Awadalla, A. (2022). متطلبات تنمية الوعي بريادة الأعمال بين طلاب کلية الزراعة بجامعة الإسکندرية Requirements for Improving Awareness of Entrepreneurship among Students of The Agriculture Faculty, Alexandria University. Journal of the Advances in Agricultural Researches, 27(1), 181-192. doi: 10.21608/jalexu.2022.122733.1048
Asmaa Awadalla. "متطلبات تنمية الوعي بريادة الأعمال بين طلاب کلية الزراعة بجامعة الإسکندرية Requirements for Improving Awareness of Entrepreneurship among Students of The Agriculture Faculty, Alexandria University". Journal of the Advances in Agricultural Researches, 27, 1, 2022, 181-192. doi: 10.21608/jalexu.2022.122733.1048
Awadalla, A. (2022). 'متطلبات تنمية الوعي بريادة الأعمال بين طلاب کلية الزراعة بجامعة الإسکندرية Requirements for Improving Awareness of Entrepreneurship among Students of The Agriculture Faculty, Alexandria University', Journal of the Advances in Agricultural Researches, 27(1), pp. 181-192. doi: 10.21608/jalexu.2022.122733.1048
Awadalla, A. متطلبات تنمية الوعي بريادة الأعمال بين طلاب کلية الزراعة بجامعة الإسکندرية Requirements for Improving Awareness of Entrepreneurship among Students of The Agriculture Faculty, Alexandria University. Journal of the Advances in Agricultural Researches, 2022; 27(1): 181-192. doi: 10.21608/jalexu.2022.122733.1048
متطلبات تنمية الوعي بريادة الأعمال بين طلاب کلية الزراعة بجامعة الإسکندرية Requirements for Improving Awareness of Entrepreneurship among Students of The Agriculture Faculty, Alexandria University
Agricultural Extension Education department Alexandria University
Abstract
This research aims to: (1) determine the degree of students’ awareness of the concept of entrepreneurship and the characteristics of an entrepreneur, (2) identify students’ attitudes towards entrepreneurship, (3) identify students’ obstacles to the spread of the concept of entrepreneurship, (4) identify suggestions to develop students’ awareness of the concept of entrepreneurship. The sample was restricted to study 145 students. Data was collected through a personal interview questionnaire. The EXCEL program was used to analyze the data. The statistical methods were used: percentages, and frequencies. The results of the research: The sources of knowledge for students about entrepreneurship were websites, faculty members and books. The results also show the lack of clarity of the difference between small projects and entrepreneurial projects among students, and a lack of accurate understanding of the concept of entrepreneurship. The results indicate that the surveyed students have good knowledge of the characteristics of an entrepreneur. It also shows positive attitudes among students towards entrepreneurship. We find agreement among students on the obstacles that restrict them and prevent them from thinking about undertaking a entrepreneurial project. The biggest obstacle is financial means, lack of experience, low expected profit, lack of training and lack of information. But all these obstacles can be solved by establishing business incubators at the university. The students suggested that the state encourage young people to set up projects, provide appropriate financing facilities, and exempt projects from taxes. The training of the students provided that their coach is a former entrepreneur.
1-يستهدف البحث: (1) تحديد درجة وعي الطلاب بمفهوم ريادة الأعمال وصفات رائد الأعمال، (2) التعرف على اتجاهات الطلاب نحو ريادة الأعمال، (3) تحديد الطلاب لمعوقات انتشار ثقافة ريادة الأعمال، (4) تحديد مقترحات لتنمية وعي الطلاب بثقافة ريادة الأعمال. (5) التعرف على مقترحات الطلاب للتغلب على معوقات عدم انتشار ثقافة ريادة الأعمال. وتضمنت شاملة الدراسة الحالية جميع الطلاب المقيدين بالفرقة الثالثة والرابعة للعام الجامعي 2019 / 2020 بکلية الزراعة جامعة الإسکندرية. حيث بلغ عدد طلاب المستوى الثالث (609 طالب) وتم أخذ عينة عشوائية منهم بواقع 43 طالب، وبلغ عدد طلاب المستوى الرابع (596 طالب) وتم أخذ عينة عشوائية منهم بواقع 102 طالب، وبذلک تکون إجمالي العينة 145 طالب. وتم جمع البيانات من خلال الاستبيان بالمقابلة الشخصية. وتم الاستعانة ببرنامج EXCEL لتحليل البيانات. ولقد استخدمت الأساليب الإحصائية التالية: النسب المئوية، والتکرارات. وأظهرت نتائج البحث ما يلي: أن مصادر المعرفة للطلاب عن ريادة الأعمال کانت مواقع الانترنت، وأعضاء هيئة التدريس والکتب. وتظهر النتائج أيضاً عدم وضوح الفرق بين المشروعات الصغيرة والمشروعات الريادية لدى الطلاب، وعدم الفهم الدقيق لمصطلح ريادة الأعمال وأبعاده. وتشير النتائج کذلک الي معرفة جيدة لدى الطلاب المبحوثين بمواصفات رائد الأعمال. کما تظهر اتجاهات إيجابية لدى الطلاب نحو ريادة الأعمال. وتبين اتفاق بين معظم الطلاب على المعوقات التي تقيدهم وتحول بينهم وبين التفکير في القيام بمشروعات عامة، وريادية بصفة خاصة. وأظهرت نتائج البحث أن الإمکانيات المادية کانت العائق الأکبر، وعدم وجود خبرة، وانخفاض الربح المتوقع وقلة التدريب ونقص المعلومات. ولکن يمکن حل کل تلک المعوقات بإنشاء حاضنات الأعمال بالجامعة. واقترح الطلاب تشجيع الدولة للشباب لإقامة المشاريع الريادية، وتقديم التسهيلات التمويلية المناسبة للشباب، وإعفاء المشروعات من الضرائب. واجتماع الطلاب على أن يکون مدربيهم من رواد الأعمال السابقين.
