهر من المصادر المختلفة وکان المتوسط الحسابى 513,84 جنية بإنحراف معيارى 310,51 جنية.
7- الحيازة الأرضية الزراعية للأسرة: تم قياسها بسؤال المبحوث عن عدد القراريط التى فى حوزة أسرته ، سواء ملک أو إيجار أو مشارکة وکان المتوسط الحسابى 38,12 قيرا ط بإنحراف معيارى 37,08 قيراط.
8- مستوى المسکن: تم قياسه بمقياس يتکون من ستة بنود تعبر عن حالة المسکن ومکوناته وخصائصه ، وتم جمع درجات البنود الستة للحصول على الدرجة الکلية لمستوى المسکن وبلغ متوسط درجات مستوى المسکن 16,38 درجة بإنحراف معيارى قدره 3,45 درجة.
9- الوضع الطبقى المدرک: تم قياسه بسؤال المبحوث عن الطبقة التى يرى أن أسرته تنتمى اليها وکانت الإجابات التالية الطبقة العليا ، والطبقة المتوسطة العليا ، والطبقة المتوسطة الدنيا، والطبقة الدنيا واعطيت تلک الإجابات أوزان 4 ، 3 ، 2 ، 1 على الترتيب.
10- الإتجاه نحو التخطيط للمستقبل: تم قياسه بمقياس مکون من ستة بنود . وقد اعطيت ثلاث استجابات لکل بند وهى موافق ، وسيان ، وغير موافق . واعطيت الاوزان 3 ، 2 ، 1 للبنود الإيجابية و 1 ، 2 ، 3 للبنود السلبية . وتم حساب معامل الثبات فکان 0,54وهو معامل مقبول ويدل على صلاحية المقياس وبناء عليه تم جمع درجات البنود الستة للحصول على الدرجة الکلية للمتغير. و بلغ المتوسط الحسابى للمتغير 13,78 درجة بانحراف معيارى 2,32درجة .
11- الدافعية للإنجاز: تم قياسه بمقياس مکون من أربعة بنود . وقد اعطيت ثلاث استجابات لکل بند وهى موافق ، وسيان ، وغير موافق . واعطيت الاوزان 3 ، 2 ، 1 على الترتيب. وتم حساب معامل الثبات فکان 0,51وهو معامل مقبول ويدل على صلاحية المقياس وبناء عليه تم جمع درجات البنود الأربعة للحصول على الدرجة الکلية للمتغير. وبلغ المتوسط الحسابى للمتغير 10,89 درجة بانحراف معيارى قدره 1,35 درجة .
ب: قياس المتغير التابع:
يتمثل المتغير التابع فى هذا البحث فى درجة معاناة الشباب الريفى من المشکلات الإجتماعية . ولقياس هذا المتغير تم تحديد ست مشکلات يعانى منها الشباب وهى: نقص فرص العمل ، وضعف المقدرة الإقتصادية ، والقلق النفسى ، وصعوبة الزواج ، وتفکک العلاقات الأسرية ، وسوء استغلال وقت الفراغ ، ولقياس المعاناة من تلک المشکلات تم اعداد قائمة تتضمن 43 بندا موزعة على المشکلات الست کالتالى (6 ، 7 ، 6 ، 8 ، 8 ، 8) بندا على الترتيب . وطلب من کل مبحوث ان يحدد درجة معاناته من کل بند بالإختيار بين أربع اجابات هى المعاناة بدرجة کبيرة ، وبدرجة متوسطة ، وبدرجة منخفضة ، ولاتوجد معاناة . وقد اعطيت تلک الاجابات اوزان 4 ، 3 ، 2 ، 1 على الترتيب ؛ وتم حساب معامل الثبات لمجموعة البنود التى تعبر عن کل مشکلة فوجد أنه 0,550 ، 0,871 ، 0,821 ، 0,721 ، 0,810 ، 0,783 على الترتيب وهى معاملات مرتفعة إلى حد ما وتدل على صلاحية کل مقياس. ولهذا جمعت بنود المعاناة من کل مشکلة لتعبر عن الدرجة الکلية لها حيث بلغ المتوسط الحسابى لمشکلة نقص فرص العمل 15,01 درجة بانحراف معيارى قدره 3,92 درجة ، وبلغ المتوسط الحسابى لمشکلة ضعف المقدرة الإقتصادية 16,63 درجة بانحراف معيارى قدره 5,68 درجة ، وبلغ المتوسط الحسابى لمشکلة القلق النفسى 14,16 درجة بانحراف معيارى قدره 4,91 درجة ، وبلغ المتوسط الحسابى لمشکلة صعوبة الزواج 18,79 درجة بانحراف معيارى قدره 5,55 درجة ، وبلغ المتوسط الحسابى لمشکلة تفکک العلاقات الأسرية 17,85 درجة بانحراف معيارى قدره 5,70 درجة، وبلغ المتوسط الحسابى لمشکلة سوء استغلال وقت الفراغ 14,58 درجة بانحراف معيارى قدره 4,78 درجة.
ثالثا : خصائص الشباب الريفى ( الذکور- الاناث ) بعينة البحث :
يعرض جدول رقم (2) توزيع المبحوثين وفقا للمتغيرات المستقلة التى تناولها البحث ويتضح من بيانات الجدول ان غالبية المبحوثين قد وقعوا فى الفئة العمرية (18-23) سنة حيث بلغت نسبتهم 55%، و40% من الذکور والاناث على الترتيب . وان غالبية المبحوثين مستوى تعليمهم متوسط حيث بلغت نسبة کل من الذکور والاناث 59,3% ، و58,6% على الترتيب . کما وجد ان غالبية المبحوثين تترواح اعداد افراد اسرهم ما بين (5- 7) فرد حيث بلغت نسبتهم57,1%، و52,9% من الذکور والاناث على الترتيب . وان غالبية المبحوثين يعمل فرد واحد فى اسرهم حيث بلغت نسبتهم 59,3% ، و60,7% من الذکور والاناث على الترتيب . وان غالبية المبحوثين يتراوح الدخل الشهرى لاسرهم ما بين (150-1766) جنية حيث بلغت نسبتهم78,6% ، و89,3% من الذکور والاناث على الترتيب . کمااتضح ايضا ان غالبية المبحوثين يقعون فى فئة معدوم الدخل حيث تبين ان 60% من الذکور و80% من الاناث ليس لديهم دخل شهرى . وان غالبية المبحوثين تتراوح الحيازة الارضية الزراعية لاسرهم ما بين (3-41) قيراط حيث بلغت نسبة کل من الذکور والاناث 46,4% ، و54,3% على الترتيب . وکان مستوى المسکن لغالبية المبحوثين متوسطا حيث بلغت نسبة کل من الذکور والاناث 65,7% ، و72,9% على الترتيب . اما عن الوضع الطبقى المدرک فقد ترکز غالبية المبحوثين فى الطبقة المتوسطة الدنيا حيث بلغت نسبة کل من الذکور والاناث48,6% و39,3%على الترتيب . کما کان اتجاة غالبية المبحوثين محايدا نحو التخطيط للمستقبل حيث بلغت نسبتهم 55% و62,1% من الذکور والاناث على الترتيب. کما کانت الدافعية للانجاز مرتفعة لدى غالبية المبحوثين حيث بلغت نسبة کل من الذکور والاناث 85% و85,7% على الترتيب.
جدول (2): توزيع الشباب الريفى ( ذکور-اناث) وفقا للمتغيرات المستقلة التى تناولها البحث
النوع
المتغير
ذکور
إناث
العينة الکلية
العدد
%
العدد
%
العدد
%
1- السن :
(18-23سنة)
77
55,0
56
40,0
133
47,5
(24-29سنة )
26
18,6
32
22,9
58
20,7
(30-35سنة )
37
26,4
52
37,1
89
31,8
2- المستوى التعليمى :
امى
7
5,0
29
20,7
36
12,9
مؤهل متوسط
83
59,3
82
58,6
165
58,9
مؤهل فوق متوسط
11
7,9
6
4,3
17
6,1
مؤهل جامعى
39
27,8
23
16,4
62
22,1
3-حجم الأسرة:
(2-4فرد)
49
35,0
53
37,8
102
36,4
(5-7فرد)
80
57,1
74
52,9
154
55,0
(8-10فرد)
11
7,9
13
9,3
24
8,6
4- عدد العاملين في الاسرة :
فرد واحد
83
59,3
85
60,7
168
60,0
( 2- 3 فرد )
51
36,4
47
33,6
98
35,0
( 4- 5 فرد )
6
4,3
8
5,7
14
5,0
5- الدخل الشهري الاسري:
(150-1766جنية)
110
78,6
125
89,3
235
83,9
(1767-3383جنية)
23
16,4
12
8,6
35
12,5
(3384-5000جنية)
7
5,0
3
2,1
10
3,6
6- الدخل الشهري للمبحوث :
معدوم الدخل
60
42,9
112
80,0
172
61,4
(120-465جنية)
33
23,6
19
13,6
52
18,6
(466-811جنية)
31
22,1
9
6,4
40
14,3
(812-1157جنية)
12
8,6
-
-
12
4,3
(1158-1500جنية)
4
2,8
-
-
4
1,4
7- الحيازة الأرصية الزراعية للأسرة :
معدوم الحيازة
40
28,6
42
30,0
82
29,3
(3-41قيراط)
65
46,4
76
54,3
141
50,4
(42-80قيراط)
18
12,9
14
10,0
32
11,4
(81-119قيراط)
17
12,1
8
5,7
25
8,9
8- مستوى المسکن:
منخفض (8-12درجة )
8
5,7
18
12,8
26
9,3
متوسط (13-18درجة )
92
65,7
102
72,9
194
69,3
مرتفع (19-23درجة )
40
28,6
20
14,3
60
21,4
تابع جدول (2): توزيع الشباب الريفى (ذکور-اناث) وفقا للمتغيرات المستقلة التى تناولها البحث
النوع
المتغير
ذکور
إناث
العينة الکلية
العدد
%
العدد
%
العدد
%
9- الوضع الطبقي المدرک :
الطبقة الدنيا
13
9,3
19
13,5
32
11,4
الطبقة المتوسطة الدنيا
68
48,6
55
39,3
123
43,9
الطبقة المتوسطة العليا
46
32,8
54
38,6
100
35,8
الطبقة العليا
13
9,3
12
8,6
25
8,9
10-الاتجاة نحو التخطيط للمستقبل :
سلبى (6-9درجة)
4
2,9
7
5,0
11
3,9
محايد(10-14درجة)
77
55,0
87
62,1
164
58,6
ايجابى(15-18درجة)
59
42,1
46
32,9
105
37,5
11-الدافعية للانجاز :
منخفضة (4-6درجة)
3
2,1
1
0,7
4
1,4
متوسطة (7-9درجة)
18
12,9
19
13,6
37
13,2
مرتفعة (10-12درجة)
119
85,0
120
85,7
239
85,4
رابعا : الفروض البحثية:
لتحقيق أهداف البحث الثالث والرابع والخامس تم صياغة الفروض التالية:
1- توجد فروق معنوية فى درجة معاناة المبحوثين من المشکلات الإجتماعية المدروسة عند تصنيفهم على اساس النوع.
