Fathy, S., Anwer, E., Ramadan, A., Bargal, M. (2023). Agricultural Knowledge Management in the Agricultural Extension Organization in El-Beheira Governorate from the Viewpoint of Extension Workers إدارة المعرفة الزراعية فى التنظيم الإرشادى الزراعى بمحافظة البحيرة من وجهة نظر العاملين الإرشاديين. Journal of the Advances in Agricultural Researches, 28(2), 250-270. doi: 10.21608/jalexu.2023.197521.1125
Shadia Hassan Fathy; Elsawy Mohamed Anwer; Abdallah Abd Elfattah Ramadan; Mohamed Abd Elnaby Bargal. "Agricultural Knowledge Management in the Agricultural Extension Organization in El-Beheira Governorate from the Viewpoint of Extension Workers إدارة المعرفة الزراعية فى التنظيم الإرشادى الزراعى بمحافظة البحيرة من وجهة نظر العاملين الإرشاديين". Journal of the Advances in Agricultural Researches, 28, 2, 2023, 250-270. doi: 10.21608/jalexu.2023.197521.1125
Fathy, S., Anwer, E., Ramadan, A., Bargal, M. (2023). 'Agricultural Knowledge Management in the Agricultural Extension Organization in El-Beheira Governorate from the Viewpoint of Extension Workers إدارة المعرفة الزراعية فى التنظيم الإرشادى الزراعى بمحافظة البحيرة من وجهة نظر العاملين الإرشاديين', Journal of the Advances in Agricultural Researches, 28(2), pp. 250-270. doi: 10.21608/jalexu.2023.197521.1125
Fathy, S., Anwer, E., Ramadan, A., Bargal, M. Agricultural Knowledge Management in the Agricultural Extension Organization in El-Beheira Governorate from the Viewpoint of Extension Workers إدارة المعرفة الزراعية فى التنظيم الإرشادى الزراعى بمحافظة البحيرة من وجهة نظر العاملين الإرشاديين. Journal of the Advances in Agricultural Researches, 2023; 28(2): 250-270. doi: 10.21608/jalexu.2023.197521.1125
Agricultural Knowledge Management in the Agricultural Extension Organization in El-Beheira Governorate from the Viewpoint of Extension Workers إدارة المعرفة الزراعية فى التنظيم الإرشادى الزراعى بمحافظة البحيرة من وجهة نظر العاملين الإرشاديين
Agric. Extension Education Dept., Faculty of Agricultural, Alexandria university
Abstract
This Research aimed mainly to study Agricultural Knowledge Management in the Agricultural Extension organization in El-Beheira Governorate from the Viewpoint of Extension Workers; and that by achieving the following objectives: 1-Identifying the degree of extension workers’ awareness of the concept and importance of knowledge management, 2-Determining the Degree of Agricultural Extension Organization Practice for The Following Agricultural knowledge management processes (Knowledge Diagnosis, Knowledge Acquisition, Knowledge Storage, knowledge sharing and dissemination, and Knowledge Application) from the Extension Workers’ Viewpoint, 3- Identifying the obstacles that prevent Knowledge Management Practice in the Agricultural Extension Organization from the Extension Workers’ Viewpoint. This Research was conducted in El-Beheira Governorate, The population of this Research included all Extension workers in the Agricultural Extension organization in El-Beheira Governorate, who amounted to a total of (256) Respondents, the random sample amounted to (154) Respondents from the total number of Extension workers; the questionnaire was used to collect data for this research through personal interviews with the extension workers., and excluded four questionnaires because of incomplete data, the statistical methods used for data analysis were: percentages, means, relative weight, and standard deviation; By using the Statistical Program spss. The main Results of this research were: 1-The results explained that the degree ofExtension workers’ awareness of the concept and importance of knowledge management was High, with a relative weight of 85.7%. 2-The results showed that the degree of Agricultural Extension Organization Practice for Agricultural knowledge management processes, in general, was Medium, with a relative weight of 77.1%, and the degree of Practice for each Process was as follows: the degree of Agricultural Knowledge Diagnosis Practice was Medium, with a relative weight of 77.6%, the degree of Agricultural Knowledge Acquisition Practice was Medium, with a relative weight of 80.2%, the degree of Agricultural Knowledge Storage Practice was Medium, with a relative weight of 68.9%, the degree of Agricultural Knowledge sharing and dissemination Practice was Medium, with a relative weight of 80.8%, and the degree of Agricultural Knowledge Application Practice was Medium, with a relative weight of 77.8%. 3-The Most Important obstacles that prevent Knowledge Management Practice in the Agricultural Extension Organization were: Lack of dedicated financial support for knowledge management, with a relative weight of 88.3%; Lack of independent organizational units supervising Knowledge Management, with a relative Weight of 88%; Lack of Positive incentives that encourage employees to Knowledge Management Application, with a relative Weight of 88%; Weakness of utilization of the available technology in the organization, with a relative Weight of 87.7%; and inadequate Devices and systems supporting knowledge management processes, with a relative Weight of 84%.
استهدف البحث بصفة رئيسية دراسة إدارة المعرفة الزراعية فى التنظيم الإرشادى الزراعى بمحافظة البحيرة من وجهة نظر العاملين الإرشاديين، وذلك بتحقيق الأهداف التالية: 1- التعرف على درجة وعى العاملين الإرشاديين المبحوثين بمفهوم إدارة المعرفة وأهميتها، 2- تحديد درجة ممارسة التنظيم الإرشادى الزراعى لعمليات إدارة المعرفة الزراعية التالية: تشخيص المعرفة، واكتساب المعرفة، وتخزين المعرفة، ونشر ومشاركة المعرفة، وتطبيق المعرفة من وجهة نظر العاملين الإرشاديين المبحوثين، 3- التعرف على المعوقات التى تحول دون ممارسة إدارة المعرفة فى التنظيم الإرشادى الزراعى من وجهة نظر العاملين الإرشاديين المبحوثين.
تم إجراء هذا البحث فى محافظة البحيرة، وتضمنت شاملة البحث جميع العاملين الإرشاديين فى التنظيم الإرشادى الزراعى بمحافظة البحيرة، والبالغ عددهم 256 مبحوثًا، وتم اختيار عينة عشوائية بلغ قوامها (154) مبحوثًا من إجمالى عدد العاملين الإرشاديين، وقد تم تجميع البيانات من العاملين الإرشاديين المبحوثين باستخدام استمارة الاستبيان بالمقابلة الشخصية، وتم استبعاد أربعة استبيانات لعدم اكتمال بياناتهم، وتم استخدام الأساليب الإحصائية الآتية: النسبة المئوية، والمتوسط الحسابى، والوزن النسبى، والانحراف المعيارى، من خلال برنامج SPSS.
وتمثلت أبرز النتائج فيما يلى:
1- أن درجة وعى العاملين الإرشاديين المبحوثين بمفهوم إدارة المعرفة وأهميتها كانت مرتفعة بوزن نسبى بلغ 85.7%.
2- بينما كانت درجة ممارسة التنظيم الإرشادى لعمليات إدارة المعرفة الزراعية بصفة عامة متوسطة، بوزن نسبى 77.1%، وجاءت درجة ممارسة كل عملية على النحو التالى: درجة ممارسة تشخيص المعرفة الزراعية كانت متوسطة بوزن نسبى 77.6%، ودرجة ممارسة اكتساب المعرفة الزراعية كانت متوسطة بوزن نسبى 80.2%، ودرجة ممارسة تخزين المعرفة الزراعية كانت متوسطة بوزن نسبى 68.9%، ودرجة ممارسة نشر ومشاركة المعرفة الزراعية كانت متوسطة بوزن نسبى بلغ 80.8%، ودرجة ممارسة تطبيق المعرفة الزراعية كانت متوسطة بوزن نسبى 77.8%.
3- تمثلت أهم المعوقات التى تحول دون ممارسة إدارة المعرفة فى التنظيم الإرشادى الزراعى: عدم وجود دعم مالى مخصص لإدارة المعرفة بوزن نسبى قدره 88.3%، ثم كًل من: عدم وجود وحدات تنظيمية مستقلة تقوم بالإشراف على إدارة المعرفة، وعدم وجود محفزات إيجابية تشجع الموظفين على تطبيق إدارة المعرفة بوزن نسبى بلغ 88% لكًل منهما، ثم ضعف الاستفادة من التكنولوجيا المتوفرة فى التنظيم بوزن نسبى قدره 87.7%، ثم عدم كفاية الأجهزة والأنظمة الداعمة لعمليات إدارة المعرفة بوزن نسبى بلغ 84%.
الكلمات المفتاحية: إدارة المعرفة- عمليات إدارة المعرفة الزراعية- التنظيم الإرشادى الزراعى- العاملين الإرشاديين.
المقدمة والمشكلة البحثية
تواجه المنظمات الحالية على اختلاف أنواعها عديد من الضغوط والتحديات الداخلية والخارجية التى تؤثر على بقائها ونموها وقدرتها على الاستمرار، حيث يتميز النظام العالمى الآن بحركته السريعة التى تتلاحق فيها التغيرات والتحولات وتتبدل الأوضاع بسرعة متناهية، وهو ما يحتاج من الحكومات وإدارات المنظمات المختلفة اتخاذ الترتيبات اللازمة، وإدخال المزيد من التحسينات على مختلف البرامج والعمليات داخل هذه المنظمات، بل وتعديل ثقافة هذه المنظمات بأكملها حتى تستطيع مواجهة هذه التحديات ومن ثم تدعيم قدرتها على التكيف والبقاء والنمو، وتُعد تلك القدرة هى المطلب الأساسى لنجاح المنظمات العصرية فى ظل التغيرات العالمية، سواء كانت تنتج سلع أو تُقدم خدمات (سنوسى، 2009: ص289 وص290).
ومما هو جدير بالذكر أن المعرفة تُعد العصب الحقيقى لمنظمات اليوم، ووسيلة إدارية هادفة ومعاصرة للتكيف مع متطلبات العصر، وتحقيق التميز والإبداع فى ظل المعطيات الفكرية التى تصاعدت فى إطارها العديد من المفاهيم الفكرية كالعولمة والخصخصة وثورة المعلومات وإتساع رقعة المجتمعات الإنسانية المختلفة (حمود، 2010: ص 54).
وفى هذا الصدد أشار العلى وآخرون (2009: ص 26) إلى أن المعرفة تعتبر الثروة الحقيقية للأفراد والمنظمات والمجتمعات والشعوب، وهى أداتها الحيوية فى القيام بوظائفها ومباشرة أنشتطها من أجل تحقيق أغراضها وغاياتها التى وجدت من أجلها، فالمعرفة قوة وثروة فى آن واحد، إذ تُعد قوة المعرفة هى الميزة التى تميز القرن الحادى والعشرين باعتبارها المورد الأكثر أهمية من الموارد الأخرى لكونها المورد الوحيد الذى لا يخضع لقانون تناقص الغلة، وأنها لا تعانى من مشكلة الندرة باعتبارها المورد الوحيد الوافر الذى ينمو بالتراكم ولا يتناقص بالاستخدام.
وقد شهد الفكر التنظيمى والإدارى تطورًا كبيرًا، كنتيجة ملحة للتطور المضطرد الذى شهدته تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وما صاحبها من انفجار معلوماتى ومعرفى كبير، استدعى ضرورة السيطرة والتسيير الأمثل لهذا الكم من المعلومات والمعارف بطريقة يمكن من خلالها توظيفها فى خدمة التنظيمات المعاصرة، الأمر الذى يستدعى دائمًا ضرورة البحث عن الآليات الجديدة والمناسبة التى يمكن من خلالها توظيف المعلومات والمعارف لصالح التنظيم بما يضمن له تحسين مستوى الأداء (غزالى،2016: ص 1).
ونتيجة لما سبق فقد برزت إدارة المعرفة كأحد الموضوعات الحديثة التى أصبحت تحظى بإهتمام كبير وأصبح لها العديد من التطبيقات المختلفة، بل أصبحت تُعد من الأصول التى تسعى المنظمات لامتلاكها وتطويرها، وتعتبر إدارة المعرفة داخل المنظمة من أهم المميزات التى تتميز بها المنظمة عن غيرها، حيث أن إدارة المعرفة تؤثر بشكل فعال على الأداء التنظيمى للعاملين فى المنظمة فى كافة المستويات الإدارية، كما يمتد تأثيرها على طبيعة الإنتاج فى المنظمات الإنتاجية، وعلى الخدمات فى المنظمات الخدمية، مما يعنى تأثيرها على جودة السلع والخدمات، وبالتالى تأثيرها على رضا العملاء الذين يشكلون العصب الرئيسى المؤثر فى نجاح الأعمال بأنواعها المختلفة (على، 2017: ص 3)، وفى هذا الصدد أشار عبدالقادر (2014: ص 2) إلى أن مفهوم إدارة المعرفة والذى يُعد من أحدث المفاهيم الإدارية يستند إلى مجموعة من العمليات التى تساعد المنظمة على توليد وتطوير المعرفة الضرورية لأنشتطها المختلفة ذات العلاقة بمنتجاتها وخدماتها، وتسهيل عملية دمج المعرفة وتشاركها واستغلالها الأمثل فى صنع القرارات وحل المشكلات والتخطيط الاستراتيجى وتطوير المنتجات والخدمات.
ويواجه القطاع الزراعى الذى يُعد أحد أهم قطاعات الاقتصاد القومى عديدًا من التحديات التى فرضتها العولمة، وتعتبر الثورة المعلوماتية والتكنولوجية أهم وأخطر هذه التحديات لذا يُطلق على العصر الحالى عصر المعلومات، حيث يتميز بفيض هائل من المعلومات فى جميع المجالات والمتوفرة فى العديد من المصادر التى أصبحت متاحة للجميع، فأصبح هناك اعتماد على معايير جديدة لقياس قوة المجتمعات وتقدمها قائمة على الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة للمعلومات والاتصالات من خلال اقتناء المعرفة واكتسابها واستيعابها وإنتاجها وتوظيفها ونشرها وتطبيقها وتبنيها فى جميع المجالات (نجم، 2004: ص 2).