کُرّست التنمية المستدامة کهدف عالمي في خطة التنمية المستدامة لعام 2030، التي أقرها المجتمع الدولي في عام 2015 کرؤية طموحة لتشکيل الاستراتيجيات والسياسات الإنمائية لجميع البلدان، بما فيها أقل البلدان نمواً. وتقتضي التنمية المستدامة إعادة التشکيل الجذري لأنماط الإنتاج والاستهلاک، وإحداث تغييرات في العلاقة بين المجتمعات والبيئة الطبيعية. من ثمّ التحويل الهيکلي للاقتصادات، لا سيما في أقل البلدان نمواً، وهو ما يستلزم الانتقال إلى الأنشطة والقطاعات الاقتصادية ذات الإنتاجية المرتفعة من أجل معالجة التحديات التقليدية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بطريقة جديدة تراعي الاعتبارات البيئية. (الأمم المتحدة، 2018)
ويربط مفهوم التنمية المستدامة بين ثلاثة أبعاد للاستدامة - البعد الاقتصادي والبُعد الاجتماعي والبُعد البيئي - وتشدد خطة التنمية المستدامة لعام 2030 على وحدة هذه الأبعاد ودعم بعضها البعض. وتعکس هذه النظرة ثلاثية الأبعاد الإدراک بأن الترکيز الحصري على النمو الاقتصادي يتجاهل التنمية الاجتماعية وحماية البيئة وربما يؤدي إلى إعاقتهما. ولذلک، تتطلب نهجاً متکاملاً إزاء الشواغل الإنمائية يجمع بين اقتصاد متنام ومستدام وحماية البيئة وتلبية الاحتياجات الأساسية.
وشددت البيانات السياسة المتعاقبة للدول الأعضاء في الأمم المتحدة على حق البلدان المتقدمة النمو والبلدان النامية وواجبها في تنفيذ استراتيجيات التنمية المستدامة، والإقرار في الوقت نفسه بضرورة إتاحة حيّز السياسات الذي يتطلبه ذلک (الأمم المتحدة، 2018). فالتنمية المستدامة هي تنمية تسعى إلى تحقيق احتياجات الحاضر دون الإخلال بقدرة أجيال المستقبل على تحقيق احتياجاتها. إلا أن الترکيز الحصري على النمو الاقتصادي يتجاهل التنمية الاجتماعية والحماية البيئية ويعيق تحقيقهما. وبمرور الوقت، أصبح تعريف التنمية المستدامة أکثر شمولية، وبات يربط بين جوانب التنمية الثلاثة وهي: التنمية الاقتصادية والإدماج الاجتماعي والاستدامة البيئية. وجدير بالملاحظة أن هذا المفهوم الموسع لا ينطبق على البلدان النامية وحدها، بل يشمل أيضاً البلدان المتقدمة. (الحمالي، والعربي، 2016)
وقد اهتمت الدول المتقدمة بريادة الأعمال ودورها في عملية التنمية المستدامة، وبادرت بطرح العديد من الممارسات والخطط والإجراءات والبرامج التعليمية التي تهتم بتطوير ريادة الأعمال وثقافتها، ودعم الأفراد الرياديين، وتوفير البيئة المناسبة لهم لإنشاء مشروعاتهم الخاصة، ودعم تحقيق أهدافهم، بجانب توفير کل أسباب استمرار وبقاء هذه المشروعات (الحديدي وسعد، 2016). وکنتيجة طبيعية لتزايد أعداد خريجي الجامعات، وارتفاع نسبة البطالة فيما بينهم، فقد قامت العديد من الدول بمراجعة أنظمتها التعليمية والتدريبية لتطويرها بشکل يشجع الطلاب والشباب على العمل لحسابهم الخاص، وتأهيلهم للقيام بهذه الدور، واتجاههم لعمل مشروعات خاصة بدلا من الاتجاه للعمل في القطاع العام أو الخاص، وقد قامت هذه الدول بتوفير البيئة الاقتصادية المناسبة لتطبيق أفکار الشباب وأعمالهم الريادية (الحمالي والعربي، 2016).
وقد أصبحت ريادة الأعمال اليوم محط أنظار الحکومات، کونها تساعد في إحداث تغيير جذري لمشکلة البطالة والفقر، من خلال توفير فرص العمل مما يجعلها بيئة مناسبة لاستثمار الطاقات البشرية، کما أنها تساهم بالکشف عن الإبداع والابتکار، وتعمل على تحفيزه إيجابياً بما يعود عليه بالنفع مادياً ومعنوياً، مما يساعد على تقديم الأفضل دائما للمجتمعات (أبو سليم، 2019). وتؤدي ريادة الأعمال دوراً واضحاً وجلياً في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، فمن الناحية الاقتصادية تعتبر ريادة الأعمال مفتاح التنمية الاقتصادية في العالم العربي، باعتبارها محرکاً هاماً للنمو الاقتصادي عبر نشر البيئة الإبداعية وبوصفها آلية هامة لاستحداث الأفکار الجديدة والإبداعات في السوق. ومن الناحية الاجتماعية فإن انتشار مفهوم ريادة الأعمال في المجتمع يؤدي إلى توليد روح المبادرة والابتکار والتنافس بين الأفراد فضلاً عن حل مشکلة البطالة (الباجوري، 2017).
وتعرف ريادة الأعمال Entrepreneurship بأنها "انشاء مشروع اقتصادي حر يتسم بالإبداع ويتصف بالمخاطرة" (الشميمري، 2010). ويکثر الخلط بين مفهومي ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة إلا أن ريادة الأعمال تتصف ببعض الصفات التي تميزها عن المشروعات الصغيرة منها: (1) المخاطرة، (2) سرعة بناء الثروة، (3) الابتکار والابداع. (الرميدي، 2018)
ووفقاً للإحصاءات فإن الشباب يشکلون حوالي 79.5% من إجمالي المتعطلين، فقد بلغ معدل البطالة بين الشباب المصري في الفئة العمرية من (15 إلى 29 سنة) حوالي 24.8% العام الماضي2017، من إجمالي قوة العمل في نفس الفئة العمرية، ومن ناحية أخري فإن حوالي 92.9% من إجمالي المتعطلين من حملة المؤهلات وحوالي 40.6 % منهم حملة مؤهلات جامعية، وحوالي 52.3% حملة مؤهلات متوسطة وفوق المتوسطة، أي خريجي المعاهد وحاملي الدبلومات من إجمالي قوة العمل في نفس الفئة العمرية (15-29 سنة) من عام 2017. (الجهاز المرکزي للتعبئة والإحصاء، 2017)
وقد أولت الدولة عنايتها بالمشروعات الصغيرة حيث تم إنشاء الصندوق الاجتماعي للتنمية بالاتفاق مع هيئات التنمية الدولية بهدف زيادة الإنتاج والحد من مشکلة البطالة خاصة بين شباب الخريجين، کما تدرک الدولة أن المشروعات الصغيرة سواء کانت زراعية أو غير زراعية ستلعب دورا هاما في المرحلة القادمة في تطوير الاقتصاد القومي وتحسين مستوى الخدمات المجتمعية، فضلاً عن الإسهام الفعال في حل مشکلة البطالة. (وزارة البحث العلمي، 1990).