2- توجد علاقة ارتباطية معنوية بين کل من المتغيرات المستقلة المدروسة ودرجة معاناة المبحوثين من کل من المشکلات الإجتماعية المدروسة.
3- توجد علاقة ارتباطية معنوية بين المتغيرات المستقلة المدروسة مجتمعة ودرجة معاناة المبحوثين من کل من المشکلات الإجتماعية المدروسة.
4- تسهم کل من المتغيرات المستقلة المدروسة اسهاما معنويا فى تفسير التباين الکلى فى درجة معاناة المبحوثين من کل من المشکلات الإجتماعية المدروسة.
ولاختبار صحة الفروض البحثية تم وضع الفروض الإحصائية المناظرة لکل منها فى صورتها الصفرية.
خامسا :الأساليب الإحصائية المستخدمة:
استخدم فى تحليل بيانات هذا البحث کل من التکرارات العددية ، والنسب المئوية ، والمتوسط الحسابى، والانحراف المعيارى لوصف المتغيرات البحثية . والدرجة المتوسطة لمعرفة الأهمية النسبية لکل مشکلة من المشکلات الإجتماعية ، کما تم استخدام معامل الثبات الفا کروبناخ لتقدير ثبات المتغيرات المرکبة . واستخدم اختبار "ت" للفرق بين متوسطين لإختبار معنوية الفروق الإحصائية بين الذکور والإناث فيما يتعلق بدرجة المعاناة من المشکلات الإجتماعية . کما استخدم معاملى الارتباط البسيط والمتعدد ، ومعامل الانحدار الخطى المتعدد للتعرف على طبيعة العلاقات بين المتغيرات المدروسة.
سادسا :التعريفات الاجرائية للمشکلات الاجتماعية المدروسة :
نقص فرص العمل : وتعنى أن فرص العمل المتاحة فى المجتمع المحلى اقل من الطلب عليها ولا تتناسب مع ما يأمله الشباب الريفى.
ضعف المقدرة الإقتصادية: وتعنى انخفاض قدرة الشباب الريفى على مواجهه متطلبات الحياة بما لديهم من موارد خاصة بهم .
القلق النفسى: وتعنى معاناة الشباب الريفى من اضطرابات نفسية توثر على أداء أدوارهم المجتمعية.
صعوبة الزواج: وتعنى وجود معوقات تواجه الشباب الريفى وتحد من اتمام الزواج.
تفکک العلاقات الأسرية: وتعنى قلة أو انعدام فرص التفاعل الإجتماعى داخل الأسرة الريفية.
سوء استغلال وقت الفراغ: وتعنى الإنشغال بأنشطة غير مجدية فى الأوقات غير المخصصة للقيام بالأدوار الإجتماعية المطلوبة.
النتائج ومناقشتها
فيما يلى عرض لتوزيع اجابات المبحوثين على بنود المشکلات الإجتماعية المدروسة ، والأهمية النسبية للمشکلات الإجتماعية ، والفروق بين الذکور والإناث بالنسبة لمتوسطات درجة المعاناة من المشکلات الإجتماعيةالستة المدروسة، والعلاقات الإرتباطية والإنحدارية بين المتغيرات المستقلة والمشکلات الإجتماعية ، والحلول المقترحة من وجهة نظر الشباب الريفى للتغلب على تلک المشکلات.
أولا: توزيع اجابات المبحوثين على بنود المعاناة من کل مشکلة من المشکلات الإجتماعية الست المدروسة:
1- مشکلة نقص فرص العمل:
اظهرت النتائج المعروضة بجدول رقم (3) أن 78,6% من المبحوثين يعانون بدرجة کبيرة ومتوسطة من عدم وجود فرص عمل بالقرية ، وربما يرجع ذلک بسبب زيادة عدد القادرين والراغبين فى العمل وزيادة عدد الخريجين دون قدرة سوق العمل على إستيعابهم ، الآمر الذى يترتب عليه اضطرار 62,1% من المبحوثين للعمل فى اى مجال حتى يتمکنوا من إشباع حاجاتهم الاساسية ومن توفير متطلبات الحياة الضرورية ، واضطرار54,3% من المبحوثين للعمل خارج القرية بسبب عجز مجتمعاتهم المحلية عن توفير فرص عمل تمنحهم مصدر رزق يکفل لهم حياة آمنة ومستقرة ، ولما يمتاز به العمل الزراعى من الموسمية اذ يزداد الطلب على العمالة الزراعية فى موسم الحصاد والزراعة ثم يقل فى باقى أوقات السنة . الآمر الذى يضطر الشباب للبحث عن فرص عمل خارج قراهم تلبى احتياجاتهم الاساسية فى هذه الأوقات ، ورغبة 51,8% من المبحوثين فى العمل اليدوى أو الحرفى بسبب کونة المتاح امامهم ولا مجال لغيره , وکذلک رغبة43,2% من المبحوثين فى العمل فى اى قطاع حتى غير الحکومى بسبب تخلى الدولة عن سياسة الالتزام بتعيين الخريجين حتى اصبح الحصول على وظيفة بعد التخرج حلما صعب المنال. وعدم اصرار 35,4% من المبحوثين على العمل فى تخصصاتهم لعدم مناسبة تخصصاتهم مع إحتياجات سوق العمل.
جدول (3): توزيع إجابات المبحوثين على بنود مشکلة نقص فرص العمل
البنود درجة المعاناة
کبيرة
متوسطة
منخفضة
لا توجد
العدد
%
العدد
%
العدد
%
العدد
%
1-عدم وجود فرص عمل بالقرية
187
66,8
33
11,8
26
9,3
34
12,1
2-الإضطرار للعمل فى أى مجال
97
34,6
77
27,5
43
15,4
63
22,5
3- الإضطرا رللعمل خارج القرية
106
37,9
46
16,4
17
6,1
111
39,6
4-الإصرارعلى العمل فى التخصص
72
25,7
53
18,9
56
20,0
99
35,4
5-عدم الرغبة فى العمل فى أى قطاع غير الحکومى
46
16,4
59
21,1
54
19,3
121
43,2
6-عدم الرغبة فى العمل اليدوى أو الحرفى
40
14,3
52
18,6
43
15,4
145
51,8
2- مشکلة ضعف المقدرة الإقتصادية:
اشارت النتائج الواردة بجدول رقم (4 ) أن 69,2% من المبحوثين يعانون بدرجة کبيرة ومتوسطة من العجزعن شراء ما يريدون من متطلباتهم ، کما اتضح أن نصف المبحوثين تقريبا لا يستطيعون شراء کسوة الصيف والشتاء بإنتظام ، ولا يقدرون على مجاملة الأقارب بسبب قلة النقود ، ولا يوجد لديهم ملابس تصلح للمناسبات ، کما يضطرون لتدبير مصاريف الدروس الخصوصية للأولاد على حساب اکل الأسرة ، کما يعجزون عن شراء فاکهة يطلبها الأولاد ، وأن أکثر من ثلث المبحوثين تقريبا لا يقدرون على تغطية المصروفات المدرسية لأولادهم (53,6% ، 47,8% ، 44,7% ، 44,2% ، 42,9% ، 35,0% يعانون من ذلک بدرجة کبيرة ومتوسطة على الترتيب) .
جدول (4): توزيع إجابات المبحوثين على بنود مشکلة ضعف المقدرة الإقتصادية
درجة المعاناة
البنود
کبيرة
متوسطة
منخفضة
لا توجد
العدد
%
العدد
%
العدد
%
العدد
%
1-العجز عن شراء کل ما تريد
76
27,1
118
42,1
69
24,6
17
6,1
2-عدم انتظام شراء کسوة الصيف أو الشتاء
43
15,4
107
38,2
66
23,6
64
22,9
3- عدم مجاملة الأقارب بسبب قلة النقود
51
18,2
83
29,6
65
23,2
81
28,9
4-عدم وجود ملابس تصلح للمناسبات
64
22,9
61
21,8
50
17,9
105
37,5
5-الإضطرار لتدبير مصاريف الدروس الخصوصية للأولاد على حساب اکل الاسرة
41
14,6
83
29,6
65
23,2
91
32,5
6-العجز عن شراء فاکهة يطلبها الأولاد
57
20,4
63
22,5
55
19,6
105
37,5
7-عدم القدرة على تغطية المصروفات المدرسية للأولاد
47
16,8
51
18,2
57
20,4
125
44,6
والنتائج السابقة تؤکد معاناة نسبة لا يستهان بها من المبحوثين من ضعف المقدرة الإقتصادية مما يترتب عليه إحساسهم بالحرمان لعجزهم عن شراء ما يريدون ، وبالرغم من ذلک إلا أنهم يجتهدوا فى التقليل من تأثير ذلک على أولادهم بالدرجة الأولى حيث يقوموا بتصريف الموارد المتاحة لديهم حسب اولويات محددة تعطى المطالب اليومية للأولاد والأسرة الأسبقية على ما عداها من الإلتزامات ومما يؤکد ذلک أن ضعف المقدرة الإقتصادية يؤثر بدرجة أکبر على مواجهة المطالب الشخصية کشراء الکسوة والمطالب غير المنتظمة کمجاملة الأقارب من تأثيره على مطالب الحياة اليومية للأسرة.