وتجدر الإشارة إلى أن التنظيم الإرشادى الزراعى يُعتبر أحد أهم التنظيمات فى القطاع الزراعى المصرى، حيث يقوم بتقديم الخدمات الإرشادية لأفراد المجتمع الريفى، بغرض تغيير سلوكهم للأفضل ورفع مستوى معيشتهم، وذلك من خلال نقل المعلومات والمعارف الزراعية إلى المنتجين الزراعيين فى المجالات الزراعية المختلفة، ومساعدتهم على تطبيقها بغرض التحديث الزراعى، ونتيجة للانفجار المعلوماتى والمعرفى الذى يحيط بالتنظيم الإرشادى، إضافة إلى زيادة معدل دوران العمل داخل التنظيم الإرشاد الزراعى، بسبب وقف تعيين مرشدين زراعيين جُدد منذ الثمانينات وخروج عدد كبير منهم للمعاش (سن التقاعد)، مما يتسبب فى فقدان جزء كبير من معارف التنظيم لعدم مراعاة تخزين معارفهم وخبراتهم داخل التنظيم، الأمر الذى يقتضى ضرورة قيام التنظيم الإرشادى بإدارة المعرفة الزراعية بدايًة من تشخيص المعرفة التنظيمية لمعرفة الفجوة المعرفية فى التنظيم، ولتجميع واكتساب المعلومات والمعارف اللازمة والمرتبطة بأنشطة وأغراض التنظيم من مصادرها المختلفة سواء كانت مصادر داخلية أو مصادر خارجية، ثم تنقيتها وتخزينها وتحديثها باستمرار لجعلها معلومات ومعارف ذات قيمة يمكن الاستفادة منها فى خطط التنظيم الحالية والمستقبلية، وتسهيل عملية استرجاعها من خلال تخزينها بطرق غير تقليدية لتكون متاحة لجميع العاملين الإرشاديين فى الوقت المناسب تمهيدًا لتطبيقها فى أنشطة وخدمات التنظيم المختلفة.
ونتيجة لذلك يتكون لدى التنظيم الإرشادى الزراعى مخزون معرفى مُنظم، فالغرض الأساسى لإدارة المعرفة الزراعية هو تحويل الثروة المعلوماتية والحصيلة المعرفية المملوكة للأفراد والمنظمات إلى مخزون معرفى ذى قيمة يتحقق الاستفادة منه بصورة مستمرة، فبدون إدارة المعرفة فسوف تُقدم الخدمات الإرشادية الزراعية للمستفيدين فى إطار خلفية وخبرة العاملين الشخصية، بينما يجب أن تُقدم الخدمات الإرشادية فى إطار المخزون المعرفى للتنظيم الإرشادى الزراعى، الذى يُساهم فيه كل فرد بما لديه من معارف وخبرات وتجارب، مما ينعكس على تحسين جودة الخدمة الإرشادية التى يقدمها التنظيم الإرشادى للمستفيدين.
يتضح مما سبق مدى أهمية تطبيق إدارة المعرفة فى التنظيم الإرشادى. وعلى الرغم من ذلك فبمراجعة العديد من الدراسات والبحوث السابقة العربية والإنجليزية، تبين وجود ندرة فى الدراسات والبحوث التى تناولت إدارة المعرفة فى المجال الزراعى بصفة عامة، ومجال الإرشاد الزراعى بصفة خاصة، كما أضاف Sillah and Chang (2014: p 77) أنه على الرغم من أن دراسة إدارة المعرفة تمت على نطاق واسع من قبل العديد من الأكاديميين والممارسين، إلا أن هناك معلومات قليلة نسبيًا عن إدارة المعرفة فى البلدان النامية خاصة فيما يتعلق بمنظمات القطاع الحكومى، لذا تسعى هذه الدراسة إلى الإجابة على السؤال الرئيسى التالى: ما هو الوضع الراهن لإدارة المعرفة الزراعية فى التنظيم الإرشادى الزراعى بمحافظة البحيرة من وجهة نظر العاملين الإرشاديين؟
الأهداف البحثية
يستهدف هذا البحث بصفة رئيسية دراسة إدارة المعرفة الزراعية فى التنظيم الإرشادى الزراعى بمحافظة البحيرة من وجهة نظر العاملين الإرشاديين، والذى يتم تحقيقه من خلال تحقيق الأهداف الفرعية التالية:
1- التعرف على درجة وعى العاملين الإرشاديين المبحوثين بمفهوم إدارة المعرفة وأهميتها.
2-تحديد درجة ممارسة التنظيم الإرشادى الزراعى لعمليات إدارة المعرفة الزراعية التالية: تشخيص المعرفة الزراعية، واكتساب المعرفة الزراعية، وتخزين المعرفة الزراعية، ونشر ومشاركة المعرفة الزراعية، وتطبيق المعرفة الزراعية، من وجهة نظر العاملين الإرشاديين المبحوثين.
3- التعرف على المعوقات التى تحول دون ممارسة إدارة المعرفة فى التنظيم الإرشادى الزراعى من وجهة نظر العاملين الإرشاديين المبحوثين.
الأهمية البحثية
1- الأهمية النظرية:
يعتبر البحث بما يتضمن من إطار نظرى ونتائج بحثية إضافة علمية جديدة إلى التراث العلمى المتراكم فى المجال الزراعى بصفة عامة، وفى مجال الإرشاد الزراعى بصفة خاصة، باعتباره من أوائل الأبحاث التى تناولت موضوع إدارة المعرفة فى مجال الإرشاد الزراعى، وبالتالى يمكن الاهتداء بمفاهيم هذا البحث وأسلوبه الإجرائى فى إجراء دراسات مستقبلية أخرى مشابهة على التنظيمات الزراعية المختلفة، وفى مناطق جغرافية مختلفة على مستوى الجمهورية، لذا فقد يعتبر هذا البحث نقطة انطلاق للباحثين لإجراء المزيد من الدراسات والبحوث الأكثر تعمقًا فى هذا المجال.
2- الأهمية التطبيقية:
قد تُساهم نتائج هذا البحث فى إعطاء متخذى القرار وصانعى السياسات فى التنظيمات الزراعية ومنها التنظيم الإرشادى الزراعى، صورة واقعية عن الوضع الراهن لإدارة المعرفة الزراعية فى التنظيم الإرشادى بمحافظة البحيرة كأحد التنظيمات الحكومية الخدمية، وذلك من خلال محاولة تسليط الضوء على مدى تطبيق التنظيم لعمليات إدارة المعرفة الزراعية، والمشاكل التى تعوق تطبيق إدارة المعرفة الزراعية فى التنظيم الإرشادى الزراعى، مما قد يساعد متخذى القرار فى التعرف على نقاط القوة والضعف فى إدارة المعرفة الزراعية، ومن ثم محاولة تعزيز نقاط القوة والتغلب على نقاط الضعف، مما يساعد على التطبيق الأمثل لإدارة المعرفة الزراعية فى التنظيم الإرشادى الزراعى والذى ينعكس على تحسين جودة الخدمات الإرشادية.
الإطار النظرى والدراسات السابقة
تناول هذا الجزء مفهوم إدارة المعرفة، وأهمية إدارة المعرفة، ومعوقات إدارة المعرفة، وعمليات إدارة المعرفة والتى اشتملت على تشخيص المعرفة، واكتساب المعرفة، وتخزين المعرفة، ونشر ومشاركة المعرفة، وتطبيق المعرفة، هذا فضلًا عن التعرف على نتائج بعض الدراسات السابقة ذات الصلة بأهداف البحث، ويمكن استعراض ذلك كما يلى:
أولًا- مفهوم إدارة المعرفة: Knowledge ManagementConcept of
تعتبر إدارة المعرفة من المفاهيم الحديثة نسبيًا، والتى اختلف الباحثون حول تقديم مفهوم واحد لها، ولقد تناولها الباحثون من مداخل ومنظورات متعددة تبعًا لاختلاف اختصاصاتهم وخلفياتهم العلمية، وفيما يلى بعض التعاريف التى توصل لها الباحث والتى توضح معنى ومدلول إدارة المعرفة: فعرفها الزطمة (2011: ص 48) بأنها "عملية ديناميكية تتضمن مجموعة من الأنشطة والممارسات الهادفة إلى تحديد المعرفة وإيجادها وتطويرها وتوزيعها واستخدامها وحفظها وتيسير استرجاعها، مما ينتج عنه رفع مستوى الأداء وخفض التكاليف وتحسين القدرات المتعلقة بعملية التكيف مع متطلبات التغيير السريع فى البيئة المحيطة بالمنظمة"،بينما عرفهاKraft and Donoso (2012: p 4)بأنها "التحدى المستمر لتحديد وتوليد وتفعيل وتطوير وحفظ ونشر وتعزيز واستخدام وإعادة استخدام المعرفة للاستجابة للمستهدفين بتقديم خدمة مميزة". فى حين عرفها كافى (2013: ص 91 ) بأنها "الجهد المنظم الواعى الموجه من قبل مؤسسة ما، من أجل التقاط وجمع وتصنيف وتنظيم وتخزن كافة أنواع المعرفة ذات العلاقة بنشاط تلك المؤسسة وجعلها جاهزة للتداول والمشاركة بين أفرادها وأقسامها ووحداتها، بما يرفع مستوى كفاءة اتخاذ القرارات والأداء التنظيمى.
من خلال استعراض التعاريف السابقة فإنه يمكن القول بأن إدارة المعرفة هى عملية أو سلسلة من العمليات التى يجب إتباعها بغية الحصول على المعرفة والاستفادة منها فى الحاضر والمستقبل بما يعود بالفائدة على أى تنظيم مهما كانت طبيعته، وعلى هذا الأساس يُمكن تعريف إدارة المعرفة الزراعية بأنها مجموعة من الممارسات والأنشطة التى يقوم بها التنظيم الإرشادى الزراعى بهدف تحديد المعرفة الزراعية واكتسابها و/أو توليدها وتخزينها فى قواعد بيانات التنظيم بالشكل الذى يجعلها متاحة لجميع العاملين، وتحديثها باستمرار ثم نشرها بين العاملين فى التنظيم وذلك استعدادًا لتطبيقها من قبل العاملين أثناء أداء مهام وأنشطة التنظيم، مما يؤدى إلى تحسين الأداء وتقديم خدمة عالية الجودة، والذى ينعكس على قدرة التنظيم الإرشادى الزراعى على التكيف والبقاء والنمو فى ظل البيئة الخارجية المتغيرة باستمرار.
ثانيًا- أهمية إدارة المعرفة: Importance of Knowledge Management
اتفق كل من الكبيسى (2005: ص42 وص43)؛ والزيادات ( 2008: ص 58)؛ ومحمد (2014: ص 137)؛ وغضبان (2018: ص 92 وص 93) على أن أهمية إدارة المعرفة تتلخص فى النقاط التالية:
- تعد إدارة المعرفة فرصة كبيرة للمنظمات لتخفيض التكاليف، ورفع جودة موجوداتها الداخلية لتوليد الإيرادات الجديدة.
- تعد عملية نظامية تكاملية لتنسيق أنشطة المنظمة المختلفة فى اتجاه تحقيق الأهداف.
- تعزز قدرة المنظمة للاحتفاظ بالأداء المنظمى المعتمد على الخبرة والمعرفة وتحسينه.
- تتيح للمنظمة تحديد المعرفة المطلوبة وتوثيق المتوفر منها وتطويرها والمشاركة بها وتطبيقها وتقييمها.
- تُعد أداة المنظمات الفاعلة لاستثمار رأسمالها الفكرى، من خلال جعل الوصول إلى المعرفة المتولدة عنها بالنسبة للأشخاص الآخرين المحتاجين إليها عملية سهلة وممكنة لتحسين أداء العاملين بها وتوليد معارف جديدة لإنتاج سلع وخدمات.
- تبنى فكرة الإبداع عن طريق تشجيع مبدأ تدفق الأفكار بحرية، فإدارة المعرفة أداة لتحفيز المنظمات على تشجيع القدرات الإبداعية لمواردها البشرية، لإيجاد معرفة جيدة.
- تساهم فى تحفيز المنظمات لتجديد ذاتها ومواجهة التغيرات البيئية غير المستقرة.
-توفر الفرصة للحصول على الميزة التنافسية الدائمة للمنظمات، من خلال مساهمتها فى تمكين المنظمة من تبنى المزيد من الإبداعات المتمثلة فى طرح سلع وخدمات جديدة.
-تعمل على تحسين خدمات العملاء عن طريق تخفيض الزمن المستغرق فى تقديم الخدمات المطلوبة.
ثالثًا-معوقات إدارة المعرفة:Obstacles of Knowledge Management
إن تطبيق إدارة المعرفة تواجهها فى الكثير من الحالات العديد من المعوقات سواء قبل أو أثناء التطبيق، ذكرها غضبان (2018: ص109 وص 110) فى النقاط التالية:
-ضعف إلتزام الإدارة العُليا بإدارة المعرفة ودعمها لها.
-ضعف إدراك مفهوم إدارة المعرفة ومحتواها ومتطلباتها وأهمية دورها فى المنظمة.
-ضعف البنية التحتية لإدارة المعرفة والمتمثلة فى الثقافة التنظيمية غير الداعمة، والبناء التنظيمى بما فى ذلك الاعتماد على الهياكل التنظيمية العمودية، والبنية التكنولوجية الضعيفة، وعدم ملائمة البيئة التنظيمية.
-إعطاء الأهمية الكبرى لقواعد البيانات وقواعد المعرفة والتكنولوجيا ذات العلاقة أحيانًا على حساب المعرفة الضمنية المتوافرة فى عقول الأفراد.
-ضعف تنمية رأس المال الإنسانى وتدريبه على إدارة المعرفة، وتباين مستوى المعرفة بين العاملين.
-ضعف الرغبة فى تشارك المعرفة وتبادلها خوفًا من فقدان التميز الشخصى لدى بعض العاملين، وزيادة اعتمادهم على العمل الفردى، وضعف الحوافز المقدمة لهم لتشجيعهم على التشارك المعرفى.