وعلى الرغم من المحاولات والمبادرات التي بذلت ومازالت تبذلها الدولة لتأصيل ريادة الأعمال بالتعليم الجامعي وغرس روح الإبداع والابتکار لدى طلابه وتزويدهم بمهارات ريادة الأعمال، إلا أن هناک الکثير من نواحي القصور التي تضعف جهود الأخذ بريــــادة الأعمال بالتعليم الجامعي. حيث أشار التقرير العالمي لرصد العمل الريادي حصول مصر على المرتبة الأخيرة ثلاث مرات سواء في تعليم ريادة الأعمال أو التدريب عليها: المرة الأولى عام 2008 من بين 31 دولة، المرة الثانية عام 2010 من بين 53 دولة، والمرة الثالثة عام 2012 من بين 69 دولة.
ومن هذا المنطلق جاءت فکرة هذا البحث کمحاولة لمعرفة متطلبات تنمية الوعي بريادة الأعمال الزراعية بين طلاب کلية الزراعة من خلال الإجابة على مجموعة من التساؤلات البحثية: (1) ما مدى وعي طلاب کلية الزراعة بجامعة الإسکندرية بمفهوم ريادة الأعمال؟ (2) وهل يدرک الطلاب الفرق بين ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة؟ (3) وما هو اتجاه الطلاب نحو ريادة الأعمال؟ (4) وما هي المعوقات التي تواجه الطلاب لتنفيذ مشروع ريادي؟ (5) ما دور الجامعة في تنمية الوعي لدى الطلاب بريادة الأعمال؟ (6) ما هي التوصيات لزيادة وعي الطلاب بمفهوم ريادة الأعمال؟
الأهداف البحثية
لحقيق انطلاقا من أبعاد المشکلة البحثية، تستهدف الدراسة ما يلي:
(1) تحديد درجة وعي الطلاب بمفهوم ريادة الأعمال وصفات رائد الأعمال.
(2) التعرف على مصادر المعرفة لدى الطلاب عن ثقافة ريادة الأعمال.
(3) التعرف على اتجاهات الطلاب نحو ريادة الأعمال.
(4) التعرف على معوقات انتشار ثقافة ريادة الأعمال من وجهة نظر الطلاب.
(5) التعرف على مقترحات الطلاب للتغلب على معوقات عدم انتشار ثقافة ريادة الأعمال.
الإطار المفهومي
لم يتفق الکتاب والباحثين على معنى واحد للريادة، لذلک تم استخدام العديد من المفاهيم المتعلقة بمصطلح الريادة وتعني الإبداع والابتکار Innovation، والاختراع Invention، والاکتشاف Discovery، الجديد New، أو الشيء غير المألوف Novelty، أو الشيء المليء بالقوة والنشاط، Dynamic، أو العمل الخلاق Creativity، أو تحمل المخاطرة Risk Taking. ويرجع هذا الاختلاف في معنى الريادة إلى خلفيات الباحثين والکتاب (اقتصادية، اجتماعية، مهنية..) وبشکل عام يعني مصطلح الريادة الإجراءات الإبداعية جميعها التي يقدمها الفرد داخل المنظمة من أجل إيجاد المشروع الريادي. (القحطاني، 2018)
مفهوم ريادة الأعمال The Entrepreneurship
دخل مفهوم ريادة الأعمال لأول مرة في اللغة الفرنسية في مطلع القرن السادس عشر حيث تضمن مفهوم المخاطرة وتحمل الصعاب الذي رافق الحملات الاستکشافية العسکرية. کما دخل مفهوم ريادة الأعمال إلى النشاطات الاقتصادية في مطلع القرن الثامن عشر من قبل Richard Catillon الذي وصف التاجر الذي يشتري سلعاً بسعر محدد لبيعها في المستقبل بسعر لا يعرفه مسبقاً بأنه ريادي مهما يکن الأمر فإن روح المخاطرة والمغامرة بقيت ملازمة لمفهوم الريادة.
وتعرف ريادة الأعمال بأنها القدرة على خلق وبناء الأشياء من لا شيء، وأنها المبادرة والعمل والإنجاز لبناء المشروع. علاوة على کونها الملاحظة والتحليل وهي موهبة الإحساس بالفرصة حيث لا يراها الآخرون. (Timmons, 1982). ولخص الشميمري أبعاد تعريفات ريادة الأعمال بتعريفه لها على کونها "انشاء مشروع اقتصادي حر يتسم بالإبداع ويتصف بالمخاطرة" (الشميمري، 2019).
