Document Type : Research papers
Authors
1 قسم المحاصيل، کلية الزراعة ، جامعة طرابلس ، طرابلس، ليبيا
2 المصرف الوطني للمصادر الوراثية النباتية، طرابلس، ليبيا
Abstract
Keywords
المقدمــــــــة
يعتبر القمح من أقدم المحاصيل التي قام الانسان بزراعتها وتحسينها منذ آلاف السنين وحتى يومنا هذا (Wolde et al., 2019) إذ يحتل المرتبة الثانية من حيت الإنتاج العالمي للحبوب بعد الذرة، والمرتبة الأولى من حیث المساحات المزروعة في العالم ، وقد بلغت المساحة المحصودة عالميا في عام 2018 نحو 215,33 مليون هکتار، وإلانتاج حوالي 730,55 مليون طن (USDA, 2019). وتعد دول الاتحاد الأوروبي ، الصين، الهند، روسيا، والولايات المتحدة الأمريکية، کندا وأستراليا من أکثر الدول المنتجة له (USDA, 2019).
ويعد القمح بحکم أهميته الغذائية في طليعة المحاصيل الإستراتيجية، وأهم محصول للأمن الغذائي على المستوى العالمي، فهو يشکل مصدراً غذائياً لأکثر من 35% من سکان العالم ويوفر حوالي 20% من البروتين والسعرات الحرارية التي يستهلکها الانسان (جبيل وفالح 2014 وسعدة ولاوند 2016 و Tadesse et al., 2019) وتستخدم حبوب القمح کمادة أولية في العديد من الصناعات الغذائية مثل الخبز، المعجنات، البسکويت، المعکرونة, السميد والکسکس، ويمکن استخدام القش الناتج عن محصول القمح علفاً للحيوانات (المحاسنة ،2012 وTadesse et al., 2019). ونظراً للتزايد الکبير بعدد السکان، تکمن الحاجة إلى زيادة في الإنتاج العالمي قدرها 1,6 % سنوياً لتغطية الاحتياجات المتزايدة على هذا المحصول (Ljubicic et al., 2016 ; Al-Ghzawi et al., 2018 و Tadesse et al., 2019) مما استدعى الامر للبحث عن سبل جديدة لزيادة الانتاج والانتاجية منه من خلال الاستعانة بمصادر وراثية جديدة في برامج التحسين الوراثي للقمح من جهة وتطبيق أساليب البحث العلمي في برامج زراعته وإنتاجه (حسن وآخرون ، 2016 و Al-Ghzawi et al., 2018).
يزرع في ليبيا نوعان من القمح، وهما قمح الخبز (Triticum aestivum L) والقمح القاسي (Triticum durum Desf)، ويعدان من أهم محاصيل الحبوب، وذلک لاعتماد غالبية السکان في غذائهم عليهما ومنتجاتهما (Shreidi et al., 2016) وقد بلغ نصيب الفرد من القمح اللين (الطري) ما بين 130-180 کجم/ السنة، والقاسي 60-75 کجم. يزرع القمح تحت ظروف بيئية متبائنة بالبلاد ،حيت يزرع في المناطق الشمالية الشرقية بالظروف المطرية، وتحت الري التکميلي في مناطق أخرى بالشمال الغربي والشرقي والوسط، والري الدائم بالمناطق الصحراوية بالجنوب الغربي (فزان) والجنوب الشرقي الکفرة والسرير (Shreidi et al., 2016). مبالغ کبيرة صرفت لأجل زيادة الانتاج والانتاجية من القمح وخاصة بالمشاريع الإستراتيجية التابعة للدول الواقعة بمناطق الري الدائم بالجنوب الغربي والشرقي ومناطق الري التکميلي إلا أن الإنتاج لا يزال متدنيا بسبب العديد من الضغوط الحيوية (الامراض، الافات والحشائش) واللاحيوية (الجفاف، الملوحة وخصوبة التربة وغيرها) وقلة توفر الحبوب المحسنة من الاصناف الجيدة علاوة على عدم وجود إستراتيجية واضحة لانتاج هذا المحصول المهم مع غياب الدعم للبحوث مما ادى الى ضعف منظومة أنتاج القمح بالبلاد. ولزيادة الانتاج والانتاجيه من محصول القمح فى ظل کل تلک الضغوط فأن الامر يستوجب الاهتمام بالبحوث والدراسات؛ واتباع تطبيق التقنيات الحديثه فى کافه البرامج مع بناء قاعدة معلومات کامله تستثمر فى برامج تطويره المختلفه بالتعاون بين کل الاطراف الفعاله (الشريدي وسبيطة 2009).
أن إنتاج وتحسين محصول القمح يتطلب وضع برامج تربيه تعتمد على تقييم الاصناف من ناحيه تأقلمها للبيئه وقدرتها الأنتاجيه؛ حيث يعتبر تقيم الاصناف من الخطوات الهامه فى برامج تربية النبات لذا وضعت عدة معايير للأنتاجيه العاليه تعمل کمؤشرات أنتخابية أهمها عدد الحبوب فى السنبله ووزن الحبوب فى النبات وعدد الخلفات الحامله للسنابل. وتهدف هذه الدراسه الى الاهتمام بالکفاءة الانتاجيه لعدد من أصناف القمح الطرى المستنبطه من طرف مرکز البحوت الزراعية بمراحل زمنيه مختلفه، وذلک للتعرف على مدى تطور الانتاج والانتاجيه من خلال تتبع مراحل النمو المختلفه وقياس الصفات الانتاجيه التى لها علاقه بالمردود.
مواد البحث وطرائقه
أجريت تجربة حقلية بمحطة أبحاث کلية الزراعة، جامعة طرابلس شرق مدينة طرابلس 5کم. وذلک خلال الموسم الزراعي 2017/2018 . بهدف التعرف علي کفاءة القدرة الإنتاجية لعدد من أصناف القمح الطرى (Triticum aestivum L.) المستنبطة بمناطق الانتاج المختلفة بليبيا خلال مراحل زمنية مختلفة من قبل مرکز البحوث الزراعية ودراسة مدى توافقها مع الظروف البيئية في منطقة الدراسة. وقد تم توفير المادة الوراثية (الحبوب) من البنک الوطني للمصادر الوراثية النباتية (NGPR) تاجوراء، ليبيا الجدول (1).
جدول (1). الاصناف التي اهتمت بها الدراسة وبعض الملاحظات
مسلسل |
*LBY |
اسم الصنف |
الحالة |
المصدر |
سنة الاعتماد |
البيئة المناسبة |
1 |
1236 |
أبو الجود |
حديث |
سوريا |
2008 |
کل البلاد |
2 |
1237 |
أبو الخير |
حديث |
ايطاليا |
2008 |
کل البلاد |
3 |
1240 |
بحوث 210 |
مستنبط |
السيميت |
2005 |
کل البلاد |
4 |
1241 |
مسعود 7 |
حديث |
ايکاردا |
2000 |
المناطق المطرية |
5 |
85 |
مکاوي |
اصل قديم |
ليبيا |
1950 |
الصحراوية |
6 |
44 |
سبها |
قديم |
السيميت |
1983 |
الصحراوية |
7 |
39 |
زلاف |
قديم |
السيميت |
1983 |
الصحراوية |
8 |
66 |
جرمة |
قديم |
السيميت |
1983 |
الصحراوية |
*LBY رقم الحفظ بغرفة الحفظ النشط للاصناف بالبنک الوطني للمصادر الوراثية/ تاجوراء/ ليبيا.
أخذ عينات عشوائية من التربة قبل الزراعة وتم تقدير خواص التربة الفيزيائية والکيميائية ويمثل الجدول (2) بعض الخصائص الفيزيائية والکيميائية لتربة الزراعة، ومعدلات الهطول المطري خلال موسم النمو.
جدول(2). الخواص الطبيعية والکيمائية لتربة حقل التجربة بمحطة بحوث کلية الزراعة جامعة طرابلس
البيان |
القيمة |
الوحدة |
ملاحظات |
نوع التربة |
- |
- |
تربة رملية سلتية |
درجة الحموضة (pH) |
7,8 |
|
تميل للقلوية |
درجة التوصيل الکهربائي (EC) |
0,32 |
ديسي سيمنز/ متر |
|
المادة العضوية |
0,815 |
% |
|
کربونات الکالسيوم |
5,75 |
% |
|
الازوت أو النيتروجين المتيسر |
9,8 |
مجم/کجم |
|
الفوسفور الميسر |
16,9 |
مجم/کجم |
|
البوتاسيوم الميسر |
165 |
مجم/کجم |
|
معدل الهطول السنوي |
300 |
ملم |
|
اجمالي الهطول بالموسم 017/2018 |
219 |
ملم |
|
*- نتيجة التحليل للطبقة السطحية من صفر- 30 سم
طريقة الزراعة وتصميم التجربة: تصميم القطاعات الکاملة العشوائيه RCBDهو الذي اعتمد في تصميم التجربة وتوزيع المعاملات بها. وبلغت مساحه التجربه الکلية 217م2 وقسمت الى 3 قطاعات احتوى کل مکررعلى ثمانيه معاملات (أصناف) مساحة کل قطعة 6م2 (2x3) واشتملت على سبعة أسطربطول 3م المسافة بينها 30 سم. زرعت الحبوب يدويا فى سطور بکثافة زراعة 100کجم/هکتار بتاريخ 12/11/2017م وأضيفت رية کدابة للحقل قبل الزراعة للتخلص من الأعشاب. سمدت التجربة بسماد اساسي بمعدل 150 کجم /هکتار من مصدره ثنائي فوسفات الأمونيوم مع الزراعة. وسماد تکميلي بعد الزراعة بمعدل 200کجم/هکتار أزوت مصدره اليوريا (46%N) إضيف على دفعتين خلال مرحلتي التفريع والأخرى عند مرحلة الاستطاله.