- إحتكار المعلومات من قبل الإدارة العليا التقليدية حيث تحجز المعلومات، الأمر الذى يمنع وصولها وتداولها فى المستويات الوسطى والدنيا.
-الافتقار إلى الوقت الكافى للتخطيط لإدارة المعرفة وتنفيذها.
-ضعف الميزانيات المخصصة لإدارة المعرفة أو حتى عدم توافرها أحيانًا.
-عدم الإهتمام الكافى بتوليد المعرفة أو تطويرها، والقصور فى إجراء البحوث والتجارب اللازمة، وفى استقطاب الخبرات البشرية المبدعة والمحافظة عليها.
-الاعتماد على شراء المعرفة من الجهات المتخصصة، مما يؤدى إلى الحد من عمليات التفكير والتحليل والبحث لدى العاملين فى المنظمة، وإلى ضعف الذاكرة المنظمية.
-مقاومة العاملين للتغيير مما يحد من قدرة المنظمة على تبنى تطبيق مفهوم إدارة المعرفة.
-الاختيار غير المناسب لأعضاء فريق إدارة المعرفة.
رابعًا- عمليات إدارة المعرفة:Knowledge Management Processes
من خلال مراجعة بعض الأدبيات التى كُتبت فى مجال إدارة المعرفة، بالإضافة إلى بعض الدراسات التى أُجريت فى هذا المجال، تبين وجود إتفاق بين بعض الباحثين ومنهم Uma Mageswari, Sivasubramanian, and Dath (2015)؛ جاد الكريم (2018)؛ بغداوى وميسومى (2018)؛ الحميدى (2019)؛ علال (2020)؛ الشنطى والشريف (2020)؛ ولوراسية (2021)على عمليات إدارة المعرفة التالية: تشخيص المعرفة، واكتساب المعرفة، وتخزين المعرفة، ونشر ومشاركة المعرفة، وتطبيق المعرفة، كما تعتبر أكثر العمليات ملاءمة لطبيعة العمل الإرشادى الزراعى كعمل ميدانى، لذا سيتم الاعتماد على تلك العمليات فى هذا البحث، وسيتناول هذا الجزء شرح لتلك العمليات.
1 - تشخيص المعرفة: Knowledge Diagnosis
يُعد تشخيص المعرفة أو تحديد المعرفة Knowledge Identification من الأمور المهمة فى أى برنامج لإدارة المعرفة، حيث يتم وضع سياسات وبرامج العمليات الأخرى فى ضوء هذا التشخيص، لأن من نتائج عمليات التشخيص معرفة أنواع المعرفة المتوافرة فى التنظيم ومن خلال مقارنتها بما هو مطلوب يمكن تحديد الفجوة المعرفية، وبالتالى فعملية التشخيص أمر حتمى لأن الهدف منها هو اكتشاف معرفة المنظمة وتحديد الأشخاص الحاملين لها ومواقعهم، وكذلك تحدد مكان هذه المعرفة فى قواعد البيانات، وتُعد عملية التشخيص من أهم التحديات التى تواجه منظمات الأعمال، لأن النجاح فى مشروع إدارة المعرفة عمومًا يتوقف على دقة عملية التشخيص (الزطمة، 2011: ص43 وص 44).
2- اكتساب المعرفة: Knowledge Acquisition
استخدم الباحثون العديد من المصطلحات لوصف هذه العملية مثل: اكتساب المعرفة، أو توليد المعرفة، أو إلتقاط المعرفةKnowledge Capture ، أو أسر المعرفة، أو شراء المعرفة، أو ابتكار المعرفة، أو إمتصاص المعرفة، أو استحواز المعرفة، وعموماً فإن الحصول على المعرفة هو الهدف الأساسى لهذه العمليات، ويمثل اكتساب المعرفة مجموعة من الأنشطة والممارسات التى تسعى من خلالها المنظمة للحصول على المعرفة (الصريحة والضمنية) من مصادرها المختلفة داخل أو خارج المنظمة، والمتمثلة فى (الخبراء، والمتخصصون، والمنافسون، والعملاء، وقواعد البيانات، أو من خلال أرشيف المنظمة)، وذلك من خلال حضور المؤتمرات وورش العمل، واستقطاب الخبراء، والدوريات والمنشورات، والأبحاث، ووسائل البريد الإلكترونى، والتعلم الفردى...إلخ (عبد القادر، 2014: ص 26)؛ و(الكوبى، 2016: ص 131).
3- تخزين المعرفةKnowledge Storage :
عرفها المدلل (2012: ص 36) بأنها "تخزين المعرفة التى تمتلكها المنظمة والاحتفاظ بها بطريقة تسهل من عملية الوصول إليها فى الوقت وبالطريقة المناسبة، وأن هذه المرحلة من أهم المراحل اللازمة للمحافظة على المعارف المكتسبة، وذلك من خلال الاحتفاظ بالمعرفة الجديدة وتخزينها وتوثيقها بكافة الطرق سواًء من خلال الملفات الورقية أو الإلكترونية وتحديثها بشكل مستمر وجعلها معلومات ذات قيمة يمكن الاستفادة منها"، ويضيف ماضى (2011: ص 64) أن عملية تخزين المعرفة يُقصد بها تجميع وتنظيم البيانات المتعلقة بأنشطة المنظمة وتخزينها فى قواعد معينة بحيث يسهل الوصول إليها من قبل العاملين فى المنظمة، كما تشير إلى حفظ المعرفة من الضياع، وتتضمن حفظ المعلومات التى يمتلكها العاملون وتحويل هذه المعرفة إلى بناء داخلى يتضمن إخراج المعرفة الضمنية من أذهان العاملين المميزين فى المعرفة بالمنظمة عن طريق التدريب والحوار وتنظيمها على نحو تكون فى متناول جميع أفراد المنظمة، وكذلك حفظ المعرفة الظاهرة (الصريحة) الموجودة فى المنظمة فى الدفاتر والسجلات والكتيبات المتعلقة بالسياسات والإجراءات وتوثيقها باستخدام وسائط التخزين المتطورة.
4- نشر ومشاركة المعرفة: knowledge sharing and dissemination
تُعد المشاركة بالمعرفة أحد أهم عمليات إدارة المعرفة، وأحد التحديات الكبيرة للمنظمات الحديثة التى ترغب فى استعمال المعرفة المتوافرة لديها كموجود ذى قيمة عُليا، لزيادة كفاءتها ولتحقيق تنافسية لها ولاستمراريتها وبقائها فى ظل بيئة متغيرة باستمرار (همشرى، 2013: ص131 وص132)، ويُطلق على هذه العملية المسميات التالية: التوزيع Distribution، أو النشر Dissemination، أو التقاسم أو المشاركة Sharing، أو التدفق Flow، أو النقل Transfer، أو التحريك Moving (الكبيسى، 2005: ص 76)، وعرفها محمد (2014: ص 146) بأنها "عملية نشر المعرفة بين العاملين فى المنظمة حيث يتم توزيع المعرفة الضمنية عن طريق التدريب والحوار، فى حين يتم نشر المعرفة الصريحة عن طريق الوثائق والنشرات الداخلية والتعلم مع ضمان وصول المعرفة الملائمة إلى الشخص الباحث عنها فى الوقت الملائم".
5- تطبيق المعرفةKnowledge Application :
إن الهدف والغاية من إدارة المعرفة هو تطبيق المعرفة المتاحة للمنظمة والتى تُعد من أبرز عملياتها، ويعنى تطبيق المعرفة جعلها أكثر ملائمًة للاستخدام فى تنفيذ أنشطة المنظمة وأكثر ارتباطًا بالمهام التى تقوم بها، استنادًا إلى أنه من المفترض أن تقوم المنظمة بالتطبيق الفعال للمعرفة للاستفادة منها بعد توليدها وتخزينها وتطوير سبل استرجاعها ونقلها إلى العاملين، وتشير هذه العملية إلى مصطلحات: الاستخدام Use، وإعادة الاستخدام Reuse، والاستفادة Utilization، والتطبيق Application (الزيادات، 2008: ص 103)، ويشير السلمى (2002: ص 70) إلىأن تطبيق المعرفة هو إدماج المعرفة المتاحة فى تصميم الأعمال وخطط العمل وتحديد مهام العاملين بحيث توضع المعرفة فى الاستخدام الفعلى وتطبيقها فى الوقت المناسب ويتم تحديثها باستمرار.
خامسًا: ملخص لأهم نتائج الدراسات السابقة ذات الصلة بموضوع الدراسة:
1-الوعى بمفهوم إدارة المعرفة وأهميتها وفقًا للدراسات السابقة:
إتفقت نتائج دراسات كًل من الشلوى (2013)؛ وعبد الرحمن (2017) على أن إدراك المبحوثين لمفهوم إدارة المعرفة وأهميتها كان مرتفعًا.
2-درجة ممارسة عمليات إدارة المعرفة وفقًا للدراسات السابقة:
إتفقت نتائج دراسات كًل من: سرحان (2015)؛ عبد الحليم، ناصر، والسيد (2015)؛ وعبد الحليم، بندارى، ونجم (2015)؛ وعبد الرحمن (2017)؛ ومنسى (2020) على أن درجة ممارسة عمليات إدارة المعرفة بصفة عامة كانت متوسطة، بينما أشارت نتائج دراسة سلمان وكريم (2016) إلى أن درجة ممارسة عمليات إدارة المعرفة بصفة عامة كانت مرتفعة، وفيما يلى توضيح لدرجة ممارسة كل عملية:
أ-عملية تشخيص المعرفة: أشارت نتائج دراسة سرحان (2015) إلى ممارستها بدرجة متوسطة، بينما إتفقت نتائج دراسات كًل من سلمان وكريم (2016)؛ ومنسى (2020) على ممارستها بدرجة مرتفعة.
ب-عملية اكتساب المعرفة: أشارت نتائج دراسة سرحان (2015) إلى ممارستها بدرجة متوسطة، بينما إتفقت نتائج دراسات كًل من سلمان وكريم (2016)؛ وعبد الرحمن (2017) على ممارستها بدرجة مرتفعة.
ج-عملية تخزين المعرفة: إتفقت نتائج دراسات كًل من الشلوى (2013)؛ والزهرانى (2013)؛وسلمان وكريم (2016) على ممارستها بدرجة مرتفعة، بينما إتفقت نتائج دراسات كًل من سرحان (2015)؛ وعبد الرحمن (2017)؛ ومنسى (2020) على ممارستها بدرجة متوسطة.
د-عملية نشر ومشاركة المعرفة: إتفقت نتائج دراسات كًل من الشلوى (2013)؛ والزهرانى (2013)؛ وسلمان وكريم (2016) على ممارستها بدرجة مرتفعة، فى حين إتفقت نتائج دراسات كًل من سرحان (2015)؛ وعبد الرحمن (2017)؛ ومنسى (2020) على ممارستها بدرجة متوسطة.
ه-عملية تطبيق المعرفة: إتفقت نتائج دراسات كًل من الزهرانى (2013)؛ وسلمان وكريم (2016) على ممارستها بدرجة مرتفعة، فى المقابل إتفقت نتائج دراسات كًل من سرحان (2015)؛ وعبد الرحمن (2017)؛ ومنسى (2020) على ممارستها بدرجة متوسطة.
3-المعوقات التى تحول دون الممارسة المثلى لإدارة المعرفة وفقًا للدراسات السابقة:
إتفقت نتائج دراسات كًل من سلمان وكريم (2016)؛ وعبد الرحمن (2017) على وجود العديد من المعوقات التى تُعيق إدارة المعرفة داخل المنظمات.
الأسلوب البحثى
أولًا: التعاريف الإجرائية للمتغيرات البحثية:
1-العاملين الإرشاديين المبحوثين: يُقصد بهم فى هذه الدراسة كل من يشغل المُسميات الوظيفية التالية فى التنظيم الإرشادى الزراعى بمحافظة البحيرة: مدير إدارة الإرشاد الزراعى بالمديرية، أو رئيس قسم الإرشاد فى الإدارة الزراعية، أو مسئول مركز إرشادى، أو أخصائى إرشادى، أو مرشد زراعى، سواء كان يعمل فى مديرية الزراعة بالبحيرة، أو فى إحدى الإدارات الزراعية التابعة للمحافظة، أو فى أحد المراكز الإرشادية التابعة للمحافظة، والذين يقع على عاتقهم توصيل المعلومات والمعارف الزراعية إلى الزراع المستفيدين ومساعدتهم على تطبيقها، ومساعدتهم فى حل مشاكلهم، هذا فضلًا عن كافة الأنشطة المرتبطة بعمليات إدارة المعرفة الزراعية التى من شأنها تحسين جودة الخدمة الإرشادية وتعظيم مردودها.
2-وعى العاملين الإرشاديين المبحوثين بمفهوم إدارة المعرفة وأهميتها: يُقصد به فى هذا البحث مدى معرفة وإلمام العاملين الإرشاديين المبحوثين بمتضمنات مفهوم إدارة المعرفة وبأهميتها فى التنظيم، وتم قياسه فى هذا البحث من خلال 17 عبارة، وذلك وفقاً لمقياس ثنائى، وتخصيص الدرجات التالية (2، 1)، وفقاً لاستجابات المبحوث (أعرف، لا أعرف) على الترتيب، ويُعبر عن درجة وعى العاملين الإرشاديين المبحوثين بمفهوم إدارة المعرفة وأهميتها بمحصلة القيم الرقمية التى يحصل عليها المبحوث من استجاباته على عبارات ذلك المقياس، وبذلك تراوح المدى النظرى لهذا المتغير بين (17-34) درجة.