صفات رائد الأعمال
(1) مغامر. إذا کانت درجة المخاطرة عالية ودرجة الإبداع منخفضة. (2) توافقي. درجة مخاطرة منخفضة ودرجة إبداع منخفضة. معتمدا على هامش التحسينات أو الإبداع من المؤسسات القائمة. (3) ريادي. يقبل على العمل بدرجة عالية من الإبداع والمخاطرة. (4) حالم. يقدم على العمل عندما تکون درجة المخاطرة منخفضة ودرجة الإبداع عالية. (القحطاني، 2018)
وقد بين أحمد وبرهم (2008) نقلاً عن (2Timmons, 198) أن رائد الاعمال يتحلى بروح المغامرة والمخاطرة وذو مقدرة متميزة في إدارة المشروع تتوفر فيه روح القيادة والقدرة على فتح أسواق جديدة او مصادر للموارد، وهو انسان غير تقليدي وذو آراء مميزة وصاحب خيال واسع. حيث يتميز الريادي بأنه يتعلم من الأخطاء التي يمر بها والتي يراها. ويميلون إلى التطور ويمتلکون کلا من الإبداع والمهارات الإدارية والبراعة في الأعمال، وهذا الاتجاه يميز الرياديين (Entrepreneur) عن الآخرين، مثل المخترعين (Inventor)، والمديرين في المؤسسات الکبيرة، والمستقرة (Manager)، ومؤسس المشاريع (promoter)، ويوضح الشکل التالي ذلک:
وفقاً لـ Timmonsيمکن وصف الصفات التي تميز کل شخص يقع ضمن أحد المربعات السابقة کما يلي
مؤسس المشروع Promoters : هم غالبا ما يکونون في البداية مبدعين في الخطة أو البرنامج الذي يبتکرونه ولکنهم انطلقوا نحو الحدث المقترح بهدف أن يصبحوا أغنياء بسرعة، کما يفتقد المؤسسون إلى المهارات الإدارية الجدية، فهم يفتقدون المثابرة للوصول للنجاح على المدى الطويل، ولذلک فإن الأشخاص الذين يمکثون طويلاً ضمن هذا المربع لا يستطيعون الاستمرارية، لأنهم يحتاجون في هذه المرحلة إلى الإبداع الذي يعمل على تجديد الأفکار التي تساهم في النجاح بشکل رئيسي، وکذلک إلى المهارات الإدارية التي تعمل على المحافظة على النجاح الذي يتحقق عادة في البداية واستمراريته.
المخترعون أو المبتکرون The Inventor:المخترعون يشتهرون بصفة الإبداع وبالأفکار المتجددة سواء في طرق الإنتاج، أو في طرح أنواع جديدة في السوق، ولکن الأفکار الإبداعية وحدها لا تکفي لتحقيق النجاح. فإن عدد الأفکار الجديدة التي نتجت من الإبداعيين لا تقدر ولا تحصى، علاوة على ذلک اغلب هذه الأفکار لم تصبح حقيقة تجارية لأن المبتکرين لا يملکون المهارات الإدارية ومهارة الاستثمار اللازمة لإدارة المشاريع، أي لديهم القدرة على طرح الأفکار الجديدة وتنقصهم المساندة الإدارية القوية لتواکب أفکارهم الجديدة.
المـديــرون :Managers لديهم قدرات لتطوير مهاراتهم الإدارية والعملية ولکن معرفتهم قليلة في طرح أفکار التطوير والحلول الإبداعية خاصة في حالة استقرار المؤسسة، ومن الشائع جداً أنهم يسعون إلى الکفاءة والفاعلية ، والإداريين يعملون على ضمان سير العمليات بسهولة ويسر ، ومهاراتهم تتجه إلى تحقيق الکفاءة ، ولکن من المعرف أنه لکل منشأة أو سلعة دورة حياة يمکن أن تنتهي إلى الانحدار والتوقف إذا لم يکن هناک أفکار إبداعية جديدة على مستوى المنشأة ککل أو السلعة المنتجة.
الـريـادييـن :Entrepreneursهم الأشخاص الذين لديهم الفکر الهادف للنمو والتطوير ويملکون الإبداع والقدرة على الابتکار بالإضافة إلى القـدرات الإداريـة، وهذان العنصران يمنحان القوة لإدارة أي عمل أو مشروع بالإضافة إلى القدرة على تطوير وإنجاح العمل. (Timmons, 1982).
الفرق بين المشروع الريادي وبين المشروع الصغير
الإبداع. فالمشروع الريادي يقوم على أساس من الابتکار والإبداع المميزين. (2) القدرة على النمو. من المؤکد أن حجم المشروع لا يمکن اعتباره مؤشراً کافياً يدل على ما إذا کان المشروع ريادياً ام لا ولکن يتوقف الأمر على إمکانية النمو داخل المشروع. (3) الأهداف الاستراتيجية. يمتاز المشروع الريادي بالأهداف طويلة الأجل، وعلى العکس المشروع الصغير غالبا ما تکون أهدافه قصيرة الأجل. (القحطاني، 2018)
مفهوم الوعي Awareness
هو أول مراحل المعرفة. وقد ينشأ الوعي بمحض الصدفة أو من خلال طرف أخر يهدف إلى توعيتنا بأمر ما. والوعي لا ينطوي على فهم عميق. ويقصد به "التعرف على المشاعر، والخبرات، وملاحظة المواقف، والاصوات، والاحاسيس". (Merriam-Webster, 2019).
الطريقة البحثية
التعريفات الاجرائية
متطلبات: تعرف لغوياً ما يطلب بصفته ضرورياً لسد الحاجات وتلبية الرغبات.
ريادة الأعمال:قدرة طلاب کلية الزراعة على تحويل الأفکار إلى أفعال وممارسات من خلال المبادرة بإنشاء وتخطيط وادارة المشروعات القائمة على الإبداع والابتکار، وحساب المخاطر، وتنظيم الموارد اللازمة لها.
الطموح المهني: وتعني تطلعات طلاب کلية الزراعة للعمل بعد التخرج، ومجالات العمل والوظيفة التي يحلم بها. وتم السؤال عنها من خلال عرض مجموعة من الوظائف (العمل بوظيفة حکومية، والعمل في قطاع خاص، ودراسة الماجستير والدکتوراه، والحصول على أرض واستصلاحها، والعمل بالخارج، والعمل کضابط بالجيش) ويقوم الطلاب باختيار احداها.
وعي الطلاب بثقافة ريادة الأعمال: تم التعرف عليها بسؤال المبحوثين عن شقين الأول عن معارفهم حول مفهوم ريادة الأعمال، والثاني عن صفات رائد الأعمال.