تعهدت التجربه بالرى بطريقه الرش کلما احتاجت النباتات للماء بالاضافه الى مايصلها من مياه الامطار وأزيلت الحشائش المرافقه لمحصول القمح مثل الشوفان البرى والزيوان وضرس العجوز خلال مراحل النمو المختلفه لعدة مرات. هذا بالاضافه الى بعض العمليات الاخرى من حراثه وتسويه لمحيط التجربه. وحسبت عدد الايام من الزراعه حتى 50% من طرد السنابل والنضج. تم قياس مجموعة من الصفات کمؤشرات للنمو والإنتاجية کمتوسط لعشرة نباتات أختيرت عشوائياً من مساحة کل متر مربع تم حصادها بتاريخ 25/5/2018 من الخطوط الوسطية لکل وحدة تجريبية عند مرحلة النضج التام وهي: ارتفاع النبات (سم) وطول السلاميه الاخيرة (سم) وطول السفا (سم) وعدد الاشطاء الخصبه فى النبات ووزن السنبله الرئيسة (جم) ووزن السنابل بالنبات (جم) وعدد الايام اللازمة للتسبيل وعدد الأيام اللازمه للنضج وعدد السنابل فى المتر المربع ووزن السنابل فى المتر المربع وطول السنبله الرئيسه (سم) وعدد السنيبلات بالسنبله وعدد الحبوب بالسنبله الرئيسه وعدد الحبوب بالنبات ووزن الحبوب بالسنبله الرئيسه (جم) ووزن الحبوب بالنبات (جم) ووزن الالف حبه (جم) والإنتاج البيولوجي (طن/هکتار). ومحصول الحبوب (طن/هـکتار) ودليل الحصاد (%) والذى تم حسابه وفقا للمعادله الاتية:- دليل الحصاد = وزن الحبوب فى النبات/ الوزن الکلى للنبات x100.
التحليل الإحصائي: جميع البيانات الحقلية والمعملية المسجلة على التجربة خضعت لتحليل التباين وفقا لـ (Gomez and Gomez, 1984) باستخدام برنامج التحليل الاحصائي (CoStat Ver.6,4 2005) مقارنه الفروق المعنويه بين المتوسطات باستخدام طريقه اقل فرق معنوى LSD)) عند مستوى احتمال 5%.
النتائــج والمناقشــة
إختبار نسبة الانبات (%):إنبات بذور القمح هو عملية معقدة، تتضمن سلسلة من التغييرات الفسيولوجية والمورفولوجية والبروتينية (He et al., 2015). أختلفت الأصناف بالدراسة فيما بينها في قدرتها على الانبات ونسبته (جدول 3)، فقد کان المتوسط العام لکل الاصناف 89,46%، وأقل نسبة إنبات للصنف أبو الخير 73,33% وأعلاها للصنفين مکاوي وسبها بنسبة 100%. وسبب الاختلاف فى نسبه الانبات بين الأصناف قد يرجع أما لظروف التخزين التي کانت بها الحبوب أو لحجم الاندوسبيرم الذى يدفع الجنين للانبات (He et al., 2015). فقد أثبتت دراسات وظيفة الإندوسبيرم أن الإندوسبيرم يمکن أن يفرز إشارات للتحکم في نمو الجنين، وبالتالي فإن الإنبات هو استجابة منهجية تتضمن تفاعلات ثنائية الاتجاه بين الجنين والإندوسبيرم (He et al., 2015). وقد يکون السبب أيضا في إختلاف قدرة الحبوب على الانبات نتيجة للعلاقه بين کميه الغذاء المخزن فى البذرة وقوة الباذرة. ويکون هذا العامل أکثر وضوحا فى الحالات الى تکون فيها عمليه الانبات بطيئة نتيجة لعدم توفر البيئة الملائمة للانبات السريع کإنخفاض درجة الحرارة وارتفاع نسبه الرطوبه فتزيد هذه الظروف من أهميه الغذاء المخزن فى الحبوب مقارنه بالحاله التى تتوافر فيها ظروف ملائمة للانبات (الصغير وقاسم 1983). وذکر (He et al., 2015) أن نسبة الانبات ترتبط أرتباطاً کبيراً بمعدل بقاء الباذرات علي قيد الحياة ومعدل النمو الخضري اللاحق. وبالتالي يؤثر بشکل مباشر على انتاجية القمح وجودته. وفي ظل الظروف البعلية فإن الأصناف التي تنبت وتنتج باذرات قوية في الترب ذات الرطوبة المحدودة، تسهم في إنتاج القمح بنجاح واعطاء عائد جيد. ومع ذلک، لا يمکن اعتبار نسبة الإنبات فقط مؤشرا جيدا لتحديد الأصناف عالية الأداء في ظل ظروف العجز المائي، لأن الإنبات أقل تأثراً بإجهاد الجفاف من الصفات الأخرى، ويتأثر بشدة بعمر الحبوب وظروف التخزين والبيئة التي وضعت فيها الحبوب (Razzaq et al., 2013).
جدول (3). الصفات الظاهرية المدروسة لثمانية أصناف من القمح الطري تحت نظام الري التکميلي
وزن (جم) |
طول (سم) |
ارتفاع النبات (سم) |
عدد الأيام |
عدد الأفرع بالنبات |
عدد السنابل/م2 |
الانبات % |
الصفة الصنف |
|||||
السنابل/م2 |
السنابل بالنبات |
السنبلة الرئيسية |
السفا |
السلامية الأخيرة |
امتلاء الحبوب |
النضج |
التسبيل |
|||||
358.33 |
7.30 |
3.50 |
5.07 |
33.97 |
102.73 |
78.30 |
161.00 |
82.7 |
2.5 |
193.67 |
80 |
أبو الجود |
216.00 |
15.17 |
4.67 |
5.23 |
26.10 |
85.76 |
56.30 |
160.00 |
103.7 |
4.13 |
108.67 |
73.33 |
أبو الخير |
325.00 |
14.33 |
5.27 |
5.43 |
41.47 |
105.83 |
75.30 |
160.30 |
85 |
3.33 |
150.33 |
93.33 |
بحوث210 |
191.67 |
14.63 |
4.20 |
7.03 |
40.23 |
90.37 |
65.00 |
144.30 |
79.3 |
4.23 |
121.66 |
89.00 |
مسعود 7 |
69.00 |
2.40 |
1.50 |
0.00 |
38.57 |
133.13 |
53.30 |
165.70 |
112.00 |
2.33 |
179.67 |
100.00 |
مکاوي |
100.00 |
9.50 |
4.80 |
3.77 |
34.06 |
105.03 |
64.30 |
150.30 |
86.00 |
2.7 |
106.33 |
100.00 |
سبها |
323.67 |
8.43 |
4.33 |
4.63 |
37.77 |
106.73 |
61.30 |
147.70 |
86.00 |
2.93 |
155.33 |
90.00 |
زلاف |
218.00 |
7.40 |
3.67 |
3.93 |
35.33 |
105.5 |
73.30 |
155.00 |
81.70 |
2.77 |
172.67 |
90.00 |
جرمة |
226.46 |
10.10 |
3.99 |
4.39 |
35.94 |
104.38 |
65.96 |
155.54 |
87.80 |
3.12 |
151.58 |
89.46 |
المتوسط |
100.36 |
1.953 |
0.728 |
0.487 |
3.153 |
8.256 |
7.31 |
5.80 |
5.60 |
0.60 |
35.09 |
9.67 |
LSD 0.05% |
ارتفاع النبات (سم): مؤشر مهم لنمو النبات وتطوره، ويعطي فکرة للتنبؤ بمعدل النمو والإنتاجية للمحصول (Kaur 2017). وتلعب صفات الساق کإرتفاعه ووزنه النوعي دوراً مهما في فترة إمتلاء الحبوب في القمح خاصة في ظل ظروف الجفاف والاجهاد الحراري، نظراً لقدرتها على تخزين الکربوهيدرات التي تدعم بدورها تعبئة الحبوب بعد الإزهار (Sallam et al., 2015). أوضحت نتائج تحليل التباين (جدول 3) وجود فروقات معنويه فى متوسط ارتفاع النبات (سم)، فقد کان المتوسط العام لإرتفاع النبات 104,38سم. وتفوق في هذه الصفة الصنف الاصيل (المحلي) مکاوى (133سم). فى حين کان الصنف أبو الخير الاقصر (85,76 سم). ويرجع الاختلاف فى صفة إرتفاع النبات بين الأصناف لإختلاف ترکيبها الوراثى والأختلاف فيما بينها في عدد العقد وطول السلاميات ولاسيما السلامية العليا والتي تعد من الصفات المهمة في تميز الأصناف، وکذلک الظروف البيئية وخاصة توافر المياه وخصوبة التربة (جبيل وفالح ، 2014 و Shirinzadeh et al., 2017). وتعد صفة قصر الساق من الصفات المطلوبه ضمن برامج تربيه النبات، حيث تسبب زيادة إرتفاع النبات بشکل کبير فى استهلاک کميه أکبر من المادة الجافه المسخرة لمرحلة النمو الثمرى، فيتراجع معدل تکوين السنابل وعدد الحبوب فى السنبله الواحدة ووزنها مؤديا الى إنخفاض فى الناتج النهائي (سعدة ولاوند 2016) کما يمنح ارتفاع النبات القصير قدرة أفضل على تحمل الجفاف وهو ما يمکن تفسيره بزيادة قدرة تخزين الجلوکوز في السيقان خلال الفترة السابقة للتزهير (Amallah et al., 2014). فقد قدرت مساهمة الساق من مذخرات الکربوهيدرات بحوالي (10- 20%) من محصول الحبوب النهائي في ظل الظروف المواتية نسبيا ولکن أکثر من 40% تحت ظروف الإجهاد الشديدة خلال فترة إمتلاء الحبوب (Rosello et al., 2019). بينت دراسات (Ehdaie et al. (2006 a إن طول ووزن السلاميات ووزنها النوعي يؤثر على تراکم المادة الجافة وتخزينها في الساق تحت ظروف الري الجيد والجفاف، أذا تبين وجود ارتباط بين الحد الأقصى للوزن النوعي للساق مع تراکم المادة الجافة فيه. کما توفر السلامية السفلية حوالي 51% من الکربوهيدرات الدائبة في الماء المخزنة في الساق في ظروف الري الجيد. وأرتبط أقصي محتوى للکربوهيدرات الدائبة في الماء في مرحلة ما بعد التزهير ارتباطا کبيرا مع مقدار الکربوهيدرات الدائبة في الماء المخزنة في السلاميات المختلفة، ويمکن استخدامها کمعيار انتخابي لتحقيق الاستقرار في محاصيل الحبوب تحت البيئات المجهدة (Ehdaie et al., 2006 b).