3-عمليات إدارة المعرفة الزراعية: يُقصد بها مجموعة من الأنشطة والممارسات المتعلقة بالمعرفة الزراعية، والتى تتم بشكل تتابُعى وتتكامل فيما بينها وهى: تشخيص المعرفة الزراعية، واكتساب المعرفة الزراعية، وتخزين المعرفة الزراعية، ونشر ومشاركة المعرفة الزراعية، وتطبيق المعرفة الزراعية، والتى يجب أن يُطبقها التنظيم الإرشادى بهدف الانتفاع من المعلومات والمعارف الزراعية سواء الموجودة داخل التنظيم أو خارجه، وإدخالها فى الأنشطة والخدمات الإرشادية المختلفة التى يُقدمها التنظيم الإرشادى للمستفيدين، وتم قياس الوضع الراهن لكًل من هذه العمليات على النحو التالى:
أ-عملية تشخيص المعرفة الزراعية: تم قياسها فى هذه الدراسة من خلال (6) عبارات تدور حول مدى سعى التنظيم الإرشادىلمعرفة قدرات ومهارات العاملين الإرشاديين، والرصد المنظم للمعرفة التنظيمية لتحديد الفجوة المعرفية فى التنظيم، وتحديد مصادر المعرفة الداخلية والخارجية ذات الصلة بمجالات الخدمات الإرشادية المختلفة، وذلك وفقاً لمقياس ثنائى، وتخصيص الدرجات التالية (2، 1)، وفقاً لاستجابات المبحوث (نعم، لا) على الترتيب، ويُعبر عن درجة ممارسة عملية تشخيص المعرفة الزراعية بمحصلة القيم الرقمية التى يحصل عليها المبحوث من استجاباته على عبارات ذلك المقياس، وبذلك تراوح المدى النظرى بين (6-12) درجة.
ب-عملية اكتساب المعرفة الزراعية: تم قياسها فى هذه الدراسة من خلال (10) عبارات تدور حول مدى سعى التنظيم الإرشادى لاكتساب المعرفة الزراعية من خلال تشجيع اشتراك العاملين فى البرامج التدريبية، والندوات أو ورش العمل أو الملتقيات العلمية لتطوير معارفهم، ومدى سعى التنظيم لتقوية الاتصال بمراكز البحوث، ومدى استضافة خبراء خارجيين لنقل معارفهم للعاملين بالتنظيم، ومدى الاستفادة من التجارب والخبرات المتراكمة لدى العاملين فى التنظيم، ومدى تشجيع العاملين على استكمال دراستهم، وذلك وفقاً لمقياس ثنائى، وتخصيص الدرجات التالية (2، 1)، وفقاً لاستجابات المبحوث (نعم، لا) على الترتيب، ويُعبر عن درجة ممارسة عملية اكتساب المعرفة الزراعية بمحصلة القيم الرقمية التى يحصل عليها المبحوث من استجاباته على عبارات ذلك المقياس، وبذلك تراوح المدى النظرى بين (10-20) درجة.
ج-عملية تخزين المعرفة الزراعية: تم قياسها فى هذه الدراسة من خلال (10) عبارات تدور حول مدى سعى التنظيم الإرشادى لتكوين مخزون معرفى منظم من خلالتوثيق خبرات ومعارف وتجارب ونجاحات العاملين الإرشاديين فى قواعد بيانات، ومدى تحديثها وتطويرها باستمرار، ومدى استخدام الأدوات الإلكترونية فى تخزينها من أجل تسهيل الوصول إليها واسترجاعها، وذلك وفقاً لمقياس ثنائى، وتخصيص الدرجات التالية (2، 1)، وفقاً لاستجابات المبحوث (نعم، لا) على الترتيب، ويُعبر عن درجة ممارسة عملية تخزين المعرفة الزراعية بمحصلة القيم الرقمية التى يحصل عليها المبحوث من استجاباته على عبارات ذلك المقياس، وبذلك تراوح المدى النظرى بين (10-20) درجة.
د-عملية نشر ومشاركة المعرفة الزراعية: تم قياسها فى هذه الدراسة من خلال (11) عبارة تدور حول مدى سعى التنظيم الإرشادى لنشر المعرفة الزراعية بين جميع المستويات الوظيفية فى التنظيم فى الوقت المناسب من خلال النشرات الداخلية والتقارير، والتدريب، والقاءات الدورية بين العاملين، وورش العمل، والوسائل الإلكترونية، وذلك وفقاً لمقياس ثنائى، وتخصيص الدرجات التالية (2، 1)، وفقاً لاستجابات المبحوث (نعم، لا) على الترتيب، ويُعبر عن درجة ممارسة عملية نشر ومشاركة المعرفة الزراعية بمحصلة القيم الرقمية التى يحصل عليها المبحوث من استجاباته على عبارات ذلك المقياس، وبذلك تراوح المدى النظرى بين (11-22) درجة.
ه-عملية تطبيق المعرفة الزراعية: تم قياسها فى هذه الدراسة من خلال (9) عبارات تدور حول مدى سعى التنظيم الإرشادى لوضع المعرفة الزراعية موضع التطبيق الفعلى من خلال منح العاملين الحرية والصلاحيات الكافية لتطبيق معارفهم الجديدة، وتحويل المعرفة التنظيمية إلى إجراءات عمل وخطط توجه سلوك العاملين ميدانيًا، ومدى استخدام المخزون المعرفى للتنظيم فى صياغة التوصيات الإرشادية، وذلك وفقاً لمقياس ثنائى، وتخصيص الدرجات التالية (2، 1)، وفقاً لاستجابات المبحوث (نعم، لا) على الترتيب، ويُعبر عن درجة ممارسة عملية تطبيق المعرفة الزراعية بمحصلة القيم الرقمية التى يحصل عليها المبحوث من استجاباته على عبارات ذلك المقياس، وبذلك تراوح المدى النظرى بين (9-18) درجة.
ويُعبر عن درجة ممارسة التنظيم الإرشادى الزراعى لعمليات إدارة المعرفة الزراعية من وجهة نظر العاملين الإرشاديين المبحوثين، بمحصلة القيم الرقمية التى يحصل عليها المبحوث من 46 عبارة، وبذلك تراوح المدى النظرى لدرجة ممارسة عمليات إدارة المعرفة الزراعية بين (46-92) درجة.
ثانيًا: منطقة البحث والشاملة والعينة:
1- منطقة البحث:
تم إجراء هذا البحث فى محافظة البحيرة، والتى تُعد من أكبر المحافظات الزراعية على مستوى الجمهورية، حيث يمثل الزمام المنزرع 1700196 فدان (مديرية الزراعة بالبحيرة، 2022، بيانات غير منشورة)، وتتمتع محافظة البحيرة بميزة نسبية من حيث المساحة المزروعة بالمحاصيل الاستراتيجية كالقطن، والأرز، والقمح. والموالح والتى تبلغ حوالى 31% من إجمالى المساحة المزروعة بها على مستوى الجمهورية، كما تمثل المساحة المزروعة بالبطاطس حوالى 28% من إجمالى المساحة المزروعة ببطاطس "العروة النيلية"، وحوالى 23% من إجمالى المساحة المزروعة ببطاطس "العروة الصيفية" على مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى تميزها بزراعة الخرشوف والفراولة (الوكيل، 2022، بدون رقم صفحة)، وقد وقع اختيار الباحث على محافظة البحيرة منطقة لإجراء هذا البحث لأسباب متعددة، منها ما هو موضوعى، وما هو شخصى، ولعل أبرز تلك الأسباب ما يلى: نشأة الباحث فى المحافظة وصلاته الشخصية بعدد كبير من العاملين الإرشاديين، بالإضافة إلى أن الإرشاد الزراعى فى المحافظة يمثل النظام الإرشادى السائد فى جميع محافظات مصر، وأن محافظة البحيرة من أكبر المحافظات الزراعية فى مصر، وكذلك الإهتمام الكبير من قبل الدولة بالتنمية الزراعية بمحافظة البحيرة، هذا فضلًا عن التنوع الكبير فى أنواع الأنشطة الزراعية الموجودة فى المحافظة من إنتاج نباتى، وإنتاج حيوانى، واستزراع سمكى ...إلخ.
2- الشاملة والعينة:
تضمنت شاملة البحث جميع العاملين الإرشاديين فى التنظيم الإرشادى الزراعى بمحافظة البحيرة، والذين بلغ عددهم 256 مبحوثًا حسب الاحصائية الموجودة بمديرية الزراعة بمحافظة البحيرة سنة 2021، موزعين على مراكز المحافظة الخمسة عشر ومديرية الزراعة، وبتطبيق معادلة ستيفن ثامبسون فإن حجم العينة بلغ حوالى 154 مبحوثًا، تم اختيارهم بطريقة عشوائية بسيطة، مع مراعاة التمثيل لجميع المراكز بطريقة متناسبة كما فى جدول رقم (1). وبعد جمع البيانات وفحص ومراجعة الاستبيانات التى تم تجميعها، تم استبعاد أربعة استبيانات لعدم اكتمال بياناتهم أو عدم جدية بعض المستجيبين فى الإجابة على بعض محاور الاستبيان، وبذلك بلغ عدد الاستبيانات المكتملة والصالحة للتحليل الإحصائى 150 استبيان.
-معادلة ستيفن ثامبسون:Steven (2012, PP 59, 60)
(n): حجم العينة.
:(N) حجم المجتمع.
:(z) الدرجة المعيارية المقابلة لمستوى الدلالة 0.95 وتساوى 1.96.
:(d) نسبة الخطأ وتساوى 0.05.
:(P) نسبة توفر الخاصية والمحايدة وتساوى 0.50.
جدول رقم (1) توزيع شاملة وعينة العاملين الإرشاديين بمحافظة البحيرة
المراكز الإدارية
شاملة العاملين الإرشاديين
عينة العاملين الإرشاديين
كفر الدوار
11
7
إيتاى البارود
27
16
المحمودية
6
4
أبو المطامير
6
4
شبراخيت
52
31
أبو حمص
12
7
إدكو
2
1
جناكليس
8
5
كوم حمادة
19
11
حوش عيسى
12
7
الدلنجات
13
8
الرحمانية
14
8
دمنهور
48
29
رشيد
2
1
وادى النطرون
4
2
المديرية
20
12
الإجمالى
256
154
ثالثًا: مصادر وأداة تجميع البيانات:
1- مصادر تجميع البيانات:
وفقًا لطبيعة البحث فقد اعتمد الباحث على مصدرين للحصول على البيانات هما: أ-المصادر الأولية: وتمثلت فى الجانب الميدانى باستيفاء بيانات استمارة الاستبيان من خلال التواصل المباشر مع أفراد العينة، ب-المصادر الثانوية: وتمثلت فى كل من سجلات مديرية الزراعة بمحافظة البحيرة، وشبكة الإنترنت، والمقالات الصحفية، والكتب والدراسات والبحوث السابقة العربية والإنجليزية ذات الصلة بموضوع البحث، وقد تم الاستفادة من هذه المعلومات فى مختلف مراحل إعداد وتنفيذ البحث.
2- أداة تجميع البيانات:
للحصول على البيانات الأولية اللازمة لتحقيق الأهداف البحثية، فقد اعتمد البحث على استخدام استمارة الاستبيان بالمقابلة الشخصية لأفراد العينة، وقد تم تصميم استمارة الاستبيان فى صورتها الأولية من خلال الإطلاع على العديد من الدراسات والبحوث والمقالات العربية والإنجليزية فى مجال إدارة المعرفة، إضافة إلى إجراء دراسة استكشافية لمجتمع البحث عن طريق إجراء مجموعة من المقابلات الشخصية المتعمقة مع بعض الأفراد من العاملين الإرشاديين، وتم إجراء اختبار مبدئى pre-test لاستمارة الاستبيان على 30 فردًا من العاملين الإرشاديين من خارج عينة البحث، وفى ضوء نتائج الاختبار المبدئى تم وضع استمارة الاستبيان فى الشكل النهائى، وقد تم تجميع البيانات من العينة البحثية فى الفترة الممتدة من مارس إلى يوليو 2022.
رابعًا: أساليب التحليل الإحصائى
استُخدمت فى هذه الدراسة عدة أساليب إحصائية لتحليل البيانات المتحصل عليها من الدراسة الميدانية بما يتفق وتحقيق الاهداف البحثية وذلك على النحو التالى: النسبة المئوية، والمتوسط الحسابى، والوزن النسبى، والانحراف المعيارى، وذلك بالاستعانة ببرنامج SPSS. V. 25.
- وقد تم حساب الوزن النسبى على النحو الذى أوضحه نبع (2016: ص 98) باستخدام المعادلة التالية:
ت1 × و1 + ت2x و2 + ت3 x و3
ن × ون
_____________________________________ x 100
*حيث: ت= التكرار؛ و= الوزن النسبى؛ ن= إجمالى عدد أفراد العينة؛ ون = الحد الأقصى للوزن.
وقد تم تقسيم الوزن النسبى وفقًا للمدى النظرى إلى ثلاث فئات كمعيار للحكم على متغيرات البحث، وفى هذا الصدد فقد تراوح المدى النظرى للوزن النسبى بين (50- 100) لكًل من المقاييس التالية: مقاييس الوعى بمفهوم إدارة المعرفة وأهميتها، ومقياس عمليات إدارة المعرفة الزراعية، ومقياس معوقات إدارة المعرفة. وتم تقسيمه إلى ثلاث فئات على النحو التالى: وزن نسبى منخفض (50- 66)؛ وزن نسبى متوسط (67- 83)؛ وزن نسبى مرتفع (84- 100).
النتائج ومناقشتها
أولًا: وعى العاملين الإرشاديين المبحوثين بمفهوم إدارة المعرفة وأهميتها:
تراوحت القيم الرقمية المعبرة عن وعى العاملين الإرشاديين المبحوثين بمفهوم إدارة المعرفة وأهميتها بين (17- 34) درجة بمتوسط حسابى قدره 29.1 درجة، وانحراف معيارى بلغ 5.3 درجة، وبتصنيف المبحوثين وفقًا للمتوسط الحسابى ونصف وحدة انحراف معيارى إلى ثلاث فئات، بلغت نسبة ذوى الوعى المنخفض بمفهوم إدارة المعرفة وأهميتها 19.3% من جملة العاملين الإرشاديين المبحوثين، بينما بلغت نسبة ذوى الوعى المتوسط 46.7%، فى حين بلغت نسبة ذوى الوعى المرتفع 34%، جدول رقم (2).