3- مشکلة القلق النفسى : توضح النتائج الواردة بجدول رقم (5) أن حوالى نصف المبحوثين يخافون من المستقبل، ولا ينامون بسبب التفکير، ويحسون باليأس والإحباط ، ويعانون من الشعور بالوحدة حتى اثناء تواجدهم مع الناس ، ويميلون للعزلة عن المشارکة فى المناسبات الإجتماعية ، وأن ثلث المبحوثين يحسون بالدونية امام الاخرين (54,3% ، 53,9% ، 47,2% ، 46,8% ، 44,6% ، 33,6% يعانون من ذلک بدرجة کبيرة ومتوسطة على الترتيب). وربما ترجع وجود مشکلة القلق النفسى بين الشباب الريفى لکثرة الاسئلة التى تشغل بالهم وتقلقهم دون أن يجدوا إجابات شافية لها والتى منها إلى أى مرحلة فى التعليم يصل ؟ وهل سيجد فرصة عمل ؟ وما هو الدخل الذى سيحصل عليه من هذا العمل؟ وهل هذا الدخل يمکنه من العيش بکرامة ويتزوج ويکون أسرة ؟ وهل يستطيع تحمل مسئولية هذه الأسرة ؟ کل هذه التساؤلات وغيرها تحاصر الشباب وتصيبهم بالقلق النفسى .
جدول (5): توزيع إجابات المبحوثين على بنود مشکلة القلق النفسى
درجة المعاناة
البنود
کبيرة
متوسطة
منخفضة
لا توجد
العدد
%
العدد
%
العدد
%
العدد
%
1-الخوف من المستقبل
93
33,2
59
21,1
56
20,0
72
25,7
2-عدم النوم بسبب التفکير
63
22,5
88
31,4
75
26,8
54
19,3
3- المعاناة من الشعور بالوحدة حتى وسط الناس
72
25,7
59
21,1
52
18,6
97
34,6
4-الإحساس باليأس والإحباط
52
18,6
80
28,6
65
23,2
83
29,6
5-الميل للعزلة عن المشارکة فى المناسبات الإجتماعية
41
14,6
84
30,0
58
20,7
97
34,6
6-الإحساس بالدونية امام الاخرين
43
15,4
51
18,2
45
16,1
141
50,4
4- مشکلة صعوبة الزواج:
اشارت النتائج الواردة بجدول رقم (6) أن 78,2% من المبحوثين يعانون من إرتفاع تکاليف الزواج وکثرة متطلباته بدرجة کبيرة ومتوسطة وتعد هذه المشکلة بمثابة عائقا امام کثير من الشباب لأنها تفوق إمکانياتهم بکثير حيث تتخذ اتجاها تصاعديا متسارعا فکيف للشباب أن يدبر النفقات الباهظة للزواج من شبکة يتباهى الريفيون بها ويغالون فى وزنها وسعرها ، ثم تکاليف الجهاز من الاثاث والأجهزة المنزلية والکهربية والتى لا يستخدمون الکثير منها ، کل هذا وغيره جعل تجهيز الفتى او الفتاة عبء اقتصادى کبير على الأسرة ، ولذلک فليس من الغريب أن يعجز 52,1% من المبحوثين عن تغطية مصاريف الزواج ، الا ان هناک 41,1% من المبحوثين لا يعانون من تغطية مصاريف الزواج وربما يرجع ذلک إلى مساعدة اسرهم لهم حيث تتکفل اسر الشباب بمصاريف الزواج ، وربما لنفس السبب لا يعانى 55,7% من المبحوثين من مشکلة عدم القدرة على تحمل مسئولية الاسرة الاقتصادية بعد الزواج حيث تتکفل اسر الشباب بالإنفاق على الأسرة الجديدة وتخفيف بعض الاعباء الاسرية عنهم ، وربما لنفس السبب ايضا لا يعانى 48,9% من المبحوثين من مشکلة البحث عن مسکن خاص للزوجية حيث تتکفل الأسر بتجهيز مسکن زوجية لابنها کل على قدر استطاعته ، الامر الذى ترتب عليه عدم معاناة 43,2% من المبحوثين من مشکلة إرتفاع إيجارات المساکن بالقرية . وتتکفل الاسر بذلک مقابل مساعدة الابن للأسرة فى زراعة الأرض وعمل الزوجة فى الأعمال المنزلية من إعداد الطعام ورعاية الطيور والحيوانات مع أهل زوجها . ومع ذلک فان هناک نسبة ليست بالقليلة من المبحوثين لا تستطيع توفير مسکن مناسب کما تعانى من إرتفاع إيجارات المساکن (42,5%يعانون من ذلک بدرجة کبيرة ومتوسطة) . هذا فضلا عن معاناة 50,7% و42,5% و40,4% من المبحوثين بدرجة کبيرة ومتوسطة من تدخل اهلهم فى اختيار شريک حياتهم ، ومن عدم وجود شريک متفهم لامور الحياة ، ومن الخوف من فشل الزواج ( الطلاق) على الترتيب.
جدول (6): توزيع إجابات المبحوثين على بنود مشکلة صعوبة الزواج
درجة المعاناة
البنود
کبيرة
متوسطة
منخفضة
لا توجد
العدد
%
العدد
%
العدد
%
العدد
%
1-ارتفاع تکاليف الزواج وکثرة متطلباته
149
53,2
70
25,0
16
5,7
45
16,1
2-العجز عن تغطية مصاريف الزواج
112
40,0
34
12,1
19
6,8
115
41,1
3- تدخل الاهل فى اختيار شريک الحياة
73
26,1
69
24,6
58
20,7
80
28,6
4-عدم وجود شريک متفهم لآمور الحياة
55
19,6
64
22,9
51
18,2
110
39,3
5-عدم القدرة على اقتناء مسکن مناسب للزوجية
74
26,4
45
16,1
24
8,6
137
48,9
6-ارتفاع ايجارات المساکن بالقرية
57
20,4
62
22,1
40
14,3
121
43,2
7-الخوف من فشل الزواج (الطلاق)
50
17,9
63
22,5
56
20,0
111
39,6
8-عدم القدرة على تحمل مسئولية الاسرة بعد الزواج
29
10,4
51
18,2
44
15,7
156
55,7
5- مشکلة تفکک العلاقات الأسرية:
يتضح من النتائج الواردة بجدول رقم (7) أن حوالى نصف المبحوثين ينفعلون عند التعامل مع أفراد الأسرة ، کما يعانون من تباعد الأفکار بينهم وبين جيل ابائهم، ومن توتر العلاقة بينهم وبين افراد اسرهم ، و من تدخل أسرهم فى شئونهم الخاصة (58,9% ، 50,4%،45,7%،45% يعانون بدرجة کبيرة ومتوسطة من ذلک) ، فى حين أن 42,9%، و40,3% من المبحوثين يعانون بدرجة کبيرة ومتوسطة من حدوث خلافات داخل أسرهم لابسط الاسباب ، ومن انشغال کل فرد فى الأسرة بنفسه ، کما يؤکد 32,5%، و24% من المبحوثين على عدم التواصل بين افراد الاسرة ، وعلى شعورهم بانهم عبء على الاسرة بدرجة کبيرة ومتوسطة. من هنا يتضح مدى خطورة مشکلة تفکک العلاقات الأسرية وتأتى هذه الخطورة لما يترتب عليها من ضعف الروابط الأسرية ، وفشل الأسرة فى مواجهة الخلافات العائلية ، وکل هذا ينعکس سلبا على الأسرة ويجعلها نهبا لعوامل التفکک .
جدول (7): توزيع إجابات المبحوثين على بنود مشکلة تفکک العلاقات الأسرية
درجة المعاناة
البنود
کبيرة
متوسطة
منخفضة
لا توجد
العدد
%
العدد
%
العدد
%
العدد
%
1-الإنفعال فى التعامل مع أفرادالأسرة
75
26,8
90
32,1
62
22,1
53
18,9
2-تباعد الأفکار بين الاباء والابناء
56
20,0
85
30,4
51
18,2
88
31,4
3- توتر العلاقة بينک وبين افراد اسرتک
42
15,0
86
30,7
84
30,0
68
24,3
4-تدخل الأسرة فى شئونک الخاصة
65
23,2
61
21,8
50
17,9
104
37,1
5-حدوث خلافات داخل الأسرة لابسط الاسباب
31
11,1
89
31,8
91
32,5
69
24,6
6-انشغال کل واحد فى الأسرة بنفسه
41
14,6
72
25,7
45
16,1
122
43,6
7-عدم التواصل بين افراد الاسرة
40
14,3
51
18,2
34
12,1
155
55,4
8-الشعور بأنک عبء على الاسرة
31
11,1
36
12,9
61
21,8
152
54,3
6- مشکلة سوء استغلال وقت الفراغ:
يتضح من النتائج الواردة بجدول رقم (8) أن 57,8%، 44,3% من المبحوثين يعانون بدرجة کبيرة ومتوسطة من ضياع وقت طويل فى مشاهدة القنوات الفضائية دون فائدة ، والنوم ساعات طويلة أکثر من المطلوب على التوالى. کما افاد 26,8% من المبحوثين بأنهم يقضوا أوقات طويلة فى المحادثات التليفونية بلا هدف ، بينما يضيع 23,9% من المبحوثين أوقات فراغهم فى الجلوس امام الکمبيوتر ، فى حين يعانى 23,6% من المبحوثين من اعتراض اسرهم على الذهاب لممارسة الانشطة الترفيهية ، کما أن 20,4% من المبحوثين يستهتروا بوقت الفراغ ويضيعونه فيما لا يفيد ، ويضيع 15,3% من المبحوثين أوقات فراغهم فى التجول بلا هدف فى شوارع وطرقات القرية مع الاخرين ، کما يعانى 10,4% من المبحوثين من عدم اتقان اى هواية . الآمر الذى يؤکد على سوء إستغلال الشباب لأوقات فراغهم اذ يقضون جزء کبير منه فيما لا يفيد .