طول حامل السنبلة (سم): يعتبر طول حامل السنبلة بالساق الرئيسية مهم من حيث مساهمته في عملية البناء الضوئي وإمداد السنابل بنواتج البناء الضوئي اللازمة لامتلاء الحبوب ويعد دليلا على ارتفاع الساق الرئيسية بالنبات (Chen et al., 2019) وقد لوحظ وجود إختلاف معنوي بين الاصناف المدروسة فى هذه الصفه المهمة (جدول3) فقد کان الصنف أبو الخير الأقصر 26,1سم، مقارنة بالصنف بحوث 210 الذي أتصف بانه الأطول 41,47سم، يليه الصنف مسعود 7 بطول 40,23سم وکان المتوسط العام للأصناف 35,93سم. وقد يعود سبب اختلاف هذه الأصناف إلي المدى الواسع من الإختلافات في تراکيبها الوراثية أو للتأثيرات البيئية أثناء فترة نمؤها (محمود 2011 وجنود وآخرون ، 2013). ففي أصناف القمح القديمة (Landraces) يشکل طول حامل السنبلة ما بين 31-33% من طول الساق، في حين يشکل في الأصناف الحديثة القزمية وشبه القزمية ما بين 37-47% من طول الساق (Ehdaie et al., 2006 a). کما أن طول حامل السنبلة يعتبر من المؤشرات الظاهرية الحساسة جدا للجفاف، مما يشير إلي أهمية إتاحة المياه في معدل استطالة السلاميات عامة والسلامية الطرفية خاصة لإن استطالة الخلايا النباتية من أکثر العمليات الفسيولوجية حساسية لظروف العجز المائي (جنود وآخرون 2013 و علي وآخرون، 2014). وطول حامل السنبلة من الصفات الظاهرية المرتبطـة بالتأقلم مع ظروف الحفاف، حيث تزداد کمية المواد المخزنة في هذا الجزء من النبات والقابلة للنقل باتجاه الحبوب تحت ظروف الأجهاد المائي في نهاية دورة الحياة (بلحيس 2014 وعلي وآخرون 2014). حيث وجد (Ehdaie et al., 2006 a) ان المادة الجافة المخزنة في طول حامل السنبلة أقل تحت الظروف المروية مما کانت عليه في ظروف الجفاف (93 مقابل 110 ملج) فقد زاد الجفاف من کفاءة تخزين المادة الجافة في طول حامل السنبلة بنسبة 65%.
طول السفا (سم):يلعب السفا دور هام في عملية إکتمال تکوين السنبلة، وذلک لأنها تبقى خضراء وفعالة في عملية التمثيل الضوئي لفترة زمنية أطول (نعمة وآخرون 2011). وبينت نتائج التحليل الإحصائي وجود فروقات معنوية في صفة طول السفا بين الأصناف المدروسة (جدول 3)، فقد کان الصنف المنتخب بالظروف المطرية الجافة مسعود 7 الأطول سفا 7,033سم، يليه الاصناف بحوث 210، أبوالخير وأبوالجود (5,43، 5,23 و5,07سم) على التوالي. مقارنة بالصنف مکاوي عديم السفا. في حين کان المتوسط العام لکل الأصناف 4,39 سم. وتعد صفه طول السفا من الصفات التي تخص الترکیب الوراثي للصنف (Yoshioka et al., 2017). وتسهم السفا بنسبة تتراوح ما بين 40-80% من کامل نواتج التمثيل الضوئي في فترة امتلاء الحبوب (اسعود وآخرون 2015). فقد وجد ان أصناف القمح المسفا أعطت اعلي عدد للحبوب بوحدة المساحة (+ 4%) وبالسنبلة (+ 5%) مما يعکس زيادة في عدد السنيبلات الخصبة في الزهيرات الثلاثية (Rebetzke et al., 2016). کما أظهرت نتائج (Balkan et al., 2011) أن إزالة السفا أدت الي انخفاض کبير في وزن السنبلة، وعدد ووزن الحبوب بالسنبلة، ووزن الالف حبة.وتعد هذه صفة السفا من مميزات تحمل الجفاف ومن العوامل التي يمکن أن تزيد من کفاءة استهلاک المياه بعد الازهار، حيث وجد أن الأصناف ذات السفا الطويلة الخشنة اکثر تحملا للجفاف من تلک القصيرة او المنعدمة (Mollasadeghi et al., 2013 و Rebetzke et al., 2016) وأن نسبة مساهمة السفا في إنتاجية الحبوب في الظروف الطبيعية تتراوح ما بين 7,22- 11,93%، بينما تزداد هذه النسبة تحت ظروف الجفاف (الإجهاد المائي) لتصل ما بين 14,84-21,16% (اسعود وآخرون ، 2015).
عدد الاشطاء الخصبة بالنبات: تعتبر صفة عدد الإشطاء الخصبة من أهم الصفات التي تنبئ عن أنتاجية عالية للقمح في ظروف الزراعة المطرية (شاهرلي وخيتي ، 2011 وسعدة ولاوند ، 2016 ). فقد وجد أنه بالرغم من التفاعل الکبير بين البيئة والطراز الوراثي إلا أن عدد الإشطاء في النبات بقي من المکونات التي أسهمت مساهمة عظمى في ثباتية الطراز الوراثي (نعمة وآخرون ، 2011).نتائج الاصناف بالدراسة اشارت لوجود فروق معنوية في عدد الاشطاء الخصبة (الحاملة للسنابل) بالنبات (جدول 3)، في حين کان المتوسط العام لکل الاصناف 3,11 وان الصنف الاصيل القديم مکاوي کان الاقل في عدد الافرع الحاملة للسنابل 2,33 فرع مقارنة بالصنف مسعود 7 الذي کان اکثر الأصناف في عدد الفروع الحاملة للسنابل وذلک بمتوسط قدره 4,23 فرع للنبات يليه الصنف ابوالجود 4,13 فرع . وقد يعود سبب الإختلافات في عدد الاشطاء إلى الترکيب الوراثي وهو العامل الاساسي لقابلية النبات للتفريع (Abbadi et al., 2015). أن معدل انتاج القمح من المادة الجافه يتوقف على عدد الاشطاء الخصبة فى النبات والتى يتأثر إنتاجها بعدة عوامل أهمها کثافة ووقت الزراعه والتسميد ومدى توفر الرطوبة اللازمة وعدم تعرض النباتات لضغط معاکس للأنتاج أثناء نمؤها، کما أن إدارة العمليات الزراعية المصاحبة للإنتاج بشکل جيد يمکن من الحصول على أنتاج عالى من الحبوب والقش (الفهداوي ، 2010 وسعدة ولاوند ، 2016 و Kumar, 2016). ويرجع حدوث الاختلاف بين الأصناف فى صفه عدد الاشطاء الخصبة لکل نبات الى التباين الوراثي، وعدد الاشطاء الکلية المتکونة، وسرعة معدل التفريع، وتأخر بدء التفرع وتوقفه، وارتفاع معدل بقاء الاشطاء حية. أو قد ينجم عن عجز في توزيع وتوجيه الکربوهيدرات المتاحة لتکوين الأشطاء الجانبية بسبب الاستطالة المبکرة للساق الرئيسية أو الأزهار (Xie et al., 2016 Kebrom et al., 2012 ;). کما وجد أن عدد الإشطاء الخصبة/م2 يعد من المؤشرات الهامة والدالة على تحمل الجفاف ويمکن الاستفادة منها في برامج التربية والتحسين الوراثي للقمح، وزيادة الأنتاجية من خلال إعطاء عدد کبير من السنابل، مما يؤدي إلى زيادة عدد الحبوب في وحدة المساحة وبالتالي زيادة إنتاجية الحبوب (سعدة ولاوند ، 2016 و Khan et al., 2016).
عدد الأيام اللازمة للتسبيل: طرد السنابل وفق مقياس زادوکس لمراحل النمو (5,0) هي الفترة الزمنية الممتدة من الانبات وحتى بزوغ ما يزيد عن ثلثي السنبلة من غلافها وذلک بما يزيد عن 50% من مجموعة النباتات المشکلة للصنف الواحد بالمعاملة الواحدة (Shi et al., 2019). وهي من الصفات المفتاحية والهامة التي تراعى عند الأنتخاب بين الأصناف، وعادة بالظروف الزراعة الربيعية تفضل الأصناف الابکر وذلک لتجنب ارتفاع درجات الحرارة أثناء مرحلة إمتلاء الحبوب والنضج (شاهرلي وخيتي ، 2011) کما ان التبکير يتيح فرصة هامة لتطبيق الدورة الزراعية وکفاءة إدارة العمليات الزراعية خلال دورة حياة المحصول (Bogard et al., 2014). ولقد أوضحت النتائج المسجلة بمنطقة الدراسة وبنظام زراعة الري التکميلي بالجدول (3) الى وجود فروقات معنوية في صفة طرد السنابل بين الاصناف. فکان المتوسط العام 87,8 يوما، وان ابکر الاصناف هو مسعود 7 بعدد ايام 79,3، وهو من الأصناف المنتخبة لظروف الجفاف وبذلک روعيت فيه هذه الصفة يليه الصنف جرمة المنتخب بالظروف الحارة بالجنوب فکان 81,7 يوم. والصنفين المتأخرين الصنف المحلي مکاوي 112يوم، وهو من الأصناف الشائع زراعتها بالمناطق الحارة الجنوبية وعادة عندما يزرع خارج بيئته يتأخر في النضج لاستمرار مکونات النبات في العمل لفترة أطول مقارنة بالأصناف الحديثة. يليه الصنف المحسن أبوالخير 103,7 يوم وهو ناتج من التهجين بين أصناف ربيعية وأخرى شتوية. وقد يعود سبب أختلاف هذه الأصناف إلى الإختلاف في تراکيبها الوراثية، وکذلک أختلاف تداخلها مع الظروف البيئية المزروعة بها. أذ ان هذه الصفة مهمة في تمييز الأصناف الأکثر تبکيراً في التزهير والنضج (جبيل وفالح ، 2014). کما اعزي (Ochagavía et al., 2019) الإختلاف في موعد التسبيل يرجع إلي الإختلاف في کمية الوحدات الحرارية المتجمعة والتي تنقل النبات من مرحلة نمو إلى أخرى. ويعد التبکير فى الأسبال من الصفات الهامة فى برامج تربيه النبات وإنتقاء إصناف ملائمه للمناطق الجافه وشبه الجافه التى تتعرض للإجهاد الشديد فى أواخر دورة حياة النبات. حيث أن التکبير فى هذه الصفه يحفز النبات على التزهير المبکر والهروب من العجز المائى فى فصل الربيع الذى ينتج عنه زيادة فى معدلى النتح والبخر عند تکون المبيض وحبوب اللقاح وامتلاء الحبوب (Shavrukov et al., 2017).