المصادر المعرفية للطلاب عن ريادة الأعمال: تم التعرف عليها بسؤال المبحوثين عن تعرضه أو عدم تعرضه لمصدر أو أکثر من مجموعة مصادر محددة للمبحوثين هي (الکتب، والصحف، والأصدقاء، والصفحات على الإنترنت، ومواقع التواصل الاجتماعي، والتليفزيون، والراديو، والأهل والجيران).
معارف الطلاب حول مفهوم ريادة الأعمال: تم التعرف عليها بسؤال المبحوثين عن مدى موافقته عن مضمون 13 عبارة، وأعطيت استجابات للاختيار بين موافق، موافق لحد ما، غير موافق.
معارف الطلاب حول صفات رائد الأعمال: تم التعرف عليها بسؤال المبحوثين عن مدى موافقته عن مضمون 15 عبارة، وأعطيت استجابات للاختيار بين موافق، موافق لحد ما، غير موافق.
اتجاهات الطلاب حول مفهوم ريادة الأعمال: ويقصد بها ميل أو عدم ميل المبحوث واستعداده لعمل مشروع ريادي وأن يکون رائد أعمال، تم التعرف عليه بسؤال المبحوثين عن مدى موافقته عن مضمون 18 عبارة، وأعطيت استجابات للاختيار بين موافق، موافق لحد ما، غير موافق.
معوقات انتشار ثقافة ريادة الأعمال: تم التعرف عليها بسؤال المبحوثين عن المعوقات التي يمکن أن تواجههم عند عمل مشروع ريادي. وذلک من خلال مقياس مکون من 15 مشکلة محددة من قبل الباحث. وکانت الاستجابات للاختيار بين موافق وغير موافق.
مقترحات تنمية وعي الطلاب بثقافة ريادة الأعمال: تم التعرف عليها بسؤال المبحوثين عن شقين الأول عن المقترحات التي يمکن أن تحفزهم لعمل مشروع ريادي، والتغلب على معوقات انتشار ثقافة ريادة الأعمال، وأن يکونوا ريادين. وذلک من خلال مقياس مکون من 8 مقترح محددة من قبل الباحث مع ترک الفرصة للمبحوثين لاختيار أکثر من اختيار، وکانت الاستجابات الاختيار بين موافق، موافق لحد ما، غير موافق. بالإضافة لترک سؤال مفتوح لإضافة مقترحات أخرى من وجهة نظر الطلاب المبحوثين، وقد بلغ عدد المقترحات الکلية 12 مقترح. وقد تم حساب التکرارات لکل مقترح. والشقالثاني يخص مواصفات الدورات التدريبية المقترحة لنشر ثقافة ريادة الأعمال من حيث القائم بالتدريب إذا کان (أستاذ جامعي، أو من مرکز البحوث الزراعية، أو مهندس زراعي، أو رائد في مجال ريادة الأعمال)، وتوقيت تنفيذ التدريب (صيفاً، أو خلال الدراسة)، ومکان التدريب (مراکز البحوث الزراعية، أو مديرية الزراعة، أو وحدة التدريب بالکلية)، وأساليب التدريب (ورش العمل، أو محاضرات نظرية، أو إيضاحات عملية)، عدد الدورات المفضلة خلال السنة (دورة واحدة، أو دورتين، أو من 3-4 دورات)، وعدد أيام التدريب خلال السنة (1-2 يوم، أو 3-4 يوم، أو 6-8 يوم)، وعدد ساعات التدريب اليومية 1-2 ساعة، أو 3-4 ساعة، أو 6-8 ساعة).
متطلبات تنمية الوعي: هو تحديد ما هو مطلوب لتنمية وعي طلاب کلية الزراعة بريادة الاعمال، من خلال التعرف علي الوعي الحالي، ومعارفهم حول مفهوم ريادة الأعمال، وصفات رائد الأعمال، والاتجاهات، والمعوقات، ومقترحات الطلاب لتنمية وعيهم.
مفردات البحث
تضمنت شاملة الدراسة الحالية جميع الطلاب المقيدين بالفرقة الثالثة والرابعة للعام الجامعي 2019 / 2020 بکلية الزراعة جامعة الإسکندرية. حيث کان عدد طلاب المستوى الثالث (عددهم الاجمالي 609 طالب) وتم أخذ عينة صدفية منهم بواقع 43 طالب، وطلاب المستوى الرابع (عددهم الاجمالي 596 طالب) وتم أخذ عينة عشوائية منهم بواقع 102 طالب، وبذلک تکون إجمالي العينة 145 طالب.
مصادر البيانات وتجميعها
تتمثل المصادر الأولية في البيانات الميدانية التي تم تجميعها من عينة الدراسة، حيث أعدت استمارة استبيان لجمع البيانات، واشتملت علي مجموعة من الأجزاء أولها بيانات تتعلق بالخصائص المميزة للطلبة والطالبات المبحوثين، وثانيها يتعلق بمقياس للوعي بمفهوم ريادة الأعمال وصفات رائد الأعمال، والاتجاه نحو ريادة الأعمال الزراعية، وثالثها المعوقات التي تحد من انتشار ثقافة ريادة الأعمال، ومقترحات الطلاب لتنمية الوعي بثقافة ريادة الأعمال، وأخيراً المتطلبات التدريبية للطلاب في مجال ريادة الأعمال. وتم إجراء اختبار مبدئي للاستمارة Pre-Test على عدد 20 مبحوث من الطلبة والطالبات للتحقق من دقة صياغة الأسئلة وتحقيقها لأهداف البحث.
أسلوب تحليل البيانات
بعد جمع البيانات ومراجعتها، وتم الاستعانة بالحاسب الآلي لتفريغها وتبويبها وتحليلها إحصائياً وصفياً باستخدام برنامج EXCEL. ولقد استخدمت أساليب إحصائية وصفية مثل النسب المئوية، والتکرارات. لتتناسب مع طبيعة وأهداف البحث.