جدول (8):توزيع إجابات المبحوثين على بنود مشکلة سوء استغلال وقت الفراغ
درجة المعاناة
البنود
کبيرة
متوسطة
منخفضة
لا توجد
العدد
%
العدد
%
العدد
%
العدد
%
1-ضياع وقت طويل في مشاهدة القنوات الفضائية دون فائدة
53
18,9
109
38,9
65
23,2
53
18,9
2-النوم لساعات طويلة اکثر من المطلوب
36
12,9
88
31,4
60
21,4
96
34,3
3- قضاء وقت طويل فى المحادثات التليفونية بلا هدف
15
5,4
60
21,4
91
32,5
114
40,7
4-اعتراض الاسرة على الذهاب لممارسة الانشطة الترفيهية
28
10,0
38
13,6
50
17,9
164
58,6
5-تضييع الوقت فى الجلوس امام الکمبيوتر
21
7,5
46
16,4
28
10,0
185
66,1
6-الاستهتار بوقت الفراغ وضياعه فيما لا يفيد
17
6,1
40
14,3
30
10,7
193
68,9
7-التجول بلا هدف فى شوارع وطرقات القرية مع الاخرين
للتعرف على الأهمية النسبية للمشکلات الإجتماعية فقد استخدمت الدرجة المتوسطة (بقسمة المتوسط الحسابى على عدد البنود التى تتکون منها کل مشکلة) وترتيب تلک المشکلات ترتيبا تنازليا إستنادا لقيمة هذه الدرجة.
جدول(9):الأهمية النسبية للمشکلات الإجتماعية التى يعانى منها الشباب الريفى من الجنسين
المشکلات الإجتماعية
عدد البنود
المتوسط الحسابى للمقياس
الدرجة المتوسطة
الترتيب
1-مشکلة نقص فرص العمل
6
15,01
2,502
1
2-مشکلة ضعف المقدرة الإقتصادية
7
16,63
2,376
2
3-مشکلة القلق النفسى
6
14,16
2,360
3
4-مشکلة صعوبة الزواج
8
18,79
2,349
4
5-مشکلة تفکک العلاقات الإسرية
8
17,85
2,231
5
6-مشکلة سوء استغلال وقت الفراغ
8
14,58
1,823
6
بإستعراض النتائج الواردة بجدول رقم (9) يتضح أن مشکلة نقص فرص العمل جاءت فى الترتيب الأول بدرجة متوسطة قدرها(2,502) درجة وقد يرجع ذلک لأن الشباب هم اولى فئات المجتمع القادرة على العمل ، والراغبة فيه ، والأشد احتياجا له ، والأکثر بحثا عنه لما يرتبط بالعمل ويترتب عليه من شعور الشباب بذاته ، واحساسه بأهميته وقيمته ومکانته فى المجتمع ، وتمکنه من الإقدام على الزواج وتکوين أسرة والقدرة على الإنفاق على هذه الأسرة الجديدة . ألا أن العمل لا يتوفر لهم ولا يجدونه ففى الوقت الذى اصبحوا فيه جاهزين للمشارکة فى العمل والإنتاج فشلوا فى الحصول عليه ، بالرغم مما لديهم من طاقات وإمکانيات وآمال وطموحات. الآمر الذى يجعلهم عاجزين عن بناء حياتهم کما يأملون ، وکل هذا يؤثر بالسلب على الشباب الريفى ويزيد من معاناتهم بدرجة کبيرة.
کما يتضح أن مشکلة ضعف المقدرة الإقتصادية جاءت فى الترتيب الثانى بدرجة متوسطة قدرها(2,376) درجة وربما يرجع ذلک لعجز الموارد المتاحة للشباب الريفى عن تأمين الحد اللائق لمستوى المعيشة ، وتلبية الحاجات الضرورية التى تساعده على أن يعيش حياة کريمة فى مسکن مناسب يأکل ما يرغب ، ويلبس ما يحب ، أى يتوفر لهم الغذاء الصحى المتوازن والکساء والمسکن المناسب وغيرها من الضروريات التى لاغنى للشباب عنها ، إلا أن إمکانياتهم الإقتصادية تعجز عن تحقيق ذلک . مما يؤدى إلى زيادة حرمان الشباب الريفى من الحصول على متطلبات الحياة الکريمة .
فى حين أن مشکلة القلق النفسى جاءت فى المرتبة الثالثة بدرجة متوسطة قدرها(2,360) درجة وقد يرجع ذلک لطبيعة المرحلة التى يمر بها الشباب بين الإعداد للدور والقيام به بشکل فعال فى المجتمع ، وما يصاحب ذلک من إختيارات قد تواجههم وتفرض عليهم ولا تتلائم مع المسئوليات والأدوار التى يجب أن يؤدونها ، أو من آمور قد يطلبها ولا توافيه ، کذلک فغالبا ما تتميز ملامح الشخصية الشابه فى هذه المرحلة بالغموض فهم لا يعرفون ميولهم الحقيقية ولا کيفية إختيارهم لمستقبلهم ولهذا تمتلىء هذه المرحلة بتفاعلات نفسية قلقة .
ثم جاءت مشکلة صعوبة الزواج فى المرتبة الرابعة بدرجة متوسطة قدرها(2,349) درجة وربما يرجع ذلک بسبب أن الزواج اصبح امرا يعجز عنه الکثير من الشباب فى الوقت الحالى ، لما تشهده القرية من مغالاة فى المهور ، ولما يحتاج اليه الزواج من تکاليف ونفقات باهظة تعجز الإمکانيات الإقتصادية للشباب وأسرهم عن تحقيقها خاصة فى ظل عدم توفر فرص عمل تضمن دخل أمن ومستقر يستطيع الشباب من خلاله الإقدام على الإرتباط والزواج .
اما مشکلة تفکک العلاقات الأسرية فقد جاءت فى المرتبة الخامسة بدرجة متوسطة قدرها(2,231) درجة وربما يرجع ذلک لتزايد الضغوط الإقتصادية والحرمان الذى تعيشه الأسرة الريفية نتيجة زيادة عدد من لا يعملون بکثير عن من يعملون وما يترتب على ذلک من انخفاض مستوى الدخل الاسرى وعدم قدرة الأفراد على تحقيق متطلباتهم وتطلعاتهم ، وإنشغال الوالدين فى معترک الحياة لتوفير متطلبات الأسرة الأساسية فلا يکون لديهم وقت للتواصل مع الشباب ومتابعتهم ، وبالتالى تبعد المسافة بين الآباء والابناء ويفتقد الشباب الشعور بالدفء الأسرى داخل أسرهم . وتلک الصعوبات الحياتية المعيشية للأسرة وافتقاد الدفء الاسرى جراء انشغال الوالدين تضعف العلاقات الأسرية.
اما مشکلة سوء استغلال وقت الفراغ فقد جاءت فى المرتبة السادسة والأخيرة بدرجة متوسطة قدرها(1,823) درجة وقد يرجع ذلک لعدم توجيه الأسرة لميول الشباب نحو القراءة والرياضة وعدم الإهتمام بتنمية قدراتهم على التذوق الفنى فى مجالات مختلفة وعدم تشجيعهم على الإبداع والإبتکار، ونظرة المجتمع للأنشطة الرياضية والفنية والثقافية والإجتماعية على أنها غير اساسية ، وقلة عدد الإخصائيين فى مجال رعاية الشباب سواء بالأندية الرياضية أو مراکز الشباب ، فضلا عن أن حجم الأنشطة التى تقدمها هذه المراکز لا تشبع جميع رغبات وطموحات الشباب الريفى.
ثالثا:الفروق بين الذکور والإناث بالنسبة لمتوسطات درجة المعاناة من المشکلات الإجتماعية الست المدروسة:
باستعراض النتائج الواردة بجدول رقم (10) يمکن تصنيف المشکلات البحثية فى مجموعتين : المجموعة الأولى تحتوى على ثلاث مشکلات ليس فيها فروق بين الذکور والإناث وهى مشکلة ضعف المقدرة الإقتصادية ، ومشکلة صعوبة الزواج ، ومشکلة تفکک العلاقات الأسرية. وبالتالى لا يمکن رفض الفرض الإحصائى الخاص بهذه المشکلات . والمجموعة الثانية تتضمن ثلاث مشکلات بها فروق بين الذکور والإناث وهى مشکلة نقص فرص العمل ، ومشکلة القلق النفسى ، ومشکلة سوء استغلال وقت الفراغ . وبالتالى يمکن رفض الفرض الإحصائى وقبول الفرض البديل بالنسبة لتلک المشکلات . وبناءا على النتائج السابقة يتم عدم قبول الفرض الإحصائى الاول جزئيا وقبول الفرض البحثى الاول جزئيا.
کما يتضح من جدول رقم (10) أن المتوسط الحسابى لدرجة معاناة الذکور من مشکلة القلق النفسى أقل من نظيره للإناث، حيث بلغت قيمة هذا المتوسط (13,48) ( 14,84) درجة للذکور والإناث على الترتيب . وتبلغ قيمة (ت) المحسوبة لإختبار الفرق بين المتوسطين (- 2,341 ) وهى قيمة معنوية عند المستوى الإحتمالى0,05 وهذا يعنى أن الإناث أکثر معاناة من الذکور من مشکلة القلق النفسى ، علاوة على أنها جاءت فى الترتيب الأول بين قائمة المشکلات التى تعانى منها الإناث وربما يرجع ذلک إلى أن الفتاة فى هذه المرحلة العمرية تکون مقبلة على حياة جديدة ولذا تکون فى قلق من عدة آمور بدءا بمن تتزوج ؟ ومتى تتزوج؟ وهل ستتأخر فى الزواج؟ وهل ستجد الشريک المناسب الذى تتمناه ؟ وهل ستعيش فى اسرة بسيطة أم اسرة مرکبة؟ وإذا عملت هل تستطيع التوفيق بين العمل وبين مسئوولياتها العائلية ؟ کل هذه التساؤلات وغيرها تسبب قلقا للفتيات . اما اذا کانت زوجة وام فتصبح فى قلق أکبر وذلک لضخامة الأعباء والمسئوليات الواقعة على عاتقها اذ تصبح مسئولة عن زوجها وابنائها ومنزلها بکافة متطلباته ولا تقتصر مسئولياتها على ذلک فقط اذ ينظر لعمل المرأة الريفية فى الزراعة والأنشطة المتصلة به وتربية الطيور والحيوانات على أنها امتداد لمسئوليتها المنزلية . وبعد کل هذا العناء لا يحتسب عمل المراة فى الاحصائيات الرسمية وينعکس ذلک فى عدم الشعور باهمية عمل المراة فى المنزل أو الحقل . کل هذا يجعل الاناث أکثر معاناة من مشکلة القلق النفسى عن الذکور .