جدول رقم (2) توزيع العاملين الإرشاديين المبحوثين وفقًا لفئات درجة الوعى بمفهوم إدارة المعرفة وأهميتها
فئات الوعى بمفهوم إدارة المعرفة وأهميتها (درجة)
العدد
%
منخفض (أقل من 26)
29
19.3
متوسط (26- 32)
70
46.7
مرتفع (أكبر من 32)
51
34
المجموع
150
100
وتشير النتائج السابقة إلى ارتفاع مستوى وعى العاملين الإرشاديين المبحوثين بمفهوم إدارة المعرفة وأهميتها، وقد يرجع ذلك إلى ثورة المعلومات التى يعيشها العالم والتى أدت إلى إهتمام خطط التنمية فى القطاعات المختلفة فى مصر بصفة عامة، والقطاع الزراعى بصفة خاصة بالتحول نحو مجتمع المعرفة والمجتمع الرقمى.
ولمزيد من التفصيل، يوضحجدول رقم (3) الوزن النسبى لعبارات وعى العاملين الإرشاديين المبحوثين بمفهوم إدارة المعرفة وأهميتها، والذى تراوح بين (81.3%، 90%) وجاءت عبارة "يسهم تطبيق إدارة المعرفة فى رفع مستوى أداء الموظفين" فى المرتبة الأولى بوزن نسبى 90%، بينما جاءت عبارة "تهدف إدارة المعرفة إلى جمع وتصنيف المعلومات بالاستعانة بتكنولوجيا المعلومات والحاسب الآلى" فى المرتبة الأخيرة بوزن نسبى 81.3%.
كما أوضحت النتائج البحثية الواردة فى جدول رقم (3) أن الوزن النسبى العام لوعى العاملين الإرشاديين المبحوثين بمفهوم إدارة المعرفة وأهميتها بلغ 85.7%، وهذا الوزن يعكس درجة وعى مرتفعة للعاملين الإرشاديين المبحوثين بمفهوم إدارة المعرفة وأهميتها. وتتفق هذه النتيجة مع ما توصلت إليه نتائج دراسات كًل من الشلوى (2013)؛ وعبد الرحمن (2017) والتى أظهرت أن درجة إدراك المبحوثين لمفهوم وأهمية إدارة المعرفة كان مرتفعًا.
جدول رقم (3) الوزن النسبى لعبارات وعى العاملين الإرشاديين المبحوثين بمفهوم إدارة المعرفة وأهميتها
م
العبارات
الاستجابة
الوزن النسبى %
الترتيب
أعرف
لا أعرف
1
إدارة المعرفة مفهوم مرادف لإدارة المعلومات.
114
36
88.0
4
2
إدارة المعرفة هى توظيف المعلومات المتوافرة لتحقيق أهداف العمل.
112
38
87.3
5
3
يؤدى تطبيق إدارة المعرفة إلى تقليل أخطاء العمل.
117
33
89.0
2
4
يؤدى تطبيق إدارة المعرفة إلى التحول إلى الإدارة الإلكترونية.
99
51
83.0
13
5
تسهم إدارة المعرفة فى تقليل الزمن اللازم لإنجاز الخدمات المُقدمة.
116
34
88.7
3
6
يودى تطبيق إدارة المعرفة إلى اتخاذ القرارات المناسبة لحل المشكلات.
111
39
87.0
6
7
تهدف إدارة المعرفة إلى توليد وابتكار معارف جديدة.
111
39
87.0
6
8
تهدف إدارة المعرفة إلى جمع وتصنيف المعلومات بالاستعانة بتكنولوجيا المعلومات والحاسب الآلى.
94
56
81.3
17
9
تتيح إدارة المعرفة توزيع وتبادل المعرفة بين العاملين.
110
40
86.7
9
10
يؤدى تطبيق إدارة المعرفة إلى تنمية قدرات ومهارات العاملين.
102
48
84.0
12
11
يسهم تطبيق إدارة المعرفة فى رفع مستوى أداء الموظفين.
120
30
90.0
1
12
تتيح إدارة المعرفة للمنظمة تحديد المعرفة المطلوبة.
109
41
86.3
10
13
تتيح إدارة المعرفة للمنظمة تطوير المعرفة المُخزنة لديها.
96
54
82.0
15
14
تتيح إدارة المعرفة للمنظمة توثيق المعرفة المتوفره.
96
54
82.0
15
15
تسهم إدارة المعرفة فى تحفيز المنظمات لتجديد ذاتها ومواجهة التغيرات البيئية غير المستقرة.
105
45
85.0
11
16
تزيد إدارة المعرفة من جودة وحجم الخدمات المقدمة للمستفيدين.
111
39
87.0
6
17
تعد إدارة المعرفة أداة المنظمات الفاعلة لاستثمار رأسمالها الفكرى.
97
53
82.3
14
الوزن النسبى العام
85.7
ثانيًا-ممارسة التنظيم الإرشادى لعمليات إدارة المعرفة الزراعية من وجهة نظر العاملين الإرشاديين المبحوثين:
إنطوت عمليات إدارة المعرفة الزراعية المدروسة على تشخيص المعرفة الزراعية، واكتساب المعرفة الزراعية، وتخزين المعرفة الزراعية، ونشر ومشاركة المعرفة الزراعية، وتطبيق المعرفة الزراعية، وباستبيان العاملين الإرشاديين المبحوثين فيما يتعلق بمدى ممارسة التنظيم الإرشادى بمحافظة البحيرة لتلك العمليات تبين ما يلى:
1-عملية تشخيص المعرفة الزراعية:
أظهرت النتائج البحثية أن القيم الرقمية المعبرة عن درجة ممارسة التنظيم الإرشادى لأنشطة عملية تشخيص المعرفة الزراعية من وجهة نظر العاملين الإرشاديين المبحوثين تراوحت من (6- 12) درجة بمتوسط حسابى قدره 9.3 درجة، وانحراف معيارى بلغ 1.8 درجة، وبتصنيف المبحوثين وفقاً للمتوسط الحسابى والانحراف المعيارى إلى ثلاث فئات، بلغت نسبة من أفادوا بممارسة أنشطة عملية تشخيص المعرفة الزراعية بدرجة منخفضة 18.7% من جملة العاملين الإرشاديين المبحوثين، بينما من أفادوا بممارستها بدرجة متوسطة 50.7%، فى حين من أفادوا بممارستها بدرجة مرتفعة 30.6% جدول رقم (4).
جدول رقم (4) توزيع العاملين الإرشاديين المبحوثين وفقًا لفئات درجة ممارسة التنظيم الإرشادى لأنشطة عملية تشخيص المعرفة الزراعية
فئات عملية تشخيص المعرفة الزراعية (درجة)
العدد
%
)8درجة ممارسة منخفضة (أقل من
28
18.7
)10-8درجة ممارسة متوسطة (
76
50.7
)10درجة ممارسة مرتفعة (أكبر من
46
30.6
المجموع
150
100
تشير نتائج جدول رقم (4) إلى عدم قيام التنظيم الإرشادى بعملية التشخيص بالشكل الأمثل، حيث أشار أكثر من ثُلثى العاملين الإرشاديين المبحوثين بنسبة (69.4%) من جملة العاملين الإرشاديين المبحوثين بممارسة التنظيم الإرشادى الزراعى لأنشطة عملية تشخيص المعرفة الزراعية بدرجة متوسطة ومنخفضة، وقد يرجع ذلك إلى قلة عدد العاملين فى الإرشاد، وانشغال العاملين بأعمال أخرى غير إرشادية، إضافة إلى قلة الأدوات التكنولوجية الحديثة التى قد تسهل عملية التشخيص، ويتطلب ذلك ضرورة إهتمام التنظيم الإرشادى بتكثيف الممارسات والأنشطة التى تساعد على تحديد القدرات المعرفة للتنظيم ومقارنتها بما هو مطلوب من معرفة لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية، لتحديد الفجوة المعرفية للتنظيم الإرشادى، والعمل على توفير تلك المعارف حتى يتمكن التنظيم من التكيف مع التحديات التى فرضها عصر الانفجار المعرفى.
ولمزيد من التفصيل، يوضح جدول رقم (5) الوزن النسبى لدرجة ممارسة التنظيم الإرشادى لأنشطة عملية تشخيص المعرفة الزراعية من وجهة نظر العاملين الإرشاديين المبحوثين، حيث أظهرت النتائج البحثية أن الوزن النسبى لدرجة ممارسة التنظيم الإرشادى لأنشطة عملية تشخيص المعرفة الزراعية تراوح بين (73%، 80.7%)، وجاء نشاط "يعمل التنظيم على تحديد المرشدين الزراعيين الذى يمتلكون المعرفة المرتبطة بمجالات الخدمات الإرشادية المختلفة" فى المرتبة الأولى بوزن نسبى قدره 80.7%، بينما جاء نشاط "يهتم التنظيم الإرشادى بتقدير احتياجاته المعرفية المتعلقة بكل مجال من مجالات أنشطته" فى المرتبة الأخيرة بوزن نسبى قدره 73%.
كما يتضح من بيانات نفس الجدول أن الوزن النسبى العام لدرجة ممارسة التنظيم الإرشادى لأنشطة عملية تشخيص المعرفة الزراعية بلغ 77.6%، وهذا يشير إلى أن تقديرات العاملين الإرشاديين المبحوثين لممارسة التنظيم الإرشادى الزراعى لعملية تشخيص المعرفة الزراعية جاءت بدرجة متوسطة، وتتفق هذه النتيجة مع النتيجة التى توصلت إليها دراسة سرحان (2015)، بينما تختلف مع النتائج التى توصلت إليها دراسات كًل من سلمان وكريم (2016)؛ ومنسى (2020) والتى أشارت إلى أن ممارسة عملية تشخيص المعرفة جاء بدرجة مرتفعة.
جدول رقم (5) الوزن النسبى لدرجة ممارسة التنظيم الإرشادى لأنشطة عملية تشخيص المعرفة الزراعية من وجهة نظر العاملين الإرشاديين المبحوثين
يقوم التنظيم الإرشادى بتحديد مصادر المعرفة الخارجية ذا الصلة بمجالات الخدمات الإرشادية المختلفة.
90
60
80.0
2
3
يقوم التنظيم الإرشادى بالرصد المنظم للمعرفة المتاحة من مصادرها المختلفة.
70
80
73.3
5
4
يهتم التنظيم الإرشادى بتقدير احتياجاته المعرفية المتعلقة بكل مجال من مجالات أنشطته.
69
81
73.0
6
5
يعمل التنظيم على تحديد المرشدين الزراعيين الذى يمتلكون المعرفة المرتبطة بمجالات الخدمات الإرشادية المختلفة.
92
58
80.7
1
6
هناك إلمام من قبل التنظيم بما يملكه من معارف.
87
63
79.0
4
الوزن النسبى العام
77.6
2- عملية اكتساب المعرفة الزراعية:
أوضحت النتائج البحثية أن القيم الرقمية المعبرة عن درجة ممارسة التنظيم الإرشادى لأنشطة عملية اكتساب المعرفة الزراعية من وجهة نظر العاملين الإرشاديين المبحوثين تراوحت من (10- 20) درجة بمتوسط حسابى قدره 16 درجة، وانحراف معيارى بلغ 3.3 درجة، وبتصنيف المبحوثين وفقاً للمتوسط الحسابى والانحراف المعيارى إلى ثلاث فئات، بلغت نسبة من أفادوا بممارسة أنشطة عملية اكتساب المعرفة الزراعية بدرجة منخفضة 29.3% من جملة العاملين الإرشاديين المبحوثين، بينما من أفادوا بممارستها بدرجة متوسطة 37.4%، فى حين من أفادوا بممارستها بدرجة مرتفعة 33.3% جدول رقم (6).
جدول رقم (6) توزيع العاملين الإرشاديين المبحوثين وفقًا لفئات درجة ممارسة التنظيم الإرشادى لأنشطة عملية اكتساب المعرفة الزراعية
فئات عملية اكتساب المعرفة الزراعية (درجة)
العدد
%
)14 درجة ممارسة منخفضة (أقل من
44
29.3
)18-14 درجة ممارسة متوسطة (
56
37.4
)18 درجة ممارسة مرتفعة (أكبر من
50
33.3
المجموع
150
100
يتبين من نتائج جدول رقم (6) أن أكثر من ثلثى المبحوثين بنسبة (70.7%) من جملة العاملين الإرشاديين المبحوثين أفادوا بممارسة التنظيم الإرشادى الزراعى لأنشطة عملية اكتساب المعرفة الزراعية بدرجة متوسطة ومرتفعة، وقد يشير ذلك إلى سعى التنظيم الإرشادى للاستفادة من مصادر المعرفة الداخلية والخارجية، كما أنه قد يعكس قناعة قيادات التنظيم الإرشادى بأهمية اكتساب المعرفة الزراعية من مصادرها المختلفة، إضافة إلى أن عملية اكتساب المعرفة الزراعية تعتمد على مجهودات العاملين الفردية وعلاقاتهم الشخصية، وبالتالى قد تختلف كمية المعرفة المكتسبة من شخص لأخر تبعًا للعديد من العوامل الشخصية، وفى المقابل أشار أكثر من ربع المبحوثين بنسبة (29.3%) بممارسة التنظيم لأنشطة عملية اكتساب المعرفة بدرجة منخفضة، لذا يجب الإهتمام بالتنسيق والتعاون بين التنظيم الإرشادى والقطاعات الأخرى ذات العلاقة بالقطاع الزراعى سواء مراكز البحوث أو كليات الزراعة أو القطاع الخاص الزراعى للاستفادة من معارفهم، كما يجب الإهتمام بالعاملين الإرشاديين ذوى الخبرات والمعارف باعتبارهم رأس مال فكرى يساعد فى نجاح التنظيم، كما يمكن الاستعانة بهم فى تدريب زملائهم.