عدد الأيام اللازمة للنضج:النضج هو الفترة الزمنية الممتدة من الانبات وحتى أکتمال النضج النهائي للحبوب (زادوکس 9,0). وعادة الأصناف المبکرة في النضج تفضل عن المتاخرة في البيئات شبه القاحلة (Al-Karaki, 2012 و Mondal et al., 2015). أختلفت أصناف القمح المدروسه معنويا في موعد النضج النهائي کما في طرد السنابل (جدول 3). ولقد کان أبکر الاصناف (اقل عدد ايام للنضج) الصنف المحسن المستنبط بالظروف المطرية الجافة مسعود 7 فهو مبکر في صفتي التسبيل والنضج النهائي 144,3 يوم يليه الصنف زلاف 147,7 يوم. وان الأصناف المتاخرة کانت مکاوي 165,7 يوم، يليه أبوالجود، وأبوالحير وبحوث 210 بعدد ايام (106,3، 160، 161) على التوالي وان المتوسط العام للاصناف بمنطقة الدراسة 155,54 يوم .وهذه النتيجة متوقعة فالاصناف المرباة للجفاف وبالمناطق الحارة أبکر مقارنة بالأصناف الاخرى وأن الصنف المحلي مکاوي يتأخر عند زراعته في الشمال بالمناطق الاقل حرارة. أن التفاوت والأختلاف بين الأصناف لهذه الصفة قد يرجع إلى إختلاف تراکيبها الوراثية (جبيل وفالح، 2014 و Khan et al., 2016). وتعتبر هذه الصفة مهمة جداً فى حياة النبات حيث يتحدد من خلالها العائد من النبات من حيث الأنتاجيه والإنتاج الحيوى اذ أنها تمثل فترة تراکم المادة الجافة في الحبوب، فکلما طالت هذه الفترة سينعکس إيجابياً على کمية الحاصل (جبيل وفالح 2014). وتبين إن أصناف القمح الصلب متأخرة التسبيل والنضج تعطي مردودا جيدا في الأوساط الملائمة، أما تحت ظروف الإجهاد ينخفض مردوها نتيجة تزامن فترة إمتلاء الحبوب مع الفترة التي يقل فيها الماء (عولمي، 2010). کما أشار (Amallah et al., 2014) إلي وجود ارتباط معنوي موجب بين صفة عدد الأيام اللأزمة للتسبيل وعدد أيام النضج. وذکر (Qaseem et al., 2019) ان عدد الأيام الازمة للتزهير والنضج تقلصت بنسبة 10% و14% علي التوالي تحت ظروف الإجهاد بالجفاف، بينما تحت ظروف الإجهاد الحراري تقلصت عدد الأيام الازمة للتزهير والنضج بنسبة 16% و20% على التوالي، وتسبب الجمع بين الجفاف والحرارة في انخفاض بنسبة 25 % في عدد الأيام الازمة للتزهير و31 % في عدد الأيام الازمة لنضج. بينما وجد (Al-Karaki, 2012) ارتباط سلبي بين محصول الحبوب مع عدد الوحدات الحرارية اليومية إلى النضج، في حين کان الارتباط إيجابي مع عدد الوحدات الحرارية اليومية إالي التسبيل. وأن زيادة عدد الوحدات الحرارية اليومية إلى التسبيل أدى إلى ارتفاع إنتاجية الحبوب. وأوصى بتطوير أصناف قمح عالية الانتاجية تتکيف مع البيئات شبه الجافة بإنتخاب إنماط وراثية ذات نضج مبکر ووقت طويل نسبيا للتسبيل.
مدة إمتلاء الحبوب (يوم): يمکن تقسيم إمتلاء الحبوب إلى مکونين: مدة إمتلاء الحبوب ومعدل إمتلاء الحبوب. ويمکن التعبير عن مدة إمتلاء الحبوب بأنها الفترة الزمنية من طرد السنابل وحتى إکتمال النضج، وهي مهمة جدا وعليها يتوقف المردود النهائي من الحبوب (Brdar et al., 2008 و Ullah et al., 2014). حيث زيادة فترة إمتلاء الحبوب تؤدي إلى زيادة وزن الحبوب وبالتالي زيادة إنتاجية الحبوب في ظل الظروف المواتية (Brdar et al., 2008 ). ويساهم معدل ومدة إمتلاء الحبوب في زيادة الوزن النهائي للحبوب، على الرغم من الارتباط السلبي بينهما (Brdar et al., 2008 و Xie et al., 2015). وقد کانت الاصناف، ابو الجود ،وبحوث 210، وجرمة اکثر الاصناف من حيت المدة التي استمرت فيها في عملية إمتلاء الحبوب فکانت على التوالي 78,3،75,3،73,3 يوم. واقل الاصناف في تلک الفترة مکاوي 53,3 يوم في حين کان المتوسط العام 65,96 يوم (جدول 3). تتأثر فترة إمتلاء الحبوب بالظروف البيئية مثل درجة الحرارة والضوء، وکذلک الترکيب الوراثي للصنف (Ullah et al., 2014 و Abbadi et al., 2015). کما إنها صفة مهمة تتأثر بظروف العجز المائي والإجهاد الحراري، ففي ظل الظروف شبه القاحلة تنتج خطوط القمح ذات مدة إمتلاء الحبوب الطويلة عائد أقل إذا حدث إجهاد مائي وارتفاع في درجة الحرارة أثناء فترة ملاء الحبوب (Ullah et al., 2014 و Abbadi, 2015). إما في ظل الإجهاد الحراري فإن الإمداد المحدود من نواتج البناء الضوئي قد يقلل من إمتلاء الحبوب في القمح بسبب انخفاض نشاط الإنزيمات الرئيسية المشارکة في تراکم النشا في الحبوب (Fan et al., 2018). وأشار (Pireivatlou et al. (2011 إلي زيادة فترة إمتلاء الحبوب الفعالة بشکل کبير في النباتات المجهدة. ووجود ارتباط موجب بين معدل إمتلاء الحبوب مع تراکم المادة الجافة عند النضج، ووزن وعدد الحبوب بالسنبلة وإنتاجية الحبوب في البيئات المروية والجافة. وعلاقة ارتباط سالبة بين فترة إمتلاء الحبوب الفعالة ووزن الحبوب بالسنبلة تحت ظروف الري والجفاف. تعد فترة إمتلاء الحبوب الفعالة القصيرة والمعدلات العالية لإمتلاء الحبوب من العوامل الرئيسية لإنتاج أعلى عائد من الحبوب في القمح تحت الظروف المروية والجافة.
عــــــــدد السنابل/م2: عدد السنابل فى وحدة المساحة (م2) من أحد اهم الصفات التى يهتم بها الباحثين ومربوا النبات عند إجراء عمليات الانتخاب على المتغيرات المتوفرة لديهم عندما يکون هدفهم تحقيق أعلى معدل من حاصل الحبوب، لانها من احدى مکونات الأنتاج الاساسية التي من خلالها يمکن تقدير القدرة الانتاجية للصنف المزروع. وهي تتحدد فى المراحل الاولى من نمو النبات (مرحلة التفريع) (العامري والعبيدي ، 2016). النتائج بالجدول (3) تبين أن أصناف القمح الطري التي تناولتها الدراسة تباينت فيما بينها فيما أنتجته من سنابل بوحدة المساحة المقاسة والمعتمدة في هذه الدراسة (م2) والتباين کان معنوياً اذ بلغ المتوسط العام لهذه الصفة151,58 سنبلة، وأمتاز صنف أبوالجود بأعلى متوسط لعدد سنابل(م2) حيث بلغ 193,67 سنبلة/م2، يليه الصنفين المحلي مکاوي وجرمة 179,67 و172,67 سنبلة/م2 على التوالي. وأنتج الصنف سبها اقل عدد سنابل 106,33 سنبلة/م2. بحوث کثيرة ومتعددة أهتمت بهذه الصفة لانها مؤشر للإنتاج النهائي، والتي أعزت سبب تباين أصناف القمح في هذه الصفة الى الأختلاف في مقدرتها الوراثية على التجدير والتفريع (بوبازين وافروخ، 2018)، فالأصناف ذات القابلية العالية على إنتاج الأشطاء الخصبة تعطي أعلى عدد من السنابل بوحدة المساحة مقارنة بالأصناف ذات القابلية المنخفضة على إنتاج الأشطاء الخصبة (محمد وکاظم ، 2017). کما انها صفة تعتمد على مدي توفر متطلبات النبات من خلال حسن إدارة العمليات الزراعية المصاحبة (طرائق الزراعة وموعيد الزراعة، نظم الحراثة والري، معدلات البذار والتسميد) خلال موسم النمو في ظروف خارجة عن حدوث اي ضغوط معاکسة للإنتاج (Al-Ouda 2013، وعلي وحمزة 2013 وعلي وآخرون 2014 وطوشان وآخرون 2013 و Moshatatia et al., 2017). تعرض النباتات خلال مرحلة الاستطالة إلى ظروف الإجهاد المائي والحراري ينتج عنه تراجعا کبيرا في عدد السنابل في وحدة المساحة (علي وآخرون ، 2014 وبوبازين وافروخ ، 2018) ويعود سبب إنخفاض عدد السنابل بزيادة الاجهاد المائي الى هلاک بعض الاشطاء وانخفاض عددها، فضلا عن تاثير الاجهاد المائي في خفض جاهزية المواد الغذائية (نواتج التمثيل الضوئي المتاحة) خلال مرحلة نشوء وتطور بادئات الاشطاء مما يؤدي الى زيادة المنافسة على هذه المواد ومن ثم انخفاض عدد الاشطاء الحاملة للسنابل (المحاسنة 2012 ومحمد وکاظم 2017). کما أن الجفاف المصحوب بإرتفاع في درجات الحرارة عند مواعيد الزراعة المتأخرة يقلل عدد السنابل في المتر المربع ويسرع في عملية شيخوخة الافراع، مما يتسبب في إنخفاض إنتاجية الحبوب (عولمي ، 2010 و Moshatatia et al., 2017).