کما يتبين من جدول (10) أن المتوسط الحسابى لدرجة معاناة الذکور من مشکلة نقص فرص العمل اکبر من نظيره للإناث ، حيث بلغت قيمة هذا المتوسط (16,15) ( 13,87) درجة للذکور والإناث على الترتيب . وتبلغ قيمة (ت) المحسوبة لإختبار الفرق بين المتوسطين(5,080 ) وهى قيمة معنوية عند المستوى الإحتمالى0,01 وهذا يعنى أن الذکور أکثر معاناة من الإناث من مشکلة نقص فرص العمل ، علاوة على أنها جاءت فى الترتيب الأول بين قائمة المشکلات التى يعانى منها الذکور وقد يرجع ذلک لأن الذکور هم المسئولين عن الإنفاق على الأسرة وتعتمد الإناث إقتصاديا عليهم . ولذا فالذکر هو الأکثر إحتياجا إلى العمل من اجل شعوره بذاته واستقلاله الإقتصادى وبناء حياته . ونظرا لفشل المجتمع فى توفير فرص عمل للشباب تضمن لهم دخول تکفى المتطلبات الأساسية من غذاء وکساء ومسکن وعلاج وترفية ومواصلات وغيرها يضطر غالبية الذکور لقبول أى عمل داخل القرية أو خارجها موسمى أو مؤقت إلا أنه فى ظل محدودية فرص العمل والزيادة المستمرة فى عدد الراغبين فى فرص عمل يصبح الحصول حتى على هذا العمل ليس بالآمر السهل مما يزيد من معاناة الذکور عن الإناث . ومن جهة اخرى قد يرجع قلة معاناة الإناث من مشکلة نقص فرص العمل مقارنة بالذکور لسببين أولهما هو أن بعض الإناث انفسهن لا يرغبن فى العمل إذ يفضلن الإهتمام بشئون المنزل وتربية الابناء عن العمل خارج المنزل . اما السبب الثانى فهو رفض معظم الرجال الريفيين عمل الإناث خارج المنزل بحجة أن ذلک يجعلها تهمل ابنائها وزوجها وتضطر الإناث قبول ذلک إرضاء لأزواجهن وحفاظا على أسرهن على الرغم أن الشواهد تؤکد أن المرأة العاملة تکون أکثر تنظيما لوقتها وقياما بواجباتها تجاه أولادها وزوجها خوفا من إتهامها بالتقصير تجاه إسرتها وتهديد الزوج لها بمنعها من الخروج للعمل .
کما يتضح من جدول (10) أن المتوسط الحسابى لدرجة معاناة الذکور من مشکلة سوء استغلال وقت الفراغ اکبر من نظيره للإناث ، حيث بلغت قيمة هذا المتوسط (16,11) ( 13,05) درجة للذکور والإناث على الترتيب . وتبلغ قيمة (ت) المحسوبة لإختبار الفرق بين المتوسطين(5,638 ) وهى قيمة معنوية عند المستوى الإحتمالى0,01 وهذا يعنى أن الذکور أکثر معاناة من الإناث من مشکلة سوء استغلال وقت الفراغ وربما يرجع ذلک لسببين أولهما أن الانثى فى الريف لا يکون لديها متسعا من وقت الفراغ مثل الذکور ذلک لأنها قبل الزواج تنشغل بمساعدة امها فى الأعمال المنزلية کإعداد مبکر لأدوارها المستقبلية کزوجة وأم ، اما بعد الزواج فتتحمل مسئولية الأعمال المنزلية کاملة دون أن يساعدها احد ومن ثم يضيق وقت فراغها أکثر عکس الذکور الذين يکون لديهم متسعا من وقت الفراغ خاصة فى ظل عدم تمکنهم من الحصول على فرصة عمل تحقق ذاتهم وتشبع إحتياجاتهم مما يصيبهم باليأس والإحباط ويدفعهم للبحث عن أى وسيلة يشغل بها وقت فراغه حتى ولو کانت غير مفيدة. اما السبب الثانى فيرجع إلى التنشئة الإجتماعية والعادات والتقاليد التى تفرض الرقابة على الانثى وتقيد من حريتها وتعطى کل الحرية بدون رقابة للذکور فلا مانع من خروجه من المنزل وتجوله فى شوارع وطرقات القرية فى اى وقت يشاء .
جدول(10): الفروق بين الذکور والإناث بالنسبة لمتوسطات درجة المعاناة من المشکلات الإجتماعية
الست المدروسة
المشکلات الإجتماعية
عدد البنود
الذکور ن=140
الإناث ن=140
قيمة(ت)
المتوسط الحسابى
الدرجة المتوسطة
الترتيب
المتوسط الحسابى
الدرجة المتوسطة
الترتيب
1- مشکلة نقص فرص العمل
6
16,15
2,692
1
13,87
2,312
4
5,080**
2- مشکلة ضعف المقدرة الإقتصادية
7
17,06
2,437
2
16,19
2,313
3
1,286
3- مشکلة القلق النفسى
6
13,48
2,247
4
14,84
2,473
1
-2,341*
4- مشکلة صعوبة الزواج
8
18,98
2,373
3
18,60
2,325
2
0,571
5- مشکلة تفکک العلاقات الإسرية
8
17,62
2,203
5
18,09
2,261
5
-0,681
6- مشکلة سوء استغلال وقت الفراغ
8
16,11
2,014
6
13,05
1,631
6
5,638**
** معنوى عند مستوى 0,01 * معنوى عند مستوى0,05
رابعا : العلاقات الإرتباطية والإنحدارية بين المتغيرات المستقلة والمشکلات الإجتماعية المدروسة للشباب الريفى:
فيما يلى عرض للعلاقات الإرتباطية والإنحدارية بين المتغيرات المستقلة والمشکلات الإجتماعية المدروسة:
1- مشکلة نقص فرص العمل: اوضحت النتائج الواردة بجدول رقم (11) أن قيمة معامل الإرتباط البسيط بين درجة المعاناة من مشکلةنقص فرص العمل وکل من المتغيرات التالية: السن ، والمستوى التعليمى ، وعدد العاملين فى الأسرة ، والدخل الشهرى الأسرى ، والدخل الشهـــرى للمـــبحوث ، ومستوى المسکن قد بلغت -0,184 ، 0,307 ، 0,131 ، 0,122 ، -0,222 ، 0,167 على الترتيب وجميعها قيم معنوية عند المستوى الإحتمالى 0,01 ما عدا متغيرات عدد العاملين فى الأسرة ، والدخل الشهرى الأسرى ، والدخل الشهرى للمبحوث فهى معنوية عند المستوى الإحتمالى 0,05 على الجانب الآخر لم تکشف بيانات نفس الجدول على معنوية العلاقة بين مشکلة نقص فرص العمل وباقى المتغيرات المستقلة المدروسة . وبذلک نرفض الفرض الإحصائى بالنسبة لهذه المتغيرات الستة ونقبلة لباقى المتغيرات المدروسة . وبناءا عليه يتضح أن الشواهد البحثية تشکل تأييدا جزئيا لصحة الفرض البحثى الثانى. کما کشفت النتائج عن وجود علاقة إرتباطية متعددة بين مشکلة نقص فرص العمل والمتغيرات المستقلة الاحدى عشر مجتمعة بمعامل ارتباط متعدد (R)مقداره 0,512 ، وبلغت قيمةF ) ) 1,938 وهى قيمة ذات دلالة إحصائية عند المستوى الإحتمالى 0,05 ، وهذه النتيجة تدعم صحة الفرض البحثى الثالث . وإستنادا إلى قيمة معامل التحديد (R2) والبالغة 0,262 يتضح أن المتغيرات المستقلة مجتمعة تفسر 26,2% من التباين الکلى فى درجة المعاناة من مشکلة نقص فرص العمل . کما تشير قيم معامل الإنحدار الجزئى المعيارى إلى أن أهم المتغيرات التى تسهم فى تفسير التباين فى درجة المعاناة من مشکلة نقص فرص العمل هما: متغيرى المستوى التعليمى 0,322 ، والدخل الشهرى للمبحوث -0,373 وبذلک يمکن رفض الفرض الإحصائى المتعلق بهذين المتغيرين وقبوله بالنسبة للمتغيرات الآخرى التى لم تثبت معنوية معاملات الإنحدار الجزئى المعيارى المقابلة لکل منها . وعليه يمکن القول بأن النتائج المعروضة تشکل تأييدا جزئيا محدودا لصحة الفرض البحثى الرابع.