النتائج البحثية
أولاً: الخصائص المميزة للمبحوثين
أظهرت النتائج الواردة بجدول (1) الخصائص المميزة للطلاب المبحوثين، أن معظمهم کانوا من الإناث بنسبة 77.2%، وأن أکثر طلاب البرامجالأکاديمية الذين شارکوا في ملء الاستبيان هم طلاب برنامجي العلوم الغذائية، والإنتاج النباتي بنسب 30.3%، و27.6% على التوالي. ويرجع ذلک لزيادة عدد الطلاب في تلک التخصصات عن باقي التخصصات الأخرى. وأن نسبة 39.3% من الطلاب کان والدهم يعمل بوظيفة حکومية، ونسبة 73.8% من الطلاب کانت والدتهم لا تعمل (ربة منزل). وأن نسبة 87.6% من الطلاب من أصل حضري. وتقاربت نسبة الطموح المهني للطلاب بين العمل بالقطاع الخاص والعمل بالحکومة، حيث کانت النسب على التوالي 19.2%، 18%. وبالتالي لم يظهر ميل کبير للطلاب المبحوثين للعمل في الحکومة، أو القطاع الخاص، أو العمل بالزراعة، أو بالخارج، أو بالجيش.
ثانياً: وعي الطلاب بمفهوم ريادة الأعمال وصفات رائد الأعمال.
2-1 المصادر المعرفية للمبحوثين عن ريادة الأعمال
تشير النتائج الواردة بجدول (2) أن أکثر المصادر المعرفية تعرضاً وفقاً للمبحوثين کانت صفحات الانترنت بنسبة 91%، يليها أعضاء هيئة التدريس بالکلية بنسبة 61.4%، وجاءت الکتب بنسبة 59.3%، بينما جاءت مواقع التواصل الاجتماعي بنسبة 51.7%. الأمر الذي يدل على أهمية الانترنت في حياتنا عامة، والشباب خاصة. فالشباب يقضي معظم الأوقات في التصفح والتفاعل من خلاله. ونلاحظ احتفاظ أعضاء هيئة التدريس والکتب بمرتبة متقدمة الأمر الذي يؤکد على اقبال الطلاب على أعضاء هيئة التدريس والکتب کمصادر مهمة للمعارف فيما يخص ريادة الأعمال
المصدر: جمعت وحسبت من بيانات عينة الدراسة عام 2020.
2-2 معارف الطلاب حول مفهوم ريادة الأعمال
تبين النتائج الواردة بجدول (3) معارف الطلاب حول مفهوم ريادة الأعمال، حيث تبين اتفاق نسبة کبيرة من الطلاب حول مجموعة العبارات الموضحة لأبعاد المفهوم. فقد وافق نسبة 84.1% من الطلاب على أن ريادة الأعمال تتطلب المرونة والسعي للأفضل، وأن ريادة الأعمال تساعد في فتح مجالات وأسواق جديدة للسلع والخدمات بنسبة 78.6%، وأن ريادة الأعمال لا ننتظر وجود الفرصة، بل يتم ايجادها بأنفسهم بنسبة 76.6%، وريادة الأعمال عمل حر يتسم بالإبداع بنسبة 72.4%، وأن بعض الدول ازدهر اقتصادها بسبب تبني شبابها ثقافة ريادة الأعمال بنسبة 71.7%، وريادة الأعمال تحد من البطالة بنسبة 70.3%، الامر الذي يدل على وجود معرفة عامة بمفهوم ريادة الأعمال. بينما جاءت نسبة موافق لحد ما کبيرة نسبيا تجاه عبارة لا يوجد فرق بين المشروعات الصغيرة وريادة الأعمال بنسبة 61.4%، مما يدل على وجود عدم وضوح المفاهيم والفرق بين المشروعات الصغيرة والمشروعات الريادية. کما جاءت عبارة الإجراءات الروتينية جزء من أي عمل حتى في ريادة الأعمال بنسبة 57.2% موافق لحد ما، و26.2% موافق، مما يدل على عدم وجود فهم دقيق لمدلول مفهوم ريادة الأعمال، والسماع عن المصطلح عامة بدون الدخول في أعماق المصطلح وفهم أبعاده.
-3 معارف الطلاب حول مواصفات رائد الأعمال
تبين النتائج الواردة بجدول (4) مدى موافقة الطلاب المبحوثين حول مواصفات رائد الأعمال، فقد أجمع الطلاب بنسبة 83.4% على أن رائد الأعمال يتميز بالدافعية إلى النجاح والإنجاز، بالإضافة للدافعية إلى النجاح والإنجاز بنسبة 81.4%، والقدرة على التميز والمنافسة في السوق بنسبة 80%، ورؤية وقدرة على وضع الأهداف لتحقيقها بنسبة 79.3%، والمثابرة بنسبة 77.9%، وبناء علاقة قوية بينه وبين کل من يتعامل معه 74.5%، وأن صفتي المشارک الإيجابي والقدرة على المخاطرة المدروسة جاءوا بنفس النسبة 69.7%، بينما 53.8% من الطلاب غير موافقين على کون أن تعلم المهارات الإدارية ليست هامة بالنسبة لرائد الأعمال، کما أن 48.3% من الطلاب غير موافقين على عدم العمل لساعات إضافية عن ساعات العمل من اجل إنجاح مشروعهم الريادي. وکل البيانات والنتائج السابقة تشير الي معرفة جيدة لدى الطلاب المبحوثين بمواصفات رائد الأعمال.
ثالثاً: اتجاهات الطلاب نحو ريادة الاعمال
توضح النتائج الوارد بجدول (5) اتجاهات الطلاب نحو ريادة الاعمال، فقد وافق تماما على أنه يفضل الاستفادة من تجارب الآخرين من رواد الأعمال بنسبة 81.4%، وأن ريادة الأعمال تحقق الاستقلالية والشعور بالذات بنسبة 80%، وان امتلاک مشروع صغير يساعد على اکتساب خبرات جديدة في الحياة بنسبة 72.4%، والدخل من عمل مشروع خاص يحسن مستوي المعيشة بنسبة 66.9%، کما أن ريادة الأعمال وسيلة لکسب احترام وتقدير الآخرين بنسبة 60.7%، بينما کانت نسبة الطلاب 65.5% غير الموافقين على عبارة لن أستطيع النجاح في مشروعي الريادي، وأن ينظر المجتمع لصاحب المشروع نظرة دونية بنسبة 71%، وأن ي الشاب تعرض للسجن إذا ما فشل في مشروعه بنسبة 60%. ويدل کل ذلک على اتجاهات إيجابية لدى الطلاب نحو ريادة الأعمال. الأمر الذي يسهل على الجامعة والکلية قيامهما بنشر ثقافة ريادة الأعمال، وتدريب الطلاب عليها. للوصول لريادين ناجحين في المجتمع يطوروا ويبنوا ليس فقط أنفسهم، ولکن يساهموا في تطور وازدهار الاقتصاد القومي، فدول کثيرة کالصين مثلاً اقتصادها قائم على مشروعات لمواطنيها ما بين صغيرة وابتکارية.