وزن سنبلة الساق الرئيسي (جم): تعتبر الصفات الظاهرية للسنابل من أهم معايير الانتخاب المستخدمة في تربية وتحسين القمح خاصة تحت ظروف الزراعة البعلية (Yun-qi et al., 2016). حيث ذکر (Guo et al., 2018) أن تعديل صفات السنبلة الظاهرية في القمح يمکن أن تزيد من عدد الحبوب وحجمها وبالتالي تحسين الإنتاجية. کما أن الصفات التي توثر علي شکل السنبلة يمکن استخدامها للتنبؤ وتحسين بنية النبات وبالتالي زيادة الإنتاجية. بيانات الجدول (3) اشارت لفروق معنوية بين أصناف القمح المدروسه في وزن سنبلة الساق الرئيسي فکانت الاقل وزنا 1,5جم/نبات للصنف مکاوي مقابل الاعلى وزنا 5,27 جم/نبات للصنف بحوث 210 في حين کان المتوسط العام 3,99جم. السنبلة ليست فقط عضوا يحتوي على الحبوب، ولکنه أيضا عضو يلعب دورا کبيرا في نشاط التمثيل الضوئي (Protici et al., 2018) فهي تمتلک العديد من المزايا، بما في ذلک مساحة واسعة لتلقي الضوء وثاني أکسيد الکربون، وقدرة قوية على التعديل الاسموزي، وأعلى جهد للمياه، والحفاظ على معدل التمثيل الضوئي مرتفع نسبيا في ظل ظروف الجفاف (Jia et al., 2015 و Yun-qi et al., 2016)، کما أن السنبلة لها دور في عملية التمثيل الضوئي أکبر من ورقة العلم في تحديد محصول الحبوب، بالإضافة إلى إن کفاءة استخدام المياه لأجزاء السنبلة أعلى من ورقة العلم، ليس فقط في الجفاف ولکن أيضا في حالة عدم وجود الإجهاد (Abbad et al., 2004 و Tambussi et al., 2007). حيث تبين أن المساهمة النسبية لعملية التمثيل الضوئي للسنبلة في إمتلاء الحبوب تراوحت بين (10- 76%) من إجمالي وزن الحبوب، اعتمادا على الترکيب الوراثي للصنف والظروف البيئية (Sanchez - Bragado et al., 2014). واصبحت زيادة سعة البناء الضوئي للسنابل من الأهداف العامة والمهمة في تربية القمح (اسعود وآخرون ، 2015).
وزن السنابل النبات (جم): ان عوامل النمو المختلفة اثناء فترة تطور السنبلة الفتية قبل التزهير تلعب دور في تحديد حاصل الحبوب بالنبات، حيث يبلغ طول مدة تشکل السنبلة الفتية ولاسيما طور نمو السنبلة السريع حوالي عشرين يوما في الاقماح الربيعية تحت نظام الري الدائم إذ تعد مدة حرجة في تحديد القدرة الإنتاجية القمح. وان زيادة مدة طور نمو السنبلة الفتية تعني توفر نواتج تمثيل کافية لملاء الحبوب مما يسمح بزيادة اکبر في وزن الحبوب (العسافي وآخرون 2009). أصناف القمح تحت الدراسة اظهرت فروقاً معنوية في وزن المجموع الکلي للسنابل بالنبات (جدول 3) وقد کان الصنف المحلي مکاوي الاقل وزنا 2,4جم وأن الصنف ابو الخير الاعلى 15,17جم يليه الصنفين مسعود 7 وبحوث 210 بوزن قدره 14,63 و14,33 جم على التوالي والمتوسط العام لکل الاصناف کان 10,10جم. يعزي لتباين الترکيب الوراثي للأصناف، ويتجلى السبب في هذا الى تفاعل المخزون الوراثي للنبات والبئية المحيطة والعمليات الزراعية المصاحبة (Mushtaq et al., 2011 Yildirim and Bahar, 2010). فالترکيب الوراثي للصنف هو الذي يعمل على توجيه نواتج البناء الضوئي المخزنه في مراحل النمو الخضري بما في ذلک مدة عملها وخاصة بعد التزهير وکذلک ماتقوم به ورقة العلم ومکونات السنبله وهي خضراء لظهور هذه الفروق في وزن سنابل النبات (Akbar et al., 2006). وبين (Zare et al., 2017) ان التأثيرات المباشرة لمؤشر الحصاد ووزن السنابل بالنبات على محصول الحبوب هي الأعلى والإيجابية في الظروف المروية ومعاملتى الجفاف المستخدمة. وأن الانتخاب المباشر لصفة وزن السنابل بالنبات سيکون فعالا لتحسين محصول الحبوب.
وزن السنابل (جم /م2): وزن السنابل بوحدة المساحة من مکونات المحصول، ومؤشر عام على القدرة الإنتاجية للصنف بظروف البيئة المزروع بها (Pedro et al., 2011). وبهذه الدراسة اظهرت الأصناف فروقا معنوية هامة (جدول3)، حيت کان متوسطها العام 225,40 جم، وکان اعلى الأصناف أبوالجود بوزن قدره 358,33 جم/م2ويليه الصنفين بحوث 210 وأبوالخير فکانت على التوالي 325,0، 323,67 جم/م2. أما الصنف المحلي مکاوي فقد کان أدنى الأصناف. وذکر (Nasri et al., 2014) أهمية وزن السنابل بوحدة المساحة لمحصول الحبوب. حيث بين وجود علاقة ارتباط موجبة بين محصول الحبوب ووزن السنابل بوحدة المساحة، وانه يمکن استخدام ووزن السنابل بوحدة المساحة کمقياس جيدا للتنبؤ بعائد الحبوب. وترجع الزيادة في عدد الحبوب/م2 بشکل رئيسي إلى زيادة نسبة وزن الحبوب/ السنابل (عدد الحبوب لکل جرام من السنابل)، حتى عندما تم استبعاد وزن محور السنبلة من الوزن الجاف للسنابل. وکانت هناک اختلافات واضحة بين الأصناف في نسبة وزن الحبوب/ السنابل، وکان عدد الحبوب/م2 أکثر ارتباطًا بهذه النسبة مقارنة بالوزن الجاف للسنابل في نهاية فترة نمو السنابل. يبدو أن ارتفاع نسبة الحبوب/ وزن السنابل يمثل خاصية مرغوبة لزيادة الإنتاجية. وبين (Pedro et al., 2011) أن الأنماط الوراثية تختلف في کفاءة الاثمار (الکفاءة التي يتم بها استخدام المادة الجافة المخصصة للسنابل عند التزهير لتشکيل الحبوب) کذلک في الوزن الجاف للسنابل عند التزهير، ويرجع ذلک إلى حد کبير إلى الإختلافات في الکتلة الحيوية الهوائية عند التزهير، وجزئيا إلي الإختلافات في توزيع المادة الجافة إلى السنابل عند التزهير، وظروف النمو الجيدة التي تسمح للمحصول باعتراض المزيد من الإشعاع واستخدام الإشعاع المعترض بکفاءة أکبر. في حين أفاد Mursalova et al. (2015) وجود ارتباط إيجابي بين محصول الحبوب ووزن سنابل الحزمة تحت ظروف الزراعة المروية والبعلية. ويمکن استخدم صفة وزن السنابل للحزمة کمعيار انتخابي للأنماط الوراثية في برامج التربية لمقاومة الجفاف.
طول السنبلة (سم): يعد صفة طول وقطر السنبلة من الصفات المفتاحية الهامة المرتبطة ارتباطا ايجابيا مع الأنتاج النهائي لأن کلا المتغيرين لهما علاقة ايجابية مع عدد الحبوب بالسنبلة ووزنها، کما أن محصول الحبوب النهائي يتأثر بشکل کبير بالتغيرات في الجزء العلوي من السنبلة (السقرات، 2014 و Protic et al., 2019). وصفة طول السنبلة من الصفات ذات معامل التوريت العالي والتأثير المعنوي في الإنتاجية مما يؤهلها لتکون مادة جيدة للانتخاب ضمن برامج التربية (سعدة ولاوند، 2016). وقد إختلفت الأصناف محل الدراسة معنويا فيما بينها (جدول4) فقد تميزالصنف أبوالجود بإطول السنابل 16,13سم ثم الصنف سبها 15,27سم. وکان المتوسط العام 13,41سم وکانت اقصر السنابل للصنف المحلي مکاوي 10,73 سم. وقد يعزى سبب الإختلاف في طول السنبلة للأصناف إلى إختلاف ترکيبها الوراثي والتأثير البيئي (جبيل وفالح ، 2014)، وقد ترجع الزيادة في طول السنبلة لکفاءة عمل جميع الأجزاء النباتية مجتمعة من حيث أنتاج وتراکم المادة الجافة (فعالية البناء الضوئي) مما ادي إلي زيادة في اطوال السنابل (الطاهر والحمداوي 2016). کما أن الأختلاف في طول السنبلة يمکن ان يعزى إلى العجز المائي في مرحلة الازهار الذي قد يقلل من طول السنبلة وعدد ووزن السنابل بالإضافة إلى عدد السنيبلات الخصبة بالسنبلة) Salimia and Atawnah, 2014). ويرجع السبب الى ان الاجهاد المائي ادى الى تقليل المادة الجافة المصنعة في الأوراق والسيقان والمنقولة باتجاه السنابل، وقلة معدل صافي البناء الضوئي ومدته مما يزيد من شدة التنافس بين أجزاء النبات المختلفة (الأوراق، السيقان والسنابل) ومن ثم اختزال طول السنبلة (محمد وکاظم 2017). وتلعب السنبلة دور مهم في التکيف مع ظروف الإجهادات البيئية اللاإحيائية کالجفاف والحرارة المرتفعة إذ تشارک بنسبة أکبر من الورقة التويجية وبقية الإجزاء النباتية الآخري في عملية البناء الضوئي في ظل هذه الظروف (بلحيس 2014 واسعود وآخرون 2015). وتتميز أصناف القمح الکبيرة السنابل بأعداد کبيرة من الحبوب بالسنبلة، وأوزان عالية للحبوب بالسنبلة ووزن الالف حبة، ومتوسط انتاجية أعلى مقارنة بالاصناف متعددة السنابل، وتظهر أيضا مزايا فسيولوجية أکبر في نشاط الجذر وعدد الجذور الثانوية، وخواص التمثيل الضوئي وکفاءة استخدام المياه مقارنة بالأصناف متعددة السنابل (Wang and Shangguan, 2015 و Wang et al., 2016). وتتمتع الأصناف ذات السنابل الکبيرة بقدرة أکبر على الاحتفاظ بالمياه أثناء تکوين المحصول، والقدرة الجيدة على مقاومة الجفاف وزيادة محصول الحبوب في ظل الظروف البعلية (Wang، وآخرون، 2018). ولطول السنبلة تأثيرًا غير مباشر على محصول الحبوب من خلال عدد السنيبلات، وعدد السنيبلات الخصبة، وعدد الحبوب لکل سنبلة، مما يوحي بأن المربين يجب أن يولوا اهتمامًا کبيرًا لهذه الصفة، حيث أن طول السنبلة وهندسة السنبلة يوفران فرصة لمزيد من التحسين (Ljubicic et al., 2014).