2- مشکلة ضعف المقدرة الاقتصادية: اشارت النتائج الواردة بجدول رقم (11) إلى أن هناک علاقة إرتباطية بين درجة المعاناة من مشکلة ضعف المقدرة الإقتصادية وکل من المتغيرات التالية: حجم الأسرة ، والدخل الشهرى الأسرى ، ومستوى المسکن ، والوضع الطبقى المدرک حيث بلغت قيمة معامل الإرتباط البسيط لکل منها 0,125 ، -0,154 ، -0,215 ، -0,254 على الترتيب وجميعها قيم معنوية عند المستوى الإحتمالى 0,01 ما عدا متغير حجم الأسرة فهو معنوى عند المستوى الإحتمالى 0,05 ، وعلى الجانب الآخر لم تکشف بيانات نفس الجدول على معنوية العلاقة بين مشکلة ضعف المقدرة الإقتصادية وباقى المتغيرات المستقلة . وبذلک نرفض الفرض الإحصائى بالنسبة لهذه المتغيرات الأربعة ونقبله لباقى المتغيرات المدروسة . وبناءا عليه يتضح أن الشواهد البحثية تشکل تأييدا جزئيا لصحة الفرض البحثى الثانى کما کشفت النتائج عن وجود علاقة إرتباطية متعددة بين مشکلة ضعف المقدرة الإقتصادية والمتغيرات المستقلة الاحدى عشر مجتمعة حيث بلغت قيمة معامل الإرتباط المتعدد ( R) 0,510 ، وبلغت قيمة (F) 1,917 وهى قيمة معنوية إحصائيا عند المستوى الإحتمالى 0,05 ، وهذه النتيجة تدعم صحة الفرض البحثى الثالث . واستنادا إلى قيمة معامل التحديد (R2) والبالغة 0,260 يتضح أن المتغيرات المستقلة مجتمعة تفسر 26% من التباين الکلى فى درجة المعاناة من مشکلة ضعف المقدرة الإقتصادية. کما اظهرت قيم معامل الإنحدار الجزئى المعيارى أن أهم المتغيرات التى تسهم فى تفسير التباين فى درجة المعاناة من مشکلة ضعف المقدرة الإقتصادية هى الدخل الشهرى الأسرى -0,450 ، والدخل الشهرى للمبحوث 0,288 ، والإتجاه نحو التخطيط للمستقبل 0,307 وبذلک يمکن رفض الفرض الإحصائى المتعلق بهذه المتغيرات وقبوله بالنسبة للمتغيرات التى لم تثبت معنوية معاملات الإنحدار الجزئى المعيارى المقابلة لکل منها . وعليه يمکن القول بأن النتائج المعروضة تشکل تأييدا جزئيا لصحة الفرض البحثى الرابع.
3- مشکلة القلق النفسى: اشارت النتائج الواردة بجدول رقم (11) إلى أن هناک علاقة إرتباطية بين درجة المعاناة من مشکلة القلق النفسى وکل من المتغيرات التالية: السن ، والمستوى التعليمى، والدخل الشهرى للمبحوث ، والوضع الطبقى المدرک ، والإتجاه نحو التخطيط للمستقبل ، والدافعية للإنجاز حيث بلغت قيمة معامل الإرتباط البسيط لکل منهم -0,260 ، -0,120 ، -0,320 ،-0,136 -0,204 ، -0,198 على الترتيب وجميعها قيم معنوية عند المستوى الإحتمالى 0,01 ما عدا متغيرى المستوى التعليمى والوضع الطبقى المدرک فهما معنويان عند المستوى الإحتمالى 0,05 ، وعلى الجانب الآخر لم تکشف بيانات نفس الجدول على معنوية العلاقة بين مشکلة القلق النفسى وباقى المتغيرات المستقلة المدروسة . وبذلک نرفض الفرض الإحصائى بالنسبة لهذه المتغيرات الستة ونقبلة لباقى المتغيرات المدروسة . وبناءا عليه يتضح أن الشواهد البحثية تشکل تأييدا جزئيا لصحة الفرض البحثى الثانى. کما اوضحت النتائج وجود علاقة إرتباطية متعددة بين مشکلة القلق النفسى والمتغيرات المستقلة الاحدى عشر مجتمعة بمعامل إرتباط متعدد ( R) قدره 0,577 وبلغت قيمة (F) 2,722 وهى قيمة ذات دلالة إحصائية عند المستوى الإحتمالى 0,01، وهذه النتيجة تدعم صحة الفرض البحثى الثالث . واستنادا إلى قيمة معامل التحديد R2)) والبالغة 0,333 يتضح أن المتغيرات المستقلة مجتمعة تفسر 33,3% من التباين الکلى فى درجة المعاناة من مشکلة القلق النفسى . کما اظهرت قيم معامل الإنحدار المعيارى أن متغير الدخل الشهرى للمبحوث -0,396 هو أهم متغير يسهم فى تفسير التباين فى درجة المعاناة من مشکلة القلق النفسى . وبذلک يمکن رفض الفرض الإحصائى الخاص بهذا المتغير وقبوله بالنسبة للمتغيرات التى لم تثبت معنوية معامل الإنحدار الجزئى المعيارى المقابلة لکل منها. وعليه يمکن القول بأن النتائج المعروضة تشکل تأييدا جزئيا محدودا لصحة الفرض البحثى الرابع.
4- مشکلة صعوبة الزواج : اوضحت النتائج الواردة بجدول رقم (11) أن قيمة معامل الإرتباط البسيط بين درجة المعاناة من مشکلة صعوبة الزواج والمتغيرات التالية: السن ، وحجم الأسرة ، وعدد العاملين فى الأسرة ، والدخل الشهرى للمبحوث ، والدافعية للإنجاز قد بلغت -0,303 ، 0,181 ، 0,140 ، -0,338 ، -0,142 على الترتيب وجميعها قيم معنوية عند المستوى الإحتمالى 0,01 ، ما عدا متغيرى عدد العاملين فى الأسرة ، والدافعية للإنجاز معنويان عند المستوى الإحتمالى 0,05 ، وعلى الجانب الآخر لم تکشف بيانات نفس الجدول على معنوية العلاقة بين مشکلة صعوبة الزواج وباقى المتغيرات المستقلة . وبذلک نرفض الفرض الإحصائى بالنسبة لهذه المتغيرات الخمسة ونقبلة لباقى المتغيرات المدروسة . وبناءا عليه يتضح أن الشواهد البحثية تشکل تأييدا جزئيا لصحة الفرض البحثى الثانى . کما تبين وجود علاقة إرتباطية متعددة بين مشکلة صعوبة الزواج والمتغيرات المستقلة الاحدى عشر مجتمعة حيث بلغت قيمة معامل الإرتباط المتعدد ( R) 0,661 وبلغت قيمة (F) 4,230 وهى ذات دلالة إحصائية عند المستوى الإحتمالى 0,01 ، وهذه النتيجة تدعم صحة الفرض البحثى الثالث . واستنادا إلى قيمة معامل التحديد (R2) والبالغة 0,437 يتضح أن المتغيرات المستقلة مجتمعة تفسر 43,7% من التباين الکلى فى درجة المعاناة من مشکلة صعوبة الزواج . کما اظهرت قيم معامل الإنحدار الجزئى المعيارى أن أهم المتغيرات التى تسهم فى تفسير التباين فى درجة المعاناة من مشکلة صعوبة الزواج هى السن -0,385 ، والمستوى التعليمى 0,250، وحجم الأسرة 0,274 ، والدخل الشهرى للمبحوث -0,346 ، والدافعية للإنجاز 0,245 ، وبذلک يمکن رفض الفرض الإحصائى المتعلق بهذه المتغيرات وقبوله بالنسبة للمتغيرات التى لم تثبت معنوية معاملات الإنحدار الجزئى المعيارى المقابلة لها . وعليه يمکن القول بأن النتائج المعروضة تشکل تأييدا جزئيا لصحة الفرض البحثى الرابع.
5- مشکلة تفکک العلاقات الأسرية: اشارت النتائج الواردة بجدول رقم (11) إلى أن هناک علاقة إرتباطية بين درجة المعاناة من مشکلة تفکک العلاقات الأسرية وکل من المتغيرات الاتية: السن ، والدخل الشهرى للمبحوث ، والدافعية للإنجاز حيث بلغت قيمة معامل الإرتباط البسيط لکل منها -0,201 ، -0,203 ، -0,151 على الترتيب حيث کانت العلاقة معنوية عند المستوى الإحتمالى 0,01 لمتغير السن ، فى حين کانت العلاقة معنوية عند المستوى الإحتمالى 0,05 لمتغيرى الدخل الشهرى للمبحوث ، والدافعية للإنجاز ، وعلى الجانب الآخر لم تکشف بيانات نفس الجدول على معنوية العلاقة بين مشکلة تفکک العلاقات الأسرية وباقى المتغيرات المستقلة المدروسة . وبذلک نرفض الفرض الإحصائى بالنسبة لهذه المتغيرات الثلاث ونقبله لباقى المتغيرات المدروسة. وبناءا عليه يتضح أن الشواهد البحثية تشکل تأييدا جزئيا محدودا لصحة الفرض البحثى الثانى . کما اوضحت النتائج وجود علاقة ارتباطية متعددة بين مشکلة تفکک العلاقات الأسرية والمتغيرات المستقلة الاحدى عشر مجتمعة بمعامل إرتباط متعدد ( R) قدره 0,520 ، وبلغت قيمة (F) 2,027 وهى قيمة ذات دلالة احصائية عند المستوى الإحتمالى 0,05 ، وهذه النتيجة تدعم صحة الفرض البحثى الثالث، واستنادا إلى قيمة معامل التحديد (R2) والبالغة 0,271 يتضح أن المتغيرات المستقلة مجتمعة تفسر 27,1% من التباين الکلى فى درجة المعاناة من مشکلة تفکک العلاقات الأسرية . کما اظهرت قيم معامل الإنحدار الجزئى المعيارى أن متغير الإتجاه نحو التخطيط للمستقبل -0,309 هو أهم متغير يسهم فى تفسير التباين فى درجة المعاناة من مشکلة تفکک العلاقات الأسرية ، وبذلک يمکن رفض الفرض الإحصائى المتعلق بهذا المتغير وقبوله بالنسبة للمتغيرات التى لم تثبت معنوية معاملات الإنحدار الجزئى المعيارى المقابلة لها. وعليه يمکن القول بأن النتائج المعروضة تشکل تأييدا جزئيا محدودا لصحة الفرض البحثى الرابع.