ولمزيد من التفصيل، يوضح جدول رقم (7) الوزن النسبى لدرجة ممارسة التنظيم الإرشادى لأنشطة عملية اكتساب المعرفة الزراعية من وجهة نظر العاملين الإرشاديين المبحوثين، حيث أظهرت النتائج البحثية أن الوزن النسبى لدرجة ممارسة التنظيم الإرشادى لأنشطة عملية اكتساب المعرفة الزراعية تراوح بين (79%، 82.3%)، وجاء نشاط "يشجع التنظيم الإرشادى العاملين على المشاركة فى الندوات أو ورش العمل أو الملتقيات العلمية"، فى المرتبة الأولى بوزن نسبى قدره 82.3%، بينما جاء نشاط "يهتم التنظيم باستقطاب الموظفين ذوى المعارف والمهارات والخبرات الملائمة لمتطلبات الوظيفة" فى المرتبة الأخيرة بوزن نسبى قدره 79%.
كما يتضح من بيانات نفس الجدول أن الوزن النسبى العام لدرجة ممارسة التنظيم الإرشادى لأنشطة عملية اكتساب المعرفة الزراعية بلغ 80.2%، وهذا يشير إلى أن تقديرات العاملين الإرشاديين المبحوثين لممارسة التنظيم الإرشادى الزراعى لعملية اكتساب المعرفة جاءت بدرجة متوسطة، وتتفق هذه النتيجة مع النتيجة التى توصلت إليها دراسة سرحان (2015)، بينما تختلف مع النتائج التى توصلت إليها دراسات كًل من سلمان وكريم (2016)؛ وعبد الرحمن (2017) والتى أشارت إلى أن ممارسة عملية اكتساب المعرفة جاء بدرجة مرتفعة.
جدول رقم (7) الوزن النسبى لدرجة ممارسة التنظيم الإرشادى لأنشطة عملية اكتساب المعرفة الزراعية من وجهة نظر العاملين الإرشاديين المبحوثين
م
عملية اكتساب المعرفة الزراعية
الاستجابة
الوزن
النسبى %
الترتيب
نعم
لا
1
يهتم التنظيم الإرشادى باشتراك العاملين فى البرامج التدريبية لتطوير معارفهم.
92
58
80.7
2
2
يقوى التنظيم الإرشادى الاتصال بمراكز البحوث المختلفة لاكتساب المعرفة الجديدة.
يعطى التنظيم العاملين فرصة لإكمال دراستهم لتوسيع معارفهم.
91
59
80.3
4
10
زاد التنظيم من فرص الاستفادة من الإنترنت كمصدر معلومات ومعرفة.
88
62
79.3
8
الوزن النسبى العام
80.2
3- عملية تخزين المعرفة الزراعية:
أشارت النتائج البحثية إلى أن القيم الرقمية المعبرة عن درجة ممارسة التنظيم الإرشادى الزراعى لأنشطة عملية تخزين المعرفة الزراعية من وجهة نظر العاملين الإرشاديين المبحوثين تراوحت من (10- 20) درجة بمتوسط حسابى قدره 14 درجة، وانحراف معيارى بلغ 3 درجة، وبتصنيف المبحوثين وفقاً للمتوسط الحسابى والانحراف المعيارى إلى ثلاث فئات، بلغت نسبة من أفادوا بممارسة أنشطة عملية تخزين المعرفة الزراعية بدرجة منخفضة 42% من جملة العاملين الإرشاديين المبحوثين، بينما من أفادوا بممارستها بدرجة متوسطة 38%، فى حين من أفادوا بممارستها بدرجة مرتفعة 20% جدول رقم (8).
جدول رقم (8) توزيع العاملين الإرشاديين المبحوثين وفقًا لفئات درجة ممارسة التنظيم الإرشادى لأنشطة عملية تخزين المعرفة الزراعية
فئات عملية تخزين المعرفة الزراعية (درجة)
العدد
%
)13 درجة ممارسة منخفضة (أقل من
63
42
)16-13 درجة ممارسة متوسطة (
57
38
)16 درجة ممارسة مرتفعة (أكبر من
30
20
المجموع
150
100
وتشير نتائج الجدول السابق إلى عدم قيام التنظيم الإرشادى الزراعى بعملية تخزين المعرفة الزراعية بالشكل الذى يحافظ على معارف وتجارب وخبرات المرشدين الزراعيين القدامى كرصيد معرفى يمكن الاستفادة به فى أى وقت، مما يؤدى إلى فقدان التنظيم جزء كبير من المعرفة بوصول هؤلاء المرشدين لسن المعاش وأخذ معارفهم وخبراتهم الضمنية غير المُسجلة معهم، وبالتالى يحتاج التنظيم إلى تكرار الجهد والتكاليف للحصول على تلك المعارف والخبرات، وقد يرجع ذلك إلى عدم توافر تكنولوجيا المعلومات فى التنظيم الإرشادى بالشكل الملائم لإجراء عملية تخزين المعرفة الزراعية، حيث تؤدى تكنولوجيا المعلومات دورًا مهمًا فى تحسين وتوسيع الذاكرة التنظيمية، نظرًا لما تنتجه تكنولوجيا المعلومات من نظم متطورة تعمل على تنظيم وتخزين واسترجاع البيانات، بما يضمن الاحتفاظ بالمعرفة وسهولة استرجاعها للاستفادة من التجارب والخبرات السابقة فى المواقف الحالية والمستقبلية.
ولمزيد من التفصيل، يوضح جدول رقم (9) الوزن النسبى لدرجة ممارسة التنظيم الإرشادى لأنشطة عملية تخزين المعرفة الزراعية من وجهة نظر العاملين الإرشاديين المبحوثين، حيث أظهرت النتائج البحثية أن الوزن النسبى لدرجة ممارسة التنظيم الإرشادى لأنشطة عملية تخزين المعرفة الزراعية تراوح بين (61.7%، 75.7%)، وجاء نشاط "يهتم التنظيم بذوى الخبرة والمعرفة لديه باعتبارهم مخزن ومصدر للمعرفة الضمنية" فى المرتبة الأولى بوزن نسبى قدره 75.7%، بينما جاء نشاط "يوجد فى التنظيم وحدة تنظيمية مسئولة عن تخزين المعرفة" فى المرتبة الأخيرة بوزن نسبى قدره 61.7%.
كما يتضح من بيانات نفس الجدول أن الوزن النسبى العام لدرجة ممارسة التنظيم الإرشادى لأنشطة عملية تخزين المعرفة الزراعية بلغ 68.9%، وهذا يشير إلى أن تقديرات العاملين الإرشاديين المبحوثين لممارسة التنظيم الإرشادى الزراعى لعملية تخزين المعرفة جاءت بدرجة متوسطة. وتتفق هذه النتيجة مع النتائج التى توصلت إليها دراسات كًل من سرحان (2015)؛ وعبد الرحمن (2017)؛ ومنسى (2020)، بينما تختلف مع النتائج التى توصلت إليها دراسات كًل من الشلوى (2013)؛ والزهرانى (2013)؛ وسلمان وكريم (2016) والتى أشارت إلى أن ممارسة عملية تخزين المعرفة جاء بدرجة مرتفعة.
جدول رقم (9) الوزن النسبى لدرجة ممارسة التنظيم الإرشادى لأنشطة عملية تخزين المعرفة الزراعية من وجهة نظر العاملين الإرشاديين المبحوثين
م
عملية تخزين المعرفة الزراعية
الاستجابة
الوزن النسبى %
الترتيب
نعم
لا
1
يتم تدوين خبرات ومعارف وتجارب العاملين وحفظها في قواعد للمعرفة (قواعد بيانات).
59
91
69.7
4
2
يستخدم التنظيم وسائل وأدوات إلكترونية فى تخزين المعرفة من أجل تسهيل الوصول إليها.
50
100
66.7
9
3
المعارف المتاحة للتنظيم الإرشادى مخزنه بشكل يسهل على العاملين به الوصول إليها.
55
95
68.3
6
4
يتم تصنيف وتنظيم البيانات والمعلومات بطريقة علمية للحصول على المعرفة.
55
95
68.3
6
5
يتوفر فى التنظيم الإرشادى قاعدة بيانات يرجع إليها العاملون أثناء أدائهم للمهام.
56
94
68.7
5
6
يركز التنظيم الإرشادى على توثيق المعرفة فى الوثائق والنشرات والدوريات.
65
85
71.7
2
7
يقوم التنظيم بتوثيق أى حالات نجاح تمت فى مجال تقديم الخدمة الإرشادية.
61
89
70.3
3
8
يوجد فى التنظيم وحدة تنظيمية مسئولة عن تخزين المعرفة.
35
115
61.7
10
9
يتم مراجعة المعرفة المخزنة فى التنظيم وتحديثها باستمرار.
أظهرت النتائج البحثية أن القيم الرقمية المعبرة عن درجة ممارسة التنظيم الإرشادى لأنشطة عملية نشر ومشاركة المعرفة الزراعية من وجهة نظر العاملين الإرشاديين المبحوثين تراوحت من (11- 22) درجة بمتوسط حسابى قدره 17.8 درجة، وانحراف معيارى بلغ 3.5 درجة، وبتصنيف المبحوثين وفقاً للمتوسط الحسابى والانحراف المعيارى إلى ثلاث فئات، بلغت نسبة من أفادوا بممارسة أنشطة عملية نشر ومشاركة المعرفة الزراعية بدرجة منخفضة 26% من جملة العاملين الإرشاديين المبحوثين، بينما من أفادوا بممارستها بدرجة متوسطة 46.7%، فى حين من أفادوا بممارستها بدرجة مرتفعة 27.3% جدول رقم (10).
جدول رقم (10) توزيع العاملين الإرشاديين المبحوثين وفقًا لفئات درجة ممارسة التنظيم الإرشادى لأنشطة عملية نشر ومشاركة المعرفة الزراعية
فئات عملية نشر ومشاركة المعرفة الزراعية (درجة)
العدد
%
)16 درجة ممارسة منخفضة (أقل من
39
26
)20-16 درجة ممارسة متوسطة (
70
46.7
)20 درجة ممارسة مرتفعة (أكبر من
41
27.3
المجموع
150
100
يتضح من نتائج جدول رقم (10) عدم قيام التنظيم الإرشادى الزراعى بنشر ومشاركة المعرفة الزراعية بين العاملين الإرشاديين بالشكل الذى يناسب طبيعة الانفجار المعرفى فى الوقت الحالى، فالطريقة التقليدية فى نقل المعلومات والمعارف عبر المطبوعات والأنشطة التدريبية لم تعد كافية فى الوقت الحالى، لأن المعلومات التى يتم إنتاجها كل يوم لا يمكن إتاحتها بكفاءة باستخدام هذه الطريقة، وقد يرجع ذلك إلى عدم التطور التكنولوجى فى التنظيم الإرشادى الزراعى بما يسمح بتبادل المعرفة إلكترونيًا بين العاملين الإرشاديين والاعتماد على الطرق التقليدية فقط، التى قد لا تناسب التباعد الجغرافى بين وحدات التنظيم الإرشادى، أو قد يرجع إلى عدم امتلاك العاملين الإرشاديين المهارات الكافية للتعامل مع الأدوات التكنولوجية الحديثة بما يمكنهم من تبادل المعرفة عن بُعد، نتيجة ارتفاع سن العاملين الإرشاديين المبحوثين، وقد ترجع عدم المشاركة الجيدة للمعرفة إلى عدم توفر أنظمة مكافئة ملائمة تدفع الأفراد للمشاركة بما لديهم من معرفة، أو قلة الوقت المتوفر لدى العامليين الإرشاديين يدفع إلى مقاومة المشاركة فى المعرفة.
ولمزيد من التفصيل، يوضح جدول رقم (11) الوزن النسبى لدرجة ممارسة التنظيم الإرشادى لأنشطة عملية نشر ومشاركة المعرفة الزراعية من وجهة نظر العاملين الإرشاديين المبحوثين، حيث أظهرت النتائج البحثية أن الوزن النسبى لدرجة ممارسة التنظيم الإرشادى لأنشطة عملية نشر ومشاركة المعرفة الزراعية تراوح بين (78.7%، 83%)، وجاء نشاط "النشرات الداخلية والتقارير وسيلة رئيسية لنشر المعرفة بين العاملين" فى المرتبة الأولى بوزن نسبى قدره 83%، بينما جاء نشاط "يستخدم التنظيم الوسائل الإلكترونية لتبادل المعرفة" فى المرتبة الأخيرة بوزن نسبى قدره 78.7%.
كما يتضح من بيانات نفس الجدول أن الوزن النسبى العام لدرجة ممارسة التنظيم الإرشادى لأنشطة عملية نشر ومشاركة المعرفة الزراعية بلغ 80.8%، وهذا يشير إلى أن تقديرات العاملين الإرشاديين المبحوثين لممارسة التنظيم الإرشادى الزراعى لعملية نشر ومشاركة المعرفة جاءت بدرجة متوسطة. وتتفق هذه النتيجة مع النتائج التى توصلت إليها دراسات كًل من سرحان (2015)؛ وعبد الرحمن (2017)؛ ومنسى (2020)، بينما تختلف مع النتائج التى توصلت إليها دراسات كًل من الشلوى (2013)؛ والزهرانى (2013)؛ وسلمان وكريم (2016) والتى أشارت إلى أن ممارسة عملية نشر ومشاركة المعرفة جاء بدرجة مرتفعة.
جدول رقم (11) الوزن النسبى لدرجة ممارسة التنظيم الإرشادى لأنشطة عملية نشر ومشاركة المعرفة الزراعية من وجهة نظر العاملين الإرشاديين المبحوثين
م
عملية نشر ومشاركة المعرفة الزراعية
الاستجابة
الوزن النسبى %
الترتيب
نعم
لا
1
تتدفق المعلومات والمعارف بسهولة فى التنظيم الإرشادى بين جميع المستويات الوظيفية.
94
56
81.3
3
2
النشرات الداخلیة والتقاریر وسیلة رئیسية لنشر المعرفة بين العاملين.
99
51
83.0
1
3
هناك فرص كثيرة لتبادل أفراد التنظيم معارفهم وخبراتهم مع زملائهم.