عدد السنيبلات بالسنبلة الرئيسية: عدد السنيبلات في السنبلة لها أهمية في زيادة إنتاجية الحبوب، حيث أن زيادة عدد الحبوب في السنبلة يمکن تحقيقه من خلال زيادة عدد السنيبلات فيها (ديان، 2016). فقد وجد تأثير إيجابي ومعنوي لصفة عدد السنيبلات بالسنبلة على طول السنبلة وعدد الحبوب فيها وإنتاجية الحبوب لمحصول القمح (قبيلي وآخرون 2013). وأشارت (بلحيس، 2014) الي وجود ارتباط عالي بين عدد السنيبلات في السنبلة مع طول السنبلة وعدد الحبوب في السنبلة.أظهرت نتائج الدراسة أن الصنف المحلي (landraces) کان اعلى الاصناف المدروسة من حيت عدد السنيبلات 25,83 سنيبلة/ سنبلة (جدول 4)، في حين کان أقل الاصناف مسعود 7 کان 18,63 سنيبلة/ سنبلة والمتوسط العام کان 22,69 سنيبلة/ سنبلة. عدد السنيبلات المتکونة بالسنبلة صفة تتحکم فيها العوامل الوراثية للصنف، إلا أن درجة إخصابها صفة بيئيه ويبدو أن للترکيب الوراثي دوراً في هذا التباين المتأثر بطول الفترة الضوئية ودرجة الحرارة (Wolde et al., 2019 و Abbadi 2015). ولقد تم إثبات علاقة الإرتباط الوثيقة بين عدد الزهيرات الخصبة عند التزهير وعدد الحبوب المتکون عند النضج تحت مدى واسع من الإختلافات الوراثية أو التأثيرات البيئية، وفي أغلب الأحيان يتزامن التدهور في أعداد الزهيرات مع المرحلة التي يکون فيها نمو الساق والسنبلة بأقصى معدل لهما، مما يفترض بأن موت الزهيرات ينتج بصورة رئيسة من محدودية إنتقال مواد التمثيل الى السنبلة النامية بسبب المنافسة مع إستطالة الساق (محمد وکاظم 2017). اذ يتزامن تکوين اقصى عدد من السنيبلات مع بدء استطالة الساق لذلک فان معظم المواد الممثلة تخصص باتجاه دعم اتمام مرحلة الاستطالة فتحدث حالة اجهاض وموت السنيبلات لعدم کفاية المواد الممثلة لاتمام عملية تکوين السنيبلات، وان الاجهاد المائي خلال مراحل مبکرة من حياة النبات حتى التزهير مرحلة حرجة في تحديد عدد الحبوب للسنبلة (محمد وکاظم 2017). ويسبب الجفاف قبل مرحلة الإسبال تراجع في عدد الأزهار الخصبة في السنيبلات، والإجهاد المائي قبل ظهور الورقة التويجية يسبب زيادة في نسبة الزهيرات المجهضة في السنابل مما يؤدي إلى تراجع في عدد السنيبلات المتکونة (بلحيس 2014).
جدول(4). متوسط عام الصفات الانتاجية المسجلة على الاصناف بالتجربة الموسم 017/2018- الترتيب وفق الانتاجية
دليل الحصاد% |
الاوزن |
عدد |
طول السنبلة الرئيسية |
الصفة الصنف |
||||||
الحبوب طن/هکتار |
الإنتاج البيولوجي طن/هکتار |
الالف حبة (جم) |
الحبوب/النبات (جم) |
الحبوب السنبلة الرئيسية (جم) |
الحبوب/النبات |
الحبوب/ السنبلة الرئيسية |
السنيبلات بالسنبلة الرئيسية |
|||
42.00 |
3.45 |
8.37 |
52.67 |
6.67 |
2.36 |
126.76 |
45.83 |
23.33 |
16.13 |
أبو الجود |
32.33 |
2.44 |
8.85 |
49.67 |
11.2 |
3.46 |
253.67 |
82.30 |
23.53 |
12.00 |
أبو الخير |
44.00 |
4.26 |
10.15 |
50.33 |
11.27 |
3.87 |
204.93 |
83.6 |
23.86 |
13.13 |
بحوث210 |
21.67 |
2.7 |
8.14 |
53.00 |
10.13 |
3.37 |
159.57 |
52.97 |
18.63 |
11.47 |
مسعود 7 |
24.33 |
1.703 |
7.37 |
29.67 |
1.83 |
0.79 |
68.07 |
25.27 |
25.83 |
10.73 |
مکاوي |
32.00 |
2.96 |
8.5 |
57.00 |
11.00 |
3.60 |
218.30 |
72.27 |
22.70 |
15.27 |
سبها |
50.33 |
3.47 |
7.56 |
59.33 |
8.67 |
3.10 |
160.03 |
59.53 |
23.33 |
14.33 |
زلاف |
35.00 |
3.23 |
9.36 |
52.67 |
8.00 |
2.67 |
169.80 |
53.93 |
20.33 |
14.20 |
جرمة |
35.21 |
3.03 |
8.54 |
50.54 |
8.59 |
2.90 |
170.14 |
59.46 |
22.69 |
13.41 |
المتوسط |
18.79 |
0.86 |
3.58 |
5.59 |
1.82 |
0.47 |
30.73 |
7.98 |
2.13 |
1.08 |
LSD 0.05% |
عدد الحبوب بالسنبلة الرئيسية: هو أحدى المکونات الثلاثة الهامة التي لها تأثير مباشر على محصول الحبوب، والتي تتأثر بالطبيعة الوراثية للنبات وکذلک العامل البيئي الذي يؤثر على زيادة الحبوب في عدد السنابل (Kadum et al., 2019). ويبدأ تشکل الحبوب في السنبلة الرئيسية قبل عملية الأسبال، وتتأثر هذه الصفة بالتغيرات البيئية خاصة درجات الحرارة المنخفضة في فترة الربيع، وکذلک بنواتج عملية التمثيل الضوئي المتاحة (بلحيس، 2014 و بوبازين وافروخ ، 2018). وقد کانت النتائج المسجلة على الاصناف بهذه الدراسة معنوية في هذه الصفة (جدول4)، حيت کان المتوسط العام للأصناف 59,46 حبة /السنبلة في حين کان الاکثر في عدد الحبوب الصنفين بحوث 210 وأبوالخير 83,6 و82,27 حبة بالسنبلة على التوالي. والاقل کان الصنف المحلي مکاوي 25,27 حبة بالسنبلة. ويرجع الاختلاف بين الأصناف محل الدراسة في هذه الصفة الي أختلاف ترکيبها الوراثي وقابليتها في تحسين صفات النمو (علي وحمزة 2013). ويتحدد عدد الحبوب في السنبلة ومن ثمّ في النبات بالعديد من العوامل أهمها طول السنبلة، وعدد السنيبلات بالسنبلة، وعدد الزهيرات الخصبة فيها فضلاً عن کفاءة عملية التلقيح، ودرجة اکتظاظ السنبلة، ونوع السنبلة (رئيسية أم ثانوية)، وکمية المياه والمادة الجافة المتاحة خلال فترة تشکل الزهيرات وتطورها، والعوامل البيئية السائدة خلال مرحلة تشکل السنابل (العودة، 2009 و Knezevic et al., 2012). وترتبط صفة عدد الحبوب للسنبلة ارتباطا موجبا بالعوامل الوراثية وکذلک البيئية التي تحفز نبات القمح على بناء ضوئي جيد يکفي لتوفير متطلبات النبات خلال مرحلتي تميز القمة النامية ونمو السنبلة مما يسهم في تکوين حبوب اکثر (محمد وکاظم، 2017). ويعزى تراجع أنتاجية الحبوب في بعض الطرز الوراثية تحت ظروف الزراعة المطرية إلي تراجع عدد الحبوب المتشکلة في النبات الواحد، حيث يؤثر نقص الماء المتزامن مع الحرارة المرتفعة سلبا علي حيوية حبوب اللقاح ولزوجة المياسم ونسبة الاخصاب والعقد ومعدل نمو الحبوب وبالتالي قلل من العدد النهائي للحبوب، ويعد القمح من المحاصيل الحساسة لنقص الماء بعد مرحلة الاستطالة وقبل الازهار. وعدد الحبوب في السنبلة من مرکبات المردود الأکثر حساسية لدرجات الحرارة المرتفعة والجفاف لذلک يعتبر کمؤشر فعال لانتخاب أصناف متحملة للجفاف (سعدة ولاوند 2016).