6- مشکلة سوء استغلال وقت الفراغ: اشارت النتائج الواردة بجدول رقم (11) إلى أن هناک علاقة إرتباطية بين درجة المعاناة من مشکلة سوء استغلال وقت الفراغ وکل من المتغيرات الاتية: السن ، وعدد العاملين فى الأسرة ، والدخل الشهرى الأسرى ، والدافعية للإنجاز حيث بلغت قيمة معامل الإرتباط البسيط لکل منها -0,321 ، 0,124 ، 0,132 ، -0,150 على الترتيب وجميعها قيم معنوية عند المستوى الإحتمالى 0,05 ما عدا متغير السن فهو معنوى عند المستوى الإحتمالى 0,01 ، وعلى الجانب الآخر لم تکشف بيانات نفس الجدول على معنوية العلاقة بين مشکلة سوء استغلال وقت الفراغ وباقى المتغيرات المستقلة المدروسة وبذلک نرفض الفرض الإحصائى بالنسبة لهذه المتغيرات الأربع ونقبله لباقى المتغيرات المدروسة . وبناءا عليه يتضح أن الشواهد البحثية تشکل تأييدا جزئيا محدودا لصحة الفرض البحثى الثانى . کما اوضحت النتائج وجود علاقة إرتباطية متعددة بين مشکلة سوء استغلال وقت الفراغ والمتغيرات المستقلة الاحدى عشر مجتمعة بمعامل إرتباط متعدد ( R) قدره 0,573 وبلغت قيمة (F) 2,670 وهى قيمة ذات دلالة إحصائية عند المستوى الإحتمالى 0,01 ، وهذه النتيجة تدعم صحة الفرض البحثى الثالث واستنادا إلى قيمة معامل التحديد (R2) والبالغة 0,329 يتضح أن المتغيرات المستقلة مجتمعة تفسر 32,9% من التباين الکلى فى درجة المعاناة من مشکلة سوء استغلال وقت الفراغ . کما تشير قيم معامل الإنحدار الجزئى المعيارى إلى أن أهم المتغيرات التى تسهم فى تفسير التباين فى درجة المعاناة من مشکلة سوء استغلال وقت الفراغ هما: متغيرى الدخل الشهرى الأسرى-0,318 ، والإتجاه نحو التخطيط للمستقبل-0,237 وبذلک يمکن رفض الفرض الإحصائى المتعلق بهذين المتغيرين وقبوله بالنسبة للمتغيرات الآخرى التى لم تثبت معنوية معاملات الإنحدار الجزئى المعيارى المقابلة لکل منها . وعليه يمکن القول بأن النتائج المعروضة تشکل تأييدا جزئيا محدودا لصحة الفرض البحثى الرابع.
جدول (11): العلاقات الإرتباطية والإنحدارية بين المتغيرات المستقلة والمعاناة من کل مشکلة من المشکلات الإجتماعية المدروسة
م
المشکلات الإجتماعية
المتغيرات المستقلة
مشکلة نقص فرص العمل
مشکلة ضعف المقدرة الإقتصادية
مشکلة القلق النفسى
مشکلة صعوبة الزواج
مشکلة تفکک العلاقات الأسرية
مشکلة سوء استغلال وقت الفراغ
r
Beta
r
Beta
r
Beta
r
Beta
r
Beta
r
Beta
1
السن
-0,184**
-0,017
0,032
-0,221
-0,260**
-0,191
-0,303**
-0,385**
-0,201**
-0,128
-0,321**
-0,218
2
المستوى التعليمى
0,307**
0,322*
-0,112
0,061
-0,120*
-0,006
0,101
0,250*
-0,082
-0,162
0,089
-0,160
3
حجم الأسرة
-0,038
0,168
0,125*
-0,028
0,097
-0,127
0,181**
0,274*
0,045
-0,153
0,008
-0,057
4
عدد العاملين فى الأسرة
0,131*
-0,117
-0,012
-0,055
0,071
0,005
0,140*
-0,009
0,043
0,158
0,124*
0,206
5
الدخل الشهرى الأسرى
0,122*
-0,191
-0,154**
-0,4 50**
0,079
-0,049
0,093
-0,270
0,052
-0,121
0,132*
-0,318*
6
الدخل الشهرى للمبحوث
-0,222*
-0,373**
0,072
0,288*
-0,320**
-0,396**
-0,338**
-0,346**
-0,203*
-0,227
0,040
-0,153
7
الحيازة الأرضية الزراعية للأسرة
0,023
0,173
-0,009
0,258
0,068
0,124
0,051
0,064
0,009
0,066
0,054
-0,033
8
مستوى المسکن
0,167**
0,132
-0,215**
0,175
-0,050
0,149
-0,042
0,047
0,016
0,232
0,061
0,133
9
الوضع الطبقى المدرک
0,097
0,176
-0,254**
-0,197
-0,136*
-0,149
-0,094
0,010
-0,086
-0,020
0,012
0,267
10
الإتجاه نحو التخطيط للمستقبل
0,052
-0,117
-0,064
0,307*
-0,204**
-0,147
-0,077
-0,077
-0,106
-0,309**
-0,103
-0,237*
11
الدافعية للإنجاز
-0,112
0,053
0,036
-0,086
-0,198**
-0,041
-0,142*
0,245*
-0,151*
0,139
-0,150*
-0,110
معامل الإرتباط المتعدد (R)
-
0,512
-
0,510
-
0,577
-
0,661
-
0,520
-
0,573
معامل التحديد (R2)
قيمة ف(F)
-
-
0,262
1,938*
-
-
0,260
1,917*
-
-
0,333
2,722**
-
-
0,437
4,230**
-
-
0,271
2,027*
-
-
0,329
2,670**
** معنوى عند مستوى 0,01 * معنوى عند مستوى 0,05
ومن النتائج السابقة يتضح أن المعاناة من خمس من المشکلات الإجتماعية المدروسة تقل بتقدم الشباب الريفى فى السن وقد يرجع ذلک إلى أن التقدم فى السن يجعل الشباب أکثر استقرارا وتکيفا مع ظروف حياتهم وبالتالى تقل معاناتهم من المشکلات الإجتماعية ، کما أوضحت النتائج أن اربع مشکلات إجتماعية تقل بزيادة الدخل الشهرى للشباب وبزيادة الدافعية للإنجاز وربما يرجع ذلک لأنه کلما ازداد دخل الشباب کلما زادت قدرته على اشباع حاجاته الأساسية وغير الأساسية وکل هذا يؤدى إلى تحسين ظروف حياته ، وکلما زادت دافعية الشباب للإنجاز کلما زاد استعداده وتطلعه لتحقيق مستوى حياة أفضل ، ومحصلة ذلک معا أن تقل معاناة الشباب الريفى من المشکلات الإجتماعية المدروسة . الآمر الذى يستدعى ضرورة الترکيز على تحسين الأوضاع الإقتصادية للشباب من خلال توفير فرص عمل للشباب تدر لهم دخل مناسب يساعدهم على الحياة ورفع مستوى معيشتهم .
کما أوضحت النتائج أن متغير الدخل الشهرى للمبحوث يسهم اسهاما معنويا فى مشکلات نقص فرص العمل ، وضعف المقدرة الإقتصادية ، والقلق النفسى ، وصعوبة الزواج ، فى حين کان متغير الإتجاه نحو التخطيط للمستقبل أکثر تاثيرا فى مشکلات ضعف المقدرة الإقتصادية وتفکک العلاقات الأسرية وسوء استغلال وقت الفراغ . بينما کان متغير المستوى التعليمى أکثر تاثيرا فى مشکلتى نقص فرص العمل وصعوبة الزواج. فى حين کان متغير الدخل الشهرى الأسرى أکثر تاثيرا فى مشکلتى ضعف المقدرة الإقتصادية وسوء استغلال وقت الفراغ .
خامسا:الحلول المقترحة من وجهة نظر الشباب الريفى للتغلب على المشکلات الإجتماعية المدروسة :
يوضح جدول رقم (12) الحلول المقترحة لمواجهة المشکلات الإجتماعية المدروسة من وجهة نظر الشباب الريفى مرتبة ترتيبا تنازليا حسب نسبة تکرارها على النحو التالى : عمل مشروعات انتاجية صغيرة لتوفير فرص عمل للشباب الريفى حيث اتفق 80,4%من المبحوثين على هذا المقترح ، ويلى ذلک تسليم الراغبين من الشباب الريفى اراضى زراعية جديدة حيث اتفق 78,2% من المبحوثين على هذا المقترح وذلک فيما يتعلق بمشکلة نقص فرص العمل. اما عن مشکلة ضعف المقدرة الإقتصادية فقد اتفق على مقترح انشاء صندوق تکافل اجتماعى تدعمه الدولة لتحسين الأحوال الإقتصادية للشباب الريفى 72,5%من المبحوثين ويلى ذلک توفير ميزانيات مخصصة لإقراض الشباب الريفى قروضا بفائدة بسيطة حيث اتفق 68,9% من المبحوثين على هذا المقترح ، ثم ياتى بعد ذلک مقترح تعليم الشباب الريفى حرف تساعدهم على العمل فى سوق العمل وتدر لهم دخل يساعدهم على الحياة وقد اتفق على هذا المقترح 66,4%من المبحوثين . وبالنسبة لمشکلة صعوبة الزواج فقد اتفق على مقترح توعية الأسر الريفية بضرورة تقليل تکاليف الزواج 63,2% من المبحوثين ، فى حين اتفق 59,6%من المبحوثين على مقترح عمل لجان للزکاة بالقرى للإستفادة من اموالها فى مساعدة الشباب على الزواج . اما عن مشکلة تفکک العلاقات الأسرية فقد جاء مقترح تخصيص وقت کاف لإستماع لمشکلات افراد الأسرة والعمل على حلها ومقترح محاولة تقريب الافکار ووجهات النظر بين جيل الاباء والابناء فى المرتبة الثامنة والتاسعة على الترتيب وافاد بذلک 58,6% و55,4% من المبحوثين. وبالنسبة لمشکلة القلق النفسى فقد اتفق على مقترح احتواء المناهج الدراسية على موضوعات تتعلق بکيفية التغلب على القلق النفسى ومقترح عمل برامج تدريبة يقوم بها اخصائيين نفسيين لإعداد الشباب الريفى نفسيا لمرحلة الشباب 42,5% و34,3% من المبحوثين على الترتيب. اما أقل مقترحين أهمية يتعلقان بمشکلة سوء استغلال وقت الفراغ وهما اقامة ندوات علمية حول کيفية استثمار وقت الفراغ والتوسع فى اقامة مراکز الشباب بالريف وتوفير الإمکانيات اللازمة لها وجاء هذان المقترحان فى المرتبة قبل الاخيرة والاخيرة حيث افاد بذلک 33,6% و28,9%من المبحوثين .