رابعاً: معوقات انتشار ثقافة ريادة الاعمال من وجهة الطلاب
أظهرت النتائج الواردة بجدول (6) أن أکثر معوقات انتشار ثقافة ريادة الأعمال وفقاً لوجهة نظر الطلاب المبحوثين کانت عدم توافر الامکانيات المادية لدي الکثير من الشباب بنسبة 98.6%، يليها عدم وجود خبرة کافية لدى الخريج للقيام بالمشروع الريادي بنسبة 93.1%، وتساوى معها بنفس النسبة انخفاض الربح من المشروعات الريادية في بداية تشغيلها، ثم جاءت في الترتيب الرابع قلة وعي الشباب وعدم تدريبهم على ثقافة ريادة الأعمال بنسبة 92.4%، يليه نقص المعلومات المتاحة للشخص عن کيفية انشاء مشروع بصفة قانونية بنسبة 90.3%، ثم جاء کل من الروتين وتعقد إجراءات البدء في تنفيذ المشروع الريادي، ونقص الخبرة بکيفية تسويق المنتجات والوصول للمستهلک او العميل بنسبة 89.7%. بينما جاءت عبارة عدم وجود تشجيع من الاهل لإقامة مثل تلک المشروعات الريادية بأقل نسبة 55.2% فقط.
وتدل البيانات السابقة على اتفاق معظم الطلاب على المعوقات التي تقيدهم وتحول بينهم وبين التفکير في القيام بمشروع عامة، وريادي بصفة خاصة. وتعتبر الإمکانيات المادية العائق الأکبر، وعدم وجود خبرة، وانخفاض الربح المتوقع وقلة التدريب ونقص المعلومات. ولکن الميزة هنا هو إمکانية حل کل تلک المعوقات بإنشاء حاضنات الأعمال بالجامعة، والتي تقوم بتدريب الطلاب وزيادة معارفهم حول ريادة الأعمال، وتقديم الدعم الفني لهم، وتوفير قروض بسيطة ميسرة. مما يعمل على حل معظم المعوقات التي اجتمع الطلاب عليها تقريباً.
خامساً: مقترحات المبحوثين للتغلب على عدم انتشار بثقافة ريادة الاعمال
تشير النتائج البحثية الواردة بجدول (7) أن أهم مقترحات الطلاب المبحوثين لتحفيز الخريجين ليکونوا رواد أعمال تم ترتيبها تنازليا وجاءت کالتالي: أن تقوم الدولة بتشجيع الشباب لإقامة مشاريعهم الخاصة بنسبة تکرار 84.1%، وتوفير التدريب الفني اللازم للخريج لإقامة مشروعه الخاص بنسبة تکرار 83.4%، وأولوية حصول الخريج علي تسهيلات تمويلية للتشجيع على خوض تجربة ريادة الأعمال بنسبة تکرار 80.7%، وتنظيم تدريب دوري للخريجين في مجالات ريادة الأعمال بالتنسيق مع المنظمات المجتمعية بنسبة تکرار80.7%، وإعفاء مشاريع رواد الأعمال الخريجين من الرسوم الضريبية والتراخيص في مراحلها الأولي لتشجيع الخريجين بنسبة تکرار74.5%، وأن تشتمل المقررات الدراسية على معارف ومهارات تتعلق بريادة الأعمال بنسبة تکرار 72.4%، وتوفير البنية الأساسية والأماکن الخاصة بنسبة تکرار71.7%، وتقديم الدعم من الأجهزة والهيئات المختصة بتنظيم مشروعات ريادة الأعمال لتنميتها بنسبة تکرار67.6%، وتوفير حاضنات الأعمال في الجامعة بنسبة تکرار 66.2%، واصدار تشريعات خاصة لحماية رواد الأعمال للعمل على تشجيعهم بنسبة تکرار64.1%. وأخيرا جاءت عبارة إنشاء مکاتب استشارات تتبع کل جامعة لمتابعة الخريجين ورواد الأعمال بنسبة تکرار 63.4%.
وبتنفيذ المقترحات السابقة يتم التغلب على المقترحات السابقة مع کثير من المعوقات التي ذکرها الطلاب المبحوثين، حيث اقترح الطلاب تشجيع الدولة للشباب لإقامة المشاريع الخاصة سواء الريادية او غيرها، الامر الذي تقوم به الدولة فعلاً من خلال مجموعة من المشاريع والمسابقات المستهدفة لتمويل المشروعات الخاصة بالشباب. بالإضافة لحاجة الطلاب للتدريب المناسب، وتقديم التسهيلات التمويلية المناسبة للشباب، وإعفاء المشروعات من الضرائب، وهو أيضاً ما تقدمه الدولة للشباب لتدعيمهم للقيام بمشروعات إنتاجية وخدمية. وکما ذکرنا سابقاً تستطيع الجامعة دعم شبابها وطلابها وخريجيها من خلال إنشاء حاضنة أعمال لريادة الأعمال، على غرار حاضنة الأعمال الموجودة بجامعة القاهرة کلية السياسة والعلوم الاقتصادية.