وزن حبوب السنبلة الرئيسية: یعد وزن الحبوب بالسنبلة وخاصة الرئيسية أحد مکونات الحاصل الرئیسية، ویعتمد على معدل وطول فترة إمداد الحبوب بالمواد الغذائیة التي تبدأ من الإخصاب حتى النضج الفسیولوجي، ویتحدد الوزن النهائي للحبوب أولا بقدرة المصدر على تصدیر نواتج البناء الضوئي خلال مدة امتلاء الحبوب وثانیا على قابلیة المصب على استقبال هذه النواتج وثالثا بقوة امتلاء الحبوب (محمود ، 2011 و بلحيس ، 2014). والتغير في وزن الحبوب بالسنبلة يؤثر بشکل کبير في حاصل النبات بوحدة المساحة، کما انها من الصفات التي تشير للقدرة الانتاجية للصنف وتبرز ايضا التفاعل بين کل من الترکيب الوراثي والبئية (Protich et al., 2012 و Kneževic et al., 2015). النتائج المحققة اظهرت فروقاً معنوية بين تراکيب القمح في وزن حبوب الساق الرئيسي (جدول 4). فکانت الحبوب الاقل وزنا 0,79 جم للصنف المحلي مکاوي، وأن أعلى الاصناف کانت على التوالي بحوث 210، سبها وابوالخير بوزن قدره 3,87، 3,6 و3,46 جم. والمتوسط العام کان 2,90 جم. ان عدد الحبوب في السنبلة والوزن النهائي للحبوب في القمح يتحدادان بالتعاقب خلال نمو وتکشف النبات، فعدد الحبوب يتحدد خلال نمو السنبلة قبل التزهير بينما يتحدد وزن الحبة خلال مرحلة إمتلاء الحبوب ما بعد الأخصاب. ويتأثر وزن الحبوب بالعامل الوراثي والعامل البيئي والتداخل بينهما (Protich et al., 2012 و Kneževic et al., 2015) وأن درجة امتلاء الحبوب تعتمد على کفاءة توزيع نواتج التمثيل الضوئي من المصدر (السيقان والأوراق) إلى المصب (الحبوب) وتعتمد قوة امتلاء الحبوب على عدد خلايا الأندوسبرم المتشکلة خلال المراحل الآولى من تطور ونمو الحبوب مما ينعکس على الکفاءة التخزينية للحبوب (بلحيس ، 2014). ويسبب النقص المائي وارتفاع درجة الحرارة بعد مرحلة الإزهار خلل في سرعة ومدة امتلاء الحبة ما يؤدي إلى تراجع وزن الحبوب النهائي، ويؤدي إلى تشکيل حبوب صغيرة وضامرة ما ينعکس لاحقا على الصفات التکنولوجية للقمح (بلحيس، 2014).
عدد حبوب في النبات : يتحدد عدد الحبوب الکلي في النبات بعدد السنابل، وعدد السنيبلات في السنبلة، وعدد الزهيرات الخصبة في السنبلة، ومدى کفاية الماء ونواتج التمثيل الضوئي خلال مرحلة تشکل السنابل وتطورها (العودة ، 2009). النتائج المحققة بينت وجود اختلافات معنوية بين اصناف القمح التي أهتمت بها الدراسة في عدد حبوب بالنبات (جدول 4)، وقد کان المتوسط العام 170,22حبة، وأن أکثر الأصناف في عدد الحبوب کان الصنفين أبوالخير وسبها 253,67 و218,3، علي التوالي. والأقل کان الصنف المحلي مکاوي بعدد حبوب 68,07 حبة/ النبات. تخضع صفة عدد الحبوب في النبات لمجموعة من العوامل الوراثية، فضلاً عن تأثرها بدرجة کبيرة بالعوامل البيئية المحيطة والممارسات الزراعية، کذلک يتحکم بها عدد کبير من المورثات لأنها أحد مکونات الإنتاجية المهمة التي تؤدي دروا مهما في زيادة الإنتاج، الذي يعتمد على عدد الحبوب في السنبلة وعدد السنابل في النبات ضمن ظروف الإجهاد المبکر والمتأخر وفي ظروف عدم الإجهاد (شيخموس وآخرون، 2013 وسعدة ولاوند، 2016). حيث أن زيادة عدد السنابل يؤدي دورا مهما في زيادة عدد الحبوب في النبات، وهذا يعود لأهمية توافر الماء الذي يسهم بشکل فعال في تحويل الإشطاء الخضرية إلى مثمرة إضافة لزيادة منتجات التمثيل الضوئي اللازمة لنمو هذه السنابل وتطورها (المحاسنة ، 2012). وقد أشار (شاهرلي وخيتي ، 2011) إلى أهمية عدد الحبوب وعدد السنابل في النبات ضمن ظروف الجفاف في بيئات حوض المتوسط کأحد أبرز مؤشرين لأنتاجية الحبوب للقمح القاسي.
وزن حبوب النبات (جم): لصفة وزن الحبوب في النبات أهمية بالغة لکونها تعکس بشکل مباشر تغيرات الإنتاجية في ظروف المعاملات المطبقة، وتعد معيارا لإنتخاب الأصناف ذات الأنتاجية العالية لکونها من الصفات الکمية الهامة ذات معامل التوريت العالي نسبيا ويتحکم فيها عدد کبير من المورثات مقارنة بقية مکونات الأنتاج (شاهرلي وخيتي، 2011 و شيخموس وآخرون، 2013 ونعمة وآخرون ، 2011). أشارت النتائج المسجلة بالجدول (4) إلى وجود فروقات عالية المعنوية بين تراکيب القمح بالدراسة في صفة وزن حبوب النبات الواحد، حيث تفوق الصنفين بحوث 210 وأبو الخير وأعطى أعلي وزن من الحبوب بلغ 11,27 و 11,20جم، علي التوالي. وکان المتوسط العام للتجربة 8,59 جم. ربما يعزى السبب في تفوق الصنفين بحوث 210 وأبو الخير في حاصل الحبوب للنبات الى تفوقها في عدد ووزن الحبوب بالسنبلة واللتان يعدان اثنين من مکونات الحاصل الرئيسية (الطاهر والحمداوي، 2016). أن الوزن النهائي للحبوب يتحدد بشکل رئيسي بمعدل نمو الحبوب وتطورها وکفاءة الماء في توصيل کمية أکبر من نواتج التمثيل الضوئي من المصدر إلى المصب، وطول فترة امتلاء الحبوب، حيث يؤدي تعرض النباتات للإجهاد المائي خلال مرحلة امتلاء الحبوب إلى تقصير طول فترة امتلاء الحبوب مما يؤثر سلبا في درجة امتلائها ومتوسط وزنها (سعدة ولاوند، 2016). حيث أن الجفاف يؤثر في حالة الماء في النبات خلال مراحل تشکيل السنبلة والإزهار، ما يقلل من وزن الحبوب بالنبات بحوالي 37 %، ومن قيم جميع مکونات الانتاجية، وخصوصاً عدد الإشطاء المثمرة في وحدة المساحة، وعدد الحبوب في السنبلة الواحدة (نعمة وآخرون، 2011). واکد (شاهرلي وخيتي ، 2011) على أهمية صفة وزن الحبوب بالنبات في تحسين إنتاجية القمح القاسي وجعلها معيار انتخاب للإنتاجية العالية لکونها تمتلک قدرة توريث أعلى من بقية مکونات الإنتاجية.
وزن الف حبه (جم) :تعبر هذه الصفة عن درجة إمتلاء الحبوب، التي تعتمد على قوة المصب کمستلم لنواتج التمثيل الضوئي ومدى قوة جاهزية المصدر على توزيع نواتج التمثيل الضوئي (الفهداوي، 2010). ويعتبر وزن الألف حبة من أحد أهم المؤشرات التکنولوجية التي تراعيها المواصفات القياسية بالبلد وعنصر مهم من مکونات الإنتاجية المترافق مع عدد ووزن الحبوب بالسنبلة وعدد السنابل في وحدة المساحة .کما تعد کل من صفة عدد ووزن الحبوب ووزن الألف حبة من أهم الصفات المرتبطة بتحسين الأنتاج إذا ترافق ذلک مع زيادة في حجم الحبوب (ديان 2016؛ سعدة ولاوند، 2016؛ شيخموس، وآخرون، 2013). فقد أوضحت النتائج بالجدول (4) وجود فروق وصلت للمستوى المعنوي 5% بين الاصناف بالدراسة، حيث کانت الاصناف المستنبطة للبئية الصحراوية الاعلى في هذه الصفة وهي زلاف، سبها، جرمة و أبو الجود (59,33، 57,00، 52,67 و52,67 جم)، على التوالي. وکان الصنف المحلي القديم مکاوي هو الاخف وزناً 29,67جم. واعطى الصنف مسعود 7 الخاص بالظروف الجافة والشبه جافة ناتج جيد بلغ 53,00 جم يليه الصنف بحوث 210 (50,33 جم). تعد هذه النتائج جيدة وتظهر کفاءة الاصناف في إستثمار ناتج عمل کل اجزاء النبات أثناء البناء الضوئي خلال حياتها هذا علاوة على تناسب العمليات الزراعية المصاحبة وخاصة التسميد وعدم تعرض النباتات لاي ضغط غير إعتيادي خلال مراحل نمؤه المختلفة. وقد يعود التباين بين الأصناف فى هذه الصفة إلى الاختلاف في ترکيبها الوراثي وطول فترة إمتلاء الحبوب ومکونات المحصول الاخرى، وکفاءة الاصناف العالية في استثمار نواتج البناء الضوئي وتصنيع کمية أکبر من المادة الجافة وتسخيرها إلى الأزهار والحبوب مما أدى إلى زيادة نسبة الزهيرات الخصبة، ومن ثم إلى زيادة عدد الحبوب وحجمها ودرجة امتلائها، فضلاً عن قدرة تلک الطرز على المحافظة على جهد الامتلاء (العامري والعبيدي، 2016 والمحاسنة، 2012). وقد يعزى تميز الصنفين زلاف وسبها الى إستدامة أجزاء النبات بما في ذلک الأوراق وزيادة فعاليتها في عملية البناء الضوئي ومن ثم زيادة کمية المادة الجافة المصنعة والمتراکمة، وتوجيها لملىء الحبوب مما يؤدي إلى زيادة وزن الألف حبة (ديب 2005). أن وزن الألف حبة يتأثر بالظروف البيئية، حيث عند تعرض نبات القمح للإجهاد المائي والحراري في الطور اللبني لمدة يومين فقط تنکمش وتجف الحبوب. کما أن عملية فقدن الماء المترافقة مع ارتفاع في درجات الحرارة تؤثر سلبا في وزن الألف حبة (بوبازين وافروخ، 2018). کما وجد أن ارتفاع الحرارة في طور الإزهار خلال مرحلة ما بعد خروج الأسدية يؤدي إلى تسارع عملية إمتلاء الحبوب، مما يؤثر سلبا على وزن ألف حبة ويؤدي أيضاً إلى نقص في حجم الحبوب (بلحيس 2014). ويؤدي الجفاف المتزامن مع الحرارة المرتفعة خلال مرحلة امتلاء الحبوب إلي استنفاد محتوى التربة المائي الأمر الذي يؤثر سلبا في معدل نقل نواتج البناء الضوئي من المصدر إلي المصب، وبالتالي يؤدي إلى تراجع متوسط وزن الحبة الواحدة، وزيادة نسبة الحبوب الصغيرة والضامرة (التومي وآخرون، 2014).