88
62
79.3
9
4
يتم توزيع المعرفة الضمنية داخل التنظيم من خلال أسلوب التدريب عن طريق أفراد ذوى خبرة وكفاءة من التنظيم.
99
51
83.0
1
5
يتقبل العاملون القدامى التشارك في المعرفة ولا يحتكرونها كمصدر قوة لهم.
94
56
81.3
3
6
يستخدم التنظيم الوسائل الإلكترونية لتبادل المعرفة.
86
64
78.7
11
7
يعتمد التنظيم على قاعدة بياناته لنشر المعرفة لمن يحتاجها.
93
57
81.0
5
8
تكثر اللقاءات وورش العمل بین الخبراء والمختصین و أفراد التنظيم لنشر المعرفة
92
58
80.7
6
9
تتوفر المعلومات والمعرفة للجميع، ويمكن الوصول إليها واستخدامها بسهولة.
90
60
80.0
8
10
يتم تنظيم لقاءات دورية للعاملين للتشارك بالمعرفة فيما بينهم.
88
62
79.3
9
11
سهولة التواصل مع العاملين ذوى الخبرة لطلب المساعدة والمشورة.
92
58
80.7
6
الوزن النسبى العام
80.8
5-عملية تطبيق المعرفة الزراعية:
أظهرت النتائج البحثية أن القيم الرقمية المعبرة عن درجة ممارسة التنظيم الإرشادى لأنشطة عملية تطبيق المعرفة الزراعية من وجهة نظر العاملين الإرشاديين المبحوثين تراوحت من (9- 18) درجة بمتوسط حسابى قدره 14 درجة، وانحراف معيارى بلغ 3.3 درجة، وبتصنيف المبحوثين وفقاً للمتوسط الحسابى والانحراف المعيارى إلى ثلاث فئات، بلغت نسبة من أفادوا بممارسة أنشطة عملية تطبيق المعرفة الزراعية بدرجة منخفضة 28.7% من جملة العاملين الإرشاديين المبحوثين، بينما من أفادوا بممارستها بدرجة متوسطة 38.7%، فى حين من أفادوا بممارستها بدرجة مرتفعة 32.6% جدول رقم (12).
جدول رقم (12) توزيع العاملين الإرشاديين المبحوثين وفقًا لفئات درجة ممارسة التنظيم الإرشادى لأنشطة عملية تطبيق المعرفة الزراعية
فئات عملية تطبيق المعرفة الزراعية (درجة)
العدد
%
)12 درجة ممارسة منخفضة (أقل من
43
28.7
)16-12 درجة ممارسة متوسطة (
58
38.7
)16 درجة ممارسة مرتفعة (أكبر من
49
32.6
المجموع
150
100
وتشير نتائج الجدول السابق إلى إهتمام التنظيم الإرشادى بتطبيق المعرفة الزراعية، وقد يرجع ذلك إلى أن التنظيم الإرشادى الزراعى هو تنظيم خدمى تطبيقى، الهدف منه هو نشر المعارف والممارسات الزراعية الصحيحة بين الزراع المستفيدين ومساعدتهم على تطبيقها، إلا أن أكثر من ربع العاملين الإرشاديين المبحوثين أشاروا إلى ممارسة التنظيم الإرشادى لأنشطة عملية تطبيق المعرفة الزراعية بدرجة منخفضة، وقد يرجع ذلك إلى أن التنظيم الإرشادى قد لا يمنح العاملين الحرية والإمكانيات والصلاحيات الكافية لتطبيق معارفهم الجديدة.
ولمزيد من التفصيل، يوضح جدول رقم (13) الوزن النسبى لدرجة ممارسة التنظيم الإرشادى لأنشطة عملية تطبيق المعرفة الزراعية من وجهة نظر العاملين الإرشاديين المبحوثين، حيث أظهرت النتائج البحثية أن الوزن النسبى لدرجة ممارسة التنظيم الإرشادى لأنشطة عملية تطبيق المعرفة الزراعية تراوح بين (71%، 79.7%)، وجاء نشاط "توظف المعرفة التى يمتلكها التنظيم فى حل مشاكل الإنتاج وتلبية احتياجات الزراع" فى المرتبة الأولى بوزن نسبى قدره 79.7%، بينما جاء نشاط "يقوم التنظيم بتمكين العاملين ومنحهم الحرية والصلاحيات الكافية لتطبيق معارفهم الجديدة" فى المرتبة الأخيرة بوزن نسبى قدره 71%.
كما يتضح من بيانات الجدول السابق أن الوزن النسبى العام لدرجة ممارسة التنظيم الإرشادى لأنشطة عملية تطبيق المعرفة الزراعية بلغ 77.8%، وهذا يشير إلى أن تقديرات العاملين الإرشاديين المبحوثين لممارسة التنظيم الإرشادى الزراعى لعملية تطبيق المعرفة جاءت بدرجة متوسطة. وتتفق هذه النتيجة مع النتائج التى توصلت إليها دراسات كًل من سرحان (2015)؛ وعبد الرحمن (2017)؛ ومنسى (2020)، بينما تختلف مع النتائج التى توصلت إليها دراسات كًل من الزهرانى (2013)؛ وسلمان وكريم (2016) والتى أشارت إلى أن ممارسة عملية تطبيق المعرفة جاء بدرجة مرتفعة.
جدول رقم (13) الوزن النسبى لدرجة ممارسة التنظيم الإرشادى لأنشطة عملية تطبيق المعرفة الزراعية من وجهة نظر العاملين الإرشاديين المبحوثين
م
عملية تطبيق المعرفة الزراعية
الاستجابة
الوزن النسبى %
الترتيب
نعم
لا
1
يقوم التنظيم بتمكين العاملين ومنحهم الحرية والصلاحيات الكافية لتطبيق معارفهم الجديدة.
63
87
71.0
9
2
يتابع التنظيم مستوى تطبيق الأفراد لما تعلموه من معارف جديدة.
78
72
76.0
8
3
توظف المعرفة التى يمتلكها التنظيم فى حل مشاكل الإنتاج وتلبية احتياجات الزراع.
89
61
79.7
1
4
يستفاد من القرارات الناحجة فى تجارب سابقة فى اتخاذ القرارات فى المواقف المشابهة.
87
63
79.0
3
5
يتم تحويل المعرفة إلى إجراءات عمل وخطط توجه سلوك العاملين ميدانياً.
87
63
79.0
3
6
يهتم التنظيم بتوفير المعرفة التى تقدم للعاملين حلول للمشاكل التى تواجههم.
87
63
79.0
3
7
يتم توظيف المعارف الجديدة للمساعدة فى تحسين إجراءات العمل.
86
64
78.7
6
8
يعتمد التنظيم على أراء أفراد ذوى خبرة من داخل التنظيم حول أعماله وأنشتطه.
88
62
79.3
2
9
تصاغ التوصيات الإرشادية الزراعية من خلال المخزون المعرفى لدى التنظيم.
86
64
78.7
6
الوزن النسبى العام
77.8
6-الدرجة الكلية لممارسة التنظيم الإرشادى لعمليات إدارة المعرفة الزراعية:
أظهرت النتائج البحثية أن القيم الرقمية المعبرة عن الدرجة الكلية لممارسة التنظيم الإرشادى لعمليات إدارة المعرفة الزراعية من وجهة نظر العاملين الإرشاديين المبحوثين تراوحت بين (46- 92) درجة بمتوسط حسابى قدره 70.9 درجة، وانحراف معيارى بلغ 10.5 درجة، وبتصنيف المبحوثين وفقاً للمتوسط الحسابى والانحراف المعيارى إلى ثلاث فئات، بلغت نسبة من أفادوا بممارسة عمليات إدارة المعرفة الزراعية بدرجة منخفضة 27.3% من جملة العاملين الإرشاديين المبحوثين، بينما من أفادوا بممارستها بدرجة متوسطة 40%، فى حين من أفادوا بممارستها بدرجة مرتفعة 32.7%، جدول رقم (14).
جدول رقم (14) توزيع العاملين الإرشاديين المبحوثين وفقًا لفئات الدرجة الكلية لممارسة التنظيم الإرشادى لأنشطة عمليات إدارة المعرفة الزراعية
فئات الدرجة الكلية لممارسة عمليات إدارة المعرفة الزراعية (درجة)
العدد
%
)66 درجة ممارسة منخفضة (أقل من
41
27.3
)76-66 درجة ممارسة متوسطة (
60
40
)76 درجة ممارسة مرتفعة (أكبر من
49
32.7
المجموع
150
100
وتشير نتائج الجدول السابق إلى أن التنظيم الإرشادى يمارس عمليات إدارة المعرفة الزراعية، ولكن ليس بالشكل المُنظم الذى يتماشى مع الإنفجار المعرفى والتحديات الحالية والمستقبلية التى تواجه التنظيم الإرشادى، وقد يرجع ذلك إلى عدم توافر تكنولوجيا المعلومات بالشكل الملائم لإدارة المعرفة الزراعية، حيث تساعد تكنولوجيا المعلومات العاملين الإرشاديين فى القدرة على الوصول للمعرفة الزراعية وفى أى وقت، وذلك من خلال توفير المكتبات الإلكترونية والمواقع الإلكترونية التى توفر للعاملين المعلومات والمعارف اللازمة، كما تساعد بعض الأدوات التكنولوجية مثل التطبيقات الإلكترونية والبريد الإلكترونى والشبكات الداخلية (إنترانت) على التواصل بين العاملين وبعضهم مما يساعد على تبادل الخبرات والتجارب الناجحة والمعرفة الضمنية، كما تساعد تلك الأدوات التكنولوجية على إجراء الفعاليات المختلفة من ندوات ومؤتمرات بشكل إلكترونى، كما تساعد تكنولوجيا المعلومات فى تخزين التجارب الناجحة والمعارف الهامة للتنظيم وجعلها متاحة لجميع العاملين فى أى وقت حاليًا ومستقبلًا. وقد يرجع أيضًا عدم ممارسة عمليات إدارة المعرفة الزراعية فى التنظيم الإرشادى بالشكل المطلوب إلى عدم ملائمة الموارد البشرية الموجودة فى التنظيم الإرشادى، حيث أن العنصر البشرى هو المسئول والمحرك الأساسى لجميع العمليات التى تتم على المعرفة فهم الذين ينتجون المعرفة ويديرونها.
وإجمالًا وفى ضوء نتائج جدول رقم (15)، وشكل رقم (1) تبين أن الوزن النسبى لدرجة ممارسة التنظيم الإرشادى لعمليات إدارة المعرفة الزراعية من وجهة نظر العاملين الإرشاديين المبحوثين تراوح بين (68.9%، 80.8%) وجاءت عملية نشر ومشاركة المعرفة الزراعية فى المرتبة الأولى بوزن نسبى قدره 80.8%، بينما جاءت عملية تخزين المعرفة الزراعية فى المرتبة الأخيرة بوزن نسبى 68.9%.
كما يتضح من بيانات نفس الجدول أن الوزن النسبى العام لدرجة ممارسة التنظيم الإرشادى لعمليات إدارة المعرفة الزراعية بلغ 77.1%، وهذا يشير إلى أن تقديرات العاملين الإرشاديين المبحوثين لممارسة التنظيم الإرشادى الزراعى لعمليات إدارة المعرفة الزراعية بصفة عامة جاءت بدرجة متوسطة. وتتفق هذه النتيجة مع النتائج التى توصلت إليها دراسات كًل من سرحان (2015)؛ وعبد الحليم، ناصر، والسيد (2015)؛ وعبد الحليم، بندارى، ونجم (2015)؛ وعبد الرحمن (2017)؛ ومنسى (2020)، بينما تختلف مع النتيجة التى توصلت إليها دراسة سلمان وكريم (2016) والتى أشارت إلى أن ممارسة عمليات إدارة المعرفة جاء بدرجة مرتفعة.
جدول رقم (15) الوزن النسبى لدرجة ممارسة التنظيم الإرشادى لعمليات إدارة المعرفة الزراعية من وجهة نظر العاملين الإرشاديين المبحوثين
عمليات إدارة المعرفة الزراعية
الوزن النسبى %
الترتيب
نشر ومشاركة المعرفة الزراعية
80.8
1
اكتساب المعرفة الزراعية
80.2
2
تطبيق المعرفة الزراعية
77.8
3
تشخيص المعرفة الزراعية
77.6
4
تخزين المعرفة الزراعية
68.9
5
الوزن النسبى العام
77.1
وفى النهاية يمكن ترتيب عمليات إدارة المعرفة الزراعية وفقًا للوزن النسبى لدرجة ممارسة التنظيم الإرشادى لها من وجهة نظر العاملين الإرشاديين المبحوثين كما يلى: عملية نشر ومشاركة المعرفة الزراعية، يليها عملية اكتساب المعرفة الزراعية، ثم عملية تطبيق المعرفة الزراعية، ثم عملية تشخيص المعرفة الزراعية، وأخيرًا عملية تخزين المعرفة الزراعية.
شكل رقم (1) الوزن النسبى لدرجة ممارسة التنظيم الإرشادى لعمليات إدارة المعرفة الزراعية من وجهة نظر العاملين الإرشاديين المبحوثين
ثالثًا- المعوقات التى تحول دون ممارسة إدارة المعرفة الزراعية فى التنظيم الإرشادى الزراعى من وجهة نظر العاملين الإرشاديين المبحوثين:
جدول رقم (16) الوزن النسبى لدرجة تواجد المعوقات التى تحول دون ممارسة إدارة المعرفة فى التنظيم الإرشادى الزراعى من وجهة نظر العاملين الإرشاديين المبحوثين
م
المعوقات
الاستجابة
الوزن النسبى %
الترتيب
موجود
غير موجود
1
ضعف الاستفادة من التكنولوجيا المتوفرة فى التنظيم.
113
37
87.7
4
2
الافتقار إلى القيادات الداعمة لإدارة المعرفة.
86
64
78.7
10
3
تجاهل أفكار الموظفين الإبداعية ومقترحاتهم.