وبصفة عامة يمکن استنتاج أن نصف المقترحات ترتبط بالنواحى المادية وتوفير فرص عمل للشباب الريفى لتحسين احوالهم الإقتصادية ، مع وجود مقترحين يهدفان علاج مشکلة صعوبة الزواج ، ومقترحين اخريين يرتبطان بتقوية العلاقات الأسرية والتخفيف من حدة التفکک الأسرى ، ومقترحين اخريين يهدفان علاج مشکلة القلق النفسى ، واخيرا يوجد مقترحين لإستثمار وقت الفراغ .
جدول(12): المقترحات التى تساعد الشباب الريفى على التغلب على المشکلات الإجتماعية المدروسة
من وجهة نظرهم
المقترحات
العدد
%
مشکلة نقص فرص العمل
1- عمل مشروعات انتاجية صغيرة لتوفير فرص عمل للشباب الريفى
225
80,4
2- تسليم الراغبين من الشباب الريفى اراضى زراعية جديدة
4- توفير ميزانيات مخصصة لإقراض الشباب الريفى قروضا بفائدة بسيطة
193
68,9
5- تعليم الشباب الريفى حرف تساعدهم على العمل فى سوق العمل وتدر لهم دخل يساعدهم على الحياة
186
66,4
مشکلة صعوبة الزواج
6- توعية الأسر الريفية بضرورة تقليل تکاليف الزواج
177
63,2
7-عمل لجان للزکاة بالقرى للإستفادة من اموالها فى مساعدة الشباب على الزواج
167
59,6
مشکلة تفکک العلاقات الأسرية
8- تخصيص وقت کاف لإستماع لمشکلات افراد الأسرة والعمل على حلها
164
58,6
9- محاولة تقريب الافکار ووجهات النظر بين جيل الاباء والابناء
155
55,4
مشکلة القلق النفسى
10-احتواء المناهج الدراسية على موضوعات تتعلق بکيفية التغلب على القلق النفسى
119
42,5
11- عمل برامج تدريبة يقوم بها اخصائيين نفسيين لإعداد الشباب الريفى نفسيا لمرحلة الشباب
96
34,3
مشکلة سوء استغلال وقت الفراغ
12- اقامة ندوات علمية حول کيفية استثمار وقت الفراغ
94
33,6
13- التوسع فى اقامة مراکز الشباب بالريف وتوفير الإمکانيات اللازمة لها
81
28,9
التوصيات
Å فى ضوء النتائج التى توصل إليها البحث يمکن وضع التوصيات التالية:
(1) انشاء صندوق قومى لتمويل المشروعات الصغيرة يعمل على تدريب الشباب من الجنسين على دراسات الجدوى الاقتصادية ، وادارة القروض بطريقة اقتصادية ، واختيار المشروعات الملائمة لقدراتهم ، ومهارات التسويق ، لان هذه المشروعات من اهم ادوات خلق فرص العمل وزيادة الدخل وتحسين الأحوال الإقتصادية وعلى جهات التمويل تسهيل حصول الشباب الريفى على قروض بفائدة ميسرة وفترة سماح ملائمة لنوع المشروع .
(2) تحسين مخرجات التعليم والترکيز على التعليم الفنى وربطه بسوق العمل .
(3) على وزارة التنمية المحلية حصر احتياجات الشباب الريفى ووضعها فى برامج قابلة للتنفيذ وإذا تعذر تنفيذها کلها مرة واحدة تنفذ بالتتابع حسب اولويتها وأهميتها.
(4) توعية وحث أرباب الأسر على الترفق ماديا بالمقبلين على الزواج من خلال الدعاه فى وسائل الإعلام المختلفة وأئمة مساجد القرى للتأکيد فى خطبهم ودروسهم الدينية على عدم المغالاة والإسراف فى تکاليف الزواج ويذکروا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم "أيسرهن مهرا أکثرهن برکة".
(5) تطوير الخطاب الدينى و تکثيف الندوات الثقافية فى مراکز الشباب ووسائل الإعلام مع تشجيع المؤسسات الإجتماعية لعقد دورات تثقيفية لمساعدة الشباب الريفى على کيفية ادارة حياتهم الأسرية وکيفية حل المشکلات التى تواجههم بطريقة علمية.
(6) الترکيز على إکساب الشباب اثناء مراحل التعليم مهارات تمکنهم من تحديد وفهم المشکلات الإجتماعية التى تواجههم والتعامل معها وترتيب أولوياتهم فى حل هذه المشکلات.
(7) تخصيص برامج تدريبة وإعلامية للشباب بصفة عامة والشباب الريفى بصفة خاصة تسعى إلى توجيههم لإکتساب المهارات المفيدة لسوق العمل کما تساعدهم على الإستفادة بما لديهم من أوقات فراغ واستثمارها فيما هو مفيد وصالح.
References
الأمانة العامة لمنتدى التنمية البشرية للشباب (2004): إحتياجات ومشکلات الشباب فى ضوء المتغيرات العالمية ، دراسة بؤرية لشباب المنظمات غير الحکومية بالاسکندرية ، المکتب الجامعى الحديث ، الاسکندرية.
الجهاز المرکزى للتعبئة العامة والإحصاء (2011): الکتاب الاحصائى السنوى : تقدير اعداد السکان طبقا للنوع وفئات السن فى 1|7|2010 ، (www,capmas,gov,eg ) .
الخواجة ، محمد ياسر شبل (1998): الشباب الجامعى ومشکلاته المعاصرة فى المجتمع المصرى ، مجلة الشئون الإجتماعية ، العدد (59).
جمعه ، سعد ابراهيم (1999):الشباب والمشارکة السياسية ، دار الثقافة للطباعة والنشر ، القاهرة ، الطبعة الثانية.
حافظ ، سامية (1989): رؤية الشباب لبعض القضايا الإجتماعية المعاصرة ، دراسة استطلاعية ، مجلة علم النفس ، العدد (11) ، يوليو.
صبحى ، سيد (2002): دراسة ميدانية نحو إستطلاع رأى الشباب وأزمة التعبير ، الدار المصرية اللبنانية.
عبد البارى، اسماعيل حسن (1998): ابعاد التنمية ، دار المعارف ، القاهرة ، الطبعة الثانية.
عبد الرحيم ، سامح جميل ؛ وفتحى کامل زيادى (1997): وعى معلمى المستقبل بالمشکلات الإجتماعية فى المجتمع المصرى ، مجلة البحث فى التربية وعلم النفس ، جامعة المنيا ، المجلد (10) ، العدد (3) ، يناير.
عبد الرحيم ، مها (1998): مشارکة الشباب الريفى فى التنمية فى أربع قرى بمحافظتى الدقهلية والفيوم ، رسالة دکتوراة ، کلية الزراعة ، جامعة القاهرة .
عبد القادر، مجدى (2006): أوضاع وإتجاهات الشباب فى مصر ، المؤتمر السنوى السادس والثلاثون لقضايا السکان والتنمية والسياسات ، معهد التخطيط القومى ، المرکز الديموجرافى ، 12-14 ديسمبر.
عبد اللا ، مختار محمد؛ ونفين محمد جلال ابراهيم ؛ وسماح محمد عبد السلام المداح (2010): المشکلات الإجتماعية والنوع بين الريفيين المصريين فى الفئة العمرية 18-40 سنة ، مجلة جامعة المنصورة للعلوم الزراعية ، کلية الزراعة ، جامعة المنصورة ، مجلد (1) ، العدد (8) : 607-621 .
عبد اللا ، مختار محمد (2009) : محاضرات فى تحليل المشکلات الاجتماعية لطلبة الدراسات العليا ، قسم الاقتصاد الزراعى ، کلية الزراعة ، جامعة طنطا .
عبد اللطيف ، سوسن عثمان ؛ وعبد الخالق عفيفى (1995): تنظيم المجتمع : أجهزة الممارسة المهنية ، مکتبة عين شمس ، القاهرة .
عرابى ، محمود (2000): رؤية الشباب الريفى للمشکلات الإجتماعية ، دراسة ميداينة على قرية ميت الحوفيين بمحافظة القليوبية ، الشباب ومستقبل مصر ، أعمال الندوة السنوية السابعة لقسم الإجتماع ، کلية الآداب ، جامعة القاهرة ، ابريل.
محافظة کفرالشيخ (2012): وصف محافظة کفرالشيخ بالمعلومات ، مرکز المعلومات ودعم اتخاذ القرار.
محمد ، علاء صادق رفاعى (2003): التعاون بين أهالى المجتمع المحلى وعلاقته بمواجهة مشکلاتهم ، دراسة مطبقة على الشباب المسجلين بمرکز شباب قرية الکولا ، رسالة ماجستير ، کلية الخدمة الإجتماعية ، جامعة حلوان.
محمد ، فرحات عيد السيد (2011) : التحليل التمييزى لمشارکة الشباب فى المنظمات الاجتماعية : دراسة مقارنة بين الذکور والاناث بريف محافظة المنوفية ، مجلة جامعة المنصورة للعلوم الزراعية ، کلية الزراعة ، جامعة المنصورة ، مجلد (2) ، العدد (8) :973-997 .
محمد ، ليلى محمد مصطفى (2000): دراسة ملامح بعض مشکلات الشباب فى المجتمع المصرى ، تحليل مضمون مجلة الشباب فى الفترة من 1 يناير 1996 إلى 1 ديسمبر 1997 ، رسالة ماجستير ، معهد البحوث والدراسات العربية ، جامعة الدول العربية.
هلال ، محمد عبد الغنى (2007): مبادئ علم الإجتماع والإجتماع الريفى ، مرکز تطوير الأداء والتنمية ، القاهرة ، الطبعة الثالثة.
وزارة التنمية المحلية (2011): دليل الوحدات المحلية والعزب والنجوع والکفور والتجمعات السکنية بجمهورية مصر العربية ، الجزء الأول ، اصدار يناير.
United Nations (1991). The World's Women 1970-1990: Trends And Statistics, New York.