جدول (7): توزيع المبحوثين وفقاً لمقترحاتهم لتنمية الوعي بثقافة ريادة الاعمال
المقترحات مرتبة تنازلياً وفقاً لعدد التکرارات
تکرارات
ن=145
الأهمية النسبية
تشجيع الدولة للشباب لإقامة المشاريع الخاصة
122
84.1
توفير التدريب الفني اللازم للخريج لإقامة مشروعه الخاص
121
83.4
أولوية حصول الخريج علي تسهيلات تمويلية للتشجيع على خوض تجربة ريادة الأعمال
117
80.7
تنظيم تدريب دوري للخريجين في مجالات ريادة الأعمال بالتنسيق مع المنظمات المجتمعية
117
80.7
إعفاء مشاريع رواد الأعمال الخريجين من الرسوم الضريبية والتراخيص في مراحلها الأولي لتشجيع الخريجين
108
74.5
أن تشتمل المقررات الدراسية على معارف ومهارات تتعلق بريادة الأعمال
105
72.4
توفير البنية الأساسية والأماکن الخاصة
104
71.7
تقديم الدعم من الأجهزة والهيئات المختصة بتنظيم مشروعات ريادة الأعمال لتنميتها
98
67.6
توفير حاضنات الأعمال في الجامعات
96
66.2
اصدار تشريعات خاصة لحماية رواد الأعمال للعمل على تشجيعهم
93
64.1
إنشاء مکاتب استشارات تتبع کل جامعة لمتابعة الخريجين ورواد الأعمال
92
63.4
المصدر: جمعت وحسبت من بيانات عينة الدراسة عام 2020.
سادساً: الدورات التدريبية المقترحة لنشر ثقافة ريادة الأعمال
تشير النتائج الواردة بجدول (8) أن الدورات التدريبية المقترحة لنشر ثقافة ريادة الأعمال بين الطلاب، تمثلت في أن يکون القائم بالتدريب رائد في مجال الأعمال الزراعية بنسبة 82.1%، وأن يکون توقيت التدريب خلال فصل الصيف بنسبة 89%، وبالنسبة لمکان التدريب أن يتم بمراکز البحوث الزراعية بنسبة 53.1%، أما بالنسبة لأساليب التدريب المفضلة جاء في المقدمة ورش العمل بنسبة 69%، أما عدد الدورات المفضلة خلال السنه فکانت دورة واحدة بنسبة 47.6%، بينما فضل نسبة 42.1% من الطلاب أن تکون الدورات من 3 – 4 دورات في السنة، وبالنسبة لعدد أيام التدريب خلال الدورة الواحدة فکان الأکثر تفضيلاً 6 – 8 يوم بنسبة 57.2%، وعن عدد ساعات التدريب اليومية فکانت 4- 6 ساعات بنسبة 55.2% يليها 1 – 2 ساعة بنسبة 38.6%.
وبذلک نلاحظ اجماع الطلاب على أن مدرب ريادة الأعمال يکون من رواد أعمال سابقين وناجحين في المجال. الأمر الذي يوفر نقل خبرة واقعية للطلاب، ولا يکتفى فقط بمجرد محاضرات نظرية تتم في نطاق الکلية. بل يحتاج الامر لأکثر من دورة تدريبية في العام وورش عمل للتأکد من وصول الطلاب للدرجة المناسبة من المعارف والمهارات والاتجاهات الإيجابية لبدء مشروع ريادي، وبناء شخصية الرائد الريادي.
References
المراجع
أبو سليم، شذا سليم عبد العزيز (2019): تعزيز ريادة الأعمال للمساهمة في التنمية الاقتصادية في فلسطين، التعليم التقني منطلق لريادة الأعمال، الکلية الجامعية للعلوم والتکنولوجيا. کلية فلسطين التقنية – دير البلح -فلسطين.
الأمم المتحدة (2018): تقرير أقل البلدان نمواً، ريادة الأعمال لإحداث التحول الهيکلي بعيداً عن واقع سير الأعمال کالمعتاد، مؤتمر الامم المتحدة للتجارة والتنمية الأونکتاد، نيويورک وجنيف.
الباجوري، خالد عبد الوهاب، (2017): ريادة الأعمال مفتاح التنمية الاقتصادية في العالم العربي، اتحاد الغرف العربية، دائرة البحوث الاقتصادية، غرفة تجارة عمان.
الحديدي، نسرين وسعد، نيرمين (2016) المرأة السعودية وريادة الأعمال: نجاحات وتحديات، مجلة کلية التربية، جامعة طنطا، مصر، .(4) 64
الحمالي، راشد بن محمد، والعربي، هشام يوسف مصطفي، (2016): واقع ثقافة ريادة الأعمال بجامعة حائل وأليات تفعيلها من وجهة نظر الهيئة التدريسية، دراسات عربية في التربية وعلم النفس (ASEP)، مجلة عربية إقليمية محکمة دولياً، العدد السادس والسبعون.
الشميمري، أحمد عبد الرحمن (2010) دور التعليم في دعم رأس المال الجريء في المملکة العربية السعودية، ريادة الأعمال، منتدى رأس المال الجريء. Available at:
by Internet at www.vc.iifef.com/wp-content/uploads/G2_SM.pdf
الشميمري، أحمد عبد الرحمن والمبيريک، وفاء ناصر. (2019) ريادة الأعمال، العبيکان، الطبعة الأولى، الرياض.
القحطاني، محمد دليم (2018): إدارة الاعمال الصغيرة، جامعة الملک فيصل التعليم الالکتروني والتعليم عن بعد، المحاضرة الأولي – للثالثة.
الرميدي، بسام سمير (2018): تقییم دور الجامعات المصریة في تنمیة ثقافة ریادة الأعمال لدي الطلاب، مجلة اقتصاديات المال والأعمال، JFBE، العدد السادس.
وزارة البحث العلمي، (1990): مشروع التعاون العلمي التکنولوجي المشروعات الانتاجية الصغيرة، الجزء الثالث.
المراجع باللغة الانجليزية
Timmons, Jeffry A. (1982): The EntrepreneurialMind, Brick House Pub. Co.
Egypt Network for Integrated Development(2019) : Entrepreneurship in Egypt Opportunities, challenges and recommendations, Policy Brief 003, On line, Available at: )https://cutt.ly/3z7xgJU.(