89
61
79.7
9
4
عدم وجود دعم مالى مخصص لإدارة المعرفة.
115
35
88.3
1
5
عدم وضوح استراتيجية وأهداف إدارة المعرفة فى التنظيم الإرشادى.
97
53
82.3
6
6
عدم وجود محفزات إيجابية تشجع الموظفين على تطبيق إدارة المعرفة.
114
36
88.0
2
7
عدم وجود الوقت الكافى لتبادل الخبرات والمعارف بين الزملاء.
97
53
82.3
6
8
عدم وجود وحدات تنظيمية مستقلة تقوم بالإشراف على إدارة المعرفة.
114
36
88.0
2
9
شيوع ثقافة احتكار المعرفة.
77
73
75.7
13
10
ضعف التنسيق بين إدارات الإرشاد المختلفة.
83
67
77.7
11
11
عدم توفر الموارد البشرية المؤهلة للقيام بإدارة المعرفة.
93
57
81.0
8
12
عدم كفاية الأجهزة والأنظمة الداعمة لعمليات إدارة المعرفة.
102
48
84.0
5
13
عدم توافر ثقافة العمل كفريق التي تدعم التبادل والتشارك بالمعرفة.
78
72
76.0
12
الوزن النسبى العام
82.3
توضح نتائج جدول رقم (16) الوزن النسبى لدرجة تواجد المعوقات التى تحول دون التطبيق الأمثل لإدارة المعرفة الزراعية فى التنظيم الإرشادى الزراعى من وجهة نظر العاملين الإرشاديين المبحوثين، حيث أظهرت النتائج البحثية أن الوزن النسبى لدرجة تواجد المعوقات التى تحول دون التطبيق الأمثل لإدارة المعرفة الزراعية فى التنظيم الإرشادى الزراعى تراوح بين (75.7%، 88.3%)، وجاء "عدم وجود دعم مالى مخصص لإدارة المعرفة" فى المرتبة الأولى بوزن نسبى قدره 88.3%، بينما جاء "شيوع ثقافة احتكار المعرفة" فى المرتبة الأخيرة بوزن نسبى بلغ 75.7%.
كما يتضح من بيانات نفس الجدول أن الوزن النسبى العام لدرجة تواجد المعوقات التى تحول دون التطبيق الأمثل لإدارة المعرفة فى التنظيم الإرشادى الزراعى بلغ 82.3%، وهذا الوزن يعكس درجة تواجد متوسطة للمعوقات التى تحول دون التطبيق الأمثل لإدارة المعرفة فى التنظيم الإرشادى الزراعى من وجهة نظر العاملين الإرشاديين المبحوثين، كما تشير هذه النتيجة إلى إتفاق أغلبية العاملين الإرشاديين المبحوثين على وجود العديد من المعوقات التى تواجه تطبيق إدارة المعرفة فى التنظيم الإرشادى الزراعى، وتتفق هذه النتيجة مع النتائج التى توصلت إليها دراسات كًل من سلمان وكريم (2016)؛ وعبد الرحمن (2017).
التوصيات:
لكى يتم ممارسة عمليات إدارة المعرفة الزراعية داخل التنظيم الإرشادى بالشكل المطلوب يتطلب من قيادات التنظيم الإرشادى الزراعى ما يلى:
1- ضرورة توفير تكنولوجيا المعلومات اللازمة لإدارة المعرفة الزراعية وتدريب العاملين الإرشاديين عليها ليتمكنوا من الاستفادة منها فى إجراء عمليات إدارة المعرفة الزراعية وفى أداء مهامهم الإرشادية.
2- ضرورة توفير الحوافز المادية والمعنوية للعاملين الإرشاديين لتشجيعهم على المشاركة بمعارفهم.
3- ضرورة توفير الدعم المادى اللازم لإجراء أنشطة وفعاليات إدارة المعرفة الزراعية.
4-ضرورة إنشاء وحدة فى التنظيم الإرشادى تقوم بالإشراف على إدارة المعرفة فى التنظيم، وتكون تلك الوحدة مسئولة عن توفير المعلومات والمعارف للعاملين الإرشاديين فى الوقت المناسب (أى تكون المرجع لجميع العاملين فى التنظيم مع مراعاة سهولة الوصول إلى هذه الوحدة).
References
الحميدى، منال حسين، 2019، دور إدارة المعرفة فى تحقيق الميزة التنافسية بالجامعات السعودية: دراسة تطبيقية جامعة الطائف، المجلة العلمية لكلية التربية بجامعة أسيوط، 35(5).
الزطمة، نضال محمد، 2011، إدارة المعرفة وأثرها تميز الاداء- دراسة تطبيقية الكليات والمعاهد التقنية المتوسطة العاملة فى قطاع غزة (رسالة ماجستير)، كلية التجارة، الجامعة الإسلامية- غزة، فلسطين.
الزهرانى، بن حسن، 2013، درجة ممارسة إدارة المعرفة فى المدارس الثانوية الحكومية بمدينة جدة من وجهة نظر المديرين والمعلمين (رسالة ماجستير)، كلية التربية، جامعة أم القرى، المملكة العربية السعودية.
الزيادات، محمد عواد أحمد، 2008، اتجاهات معاصرة فى إدارة المعرفة، دار صفاء للنشر والتوزيع، الأردن.
السلمى، محمد، 2002، إدارة التميز: نماذج وتقنيات الإدارة فى عصر المعرفة، دار غريب للطباعة والنشر والتوزيع، مصر.
الشلوى، دخيل الله بن محيسن، 2013، إمكانية تطبيق إدارة المعرفة من وجهة نظر المدربين والمعلمين بمراكز التدريب الأمنى بالمملكة: دراسة تطبيقية مراكز التدريب الأمنى بمنطقة مكة المكرنة (رسالة ماجستير)، كلية التربية، جامعة أم القرى، المملكة العربية السعودية.
الشنطى، محمود عبدالرحمن، وتحرير شعبان الشريف ، 2020، دور عمليات إدارة المعرفة فى تحسين الرشاقة الاستراتيجية بالمنظمات غير الحكومية- قطاع غزة، مجلة جامعة العين للاعمال والقانون، 3(1).
العلى، عبدالستار، عامر إبراهيم قنديلجى، وغسان عيسى إبراهيم العمرى، 2009، المدخل إلى إدارة المعرفة (ط.2)، دار الميسر للنشر والتوزيع والطباعة، الأردن.
الكبيسى، صلاح الدين، 2005، إدارة المعرفة- منشورات المنظمة العربية للتنمية الإدارية- بحوث ودراسات، القاهرة.
الكوبى، فاديا عبد الرحمن خالد، 2016، متطلبات تطبيق إدارة المعرفة فى المكتبات الجامعية، المجلة الأردنية للمكتبات والمعلومات- جمعية المكتبات والمعلومات الأردنية، 51(4).
المدلل، عبدالله وليد، 2012، تطبيق إدارة المعرفة فى المؤسسات الحكومية الفلسطينية وأثرها على مستوى الأداء- دراسة تطبيقية على مؤسسة رئاسة مجلس الوزراء (رسالة ماجستير)، كلية التجارة، الجامعة الإسلامية- غزة، فلسطين.
الوكيل، منى، 2022، سبتمبر 25، البحيرة سلة الإنتاج الزراعى، الأهرام المسائى. https://2u.pw/Bh8cs
بغداوى، جميلة، والجيلالى ميسومى، 2018، قياس أثر عمليات إدارة المعرفة على جودة الخدمات المصرفية: دراسة ميدانية على بعض المصارف العمومية الجزائرية العامة بمدينة الجلفة، مجلة الريادة لاقتصاديات الاعمال، 4(2).
جاد الكريم، أسامة عبد الفتاح محمد، 2018، تهيئة المناخ التنظيمى لتطبيق عمليات إدارة المعرفة: دراسة حالة على مديرى المدارس الثانوية العامة فى محافظة القليوبية، مجلة الإدارة التربوية، 20(20).
حمود، خضیر كاظم، 2010، منظمة المعرفة، دار صفاء للنشر والتوزیع، الأردن.
سرحان، أحمد مصطفى محمد محمد، 2015، إدارة المعرفة الزراعية وعلاقتها بمعدلات الأداء الوظيفى: دراسة حالة على الجهاز الإشادى الزراعى بمحافظة قنا- مصر، مجلة جامعة المنصورة للعلوم الاقتصادية والاجتماعية الزراعية، 6(12).
سلمان، مثال عبد اللطيف، ونور حاتم كريم، 2016، دور إدارة المرشد للمعرفة بالمستحدثات الزراعية فى تحسين الانشطة الإرشادية الميدانية فى محافظات المنطقة الوسطى من العراق، مجلة العلوم الزراعية العراقية، 47(5).
سنوسى، على ، 2009، تقييم مستوى الفعالية التنظيمية للمستشفيات فى الجزائر- دراسة تطبيقية على المستشفيات العمومية، مجلة اقتصاديات شمال أفريقيا، 5(7).
عبد الحليم، حنان كمال، سهير إسماعيل محمدى بندارى، وعماد الحسينى نجم، 2015، العلاقة بين إدارة المعرفة الزراعية وفاعلية التنظيم الإرشادى الزراعى من وجهة نظر قادة العمل الإرشادى ببعض محافظات مصر، مجلة البحوث الزراعية، 41(4).
عبد الحليم، حنان كمال، عبد الغنى محمد عبد الدايم ناصر، وطارق محمود أحمد السيد، 2015، إدارة المعرفة وعلاقتها بالصحة والسلامة المهنية للمرشدين الزراعيين ببعض محافظات مصر، مجلة البحوث الزراعية، 41(4).
عبد الرحمن، طارق عطية، 2017، إدارة المعرفة كمدخل لتعزيز الإبداع التنظيمى فى الاجهزة الحكومية المركزية فى المملكة العربية السعودية: دراسة حالة، معهد الإدارة العامة، مركز البحوث، المملكة العربية السعودية.
عبدالقادر، سوزان وليد، 2014، أثر البنية التحتية لإدارة المعرفة فى تطوير رأس المال الفكرى: دراسة الدور الوسيط لعمليات إدارة المعرفة- دراسة ميدانية على المستشيات الأردنية الخاصة (رسالة ماجستير)، كلية الأعمال، جامعة الشرق الأوسط، الأردن.
علال، الطاهر، 2020، واقع تطبيق إدارة المعرفة فى الجماعات المحلية- دراسة ميدانية لبلدية أولاد دراج- ولاية المسيلة (رسالةماجستير)، كلية العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير، جامعة المسيلة، الجزائر.
على، أمين نعيم موسى، 2017، أثر عمليات إدارة المعرفة فى تحسين مستوى جودة الخدمات المقدمة فى وزارة الداخلية والأمن الوطنى (رسالة ماجستير)، برنامج الدراسات العليا المشترك بين أكاديمية الإدارة والسياسة للدراسات العليا وجامعة الأقصى- برنامج القيادة والإدارة، جامعة الأقصى، فلسطين.
غزالى، عادل، 2016، دور إدارة المعرفة فى الرفع من أداء التنظيم الصناعى الجزائرى- دراسة ميدانية (رسالة دكتوراة)، كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، جامعة محمد لمين دباغين سطيف 02، الجزائر.
غضبان، ليلى، 2018، دور إدارة المعرفة فى تحسين أداء الموارد البشرية بالمؤسسة الاقتصادية- دراسة ميدانية بمجمع صيدال (رسالة دكتوراة)، كلية العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير، جامعة باتنة 01، الجزائر.
كافى، مصطفى يوسف، 2013، الاقتصاد المعرفى، مكتبة المجتمع العربى للنشر والتوزيع، الأردن.
لوراسية، الطاهر، 2021، تبنى ممارسات إدارة المعرفة ضمن فرق العمل وتأثيرها على فعالية التعلم الجماعى: دراسة حالة مركب الحديد والصلب سيدار الحجار عنابة، مجلة دراسات فى الاقتصاد وإدارة الأعمال، 4(1).
ماضى، صبرى محمد عوض، 2011، اتجاهات المدراء فى البلديات الكبرى فى قطاع غزة لدور إدارة المعرفة فى الأداء الوظيفى (رسالة ماجستير)، كلية التجارة، الجامعة الإسلامية- غزة، فلسطين.
محمد، أحمد على الحاج، 2014، اقتصاد المعرفة واتجاهات تطويره، دار الميسرة للنشر والتوزيع والطباعة، الأردن.
مديرية الزراعة بالبحيرة، 2022، فبراير 24، الزمام داخل محافظة البحيرة، بيانات غير منشورة، إدارة الشئون الزراعية، قسم الإحصاء.
منسى، طارق إبراهيم عبد العال إبراهيم، 2020، إدارة المعرفة الزراعية فى المنظمات الإرشادية بمحافظتى شمال سينا والشرقية (رسالة ماجستير)، كلية الزراعة، جامعة الزقازيق، مصر.
نبع، شيماء مسعد أحمد، 2016، محددات بناء وتفعيل النظام المعرفى الزراعى بمحافظة الدقهلية )رسالة دكتوراة)، كلية الزراعة، جامعة المنصورة.
نجم، عماد الحسينى، 2004، مصادر معلومات المرشدين الزراعيين فى مصر (رسالة دكتوراة)، كلية الزراعة، جامعة القاهرة، مصر.
همشرى، عمر أحمد، 2013، إدارة المعرفة- الطريق إلى التميز والريادة، دار صفاء للنشر والتوزيع، الأردن.
Kraft, I., & Donoso, R. 2012, Defining effective knowledge management to empower citizens and members of parliament. In World Library and Information Congress, the 78th IFLA General Conference and Assembly.
Sillah, A., & Chang, W. W. 2014, Knowledge Management Adoption and the Role of HRM: Evidence from The Gambia Public Organizations. In International Conference on Economics, Education and Humanities (ICEEH'14), Bali (Indonesia).
Uma Mageswari, S. D., Sivasubramanian, C., & Srikantha Dath, T. N. 2015, Knowledge management enablers, processes and innovation in small manufacturing firms: A structural equation modeling approach. IUP Journal of Knowledge Management, 13(1).