المحصول البيولجي (طن /هـکتار) :الوزن الحي (البيولوجي ) يعد مؤشراً جيدا للقدرة الانتاجية لاي صنف بالظروف المزروع فيها ودليل إيجابي على تکيف المخزون الوراثي للصنف مع المعطيات المناخية والسائدة بظروف المنطقة، مما يؤدي إلى تأثير إيجابي على أنتاجية الحبوب (Silva et al., 2014 و et al., 2017 Mosanaei). وتؤدي زيادة المحصول البيولوجي عند النضج إلي زيادة الإنتاجية نتيجة زيادة کمية المادة الجافة المصنعة والمتاحة لنباتات المحصول خلال المراحل المتقدمة الحرجة من حياة النبات وخاصة لذي الطرز الوراثية التي تکون فيها کفاة توزيع ونقل نواتج التمثيل الضوئي بإتجاه الأجزاء الأقتصادية عالية نسبيا، الامر الذي يؤدي الي زيادة عدد الحبوب المتشکلة ودرجة أمتلاءها ومن ثم إنتاجية الحبوب خاصة في حالة توفر الماء في مرحلة امتلاء الحبوب (قنبر وآخرون، 2017). نتائج الدراسة أوضحت وجود فروقات معنوية بين الأصناف (جدول4)، فالاصناف الاعلى في الوزن البيولوجي کانت على التوالي بحوث 210، جرمة وأبو الخير 10,15، 9,36 و8,85 طن/هکتار, والصنف المحلي مکاوي کان الأدنى في هذه الصفة 7,37 طن/هکتار. في حين بلغ متوسط الاصناف 8,54 طن/هکتار. ومن المعروف تأثر هذه الصفة بالبيئة والترکيب الوراثي والتفاعل بينهما، والذي اظهر جهد الانتاج بشکل متباين بين الأصناف محل الدراسة (Knezevic et al., 2019). أن المحصول البيولجي هو حصيلة مشترکة لمکونات الإنتاج مثل عدد الأفراع بالنبات، ارتفاع النبات، عدد الحبوب بالسنبلة ووزن الألف حبة. ولما کانت هذه الخصائص ذات تباين معنوي فبالتالي أدى إلى معنوية هذا المحصول (Mushtaq et al., 2011). وتعزى الزيادة في الأنتاج البيولوجي إلى حد کبير إلى ارتفاع معدل التمثيل الضوئي وتبادل الغازات، محتوى الأوراق من الکلوروفيل وتحسين کفاءة استخدام الإشعاع (Tshikunde et al., 2019). کما ان زيادة ارتفاع النبات والمساحة الورقية التي تتم فيها معظم عملية البناء الضوئي لا سيما عند وجود الکلورفيل بترکيز مرتفع سيؤدي إلي زيادة نواتج هذه العملية التي تنعکس على زيادة الحاصل البيولوجي (التميمي وآخرون 2014). کما يعود أنخفاض الحاصل البيولوجي تحت ظروف الاجهاد المائي إلي تقليل تراکم المادة الجافة للنباتات نتيجة لقلة النمو الخضري المرتبط بعدد الأشطاء وارتفاع النبات والمساحة الورقية ووزنها الجاف، ومن ثم تقليل اعتراض الأشعة الشمسية وقلة تحويل الطاقة الشمسية إلى طاقة کيميائية نتيجة لانغلاق الثغور وزيادة التنفس وحصول اضطرابات للعمليات البيوکيميائية (فرهود والمعيني 2014).
ناتج الحبوب (طن/هـکتار): إنتاجية الحبوب صفة کمية معقدة ناتجة عن التفاعل بين مکونات الإنتاج من ناحية والظروف البيئية والنظم المزروع بها من ناحية آخرى، کما يعکس أيضا تأثير ما تعرض له النبات من ضغوط معاکسة الإحيائية واللاإحيائية (سعدة ولاوند 2016). لذا فإن تحسين الإنتاجية ليس بالأمر السهل. وأنه لابد من معرفة توريث مکونات الإنتاج. کما أن تحقيق تقدم وراثي في الإنتاجية ضمن ظروف الزراعة المطرية يبقي بطيئا بسبب التأثير السلبي لمکونات الإنتاج على بعضها البعض (شاهرلي وخيتي، 2011). وتعد هذه الصفة محصلة لمکونات الإنتاجية کلها من الخصائص الفسيولوجية والتطورية المعقدة تؤثر بعضها في بعض من خلال مراحل النمو المختلفة، وهي اهم أهداف تربية النبات والمطلب الرئسي لکل من مربي النبات في برامج التربية للحصول على أعلي أنتاجية بوحدة المساحة (قبيلي وآخرون، 2013). وتشير النتائج المحققة بهذه الدراسة (جدول4) الى اختلاف الأصناف معنويا فيما بينها في الناتج النهائي من الحبوب (طن/هکتار)، وأن المتوسط العام کان 2,90 طن/هکتار، وافضل الأصناف کان الصنف المحسن الجديد بحوث 210، زلاف وأبوالجود بناتج قدره 4,26، 3,47 و3,45 طن/هکتار، على التوالي. في حين کانت بقية الأصناف متقاربة من أو أقل من المتوسط العام لکل الأصناف. وأقل الأصناف مردودا کان الصنف المحلي مکاوي بمتوسط بلغ 1,70 طن/هکتار. وتعد هذه النتائج جيدة بمنطقة الدارسة وبنظام الري التکميلي. ويرجع هذا التفوق للصنف بحوث 210 في ناتج الحبوب بالطن/هکتار إلي تفوقه في عدد الحبوب بالسنبلة (العامري والعبيدي 2016). وهناک العديد من العوامل التي يمکن أن تؤثر في إنتاجية الحبوب للقمح مثل: عدد الإشطاء المثمرة والکلية، ووزن الحبوب في السنبلة، ووزن الألف حبة (بوبازين وافروخ 2018). ويؤدي تراجع محتوى التربة المائي إلى تقليل کفاءة الطرز الإشطائية والحيلولة دون تحول الإشطاء الخضرية إلى إشطاء مثمرة (سنابل) بسبب قلة نواتج التمثيل الضوئي المتاحة، مما يؤثر سلباً في عدد السنابل المتشکلة في وحدة المساحة من الأرض، ومن ثم قلة عدد الحبوب وانخفاض إنتاجية الحبوب (المحاسنة 2012 و اسعود وآخرون 2015).
دليل الحصاد (%) : يعد دليل الحصاد من أحد المفاتيح الرئيسية لتقييم کفاءة الصنف، ويستعمل ايضا کمؤشر للانتخاب بين التراکيب الوراثية المختلفة، وهو کذلک أحد البدائل الهامة التي يسعى من خلالها المربون لزيادة المردود النهائي من نواتج محاصيل الحبوب. ودليل الحصاد يبرز وبوضوح دورأجزاء النبات فوق سطح التربة في استقلاب نواتج الطاقة (Wnuk et al., 2013). کما يعد دليل الحصاد مؤشرا جيدا في حالة تعرضت النباتات للنقص في کمية المياه اللازمة للري (طوشان وآخرون 2013). الجدول (4) الأصناف التي تناولتها الدراسة أختلفت فيما بينها بيانيا بفروق معنوية واضحة کمحصله لبقية الخصائص في صفة دليل الحصاد. وعلى الرغم من أن جميعها اقل من المعدل المثالي لدليل الحصاد والذي يجب أن لا يقل عن 60%، بينت النتائج تفوق الأصناف زلاف وبحوث 210 فقد کان دليل الحصاد بهما 50,33 و44,04%، على التوالي. وسجل صنف مسعود 7 والصنف المحلي القديم مکاوى أدنى دليل الحصاد (24,33 و21,67%، على التوالي). ويشير هذا الاختلاف بين التراکيب الوراثية المختلفة الى کفاءة الصنف من الناحية الوراثية في توجيه اکبر مادة جافة للبناء الضوئي لتساهم فى بناء وملاء الحبوب کما أشار Duan et al. (2018) . ان زيادة صفه دليل الحصاد ترجع الى زيادة نسبه حاصل انتاج الحبوب الى حاصل الانتاج الحيوى، فعند إنخفاض الانتاج الحيوى يرتفع دليل الحصاد والعکس (Wnuk 2013). وتثاتر صفه دليل الحصاد کثيرا بالجفاف أثناء مرحلة النمو الخضرى وفترة إمتلاء الحبوب، لدا فإن زيادة حفظ المدخرات الکربواهيدراتية خلال الفترة ما بين النمو الخضرى وفترة امتلاء الحبوب يکون مفيدا جدا خاصه فى البيئات الجافه (نعمة وآخرون 2011). کما ان صفة دليل الحصاد من الصفات الهامة المرتبطة بالإنتاجية خاصة ضمن ظروف الزراعة البعلية، حيث تزداد قيمة دليل الحصاد بزيادة وزن الحبوب، أو بتراجع الوزن الجاف الکلي للنبات، لذلک تؤدي زيادة مکونات إنتاجية الحبوب العددية إلى تحسين إنتاجية الحبوب النهائية من خلال زيادة قيمة دليل الحصاد (سعدة ولاوند، 2016). وبين (Kobataa et al. (2018 أن مؤشر الحصاد يعد عاملا هاما في تحديد محصول الحبوب عبر أصناف الأنواع المختلفة من القمح في ظل ظروف ارتفاع درجة الحرارة ونقص المياه في منطقة البحر الأبيض المتوسط. بينما ذکر (Erice et al., 2014) أنه حتى في ظل الظروف المثلى لتوافر المياه، فإن النباتات ذات مؤشر الحصاد المرتفع فقط هي التي کانت أکثر استجابة للارتفاع في ثاني أکسيد الکربون مع زيادة نمو النبات، إلا أن الإجهاد المائي حد من استجابتها للارتفاع في ثاني أکسيد الکربون.
التوصية
من النتائج المتحصل عليها من البحث يمکن زراعة کل من صنفي القمح بحوث 210 الحديث وزلاف القديم حيث أن الصفين حققا أعلى متوسطات قيم لصفات النمو والمحصول ومکوناته وجودته تحت ظروف منطقة الدراسة حيث وجد أنهما أفضل الاصناف أداءاً وتکيفاً لمنطقه الدراسة ويمکن زراعتها تحت ظروف مختلفة في ليبيا للتوسع في زراعة القمح.